المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من يؤثر على الآخر السياسة والاقتصاد قطبا رحى



الصباح الخالدي
08-03-2006, 05:05 PM
حيرة تصيب كل متتبع لحركة الإقتصاد والسياسة وقد دخلت في جدل طويل مع أحد معلمي من الدكاترة المتخصصين في الموضوع
فقال ان السياسة هي من يؤثر بشكل مباشر في الاقتصاد وضرب امثلة كثيرة كاسعارا لنفط مثلا
وبالرغم من ذلك وجدت اني ارنوا لمثال السوفيت وسقوطهم بسبب الاقتصاد
وفي كلا الاتجاهين من يؤثر على الآخر
معكم نرتقي لمن يناقشنا دمتم بخير .

نورا القحطاني
09-03-2006, 04:54 AM
http://framboise78.free.fr/Fleurs/bouquet4.gif

أهلا بك أيها الصباح

موضوع جميل ..الآن و في هذا الزمن من وجهة نظري لا أحد يستطيع أن يفصل السياسة عن الاقتصاد..!

دمت بخير

*
*
*
http://framboise78.free.fr/Fleurs/rosereflet.gif
تحية ورد
نـورا

الصباح الخالدي
09-03-2006, 12:33 PM
http://framboise78.free.fr/Fleurs/bouquet4.gif

أهلا بك أيها الصباح

موضوع جميل ..الآن و في هذا الزمن من وجهة نظري لا أحد يستطيع أن يفصل السياسة عن الاقتصاد..!

دمت بخير

*
*
*
http://framboise78.free.fr/Fleurs/rosereflet.gif
تحية ورد
نـورا


نورا المتألقة حياك الله
لكن من يؤثر على الآخر

نورا القحطاني
09-03-2006, 11:33 PM
http://framboise78.free.fr/Fleurs/bouquet4.gif

لكن من يؤثر على الآخر

*
مثال:
النفط عامل اقتصادي قوي.....وباستخدامه كسلاح
ضغط تحول ...الأمر إلى عامل سياسي..!

فمن برأيك أثر على الثاني ؟؟



*
*
*
http://framboise78.free.fr/Fleurs/rosereflet.gif
تحية ورد
نـورا

الصباح الخالدي
09-03-2006, 11:49 PM
http://framboise78.free.fr/Fleurs/bouquet4.gif

لكن من يؤثر على الآخر

*
مثال:
النفط عامل اقتصادي قوي.....وباستخدامه كسلاح
ضغط تحول ...الأمر إلى عامل سياسي..!

فمن برأيك أثر على الثاني ؟؟



*
*
*
http://framboise78.free.fr/Fleurs/rosereflet.gif
تحية ورد
نـورا


بل النفط كان ورقة يلعب بها السياسيون لم يكن قط النفط مؤثرا يضغط لاتخاذ قرار لكنه لعبة ( جوكر)

ابو سالم
09-03-2006, 11:58 PM
المؤثر فى السياسة الدولية اليوم وما يشكل الموقف الدولى هو المصالح ولما كانت الدول المؤثرة فى المسرح الدولى اليوم هى الدول الرأسمالية بزعامة امريكياالتى تجعل المصالح الاقتصادية فى اول سلم اولويات المصالح لديها يمكننا القول ان المصالح الاقتصادية هى المسيرة للسياسة الدولية وحجر الزاوية بالنسبة لها .

ولنا عودة بالتفصيل الممل

الصباح الخالدي
10-03-2006, 12:17 AM
المؤثر فى السياسة الدولية اليوم وما يشكل الموقف الدولى هو المصالح ولما كانت الدول المؤثرة فى المسرح الدولى اليوم هى الدول الرأسمالية بزعامة امريكياالتى تجعل المصالح الاقتصادية فى اول سلم اولويات المصالح لديها يمكننا القول ان المصالح الاقتصادية هى المسيرة للسياسة الدولية وحجر الزاوية بالنسبة لها .

ولنا عودة بالتفصيل الممل

اخي الجديد ابو سالم
لاداعي لتفصيل ممل فلنكن بالراحة رد ورد
أمريكا بعبعنا العربي مثل العنقاء الكائن الأسطوري وكأننا جاهزون لتحريك الدومينو
المصالح قطعا تحرك امريكا وغيرها منذ فجر التاريخ
كن بخير لسنا مستعجلين الموضوع لنناقش قضية من يؤثر على الآخر ليس المقصود به امريكا فقط

ابو سالم
10-03-2006, 12:22 AM
فبداية نقول:

إن الصراع بين الشعوب والأمم يكمن في اختلاف المصالح واقتناص المنافع . ولا بد أن يوجد الصراع على الأفكار ، وعلى طريقة العيش وعلى المصالح بين الشعوب أي بين الدول بعضها مع بعض ، وهذا أمر حتمي وطبيعي .

وفي القرون الأولى كان يسير العالم على الدوافع الغريزية في قضاء المصالح وإشباع الحاجات ، ولكنه لم تكن تسيطر عليه قوة أو قوات تسيطر عليها الناحية الغريزية فتتخذه مزرعة للنفوذ والاستغلال .

ثم جاءته بعد ذلك فكرة كلية عن الإنسان والكون والحياة عقيدة سياسية وقاعدة فكرية ، ووجهة نظر في الحياة . فتجسدت في أمة وفي دولة أخذت تنشرها وتنشر الهدى بين الناس ، فتمتعت مئات الملايين من البشر في ظل هذه الفكرة بالطمأنينة والاستقرار ، والعزة والازدهار عشرات الأجيال وأكثر من عشرة قرون .

ولما نبتت فكرة الرأسمالية في أوربا ، وهي فكرة تطلق الغرائز شر إطلاق وتجعل العلاقة بين الإنسان والإنسان علاقة خصام وصراع ، لا علاقة ود وإيثار ، علاقة الرغيف آكله أنا أو تأكله أنت .

حينئذ تغلبت الغريزة على الفكرة ووجد الصراع والخصام ، وأدى ذلك إلى الركض وراء القوة من أجل الاستغلال ، فأدى إلى تكتيل الدول ضد الدول وأدى إلى إضعاف الفكرة الكلية التي يتمتع بها البشر بالسعادة والهناء وبالتالي إلى إضعاف الدولة التي تتجسد فيها هذه الفكرة وهي دولة الخلافة فوقع البشر فيما وقعوا فيه من سيطرة الغريزة عليهم بدل الفكر ، ومن سيطرة القوي على الضعيف ، ومن استغلال البشر لإخوانهم بني الإنسان استغلال عبودية وإذلال ، فكان ما كان من انتشار الاستعمار والتفاخر به ، ومن الركض وراء مستعمرات ثم أدى إلى الحروب العالمية .

وبعد انتهاء الحر ب العالمية الثانية وتهاوى الدول الكبرى الاوروبية بريطانيا وفرنسا وخروجهما من المسرح الدولى برزت قوة عظمى هى الولايات المتحدة الامريكية التى جعلت من المصالح الاقتصادية حجرالزاوية لسياستها الخارجية واليكم التفصيل بعد قليل.

