المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رسالة إلى السيدة الجميلة (من عبد يغوث الحارثي إلى زوجته)



د. حسين علي محمد
26-03-2006, 12:55 AM
رسالة إلى السيدة الجميلة
(من عبد يغوث الحارثي إلى زوجته)

بقلم: د. حسين علي محمد
...........................
..........................

(1)
حبيبتي مُليْكة
هاأنذا مقروحُ الفؤادِ، أكتبُ لك هذه الرسالةَ وأنا أنزفُ دماً، وبيني وبينك مئاتٌ ومئاتٌ من الأميال، وما هي إلا لحظات قلائل حتى أكونَ أثراً بعدَ عيْنٍ!
لقدْ قدتُ قومي في المعركةِ الأخيرة ـ يوم الكُلابِ الثاني ـ وكانوا اثنيْ عشر ألفاً من فرسانِ اليمن ـ كما تعلمينَ ـ وخُضتُ بهم المعركةَ، كما سيحكي لك الفارون والمنهزمون من أبناء قومي، خضتُ بهم المعركةَ ضد بني تميمٍ في موضعٍ يُسمَّى «الكُلابَ»، واشتدت حدة القتال في أيام صيفٍ قائظةٍ حارقةٍ كان ينتعلُ فيها كلُّ شيءٍ ظلَّه، وقد قاتلنا قتالاً عنيفاً وكدنا أن ننتصر عليهم، وقُتل زعيمهم (النعمانُ بنُ جسّاس) قتله رجلٌ منا ـ من أهل اليمن ـ لا أعرفه، وقد أصابه بحربةٍ قاتلة وهو يقول: خُذها وأنا ابنُ الحنظلية! وكانت الشمسُ قد أوشكت على المغيب، وتعب الفرسان من الفريقين من كثرة الكر والفر، وظننا أن قتل النعمان سيهزم بني تميم، وسيبعثُ الخور في عزائمهم، ولكن لم يزدهم ذلك إلا جراءةً وإقدامًا.
اقتتلْنا حتى حجز الليلُ بيننا، فبتْنا يحرسُ بعضُنا بعضاً.
وقبل أن تُشرق الغزالةُ من خدرها انقضُّوا علينا، وأعملوا فينا الفتكَ، وهالني أن أجد قومي فارِّين مُدبرين، وقد كانوا جنا بالأمس، فغمغم الشعرُ في صدري:
جزى الله قومي بالكُلاب ملامـــة *** صريحهم والآخرين الموالـــــيا
ولو شئت نجَّتني من الخيــل نهـدة *** ترى خلفها الحُوَّ الجياد توالــــيا
ولكنني أحمي ذمار أبـــــيكم ***وكان الرماح يختطفن المحاميــــا
لقد تغيّرت ظروف المعركة في اليوم الثاني لصالح بني تميم، ولكنني أصررتُ على مواصلة القتال، وظللتُ أقاتلُ قتالاً بطوليا رافضاً الفرار من المعركة على الرغم من استطاعتي النجاة بنفسي. وأخذتُ أقاتلُ بكل قوة وأنا أرى التميميين يُحيطون بي من كل جانب إحاطة السوار بالمعصم. كان معي مجموعة من فرسان مذحج اليمانية، وسمعت قائد التميميين «قيس بن عاصم» يُنادي:
«يا آل تميم لا تقتلوا إلا فارساً، فإن الرجلة لكم»، وجعل يرتجز:
لما تولَّوْا عصُباً سواربـــا
أقسمْتُ لا أطعنُ إلا راكبـا
إني وجدتُ الطعنَ فيهمْ صائبا
ولكنَّ رجلاً أهوج ـ وسط المعمعة ـ استطاع أن يُصيب فرسي في مقتل فهويتُ على الأرض، ويا لهول المفاجأة!، أأنا عبد يغوث بن صلاءة الحارثي، الفارس كابراً عن كابرٍ أسقطُ أسيراً وأنا ربُّ الخيلِ؟!
وكنت إذا ما الخيل شمصـها القـنا *** لبيقاً بتصريف القناة بنانـــــيا
