جمال دغيدى
16-03-2006, 12:26 PM
حديث الصمت
حين نهرب من الدنيا بفتنتها إلى الصمت بحكمته وينشطر تفكيرنا بين السكون والمجون يكون الغلب لـ...
ـــــــــــ
أَتـيْتُكِ يا حـياةَ الصْمتِ مشـــتاقاُ=أتيـْتُكِ حــــامـلاً للسـُـؤْلِ أوراقا
سـأبترُ يا بلـيغةُ رأْسَ أســـئلتى=وصَبركِ إِنْ جهلتُ فمعجمى ضاقا
* * *
أأعبثُ فى مضاجـعِها كمخمــورِ؟=وينْقـرُ عـِقْـدهَا الفـتَّانَ عصفـورى
أخـادعُها ؟ أأقـدرُ أخــدعُ الدنــيا ؟=ويسْكرُ من كئوسِ اللهـوِ مقـدورى
* * *
تبــالغُ فى تبرّجـِها ، وفى الطيـْشِ=تعــاودنى وقـد أُرهـقْتُ من عيشى
وعـن نفـسى تراودُنى بإلحـــــــاحٍ=فأفحصُـــه ، فإنّى رابضٌ جأْشِى
* * *
أُحـــدِّق فى مفاتــنِها كَمَنْ تاقـــا = وأتركُ وجــــهَها لأقلِّبَ الســاقـا
وأَحــذرُ ذْيـلَ إغـراءٍ وأَعْيُــــنهُ=فـيا كمْ يقـتلُ الثعبــانُ من لاقَى
* * *
ورحـتُ أُمزّقُ الثوِْبَ الذى يُغرِى= فأبصـرتُ الفنـاءَ بقلـبهِ يســرِى
فجئْتُكِ – لاجئاً – دنياىَ مِنْ زيفِ=فآوينى بصـمتكِ ، ضـمِّدىِ فِكْرِى
* * *
ملـلتُ بمرأةٍ فى حُسـنها الزائفْ=ملـلتُ خداعَها ، تيّارها الجارفْ
ملـلتُ بهمسِها المكبوتِ فى غـدْرٍ=ملـلتُ بريقَ عْينيها ، سناً خاطفْ
* * *
فجال الصمتُ فى قلمى وإِلهامى=وراحَ يصبُّ ما يُروىَ بهِ الظامى
لأمتصَّ الحـقــيقةَ علْقــماً مــــُـرَّا=( سيذبلُ ما ظننا البُرْعمَ النامى )
* * *
أمَا ولَّى الألى جـاءوا فما بُـهْنَا=وما تركـوا لَدَيْـنا دونـنا رهْــنا
أَنـبدأُ سـيْرَنا بطـريقِ من فُتــِنوا=ويَتْــبُعنا رهـائــننا وقــد تُهــــنا
* * *
أَيغـــترُّ الـذى ضـيئتْ زوايــاهُ ؟=يجــورُ بظـُلْمهِ وسـلاحهُ الجـــاهُ
وأيــــامُ الحـــــياةِ قــذائفُ تُلْقَى=تُفجـــِّرُ مَنْ تقـابل ُ ثُمَّ ننســــــاهُ
* * *
فمــَنْ أَعطى الحـــياةَ حـبائلَ التيهِ=لترفـعــــَه ُ بأُفْـــق ٍ كان يبغــــيهِ
تَســــَاقط َ بغــتة ً مِنْ فوْقه ِ يوماً=فكَم ْ قـــبْـرٍ يدك ُّ عظـامَ بانـــيهِ
* * *
على الصــمتِ الذى دوَّى كبركانِ=أنا أحــيـا فمَنْ منْكم ْ ليحـــيانى ؟
هى الدنـــيا بأثـــــوابٍ تزيِّنــُها=فكُـنْ يَقِظـاً ، تعالَ ، فجسمُها فانِِ
حين نهرب من الدنيا بفتنتها إلى الصمت بحكمته وينشطر تفكيرنا بين السكون والمجون يكون الغلب لـ...
ـــــــــــ
أَتـيْتُكِ يا حـياةَ الصْمتِ مشـــتاقاُ=أتيـْتُكِ حــــامـلاً للسـُـؤْلِ أوراقا
سـأبترُ يا بلـيغةُ رأْسَ أســـئلتى=وصَبركِ إِنْ جهلتُ فمعجمى ضاقا
* * *
أأعبثُ فى مضاجـعِها كمخمــورِ؟=وينْقـرُ عـِقْـدهَا الفـتَّانَ عصفـورى
أخـادعُها ؟ أأقـدرُ أخــدعُ الدنــيا ؟=ويسْكرُ من كئوسِ اللهـوِ مقـدورى
* * *
تبــالغُ فى تبرّجـِها ، وفى الطيـْشِ=تعــاودنى وقـد أُرهـقْتُ من عيشى
وعـن نفـسى تراودُنى بإلحـــــــاحٍ=فأفحصُـــه ، فإنّى رابضٌ جأْشِى
* * *
أُحـــدِّق فى مفاتــنِها كَمَنْ تاقـــا = وأتركُ وجــــهَها لأقلِّبَ الســاقـا
وأَحــذرُ ذْيـلَ إغـراءٍ وأَعْيُــــنهُ=فـيا كمْ يقـتلُ الثعبــانُ من لاقَى
* * *
ورحـتُ أُمزّقُ الثوِْبَ الذى يُغرِى= فأبصـرتُ الفنـاءَ بقلـبهِ يســرِى
فجئْتُكِ – لاجئاً – دنياىَ مِنْ زيفِ=فآوينى بصـمتكِ ، ضـمِّدىِ فِكْرِى
* * *
ملـلتُ بمرأةٍ فى حُسـنها الزائفْ=ملـلتُ خداعَها ، تيّارها الجارفْ
ملـلتُ بهمسِها المكبوتِ فى غـدْرٍ=ملـلتُ بريقَ عْينيها ، سناً خاطفْ
* * *
فجال الصمتُ فى قلمى وإِلهامى=وراحَ يصبُّ ما يُروىَ بهِ الظامى
لأمتصَّ الحـقــيقةَ علْقــماً مــــُـرَّا=( سيذبلُ ما ظننا البُرْعمَ النامى )
* * *
أمَا ولَّى الألى جـاءوا فما بُـهْنَا=وما تركـوا لَدَيْـنا دونـنا رهْــنا
أَنـبدأُ سـيْرَنا بطـريقِ من فُتــِنوا=ويَتْــبُعنا رهـائــننا وقــد تُهــــنا
* * *
أَيغـــترُّ الـذى ضـيئتْ زوايــاهُ ؟=يجــورُ بظـُلْمهِ وسـلاحهُ الجـــاهُ
وأيــــامُ الحـــــياةِ قــذائفُ تُلْقَى=تُفجـــِّرُ مَنْ تقـابل ُ ثُمَّ ننســــــاهُ
* * *
فمــَنْ أَعطى الحـــياةَ حـبائلَ التيهِ=لترفـعــــَه ُ بأُفْـــق ٍ كان يبغــــيهِ
تَســــَاقط َ بغــتة ً مِنْ فوْقه ِ يوماً=فكَم ْ قـــبْـرٍ يدك ُّ عظـامَ بانـــيهِ
* * *
على الصــمتِ الذى دوَّى كبركانِ=أنا أحــيـا فمَنْ منْكم ْ ليحـــيانى ؟
هى الدنـــيا بأثـــــوابٍ تزيِّنــُها=فكُـنْ يَقِظـاً ، تعالَ ، فجسمُها فانِِ