وصية أب - أقصوصة

[نزار ب. الزين]

وصية أب

أقصوصة بقلم : نزار ب. الزين*

*****

عندما تكفكفت الدموع و هدأت الأحزان ، تجرأت فوزية الشقيقة الكبرى فسألت أخاها حول كيفية تقاسم الميراث ، فكانت صدمتها و صدمة شقيقتها مروعة ؛ فالوالد سجل كل أمواله المنقولة و غير المنقولة باسم فواز .
و تمكن فواز بلباقته و أسلوبه المقنع ، من تهدئتهما مؤكدا لهما أن الوالد – رحمه الله – أوصاه بهما خيرا .

*****
و ذات يوم ...
هاتفته شقيقته فوزية ، و طلبت منه ثمن تذكرتي طائرة لها و لابنتها ، فهي تعتزم زيارته ، فلم يتردد بتلبية طلبها ؛ و كان أن قدمت فوزية و ابنتها الشابة ، فرحب بهما و أفراد عائلته أجمل ترحيب .
و لكنه صدم ، عندما علم أنها على خلاف عميق مع زوجها و أنها لن تعود إليه .

*****
انقلبت ابتسامة زوجة أخيها إلى تقطيب دائم ، و ترحيبها الحار إلى تذمر متواصل ،
و انقلب سلوك أولاد شقيقها من التودد إلى التكلف ، و أخذت فوزية تسمع شجار أخيها مع زوجته حول وجودها و ابنتها ، من رواء جدران غرفتهما ، فتدمع عيناها و عينا ابنتها بصمت ..
*****
بعد أيام قليلة ، أخبر فواز شقيقته أنه استأجر لها و لابنتها مسكنا ..
فرحت ، جمعت أغراضها و أغراض ابنتها القليلة على عجل ، ثم رافقتاه إلى المسكن الجديد ..
و لكن ..
و لصدمتهما الشديدة ، كان المسكن المزعوم ، عبارة عن غرفة خارجية من منزل إحدى العائلات .
-------------------
* نزار بهاء الدين الزين
سوري مغترب
عضو إتحاد كتاب الأنترنيت العرب
البريد : nizarzain@adelphia.net
الموقع : www.FreeArabi.com

[أسماء حرمة الله]

سلام اللـه عليك ورحمته وبركاته

تحية تقطرُ عطراً

أديبـنا الكبير نزار،

وظلمُ ذوي القربـى أشدّ مضاضةً
على المرء من وقعِ الحسام المهنّد

أحسستُ بحرقةٍ كبيرة وعميقة، وأنا أطلّ بقلبي على قلبِ بطلة قصتك: "فوزية" ،التي ما فازتْ إلاّ بجحود أخيها وزوجته وأبنائهما، ما فازتْ إلاّ بغرفةٍ أشرقَ فيها جرحٌ دامٍ اسمه: "فوّاز"..فوّاز الذي خسرَ أعظمَ نعمةٍ يهبُها الرحمن لعباده: محبة الأخوة وتلاحمهم، وخوف بعضهم على بعض..وقد فازَ حقاًّ برضا والده، وهو يطبق وصيتَه بحذافيرها ! أمْ أنّ الوصيةَ كان بها لغمٌ خفيّ؟؟؟؟!
حتى الأب الذي وافته المنيّة، أكان يعلمُ شيئا عن طمع النفس وإمكانية تنكّرِ أفنان الشجرة الواحدة لبعضِها البعض؟؟ أم أنه قبل رحيله كان واثقاً من أنَّ رابطَ الدم سيهزم الزمنَ المرّ؟؟؟ أم كانت وصيته اختباراً للنفس البشرية، أمْ كانت شيئاً آخـر؟؟؟

لوحاتٌ كثيرة من قبيل هاته اللوحة الدامية التي تقطرُ ألماً، يحفلُ بها زمنُنا المرّ..أخوةٌ يتنكّرون لأخوتهم، وأبناءٌ يزرعونَ بدربِ آبائهمْ شوكاً وعبوساً وجحوداً، بعدَ كل التضحية التي هدهدَوا بها نشأَتهمْ ودربهمْ..