وعادية سوم الجراد وزعتــــها *** بكفي وقد أنحَوا إلىَّ العوالــــيا
كأني لم أركب جواداً ولم أقـــل *** لخيلي كري نفِّسي عن رجاليـــا
وأخذني الأهوج ـ بعد سكون غبار الموقعة ـ أسيراً مقيَّداً إلى داره، فوجدتُ داراً رحبةً مُقبضةً، لا يعيش فيها إلا هذا الأهوج وأمُّه العجوز، التي قالت في شماتةٍ لا تُخفيها أساريرُها:
ـ أراك فتى عظيماً جميلاً .. من أنت؟
ـ أنا سيد مذحج!.
فضحكت الشمطاء، وقالت في غلظة وجحود قلب:
ـ قبّحك الله من سيد قومٍ إذ أسرك هذا الأهوج!
فغمغم شيطان الشعر تحت لساني:
وتضحك مني شيخة عبشمـــيةٌ *** كأن لم ترنْ قبلي أسيراً يمانيـــا
ولكن العبشميةَ قالت في مودّةٍ زائفةٍ:
ـ ما اسمُك أيُّها الفتى الجميل؟
ـ اسمي عبد يغوث.
شجّعني حوارها على أن أتمالك نفسي، وأكظم غيظي، وأقولُ في شبه ضعف:
ـ أيتها الحرة! هل لكِ إلى خير؟
قالت:
ـ وما ذاك؟
قلت:
ـ أُعطي ابنك مائة من الإبل، وينطلق بي إلى الأهتم، فإني أتخوّف أن تنتزعني منه سعد والرباب.
ووافقت العجوز ووافق ابنها.
وانطلق بي الأهتم وأنا أناشده:
أأهتمُ يا خير البريةِ والــــداً*** ورهْطاً إذا ما الناسُ عدُّوا المساعيا
تدارك أسيـراً عاتياً في بلادكـمْ ***ولا تثقفنَّي التـيمَ ألقى الدواهيـا
ووعدني بالحماية، فأشرقت الأحلامُ الجميلة في خلدي، وأخذتُ أمنِّي نفسي بالرجوع إلى ربوع اليمن الخضراء.
ويا لحظي التعس!
فقد جاءت بعد قليل سعد والرباب إلى الأهتم حينما علمت أني عنده، وكنتُ أتناولُ بعض تمرات، فتوقفت في حلقي، وانتفض قلبي كالعصفور بلله القطر، وأنا أسمع زعيم الرباب (عصمةَ بنَ أُبيْر) يصرخُ في حدةٍ وفي شراسةٍ:
ـ قُتل فارسُنا وسيدنا (النعمانُ بنُ جسّاسٍ) ولم يُقتلْ لكمْ يا آلَ سعدٍ فارسٌ مذكورٌ في هذه الحربِ الضروسِ فادفعوهُ إليْنا!
وحاول الأهتم بكل حيلة وكل قول لين أن يستنقذني من أنيابهم، فلم يُفلح منطقُه الضعيف أمامَ صخورِ كلماتهم!
ويا لهول الصدمةِ!
ويا لسواد الأفق!
لقد وافق الأهتم، وأخذني عصمةُ بنُ أبيرٍ التميمي، وانطلق بي مُقَيَّداً إلى منزله!
***
في الليل جمعت تميم شعراءها وفرسانها لتفخر بأسري وقتْلي ـ الذي يُعدُّون له ـ وقالت شعراً في ذلك أحفظُهُ جميعاً، وأعرف من قالوه. ولكن هل أضع الملح فوق جراحك، وأضاعف من آلامك بإعادته على مسامعك؟
وفي الصباح كان الحزنُ يستبدُّ بي، والجوع يكاد يقتلني. وأقبلت الشيخة العبشمية مع بعض النسوة يُغازلنني ويُقدمن لي لقيمات، فأعرض عنهن.
ما أسوأ هذه اللحظات التي تكاد تفتك بي، وما هذه الأحجار التي تكاد تصرع رأسي؟: أعبديغوث بن صلاءة الفارس الشجاع يصير أسيراً مقيداً بالأغلال جائعاً؟!!
(يتبع)
***

حوراء آل بورنو
26-03-2006, 08:58 PM
سأتباع ، و أنا السعيدة .

