مشاهدة النسخة كاملة : منديل
سمير الفيل
22-03-2006, 10:38 PM
منـــــــــــــــديل
منيرة فردت شعرها عند الكوافير . عادت وقد صار شلالا يلف منكبين ضامرين . لكن نظرتها الوادعة المحملقة في الفضاء استمرت طويلا . " كنت أظنك لن تأتي " .
كان يقف بمواجهتها تماما ، يفصل بينهما سور من الحديد المشغول بزهور اللوتس .
" إنها ستمطر يا منيرة ، تعالي نجلس في الكشك هناك " . مد يده نحوها فتغاضت عنها . أبقتها معلقة في الفراغ . تقدمته بوجه ممتقع قليلا : بدأت الأمطار تنزل بهدوء فيسمع لها وقعا حزينا : " قد جئت ولا أعرف ما المطلوب مني بعد الآن ؟ " .
مس يدها ، وهي ركزت عينيها على الحفر الصغيرة التي تشهق فتمتليء بالماء رويدا رويدا : " احتملي سنة أو سنتين بالأكثر " . لاح الشحوب في وجهها المستدير ، وندت منها آهة مستكينة : " وماذا لو طرق باب بيتنا عريس جاهز ، وابن حلال؟ " .
أمسك يديها عنوة ، ورأى في عينيها حزن ثقيل رمادي اللون : " يمكنك ان تتحججي بأي شيء . الدراسة مثلا ! " .
هزت رأسها غير مقتنعة : " ولم الذهاب أصلا . أنا راضية بغرفة صغيرة فوق السطوح " .
التفت إليها متوسلا : " وطعام كل يوم .. من أين أحضره ؟" .
كان تبريره منطقيا وواضحا وضوح الشمس في يوم نصفه مشمس ، ونصفه غائم : " لا أظن خطتك ستفلح مع أمي . إنها تتوعدني . وأبي المشلول لا رأي له " .
دمعت عيناها وهي تحدثه . انتفضت واقفة محتجة على الأوضاع المقلوبة في الكون كله . مد يده بمنديل أبيض بخطوط ذهبية من على " الكنار " لتمسح دموعها . رآها ترتجف فارتبك . وقع المنديل في الطين ، بينما خطت باتجاه السور . انحنى يلتقط المنديل ، وينطر ما لصق به من ذرات الطين . حين انتبه إلى الطريق لم يجد لها أثرا.
د. سلطان الحريري
23-03-2006, 12:39 AM
رائع أنت يا سمير وحسب
دم مبدعا ومتألقا
ابو الشماطيط
23-03-2006, 01:40 AM
الأخ المحترم سمير الفيل
تحايا المسك والعنبر
اللون الرمادي يحجب الرؤية بين البين ,,,
فحاجتنا تكمن في ـــــــــــــــــــــــــ
(( لحظة قرار ليسدل الستار ,,, ))
أخي سمير جميل أنت ,,,
سمير الفيل
23-03-2006, 07:47 AM
رائع أنت يا سمير وحسب
دم مبدعا ومتألقا
د. سلطان الحريري
مروركم الكريم بنصي أمر يسعدني
أتمنى لكم دوام الرفعة
تحياتي القلبية الصادقة
سمير
سمير الفيل
23-03-2006, 07:49 AM
الأخ المحترم سمير الفيل
تحايا المسك والعنبر
اللون الرمادي يحجب الرؤية بين البين ,,,
فحاجتنا تكمن في ـــــــــــــــــــــــــ
(( لحظة قرار ليسدل الستار ,,, ))
أخي سمير جميل أنت ,,,
ابو الشماطيط
غاية ما يتمناه الكاتب ..
.. أن يكون له قراء لهم اسهاماتهم المتميزة
ورؤاهم حتى لو تبلورت في سطر نقدي واحد .
