المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : محاضرة



ابتسام اسماعيل شاكوش
11-03-2006, 11:31 AM
القصة التي شاركت بها أمس في أمسية الواحة


عاد الصحفي الى قريته قبيل منتصف الليل بقليل . كان البدر سيد المشهد , يسهر وحده والناس نيام
في الصباح اجتمع بالصحفي بعض المهتمين بالسياسة من جيرانه , سألوه ملخصا للمحاضرة التي شهدها بالأمس , والتي ألقاها رجل مهم جدا من رجال الحكومة
صمت
سالوه تفاصيل نلك السهرة
استمر صامتا
طلبوا التعرف على ما دار فيها من أفكار عبر المداخلات التي تمت
..
لم يجب
بل أرسل نظرة شاردة طويلة الى حيث تغرب الشمس ثم تنهد بأسى وقال :
بعد عودتي من تلك المحاضرة لم أنم , أتصدقون ؟؟
شيئ واحد كان يؤرقني , ماذا أسمي الرداء الذي كان المحاضر يرتديه ؟ ان قلت سترة فهو أطول من السترة , وان قلت معطفا فهو أقصر من المعطف
أما ما دار في تلك السهرة فما وجدت فيه جديدا يستحق أن أنقله اليكم .

عبد المجيد أبومأمون
11-03-2006, 12:02 PM
أما ما دار في تلك السهرة فما وجدت فيه جديدا يستحق أن أنقله اليكم

الأخت المحترمة ابتسام شاكوش :
ما أكثر الأمسيات التي نعود منها بذات الشعور الذي عاد به الصحفي بطل القصة المعبرة !.
فحينما تغيب القضايا الكبرى ينشغل الناس بالأمور الصغيرة التافهة .
***
زيدينا من هذه القصص القصيرة جدا ً بما يغنينا عن قراءة المطولات ، وجزاك الله خيرا ً.

ليال
11-03-2006, 12:16 PM
قصة جميلة ومتكامله،استمعت لها واستمتعت بها حين إلقائك إياها في الأمسية الأسبوعية ، كما استمتع بها الآن وانا أتأمل اشارتها الطريفة الحقيقة جداً، إذ بدا لي الصحفي من أولئك الجهال المتعاقلون وما أكثرهم من حولنا وهم كالخشب المسندة على منابر القلم. ربما كانت هذه نظرةمختلفة من زاوية مختلفة بعض الشي لشخصية القصة، لكن لا يُتصوربالنسبة لي أن يستهلك هذا الصحفي الذي رسمته بمهارة المتمرس وإتقانه فبدا لنا حكيماً ومتأملا بصمته وبنبرة الأسى في حديثه، فلا يعقل أن يصرف مثله من جهده ومن وقته ما صرفه لحضور محاضرة بهذا القدر من التفاهة بحيث لا يجد ما يُتحدث عنه إلا لباس المحاضر،ثم أليس من المفترض عملياً ان يكون لديه فكرة مسبقة عامة عن محاور المحاضرة وعن المحاضر نفسه الأمر الذي يحدد مدى موضوعيتها وأهمية حضورها، هذه الشخصية تبدو لي إما مغرقة في الجهل أو غارقة في التشاؤم ،على كل حال هذا راي شخصي بحساب منطقي لكن طبعا تبقى الرمزية في القصة هي سيدة الموقف .
اطيب تحياتي وتمنياتي بالتوفيق دائماً.

ابتسام اسماعيل شاكوش
11-03-2006, 01:04 PM
[

ما أكثر الأمسيات التي نعود منها بذات الشعور الذي عاد به الصحفي بطل القصة المعبرة !.
فحينما تغيب القضايا الكبرى ينشغل الناس بالأمور الصغيرة التافهة .
***



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما أكثر....
وما أكثر ما يزج مسؤولينا بأنفسهم على منابر الثقافة وما عندهم سوى مناصبهم ووسائل قمعهم يجلدون بها الناس
شكرا أخي الكريم لمرورك

نسيبة بنت كعب
11-03-2006, 05:05 PM
الأديبة المتمكنة / ابتسام شاكوش

نفس الاسلوب .. النهاية الغير متوقعة .. سهامك نافذه تفضح الاوضاع المخزية
قرر الصحفى ان يحتفظ لنفسه باحساسه بالقهر وهو ينظر لبزوغ يوم جديد يشرق بعد الغروب مع تنهيدته التى تعنى كثيرا ..وكأنه يقول وا أسفاه .. ولا يستطع ان ينطق بها ! فآثر ان يجاريهم افضل من ان يلبسوه تهمة ( الغلط فى الذات الحكومية ) ..و تلاقى المسؤول الحكومى كان يمسك الخطاب المكتوب بالمقلوب !!