تحيتي .

د. حسين علي محمد
27-03-2006, 12:06 AM
شكراً للأستاذة حوراء، مع تحياتي.
وانتظري الأجزاء الأخرى من الرسالة.

د. حسين علي محمد
07-04-2006, 01:47 AM
(2)
زوجتي الحبيبة مليكة ..
إنك لتعرفين أنني أشجع الفرسان في حالتي الهجوم والدفاع، وإن من أبرز صفاتي التي أفتخر بها: الكرم والشجاعة؛ فأنا أنحر الإبل لضيوفي، وأمضي إلى المكان الخطِر الذي لا يمضي إليه أحد خوفاً منه، وحبي لحياة الباذلين الكرماء كان يجعلني أعيش مع أصدقائي وأقربائي عيشة سعيدة هنية رخية مترفة، وكم تذكرين أن الحياة عندما كانت تضيق بي ولم أجد ما أذبحه للشاربين معي فإنني أذبح لهم بعيري الذي أعتمد عليه في سفري، وقد يبلغ بي الطرب وقت الشراب مداه فأشق ردائي عندما يُثيرني غناء الأمتين المغنيتين: «رباب» و«سُعدى»!
يا لها من أفكار مجنونة انتابتني يا مُليْكة حينما روادنني بلقيماتهن:
وظل نساء الحي حولي رُكَّـــــداً *** يراودن مني ما تريد نسائيــــــــــــــا
وقد علمت عرسي مليكة أننــــي *** أنا الليث معدواً عليَّ وعاديــــــــــــا
وقد كنت نحار الجزور ومعمل الـ *** مطي وأمضي حيث لاحيَّ ماضيـا
وأنحر للشَّرب الكرام مطيَّتــــــي *** وأصدع بين القينتين ردائـــــــــــــيا
وحينما خرجت النسوة غاضبات دخل عليَّ عصمة بن أبير غاضباً، لا ينطق وجهه بالخجل! وشدَّ لساني بنسعة لفترة، ثم نزعها ليُحاورني. وقال في صلف:
ـ سنفتلك اليوم فاخترْ قتلتكَ!
قلتُ في شمم:
ـ اقتلني قِتلةً كريمةً.
ـ وما تلك القتلة؟
ـ اسقوني الخمرَ، ودعوني أنحْ على نفسي.
وسرعان ما أحضرَ الخمرَ الرومية، فشربتُُ، وابناه بجواري يقولان لي في وقاحةٍ مُعربدةٍ:
ـ جمعتَ أهل اليمن، وجئت لتصطلمنا، فكيف رأيت الله صنع بك؟
كنتُ في نشوة الخمر، وكنت أرى كأنكِ معي في لحظة نشوة لا تنسى، وكان شيطان الشعر يزمزمُ على لساني صارخاً فيهما:
ألا لا تلوماني كفى اللوم ما بيــــــا .:. فما لكما في اللوم خير ولا ليــــــا
ألم تعلما أن الملامة نفعهــــــــا .:. قليل وما لومي أخي من شمالــــــيا
ولكنهما لم يكفا عن الملامة، فنظرتُ إليهما في إشفاق عليهما، لعلهما يكفان عن لومي، فيكفي ما أُعانيه في هذه اللحظات من آلام وأحزان وحرمان من أهلي ومن أصدقائي وبعدٍ عن حبيبتي مُليْكة، وهما ـ كما أظن ـ لا يحتاجان إلى لومي مع ما يريان من أسري وحبسي وتعبي، وقلما يفيد اللوم في مثل حالتي. وليس من طباعي وأخلاقي توجيه اللوم والتأنيب إلى الإخوة في وقت الشدة والمحنة!
...........
(يتبع)
***

مصطفى بطحيش
07-04-2006, 02:10 PM
د. حسين سلام الله عليك
شدني الاسلوب
وجئت احجز لنفسي مكانا
تحية لك

د. حسين علي محمد
07-04-2006, 05:08 PM
شكراً للأديب الكبير الأستاذ مصطفي بطحيش
مع موداتي.

