تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : صديقي الانهيار



خزامى
22-03-2006, 08:36 AM
صديقي" الانهيار"

الآن يا صديقي الانهيار , يمكنك أن ترقب فشل الأمنيات من جديد ... لا أريد الكثير , قليلاً من الإنسانية ...! أيها القليل الذي أتمناه ولم يعد في متناول يدي , لا أريد أن أنتهك كـل حين , و تستباح أحلامي كقطيع من الدمى !!
أريد ..., ماذا أريد ؟!! كل شيء أريد ..!
كل الذين ألتقيتهم يأخذون مني كل شيء , لكن ماذا يقدمون لي ؟!! لقد صارت خيبة الأمل صديقي الوحيد .., هل أطلب أكثر؟!
أيها الانهيار العزيز , لقد قدمت لي الكثير من الأحزان , و أشكرك جداً على ذلك يا كل الأحلام المشاكسة لا تربتي على رأسي لتزعجي أحزانها ..!
أيها الأمل لازمني حتى نهاية الأزل .
يا كل العيون التي تنظر إلي الآن , و أنا أكابد الصعود , وكاهلي منهك , أجمعي رأيك على إعتاقي.
لقد صنعت منزلاً من ورق , وحين جاءت العاصفة اقتلعته بلا ضوضاء .
دعني أرحب بك بكل جدارة , أيها الحزن الجميل , لكن ... هل كنا حقاً؟!
وهل كانت الكلمات ؟! هل كان الحلم هشاً إلى هذه الدرجة ؟!
أم أنني كنت فرصة طازجة لنظرات ترغب أن تكتشف لذة الانتصار ؟!!
أو لعل الأحجية أصبحت واضحة المعالم , ولم تعد تثير كل ذلك الفضول !!!
أنالا أسعى إلى تحقيق انتصارات , لذلك أقبل بكل الهزائم المشروعة لا زال هناك متسع للمأساة , فالجوانب الايجابية للإجهاض تؤكد دوما موهبة المشارط.
ليس من الممتع أبداً أن نغمر الجروح الموهوبة بالتراتيل لأن ذلك لن يرأب انبثاقها , كل ما علينا فعله هو عدم طرح المزيد من الأسئلة
وفي كل الأحوال : شكراً للقاء أعلن انه اكتمل منذ الوهلة الأولى للعاصفة... شكراً لحزن جديد تضيفينه إلى حقيبة أسفاري ...
شكراً لأبواب لم تعد تعبأ بالريح ...
شكراً لكلام كان أبلغ من النظرات ...
سيدي صاحب الفخامة , أيها الحب , اسمح لي أن أقدم لك كل فروض الطاعة , فأنا بكل بساطة لا أستطيع أن أكون ضدك .. :os:

عبلة محمد زقزوق
22-03-2006, 09:31 AM
بوركت وبورك جمال الهدف ، وسمو المعنى بالنص أخي الفاضل / خزامي

الصباح الخالدي
22-03-2006, 11:13 AM
اهجريه لايصلح صديقا

خليل حلاوجي
22-03-2006, 11:26 AM
أخي الكريم خزامى
والله لقد قرأت هنا فكرا" ناضجا" وصوتا" صادقا"
وصمت بين الاصوات يخفي خلفه كاتب يعرف درب مسيره
نعم أيها الحبيب
الامل كبير في هزيمة أنكسارتنا
يقول رب الأكوان في القرآن أن الانسان يفترض به أن يزحزح نفسه عن النار ليتهيأ لدخول الجنان

وهناك في المدى
أمل



أقترح أن تكتبها في واحة في الفكر والعلوم
........................

سحر الليالي
22-03-2006, 12:22 PM
نص رائع

أسجل إعجابي بقلم جميل

أخي الخزامي :

لك خالص تقديري

حوراء آل بورنو
13-06-2006, 12:34 AM
ما بال الجميع يرحب بالحزن و يحتفون به ، ألا تتوجعون ؟!
و يبدو أن الجميع أيضاً كانت منازلهم من ورق ، فسقطت عند أول الهبوب ! لا بأس فكلهم أيضاَ يرحبون بالحب و يضعون بين يديه فروض الطاعة .

أعجبني نصك ، بحق .

تقديري .

الصباح الخالدي
13-06-2006, 10:06 PM
حوراء نتوجع لكن ماالحيلة ان لم نتواجع مع الموجوعين تصبيرا لهم

منى محمود حسان
14-06-2006, 08:00 AM
أسجل إعجابى برقى الكلمات وجمال السرد

سمو فى المعانى

دمت بخير أخى خزامى ولك تحيتى وتقديرى

جوتيار تمر
14-06-2006, 01:47 PM
خزامي..
اهلا بك في الواحة الخضراء..

صديقي" الانهيار"


لااعلم ماذا عساني اكتب هنا..
فمع الصفاء الذي وجدته متناثرا بين هذه الاحرف..
اجد بان لغة الاستسلام طغت..على شيء..
وكأن الحياة..ليست الا من رحل..
او هجر..او حتى خان ..واسلتذ..
للحزن..نظام...فهو ابدا لم يكن عشوائيا..
للحزن شرائعه التي يجب ان لاتنتهك..
للحزن عظمته التي يجب ان نحترمها..
للحزن عمق..
فهو ابدا لم يكن الاستسلام..
ولن يكون يوما الاستسلام..
الحزن مدرسة للحياة..
فمن الحزن تولدت المشاعر الرقيقة..
ومنه خلق التمرد..
وبه صارت للحرية معنى..
لذا ارفض لغتك الاستسلامية هذه باسم الحزن..
واقبل بك في عالم الحزن نقيا صافيا ..
متمردا..ثائرا..
انك تملك مقومات الثورة..
انك تمتلك مقومات التمرد..
انك قادر على الاتيان بالجديد..برفضك..
لكنك تخضع نفسك لمتاهات الاستسلام..
فكن حذرا ..
واستمر..
فحرفك يبشر بالمزيد..من الالم والحزن..
وعذرا..ان كنت قد تماديت في كلمتي..
تقديري واحترامي
جوتيار

أسماء حرمة الله
06-09-2006, 04:59 AM
سلام اللـه عليك ورحمته وبركاته

تحيتة مضمّخة بعبق الخزامـى

خزامـى،

نصّك يفتح كلّ أبوابه للحزن بحكمـة، يحتفي بمقدمه مُسالماً، يُعدّ له فناجينَ الترحاب، ولايكُفّ عن تطريز أهدابه بالمناجاة ..

معجبةٌ حدّ الدهشة بهذا النصّ / اللوحـة ! ليتك تعود قريبا إلى واحتك، فقد اشتاقت لهذا الانهمال النقي الشفاف، أمّا الأحزان، فقد آن لها أن تبحثَ عن وطن ٍآخرَ ! فارقبْ نزولَ الشمس من غروبـها، كيْ توقّع بدفاتر الإياب ..

--------
ألتقيتهم = التقيتهم


حماك ربّي وحفظك أينما كنت، وأعادك إلينا سالماً
تقبّل خالصَ تقديري ودعائي :0014:
وألف طاقة من الورد والندى

سلطان السبهان
06-09-2006, 08:30 AM
خزامى

رغم كرهنا له

إلا اننا مجبرون على صحبته أحيانا

وخصوصا في وقت كهذا

دمت خزامى الحرف