تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : على شاطئ البحر.... أتشكل طفلا!!



د. سلطان الحريري
18-03-2006, 10:20 PM
قاربت الأربعين ، والدفء يتحرش في أوصالي ، وأشعر بحبو المواسم الحبلى بالخصب ، طفل أنا أنبع من لغة النبض ، وأركض بين شرايين الحياة ، وبين الفواصل والنقاط ، وبين إشارات التعجب ، وعلامات الاستفهام .. أركض منسرحا .. رملا .. كاملا .. طويلا .. بسيطا .. آه ما أجمل الطفل في داخلي وهو يحتكر ابتسامات البراءة .. أما الذي قارب الأربعين فقد قابلته بائسا يزرع البحار ، ويولد من رحم الشمس ، ويمسح غرته بالغيم ..ويحاول أن يحمل أياما ذاهبات، ويعود الطفل ليفتح نوافذه على نسمات عليلات ..
يكحل جفنيه بالمدهش ، وينهمر وداعة وصحوا ، ويعيد تشكيل ابن الأربعين ، يتجول في أروقة عالم مسكون بالحب ، يلملم الغبار المعتق عن صدر أريكة فارقها متكئ بائس كان لا يبرحها، ويرجع مع الغيم ، فمع الغيم و حكايا المطر تحلو الطفولة ، ويعذب نهر المواويل ، يبتعد الطفل في داخلي عن عالم الرغائب ، فهل يستطيع ؟؟
إنني أمارس- أيها البحر -توق السفن إلى شواطئ الأمان ، وأحمل محنة بحر ولوع بغزو المضائق ، وأعلن للحب وقتا ...وللحب أشرعة لا تنام!!
أتعلم -أيها الغامض- أنني لا أطيق انكسارات شيخوخة وردة رعيتها منذ زمن ، فكيف لي أن أطيق انكسار أشرعتي على شاطئك .
قل لي بربك ماذا تفعل إن عقك النهر ، أو خانك الغيم ، أو ضل غواصوك في خلجان التيه..؟؟
أراك يا بحر مثلي تكشف همومك للمطر ، وتشكو عقوق شمس مغرورة جاهلة ، ويضيق نفسك في رئة المد والجزر!!
سأعود منك يوما لأروي خطاياك ، وربما تروي خطاياي !!
أواه يا بحرا احتوى أمنياتي التائهة؟؟!!
إنني حائر أتنزه في ساحل اللون ، مؤتزرا بذهول رمادي يمحو معادلة صحوي ، وأعيش بين زراعة الوهم وقطاف المواعيد ، وأحيا في خبايا عالمك القديم في عالم نوح البحارة التائهين ، وضوءٌ بعيد يؤذن بالنجاة ، يحول بينه وبينهم انقطاع الأنفاسّ..
أما أنت أيها الزبد المتمتع بالشط فإنني أراك وقد طاش بك الصواب، فكنت ردة فعل على هياج كظيم ، ولغط يطوق عالم الأمواج ..
يبدو أنه ليس في معاجم البحار مآثر الأسياد، ولا ذلة الفقراء، ولا قيم المباهاة في عالم الناس، بل في معاجمه رسمت خرائط الصخور العتية ، وعلى صدورها رتعت ذاكرة البحر ، ومن فوق هاماتها تقرأ الأمواج لغة البحر ، ونهج الجهات..
هي ليلة بحرية عذراء ، وتّرَها الترقب ، رأيتها سافرة تقترن بالمد المعربد ، وتلبس إزار أمواج عتية ، وتخلع عن جسدها ثوب الحياة ، وتدخل مع النسائم لا يراها إلا الرقاد !!
هل ستتذكر يا بحر وجهي الشاحب؟
إنني أتذكر وأنا أقف بجوارك عمرا تخثر في هنيهة، وفرحة عاشقين يتوافقان، يفوتهما الصباح، ويضيّعا طوق النجاة!!وأراني أقترف الوقت على شاطئك، في زمن يضيع فيه الصمت في كينونة المساء.
أريد أن أكون مثلك أيها البحر لا أصد غيوما تهطل، ولا أمل إبحار السفن ، ولا معانقة النوارس، وسأرحل عنك هذه الليلة، وربما أصحو على بحة جارحة، أفتش في أحلامي عن حاضر مقبل يلعن البارحة!!
سأصحو مثقلا بالشوق إلى عالم لا تتدحرج فيه الشوارع المثقلة بالضجيج في داخلي، وسأشرع نوافذي على الفرح المعتق في وجيب القلب ، فأتشكل طفلا جديدا يغادر سن الأربعين !!


ملحوظة: هي خاطرة ألقيتها في أمسية يوم الجمعة 17-3-2006 م، ,أرجو ألا تظل طريقها إلى قلوبكم.
مع حبي وتقديري

نسيبة بنت كعب
18-03-2006, 10:26 PM
مرحبا الطفل الجميل
رائع الروح ونقى السريرة

مرحبا ببلسم الواحة

كنت رائعا بالأمس
انطلق ولا تنظر الى الخلف

وشّرِع نوافذك على الفرح المعتق في وجيب القلب ، للتتشكل طفلا جديدا وظل هكذا طوال السنين

تقديرى لملك النثر الرائع :0014::hat:

سلطان الواحة

سحر الليالي
18-03-2006, 11:53 PM
http://www.waahaj.com/heart/FlowerSet07Button1.gif

لله درك ما أروعك أستاذي وما أروع حروفك !!