ابو سالم
10-03-2006, 12:31 AM
اذن ارجو من سيادتك التحديد
انا فهمت من ضرب المثال على( النفط )الواقع السياسى الموجودحاليا فشرعت فى تحليله
اما ان كنت تتكلم من منطلق نظرى بحت من المؤثر على الاخر السياسة او الاقتصاد بشكل عام؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
فهذا موضوع اخر يقتضى منا وضع مفردات لهذا البحث.

لذا ارجو من سيادتكم التوضيح
وبوركت

الصباح الخالدي
10-03-2006, 07:13 AM
فبداية نقول:

إن الصراع بين الشعوب والأمم يكمن في اختلاف المصالح واقتناص المنافع . ولا بد أن يوجد الصراع على الأفكار ، وعلى طريقة العيش وعلى المصالح بين الشعوب أي بين الدول بعضها مع بعض ، وهذا أمر حتمي وطبيعي .

وفي القرون الأولى كان يسير العالم على الدوافع الغريزية في قضاء المصالح وإشباع الحاجات ، ولكنه لم تكن تسيطر عليه قوة أو قوات تسيطر عليها الناحية الغريزية فتتخذه مزرعة للنفوذ والاستغلال .

ثم جاءته بعد ذلك فكرة كلية عن الإنسان والكون والحياة عقيدة سياسية وقاعدة فكرية ، ووجهة نظر في الحياة . فتجسدت في أمة وفي دولة أخذت تنشرها وتنشر الهدى بين الناس ، فتمتعت مئات الملايين من البشر في ظل هذه الفكرة بالطمأنينة والاستقرار ، والعزة والازدهار عشرات الأجيال وأكثر من عشرة قرون .

ولما نبتت فكرة الرأسمالية في أوربا ، وهي فكرة تطلق الغرائز شر إطلاق وتجعل العلاقة بين الإنسان والإنسان علاقة خصام وصراع ، لا علاقة ود وإيثار ، علاقة الرغيف آكله أنا أو تأكله أنت .

حينئذ تغلبت الغريزة على الفكرة ووجد الصراع والخصام ، وأدى ذلك إلى الركض وراء القوة من أجل الاستغلال ، فأدى إلى تكتيل الدول ضد الدول وأدى إلى إضعاف الفكرة الكلية التي يتمتع بها البشر بالسعادة والهناء وبالتالي إلى إضعاف الدولة التي تتجسد فيها هذه الفكرة وهي دولة الخلافة فوقع البشر فيما وقعوا فيه من سيطرة الغريزة عليهم بدل الفكر ، ومن سيطرة القوي على الضعيف ، ومن استغلال البشر لإخوانهم بني الإنسان استغلال عبودية وإذلال ، فكان ما كان من انتشار الاستعمار والتفاخر به ، ومن الركض وراء مستعمرات ثم أدى إلى الحروب العالمية .

وبعد انتهاء الحر ب العالمية الثانية وتهاوى الدول الكبرى الاوروبية بريطانيا وفرنسا وخروجهما من المسرح الدولى برزت قوة عظمى هى الولايات المتحدة الامريكية التى جعلت من المصالح الاقتصادية حجرالزاوية لسياستها الخارجية واليكم التفصيل بعد قليل.

اخي ابو سالم يالثراء معلوماتك وكلامك جميل

الصباح الخالدي
10-03-2006, 07:25 AM
اذن ارجو من سيادتك التحديد
انا فهمت من ضرب المثال على( النفط )الواقع السياسى الموجودحاليا فشرعت فى تحليله
اما ان كنت تتكلم من منطلق نظرى بحت من المؤثر على الاخر السياسة او الاقتصاد بشكل عام؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
فهذا موضوع اخر يقتضى منا وضع مفردات لهذا البحث.

لذا ارجو من سيادتكم التوضيح
وبوركت
اخي ابو سالم
لاأخفيك رغبتي في أن استوعب الخلاف أولا ثم انتقل لأيهما يؤثر على الآخر
لسنا ياحبيبي في حالة تهييج وتعبئة نريد ان نستوعب قطبا الرحى كيف يعملان
الاتحاد السوفيتي سابقا - روسيا حاليا - الاتحاد الأوربي - الصين - ايران - ليبيا
كوريا الشمالية - الهند - استراليا -اسرائيل- باكستان- كولمبيا - فنزويلا ... الخ
هناك الكثير من القوى المؤثرة بصورة كبرى او اقل منها
من يؤثر على علاقات فتوة العالم لكل حارة فتوة
فلايمكننا ان نلوم امريكا وحدة ونجهز لها البازوكا وغيرها يؤثر ايضا
الصراع اكبر من تحميل امريكا كل الجريمة
بعض الدول لاتخرج سوى الارهاب ( العالمي ) القتل الترويع التشريد ... الخ لايستفيد العالم منها سوى الجانب ا لمظلم وتعبئة العالم ليحارب امريكا فقط وهو يمارسا لابادة ضد شعبة ويحرمهم من ادنى مقومات الكرامة الانسانية
امريكا لها على الأقل جانب مشرق بجانب المظلم ألا توافقني
لكن كوريا الشمالية وش الجانب المشرق عندها
الوقوف ضد امريكا فقط ؟
كن قريبا
وشكرا لتفاعلك استمر معي وتحملني

ابو سالم
10-03-2006, 07:25 PM
بارك الله فيك اخى الصباح على حسن اهتمامك مما يجعلنى امضى فيما بدأت به واثق ان فهمى للسؤال الذى طرحته صحيح

ابو سالم
10-03-2006, 07:50 PM
بتصورى ايها الاخ الفاضل ان كلامى ليس فيه تعبئة بقدر ما هو تتبع لسير الاحداث السياسية العالمية متناولا العوامل المؤثرة فيها

وطرحى لامريكيا انما هو من قبيل بحث فىالواقع السياسى الذى لااختلف انا وانت او اى احد ان اللاعب فيه وبلا منازع_على الاقل فى هذه المرحلة_ هو امريكيا الدولة الاولى فى العالم .

اما باقى الدولة التى تتكلم عنها انها مؤثرة فهى فى اما فى خط الدفاع او على مدرجات الملعب تمارس دور المتفرج -وهى الدول التى حاكمها يمارس ا لابادة ضد شعبة ويحرمهم من ادنى مقومات الكرامة الانسانية على حد قولك- ولا اثر لها على أرض الملعب الا لتلتقط الكرة وتعيدها الى الاعبين الاساسيين.

ايها الاخ الكريم انا قريب انت طرحت سؤالا واضحا

من المؤثر على الاخر السياسة ام الاقتصاد ؟؟؟؟؟؟؟؟؟

وانا اجيبك من خلال تتبعى لسياسة دولة عظمى مؤثرة فى المسرح الدولى فان اتفقت معى فحيى هلا وان لا فانا لا الزمك بفهمى وانما اتقبل رايك بسعة صدرى

كما اننى لست من المؤمنيين بزوال امريكيا بحزام ناسف وانما انا اؤمن بسنة الله الكونية(ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض) واؤمن ان زوال الدول وسقوطها يكون بدول مثلها تنافسها ثم تصارعها فتصرعها ثم تخرجها من حيزها لتحل مكانها كما حصل مع كل الدول التى قامت فى التاريخ وعلى رأسها الدولة التى اقامها محمد بن عبد الله صلوات ربى وسلامه عليه.