د. حسين علي محمد
04-05-2006, 09:48 AM
(3)
حبيبتي مليكة:
لكأنَّ هذه الخمر تذكِّرني بصديقي (كعب بن عمرو)!، وكأني أراه يُغادرني إلى أصدقائي ونداماي الكُثْر في نجران وحضرموت! هاأنذا أتذكّر أحبابي، فما أمضَّ الذكرى! وما أشدَّ لوعتها وأقسى آلامها!
لا لقاء بعد اليوم أيها الأحباب، فالموتُ يُحاصرُني من كلِّ جانب!
هل هذا (كعبُ بن عمرو) يركب فرسه الأشقر مُسابقاً الريح؟! وهل يسمعُ مقالتي؟ وهل يحملُ أشواقي إلى أبي كرب: بشر بن علقمة بن الحرث، وإلى الأيهميْن: الأسود بن علقمة بن الحرث، وعبد المسيح بن الأبيض؟ وهل يستطيع أن يُقابل (قيس بن معديكرب) بأعلى حضرموت فيبثه سلامي وأشواقي؟
فيا راكباً إما عرضت فبلغــــــــن *** نداماي من نجران ألا تلاقيـــــــــا
أبا كَرَب والأيهمَين كليهمــــــــــا *** وقيساً بأعلى حضرموت اليمانـــيا
ولكن هل ألقاهم يا مُليْكة؟ وهل أرى نجران وحضرموت؟
إني قريب من الموت. فهل يبلُغُهم سلامي الأخير، فيذكرونني ويبكون من أجلي؟
إنّ صراخي الأليم لا يصل إليهم!
هاهو البطل العظيم والفتى الجميل عبد يفوث الحارثي ـ كما تقول الشيخة العبشمية ـ يلقى مصرعه أسيراً في متاهة الصمت والغربة بعيداً عن وطنه الحبيب، ممزقاً بين ماضيه السعيد وحاضره التعس!
واحسرتاه!
كم كنتُ أحب الحياة الجميلة في ربوع بلادي وهضابها، وكم كنتُ أحب مشاهدة الرعاة وإبلهم ونياقهم المنتجة في اليمن الخضراء.
أكاد أقضي نحبي حينما أوقن أني لن أرى ذلك مرة ثانية.
أحقاً عباد الله أن لست سامــــــعاً *** نشيد الرعاء المعزبين المتاليــــــــــا
***
حبيبتي مليكة..
أيتها المهرة الصاهلة الجميلة!
أهكذا تنتهي حياتي ولمْ أقضِ وطري منك؟! أهكذا تمضي الحياةُ السعيدةُ مُخلِّفةً وراءها ذكرى أمجادي في ساحات الحرب، وكأني لمْ أخض معركة، ولم أقف موقف القائد المُظفَّر، وكأني لم أشرب الخمر ولم أقلْ للندامى: أعلوا ضوء النار للشواء، ولإكرامِ الضيفان الذين يقصدونها!
يا لقلبي المكلوم! ويا لدمائي النازفة!
كأني لم أركب جواداً، ولمْ أقـــــلْ *** لخيلي: كُرِّي نفِّسي عن رجاليا
ولم أسبأ الزقَّ الروي ولم أقـــــل *** لأيسار صدق : أعظموا ضوء ناريا!
***
(يتبع / الحلقة الأخيرة)