بالله عليك بأي نبض تكتب لنا ؟؟؟

أسمح لي بأن أنحني بصمت أمام روعة بوحك ،فعندما تلجمنا الروعة لا نجد غير الصمت ردا...

لك خالص إحترامي وتقديري وباقة ياسمين

أسماء حرمة الله
19-03-2006, 04:24 PM
سلام اللـه عليك ورحمته وبركاته

تحيـة قطفتُها من حدائق الياسميـن

أستاذي العزيز د. سلطان،

مواسمُ الزنبق، فصولُ النقـاء، عطرُ الطفولـة المنبعثُ من قوس قزح، ومِنْ حلمٍ بنكهةِ نيسـان، ولادةُ الروح بشرفاتِ الأمـان، قوافلُ النوى والسفر والحيرة والألحـان التائهـة، أشرعةٌ تسهرُ على ضفافِ الأمنيات..سفرٌ إلى البوح المخضرّ..وقوفٌ على صخورِ الأفق، حيثُ نوافذ الروح لا تكون إلاّ مشرعةً "على الفرح المعتق في وجيب القلب"..

حروفكَ كما هي دوماً، قطوفٌ من أشجار التوت والعنب، وحكايا مرهفة، طرّزَها الفجرُ بخيوطه الأولـى بُعَيْدَ إطلالةِ قطرات الطّلّ..
حروفكَ، تهطلُ بالزمن الجميل الأنقى والأبهى..


تصمتُ حروفي دوماً حين تنهملُ حروفكَ زلالاً..
دمتَ لنا
خالصُ تقديري واعتزازي :0014:
وألف باقة من الورد والمطر

خليل حلاوجي
19-03-2006, 04:39 PM
بالأمس كدت أقترب من أربعينياتي أذ أمي لم تحصي لحظة ميلادي بدقة
أنا المولود لحظة أن ولد لأمتنا مولود أسمه ... هزيمة .. وناديناه دلالا" .... نكسة
لاأعرف بالضبط كم مرة ولدت لكثرة عشاق صفاء الابحار في عيوني
ولاأعرف كم كن القتيلات على ضفاف كلماتي
المهم
أني كل آن أولد بينهن .... معشوقاتي ... قصائدي المضمخة بنزيفي


فهل أخبرتكم بلابل الصبح مافعلت بي حورياتي ... ذات أستيقاظ
لما قبل ألأربعين

حبة اللوز ... أنا طفل أضعت أمي وآلآف الباكيات
سنين عمري أنقذيني ... أدفنيني ... روحك دعيها تحتويني
حوائي
...............................

خزامى
20-03-2006, 08:40 AM
سلمت اناملك
لا أظنها ظلت يوما كلماتك طريقها الى القلوب التي تحمل داخلها نزعة فرعونية التشكل
تتيه في طفل تشكل في رحم القلب وولد على شواطىء ليست بمنسية
سعيدة جدا بكل ما تكتب
اتوق شوقا دائما لكل ابداع دوما هومن ثنايا قلبك.
:001: :os:

د. سلطان الحريري
20-03-2006, 04:38 PM
نسيبة العزيزة:
كل فينا مهما تقدم به العمر فإن طفلا في داخله يشاغب ، ويمتطي ضحكاته ، ولا يعترف بالمسافات ..
أردتها حوارية بين الأربعين والبحر .. ربما يكون بين هذا السن وبين البحر أوجه شبه من نوع ما .. بحثت عنها فوجدتها !!
رائع مرورك يا نسيبة
دومي بخير

د. سلطان الحريري
20-03-2006, 04:39 PM
سحر الليالي :
لابد أن نسافر بأحلامنا وخيالنا مع الطبيعة ، لعلها تسهم في صياغة جديدة لأرواحنا ..
مرورك شفاف كعادتك ..
دومي بخير

د. سلطان الحريري
20-03-2006, 04:43 PM
أسماء حرمة الله: أبحث دائما عن حروفك التي تزين حروفي المتعبة ؛ فأخلع صمتي أمام روعة ردودك..
هكذا أنت يا اسماء نجمة في سماء الأدب ، تتحدين سياج الروح بكلمات من نور..
دومي نقية

د. سلطان الحريري
20-03-2006, 04:45 PM
الحبيب خليل حلاوجي:
ربما نبحث معا عن عيون تحدق في النهاية ، لعلها تتجاوز السراب الذي يعتق سباتنا، بعد أن اصبحنا مسكونين بالقهر ، ومحاطين بالصبر..
رائع مرورك يا صاحبي
دم رائعا يا خليل

حسنية تدركيت
20-03-2006, 05:08 PM
رائعة كلماتك, ونحن نتابع خطوات الطفل, المرحة ..

عالم الطفولة رائع جدا, وما علينا إلا أن نعطيه الحرية في الإنطلاق, من أعماقنا

حتى يضحي العالم جميلا.....

وأنت تمتلك بداخلك طيبة الطفولة, ورقتها, وعذوبتها ,ولن يستطيع الزمن أن

يسلبك هذه الأحاسيس, الجميلة ...

أرجو من الله أن يسعدك, دائما, وأبدا ...

ولك من أجمل تحية

أختك ندى الصبار, مرت من هنا..