فما اطرحه هو راى قد يجيب على هذا السؤال وينبنى على هذا الرأى امورا نناقشها فيما بعد.

وسلمت يا الغالى

خليل حلاوجي
10-03-2006, 11:15 PM
بكل أختصار

الاقتصاد اليوم يحرك كل الارض
يقلب اتجاهاتها

الجغرافيا صارت فضائية والمتجاورون الوحيدون هم الثمانية الكبار في دولة جديدة اسمها منظمة التجارة العالمية

وكفى

ابو سالم
11-03-2006, 01:03 AM
بارك الله فيك اخى الغالى /خليل

واؤكد على كلامك بما يلى:

انن المتتبع السياسى والواعى ليدرك بشكل واضح ان الأسس أو الخطوط العريضة التي وضعتها أمريكا لسياستها الاقتصادية في العالم تقوم على القواعد الثلاث التالية :
1- حرية التجارة ، وحرية السوق .
2- حرية انتقال رأس المال ، وحرية الاستثمار .
3- حرية تحويل العملات مع ضمان ثبات سعر الصرف في حدود .

وانطلاقا من هذه القواعد الثلاث ، وعلى ضوء ذلك برز إصرار أمريكا وتشددها في المباحثات التي أعقبت الحرب العالمية الثانية على إيجاد المؤسسات الاقتصادية الدولية ووضع اتفاقات تجارية كقوانين للاقتصاد الدولي .

ففي سنة 1945م وضعت اتفاقية (بريتون وودز) التي انبثق عنها صندوق النقد الدولي ، والبنك الدولي ، ولكل منهما دوره واختصاصاته في حقول الاقتصاد والتنمية والبناء والإشراف على تحويل العملات ، والتدخل في ميزانيات الدول الموقعة على تلك الاتفاقية .

ثم شرعت في إيجاد تكتلات أو تنظيمات إقليمية ودولية ، فوضعت فكرة اتفاقية رفع الحواجز الجمركية عن التجارة الدولية أو تخفيفها ، وهي اتفاقية الجات 47-48 سنة لتحقيق وتطبيق القاعدة الأولى وهي حرية التجارة وحرية السوق مع حرية المنافسة .

وقد استمرت المفاوضات على وضع اتفاقية عالمية جديدة للتجارة والجمارك ، وقد مرت في سبع مراحل من اللقاءات والمفاوضات وهي تتعثر حتى استقر الاتفاق في دورة (أورغواي) بين 105 دول على وضع الأسس والخطوات الأساسية والاتفاق عليها . وفي عام 1994م قفزت إلى (125) دولة وقعت على هذه الاتفاقية منها 88 (دولة) من دول العالم الثالث 26 دولة منها صنفت ضمن البلدان الأقل نموا .

ففي 15 نيسان 1994م تم التوقيع على هذه الاتفاقية من قبل (125) دولة في مراكش . ومن الطبيعي أن تكون هذه الاتفاقية في صالح الأطراف المهيمنة دوليا على حساب الضعفاء .

هذا بالنسبة للاساس الاول وهو حرية التجارة وحرية السوق ونقف مع الاساسين الباقيين فى حلقات قادمة
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

خليل حلاوجي
11-03-2006, 01:21 AM
السؤال الان أخي المبارك أسعد الله ساعاتك
هل يمكننا أختراق هذا الحشد الذي تعسكر لاغتيال غدنا .. أقتصاديا"

هل يمكننا أن نكف عن التعامل بالدولار
هل يمكن بيع نفطنا باليورو أو بالعملة الصينية

ممتن لحضوركم

ابو سالم
11-03-2006, 12:09 PM
اشكر لك ايها الاخ الكريم حسن اهتمامك

ولكن لا تعجل فالجواب قادم باذن الله تبارك وتعالى

ابو سالم
11-03-2006, 12:46 PM
الجواب قادم اخى الكريم

واشكر لك حسن الاهتمام

ابو سالم
11-03-2006, 12:52 PM
أما بالنسبة للأساس الثانى من اسس السياسة الامريكية الاقتصادية وهو حرية انتقال رأس المال ولاستثمار ، فقد عملت على كسر الحواجز التي تحدد مناطق واحتكار الأسواق بأساليب متعددة ، فوضعت اتفاقية مارشال لإعمار أوروبا وكان من بنودها السماح لرؤوس الأموال الأمريكية ، والمستثمرين الأمريكيين بدخول مناطق النفوذ التقليدية لكل من بريطانيا وفرنسا .

ومن البديهي في لغة الاستثمار والاحتكارات الواسعة النطاق توفير الحماية وتسهيل التحرك والتنقل لهذه الاستثمارات ، وضمان استمراريتها بأمان ، فيتعين آنئذ أن تكون تلك المناطق خاضعة للنفوذ والحماية ، لا سيما استثمارات الشركات العملاقة ، والمتعددة الجنسية التي تحتكر البترول والغاز الطبيعي والصلب واحتكارات النقل والمصارف والخدمات والاتصالات .

فمثلا خطوط الأنابيب التي تضخ البترول والغاز الطبيعي والتي تعبر المسافات الشاسعة ، آلاف الكيلومترات من هذه الأنابيب لا بد من حمايتها وصيانتها واستمرارية عملها بأمان ، إذ لا يكفي مجرد توقيع الاتفاقات المعقودة بين البلدان منابع لبترول والشركات ، بل لا بد من وجود الهيمنة والتمكن الفعلي لوجود الحماية ووجود السيطرة الفعلية ، حتى لا تكون هذه الضمانات تحت رحمة الدولة ذات المنابع لهذه الخامات .

فمنطقة الخليج عبارة عن غابة متشابكة من خطوط الأنابيب النفطية والغازية التي توزع هذه المادة الحيوية إلى جميع أنحاء العالم . فموانىء البحر الأحمر وموانىء المحيط الهندي ، وموانىء البحر الأسود كلها مليئة بالناقلات العملاقة التي تحمل هذه المادة سواء منها المكرر أو الخام إلى كافة أنحاء العالم .

ابو سالم
11-03-2006, 12:57 PM
اما بالنسبة للاساس الثالث وهو حرية تحويل العملات مع ثبات سعر الصرف في حدود – وهذا حصل عليه تغير فيما بعد – فإن صندوق النقد الدولي ولأمريكا فيه نصيب الأسد ، فقد ارتبطت كل العملات الدولية بالدولار ، وجعلته الوحيد الذي على أساسه يتم التحويل دوليا . إذ كانت أمريكا تملك عندئذ 70% من مخزون العالم من الذهب أو يقدر 23 بليون دولار : وتعهدت ببيع وشراء الذهب للبنوك المركزية ومؤسسات النقد ، وجددت سعر الأونصة 35 دولار . يعني أن تحافظ أمريكا على سعر الصرف للدولار ببيع الذهب بالسعر المحدود .