فاضَ القلبُ ألماً..ومازال يفيضُ حتى تنضبَ ألوانُ هاته اللوحاتِ الباهتة..
شكراً لكَ أديبَنا على حرفٍ من نور، يمسُّ دوماً قضايا وآلام مجتمعاتنا..

-------
هناك فقط خطأ مطبعي:
- فتدمع "عيناها" و "عينا" ابنتها


تقبّل خالصَ تقديري واعتزازي :0014:
وألف باقة من الورد والمطر

[د. سلطان الحريري]

الحبيب نزار الزين:
لعلني سأدمن لقطاتك الاجتماعةي التي تلتقطها من واقعنا ، وتضعها بين أيدينا مفعمة بالحركة والحياة كعادتك..
سعيد بالقراءة لك ، ولك مني خالص ودي وتقديري

[مينا عبد الله]

الاستاذ الفاضل نزار الزين
حياك الله
وجعل في قلمك اشعاع ونور لنا
ودروس لنا في فن الكنابة والادب
ودروس في تعلم دروس الحياة من ذوي الخبرة والعلم

احتراماتي البالغة

ميــــــــــــــنا

[عبلة محمد زقزوق]

بكل الأسف هذا هو الموجود في هذا الزمان الذي رتع فيه كل جحود .

خالص أسفي ، وجزيل شكري لهذا التوضيح .

دمت متألق الفكر نير العبارات

أستاذنا الفاضل ـ نزار بهاء الدين

[نزار ب. الزين]

سلام اللـه عليك ورحمته وبركاته

تحية تقطرُ عطراً

أديبـنا الكبير نزار،

وظلمُ ذوي القربـى أشدّ مضاضةً
على المرء من وقعِ الحسام المهنّد

أحسستُ بحرقةٍ كبيرة وعميقة، وأنا أطلّ بقلبي على قلبِ بطلة قصتك: "فوزية" ،التي ما فازتْ إلاّ بجحود أخيها وزوجته وأبنائهما، ما فازتْ إلاّ بغرفةٍ أشرقَ فيها جرحٌ دامٍ اسمه: "فوّاز"..فوّاز الذي خسرَ أعظمَ نعمةٍ يهبُها الرحمن لعباده: محبة الأخوة وتلاحمهم، وخوف بعضهم على بعض..وقد فازَ حقاًّ برضا والده، وهو يطبق وصيتَه بحذافيرها ! أمْ أنّ الوصيةَ كان بها لغمٌ خفيّ؟؟؟؟!
حتى الأب الذي وافته المنيّة، أكان يعلمُ شيئا عن طمع النفس وإمكانية تنكّرِ أفنان الشجرة الواحدة لبعضِها البعض؟؟ أم أنه قبل رحيله كان واثقاً من أنَّ رابطَ الدم سيهزم الزمنَ المرّ؟؟؟ أم كانت وصيته اختباراً للنفس البشرية، أمْ كانت شيئاً آخـر؟؟؟

لوحاتٌ كثيرة من قبيل هاته اللوحة الدامية التي تقطرُ ألماً، يحفلُ بها زمنُنا المرّ..أخوةٌ يتنكّرون لأخوتهم، وأبناءٌ يزرعونَ بدربِ آبائهمْ شوكاً وعبوساً وجحوداً، بعدَ كل التضحية التي هدهدَوا بها نشأَتهمْ ودربهمْ..

فاضَ القلبُ ألماً..ومازال يفيضُ حتى تنضبَ ألوانُ هاته اللوحاتِ الباهتة..
شكراً لكَ أديبَنا على حرفٍ من نور، يمسُّ دوماً قضايا وآلام مجتمعاتنا..

-------
هناك فقط خطأ مطبعي:
- فتدمع "عيناها" و "عينا" ابنتها


تقبّل خالصَ تقديري واعتزازي :0014:
وألف باقة من الورد والمطر

الله .... ما أروع تعبيراتك التي تعج بالإنسانية و العواطف النقية يا أختي أسماء
يبتدئ الخطأ من تصرف الوالد الذي سجل كل مايملك باسم ابنه ، و فقط أوصاه بشقيقتيه خيرا !!!!!
و كأنه بذلك يقول لابنتيه : أنتما لا تنتميان لي بل لأزواجكما ،
منتهى الظلم و الإجحاف .
شكرا لثنائك الحافز
و شكرا لتنبيهي إلى الغلطة النحوية ، و للأسف لم أجد مجالا لتصحيحها هنا
و دمت و دام ألقك
نزار ب. الزين

[نزار ب. الزين]

الحبيب نزار الزين:
لعلني سأدمن لقطاتك الاجتماعةي التي تلتقطها من واقعنا ، وتضعها بين أيدينا مفعمة بالحركة والحياة كعادتك..
سعيد بالقراءة لك ، ولك مني خالص ودي وتقديري
د. سلطان الحريري

-------------------
اشتقت لحروفك الوضاءة أخي الرائع الدكتور سلطان
شكرا جزيلا لمرورك و لثنائك الدافئ
اعتزازي بك و بحروفك ، و دمت بخير
نزار ب. الزين

[نسيبة بنت كعب]

السلام عليكم الأديب الكبير / nizar zain

من الأسماء تخيل لى انهم مسلمين
اذن مهما اوصى الأب فلن تجوز الوصية الا فى الثلث
جهل الأب بالدين ( الجهل بالدين دائما فى قصصك استاذى )
شرع الله قائم فوق الجميع
ولكن الجرح الذى تركه فواز فى قلب فوزية لن يذهب مدى الحياة
فما اشقى فواز فى الدنيا والآخرة

ستأخذ فوزية نصيبها من المال ولن يضرها اقتصاديا فواز .. بل معنويا فقط

طمعه وجحوده ( فواز ) ورثاه هم اكبر من المال فلن يهنأ مع ما ورث ابداااا ! ورث نفسه الحسرة والذنب الى الابد
ما فائدة المال ان ورثنا معه الشقاء والذنوب !

شكرا - امتعتنا استاذ نزار

فكرة وقيمة ومعنى

تقديرى ومحبتى :001::hat:

[د. محمد حسن السمان]

سلام الـلـه عليكم
الاخ الحبيب الغالي الاديب القاص نزار ب . الزين

لقطة قصصية ذكية , قليلة الكلمات , كبيرة الاهمية , استخدمت فيه
بساطة حرفية عالية , لتجسد مسالة اجتماعية واخلاقية , تستحق
توجيه الضوء اليها , تخطها انامل مفكر , صرت اراه من خلال اعماله
ليس اديبا وقاصا فقط , وانما مصلحا وموجها اجتماعيا واخلاقيا .
نعم القضية : الاب , الاخ , الاخت , صلة الرحم , الحقوق , الانسان ,
الجشع , المرأة , البنت , زوجة الاخ . الميراث .
ورموز : اوصاه بهما خيرا , اسلوب مقنع , خلاف الاخت مع زوجها ,
دموع الاخت وابنتها , غرفة ملحقة .
وكان النسيج , قصة قوية التأثير , من السهل الممتنع .

بارك الـلـه بك .

ولايفوتني هنا , ان اسجل للاخت الفاضلة الاديبة المفكرة الاستاذة
اسماء حرمة الـلـه , اعجابي بمداخلتها , وقراءتها الوجدانية
للقصة , ونصها الحار المعبّر عن التاثر الكبير بالمسألة التي
تطرحها قصة الاديب القاص نزار ب . الزين , لقد قدمت صرخة
غيورة , بشكل ادبي واخلاقي لافت .

بارك الـلـه بك ايتها الاديبة .

اخوكم
السمان

[نزار ب. الزين]

الاستاذ الفاضل نزار الزين
حياك الله
وجعل في قلمك اشعاع ونور لنا
ودروس لنا في فن الكنابة والادب
ودروس في تعلم دروس الحياة من ذوي الخبرة والعلم
احتراماتي البالغة
ميــــــــــــــنا عبد الله
------------------------
أختي الكريمة مينا عبد الله
شكرا لك يا أختي فقد غمرني ثناؤك بدفئه
و دمت بخير
نزار ب. الزين

[نزار ب. الزين]