عبلة محمد زقزوق
20-03-2006, 05:39 PM
ذلك التشابة بين البحر وسن الأربعين يتأتى لطويل النفس ، عميق الإحساس .

والبراءة تكون كامنة في عميق احساسه كالدرر المكنونة بعميق البحار وما يصاحبها من جمال يخلب اللب فلا يكشفه ويستكشفه إلا من أستحق مكاشفته بهذا الجمال .



كلمات ترددت داخلي لحظة مصافحتي جمال النص ورعته منك أستاذي الفاضل ـ سلطان الحريري

فوجدت أن الجمال كان جمال الأستاذ الضليع بحروف الصاد ، وحُسن العبير ،.

فلله درك أستاذي في سن الأربعين تزداد جمالاً يفوق جمال الحكماء بحكمتهم ، وبراءة تسابق الطفولة ... بجمال براءتها وروعتها .

خالص حبي وتقديري لحروفكم وفكركم أستاذي الفاضل .

محمود شاكر الجبوري
20-03-2006, 05:56 PM
استاذي العزيز

لا يسعني الا ان اقول لك انت عملاق المبدعين

د. سلطان الحريري
21-03-2006, 09:14 PM
الفاضلة ندى الصبار:
سعيد بمرورك العطر في موضوعي المتواضع ..
نعم إنها الطفولة هي التي تشدنا إلى الحياة وتسلخ عنا ثوب الأيام التي تقتات من أعصابنا..
دومي نقية

د. سلطان الحريري
21-03-2006, 09:15 PM
الفاضلة عبلة زقزوق:
أنت ألأجمل والأنقى ، وحروفي تزدهي بمرورك الجميل..
لك حبي وتقديري

د. سلطان الحريري
21-03-2006, 09:17 PM
الحبيب محمود الجبوري:
يكفيني أنك تقرؤني بحب ، وأما أن أكون عملاق المبدعين فقد كثرت بها قليلي ..
وسأبقى تلميذا في مدرسة الأدب ، أحاول تهجية أبجديتها الواسعة..
لك حبي وتقديري

حوراء آل بورنو
21-03-2006, 09:36 PM
كل مرة تقطر محبرتك الأسطر هو البوح ، تسمعني عزفاً مخملياً فأختبئ وراء الصفحة الأولى و الثانية خشية أن يلامس أوتار نفسي التي تعرف .
لكني هذه المرة قرأتك آملاً الخير و متفائلاً بالفرح ، فأسعدني طفل يرسم الرضا على الرمل و لا يبالي بموج البحر يمسحه ، فقلبه أعظم من الموج و أكبر من شواطئه .

يا أخ الفضل الآن أشعر أني بخير .

وتدخل مع النسائم لا يراها إلا الرقاد !!
طاشت سهامه في ليلته القمراء فضيع فوقها قواعد الصرف .

كل التحايا .

عبد الوالي الضّمّاد
25-03-2006, 06:45 AM
أستاذي الفاضل د. سلطان الحريري المحترَم:
تحيّة ودّيّة خالصة وبعد:
اطّلعْتُ على خاطرتِكَ العذْبة ( على شاطِئِ البحرِ... )، وكأنّني كنْتُ معكَ أتلمّسُ الطّفولةَ الْبِكْرَ التي مرّتْ دونَ أنْ أُحِسَّ بها، نعم كنْتُ في غَفلةٍ عنها ، والآنَ أعودُ إليها، ولو أنَّ بَيْني وبَيْنَها أبْحُرًا وجبالا.
بُعْدي عن طفولتي زمانٌ طويلٌ يفوقُ زمانَكَ هذا، وبُعْدي عن طفولتي بُؤْسٌ وشقاءٌ وحِرمان، مازلتُ أتحَسّى مُرَّ صابِهِ، وحَرَّ عَذابِهِ، فأنا أعيشُ تِلكَ الطُّفولةَ حَقًّا، ليسَ على شاطئ البحرِ فحسْب، ولكن في الوادي والصّحْراء والْجَبلِ، وكُلِّ مكانٍ يشْغلُهُ حَيِّزُ جِسمي.
فإذا ما تَفَيَّأْتُ ظِلَّ شجرةٍ؛ انسَلّ ذلكَ الطّفلُ مِنْ بينِ جوانحي يضِجُّ ويُشاغبُ ويملأ سَمْعي بضَحِكاتِهِ الرَّنّانةِ، ويَسْحرُ بَصري بِطَلْعتِهِ الْفَيْنانةِ، فأسْتَعْذِبُ الْحياةَ، وتُشْرِقُ في نفسي شُموسٌ مِنَ الغِبطةِ والبَهجةِ والسُّرورِ.
والآنَ لاأجِدُني أبغي الرُّجوعَ إلى طُفولتي، إنَّها جميلةٌ؛ ولكنْ لم أكُنْ أمتَلِكُ عَقلآً يَسْتمتِعُ بها ، طفولتي الآنَ تتكوَّنُ من الْمَرَحِ والْجمالِ الطُّفوليّ إلى جانِبِ الوعيِ والإدْراكِ الرُّجولِيِّ، فَهلْ سَمِعْتم بطِفْلٍ يعيشُ بِعَقْلِ رَجُلٍ؛ أو بِرَجُلٍ يَعيشُ بِنَفْسِ طِفْل؟ وكأنّني أتمثَّلُ المُتنبّي حِيْنَ يَقولُ:
خُلِقْتُ أَلُوفًا لو رَجَعْتُ إلى الصِّبا لَفارَقْتُ شَيْبي مُوْجَعَ الْقَلْبِ باكِيا
معَ اخْتِلافٍ واضِحٍ في المُرادِ.
أخي د. سلطان المُحْترَم:
لاعهْدَ لي ( بالمنثور ) ولا بالْحَبَقِ أوِ النَّيْلوفرِ، ولكنْ أخذَتْني طفولتُكَ وبَهَرَتْني، وكأنَّكَ تنطقُ بِنَفْسِ كُلٍّ مِنّا، أعجبَني كيفَ انطلَقَ ذلكَ الماردُ مِن قُمْقُمِهِ، وانعَتَقَ طائرًا مُغَرِّدًا، يملأُ الآفاقَ نورا وحُبورا.
أخي د. سلطان :
ملحوظة: وردت في ملحوظتكم لفظةٌ نَدَّتْ عن المقصود ، ولا شَكَّ أنّها غلطُ في الكتابة وهي : [ أرجو ألاّ ( تظل ) ( تضِلّ ) طريقَها إلى قلوبِكم ].
سَعِدْتُ بلقائكم،آمل لكم كلَّ خَيرٍ، وعلى المحبّةِ نلتقي، وتفضَّلوا بقبولِ وافر التّحيّةِ والاحترام.
عبد الوالي الضّمّاد