والحقيقة فإن صندوق النقد الدولي يمثل أداة من أدوات السياسة الدولية للتدخل السافر في شؤون الدول . فنظام الصندوق يشكل بجدرانه أداة للتدخل . وصلاحيات الصندوق إذلال وقهر . وإطلاق أمريكا لتعبيرات مثل (التداخل) و (الاعتماد المتبادل) و (وحدة السوق) ليست سوى استعارات للتدخل في شؤون الآخرين لذلك فلا عجب أن يكون صندوق النقد الدولي والأحلاف العسكرية وجهين لعملة واحدة هي الاستعمار الأمريكي . فالقوة العسكرية تدعم الدولار ، والدولار يمول القوة العسكرية . وتأسيس النظام النقد الدولي تحت الحراب الأمريكية يعكس طبيعة العلاقة بين أمريكا وغيرها من الدول المشاركة . فلا عجب أن يذهب البعض إلى حد المساواة بين الهيمنة النووية وهيمنة الدولار .

الصباح الخالدي
11-03-2006, 07:28 PM
اتابع سأناقش لاحقا
حياكم الله

ابو سالم
11-03-2006, 11:37 PM
وما أن انتهت الحرب الباردة وسقطت الشيوعية وانفرط عقد الاتحاد السوفيتي وتفسخت كتلته حتى أصبحت أمريكا تواجه عدوا جديدا هو المجموعة الأوروبية ككتلة سياسية ووحدة اقتصادية ، حيث أنها تمتلك القدرة على المنافسة التجارية في السوق العالمي من جهة وعملت على ضم دول أوروبا الشرقية إلى الاتحاد الأوروبي ، بعد أن تخلت عن الاشتراكية ، وتبنت فكرة الاقتصاد الغربي وسارت في طريق الرأسمالية .

هذا التبدل في الموقف الدولي ، والتغير في الهيكلية العالمية دفع أمريكا لأن تعلن عن ميلاد نظام عالمي جديد .

فمن ناحية القاعدة الأولى لاستراتيجيتها الاقتصادية وهي : حرية التجارة وحرية السوق ، ولتضمن انفتاح الأسواق العالمية أمام تجارتها وصادرتها ، عملت على تطويق تحركات مجموعة السوق الأوروبية ببناء تكتلات وتجمعات تجارية جديدة ، وإحياء وتنشيط الاتفاقيات القديمة .

فأوجدت اتفاقية (نافتا) وهي اتفاقية بين كندا والولايات المتحدة والمكسيك ثم عمدت إلى إيجاد اتفاقية (الأبيك) .

ففي نوفمبر 1993م عقدت في مدينة (سياتل) الأمريكية وبناء على دعوة من الرئيس الأمريكي كلنتون اجتماع قمة لمنظمة التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي المعروفة اختصار باسم (أبيك) . هذه المنظمة تسعى أمريكا من وراء إقامتها إلى إيجاد مناطق للتجارة الحرة بفتح الأسواق وتخفيض الجمارك . وليس المقصود من إقامتها إيجاد وحدة اقتصادية نقدية على غرار السوق الأوروبية المشتركة ، لتباين الأوضاع والسياسات بين دولها ، ولما كانت منظمة (نافتا) خاصة بأمريكا الشمالية ، وبها تثبت أمريكا هيمنتها يعني بقاء هذه السوق في مأمن من مزاحمة السوق الأوروبية المشتركة .

ثم عمدت أمريكا إلى العمل في الجانب السياسي فأوجدت مشكلة البلقان أشعلت الحرائق فيها ، وكان تحركها لا عن طريق هيئة الأمم وإنما أمسكت القضية بيدها سياسيا ، وفرضت الحل السياسي ، وعملت على تنفيذه بواسطة حلفها الأطلسي ، وستبقى منطقة أمان البلقان بما فيها اليونان ومقدونيا وقبرص وتركيا بؤرة قابلة للاشتعال .

ومن المسلمات السياسية أن أي توجه اقتصادي لا يأخذ طابع الاستقرار والتركز إلا إذا أحيط بتركز واستقرار سياسي .

ولذا فإن أمريكا وهي ترى في المجموعة الأوروبية المنافس الأول الذي يستطيع أن يتحدى ويزاحم تحرك أمريكا الاقتصادي لأمور :
أولا : كون الوحدة الأوروبية كادت أن تكتمل سياسيا واقتصاديا .
ثانيا : كونها تمتلك القدرة على المنافسة التجارية لوجود الفائض الإنتاجي من السلع والخدمات .
ثالثا : إنهاء الحرب الباردة وتفتت الاتحاد السوفيتي أزال من وجه أوروبا الشبح الذي كانت أمريكا تهدد به أوروبا ، فانصرفت بكليتها إلى أن تصب اهتمامها وتكرس جهودها في مجال الاقتصادي عالميا .

فمجموعة السوق الأوروبية كلها بلدان صناعية ومنتجة ، وأزالت الحواجز الجمركية فيما بينها ، وفتحت الحدود لتنقل الأيدي العاملة ، وقد قامت بإيجاد وحدة نقدية خاصة بها ، كل هذه العوامل تدفع بها لأن تخرج إلى الأسواق الأسيوية والأفريقية ، لا سيما ولديها القدرة على المنافسة في الأسواق الحرة .

فكان على أمريكا أن تربك أوروبا سياسيا فأشعلت مشكلة البلقان . وأن تطوق الأسواق الآسيوية والأمريكية بإيجاد تكتلات اقتصادية فأوجدت منظمة (الأبيك) وبعد ذلك كله نجحت في إيجاد منظمة التجارة الدولية الحرة (الجات) .

وجدير بنا ونحن بصدد الحديث عن التنظيمات التجارية الدولية أن نأتي بنبذة عن كل من منظمة (أسيان) ومنظمة (أبيك) .

منظمة (أسيان) تأسست عام 1967م من اتحاد جنوب شرق آسيا كحصن آنذاك ضد التوسع الشيوعي ، ومنذ ذلك الحين وعضوية الاتحاد تضم ستة دول هي : ماليزيا ، وأندونيسيا ، بروناي ، الفلبين ، تايلند ، وسنغافورة .

وأسيان تكتل اقتصادي محدد واضح المعالم ، ونستطيع القول بأنه تكتل لم ينجح في تحقيق أهدافه منذ نشأته .

أما منظمة (أبيك) فقد ظهرت إلى الوجود سنة 1989م بناءا على دعوة من استراليا وهي تضم سبع عشرة دولة موزعة على ثلاث قارات وهذه الدول هي :
الولايات المتحدة ، كندا ، المكسيك ، استراليا ، نيوزلندا ، الصين ، اليابان ، هونغ كونغ ، غينيا الجديدة ، تايوان ، بروناي ، ماليزيا ، أندونيسيا ، سنغافورة ، الفلبين ، كوريا الجنوبية ، وتايلند.

هذه المنظمة الاقتصادية الدولية تدمج في عضويتها تكتلين اقتصاديين كبيرين هما منظمة (نافتا) لدول أمريكا الشمالية (الأسيان) لدول جنوب شرق آسيا .

وتمثل الأبيك بدولها نحو 40% من التجارة العالمية وسوقا يصل عدد مستهلكيها إلى ما يزيد عن الملياري نسمة ، وسنفرد منظمة (الجات) بحثا مطولا خاصا بها .

فبهذا كله تكون أمريكا قد سارت شوطا بعيدا في تحقيق القواعد الأساسية التي ينبني عليها اقتصادها ، وستستمر في دعمها لتثبيتها حتى تستقر وتصل إلى مرحلة التركز وتصبح من المسلمات الدولية .