السلام عليكم الأديب الكبير / nizar zain
من الأسماء تخيل لى انهم مسلمين
اذن مهما اوصى الأب فلن تجوز الوصية الا فى الثلث
جهل الأب بالدين ( الجهل بالدين دائما فى قصصك استاذى )
شرع الله قائم فوق الجميع
ولكن الجرح الذى تركه فواز فى قلب فوزية لن يذهب مدى الحياة
فما اشقى فواز فى الدنيا والآخرة
ستأخذ فوزية نصيبها من المال ولن يضرها اقتصاديا فواز .. بل معنويا فقط
طمعه وجحوده ( فواز ) ورثاه هم اكبر من المال فلن يهنأ مع ما ورث ابداااا ! ورث نفسه الحسرة والذنب الى الابد
ما فائدة المال ان ورثنا معه الشقاء والذنوب !
شكرا - امتعتنا استاذ نزار
فكرة وقيمة ومعنى
تقديرى ومحبتى :001::hat:
نسيبة بنت كعب
------------------------------------------
أختي المربية الفاضلة نسيبة
لقد احتالا ( الأب و ابنه ) على الشرع و القانون معا ، بأن سجل كل ما يملك في الدوائر العقارية على أنه بيع و شراء ، و اكتفى بقوله : " أوصيك بشقيقتيك خيرا "
إنه تصرف في منتهى الإجحاف و الإنحياز للذكورة ضد الأنوثة حتى لوكانت من فلذات الأكباد .
لا أدري كيف يفكر بعض الناس ، و أنا لست سوداويا يختار فقط قصصه من مواقع الجهل ، إنما أعكس لقطات واقعية و ربما تحذيرية ، فلربما آتت ثمارها مع البعض .
شكرا لحضورك الدائم يا أختي و دام ألقك تحت ظلال الواحة أرض الخير
نزار ب. الزين

[نسيبة بنت كعب]

فالوالد سجل كل أمواله المنقولة و غير المنقولة باسم فواز .

شكرا لك على التوضيح
اذن هو سجل وليس اوصى

فاتتنى والله من السرعة - والعنوان ثبت فكرة الوصية فى رأسى - بينما استخدمت انت ادق الكلمات لتوضح الفعلة بالتحديد ( تسجيل العقارات )

الجهل بالدين ايضا من قبل الأب والأبن - كيف يجرؤ على التحايل على الله .. وما يخدعون الا انفسهم وما يشعرون !

وا .. أ سفاه! بيعملوا مثل اليهود الذين عدوا فى السبت ..

[نزار ب. الزين]

سلام الـلـه عليكم
الاخ الحبيب الغالي الاديب القاص نزار ب . الزين
لقطة قصصية ذكية , قليلة الكلمات , كبيرة الاهمية , استخدمت فيها بساطة حرفية عالية , لتجسد مسالة اجتماعية واخلاقية , تستحق توجيه الضوء اليها , تخطها انامل مفكر , صرت اراه من خلال اعماله ليس اديبا وقاصا فقط , وانما مصلحا وموجها اجتماعيا واخلاقيا .نعم القضية : الاب , الاخ , الاخت , صلة الرحم , الحقوق , الانسان ,الجشع , المرأة , البنت , زوجة الاخ . الميراث . ورموز : اوصاه بهما خيرا , اسلوب مقنع , خلاف الاخت مع زوجها , دموع الاخت وابنتها , غرفة ملحقة .وكان النسيج , قصة قوية التأثير , من السهل الممتنع .
بارك الـلـه بك .
ولايفوتني هنا , ان اسجل للاخت الفاضلة الاديبة المفكرة الاستاذة اسماء حرمة الـلـه , اعجابي بمداخلتها , وقراءتها الوجدانية للقصة , ونصها الحار المعبّر عن التاثر الكبير بالمسألة التي تطرحها قصة الاديب القاص نزار ب . الزين , لقد قدمت صرخة غيورة , بشكل ادبي واخلاقي لافت .
بارك الـلـه بك ايتها الاديبة .
اخوكم
محمد حسن السمان
-----------------------------------------
أخي العزيز الدكتور محمد
شهادتك فخر لي و اعتزاز ، و لقد أثريت النقاش الذي بدأته الأخت أسماء و أكمله الإخوة و الأخوات نسيبة و عبلة و الدكتور سلطان و الأخت مينا ، مما أضفى على النص قيمة لم أكن أتوقعها .
شكرا لك كناقد بناء و شكرا للأخوة و الأخوات لمساهمتهم بآرائهم و تفاعلهم مع النص
و على الخير ، جميعا ، نلتقي
نزار ب. الزين