نبيل شبيب
10-05-2003, 02:18 PM
حَيِّ الشـهيدَ وأضـرِمْ ثـورةَ الأدبِ=وَارْوِ الملاحِـمَ في الميـدانِ لا الكُتُـبِ
واغفِرْ قصوري فلا التعبيرُ يُسْـعِفُني=ولا القوافـي.. أناديهـا فتهـزأُ بـي
وليتَ في الشعرِ ما يُروى بِنَزْفِ دَمي=والدمـعِ في قلـمٍ بالحـقّ مُؤْتَبِـبِ
وما المـدادُ وإنْ جـادتْ قَرائِحُـنـا=كَمَـن يَجـودُ بمسفوحٍ ومُنْـثَـعِـبِ
ولا تُشـيدُ صروحَ المجـدٍ قافـيـةٌ=ولَـوْ وَشـاها ملوكُ الشـعرِ بالذهَـبِ
فكـم تَداعَـتْ إلى الأقصى منابرُنـا=حتى أَلِفْنـا دروبَ النصـرِ في الخُطَـبِ
وكـم عَزفْنـا على لَحنٍ يُخَـدّرُنـا=في سَـكرةِ الحزنِ أو في نَشـوةِ الطربِ
ثمّ اتّخذْنـا ذُرى العليـاءِ مُنْتَزَهــاً=ناسـينَ وَهْدَتَـنـا في مَرْتَـعٍ تَـغـِبِ
غُثاءُ سَـيْلٍ فلا يَخشـاهُ مُجْتَـرِئٌ=مُلْـكٌ مُشـاعٌ ينـادي كُـلَّ مُنْـتَـهِبِ
نَشْـكو .. وما تصنعُ الشكوى بأفئدةٍ=صَـمّـاءَ بَكْمـاءِ لمْ تَـأبَـهْ بِمُنْتَحِبِ
تَحكي صَـلابَةَ صَـخرٍ في تَبَـلُّدِهـا=وفـي مَآسٍ تُذيـبُ الصَّخْـرَ لَمْ تَـذُبِ
مُسْـتكبِرونَ عُتـاةٌ أوعـبيـدُ هَوىً=مُنافِـقـونَ مِـنَ الأتْـبـاعِ كالخُشُـبِ
ولن تُقَـوِّضَ طـاغوتـاً بِتَذْكِـرَةٍ=ولـن تُعيـدَ لـهُ الوجـدانَ بالعَـتَـبِ
ولـن تُحـرِّرَ أوطـانـاً بِمَوعظـةٍ=لكـنْ بِجيشٍ مِـنَ الأحْـرارِ ذي لَجَـبِ
وصَـحوةْ الجيلِ بالإسْـلامِ ذاويِـةٌ=ما لَمْ تُحَطّمْ قيـودَ الوَهْـن والرَّهَـبِ
فلا تكـنْ بِجهـادِ الفِـكْـرِ مُنْتَشِيـاً=والفكْرُ لَمْ يُغْنِ عن دِرعٍ وعن يَلَـبِ
ورُبَّ داعِـيـةٍ باسـمِ التحـرّرِ لا=يَـخْـفـى تَعَبُّـدُهُ للجـاهِ والنشَـبِ
أو فاسـقٍ أنْكَـرَ الأديـانَ مُدّعِيــاً=فـي الفِكْـرِ مَنْزِلَـةً والفِكْـرُ في عَجَبِ
ومُنْتِـهى العِـزِّ في عينيْـهِ جائِـزَةٌ=فَاخْتـالَ منْ سَـقَمٍ في النفسِ أو عَطَبِ
ورُبَّ ذي قَـلَـمٍ مـا صـانَ عِفّتـَهُ=عن قَدْحِ ذي شَمَمٍ أو مَدْحِ ذي ثَلَـبِ
وعاشَ مُرْتزقـاً عنـدَ الطغـاةِ فَلا=تَـراهُ إلاّ علـى الأعْتـابِ كالحَـدِبِ
يَهْوى التذَلُّـلَ حتّـى صـارَ عادتَـه=إن رامَ منـفـعـةً أو دونَمـا سَـبَـبِ
وما البلاغَـةُ إنْ زاغَـتْ مقاصِـدُها=وكلُّ فَـنٍّ مِـنَ الأخـلاقِ فـي نَـكَـبِ
إلا مَتاهـاتِ شـيطانٍ يَهـيـمُ بِهـا=عبْـدُ المطامِـعِ والأهْـواءِ والرَّغَـبِ
وكمْ رأيـتُ حكيمـاً عنْـدَ مُنْزَلَـقٍ=أرداهُ في مَرْتَـعِ الجُهّـالِ فَاجْـتَـنِـبِ
وكـمْ رأيـتُ دعـاةً لا يُضارِعُهُـمْ=فـي القـولِ ذو قَـدَمٍ فـي أي مُنْتَـدَبِ
إذا دَعَـتْـهـم إلى الميـدانِ نائِبَـةٌ=خـارتْ عَزائمُهُـمْ مـن وَطـأةِ النّـوَبِ
فاكسِرْ يَـراعِيَ إن صارَتْ مَواجِعُـهُ=عُذْرَ القعودِ عَـنِ الإعْـدادِ والأُهَـبِ