ابراهيم خطاب
02-04-2006, 03:56 PM
د / سلطان الحريرى الجميل النبيل حسا وخلقا وإبداعا
قديما قال صديقى الشاعر الجميل / إبراهيم داوود ( لا وسطاء بين الله والفقراء ) وهانذا أقول لك الآ , ليس بينى والعالم إلا الفن , الفن الذى يسمو باالقلوب والحواس والمشاعر والوجدان , وبلا مجاملة أو رياء , أرى أننا بصدد مقطوعة شعرية , ونص شعرى مطرز , بيد ماهرة , ذكرتنى بخان الخليلى والسيدة زينب معا , أنت عاشق للكلمة , من الواضح حتى فى لغتك مدى إطاعة الكلمة لأناملك , وتطويعك لها فيما ترغب أن تقول للمتلقى , فأنا أمام هذه المقطوعة لست أمام لغة صماء , ولكن لغة حية تتنفس شهيقا وزفيرا , وتمشى على قدمين , وتشير , ويشار إليها , إذا إستعت ان تصل بلغتك المعبرة إلى هذه الدرجة , من الإخلاص والموادة , ما بين التعبير والمعبر عنه , وبينهما جسد اللغة , فأنت فى غنى تماما أن تستمع لمثل أرائى التى ربما لا تفيدك , قدر إستفادتى أنا من لغتك هذه , والتى أحارتنى كثير فعلا , فقرأت المقطوعة ثلاث مرات , وتوقفت كثيرا أمام هذا المقطع, متسائلا , من حكى لك ما بى , لتتحدث نيابة عنى وعلى لسانى قائلا :_
يعود الطفل ليفتح نوافذه على نسمات عليلات ..
يكحل جفنيه بالمدهش ، وينهمر وداعة وصحوا ، ويعيد تشكيل ابن الأربعين ، يتجول في أروقة عالم مسكون بالحب ، يلملم الغبار المعتق عن صدر أريكة فارقها متكئ بائس كان لا يبرحها، ويرجع مع الغيم ، فمع الغيم و حكايا المطر تحلو الطفولة ، ويعذب نهر المواويل ، يبتعد الطفل في داخلي عن عالم الرغائب ، فهل يستطيع ؟؟
أمام هذا السطر , شعرت وكأنك تكتبنى أنا ولست أنت يا صدبقى الجميل , محبتى وتقديرى الكبير لك , ولمقطوعتك الرائعة, التى فجرت بى براكينى , ومازالت ثائرة

نورية العبيدي
03-04-2006, 01:41 PM
ما أجمل ان يكون الانسان ذهبا بأربعين قيراط! لا شك أنه بالغ النقاوة فريد! :v1:

ولعل من أجمل حالاته: عندما تتلبسه روح الطفل لكي يفرح بكل ما تحمل الطفولة من فرح! وينام بملأ جفونه لا يحلم إلا بلعبة جميلة!

ليتني كنتُ طفلةً صغيرة ! :004:


ودمت يا أستاذنا رائع في كل المواسم :011:

