محمد إبراهيم الحريري
21-03-2006, 10:26 PM
طيف أبي ريشة
كم عزفنا باكيا لحنَ الندمْ
أمتي هل لك مقياسُ الذمم ْ ؟
من أبي ريشة رؤيا عاتبا
جاءني طيفا بيأس مكتدم
وسنُ الدفء ِ أجافي رمشه
بجحود من كرى عين الألم ْ
يا أبا ريشة :
رؤيا قلمي ، أسرجت ليلي
بقنديل التـُّهمْ
قد ترفعنا بصوت مالح
جـُدُرَ الذل وبيداء الصدى
لم يجبْها
( أمتي هل لك ذكرى كالأمم)
قد أعدنا الصاع كـَيـْلـَيْ حـَشـَفٍ
قمطريرَ الطعم من مثكول ِ فمْ
لو بلولا فـٌتحـَتْ آلامنا
لقلبنا الصمتَ من فتح لضمْ
وعبرنا شاطئ الأوهام إنْ
بحرَهم بالـجزر جيم الجزر زُمْ
ويكاد الدمع يدمي كفَّ مـَنْ
مسح المنديل عذرا أو سـَها
ببقايا كبرياء كالعدم
أتلقاك بجمرٍ عابث ٍ سـعَّرَ
الطرف بدمع هل لكم
منبرٌ للسيف
أو سفر الكلم ْ؟
(خجلا من أمسك المنصرم)
أين دنياك وهارون إذا
خاطب المجد ومن أصدائه
درجَ العز بخطو مبتسم
وتربى السعد في بيت الألى
مهروا تاج إباء بالقيم
يا مثنى يا بن جراح ومَنْ
سطعوا ليلا مصابيحَ هدى
ومنارات ٍ بآفاق الإزم ْ
خيلُ فجرٍ صاهلت نورَ المدى
بمهار ِ الطهر لم تفارقـْها لـُجـُمْ
وإذا خالدُ نادتـْه الفلا
قال : لا نامتْ عيونٌ جـَبـُنـَتْ
من أعادينا بحرب أو سلمْ
أفلا منهم بليغا يتقي
بصمام الحتف قلبا ضرَّه
أن يموتَ الليث ُ في ربض ِ الغنم
خفق عيش وفؤاد غـُصَّ من
حرقة ٍ دامية ٍ طافت ولمْ
يا رشيد الغيم لم يهطل سوى
جمرات الدمع من يتم ٍ سـُجـِمْ
مطرُ السوء بوادينا فـَـنـَمْ
(رب وامعتصماه انطلقت)
لم تلامسْ نخوة إلا بـِكـَمْ
يا بلال وابن خطاب عمرْ
جادنا العم بغيم من خنا
بينما كنـَّا نياما ودنا
بدأ العصف ببغداد وقد
وصل الريح إلى بيتي هنا
بعناقيد وما شــدوا الزيم ْ
لم يغادر ريشة التخمين مـَنْ
ظنَّ بالأمر فألقى لا يهم ْ
في فلسطين ليوث أرضعت
لبنَ الهم وأقداحَ الأمم
من نهود ِ الضيم شبوا حلما
في ربا العز وحطين القيم
حجزوا المجد رصيدا رابحا
نقطة ُ الصفر بها مليون هم
مئزر الكبر على أقدامهم
تحته تاج ُ مماليك ِ الخدمْ
وشِرَاكُ الفخر تاج ٌ منهمو
مهر الأسياد رأسا بقدم
أين صار الـمـدُّ من بحر التهم؟
ومطايا موجة الثأر بلا
واتـَرٍ أسرجَ إعصار الحرم
في حمى المهد ِ لهيبٌ أمتي
صلبتْ (عيسى) ( وَهُـزِّيْ ) نخلة ً
تـُسْقـِطـُ المهدَ ببغي تـُتـَّهـَمْ
وعلى (مريم ) زورا وأذى
تركوا الطفل يتيما لاجرمْ
هذه أخبار ( عاد ٍ) سيدي
وثمود ( وشقي) نسخوا
منهما الجبت وطاغوت العدم
لم يعدْ للريش معنى فاتخذْ
سيفَ( آيات ٍ) وطـَلـِّقْ بنتَ فمْ
وفلسطين التي غـنـيـتـَها
(أمتي هل لك بين الأمم )ِ
منبر الأقصى بها من حوله
سادنُ العهر ويرعاه الصنمْ
يا أبا ريشة هل أسمعتنا
بدلَ الشعر ِ وما خط القلمْ
قد صنعنا الجبن تشجيعا لنا
من قتام الخوف من سام وعمْ
وأكلنا( جبنَ كيري) بعدما
جفَّ ضرعُ المجد في مرعى القيم
بعدما جفَّت بمرعى ذاتنا
مائلات الرأس قلنا
لاجرم
ليس منـِّا بل علينا سهـَّلوا
بطنَ تاريخ ٍ كشيطان الحمم
فاستطبنا لعق أوضار الدنى
وحثالات زمان قد فـنى
لا تعاندْ من إذا قال جزم
وامحُِ سطرَ الآه يا تاريخنا
واملأ الدفتر مرحى طفل أم
ـــــــــــــــــــــــــ ـــ
