حسنية تدركيت
11-03-2006, 08:02 PM
أخذ ينصت الى دقات المنبه ,وهي تكسر صمت الليل .وبين أصبعيه سجارة ,يلهبها بين لحظة والأخرى بأنفاسه الحارة..
اقترب من المرآة ,وتأمل وجهه المكدود,ثم بخطوات متعثرة عاد الى فراشه الدافء.
وأغمض عينيه .وسؤالها زورق يغرق به في بحر الحيرة .
يتردد في سمعه :
لماذا أنا!!!!?
لماذا أنا!!!!?
لم يستطع حينها أن يجيبها ;إلا بكلمات جوفاء,يدرك تماما أنها ليست الجواب الشافي.
صور عديدة تتسابق الى ذهنه .عمت ذاكرته ثم توقف كل شيئ.وللحظات أحس بالهدوء.
فجأة!ومن تحت رماد الذكريات .انجلت له طفلة ,صغيرة ,خائفة,ووجه رجل أشعث ,أغبر ,يطل عليها ,يمد يده لينتشلها .لكنها تهرب ,وتختفي وراء القصب.
لقد أيقنت أنها لا تستطيع فعل أي شيئ ; سوى الجلوس ,والترقب .
وأن هناك الكثير من ينتظرها .
ومستقبل يكتنفه الغموض .
هي لا تدرك لماذا يطاردها هذا الغريب !!!!?..
ولماذا يمعن في تعذيبها !!!!?..
عقلها الصغير,لم يستوعب بعد كل هذا الكم الهائل من الأحداث المؤلمة...
مد يده إلى كأس ماء ,وشرب منه .ثم اغمض عينيه من جديد.
ارتسمت أمامه فتاة, تحاول ماأمكن أن تخفي أحزانه [ابتسامة مضطربة.
بعد أن أدركت الحجم الحقيقي لمصابها.
عندما بدأ قلبها يبض بسرعة ,ليهمس لها بأشياء تحدث داخله,قد تعطي الحياة ممعى حقيقيا
آحاسيس جميلة تنمو ,وتترعرع في صمت .
ليتحول كل شيئ إلى أنشودة رائعة.
لكن الشيئ الذي ظنته حبا لم يكن إلا إحساسا بالشفقة.
كانت كطفلة تفقد فجأة !!
حضنا دافئا
ولا تمكلك إلا أن تبكي ,وهي ترى حلمها الجميل يتحطم على جدار الواقع المر..
وقفت أمام المرآة ,وبحزن عميق أخذت تتحسس رجلها المصابة,كانت تود أن تكسر المرآة فتتكسر معها كل الاأحاسيس .
لكنه من العبث أن نتمادى في تعذيب أنفسنا.
رغبت حينهاأن ينتهي كل شيئ..
كان هناك , لإي ركن من ذاكرتها ,ويده الطويلة المتسخة ,تمتد لتحطم كل الأشياء الجميلة في عالم طفولتها.
وليعلمها أننا بالألم نعرف مكمن الداء ,وبالدواء يختفي الألم.
وأن الحياة ,مجموعة من التناقضات,ها نستطيع أن نميز بين الأشياء..
انبعثت الحياة في الذكرى من جديد,فبدت له تمثالا ,جميلا,لا يملك المرء إلا أن يعجب به,ويأسف لما أصابه من تلف
كان يخشى أن تستيقظ الطفلة التي في أعماقها ,والتي لن تر من الحياة سوى وجهها الباكي فتحطم كل شيئ
رويدا ,رويدا.تسرب الهدوء الى نفسه.وهو يستمع الى صوت المؤذن يردد في أرجاء الكون
لاإله إلا ألله .
لاإله إلا ألله .
اقترب من المرآة ,وتأمل وجهه المكدود,ثم بخطوات متعثرة عاد الى فراشه الدافء.
وأغمض عينيه .وسؤالها زورق يغرق به في بحر الحيرة .
يتردد في سمعه :
لماذا أنا!!!!?
لماذا أنا!!!!?
لم يستطع حينها أن يجيبها ;إلا بكلمات جوفاء,يدرك تماما أنها ليست الجواب الشافي.
صور عديدة تتسابق الى ذهنه .عمت ذاكرته ثم توقف كل شيئ.وللحظات أحس بالهدوء.
فجأة!ومن تحت رماد الذكريات .انجلت له طفلة ,صغيرة ,خائفة,ووجه رجل أشعث ,أغبر ,يطل عليها ,يمد يده لينتشلها .لكنها تهرب ,وتختفي وراء القصب.
لقد أيقنت أنها لا تستطيع فعل أي شيئ ; سوى الجلوس ,والترقب .
وأن هناك الكثير من ينتظرها .
ومستقبل يكتنفه الغموض .
هي لا تدرك لماذا يطاردها هذا الغريب !!!!?..
ولماذا يمعن في تعذيبها !!!!?..
عقلها الصغير,لم يستوعب بعد كل هذا الكم الهائل من الأحداث المؤلمة...
مد يده إلى كأس ماء ,وشرب منه .ثم اغمض عينيه من جديد.
ارتسمت أمامه فتاة, تحاول ماأمكن أن تخفي أحزانه [ابتسامة مضطربة.
بعد أن أدركت الحجم الحقيقي لمصابها.
عندما بدأ قلبها يبض بسرعة ,ليهمس لها بأشياء تحدث داخله,قد تعطي الحياة ممعى حقيقيا
آحاسيس جميلة تنمو ,وتترعرع في صمت .
ليتحول كل شيئ إلى أنشودة رائعة.
لكن الشيئ الذي ظنته حبا لم يكن إلا إحساسا بالشفقة.
كانت كطفلة تفقد فجأة !!
حضنا دافئا
ولا تمكلك إلا أن تبكي ,وهي ترى حلمها الجميل يتحطم على جدار الواقع المر..
وقفت أمام المرآة ,وبحزن عميق أخذت تتحسس رجلها المصابة,كانت تود أن تكسر المرآة فتتكسر معها كل الاأحاسيس .
لكنه من العبث أن نتمادى في تعذيب أنفسنا.
رغبت حينهاأن ينتهي كل شيئ..
كان هناك , لإي ركن من ذاكرتها ,ويده الطويلة المتسخة ,تمتد لتحطم كل الأشياء الجميلة في عالم طفولتها.
وليعلمها أننا بالألم نعرف مكمن الداء ,وبالدواء يختفي الألم.
وأن الحياة ,مجموعة من التناقضات,ها نستطيع أن نميز بين الأشياء..
انبعثت الحياة في الذكرى من جديد,فبدت له تمثالا ,جميلا,لا يملك المرء إلا أن يعجب به,ويأسف لما أصابه من تلف
كان يخشى أن تستيقظ الطفلة التي في أعماقها ,والتي لن تر من الحياة سوى وجهها الباكي فتحطم كل شيئ
رويدا ,رويدا.تسرب الهدوء الى نفسه.وهو يستمع الى صوت المؤذن يردد في أرجاء الكون
لاإله إلا ألله .
لاإله إلا ألله .