وإن كتـبْـتَ فَبِالأسْـيافِ قاطِعَـةً=مَـعَ اليَـراعِ.. وغَيْـرَ اللهِ لا تَـهَـبِ
واغفِرْ قصوري فلا التعبيرُ يُسْـعِفُني=ولا القوافـي.. أناديهـا فتهـزأُ بـي
وليتَ في الشعرِ ما يُروى بِنَزْفِ دَمي=والدمـعِ في قلـمٍ بالحـقّ مُؤْتَبِـبِ
وما المـدادُ وإنْ جـادتْ قَرائِحُـنـا=كَمَـن يَجـودُ بمسفوحٍ ومُنْـثَـعِـبِ
ولا تُشـيدُ صروحَ المجـدٍ قافـيـةٌ=ولَـوْ وَشـاها ملوكُ الشـعرِ بالذهَـبِ
فكـم تَداعَـتْ إلى الأقصى منابرُنـا=حتى أَلِفْنـا دروبَ النصـرِ في الخُطَـبِ
وكـم عَزفْنـا على لَحنٍ يُخَـدّرُنـا=في سَـكرةِ الحزنِ أو في نَشـوةِ الطربِ
ثمّ اتّخذْنـا ذُرى العليـاءِ مُنْتَزَهــاً=ناسـينَ وَهْدَتَـنـا في مَرْتَـعٍ تَـغـِبِ
غُثاءُ سَـيْلٍ فلا يَخشـاهُ مُجْتَـرِئٌ=مُلْـكٌ مُشـاعٌ ينـادي كُـلَّ مُنْـتَـهِبِ
نَشْـكو .. وما تصنعُ الشكوى بأفئدةٍ=صَـمّـاءَ بَكْمـاءِ لمْ تَـأبَـهْ بِمُنْتَحِبِ
تَحكي صَـلابَةَ صَـخرٍ في تَبَـلُّدِهـا=وفـي مَآسٍ تُذيـبُ الصَّخْـرَ لَمْ تَـذُبِ
مُسْـتكبِرونَ عُتـاةٌ أوعـبيـدُ هَوىً=مُنافِـقـونَ مِـنَ الأتْـبـاعِ كالخُشُـبِ
ولن تُقَـوِّضَ طـاغوتـاً بِتَذْكِـرَةٍ=ولـن تُعيـدَ لـهُ الوجـدانَ بالعَـتَـبِ
ولـن تُحـرِّرَ أوطـانـاً بِمَوعظـةٍ=لكـنْ بِجيشٍ مِـنَ الأحْـرارِ ذي لَجَـبِ
وصَـحوةْ الجيلِ بالإسْـلامِ ذاويِـةٌ=ما لَمْ تُحَطّمْ قيـودَ الوَهْـن والرَّهَـبِ
فلا تكـنْ بِجهـادِ الفِـكْـرِ مُنْتَشِيـاً=والفكْرُ لَمْ يُغْنِ عن دِرعٍ وعن يَلَـبِ
ورُبَّ داعِـيـةٍ باسـمِ التحـرّرِ لا=يَـخْـفـى تَعَبُّـدُهُ للجـاهِ والنشَـبِ
أو فاسـقٍ أنْكَـرَ الأديـانَ مُدّعِيــاً=فـي الفِكْـرِ مَنْزِلَـةً والفِكْـرُ في عَجَبِ
ومُنْتِـهى العِـزِّ في عينيْـهِ جائِـزَةٌ=فَاخْتـالَ منْ سَـقَمٍ في النفسِ أو عَطَبِ
ورُبَّ ذي قَـلَـمٍ مـا صـانَ عِفّتـَهُ=عن قَدْحِ ذي شَمَمٍ أو مَدْحِ ذي ثَلَـبِ
وعاشَ مُرْتزقـاً عنـدَ الطغـاةِ فَلا=تَـراهُ إلاّ علـى الأعْتـابِ كالحَـدِبِ
يَهْوى التذَلُّـلَ حتّـى صـارَ عادتَـه=إن رامَ منـفـعـةً أو دونَمـا سَـبَـبِ
وما البلاغَـةُ إنْ زاغَـتْ مقاصِـدُها=وكلُّ فَـنٍّ مِـنَ الأخـلاقِ فـي نَـكَـبِ
إلا مَتاهـاتِ شـيطانٍ يَهـيـمُ بِهـا=عبْـدُ المطامِـعِ والأهْـواءِ والرَّغَـبِ
وكمْ رأيـتُ حكيمـاً عنْـدَ مُنْزَلَـقٍ=أرداهُ في مَرْتَـعِ الجُهّـالِ فَاجْـتَـنِـبِ
وكـمْ رأيـتُ دعـاةً لا يُضارِعُهُـمْ=فـي القـولِ ذو قَـدَمٍ فـي أي مُنْتَـدَبِ
إذا دَعَـتْـهـم إلى الميـدانِ نائِبَـةٌ=خـارتْ عَزائمُهُـمْ مـن وَطـأةِ النّـوَبِ
فاكسِرْ يَـراعِيَ إن صارَتْ مَواجِعُـهُ=عُذْرَ القعودِ عَـنِ الإعْـدادِ والأُهَـبِ
وإن كتـبْـتَ فَبِالأسْـيافِ قاطِعَـةً=مَـعَ اليَـراعِ.. وغَيْـرَ اللهِ لا تَـهَـبِ