ابراهيم خطاب
06-04-2006, 05:53 PM
د / سلطان الحريرى الجميل النبيل حسا وخلقا وإبداعا
قديما قال صديقى الشاعر الجميل / إبراهيم داوود ( لا وسطاء بين الله والفقراء ) وهانذا أقول لك الآ , ليس بينى والعالم إلا الفن , الفن الذى يسمو باالقلوب والحواس والمشاعر والوجدان , وبلا مجاملة أو رياء , أرى أننا بصدد مقطوعة شعرية , ونص شعرى مطرز , بيد ماهرة , ذكرتنى بخان الخليلى والسيدة زينب معا , أنت عاشق للكلمة , من الواضح حتى فى لغتك مدى إطاعة الكلمة لأناملك , وتطويعك لها فيما ترغب أن تقول للمتلقى , فأنا أمام هذه المقطوعة لست أمام لغة صماء , ولكن لغة حية تتنفس شهيقا وزفيرا , وتمشى على قدمين , وتشير , ويشار إليها , إذا إستعت ان تصل بلغتك المعبرة إلى هذه الدرجة , من الإخلاص والموادة , ما بين التعبير والمعبر عنه , وبينهما جسد اللغة , فأنت فى غنى تماما أن تستمع لمثل أرائى التى ربما لا تفيدك , قدر إستفادتى أنا من لغتك هذه , والتى أحارتنى كثير فعلا , فقرأت المقطوعة ثلاث مرات , وتوقفت كثيرا أمام هذا المقطع, متسائلا , من حكى لك ما بى , لتتحدث نيابة عنى وعلى لسانى قائلا :_
يعود الطفل ليفتح نوافذه على نسمات عليلات ..
يكحل جفنيه بالمدهش ، وينهمر وداعة وصحوا ، ويعيد تشكيل ابن الأربعين ، يتجول في أروقة عالم مسكون بالحب ، يلملم الغبار المعتق عن صدر أريكة فارقها متكئ بائس كان لا يبرحها، ويرجع مع الغيم ، فمع الغيم و حكايا المطر تحلو الطفولة ، ويعذب نهر المواويل ، يبتعد الطفل في داخلي عن عالم الرغائب ، فهل يستطيع ؟؟
أمام هذا السطر , شعرت وكأنك تكتبنى أنا ولست أنت يا صدبقى الجميل , محبتى وتقديرى الكبير لك , ولمقطوعتك الرائعة, التى فجرت بى براكينى , ومازالت ثائرة







توقيع ابراهيم خطاب :إبن الخطاب / khtab_55@hotmail/khtab20042005@yahoo/شاعر وروائى وناقد




:noc:

د. سلطان الحريري
07-04-2006, 02:23 AM
نعم هو الطفل يا حوراء يشكو وقع خطوات الزمن ، ويجد في البحر أنيسا يشكو إليه بثه ..
رائعة أنت أخيتي بحجم مرورك العطر في عالمي المتواضع ، وأسعد بأميرة الحرف وهي تمر مرور من يحسن اصطياد الحرف بشبكة الذائقة..
دومي نقية

د. سلطان الحريري
07-04-2006, 02:31 AM
أستاذي الحبيب عبد الوالي الضماد:
لا أعرف كيف أفي حرفك حقه ، وأنا العاجز عن مجاراته ، فقد عشت حرفك واقعا ، ورأيتك في كل خلية من خلاياه ، فقد كثرت قليلي بنقائك ، ولكنني سعيد بهذا الحرف الذي أفخر بصداقتي لصاحبه ، وإذا كنت قد ذكرتك بطفولتك ، فإنني أدعوك دائما إلى طريق طويل يضم كلينا ، لا نتجاهل فيه طفولتنا حين تمر أمامنا مرور طيف ، لعلنا نطفئ نار تقدمنا ؛ لنعود إلى عالم الطهر ..
بك يا أبا ماضي يحلو الحرف ، وشكرا لك لأنك أسعدتني بمرورك الكريم الذي أقدره..
دم مبدا وسامقا

د. سلطان الحريري
07-04-2006, 02:41 AM
الحبيب إبراهيم خطاب:
كنت قد مررت من هنا منذ أيام ، وقرأت ردك الرائع على نصي المتواضع ، ولكنني كنت في إجازة من الملتقى ، ولكنني كنت سعيدا بمرورك في عالمي ، وزادت سعادتي بقراءتك المتأنية ..
نعم يا صاحبي إنه الحرف الذي يطرح علينا تساؤلات تمضي بنا إلى حيث تطفو رؤى الذكريات الغريقة ..وإذا لم نلجأ إليه فإن ظلام الأيام سيمضغنا ..
الحبيب إبراهيم : أرجو ألا تحرمني من مرورك الجميل ..
دم رائعا كما أنت

فهد حسين العبود
15-04-2006, 12:07 PM
أخي الدكتور سلطان
دمت بخير كي تبقى الكلمات بخير

سمير الفيل
04-05-2006, 12:06 PM
د. سلطان الحريري .

تذكرت الآن الصنايعية المهرة في مدينتي " دمياط " ، وهم يشتغلون على أطباق النحاس فيشغلونها بخيوط من فضة ، ورقائق من ذهب ، وبين اتساع الصحن تتردد الزخارف التي تعطي معنى لقيمة الجمال في أرق تصوراته.
هنا تامل هاديء وعميق ، وثمة ذبذبات نفسية بين الزمن والبحر. بين السنين والموج.
تود ان تقبض على الأفق البعيد فيراوغك .
مثلما هي اللغة تفعل وتزيد.
شغلتنا بالجمال هذا الصباح فشكرا لروحك.
وتحية لمن دلنا على الجمال : نسيبة .
لكما عطر السنوات القادمة.