أشكرك كل الشكر وأتمنى لك دوام السعادة
تحياتي
عبلة محمد زقزوق
23-03-2006, 08:23 AM
لا يسعني أمام جمال الإقصوصة ونهايتها الني تحمل من الطرافة ومر الحقيقة
إلا أن أشكرك أخي / سمير الفيل
محمد سامي البوهي
23-03-2006, 09:57 AM
الأستاذ/ سمير
ابن بلدي الحبيبة دمياط
كلما قرأت لك رسمت أمامي خريطة دمياط التي افتقدت الي رؤيتها منذ ثلاث سنوات أو يزيد ، أتشمم في حروفك رائحتها ورائحة أخشابها العنبرية و أسواقها المعطرة برواح الحلويات والعطارات و زهور الباعه الجائلين وشوارعها الندية بمطرها الشمالي وها أنت تهبط علينا بمنديل يدثرنا ويشعرنا بدفء دفين داخلنا . فشكراً لك وشكراً لقلمك
أخوك / محمد سامي البوهي
نسيبة بنت كعب
23-03-2006, 12:44 PM
لله درك من اديب رائع
أستاذ / سمير الفيل .. سؤال :
من اين تأى بهذه الأفكار وكيف تسبكها لتلف مشاكل المجتمع المصرى كلها منه فى مجرد منديل ؟! هكذا بكل سلاسة تتغلغل الى العميق جدا فى حياة الناس .. دقائق حياتهم اليومية وتطلعاتهم ومشاكلهم المستعصية !
اخذتنى القصة من ساعة لهفة منيرة الى اللقاء وتصفيف شعرها عند "الكوافير "رغم الصراعات التى بداخلها وهى لا تدرى ما هو المطلوب منها .. وتطلعها فى الفضاء وهى تنتظر المجهول !
وصفك للحاجز الحديدى الذى كان يفصل بينهما جعلنى أتنبأ بالنهاية بأن هذا الحاجز سيظل موجود
دائما اراك تحضر الجو العام بوصف الجو كعلامة لبشارة مؤلمة وحفرة تمتلىء رويدا رويدا كما هو حال منيرة التى أمتلأت بالأحباطات المتكررة
مسكينه منيرة - وبصراحة اتعاطف معها ومع البطل الذى ربما كان رده واقعى فى ظل للمعيشة الصعبة وضيق حال اليد .. وربما هو صادق و لم يرد ان يظلمها معه - ولكن كل شىء له وقت ولا بد من التعامل مع الواقع واخذ قرار - فلا يمكن ان يظل الشخص معلق الى ما لا نهاية !
تعاطفت مع البطل جدا الذى وقعت احلامه ودنياه التى زينها بأطار من ذهب
( كنار المنديل ) ، فى الطين ولم يبق له منها الا دموعها المختلطة بحبات الطين !
هكذا الدنيا - تذهب بالأحبة وتترك لنا الطين والألم -وعلينا مواجهتها ، فاما ان نصرعنا او تصرعها .
قصصك رقيقة تلامس القلوب- فكر متماسك مغلف برومانسية وواقعية تأخذنا الى الواقع المصرى بألآمه وأماله - عده سطور نعيشها وكأنها قصة طويلة وعلينا ان نتخيل ما نريد
امتعتنا ايها الأديب الأنسان
دمت متألقا مبدعا :v1::hat:
اتمنى ان تشارك فى امسية الغد - لأن حضورك حتما سيثرى للقاء
سمير الفيل
23-03-2006, 06:14 PM
لا يسعني أمام جمال الإقصوصة ونهايتها الني تحمل من الطرافة ومر الحقيقة
إلا أن أشكرك أخي / سمير الفيل
عبلة محمد زقزوق
بالطبع نستفيد من تيار الحياة في البحث عن مسارات السرد
أشد على يديك .