والسؤال : الى متى - سيظل الصوت المفروض ان ينطق بالحق ( الصحافة ) مرعوبا ليفضح هذه الممارسات المخزية ؟!


فائق تقديرى على قفشاتك السريعة كسرعة البرق .
مالبثت ان بدأت فى القصة حتى وجدتها قد انتهت !

ابتسام اسماعيل شاكوش
11-03-2006, 05:45 PM
أشكر اهتمامك يا نسيبة
هي هكذا قصة الومضة
تحكي بكلمات ما تنوء به صفحات
ونهاياتها دائما هي الطلقة التي تصيب قلب الحقيقة
تحيتي لك من القلب

ابتسام اسماعيل شاكوش
11-03-2006, 05:49 PM
ليس الصحفي فارغا
ولا هو من الخشب المسندة
الحق ما قالته أختنا نسيبة
أشكرك أخت ليال
لكن ما زالت تحكمني عقدة الحرج أمام الآسماء المستعارة
ليتنا نتخلص من كابوسها لنتواجه بالحقائق المطلقة
تحيتي لك

زاهية
11-03-2006, 05:57 PM
رائعة هذه اللقطة واقعية تحكي بقليلٍ عن معاناة طويلة للناس المجبرين أحياناً على حضورمثل هذه المحاضرات وخاصة أصحاب الأقلام وناقلي الأخبار ولكننا لانجد الجرأة لدى الكثيرين منهم للبوح بمثل ماتفضلتِ به أختي العزيزة ابتسام ..بارك الله فيك وإلى مزيدٍ من اللقطات الجميلة..
أختك
بنت البحر

أسماء حرمة الله
11-03-2006, 06:52 PM
سلام اللـه عليك ورحمته وبركاته

تحيـة مكتوبة بماء الورد

المبدعـة العزيزة ابتسـام،

سعدتُ بريّا حضورك المبهج كما هو دوماً، وبحروفك التي تفتـحُ موضع الداء لتضميده..
ثمة أمثالُ هذا الصحفي ممنْ يكتفونَ بصمتٍ شاحبٍ، صمتٍ يخبّئُ انزعاجهم من واقعٍ مؤلم لايستطيعون إماطة اللثام عنه لهذا السبب أو ذاك، إما خوفاً أو استسلاماً أو مجاراةً لِلون الزمن الراهن، كما تفضلت بذلك العزيزة نسيبـة..وثمة أيضا أناس لايخافون في اللـه لومـةَ لائـم..

راقَ لي رمزُ "غروب الشمس"الذي وظَّفتِه، له دلالات جمّة..إيجاباً وسلباً..

لابدّ للحق يوماً أن يشرق وإن طال الزمن..

شكراً لكِ ابتسـام..
تقبلي خالصَ تقديري واعتزازي :0014:
وألف باقة من الورد والمطر

الصباح الخالدي
11-03-2006, 07:24 PM
لم دائما يجب ان نتحدث في القضايا الكبرى
نحتاج احيانا لنرتاد بعض الهزل ساعة وساعة

د. محمد حسن السمان
11-03-2006, 08:25 PM
سلام الـلـه عليكم
الاخت الفاضلة الاديبة الاستاذة ابتسام شاكوش

خاطرة ذكية جدا جدا , كتبت بحرفية ومهارة عالية , تترجم قضية
كبيرة في بضع كلمات , صورة مؤسفة خلفها يقبع واقع مؤلم , انا
افهم الحالة تماما , صدقت واجدت ايتها الاديبة الفاضلة .
بارك الـلـه بك وبيراعك الماهر .

اخوكم
السمان

سعيد أبو نعسة
12-03-2006, 09:17 AM
الأخت العزيزة ابتسام شاكوش
أتابع منذ مدة كتاباتك و يسعدني اللقاء بك في هذه الواحة .
مضحك جدا منظر السياسي المتأدب أو الأديب المسيّس كلاهما يتقمص معطفا
( مبهبطا ) عليه .
دمت في خير و عطاء