د. سلطان الحريري
05-05-2006, 07:34 PM
الحبيب الأديب فهد عبود:
أود أن أعتذر عن تأخري في الرد عليك ، ولكنه المشاغل قاتلها الله ..
تحياتي لأخ عزيز أحترمه وأقدره ..
فدم بخير

د. سلطان الحريري
05-05-2006, 07:35 PM
الأديب الحبيب سمير الفيل:
كلمات الشكر لا تفيك حقك على ما تفضلت به في معرض ردك السابق ، وهي شهادرة أعتز بها ، ويبقى حرفي مقصرا أمام حرفك السامق ..
لك حبي وتقديري

زاهية
05-05-2006, 09:21 PM
فمع الغيم و حكايا المطر تحلو الطفولة ، ويعذب نهر المواويل ، يبتعد الطفل في داخلي عن عالم الرغائب ، فهل يستطيع ؟؟

يالجمال حرفٍ استمد قوته من البحر العظيم في نفسٍ أبية
كأنك من أهل البحار أخي الكريم د0سلطان الحريري فأوغلت بالتعمق في أبعاده فكنت بحرًا من الإبداع وأمواجًا من المحار تنثر اللألئ حروفًا رائعة ..
بوركت ربانًا تخترق ليل العمر لمدائن النورالتي لاتعرف إلا الشباب حيث الروح والقلب يتحدان بسحر الوجود فتذوب الفروق الزمنية ..
أختك
بنت البحر

قيصر الغرام
06-05-2006, 01:52 AM
انني أواجه هنا سمفونية لا تكل ولا تمل


من عزف الحان شجية تطرب لها بواطن الوجدان


وكيف لا وعازفها الاديب الكبير سلطان الحريري

كلي فخر وسعادة

اني كنت احد رواد ما كتبت فليست كلمات

بل مكان جميل نقلني الى ما احب


فلا تخرجني منه يا د سلطان الحريري


اقبل كلامي المتواضع

وفاء شوكت خضر
21-10-2006, 11:49 PM
نصل سن الأربعين ، نفطن للحظة أننا كنا يوما أطفالا ، نحاول أن نستعيد ذلك الطفل الذي كان ، ليس خوفا من الشيخوخة ، ولكن لإحساسنا بأن العودة باتت مستحيلة ، وأن أسلاكا شائكة نصبت بين حدود الأربعين وما قبلها ، ولكن الطفل يأبى السجن ، فنجده يتسلل عبر هذه الأسلاك ليصل إلينا يأخذ بأيدينا لعالمه الساحر النقي البريء .
لا زالت الطفلة تسكنني ، تراود الشيب في رأسي تداعبه بشغب ، وتحثني على أن ألهو مع الأطفال ، حتى أعيد إليها الزمن الماضي ، تحملني بشقاوة إلى البحر لأصارع أمواجه ، معلنة تحدي المشيب والهرم .
مشاعر كثيرة تتقلب في دواخلنا ، وحنين وحشي يسكننا ، فنجدنا نعود إلى تلك الأيام بنزوات ، وهفوات تضحكنا وتبكينا .

الألق دوما / د. سلطان الحريري ..

ذلك الطفل الساكن في أعماقك ، لا زال يلهو في مرابع الطفوله ، فامنحه الحياة ..

ما أروع ما عشته هنا من لحظات على شاطئ البحر ، وكأن رذاذ الموجات المتكسرة على أحجار الطفولة يلامس وجهي .

ليتني أجد الكلمات التي تليق بهذا النص .
ينحنى قلمي إعجابا وخجلا أمام حرفك السامق .

تحية تحمل عبق البحر ..
دمت بطفولة بريئة مشاغبة .

لك كل الود .........

محمد إبراهيم الحريري
22-10-2006, 12:34 AM
قاربت الأربعين ، والدفء يتحرش في أوصالي ، وأشعر بحبو المواسم الحبلى بالخصب ، طفل أنا أنبع من لغة النبض ، وأركض بين شرايين الحياة ، وبين الفواصل والنقاط ، وبين إشارات التعجب ، وعلامات الاستفهام .. أركض منسرحا .. رملا .. كاملا .. طويلا .. بسيطا .. آه ما أجمل الطفل في داخلي وهو يحتكر ابتسامات البراءة .. أما الذي قارب الأربعين فقد قابلته بائسا يزرع البحار ، ويولد من رحم الشمس ، ويمسح غرته بالغيم ..ويحاول أن يحمل أياما ذاهبات، ويعود الطفل ليفتح نوافذه على نسمات عليلات ..
يكحل جفنيه بالمدهش ، وينهمر وداعة وصحوا ، ويعيد تشكيل ابن الأربعين ، يتجول في أروقة عالم مسكون بالحب ، يلملم الغبار المعتق عن صدر أريكة فارقها متكئ بائس كان لا يبرحها، ويرجع مع الغيم ، فمع الغيم و حكايا المطر تحلو الطفولة ، ويعذب نهر المواويل ، يبتعد الطفل في داخلي عن عالم الرغائب ، فهل يستطيع ؟؟
إنني أمارس- أيها البحر -توق السفن إلى شواطئ الأمان ، وأحمل محنة بحر ولوع بغزو المضائق ، وأعلن للحب وقتا ...وللحب أشرعة لا تنام!!
أتعلم -أيها الغامض- أنني لا أطيق انكسارات شيخوخة وردة رعيتها منذ زمن ، فكيف لي أن أطيق انكسار أشرعتي على شاطئك .
قل لي بربك ماذا تفعل إن عقك النهر ، أو خانك الغيم ، أو ضل غواصوك في خلجان التيه..؟؟
أراك يا بحر مثلي تكشف همومك للمطر ، وتشكو عقوق شمس مغرورة جاهلة ، ويضيق نفسك في رئة المد والجزر!!
سأعود منك يوما لأروي خطاياك ، وربما تروي خطاياي !!
أواه يا بحرا احتوى أمنياتي التائهة؟؟!!
إنني حائر أتنزه في ساحل اللون ، مؤتزرا بذهول رمادي يمحو معادلة صحوي ، وأعيش بين زراعة الوهم وقطاف المواعيد ، وأحيا في خبايا عالمك القديم في عالم نوح البحارة التائهين ، وضوءٌ بعيد يؤذن بالنجاة ، يحول بينه وبينهم انقطاع الأنفاسّ..
أما أنت أيها الزبد المتمتع بالشط فإنني أراك وقد طاش بك الصواب، فكنت ردة فعل على هياج كظيم ، ولغط يطوق عالم الأمواج ..
يبدو أنه ليس في معاجم البحار مآثر الأسياد، ولا ذلة الفقراء، ولا قيم المباهاة في عالم الناس، بل في معاجمه رسمت خرائط الصخور العتية ، وعلى صدورها رتعت ذاكرة البحر ، ومن فوق هاماتها تقرأ الأمواج لغة البحر ، ونهج الجهات..
هي ليلة بحرية عذراء ، وتّرَها الترقب ، رأيتها سافرة تقترن بالمد المعربد ، وتلبس إزار أمواج عتية ، وتخلع عن جسدها ثوب الحياة ، وتدخل مع النسائم لا يراها إلا الرقاد !!
هل ستتذكر يا بحر وجهي الشاحب؟
إنني أتذكر وأنا أقف بجوارك عمرا تخثر في هنيهة، وفرحة عاشقين يتوافقان، يفوتهما الصباح، ويضيّعا طوق النجاة!!وأراني أقترف الوقت على شاطئك، في زمن يضيع فيه الصمت في كينونة المساء.
أريد أن أكون مثلك أيها البحر لا أصد غيوما تهطل، ولا أمل إبحار السفن ، ولا معانقة النوارس، وسأرحل عنك هذه الليلة، وربما أصحو على بحة جارحة، أفتش في أحلامي عن حاضر مقبل يلعن البارحة!!
سأصحو مثقلا بالشوق إلى عالم لا تتدحرج فيه الشوارع المثقلة بالضجيج في داخلي، وسأشرع نوافذي على الفرح المعتق في وجيب القلب ، فأتشكل طفلا جديدا يغادر سن الأربعين !!
ملحوظة: هي خاطرة ألقيتها في أمسية يوم الجمعة 17-3-2006 م، ,أرجو ألا تظل طريقها إلى قلوبكم.
مع حبي وتقديري
الحبيب د سلطان أبا محمد ـ تحية وكل عام وأنتم بخير
عجيب أمري فما أذكره أني وضعت مشاركة منذ زمن على طريق طفولة قاربت الأربيعين من حين وصلت درجة دفئها حبوا على بساط الأمل ، ومنذ حين أتى على لسان تهجيها حروف التروي من بيان الفصيح ، جئت ببضع كلمات أنهي بها حالة التشمع البلاغي التي لفت تجاعيد حروفي لتشعل مباخر اللقاء بربت على مشارف الطفولة تيمنا ببدائع طفولتك النقية ,
وقد أدرجت خطى بيانها على رمال موحشة تتندى بمد شيخ البحر الجاثم حراسة على مرافئ الوجدان .
ليت الطفولة تأخرت مرورا حتى وصلنا أزقة الكهولة لتسبر لنا مسارب اليقين بحب ترهقه صبوات عرائس الخيال بدلال معان .
لكن الأمنيات تبقى بكنانة المستحيل تحقيقا .
دمت أخي الحبيب

لمى ناصر
22-10-2006, 02:06 AM
د.سلطان:

ما أجمل ان يبقى الطفل فينا وما اجمل ضحكات البحر لنا..

نكبر معا ونضحك معا... ونلون خيوط السماء معا...

لذلك لن نشيخ ما دامت الطفولة تقبع في اعماقنا....

جميل ما اقراه هذه الليلة .......
دمت لنا ودام سحر العطاء سيدي.

د. سلطان الحريري
22-10-2006, 03:34 PM
الفاضلة زاهية :
بداية كل عام وأنت بالف خير ، وأرجو أن تعذريني على تأخري في الرد عليك ، وقد نسيت هذا الموضوع منذ زمن ، وهي فرصة أن يفتح في العيد ليكون اللقاء على عتبات الفرح.
دومي دائما بخير

د. سلطان الحريري
22-10-2006, 03:37 PM
الجميل قيصر الغرام:
دم جميلا دائما ، فمرورك عطر صفحتي المتواضعة ، ومنحتني أكثر مما أستحق ، فشكرا لك ..
لك حبي وتقديري

د. سلطان الحريري
22-10-2006, 03:46 PM
الفاضلة المتألقة دائما دخون:
يبدو لي أننا هدرنا صبانا في الحفر بالأظافر على جدار من قسوة ، ويبدو أن لا شيء بعد الأربعين يرمم الكيان سوى المحبة والمحبة وحدها ..
سأكون طفلا دائما..
أشكر لك حضورك الجميل في عالمي المتواضع
دومي بخير

د. سلطان الحريري
22-10-2006, 03:52 PM
الحبيب أبا القاسم:
مهما بلغ بنا السن فإن من حقنا أن نسرف في المجاهرة بدواخلنا ..وعلينا أن نمارس توق الشواطئ لوصول سفينة الزمن الجميل..
سنبقى صغارا بقلوب طاهرة نحملها ..
مرورك يذكرني دائما بأنك من أجمل من عرفت ..
دم بخير

د. سلطان الحريري
22-10-2006, 03:56 PM
الفاضلة زنبقة الروح:
يأتلق الحرف بكلمات رائعات خطها قلمك ..
فدومي بخير

ضحى بوترعة
28-10-2006, 11:51 AM
كلمات كلمات حياتنا هكذا والزمن مرهقنا الوقت وصف أعمى للفرح الوقت نبض أجج القلق الدقائق تحترق في الفكر ولكن الطفولة في أعماقنا لا تموت حتى وان تاهت شكرا على هذه الكلمات التي امتعتنا بها

ضحى بوترعة
28-10-2006, 11:57 AM
كلمات كلمات حياتنا هكذا والزمن مرهقنا الوقت وصف أعمى للفرح الوقت نبض أجج القلق الدقائق تحترق في الفكر ولكن الطفولة في أعماقنا لا تموت حتى وان تاهت شكرا عل ى هذه الكلمات التي امتعتنا بها
ضحى بوترعة

خلود داود أحمد
28-10-2006, 12:02 PM
نص مدهش أيها الأديب !

بانتظار فيوضاتك ..

ضحى بوترعة
28-10-2006, 12:15 PM
يابدار شكرا على روعتك وروعة كتاباتك التي اطلعت عليها الآن جميلة جدا
أنا أديبة أنا التي صعدت عقارب الساعة لتنمو بكل اللغات وفراشة انصاعتلحظة الانعتاق

أحمد حسن محمد
28-10-2006, 02:22 PM
سلم اليد التي أنجبت هذه الكلمات..
أستاذي لا تعليق.. إلا
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!


عذراً لم أجد اهتماما أكاديمياً بعلامات الترقيم.
وهناك جملة "أرجو ألا تظل طريقها إلى " تضل" أحسبها كذلك.

تحيتي وشكري

الصباح الخالدي
01-11-2006, 12:46 PM
صدقني انا اصبح شيخا عجوزا أكبر من عمري
هكذا عودونا الفانين

منى الخالدي
02-11-2006, 01:49 AM
مدهشٌ
بتلك الطفولة الرائعة!

إعجابي بهذا الشهد المصفّى
من الفكر والرقيّ

تحية وورود معطرة
أسكبها ما بين السطور..


ميم..

د. سلطان الحريري
02-11-2006, 02:02 AM
الفاضلة ضحى بوترعة:

الطفولة ستعيش فينا ما حيينا...
"فما أخصب القلق العريق الذي يفر من أفاقنا الحيرى ليسكن فجأة بجموحه فينا"!!!
مرور أسعدني
كوني بخير

د. سلطان الحريري
02-11-2006, 02:05 AM
بدار :
مرورك هو المدهش ، فكوني دائما بخير

د. سلطان الحريري
02-11-2006, 02:07 AM
الحبيب أحمد حسن:
أعجبني نقدك للنص ، وأما الكلمة التي فيه الخطأ ، فقد تنبهت لها منذ أ,ل وهله ، ولكنني انتظرت مثلك أن يشير إليها ..
لك حبي وتقديري

د. سلطان الحريري
02-11-2006, 02:09 AM
آه منك أيها الصباح!!!
كنت وكنا ذات يوم والندى في شفاه الزهور يلامس قلوبنا ...
فهل نصمد أمام انحناء زهرة ؟؟
كن بخير

د. سلطان الحريري
02-11-2006, 02:11 AM
ميم أيتها المبدعة:
الطفل البريء الشفاف كنته " حين كان القلب ثريا بدنياه .. أحاول استعادته في سن الأربعين".
أشكر مرورك الأنيق

الصباح الخالدي
02-11-2006, 07:17 AM
سيدي سلطان
لك طاقة من الورد كما تحب حلااا
ان تعبر ومني باقة على صبح جميل يضمخ اليدين بماء الورد

د. سمير العمري
24-01-2007, 12:34 AM
وها أنت تتشكل طفلاً يا قلب صاحبي ، وقد انبثقت منك عيون الحب وارفة لكل معنى جميل ولكل حرف أصيل ، وها أنت تتلاحقين أيتها المعاني السابحة في حالة الانبهار المطرد والذهول المطلق بين أطياف ماض يحمل لنا فيه في كل يوم ذكرى ، وحاضر ينطق بما في النفس من حالات التأثر بذبذبات الترصد لدقات القلب وأنات الأيام ، ومستقبل يعد بأن يكون القادم أجمل.

أيها المسافر دوماً عبر أثير الكلمات العذبة:

كنت هنا أتلمس ذاتي ، وأتلمس عبراتي وهي ترقب أربعيني وقد غدت ثمانينا ، ولا أجد إلا شيخوخة قلب يتوق إلى أن يتذوق طعم الطفولة ولو مرة واحدة قبل الرحيل.


رائع كنت هنا ، وهل تكون أنت حين تكتب إلا رائعاً؟!


سأكون في القرب.



محبتي