الكويت :21/3/2006
كم عزفنا باكيا لحنَ الندمْ
أمتي هل لك مقياسُ الذمم ْ ؟
من أبي ريشة رؤيا عاتبا
جاءني طيفا بيأس مكتدم
وسنُ الدفء ِ أجافي رمشه
بجحود من كرى عين الألم ْ
يا أبا ريشة :
رؤيا قلمي ، أسرجت ليلي
بقنديل التـُّهمْ
قد ترفعنا بصوت مالح
جـُدُرَ الذل وبيداء الصدى
لم يجبْها
( أمتي هل لك ذكرى كالأمم)
قد أعدنا الصاع كـَيـْلـَيْ حـَشـَفٍ
قمطريرَ الطعم من مثكول ِ فمْ
لو بلولا فـٌتحـَتْ آلامنا
لقلبنا الصمتَ من فتح لضمْ
وعبرنا شاطئ الأوهام إنْ
بحرَهم بالـجزر جيم الجزر زُمْ
ويكاد الدمع يدمي كفَّ مـَنْ
مسح المنديل عذرا أو سـَها
ببقايا كبرياء كالعدم
أتلقاك بجمرٍ عابث ٍ سـعَّرَ
الطرف بدمع هل لكم
منبرٌ للسيف
أو سفر الكلم ْ؟
(خجلا من أمسك المنصرم)
أين دنياك وهارون إذا
خاطب المجد ومن أصدائه
درجَ العز بخطو مبتسم
وتربى السعد في بيت الألى
مهروا تاج إباء بالقيم
يا مثنى يا بن جراح ومَنْ
سطعوا ليلا مصابيحَ هدى
ومنارات ٍ بآفاق الإزم ْ
خيلُ فجرٍ صاهلت نورَ المدى
بمهار ِ الطهر لم تفارقـْها لـُجـُمْ
وإذا خالدُ نادتـْه الفلا
قال : لا نامتْ عيونٌ جـَبـُنـَتْ
من أعادينا بحرب أو سلمْ
أفلا منهم بليغا يتقي
بصمام الحتف قلبا ضرَّه
أن يموتَ الليث ُ في ربض ِ الغنم
خفق عيش وفؤاد غـُصَّ من
حرقة ٍ دامية ٍ طافت ولمْ
يا رشيد الغيم لم يهطل سوى
جمرات الدمع من يتم ٍ سـُجـِمْ
مطرُ السوء بوادينا فـَـنـَمْ
(رب وامعتصماه انطلقت)
لم تلامسْ نخوة إلا بـِكـَمْ
يا بلال وابن خطاب عمرْ
جادنا العم بغيم من خنا
بينما كنـَّا نياما ودنا
بدأ العصف ببغداد وقد
وصل الريح إلى بيتي هنا
بعناقيد وما شــدوا الزيم ْ
لم يغادر ريشة التخمين مـَنْ
ظنَّ بالأمر فألقى لا يهم ْ
في فلسطين ليوث أرضعت
لبنَ الهم وأقداحَ الأمم
من نهود ِ الضيم شبوا حلما
في ربا العز وحطين القيم
حجزوا المجد رصيدا رابحا
نقطة ُ الصفر بها مليون هم
مئزر الكبر على أقدامهم
تحته تاج ُ مماليك ِ الخدمْ
وشِرَاكُ الفخر تاج ٌ منهمو
مهر الأسياد رأسا بقدم
أين صار الـمـدُّ من بحر التهم؟
ومطايا موجة الثأر بلا
واتـَرٍ أسرجَ إعصار الحرم
في حمى المهد ِ لهيبٌ أمتي
صلبتْ (عيسى) ( وَهُـزِّيْ ) نخلة ً
تـُسْقـِطـُ المهدَ ببغي تـُتـَّهـَمْ
وعلى (مريم ) زورا وأذى
تركوا الطفل يتيما لاجرمْ
هذه أخبار ( عاد ٍ) سيدي
وثمود ( وشقي) نسخوا
منهما الجبت وطاغوت العدم
لم يعدْ للريش معنى فاتخذْ
سيفَ( آيات ٍ) وطـَلـِّقْ بنتَ فمْ
وفلسطين التي غـنـيـتـَها
(أمتي هل لك بين الأمم )ِ
منبر الأقصى بها من حوله
سادنُ العهر ويرعاه الصنمْ
يا أبا ريشة هل أسمعتنا
بدلَ الشعر ِ وما خط القلمْ
قد صنعنا الجبن تشجيعا لنا
من قتام الخوف من سام وعمْ
وأكلنا( جبنَ كيري) بعدما
جفَّ ضرعُ المجد في مرعى القيم
بعدما جفَّت بمرعى ذاتنا
مائلات الرأس قلنا
لاجرم
ليس منـِّا بل علينا سهـَّلوا
بطنَ تاريخ ٍ كشيطان الحمم
فاستطبنا لعق أوضار الدنى
وحثالات زمان قد فـنى
لا تعاندْ من إذا قال جزم
وامحُِ سطرَ الآه يا تاريخنا
واملأ الدفتر مرحى طفل أم
ـــــــــــــــــــــــــ ـــ
الكويت :21/3/2006