تحياتي
د. محمد حسن السمان
23-03-2006, 06:30 PM
سلام الـلـه عليكم
الاخ الفاضل الاديب الروائي الاستاذ سمير الفيل
بريشة فنان بارع , رسمت المشكلة , اكاد ارى اللون , وقوة
الضربات , منتهى الحرفية , في استخدام الادوات , شخصيتان
فقط , ومشكلة كبيرة , بساطة ورمزية غير معقدة , وفي النهاية
كانت قصة قصيرة تابعتها بشوق , وتمنيت ان استمر بقراءة
المزيد , ولكن حسن : ( انحنى يلتقط المنديل ، وينظف ما لصق به
من ذرات الطين . حين انتبه إلى الطريق لم يجد لها أثرا.)
ما اروعك ايها الاديب .
بارك الـلـه بك .
اخوكم
السمان
سمير الفيل
23-03-2006, 08:00 PM
الأستاذ/ سمير
ابن بلدي الحبيبة دمياط
كلما قرأت لك رسمت أمامي خريطة دمياط التي افتقدت الي رؤيتها منذ ثلاث سنوات أو يزيد ، أتشمم في حروفك رائحتها ورائحة أخشابها العنبرية و أسواقها المعطرة برواح الحلويات والعطارات و زهور الباعه الجائلين وشوارعها الندية بمطرها الشمالي وها أنت تهبط علينا بمنديل يدثرنا ويشعرنا بدفء دفين داخلنا . فشكراً لك وشكراً لقلمك
أخوك / محمد سامي البوهي
محمد سامي البوهي
أهلا بك ، لقد استرعى الاسم انتباهي فعلا..
سعدت بك وأنت تعرف انني مرتبط بقصر الثقافة منذ فترة طويلة وقد عقدنا سبع مؤتمرات هناك .
لو قرأت قصة " مشيرة " فسوف ترى شوارع وميادين دمياط الرئيسية .
هذا النص عرفت من خلاله دمايطة كثيرين .
أما نص " منديل " فهو من اعمالي الأخيرة التي انشرها لأول مرة .
دمت بخير.
سمير الفيل
23-03-2006, 08:06 PM
من اين تأى بهذه الأفكار وكيف تسبكها لتلف مشاكل المجتمع المصرى كلها منه فى مجرد منديل ؟! هكذا بكل سلاسة تتغلغل الى العميق جدا فى حياة الناس .. دقائق حياتهم اليومية وتطلعاتهم ومشاكلهم المستعصية !
اخذتنى القصة من ساعة لهفة منيرة الى اللقاء وتصفيف شعرها عند "الكوافير "رغم الصراعات التى بداخلها وهى لا تدرى ما هو المطلوب منها .. وتطلعها فى الفضاء وهى تنتظر المجهول !
وصفك للحاجز الحديدى الذى كان يفصل بينهما جعلنى أتنبأ بالنهاية بأن هذا الحاجز سيظل موجود
دائما اراك تحضر الجو العام بوصف الجو كعلامة لبشارة مؤلمة وحفرة تمتلىء رويدا رويدا كما هو حال منيرة التى أمتلأت بالأحباطات المتكررة
مسكينه منيرة - وبصراحة اتعاطف معها ومع البطل الذى ربما كان رده واقعى فى ظل للمعيشة الصعبة وضيق حال اليد .. وربما هو صادق و لم يرد ان يظلمها معه - ولكن كل شىء له وقت ولا بد من التعامل مع الواقع واخذ قرار - فلا يمكن ان يظل الشخص معلق الى ما لا نهاية !
تعاطفت مع البطل جدا الذى وقعت احلامه ودنياه التى زينها بأطار من ذهب
( كنار المنديل ) ، فى الطين ولم يبق له منها الا دموعها المختلطة بحبات الطين !
هكذا الدنيا - تذهب بالأحبة وتترك لنا الطين والألم -وعلينا مواجهتها ، فاما ان نصرعنا او تصرعها .
قصصك رقيقة تلامس القلوب- فكر متماسك مغلف برومانسية وواقعية تأخذنا الى الواقع المصرى بألآمه وأماله - عده سطور نعيشها وكأنها قصة طويلة وعلينا ان نتخيل ما نريد
اتمنى ان تشارك فى امسية الغد - لأن حضورك حتما سيثرى للقاء
نسيبة بنت كعب
تحليل راق ، ونفاذية مدهشة .
إنني أثمن كل مداخلاتك التي تتميز بقدر كبير من المصداقية ..
حتى أن هناك نطاقات لم تخطر ببالي تضعينها تحت المجهر بحنكة واقتدار ..
لك التحية .
..................
يشرفني أن أكون معكم في لقاء الغد ..
ربما لو وجدت مساعدة من اصدقائي بالنسبة لتنزيل البرامج .. سأشارك
وإن لم يكن سكون من الجميل أن أتابعكم بفرح حقيقي
تحياتي .
سمير الفيل
23-03-2006, 08:09 PM
بريشة فنان بارع , رسمت المشكلة , اكاد ارى اللون , وقوة
الضربات , منتهى الحرفية , في استخدام الادوات , شخصيتان
فقط , ومشكلة كبيرة , بساطة ورمزية غير معقدة , وفي النهاية
كانت قصة قصيرة تابعتها بشوق , وتمنيت ان استمر بقراءة
المزيد , ولكن حسن : ( انحنى يلتقط المنديل ، وينظف ما لصق به
من ذرات الطين . حين انتبه إلى الطريق لم يجد لها أثرا.)
د. محمد حسن السمان
أثمن هذه المداخلة النقدية الجميلة .
هو نص لم ينشر من قبل وفيه اتجاه نحو القصص الموجزة نوعا .
لكن يبدو أنه ليس من السهل بحال ..
.. أن اتخلى عن الواقعية .
تحياتي القلبية .
نسيبة بنت كعب
23-03-2006, 08:16 PM
الأديب الفاضل / سمير الفيل
شكرا على قبول الدعوة
واسمح لى قمت بخطوة مسبقة
سجلت لك باسمك Samir_feel
كلمة السر سأرسلها لحضرتك على الداخلى
سامحنى ان تطفلت وسجلت لك ولكن هذه هى الطريقة الوحيدة السريعة كما فعلت لبعض الأعضاء من قبل
وأسألنى على الداخلى اى شىء عن البال تولك ان احببت
ولا ننس اخى نزار الكعبى
وم/ مصطفى بطحيش وهذا الموضوع الرائع
https://www.rabitat-alwaha.net/showthread.php?t=10743
الى اللقاء غدا ان شاء الله
حوراء آل بورنو
23-03-2006, 11:35 PM
قصة تكرر كثيراً ، لكن قلمك المجيد يدير القصة بكل براعة و بغاية الإبداع ، ليرسم المنديل أبعاداً أكثر مما نعهده في قصة مماثلة .
أليس في قولنا " مزيّنة " بديلاً كافياً عن " الكوفير " ؟
بالغ إعجابي .
سمير الفيل
24-03-2006, 12:42 AM
سامحنى ان تطفلت وسجلت لك ولكن هذه هى الطريقة الوحيدة السريعة كما فعلت لبعض الأعضاء من قبل
وأسألنى على الداخلى اى شىء عن البال تولك ان احببت
اختي الكريمة
تعبتك معي فعلا ..
وأجدني في حاجة ان أشكرك..
وأشكر كل الزملاء الأفاضل الذين تكرموا بتقديم أي مساعدة فنية لي ..
تحياتي .
زاهية
24-03-2006, 12:51 AM
أتراه يطمس الزمن حزن قلبها يوماً كماطمس المطر آثار خطواتها من يدري ولكن ستظل القلوب تعيد في زواية أخرى من الحياة قصة لمنيرة أخرى وعاشق خالي الجيوب.
ابداع من واقع الحياة ودموع المحبين
أختك
بنت البحر
سمير الفيل
24-03-2006, 12:52 AM
قصة تكرر كثيراً ، لكن قلمك المجيد يدير القصة بكل براعة و بغاية الإبداع ، ليرسم المنديل أبعاداً أكثر مما نعهده في قصة مماثلة .
أليس في قولنا " مزيّنة " بديلاً كافياً عن " الكوفير " ؟
حرة
لا طبعا عندي " كوافير " لفظ يلخص الطبقة الاجتماعية للبطلة ، ويتضمن المستوى الاقتصادي .
" مزينة " هي الاقرب لغويا، والأبعد فنيا .
على فكرة كان لي شقيق يهتم باللغة جدا .
فكان يجلس مع أمي، و حين يزورها لا ينسى أنه مدرس لغة عربية.
فيقول للوالدة :
" هات كوب ماء من الصنبور ".
فترمقه أمي متعجبة ، فيعاجلها بالجملة التالية : " كوب ماء قراح!"
فاهلك من شدة الضحك ..
وينشرح قلبي أن هناك مساحة ممتدة بين اللغوي واليومي المستعمل ..
وإلا لتحولت حياتنا لشيء مثل هذا التطبيق الصارم للغة المعاجم
أنا أهتم بالفن ومصداقية ما أقول قبل اي شيء آخر
ما زلت اتذكر مثلا تعبير
: ( بخ بخ .. أي استحسن ! )
تقبلي تحياتي واحترامي .
خليل حلاوجي
24-03-2006, 01:00 AM
الطين الذي لوث المنديل هنا
طهرناه بالماء الذي يحيي كل شىء
فما بالنا
نفشل في تطهير مناديل تتلوث فوق ارصفة الهوان في بلاد مابين الرافدين
سقطت وتسقط كل حين في قذارات رخص الذمم
وفوضى الدم
من سيطهرها هذه
المناديل سوى ... الموت
الشكر موفور للأديب .. الفيل
سمير الفيل
24-03-2006, 01:01 AM
أتراه يطمس الزمن حزن قلبها يوماً كماطمس المطر آثار خطواتها من يدري ولكن ستظل القلوب تعيد في زواية أخرى من الحياة قصة لمنيرة أخرى وعاشق خالي الجيوب.
ابداع من واقع الحياة ودموع المحبين
زاهية
للزمن اعاجيب وأفاعيل مدهشة
إنه يلون حياة البشر ويسهم في تحولات عميقة الأثر في دواخلهم .
كان هطول المطر بشير إنذار لما حدث من حزن يخفي كل حب مضى وتقادم .
الحياة تملينا بعض أسرارها
وعلينا أن نجيد الانصات كما قلت يا زاهية.
سمير الفيل
24-03-2006, 01:07 AM
الطين الذي لوث المنديل هنا
طهرناه بالماء الذي يحيي كل شىء
فما بالنا
نفشل في تطهير مناديل تتلوث فوق ارصفة الهوان في بلاد مابين الرافدين
سقطت وتسقط كل حين في قذارات رخص الذمم
وفوضى الدم
من سيطهرها هذه
المناديل سوى ... الموت
خليل حلاوجي
فيما يبدو أن سقوط المنديل في الوحل
.. كان معادلا موضوعيا لانهيار احلام البطلة
والدرس السردي الأول الذي يمكننا ان نتعلمه في أحوال مشابهة :
" أن اتساع الدلالات يكون غالبا في صالح النص" ..
توقفت أمام تحليلك البديع
اشكرك جدا
محمد سامي البوهي
25-03-2006, 09:54 AM
أستاذي الفاضل / سمير الفيل
قرأت لك مشيرة فقد نشرتها بمنتدى القصة بمعهد العربي الذي أعمل فيه مشرفاً على منتدى القصة وقد تركت لك تعليقاً عليها ، أما بالنسبة لقصر الثقافة فأنا لست بدمياط ولا بمصر كلها فقد تركت مصر منذ أربع سنوات ، وآخر ما أتذكره عن قصر ثقافة دمياط أنه كان مغلقاً للتجديد وكان مدير عام الثقافة بدمياط الأستاذ/ محمد العتر الذي تجمعنا صدامات قوية أنا ورفقائي الصاعدين فجعلتنا نتنحى بعيداً عن قصور الثقافة والدوائر الرسمية ، أرجو من سيادتكم التواصل معي حيث أنني بصدد إعداد مجموعتي القصصية الأولى ( أصوات نعرفها ) أرجو من سيادتكم متابعتها لأنني أحتاج لناقد مخضرم مثلك يقومني .
