تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : العاقر



فهد حسين العبود
26-03-2006, 11:24 AM
العاقر

لن أنتظرك إلى الأبد, تعرفين ذلك. لكل إنسان طاقة محدودة لا يمكنه تجاوزها مهما كانت المغريات. أدرك تماما أنك جميلة, أعلم أنني بحاجة لمن يضفي على حياتي شيئا من الرونق, ولكن الأمر طال وما عدت أستطيع الصبر. أستيقظ في كل صباح وأسرع لألقي عليك نظرة متفحصة, ولكن لا شيء, لا شيء أبدا. أقول في نفسي ربما غدا. ولكن ذلك الغد لم ولا أعتقد بأنه سيأتي أبدا.لقد طفح الكيل تماما. دعينا نواجه الأمر بشجاعة , أنا بحاجة إلى لون ، لون واحد على الأقل , إلى عطر ، عطر واحد على الأقل، من أجل حياتي الباهتة , ألا ترين ذلك من حقي؟ هل ترين ذلك قاسيا ؟ صدقيني ..ليس كذلك.أردت أن أتحدث إليك قبل أن أفعلها بانفعالية وصمت و بدون أي تفسير, هذا من واجبي ومن حقكِ . وعلى ذكر الواجب, أذكّرك بأنني قمت بكل ما علي. لم أبخل عليك بالجهد أو بالمال, , اعتنيت بك كل الوقت, لم اترك مختصا إلا وسألته, ولكن جهودي كلها لم تأت بطائل.أودعك الآن...اغفري لي.
نظرت إليه ملياً, كيف تقول له ، و هي مجرد وردة ، أنه نسي ، مع الوقت ، كيف تبدو الوردة و هي متفتحة.

عبلة محمد زقزوق
26-03-2006, 11:50 AM
من منهما العاقر هي ... أم هو ؟!!
أجد أن كليهما عاقر
فهو عاقر الفكر محدود التجاوب عديم الصبر فاقد الأمل .
هي عاقر بسلبيتها بخنوعها وإستسلامها وعدم إزهار وتوضيح ما تريد الإفصاح عنه لحظة مخاطبتها .

كل منا يحمل هذا الداء ؛ ولن تكتمل الحياة إلا بتكملة أحدانا للآخر دون منة أو شفقة . فالحياة أخذ وعطاء ناقص يكتمل بالمكمل له وتلك هي سنة الحياة .

فالكمال لله وحده ؛ فعسى أن تحب شئ وهو كره لكم ، وعسى أن تكره شئ وهو خير لكم .

خالص شكري لجميل ما أوتيت به أخي ـ فهد حسين العبود
تحيـــــــــــــاتي .

حوراء آل بورنو
26-03-2006, 09:03 PM
لا حاجة للوردة - و هي متفتحة - لقول !

تحيتي .

د. محمد حسن السمان
26-03-2006, 09:07 PM
سلام الـلـه عليكم
الاخ الفاضل الاديب فهد حسين العبود

نص ادبي جميل جدا , لقد قرأته اكثر من مرة , لاكثر من امر ,
فالنص شدني جدا للقراءة , وهذه هي المرة الاولى التي اواجه
لك ايها الاديب نصا , ربما الرموز الجميلة المحببة في النص
اعادتني اليه , اجدت ايها الاديب , واجدت في القفلة .

ولقد اعجبت برد الاخ الفاضلة الاديبة الاستاذة عبلة محمد
زقزوق عندما كتبت :

من منهما العاقر هي ... أم هو ؟!!
أجد أن كليهما عاقر
فهو عاقر الفكر محدود التجاوب عديم الصبر فاقد الأمل .
هي عاقر بسلبيتها بخنوعها وإستسلامها وعدم إزهار وتوضيح ما تريد الإفصاح عنه لحظة مخاطبتها .

كل منا يحمل هذا الداء ؛ ولن تكتمل الحياة إلا بتكملة أحدانا للآخر دون منة أو شفقة . فالحياة أخذ وعطاء ناقص يكتمل بالمكمل له وتلك هي سنة الحياة .

بارك الـلـه بك

اخوكم
السمان

دلال كامل
26-03-2006, 10:15 PM
لو كان الوضع مختلفاً لقمعت غريزة الأمومة بداخلها من أجله .
الى متى سنظل نلقي باللوم على المرأة ...وهي الى متى ستظل مسلوبة الإرادة ؟
قصة واقعية طرحت بنص أدبي رائع
تحياتي

سامح عبد البديع الشبة
26-03-2006, 10:35 PM
الأخ الفاضل القاص/ فهد
أحيك على قصتك العاقر / العقيم .
فمن وجهة نظرى لما خلف السطور فى هذه القصة التى تحمل فكرة رائعة فى السرد القصصى الخلاب لمفردات اللغة الجيدة .
ولكن لى رأى فى تسمية القصة ، فكان من باب أولى أن تسميها " العقيم " بدلاً من العاقر ، لأن الرجل فى هذه الحالة هو الذى أصبح عقيماً ، لا يدرك ما يمتلكه أو يشاهده أو يعايشه ،فهى ذات جمال ، أصبح كائناً لا يتأثر بما حوله ، أصبح سلبياً ، أصبح عنده حالة فتور منها رغم أنها وردة متفتحة تحمل العطر واللون الجميل الذى يبحث عنهما دون أن يحس بوجودهما فى شيئ واحد لديه .
فلك أرق تحية .
سامح عبد البديع الشبة

محمد سمير السحار
26-03-2006, 10:47 PM
الأخ الفاضل قهد حسين العبود
نص جميل وإيجاز بليغ رائع
لكن من يملك وردة متفتحة عليه أن يصونها إلى النهاية وأن لا يقنط من رحمة ربه
ولنا في قصص الأنبياء زكريا وإبراهيم موعظة
سعدتُ بالقراءة لكَ
وتقبّل خالص تقديري واحترامي
أخوك
محمد سمير

فهد حسين العبود
28-03-2006, 09:39 AM
أخوتي الأفاضل أنا سعيد جدا لدخولي دوحتكم الجميلة وسعيد بقراءاتكم الرائعة لهذه المقطوعة المتواضعة