د. حسين علي محمد
04-05-2006, 10:50 PM
الأخيــــــــــــــــــــ ــرة
....................
(4)
حبيبتي مُليْكة:
إنَّ روحي تذوب قطعاً، وأنا في لحظاتي الأخيرة هذه. أتذكّر هذا الصباح المشؤوم الذي لن تُشرق عليَّ شمسُ نهارٍ بعدّهُ أبداً.
دخل عليَّ عصمةُ بنُ أُبيْر) مع ولديْه، كانت رغبتي في الحياةِ قويَّةً وفاتكةً رغم جوعي وانهدادِ قواي! .. رجوتهم أن يُطلقوا سراحي وأن يُعاملوني معاملةً كريمةً تليق بمكانةِ سيدٍ كريمٍ، وقائد شجاعٍ:
ـ فكوا أغلالي، وأزيلوا تلكَ النِّسعة التي ربطتُم بها لساني، فلا قدرة لي على هجائكمْ وأنا بيْنَ ظهْرانيكمْ! .. لقدْ ملكتم أمري فكونوا كرماء. يسِّروا لي حريتي فإنَّ أخاكم «النعمان بن جساس» الذي تأخذوني به لم يكن نظيراً لي، فلا يصحُّ أن أُقتَلَ به. إن تقتلوني تكن جنايتكم عظيمة لأنكم تقتلون سيداً شريفاً من سادات مذحج اليمانية، فكروا أن تُعطوني حريتي وتُطلقوا سراحي وسأدفع ديةً عظيمةً لصاحبكم، وإنْ طلبتُمْ كلَّ مالي فلن أتردَّدَ.
لكنهم ـ يا مليكةُ ـ يملكون آذاناً صُما، وقلوباً غُلْفا! فلم يستمعوا إليَّ، وبقيتْ الرياحُ تُردِّدُ أبياتي:
أقول وقد شدوا لساني بنَســــــعة *** أمعشر تَيم أطلقوا عن لسانيــــــــــا
أمعشر تَيمٍ قدْ ملكْتُمْ فأسْجحوا *** فإنَّ أخاكمْ لمْ يكنْ منْ بوائيــــــــــا
فإن تقتلوني تقتلوا بي ســــــــيداً *** وإن تطلقوني تحربوني بماليــــــــــا
***
حبيبتي مليكة ..
إنني أنفِّسُ عن نفسي بكتابة هذه الرسالة إليك، وأنا أعلمُ أنَّ الموتَ قادمٌ بعد قليل. فابكي كثيراً عليَّ أيتُها المهرة الصّاهلة حتى تجفَّ الدموعُ من مآقيك، ونوحي عليِّ بكلِّ الكلمات!
لكم كنتُ أتمنى أن أموت في حضنيك، وأن يكون وجهُك الجميل آخر شيء أراه في هذه الحياة الهلوك، ولكن ليس كل ما يتمنّى المرء يُدركُه!
فوداعاً أيتها الملكة
واذكريني دائماً

زوجك المحب
عبد يغوث ...

.....................................
*كتبها د. حسين علي محمد في:
الرياض 18/5/1992م

حوراء آل بورنو
04-05-2006, 11:08 PM
سأعود قريبا .

سحر الليالي
05-05-2006, 01:00 AM
ما أروعها من رسائل!!!

بحق رائعة سأعود لقرأتها بعمق

إعذرني أستاذي الفاضل حسين سأصمت هنا ،فالصمت في حرم الجمال جمال

تقبل خالص إحترامي وتقديري وباقة ورد:0014:

د. حسين علي محمد
05-05-2006, 09:18 AM
إلى الأديبتين الأستاذتين:
ـ حوراء آل بورنو
ـ سحر الليالي.
شكراً لكما على مروركما الجميل.
مع التحية والتقدير.