إحترامي إليك ،،،
blkbohy@hotmail.com
سمير الفيل
25-03-2006, 10:23 AM
قرأت لك مشيرة فقد نشرتها بمنتدى القصة بمعهد العربي الذي أعمل فيه مشرفاً على منتدى القصة وقد تركت لك تعليقاً عليها ، أما بالنسبة لقصر الثقافة فأنا لست بدمياط ولا بمصر كلها فقد تركت مصر منذ أربع سنوات ، وآخر ما أتذكره عن قصر ثقافة دمياط أنه كان مغلقاً للتجديد وكان مدير عام الثقافة بدمياط الأستاذ/ محمد العتر الذي تجمعنا صدامات قوية أنا ورفقائي الصاعدين فجعلتنا نتنحى بعيداً عن قصور الثقافة والدوائر الرسمية ، أرجو من سيادتكم التواصل معي حيث أنني بصدد إعداد مجموعتي القصصية الأولى ( أصوات نعرفها ) أرجو من سيادتكم متابعتها لأنني أحتاج لناقد مخضرم مثلك يقومني .
blkbohy@hotmail.com
محمد سامي البوهي
نعم ، مشيرة .
حين تقرأها تسير في شوارع مدينتك . هي قصة بنت الوجع الانساني النبيل .
مازال قصر الثقافة مهملا ، وحضر منذ أيام الدكتور أحمد نوار رئيس الهيئة ، وصاحبته في الزيارة التفقدية كرئيس لنادي الأدب ، ووعد بانهاء الترميم قريبا .
وبصفتي كمثقف رحت قابلت المقاول واسمه الاستاذ معتز وناشدته سرعة النتهاء من أعمال الترميم فوعدني بأن ينجز ذلك نهاية شهر 8 القادم ( 30 أغسطس 2006) .
صراع الأجيال شيء طبيعي ، لم يكن محمد العتر مديرا للثقافة بل هو شاعر عامية ، وعضو من اعضاء نادي الأدب القدامى ، وأنت تشير لما يحدث في الواقع الأدبي من صدامات ، وهو شيء متوقع ، كل شيء يذهب ويبقى شيء واحد هو الأبقى " النص الأدبي " ..
أنتظر مجموعتك الأولى ، واتمنى أن تكون مبشرة ، في أقرب فرصة اجد وقتا سأقرأ شيئا من أعمالك وساترك ردا إن شاء الله .
تحياتي .
ملحوظة : أقرأ هنا نص " الزلنطحي " وستعرفه بكل تأكيد !
أسماء حرمة الله
07-04-2006, 07:35 AM
سلام اللـه عليك ورحمته وبركاته
تحية مكتوبة بعطر الورد
أديبنا سميـر،
فشلَ منديلُه في أن يكفكفَ دموعَها، تماماً كما فشلَ زمنُه في الاحتفاظ بها، أو كما فشل زمنُهما الجميل في الاحتفاظ بهما معاً ..
لكنّ منديله الذي سقط أرضاً، وهو يؤذن بقرب رحيلها، لم يمنعني من التفاؤل بعودتهما معاً..قدْ تعود منتصرةً لقلبها ومتحدية الزمنَ المرّ، وقد يعودُ هو إلى زمنِ القلب، مكسّراً سورَ الحديد الذي فصلَ بينهما في أول لقاء، وتكونُ زهورُ اللوتس المطلّة على السور/الفاصل أملاً لهما معاً، وفصلاً مزهراً من فصول العودة..أليست الورود رسولَ اللقاء؟ وكذلك قطراتُ المطر التي رافقتْ حديثهما المرتبك، أليستْ رحمةً وشفاءً للقلوب الجريحة؟؟هكذا قرأتُ زهور اللوتس وزخّاتِ المطر، وكأنها أملٌ جديد قدْ يغسل ما علقَ بقلبيْهمـا من خوفٍ من القادم، حتّى وإن كانت النهاية حزناً كتبـهُ منديلُ الوداع..