ابو سالم
11-03-2006, 11:40 PM
ولكن.......
بتحقيق حرية السوق وانفتاحها دوليا ستزداد روح القدرة على المنافسة ، وسيدفع الفائض من الإنتاج عند كثير من الدول والمجموعات الاقتصادية إلى الاستمرار في المزاحمة والتسابق المدعوم بالقوة والهيمنة وبسط النفوذ لضمان حماية الاحتكارات العملاقة .

ولما كانت أوروبا خلال القرن التاسع عشر هي مصدر المعاناة والحروب ، منها تولدت فكرة الاستعمار ، الذي شمل مناطق شاسعة من العالم ، وجر على الإنسانية الشقاء والبلاء . وحتى أواخر القرن العشرين صار هذا البلاء والشقاء يقدم للشعوب ملفوفا بلفافة من التنمية الإنسانية والتقدمية والمشاركة . وبخاصة فإن أمريكا قد غيرت وجه الاستعمار القديم وألبسته ثوب الإنسانية والدولية . أي جعلت تلك الجرائم ترتكب بقوانين دولية ، ويحمي مرتكبوها بقوات دولية ، وباسم القروض والمساعدات الدولية .

حصل كل هذا انطلاقا من وجهة النظر الغربية ، وبالمقاييس النفعية ، وتحت ممارسة الحريات الأربع التي هي قواعد الفكر الرأسمالي الغربي . وبعد أن تهاوت الاشتراكية وتفتتت كيانات الدول القائمة عليها . لعدم صلاحيتها لمعالجة مشاكل هذا الإنسان ورعاية شؤونه جاء دور الرأسمالية ، فها هي تتآكل من داخلها ، وبذرة فنائها كامنة في الأسس والقواعد التي عليها حضارتها ، لأن الاستعمار هو الطريقة لنشرها ، والتنافس والدفاع والمزاحمة هي الأساليب التي تحقق بها المكاسب ، وعلى ضوء المقياس الحقيقي عندهم للقيام بالأعمال وهو المنفعة كان لا بد من أن يظل أصحاب هذا النظام مستعبدين لغيرهم ، متصارعين مع بعضهم حتى يسقطوا جميعا دون أية مقدمات كما سقطت الاشتراكية دون أية مقدمات .

ابو سالم
11-03-2006, 11:42 PM
وسنناقش العلاج فى حلقات قادمة ان شاء الله

الصباح الخالدي
12-03-2006, 05:32 PM
نتابع استمر

خليل حلاوجي
13-03-2006, 07:09 AM
مازلت أنصت

بارك الله فيكم

وسأبدأ بعد أنتهاءك أخي الكريم أبو سالم
بالنقاش


دمتما والحلم
قريب

ابو سالم
16-03-2006, 01:41 AM
ان علاج مشكلة هذا العالم بأسره يكمن فى الخطوط العريضة التالية والتى سأناقشها لاحقا فى حلقات مستقلة ويبدأ علا ج هذه المشكلة بالتالى:
اولا/ بتعرية وجهة النظر الغربية ، وتبيان زيفها وخطئها وتحطيم المقاييس والقيم التي توزن بها مثل هذه المعالجات والتصرفات التي أدت إلى انتكاسة البشرية .

ثانيا/وضع وجهة النظر الإسلامية موضع التنفيذ ، وجعل العقيدة الإسلامية وما ينبثق عنها من أحكام وأفكار هي التي تعالج الأمور وتحل المشاكل وترعى الشؤون.

ثالثا/ تنفيذ الخطوات الاقتصادية التالية:
1- العودة إلى قاعدة نظام الذهب عالميا .
2- تفنيد الحرية الاقتصادية ، وحرية التملك ، وتبيان بشاعة وحرمة الغبن والاحتكار والربا.
3- تبيان خطورة التكتلات الدولية سواء الأحلاف العسكرية أو التنظيمات الاقتصادية.
4- الانسلاخ من هيئة الأمم ، وما يتفرع عنها من منظمات ، وبيان أنها أداة تفرض بها مشروعية تسلط القوي على الضعيف ، وابتزاز الغني الفقير .

وقيام دولة الخلافة هو الذي يبدل المقاييس في العالم تطبيقها الإسلام في الداخل هو الذي يظهر عدالته للناس بشكل ملموس . وإعلانها الجهاد في سبيل الله وحمل الإسلام إلى الخارج هو الذي يجعل أفكار الإسلام وأحكامه مع أدلتها يملأ على المفكرين جوانب تفكيرهم في ندواتهم ومحاضراتهم وهو الذي يفرض على أجهزة الإعلام العالمي أن تفسح له حيزا واسعا ليكون شغل الناس الشاغل .

فينبلج فجر الحقيقة ويتضح الصبح لذي عينين ، وتخفق راية الإسلام عالية ، ويدخل الناس في دين الله أفواجا . ويتّمن الله هذا الدين حتى يبلغ ما بلغ الليل والنهار . وعندئذ يفرح المؤمنون بنصر الله ، ينصر الله من يشاء وهو العزيز الرحيم .

ابو سالم
16-03-2006, 02:21 AM
هذه الحلقة الاولى فى تبيان العلاج للخروج من النفق الذى ادخلت الراسمالية الغربية البشعة العالم فيه وما ذلك الا بسبب وجهة نظرها العفنة المبنية على الفصل بين الخالق والمخلوق واليك اخى الكريم البيان بالتفصيل:

إن الناظر المدقق إلى وجه المعمورة هذه الأيام ، يرى أن جميع أنواع الظلم والفساد المنتشر على وجه الأرض ، يرتبط بالرأسمالية الغربية وبدولها الديمقراطية ، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية . لقد طال فساد الرأسمالية ودولها جميع الشعوب ، وبسط شرّه المستطير في كل مناحي الحياة الإنسانية ؛ ( الاجتماعية ، والاقتصادية ، والسياسية)، ولم تنج منه حتى الأجنّة في بطون الأرحام ، حتى بات يصدق على ذلك القول : ( من لم يصبه فساد الرأسمالية وشـرّها ، أصابه غبارها ولهيب نارها ) .

والسؤال المطروح هو: ما هو سبب الفساد في هذا المبدأ وفي نظمه ؟؟؟؟

وللاجابة نقول:
إن فساد أيّ أمر من أمور الدنيا يرجع في الدرجة الأولى إلى فساد الأساس القائم عليه (العقيدة ) ، ثم إلى فساد الأسس الذي بنيت عليها الأحكام . وإن الناظر في الرأسمالية الغربية يرى أنها قامت على أساس فاسد جعل من الإنسان وحياته العمليّة ، إنساناً مادياً بحتاً ، غير مرتبط بالناحية الروحية بالخالق ، إلا في جانب ضيقٍ ومغلوط في نفس الوقت ، ذلك الأساس هو عقيدة فصل الدين عن الحياة أو عقيدة (الحل الوسط) التي لم تُقنع عقلاً ولم توافق فطرةً سليمةً .