عبلة محمد زقزوق
05-05-2006, 02:42 PM
تحياتي أخي الفاضل والقاص والأديب المميز د. حسين علي محمد
لقد قرأت تحفتك القصصية الرائعة ، فشدني أسلوبها لصياغة الجمل والمعاني الأصيلة بها ...
فهذا الأسلوب الروائي يعجيني جدا ويأخذني بعيدا معه ،فأحيا وكأنني أتنفس اجوائه .
فبرغم أنها رسالة إلا أنها زخرت بالعديد من المواقف والأقوال المأثورة بالشعر ، لذا أرها رسالة مميزة تقص علينا حالة البطل من بداية الأسر وحتى نهاية المطاف به " فكان لها بداية رائعة مشوقة والوسط غني بالتحابيش التي تثرى العمل وتوضح حالة الأسير والنهاية جاءت مفتوحة رغم أن كل المؤشرات تدل على النهاية إلا أنني تعايشت بمشاعر الأسير وما حواه من كلام إتجاه زوجته والذي فاض عذوبة ووجد وشوق لذا شعرت أن النهاية غير ما توحي به الخاتمة "أو هكذا تمنيت .
خالص الشكر والتقدير لجميل ما قدمت ورائع القص .

د. حسين علي محمد
06-05-2006, 01:15 AM
إلى الأديبة المتميزة عبلة محمد زقزوق:
شكراً على هذا التعليق الذي يكشف عن نفس نبيلة،
تحيــــــــــــــــــــــ ــاتي.

قيصر الغرام
06-05-2006, 02:15 AM
رسائل اعجبتني

سأتابع ما تبقى لديك من رسائل


لا تحرمنا اطلالتك البهية


الفاضل حسين


اقبل مروري

د. حسين علي محمد
06-05-2006, 11:45 PM
شكراً للأديب الأستاذ قيصر الغرام على تعليقه،
مع موداتي.

حوراء آل بورنو
29-07-2006, 05:21 PM
عدت ؛ و كلي خجل أني تأخرت !

بكل صدق هي " الجميلة " ، فما التمكن الذي هو علامة و سمة بارزة في قلمك ما زينها فقط ، بل كل ذلك الحس الذي كتبت به رسائله إلى زوجه !
و كأنك الكاتب المغدور - لا قدر الله - و كأن حبيبة العمر و زوجه هي حبيتك و زوجك ، فغدت الرسائل " أوراق ورد " بل أوراق حب !

هل نطمع في المزيد بمثلها !

كل التقدير لك .

د. حسين علي محمد
30-07-2006, 10:05 AM
عدت ؛ و كلي خجل أني تأخرت !
بكل صدق هي " الجميلة " ، فما التمكن الذي هو علامة و سمة بارزة في قلمك ما زينها فقط ، بل كل ذلك الحس الذي كتبت به رسائله إلى زوجه !
و كأنك الكاتب المغدور - لا قدر الله - و كأن حبيبة العمر و زوجه هي حبيتك و زوجك ، فغدت الرسائل " أوراق ورد " بل أوراق حب !
هل نطمع في المزيد بمثلها !
كل التقدير لك .
شكراً للأديبة الأستاذة حوراء ... على هذا التعليق الجميل، وأرجو أن أقرأ لك دائماً.
مع موداتي.

ناديه محمد الجابي
13-12-2018, 04:33 PM
بأسلوب جذاب وسرد قصصي راقي قدمت لنا رسائل رائعة
بحبكة محكمة وتشويق لصراع تتطور فيه الأحداث فتصف لنا المعارك
وقد زينت بالشعر والوصف للفارس وشعوره عند الأسر ـ وتفاخره بأصله
ونسبه ومكانته وكرمه ، ومشاعره تجاه زوجته التي يحبها ويفتقدها.
قصة رائعة ناضجة تحمل سمات الإبداع وهوية التميز.
جميل ورائع ما قرأت.

ملحوظة: ما أثار انتباهي وأضاف بسمة على شفاهي هو السؤال:
كيف وصلت هذه الرسائل إلى زوجته؟؟
ترى هل بعثها على الأميل ، او الوايتس أب. D:
:002::nj::0014: