احسان مصطفى
09-03-2006, 11:17 AM
http://www.ashkra.com/news/photos/ashkra_social1462.jpg
حافلةٌ هناكَ تنتظر راكبيها ..لا أريد الذهاب بدونكِ إلى العملْ ، والحل؟
سأضعكِ في إطارٍ ذهبيّ واحتضنكِ بين أضلعي وأرتدي بعض الملابس الصوفيّة فأنا لا أريد أن أمرض لا وقت للمرض سيّدتي ،
الجو بارد جدّاً ،، الشتاء يغنّي ثلوجه على أسطح المنازل وسفوح الجبال البعيدة ، حسناً ستدفئني كلماتكِ السحريّة التي أشعر بحرارتها على بعد 50 ميلاً هي المسافة التي تفصلنا جسدياً ، وتربطنا روحيّاً ،
لم أسمع صوتكِ منذ أيّام ، لذا أشعر بالبردْ ،
يخالجني شعورٌ بالهذيان باسمكِ طوال الوقتْ معتقداً بأنّي سأحتضن الشمس الهاربة خلف الغيوم ،
لا شيءَ في الطريق المؤدي إلى معتقلي اليوميّ سوى البرد وأنتِ ، أبصر بعض الهاربين من البرد مثلي وهم يقطعون الشوارع بحثاً عن رصيفٍ يؤدي هو الآخر إلى معتقلاتهم ،
تعرفين .. استوحيتُ من صورهم ذاتي وكيف أني أحاول الهرب إليكِ لا مجبَراً بل متلهّفاً ،
أذكر أنني كنتُ أرى وجهكِ وهو يبتسم لي في آخر لقاءٍ جمعنا ، كنتُ أرستقراطيّاً لدرجة كبيرة أرتدي معطفاً اسود وأبتسم طوال الوقتْ ، جلسنا حيث الطاولة التي كانت تفصلنا وفوقها حقيبة يدكِ ورواية كنتُ أحضرتها لأهديكِ هيَ ، الغريب في الأمر أن الرواية كانت تتحدث عن الثروة باللغة الإنجليزية سألتني إن كنتُ قرأتها كلّها أجبتكِ بشبه نعم ، وكأني أرسل لنفسي رسالة غبيّة مفادها أنني أحب الثروة وأنا في الحقيقة لا أحبها ،
لم أجدكِ مهتمّة كثيراً بأمر الرواية بقدر اهتمامكِ بالنظر لعينيّ اللامعتين وبدوري كنتُ مهتمّاً جداً بعينيكِ التين غرقتُ فيهما طويلاً ،
شعرتُ لوهلة أنني منجذب جدّاً كي ألمس يدكِ التي كانت تعبث بالهاتف ، لكنني تراجعتُ
هناك بعض القادمين إلينا يريدون تحيّتكِ ،
حسناً لنصمت ونترك النظر في العيون كي لا ينتبه الآخرون ويكتشفون حبنا ، صراحة لم أستطع فعل هذا بسهولة فقد انتظرتُ كثيراً كي أكون معكِ ولا من وقت طويل سيجمعنا .
يراودني شعورٌ غريب هذا الصباح .. أشعر كأنني لم أكتب منذ قرون بتُّ أشبه إلى حدّ كبير أولئكَ المدمنين،! أصابعي ترتجف وانسحب من أي حديث جانبي بأفكاري لأهرب نحو القلم وكيف أني اشتقتُ لمسكهِ وإراقة بعض القطرات من الحبر على الورقة البيضاء تلكْ ،
أتجه بنظري نحو تذاكر الحافلة ! رغم أنه لم يفت سوى ساعات على إصدار القرار بالفرار من واحة الكتابة إلى المعتقل الجديد ( العزلة الحبريّة)! لا ضير في كتابة مقال أو نص نثري أقول في نفسي ،، لا ضير لا ضير من كتابة أي شيء عدا الشعر ...
فجأة أخرج القلم من جيبي وأكتب :
إنّي أحبّكِ يا التي كانتْ مَعــي
شمساً فغابتْ والنجومُ شواهــدُ
حُبّاً عظيماً ليسَ يَصفو حَالـــهُ
مِن ْغَيْرِ وَصْلٍ ذاكَ أنّي قاصِدُ
**
ما هذا ؟؟ شعر؟ مرّة أخرى ،،، يا للمصيبة" غير أن القافية أعجبتني وتنهّدتُ بعدها لأترك روحي تسافر معكِ والقصيدة في آنٍ واحدْ ..
مالي أراكِ جميلةً يا حســـرتي
إنْ كنتُ من وصلِ الجميلةِ فاقدُ
شمساً أنارتْ وحشتي وترَعْرَعَتْ
في الروحِ تشدو فرحتي وتعاندُ
وتعانقُ الحرفَ السجينَ بدربها
وكأنّ حرفي للمقاصدِ حاســـــدُ
هبّي رياحاً واستفيقي في غــــدٍ
يبري الجراحَ بخافقي ويشاهــدُ
عذراءُ نورٌ للصباحِ وبهجـــــةٌ
أينَ الطريقَ لبهجــةٍ تتباعــــــدُ؟
**
أنهيتُ القصيدة بسرعة البرق وأنا متلهف لكتابة غيرها وما زلتُ في الحافلة !! أليس الأمر غريباً ؟
عموماً أنهيت دوامي الرتيب وعدتُ لمعتقلي متغنيّاً بما كتبتُ صبحاً
يتبع
ربمـــــــــا
حافلةٌ هناكَ تنتظر راكبيها ..لا أريد الذهاب بدونكِ إلى العملْ ، والحل؟
سأضعكِ في إطارٍ ذهبيّ واحتضنكِ بين أضلعي وأرتدي بعض الملابس الصوفيّة فأنا لا أريد أن أمرض لا وقت للمرض سيّدتي ،
الجو بارد جدّاً ،، الشتاء يغنّي ثلوجه على أسطح المنازل وسفوح الجبال البعيدة ، حسناً ستدفئني كلماتكِ السحريّة التي أشعر بحرارتها على بعد 50 ميلاً هي المسافة التي تفصلنا جسدياً ، وتربطنا روحيّاً ،
لم أسمع صوتكِ منذ أيّام ، لذا أشعر بالبردْ ،
يخالجني شعورٌ بالهذيان باسمكِ طوال الوقتْ معتقداً بأنّي سأحتضن الشمس الهاربة خلف الغيوم ،
لا شيءَ في الطريق المؤدي إلى معتقلي اليوميّ سوى البرد وأنتِ ، أبصر بعض الهاربين من البرد مثلي وهم يقطعون الشوارع بحثاً عن رصيفٍ يؤدي هو الآخر إلى معتقلاتهم ،
تعرفين .. استوحيتُ من صورهم ذاتي وكيف أني أحاول الهرب إليكِ لا مجبَراً بل متلهّفاً ،
أذكر أنني كنتُ أرى وجهكِ وهو يبتسم لي في آخر لقاءٍ جمعنا ، كنتُ أرستقراطيّاً لدرجة كبيرة أرتدي معطفاً اسود وأبتسم طوال الوقتْ ، جلسنا حيث الطاولة التي كانت تفصلنا وفوقها حقيبة يدكِ ورواية كنتُ أحضرتها لأهديكِ هيَ ، الغريب في الأمر أن الرواية كانت تتحدث عن الثروة باللغة الإنجليزية سألتني إن كنتُ قرأتها كلّها أجبتكِ بشبه نعم ، وكأني أرسل لنفسي رسالة غبيّة مفادها أنني أحب الثروة وأنا في الحقيقة لا أحبها ،
لم أجدكِ مهتمّة كثيراً بأمر الرواية بقدر اهتمامكِ بالنظر لعينيّ اللامعتين وبدوري كنتُ مهتمّاً جداً بعينيكِ التين غرقتُ فيهما طويلاً ،
شعرتُ لوهلة أنني منجذب جدّاً كي ألمس يدكِ التي كانت تعبث بالهاتف ، لكنني تراجعتُ
هناك بعض القادمين إلينا يريدون تحيّتكِ ،
حسناً لنصمت ونترك النظر في العيون كي لا ينتبه الآخرون ويكتشفون حبنا ، صراحة لم أستطع فعل هذا بسهولة فقد انتظرتُ كثيراً كي أكون معكِ ولا من وقت طويل سيجمعنا .
يراودني شعورٌ غريب هذا الصباح .. أشعر كأنني لم أكتب منذ قرون بتُّ أشبه إلى حدّ كبير أولئكَ المدمنين،! أصابعي ترتجف وانسحب من أي حديث جانبي بأفكاري لأهرب نحو القلم وكيف أني اشتقتُ لمسكهِ وإراقة بعض القطرات من الحبر على الورقة البيضاء تلكْ ،
أتجه بنظري نحو تذاكر الحافلة ! رغم أنه لم يفت سوى ساعات على إصدار القرار بالفرار من واحة الكتابة إلى المعتقل الجديد ( العزلة الحبريّة)! لا ضير في كتابة مقال أو نص نثري أقول في نفسي ،، لا ضير لا ضير من كتابة أي شيء عدا الشعر ...
فجأة أخرج القلم من جيبي وأكتب :
إنّي أحبّكِ يا التي كانتْ مَعــي
شمساً فغابتْ والنجومُ شواهــدُ
حُبّاً عظيماً ليسَ يَصفو حَالـــهُ
مِن ْغَيْرِ وَصْلٍ ذاكَ أنّي قاصِدُ
**
ما هذا ؟؟ شعر؟ مرّة أخرى ،،، يا للمصيبة" غير أن القافية أعجبتني وتنهّدتُ بعدها لأترك روحي تسافر معكِ والقصيدة في آنٍ واحدْ ..
مالي أراكِ جميلةً يا حســـرتي
إنْ كنتُ من وصلِ الجميلةِ فاقدُ
شمساً أنارتْ وحشتي وترَعْرَعَتْ
في الروحِ تشدو فرحتي وتعاندُ
وتعانقُ الحرفَ السجينَ بدربها
وكأنّ حرفي للمقاصدِ حاســـــدُ
هبّي رياحاً واستفيقي في غــــدٍ
يبري الجراحَ بخافقي ويشاهــدُ
عذراءُ نورٌ للصباحِ وبهجـــــةٌ
أينَ الطريقَ لبهجــةٍ تتباعــــــدُ؟
**
أنهيتُ القصيدة بسرعة البرق وأنا متلهف لكتابة غيرها وما زلتُ في الحافلة !! أليس الأمر غريباً ؟
عموماً أنهيت دوامي الرتيب وعدتُ لمعتقلي متغنيّاً بما كتبتُ صبحاً
يتبع
ربمـــــــــا