أما عدم اقناعها للعقل فلانها قامت على اساس فصل الدين عن الحياة كحل وسط ليس مبنيا على الغقل وانما بنى على اساس التقريب بين المفكرين الذين ينفون وجود خالق وبالتالى وجود الكنيسة ورجال الدين وبين رجال الدين الذين يقولون بوجود الخالق فجاؤا بفكرة فصل الدين عن الحياة كحل وسط للصراع القائم بين الفريقين وهذا الحل ليس مبنيا على العقل فهو لم يقف مع رجال الدين بوصفهم يملكون الحق على فرض ذلك ولم يقفوا مع المفكرين وانما ارضوا كلا الطرفين بهذه الاجابة التى لا لون لها ولا اساس.

وهذا الكلام مخالف للفطرة التي تقرّرُ ( أن النقص والعجز الملجئ للحاجة إلى غير العاجز فهي لم تقنع عقلاً سوياً ، لأن الحل الوسط لا يقنع عقلاً سوياً ، إذ إن الحلّ الوسط لا يقوم على عقل بل هو توسط بين أمرين ، فلا هو وقف مع الحق ـ على افتراض صحته ـ ، ولا هو وقف مع الباطل ، فهو أمرٌ لا لون ولا أساس له .

وهي لم توافق فطرةً سليمةً ، لأن الفطرة الإنسانية ( غريزة التدين ) فيها مظهر الاحتياج في كل شيء ، وليس في جانب العبادة فقط ، إذ أن العجز والنقص في الإنسان ليس محصوراً في جانب العبادات فقط ، لتكون الحاجة والناقص ، هو في كل جانب من جوانب الإنسان ) . فالفطرة السليمة تقرر الحاجة إلى نظام في جانب العبادة ، وفي الجانب الحياتي في كل شؤون الحياة . هذا الفساد في الأساس الذي قامت عليه الرأسمالية الغربية ، أدى أو قاد إلى الفساد في كل شيء في مناحي الحياة العملية .

ابو سالم
16-03-2006, 02:28 AM
وهناك أمورٌ أو صفات عامّةٌ ، يتّصفُ بها النظام الرأسمالي بشكل عام ، وترتكز إلى العقيدة الفاسدة ، كانت مقدمةً لفساد النظام التفصيليّ في مناحي الحياة الثلاث ( الاقتصادية ، والاجتماعية ، والسياسية) . من هذه الصفات :

أولاً : النظرة المادية ـ غير الإنسانية ـ التي قامت عليها المعالجات لشؤون البشر .

فالنظام الرأسمالي لم ينظر إلى الإنسان على اعتبار أنه إنسان بحاجةٍ إلى معالجاتٍ بغض النظر عن دينه ولونه وعرقه ، ولم يجعل هذا مقدماً على أيّ قيمة ماديّة .
فالناظر المدقق في أحكام النظام الرأسمالي يرى أن النظرة الأولى فيه تتجه إلى رأس المال ، وإلى الثروة بغض النظر هل تأذّى الإنسان من ذلك أم لا ؟ . هل انتهكت الناحية الإنسانية أم لا ، هل استوفى الإنسان حاجاته الضروريّة للعيش ( كانسان ) أم لا ؟؟
يقول المفكر الغربي كينين بيري : ( … لم يزل سائداً في عقلية الغرب منذ قرون شره المال والتملك ، وكانت رغبة نيل الثروة أقوى عامل في حياة الغرب الرأسمالي ، وأكبر باعث على العمل ، لأن الثروة وسيلة للتملك ، وضخامته ووفرته مقياس لكفاءة الإنسان ، ولم يزل الناس يتلقون من طرق السياسة والأدب والتمثيل والسينما والإذاعة اللاسلكية ، وفي بعض الأحيان من منابر الكنائس في كل عام وشهر – التحريضات على جمع المال واقتنائه ، والإقناع بأن الأمة المتمدنة هي التي ارتقت عاطفة الشره والتملك … )عن كتاب فلسفة عصرنا .

فالنظام الربوي ونظام الشركات ، وما فيها من احتكاراتٍ تجعل الثروة محصورة في طبقة إقطاعيين اقتصاديين يعيشون كأسياد ، وباقي الناس يعيشون تحتهم ، وتحت رحمتهم كعبيد ، يلهثون ليل نهار خلف لقمة العيش ، وقد لا يحصلونها . وهذا قمة الانتهاك للناحية الإنسانية .
وكذلك في جانب آخر يجعل للمادة وحدها المفتاح في تحصيل الحاجات الضرورية للإنسان كإنسان ، وقد عـبّر عـن ذلك بالقـاعدة التي تقول ( جهاز الثمن هو وحده الحافز على الإنتاج والنظم للتوزيع ) وهذا معناه أنّ المعيار والميزان هو ميزان مادي بحت وليس إنسانياً . إذ كيف سيحصّل العجزة قوت يومهم وهم لا يملكون جهاز الثمن ؟ .
وقد تجاوزت هذه النظرة حدود البلاد الرأسمالية لتنشر فسادها وشرّها في كل بقاع الأرض ، وقد كان من مظاهرها الاستعمار بكل أشكاله . فأساس الاستعمار الذي تكتوي البشريّة بناره وشرره هي النظرة الماديّة التي لا تعرف الإنسانية مطلقاً .

ثانياً : أما الصفة الثانية لهذا النظام فهي انتشار الظلم ، وانعدام الأمن والطمأنينة في البلاد التي يسيطر عليها ، وذلك بسبب انعدام مقوّمات الأمن والعدل في التشريعات الغربية . وهذه هي المحصّلة الطبيعية لنظام فاسد الأساس ، سقيم القواعد والأركان ، إذ كيف سيجلب الطمأنينة لبني الإنسان نظام فصل الحياة عن خالقها ، وركّز نظرته في النواحي الماديّة البحتة في نظمه الثلاث ؟؟!!.
والحقيقة أن النظام الرأسمالي قد ظلم الإنسان بوصفه إنساناً ، عندما فصل يقول الأستاذ سيد قطب : ( إن المناهج الجاهلية – وهي التي يتخذها البشر لأنفسهم ، في معزل عن هدى الله في أي زمان وفي أي مكان ، تتسم حتماً بشيء من نتاج الجهل البشري والضعف البشري والهوى البشري – وذلك في أحسن حالاتها – فهي من ثم تصطدم بالفطرة البشرية اصطداماً كلياً أو جزئياً . ومن ثم تشقى بها النفس البشرية بقدر ما فيها من التصادم مع فطرتها … ) . ( هذا الدين/سيد قطب)
ويقول أيضاً : ( … ولما كان البشر لا يملكون أن يدركوا جميع السنن الكونية ، ولا أن يحيطوا بأطراف الناموس العام – ولا حتى بهذا الذي يحكم فطرتهم ذاتها ، ويخضعهم له – رضوا أم أبوا – فإنهم – من ثم – لا يملكون أن يشرعوا لحياة البشر نظاماً يتحقق به التناسق بين فطرتهم المضمرة وحياتهم الظاهرة ، إنما يملك هذا خالق الكون ، وخالق البشر ، ومـدبر أمـره ، وأمـرهم ، وفق الناموس الواحد الذي اختاره وارتضاه …) . (معالم فى الطريق/سيد قطب)
أما مسألة الطمأنينة في النظام الرأسمالي ، فإن الطمأنينة حتى تحصل لا بد لها أولاً من نظام عادل في أحكامه ، ولا بد كذلك من وجود الأمن على المقدرات الماديّة للإنسان ، فلا يخاف من سرقه أو اختلاس ، ولا تسلّط ولا احتكار ، ولا بد كذلك من أن يطمئن الإنسان على نفسه ومستقبلها من حيث الفقر ، ومن حيث الرعاية في الحاجات الضرورية ، وأن يطمئن على ولده ، وزوجه كذلك في أمور العلم ، والطب ، والحاجات الضروريّة ، ولا بد أن يطمئن على زوجته من سوء الخلق ، ومن اعتداء المعتدين ، وعلى ابنته وولده كذلك . والحقيقة أن الطمأنينة في النظام الرأسمالي لا وجود لها مطلقاً ، فالحياة الماديّة عندهم في قلق وحيرةٍ ، وخوفٍ دائمٍ ، لا تستند إلى عدلٍ ، ولا يسودها أمن .

ونتابع ان شاء الله

ابو سالم
16-03-2006, 03:40 AM
ثالثاً : المعالجات التي تعالج شؤون الإنسان لا تتوافق ولا تنسجم مع طبيعة الخلقة الإنسانية (الفطرة الإنسانية ) .

فعندما نتحدث عن العقيدة ( الأساس ) الذي انبثقت منه المعالجات الحياتية للإنسان ، في النظام الرأسمالي نستطيع القول:
أن هذا النظام لم يستند إلى الناحية الروحية ، بل استند إلى العقل الإنساني ، ( فالأفراد هم الذين يضعون دستورهم ونظمهم وقوانينهم ، وتشريعاتهم ، وتقوم الهيئة التنفيذية التي اختاروها واستأجروها بتطبيق تلك النظم والأحكام على الناس ، ولا دخل للدين ولا لرجال الدين ، ولا للكنيسة ، ولا للاكليروس – الهيئة الكنسية– دخل في وضع تلك الأحكام وتنفيذها ) . وهذا بالتالي أدّى إلى تخبّط هذا العقل في وضعه للتشريعات التي لا تريح الإنسان ، ولا توافق طبائع خلقته ، ولا تنسجم مع شيء فيها .

كذلك فإنها لا تنسجم مع باقي قوانين الكون لأن الحق تبارك وتعالى هو الذي خلق الإنسان ، وخلق الحياة ، وخلق المواد كلّها على ظهر الأرض ، وإذا وضع النظام غير الخالق العالم بخواص الأشياء ، وخواص الإنسان فإنه حتماً سينتج عن ذلك اضطرابٌ وتناقضٌ فيما بينها ولن تسلم من هذا التناقض في أي جزئيةٍ كانت . فعلى سبيل المثال النظام الرأسمالي ( البشري ) أعطى الحق للمـرأة والرجل بالمعاشرة الجنسية مع من يشاء بالرضا بين الطرفين ، ( الحرية الشخصية ) ولم يعلم الإنسان أن هذا الأمر هو دمارٌ للإنسانية بأكملها ، حيث ينتشر من هذه الطريقة في المعاشرة مرض الإيدز ، الذي يقلق البشر على وجه الأرض ، والسبب هو عدم الانسجام بين القانون الأول (الخاص بالإنسان ) وبين القانون الثاني ( الخاص بباقي الأشياء).
هذه النقاط الثلاث العامة من أوصاف النظام الرأسمالي تقودنا إلى النقطة الرابعة والتي تتعلق بصلب النظام وعموده الفقري وهي :
رابعا : فساد الأفكار الثلاث وهي ( الديموقراطية ، الحريات ، وحقوق الإنسان ) من ناحية فكرية عقليّة . أما الديموقراطية وهي ( حكم الشعب) في وضع التشريعات ( النظام ) وفي اختيار الحاكم ، فإنها باطلة وفاسدة ( فكرياً ) أي عقلاً . والدليل على فسادها :
أ ـ إن أهواء الناس مختلفة في وضع ما يناسبهم ، فما يراه زيدٌ مريحٌ وصحيح لا يراه عمرو، وهكذا جميع الناس لا يمكن أن يتّفقوا على تشريعٍ واحدٍ ، وحتى ما يراه زيدٌ اليوم صحيحاً سرعان ما يراه خطأً بعد ساعةٍ من الزمن ـ فهذه طبيعة الإنسان ـ ثم يرى غيره وهكذا … فالوضع الصحيح هو أنه لا يمكن أن يتفق الناس على قانون واحد ، فكيف سيتفقون على نظام كامل ؟؟ .
ب ـ إن ما ينطبق على مسألة اختيار النظام ينطبق تماماً على مسألة اختيار الحاكم ، إذ لا يمكن أن يتّفق البشر جميعاً على شخص ما ، لأن أهواءهم وميولهم شتى .
فهذا المرتكز الأول في الديموقراطية باطل عقلاً ويستحيل تطبيقه عملياً وهذا هو الواقع في بلاد الغرب.
ج ـ إذا سلمنا جدلاً أن الإنسان يستطيع أن يضع نظامه بنفسه ( كشعب) أو كمجموعة من الناس ، فهل يستطيعُ هذا الشعب أن يضع ما يريحه أو يناسبه كنظام للحياة ؟ إن الجواب على ذلك هو بالنفي . والسبب أن الإنسان لا يعلم كل شيء عن نفسه ، وبالتالي لا يعلم ما يناسبها ، ولا يعلم كذلك ما يناسب الآخرين ( بالنظر لواقع الفرد ، ومجموعة الناس فإننا نجد التباين والتناقض ، والاختلاف ، والتأثر بالبيئة … فالمقاييس والقواعد التي يستعملها ويبني آراءه عليها ، ونظرته للأشياء ، وما فيها من خصائص ، ومعرفته للطاقات البشرية تتفاوت ، وتتناقض وتختلف من إنسان لإنسان آخر ومن عصر لآخر ، ومن مكان لآخر ، وهذه أمور صحية … ) والإنسان من صفاته ( العجز والنقص والاحتياج ) ، وإن إنسانا هذه صفاته لا يمكنه قطعاً أن يضع نظاماً مثالياً أي خالياً من النقص أو الخطأ ( وإذا ما وضعه غيره ( أي غير الخالق العالم المدبر لشؤون الخلق ) فإن الإنسان يضل ويشقى ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا( طه / 124 ) . يقول الأستاذ سيد قطب في تفسير هذه الآية : ( … وما يضل الإنسان عن هدى الله إلا ويتخبط في القلق والحيرة ، والتكفؤ والاندفاع من طرف إلى طرف لا يستقر ، ولا يتوازن في خطاه . والشـقاء قرين التخبـط ولو كان في المرتع (… ومن اتبع هدى الله فهو في نجوه مـن الضـلال والشقاء في الأرض … ) . (فى ظلال القران)
وهذا الأمر ( وهو مثالية النظام ( خلوه من الأخطاء ) وشموليته ، وعدم وجود ثغرات فيه ) لا بد أن يضعه من هو كامل الصفات غير عاجز ولا ناقص ولا محتاج وهو الله تعالى ، لأنه لا يتصف بذلك غيره.
من هنا نرى أن فكرة الديموقراطيّة باطلة عقلاً ولا تستند إلى فكر سليم صحيح .
وأما الحريات الثلاث ( حرية الرأي ، الملكية ، الشخصيّة ) فإن فسادها آت من إعطاء الإنسان الحريّة في اختيار وفعل ما يريد ، لأن الإنسان كما قلنا ـ إذا ترك له الأمر في الفعل والاختيار فإنه يقود نفسه للخطأ ، والسبب أنه عاجز وناقص محتاج في كل أمر من الأمور ، فإذا تركت له حريّة التملك فإنه يتملك الأفيون والحشيش وإذا تركت له الحرية الشخصية فإنه يتعاطى الأفيون والحشيش ، ويخرج عارياً في الشارع . لذلك فإنه عندما رأى الغرب فساد هذه الفكرة عقلاً وعملياً في أرض الواقع ، قيدّوها فأصبحت لاغيةً ومنسوفة من أساسها ، وذلك عندما قُيدّت حرية التملك بقوانين معينة تحرّم تملك أنواع معينة ، أو عندما قُيّدت الحرية الشخصية بعدم السماح للإنسان بممارسة بعض الأعمال في مناطق معينة ، أو بمنعه منها إطلاقاً مثل سنّ بعض الدول لقانون منع اللواط ، أو منع التزاوج بين الذكور ، أو الإناث .
هذا بالنسبة لبطلان فكرة الحريات عقلاً ، أما بعض الأمور الباقية من هذه الفكرة عملياً في أرض الواقع مثل ممارسة الزنا باتفاق الطرفين ، أو غيرها فإننا سنرى فسادها عندما نتحدث عن النظام الاجتماعي عند الغرب وفساده . بقيت مسألة حقوق الإنسان ، والحقيقة أن فكرة ( حقوق الإنسان ) عند الغرب فكرة باطلة من أساسها ، ومن فروعها ، ولبيان ذلك نقول :
أ ـ إن من حق الإنسان ابتداءً أن يعرف نفسه وما يحيط به معرفةً صحيحةً تقنع عقله كانسان مفكر ، وهذا غير موجود في عقيدة فصل الدين عن الحياة ، أو عقيدة الحل الوسط التي تمتهن العقل الإنساني بشكل عام ، فعقيدة الحل الوسط ليست مبنية على العقل ، فهي لا تقنع عقلاً سوياً وبالتالي فإن كل ما جاءت به لا يقنع عقلاً أبداً ، وبذلك ألغت، أو ظلمت حق الإنسان في المعرفة الصحيحة المستنيرة المقنعة للعقل الإنساني .
ب ـ من حق الإنسان أن تتحقق عنده السعادة والطمأنينة في الحياة . والمدقق فـي نظرة وعقيدة النظام الرأسمالي ، لا يرى سعادةً ولا طمأنينةً ، فالسعادة ليست شيئاً مادياً ولا مرتبطة به ، وإنما هي شيء روحي يتحقق عندما تحصل الصلة مع الخالق عز وجلّ ، وتحل العقدة الكبرى عند الإنسان حلاً صحيحاً ، ويطمئن على مصيره بعد الموت ، لا شيئاً مادياً يتحقق بزيادة المتع والشهوات والملكيات المادية ، ولو كانت كذلك لتحققت عند الأغنياء الرأسماليين ، ولما وجدنا أكبر نسبة انتحار في العالم عندهم .
وكذلك من حق الإنسان أن يعيش مطمئناً تتحقّق عنده الطمأنينة الدنيوية ، فيطمئن على نفسه ، وعلى ولده وعلى زوجه ، وعلى إشباع حاجاته الثلاث ، ويطمئن على
حياته في حال العجز ، ويطمئن على أمواله ، وغير ذلك ، وهذا غير موجود إطلاقا عند الغرب ، بل على العكس يعيشون حياةً كلّها القلق والخوف ، والسبب هو أن النظام ليس فيه أحكام متكاملةٌ تتصف بصفة العدل وحسن الرعاية الدنيويّة لأنه من إنسان عاجز ناقص محتاج .
ج ـ من حق الإنسان أن يتحرر من استعباد الإنسان ، ليكون عبداً لمن يستحق ذلك وهو الله تبارك وتعالى . والحقيقة إن الناظر في نظام الغرب يـرى أن كل أفكـاره تصـب في دائرة استعباد الإنسان لأخيه الإنسان ( وذلك عندما تخلق تفاوتاً طبقياً هائلاً داخل المجتمعات .. وتبرز هوّة متزايدة الاتساع بين مستويات المعيشة مما جعل طابع العلاقات بين الجانبين هو عدم التكافؤ والتبعية .. ) ، والسبب هو النظرة الماديّة المتحكمة في حياتهم . وهذا ما نراه في النظم العملية .
هذا من حيث النظام كناحية فكرية ، أما الناحية العملية سواءً أكان ذلك في داخل الدول الغربية في تعاملها مع أبنائها أو خارجها في تعاملها مع الغير ، فإن كل سلوكياتهم هي انتهاك للإنسان ولحقوقه ، بل لأبسط حقوقه الإنسانية واعتداء على كرامته ، وعلى عرضه ، وعلى دمه ، وعلى حريته كإنسان خلقه الله في هذا الكون حراً عزيزاً .

الصباح الخالدي
16-03-2006, 05:03 AM
اخي ابو سالم قلمك سيال ماشاء الله كل هذا تكتبه ؟

خليل حلاوجي
06-04-2006, 03:16 AM
ان علاج مشكلة هذا العالم بأسره يكمن فى الخطوط العريضة التالية والتى سأناقشها لاحقا فى حلقات مستقلة ويبدأ علا ج هذه المشكلة بالتالى:
اولا/ بتعرية وجهة النظر الغربية ، وتبيان زيفها وخطئها وتحطيم المقاييس والقيم التي توزن بها مثل هذه المعالجات والتصرفات التي أدت إلى انتكاسة البشرية .

ثانيا/وضع وجهة النظر الإسلامية موضع التنفيذ ، وجعل العقيدة الإسلامية وما ينبثق عنها من أحكام وأفكار هي التي تعالج الأمور وتحل المشاكل وترعى الشؤون.

ثالثا/ تنفيذ الخطوات الاقتصادية التالية:
1- العودة إلى قاعدة نظام الذهب عالميا .
2- تفنيد الحرية الاقتصادية ، وحرية التملك ، وتبيان بشاعة وحرمة الغبن والاحتكار والربا.
3- تبيان خطورة التكتلات الدولية سواء الأحلاف العسكرية أو التنظيمات الاقتصادية.
4- الانسلاخ من هيئة الأمم ، وما يتفرع عنها من منظمات ، وبيان أنها أداة تفرض بها مشروعية تسلط القوي على الضعيف ، وابتزاز الغني الفقير .

\
\
أخي المبارك

كيف نفعل هذا الكلام وهذه الامنيات على ارض الواقع

كيف؟

الصباح الخالدي
06-04-2006, 09:50 PM
من سينفذ هذه الخطوات السياسي ام الاقتصادي ؟
اخي لكريم

الصباح الخالدي
19-07-2008, 07:05 PM
من المؤثر الآن
في تصوري ان السياسة اصبحت اللاعب الوحيد المؤثر
والإقتصاد أحد وصيفات السياسة


- العودة إلى قاعدة نظام الذهب عالميا

الفاضل استاذ خليل لو توسعت في شرح كيفية العودة لهاته القاعدة