سعيدةٌ بالقراءة لك..
------
حزن ثقيل =حزنا ثقيلاً
بانتظاركَ دوماً على ضفاف الحرف
لكَ خالص تقديري واعتزازي :0014:
وألف باقة من الورد والمطر
سمير الفيل
07-04-2006, 01:46 PM
فشلَ منديلُه في أن يكفكفَ دموعَها، تماماً كما فشلَ زمنُه في الاحتفاظ بها، أو كما فشل زمنُهما الجميل في الاحتفاظ بهما معاً ..
لكنّ منديله الذي سقط أرضاً، وهو يؤذن بقرب رحيلها، لم يمنعني من التفاؤل بعودتهما معاً..قدْ تعود منتصرةً لقلبها ومتحدية الزمنَ المرّ، وقد يعودُ هو إلى زمنِ القلب، مكسّراً سورَ الحديد الذي فصلَ بينهما في أول لقاء، وتكونُ زهورُ اللوتس المطلّة على السور/الفاصل أملاً لهما معاً، وفصلاً مزهراً من فصول العودة..أليست الورود رسولَ اللقاء؟ وكذلك قطراتُ المطر التي رافقتْ حديثهما المرتبك، أليستْ رحمةً وشفاءً للقلوب الجريحة؟؟هكذا قرأتُ زهور اللوتس وزخّاتِ المطر، وكأنها أملٌ جديد قدْ يغسل ما علقَ بقلبيْهمـا من خوفٍ من القادم، حتّى وإن كانت النهاية حزناً كتبـهُ منديلُ الوداع..
أسماء حرمة الله
قراءة تتسم بالجدية والعمق ..
أعتذر إن كنت قد تأخرت في الرد ..
.. فقد عدت مساء أمس من مؤتمر أدبي ..
وهائنذا اتهيأ لمداخلات الزملاء ..
تحليلك يرى الجانب المضيء من النص .
بالفعل ربما يكون هناك إرهاص بتحولات أكثر بهجة ..
زخات المطر ، وزهور اللوتس هي علامات على ذلك ..
المطر قد يزحزح الأحزان .. لكنه يثير قلقا غامضا ..
أشرف كثيرا بمداخلاتك .. وأثمنها غاليا ..
مصطفى بطحيش
07-04-2006, 02:08 PM
" ركزت عينيها على الحفر الصغيرة التي تشهق فتمتليء بالماء رويدا رويدا : "
الرائع سمير الفيل
جملة مبتكرة !
ونص قوي استطعت ان توظف كلماته للايحاء دون تبذير في المفردات
في حلب " عاصمة الثقافة الإسلامية " نحن نتصدر لحملة تشغيل المعوقين جسديا
لانهم اقل عددا , في المرحلة القادمة سنوسع القائمة !
تحية لك
سمير الفيل
07-04-2006, 02:13 PM
" ركزت عينيها على الحفر الصغيرة التي تشهق فتمتليء بالماء رويدا رويدا : "
الرائع سمير الفيل
جملة مبتكرة !
ونص قوي استطعت ان توظف كلماته للايحاء دون تبذير في المفردات
في حلب " عاصمة الثقافة الإسلامية " نحن نتصدر لحملة تشغيل المعوقين جسديا
لانهم اقل عددا , في المرحلة القادمة سنوسع القائمة !
تحية لك
مصطفى بطحيش
ربما تكون هذه ضمن زياراتك القليلة لنصوصي المنشورة هنا ..
وأنا أشكرك لمداخلتك ، وبالفعل في كل نص محاولة لتجديد المفردات وتشكيل بنى جمالية غبر مطروقة ..
دمتم بكل خير .
سحر الليالي
07-11-2006, 04:51 PM
أستاذي العزيز سمير :
اشتقنا لابداعاتك
كن بخير دوما
سمير الفيل
09-09-2007, 08:01 AM
أستاذي العزيز سمير :
اشتقنا لابداعاتك
كن بخير دوما
سحر الليالي..
ألف شكر لحضرتك..
تحياتي
د. سمير العمري
24-12-2007, 10:19 PM
للأقدار رأيها في مصائر النفوس والأمم.
هذا هو ديدن الحياة ولا أحسبها تتوقف.
أهلا بك دوما في أفياء واحة الخير.
تحياتي
سمير الفيل
24-12-2007, 11:02 PM
للأقدار رأيها في مصائر النفوس والأمم.
هذا هو ديدن الحياة ولا أحسبها تتوقف.
أهلا بك دوما في أفياء واحة الخير.
تحياتي
د. سمير العمري
طبعا. الحياة لا تتوقف لحظة واحدة.
شكرا لمروركم الكريم..
نزار ب. الزين
25-12-2007, 02:36 AM
المبدع الأكرم الأستاذ سمير
أسفي لأنني قرأتها متأخرا
صورة مرسومة بأنامل حساسة و حاذقة لمشكلة إجتماعية تكوي بنارها الكثير الكثير من شبان هذه الأيام
أشد على يدك مهنئا و دمت كما عهدتك رائعا على الدوام
نزار
سمير الفيل
25-12-2007, 06:31 AM
الصديق العزيز الأستاذ نزار ..
أشكركم على المداخلة القيمة..
دمتم بكل خير..
جوتيار تمر
25-12-2007, 02:20 PM
المبدع سمير الفيل.......
كما اقول دائما متأخر انا في قرأة ابداعاتك اللامنتهية ........
قصة اعتمدت على رمزية ذات ابعاد ثنائية ، احدها يتعلق بالانسان ومكنوناته الذاتية ومخالجاته النفسية ، من مشاعر وصور وانتماء ، والاخر بلون الطين ، والتراب حيث الاصل في الاشياء حتى الانسان ، وتلك العلاقة الزمكانية القدية الحديثة بينهما ، لقد وصفت الحالة برؤية عميقة ومعاني دالة وموحية جدا ، علاقة الانسان بالانسان ، وعلاقة الانسان بالتراب.
دمت بخير
محبتي لك
جوتيار
سمير الفيل
25-12-2007, 06:29 PM
المبدع سمير الفيل.......
كما اقول دائما متأخر انا في قرأة ابداعاتك اللامنتهية ........
قصة اعتمدت على رمزية ذات ابعاد ثنائية ، احدها يتعلق بالانسان ومكنوناته الذاتية ومخالجاته النفسية ، من مشاعر وصور وانتماء ، والاخر بلون الطين ، والتراب حيث الاصل في الاشياء حتى الانسان ، وتلك العلاقة الزمكانية القدية الحديثة بينهما ، لقد وصفت الحالة برؤية عميقة ومعاني دالة وموحية جدا ، علاقة الانسان بالانسان ، وعلاقة الانسان بالتراب.
دمت بخير
محبتي لك
جوتيار
جوتيار تمر
بصراحة ابدو سعيد الحظ بهذه الكوكبة التي زارت النص
واضافت له الكثير بمداخلاتها المضيئة..
مداخلتك مرهفة يا صديقي العزيز..
دمت بخير..
ناديه محمد الجابي
09-04-2022, 04:41 PM
من واقع الشباب الذي يعاني من قلة ذات اليد كانت هذه القصة
التي قالت الكثير بكلمات قليلة ، ورموز بسيطة لها دلالات كبيرة.
راقتني القصة سرد سلس بحبكة قوية وأداء قصي محكم.
جميل قصك وهادف ـ دمت بكل خير.
:v1::nj::0014:
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir