تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : نفس ما ارادوا



حسام القاضي
26-03-2006, 11:24 PM
نفس ما أرادوا

انصرف الجميع ولم يبق إلا هما وحدهما .. بكامل ملابسهما جلسا لتناول العشاء .. هو بنهم وسرعة ..هي ببطء وحياء .. كان ينظر إليها بين الحين والآخر نظرات تزيدها حياء وتزيده شراهة في التهام الطعام .. بحركة مباغتة أمسك بالدجاجة من فخذيها بكلتي يديه وجذبهما للخارج فانفصلا , وبدا في التهامها .. نظرت إليه مذعورة .. وضعت يدها على فيها .. وأسرعت إلى الحمام لتفرغ ما في جوفها ..
عندما تأخرت أتاها صوته من الردهة ساخرا : ألن تأتي ؟ أم تمضين الليلة في الحمام .. لعلك لا تحتاجين طبيبا ..
رددت بشرود : طبيب .. طبيب
( نظر الطبيب إلى أمها قائلا
ــ لقد تحسنت كثيرا .
ــ الحمد لله أن جعل الشفاء على يديك يا دكتور .
ــ لم أقل أنها شُفيت . فقط قلت أنها تحسنت وحاذري أن تعرضيها إلى أحزان أو صدمات .
ــ لا أحزان بعد اليوم ،لم يعد هناك إلا الأفراح .
ــ أية أفراح ؟
ــ زفافها الذي تأجل من قبل بسبب ما حدث وكاد أن يلغى لولا أنه رجل بمعنى الكلمة.
ــ إياكِ أن تجازفي بهذا الآن .
ــ ليس الآن يا دكتور . بعد أسبوعين إن شاء الله .
ــ أسبوعان ؟! ليس قبل عام ، فهي غير متوازنة نفسيا، ولن يضمن
لك أحد ردود أفعالها في مثل هذه المواقف .
ــ الزواج أفضل حل لها . خاصة أنها شُفيت .
ــ قلت لك من قبل أنها لم تٌشف بعد، وأنا أدرى بحالتها .
ــ وأنا أمها وأنا أدرى بمصلحتها .
ــ لقد حذرتك وأرضيت ضميري . )

وسط نحيبها ودموعها المنسابة سمعت صوته يتعجلها :
ــ ألم يحن الوقت بعد ؟ أم تريدين أن آتي أنا ؟
ــ لا أرجوك لا تأتي ، إني آتية لرفع المائدة.
ــ وهل هذا وقته ؟ دعيها فيما بعد .
ــ أحب أن يكون بيتي نظيفا ومرتبا ، ومنذ الليلة الأولى .
ــ إذن أسرعي .

بدأت برفع أطباقه ..لم تجد من دجاجته إلا أشلاء .. مادت بها الأرض .. كادت أن تسقط .. تمالكت نفسها وأسرعت بأطباقه إلى المطبخ .. عادت لرفع أطباقها .. في طبق الحساء كانت هناك ذبابة تقاوم الغرق .. ضاق صدرها وانساب رغما عنها على وجنتيها خيطان من الدموع .. أسرعت إلى المطبخ وهي تتأمل الذبابة الغارقة بأسى ..

( لم يقل لها يوما كلمة حب واحدة ، كان ينظر إليها نظرات ملؤها الاشتهاء .. كانت بالنسبة له شيئا جميلا لا روح له ولا عقل ولا منطق .. ضاعت فترة الخطوبة بينهما في شد وجذب على شيء واحد يريده منها .. وتأباه هي .. والشرع .. والتقاليد ..
سألته ذات يوم ماذا أكون بالنسبة لك ؟ أجابها شيء شهي .. دجاجة مشوية .. سمكة مقلية .. عندما أخبرت أمها ضحكت قائلة : هكذا هم الرجال يا ابنتي . )

كانت دجاجتها ترقد في الطبق كما هي لم تمس .. حملتها وربتت عليها بحنان ..أتاها صوته هذه المرة مناديا نافد الصبر وهي ترفع الأدوات .. ارتبكت .. فاصطدمت يدها بسكين .. جحظت عيناها .. ارتدت للخلف .. وجلست ..

( وضعوها على رقبتها .. كانت حادة لامعة .. شل لسانها .. بعد جهد يسير اقتادوها )

وضع يديه على كتفيها .. هبت مفزوعة .. تعالت ضحكاته وهو يدفعها دفعا للحجرة .. بعد مقاومة يائسة منها دخلت .. ويدها خلف ظهرها .

( لم تعرف عددهم على وجه التحديد حينما تكالبوا عليها وكبلوها .. كان في نظراتهم بريق غريب مخيف .. انقسموا إلى فريقين .. واحد للنصف الأيمن والآخر للأيسر .. وجذبوا .. تأوهت وصرخت .. تبادلوا أماكنهم واحدا بعد الآخر .. تعالى صراخها وسط ضحكاتهم الماجنة .. تركوها ممزقة ….. والنفس و…. )

اقترب منها فارتدت للخلف .. ضحك وتقدم مرة أخرى وهو ينظر إليها .. نظرت في عينيه .. صرخت .. في عينيه نفس النظرة .. إنه يريد نفس ما أرادوا .. نفس ما أرادوا ..
رجعت للخلف .. اصطدمت بالجدار .. جحظت عيناها وهي تصرخ :
ــ ابتعدوا عني .
ــ ماذا ؟ ابتعدوا ؟ إني زوجك .
ــ قلت ابتعدوا لن تفعلوها مرتين يا أوغاد .
ــ أوغاد ؟ تعالي يا مجنونة .
هم باحتضانها عنوة .. دفعته بيسراها بينما ظهرت يمناها من
وراء ظهرها ممسكة بسكين ..ألجمت المفاجأة لسانه لحظات ثم انفجر ضاحكا :
ــ لن تستطيعين إخافتي فالليلة ليلتي . أعطني السكين .
هاجمها.. طعنته .. صرخ فضحكت .. رأت أحدهم يسقط .. طعنته مرة أخرى .. صرخ فضحكت وسقط آخر.. طعنته مرة ثالثة .. سقط ثالث .. استمرت في طعنه مرات ومرات .. حتى سقطوا جميعا وسط ضحكاتها المجنونة .

حسام القاضي

ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــ
نُشرت هذه القصة من قبل في
جريدة عٌمان ؟ / 11 / 1995 ( سلطنة عُمان )
جريدة القبس 5 / 6 / 2002 ( الكويت )

محمد سامي البوهي
27-03-2006, 07:29 AM
الكاتب المميز / حسام القاضي

يبدو أنك محباً لدراسة علم النفس ، وهذا ما انعكس على كتاباتك ، فقد قرأت لك عملية جراحية ومرايا وكانت فكرتهما نابعة من التحليلات النفسية واليوم عدت كي تتحفنا بقصة تعلمت منها كمهتم بالقصة القصيرة الكثير والكثير ، فالحوار وظيفي و الكلمات وضعت في مكانها المناسب والفكرة تناولتها بأسلوب جديد .
شكراً لك ولإمتعانا ........

حسام القاضي
27-03-2006, 07:53 PM
الكاتب المميز / حسام القاضي

يبدو أنك محباً لدراسة علم النفس ، وهذا ما انعكس على كتاباتك ، فقد قرأت لك عملية جراحية ومرايا وكانت فكرتهما نابعة من التحليلات النفسية واليوم عدت كي تتحفنا بقصة تعلمت منها كمهتم بالقصة القصيرة الكثير والكثير ، فالحوار وظيفي و الكلمات وضعت في مكانها المناسب والفكرة تناولتها بأسلوب جديد .
شكراً لك ولإمتعانا ........


أشكرك لمرورك الكريم ولتحليلك عملي هذا ..فأنا أعتز دائما بقلمك الناقد ..
صديقي محمد..
في رحلة الحياة جميعنا نتعلم
من المهد .. إلى اللحد
أشكرك مرة أخرى

نجمة
28-03-2006, 10:11 AM
مؤلمة تلك الأحداث المأساوية
لحالة أخالها كثرت في مجتمعنا
فماعادت المرأة هدفآ لبناء الحياة واستمرار التكوين
باتت رحلة شهوة يقضيها أحدهم وكأنه على متن رحلة
سرعان ماتنتهي لتترك أثرآ موجعآ يلطخ باقي السنون

حسام القاضي 00
إمعان لهذا السرد القصصي الممتع بالرغم من الوجع الذي كبل أحداقي
وترابط يجعلك متابع بشغف لأحداث القصة

كن عاطرآ دومآ 00

حسام القاضي
28-03-2006, 10:13 PM
مؤلمة تلك الأحداث المأساوية
لحالة أخالها كثرت في مجتمعنا
فماعادت المرأة هدفآ لبناء الحياة واستمرار التكوين
باتت رحلة شهوة يقضيها أحدهم وكأنه على متن رحلة
سرعان ماتنتهي لتترك أثرآ موجعآ يلطخ باقي السنون

حسام القاضي 00
إمعان لهذا السرد القصصي الممتع بالرغم من الوجع الذي كبل أحداقي
وترابط يجعلك متابع بشغف لأحداث القصة

كن عاطرآ دومآ 00

أشكرك لمرورك الكريم وردك القيم
الذي أسعدني حقا
العزيزة .. نجمة
هناك خيط رفيع بين الحب والإشتهاء قد لا يراه الكثيرون
أشكرك مرة أخرى وأرجو دوام التواصل

حسام القاضي
19-04-2006, 09:47 PM
الصديق العزيز / ابراهيم خطاب
أين أنت ؟

د. سمير العمري
21-04-2006, 01:13 AM
أولاً: جعلتني أشعر بالقرف منه. هذه شهادة نجاح للقصة.

ثم رأيتك تجيد المزج بين الواقع والخيال في بناء نفسي مهم لشخصية القصة مما أضاف إليها الكثير من الظلال التي رسمت أبعاد الصورة وإحداثياتها.

وأخيراً كانت الفكرة مميزة ، ولعلني أقول بأسى أن التربية الاجتماعية والتحضير النفسي القاصر في مجتمعات هذه الأيام جعل الكثير ينظرون إلى الزوج نظرة شهوة وافتراس وينتظر أحدهم خلوته بها ليمارس معها أدنى قيم التعامل البشري وليمارس معها الاغتصاب في إطار القانون ولكن خارج إطار الإنسانية والأخلاق والشرع الكريم.


تحياتي لقاص مميز.
:os::tree::os:

حسام القاضي
21-04-2006, 01:00 PM
أولاً: جعلتني أشعر بالقرف منه. هذه شهادة نجاح للقصة.

ثم رأيتك تجيد المزج بين الواقع والخيال في بناء نفسي مهم لشخصية القصة مما أضاف إليها الكثير من الظلال التي رسمت أبعاد الصورة وإحداثياتها.

وأخيراً كانت الفكرة مميزة ، ولعلني أقول بأسى أن التربية الاجتماعية والتحضير النفسي القاصر في مجتمعات هذه الأيام جعل الكثير ينظرون إلى الزوج نظرة شهوة وافتراس وينتظر أحدهم خلوته بها ليمارس معها أدنى قيم التعامل البشري وليمارس معها الاغتصاب في إطار القانون ولكن خارج إطار الإنسانية والأخلاق والشرع الكريم.


تحياتي لقاص مميز.
:os::tree::os:
أستاذنا المبدع الرائع / د. سمير العمري
تحية طيبة
أولا أشكركم كثيراعلى تكرمكم بالمرور على عملي المتواضع هذا والذي شرف بكم ثم بالقراءة المتأنيةوالتي أتبعتها بتحليل دقيق واف أضاف إلى عملي الكثير والكثير
سيدي الفاضل لقد أبدعت في تحليلك لدرجة يصعب معها أن أقول شيئا
سوى أنكم أضفتم إلى إبداعي إبداعا آخرا ربما يفوقه
لكم مني كل الشكر والإمتنان

حسام القاضي
22-06-2006, 04:03 PM
الصديق العزيز /محمد سامي
أشكرك

عبدالرحيم الحمصي
22-06-2006, 09:57 PM
الاخ العزيز حسام.... :v1:

اظنني بدأت اتلمس خيوط ابداعك المتنوع...

في هذا العمل المتميز في طرحه لقضية من اعوص القضايا

في مجتمعاتنا العربية الجاهلة بخصوصيات التربية الجنسية

على طول حضورنا البالغ الا من رحم ربك...

يمكننا القول بالابداعي المركب المبنى على جماليةالمضمر

رغم السلوك الظاهر و الواضح و حضور الفعل للوحدات الكلامية ....

ان تعاملك مع هذه الحالة بوصفها كينونة واقعية و ليست حالة افتراضية

من خلال الفعل ورد الفعل للعقل الباطن ... الشئ الذي ادى الى خلق انفصام

شخصاني متقدم ادى في النهاية الى افراغ حمولة هذا الفعل الغير محكوم

بنواميس وضعية...

عمل يستحق التنويه لتعقيد جهوزية الدات المضمرة فيه

و لبلوغك مستوى سرديا استطاع فك هذه الرموز و بهذه الدقة

التي نوعت الطرح بين التراجيكوميدي من خلال صور دات

دلالات ايحائية لتفسير شحنات تعبيرية داتية و جسدية....

ابدعت.....

بكل الحب و التقدير

اخوك عبدالرحيم الحمصي.... :os:

سعيد أبو نعسة
23-06-2006, 08:30 AM
الأخ العزيز حسام القاضي
هذه القصة أشبه بمائدة قصصية متنوعة الأطباق شهية المنظر لذيذة الطعم
أشبعت القارئ النهم إلى الجمال و أظهرت مساوئ المجتمع الذكوري الذي ينظر إلى المرأة كخادمة جميلة صالحة للإفتراس طالما كانت شابة بضة الجسد و ولكنها قابلة للطرد حين تتقدم بها التجاعيد .
نجحت في تحليل شخصية الزوجة المصابة بالشيزوفرينيا و التي انتقمت من المجتمع الذكوري شر انتقام .
هذا العمق في فهم الشخوص يؤهلك لكتابة الرواية .
قصة مؤثرة جميلة تستحق التثبيت
دمت في خير و عطاء

حسام القاضي
23-06-2006, 01:10 PM
الاخ العزيز حسام.... :v1:

اظنني بدأت اتلمس خيوط ابداعك المتنوع...

في هذا العمل المتميز في طرحه لقضية من اعوص القضايا

في مجتمعاتنا العربية الجاهلة بخصوصيات التربية الجنسية

على طول حضورنا البالغ الا من رحم ربك...

يمكننا القول بالابداعي المركب المبنى على جماليةالمضمر

رغم السلوك الظاهر و الواضح و حضور الفعل للوحدات الكلامية ....

ان تعاملك مع هذه الحالة بوصفها كينونة واقعية و ليست حالة افتراضية

من خلال الفعل ورد الفعل للعقل الباطن ... الشئ الذي ادى الى خلق انفصام

شخصاني متقدم ادى في النهاية الى افراغ حمولة هذا الفعل الغير محكوم

بنواميس وضعية...

عمل يستحق التنويه لتعقيد جهوزية الدات المضمرة فيه

و لبلوغك مستوى سرديا استطاع فك هذه الرموز و بهذه الدقة

التي نوعت الطرح بين التراجيكوميدي من خلال صور دات

دلالات ايحائية لتفسير شحنات تعبيرية داتية و جسدية....

ابدعت.....

بكل الحب و التقدير

اخوك عبدالرحيم الحمصي.... :os:

أخي العزيز / أبو سامي

أشكرك كثيرا على قرائتك المتأنية المتعمقة في ثنايا نصي وهذا ما اتوقعه دائما من مبدع واع مثلك.
تحليلك الرائع لعملي أضاف له الكثير .
وأسعدني رأيك الذي أعتز به كثيرا .

دمت بكل الخير يا أخي العزيز .

حسام القاضي
23-06-2006, 01:23 PM
الأخ العزيز حسام القاضي
هذه القصة أشبه بمائدة قصصية متنوعة الأطباق شهية المنظر لذيذة الطعم
أشبعت القارئ النهم إلى الجمال و أظهرت مساوئ المجتمع الذكوري الذي ينظر إلى المرأة كخادمة جميلة صالحة للإفتراس طالما كانت شابة بضة الجسد و ولكنها قابلة للطرد حين تتقدم بها التجاعيد .
نجحت في تحليل شخصية الزوجة المصابة بالشيزوفرينيا و التي انتقمت من المجتمع الذكوري شر انتقام .
هذا العمق في فهم الشخوص يؤهلك لكتابة الرواية .
قصة مؤثرة جميلة تستحق التثبيت
دمت في خير و عطاء

أخي العزيز / سعيد أبو نعسة

كنت في إنتظار رأيك على أحر من الجمر ، فهذه القصة بالذات تحتاج إلى ناقد متخصص مثلك .
حقيقة لا أجد من الحروف ما يعبر عن إمتناني لقرائتك العميقة ، ورأيك الذي أسعدني حقا ، ولعلك تعلم قيمته بالنسبة لي .
أشكرك على التثبيت الذي كان مفاجأة لي .
لا أجد سوى شكرك وإن كان شكري عاجزا حيال فعلكم .

دمت بكل الخير .

وفاء شوكت خضر
23-06-2006, 01:54 PM
الأديب المبدع / حسام القاضي ..

أعشق أسلوبك في التعبير .. أصبحت مدمنة على قصصك والتي أعود لقراءتها مرات ومرات .. أحاول أن أتعلم منك ولكن هيهات لمثلي فالقصة باتت مستحيلة على ..
أقول لك بصدق ..
أبكيتني ..
أبكيتني باسلوبك المتفرد الجميل في السرد والتصوير المتقن .. لا زالت صورة الذبابة الغارقة في الصحن تعلق في ذاكرتي .
عالجت مشكلة رغم التحرر و كل الحضارة المدنية التي نعيش فيها .. إلا أنها لا زالت موجودة .
شكرا أستاذنا القدير على ما قدمت لنا ..
أنتظر القصة القادمة بشوق .

تحية تعبق بأريج التمرحنى .
دمت بخير وحفظ من الله .

د. فوزى أبو دنيا
23-06-2006, 04:31 PM
اكتب وانا مازلت تحت تاثير السر القصصى بالغ الروعة
فتاهت الكلمات
دمت بالق سيدى ولك جل التحية

حسام القاضي
24-06-2006, 05:11 AM
الأديب المبدع / حسام القاضي ..

أعشق أسلوبك في التعبير .. أصبحت مدمنة على قصصك والتي أعود لقراءتها مرات ومرات .. أحاول أن أتعلم منك ولكن هيهات لمثلي فالقصة باتت مستحيلة على ..
أقول لك بصدق ..
أبكيتني ..
أبكيتني باسلوبك المتفرد الجميل في السرد والتصوير المتقن .. لا زالت صورة الذبابة الغارقة في الصحن تعلق في ذاكرتي .
عالجت مشكلة رغم التحرر و كل الحضارة المدنية التي نعيش فيها .. إلا أنها لا زالت موجودة .
شكرا أستاذنا القدير على ما قدمت لنا ..
أنتظر القصة القادمة بشوق .

تحية تعبق بأريج التمرحنى .
دمت بخير وحفظ من الله .
الأخت المبدعة / دخون
تحياتي العطرة إليك
أشكرك جدا على مرورك وعلى رأيك الكريم في عملي المتواضع
أسعدني وأحزنني في نفس الوقت تأثرك بقصتي ، فأنا لاأريك لك البكاء أبداً .
نجاح كبير لي إلتفاتك الرائع لصورة الذبابة الغارقة في الصحن ، تلقيك لنصي إبداع منك يضفي على نصي رونقا جميلاً .
أشكر لك ثنائك على ورقتك .

دمت بكل الخير .

حسام القاضي
24-06-2006, 05:16 AM
اكتب وانا مازلت تحت تاثير السر القصصى بالغ الروعة
فتاهت الكلمات
دمت بالق سيدى ولك جل التحية

أخي الفاضل / د. فوزي أبو دنيا

أشكرك يا اخي على مرورك الكريم

ورأيك الذي أعتز به كثيرا .

دمت بكل الخير .

جوتيار تمر
25-06-2006, 12:38 AM
الاستاذ القاضي..
غوص عميق على اغوار التحركات الباطنية وهذا الامر يستلزم شخصا ذا بصيرة..لانها تتطلب الكثير من التأمل والسفر الداخلي..والتجربة..وملاحظة دقيقة ومتقنة لظاهر الانفعالات..وتتطلب انسانا ملما بأتون واصول الدراسة النفسية الواعية..اضافة الى كل مستلزمات الادب القصصي من حيث هوعمل فني بأصول وقواعد..
استطعت ان تحلل العواطف الخاصة لديها..لدرجة انها تكاد تكون عارية امام الانظار..ومن خلال مزج الجانب النفسي بالجانب الاجتماعي استطعت ان تظهر مع الحالة النفسية النمط الحياتي المسيطر على تلك الاجواء.. حيث للاجتماع فيه دور حاسم في انهاء وحسم القضايا دون وضع اي اعتبار للحقائق العلمية..النفسية..فالام تلعب هنا دور..المربية والحاضنة والدكتورة وحتى الخاطبة..وووو....ولاشيء يمكنه ان يحل محلها.. وهذا الامر اكثر من شائع في مجتمعاتنا الشرقية..حيث طمس شخصية الاخر.. ظاهرة...ولقد تجلى ذلك جليا في النص..فمع وجود..تلميح بمرض نفسي.. جاء اثر حادث مريع..يظهر فيه الذئبية الانسانية بصورتها الحقيقية.. فان الام لاتبالي بتوجيهات الدكتور المتخصص..لذا تصر..كالكثيرين ممن يرون في عقلية الشباب الان عقلية لاتمتلك الخبرة لذا فهي غير قادرة على تقديم اراء جيدة بل ان البعض ينكر عليهم معرفتهم بمصلحتهم الشخصية ويقولون با الكبار يعرفونها اكثر منهم.
تلك الحادثة قد غرست في ذهنا صور ذئاب تكبلها وتهجم عليها وتستبيح جسدها..وهي تصرخ تستغيث....دون..جدوى....والصور هذه حتى ان محت ظاهريا من ذهنها تبقى معلقة في لاوعيها..وتظهر فجأة عندما يسلتزم الامر حضورها..بوقف مشابه ام تركم...او....وها هي الان تمر بالحالة نفسها..انه يريد ان يفعل بها ما فعله الاخرون الذين جردوها وو..
اذا الحالة تستلزم المقاومة كما فعلت من قبل..وبصورة هسترية..تجد سكينا في يدها..هو الاخر..الذي لايعي من حالة المقابل غير انها جميلة وشهية..لايعرف الى اي مدى يمكن ان يصل بشاعة وعنف ردة الفعل لديها..لذا فهو يصر على انها ملكه..وانها شهية فيسيل لعابه امام عينيها..
وهي تردد في لاوعيها بان هذه الصورة مكررة وقد تأذيت كثيرا في المرة السابقة.
اننا امام مشهد درامي كبير..جهل الام..وخوفها من الاجتماع..الذي قد يقضي نهائيا على الفتاة ويقتل كل فرصة لها بالاتباط..وفتاة تعرضت لحادث مريع..وشخوص اخرى انجزت الحادث..ودكتور ينصح لمعرفته بالحالة وبالواقع..وشخص يرضى باي شيء مادامت شهية وجميلة..
والنهاية..في ظني طبيعية جدا..فتلك الصور المعلقة في لاوعيها تحررت.. وهي امام نفس المشهد الغرائزي..وتجسدت النهاية انها تريد ان تبذل اقصى درجات المقاومة قبل الاستسلام..فطعنت الكل في الواحد..وبهذا تخلصت من عقدة الذئاب تلك لتقع في عقدة الدم...اذا انه الجنون المحتم..!
قصة رائعة بحق..لانها تعالج جوانب نفسية كبيرة ..
تقديري واحترامي
جوتيار

حسام القاضي
25-06-2006, 08:38 PM
الاستاذ القاضي..
غوص عميق على اغوار التحركات الباطنية وهذا الامر يستلزم شخصا ذا بصيرة..لانها تتطلب الكثير من التأمل والسفر الداخلي..والتجربة..وملاحظة دقيقة ومتقنة لظاهر الانفعالات..وتتطلب انسانا ملما بأتون واصول الدراسة النفسية الواعية..اضافة الى كل مستلزمات الادب القصصي من حيث هوعمل فني بأصول وقواعد..
استطعت ان تحلل العواطف الخاصة لديها..لدرجة انها تكاد تكون عارية امام الانظار..ومن خلال مزج الجانب النفسي بالجانب الاجتماعي استطعت ان تظهر مع الحالة النفسية النمط الحياتي المسيطر على تلك الاجواء.. حيث للاجتماع فيه دور حاسم في انهاء وحسم القضايا دون وضع اي اعتبار للحقائق العلمية..النفسية..فالام تلعب هنا دور..المربية والحاضنة والدكتورة وحتى الخاطبة..وووو....ولاشيء يمكنه ان يحل محلها.. وهذا الامر اكثر من شائع في مجتمعاتنا الشرقية..حيث طمس شخصية الاخر.. ظاهرة...ولقد تجلى ذلك جليا في النص..فمع وجود..تلميح بمرض نفسي.. جاء اثر حادث مريع..يظهر فيه الذئبية الانسانية بصورتها الحقيقية.. فان الام لاتبالي بتوجيهات الدكتور المتخصص..لذا تصر..كالكثيرين ممن يرون في عقلية الشباب الان عقلية لاتمتلك الخبرة لذا فهي غير قادرة على تقديم اراء جيدة بل ان البعض ينكر عليهم معرفتهم بمصلحتهم الشخصية ويقولون با الكبار يعرفونها اكثر منهم.
تلك الحادثة قد غرست في ذهنا صور ذئاب تكبلها وتهجم عليها وتستبيح جسدها..وهي تصرخ تستغيث....دون..جدوى....والصور هذه حتى ان محت ظاهريا من ذهنها تبقى معلقة في لاوعيها..وتظهر فجأة عندما يسلتزم الامر حضورها..بوقف مشابه ام تركم...او....وها هي الان تمر بالحالة نفسها..انه يريد ان يفعل بها ما فعله الاخرون الذين جردوها وو..
اذا الحالة تستلزم المقاومة كما فعلت من قبل..وبصورة هسترية..تجد سكينا في يدها..هو الاخر..الذي لايعي من حالة المقابل غير انها جميلة وشهية..لايعرف الى اي مدى يمكن ان يصل بشاعة وعنف ردة الفعل لديها..لذا فهو يصر على انها ملكه..وانها شهية فيسيل لعابه امام عينيها..
وهي تردد في لاوعيها بان هذه الصورة مكررة وقد تأذيت كثيرا في المرة السابقة.
اننا امام مشهد درامي كبير..جهل الام..وخوفها من الاجتماع..الذي قد يقضي نهائيا على الفتاة ويقتل كل فرصة لها بالاتباط..وفتاة تعرضت لحادث مريع..وشخوص اخرى انجزت الحادث..ودكتور ينصح لمعرفته بالحالة وبالواقع..وشخص يرضى باي شيء مادامت شهية وجميلة..
والنهاية..في ظني طبيعية جدا..فتلك الصور المعلقة في لاوعيها تحررت.. وهي امام نفس المشهد الغرائزي..وتجسدت النهاية انها تريد ان تبذل اقصى درجات المقاومة قبل الاستسلام..فطعنت الكل في الواحد..وبهذا تخلصت من عقدة الذئاب تلك لتقع في عقدة الدم...اذا انه الجنون المحتم..!
قصة رائعة بحق..لانها تعالج جوانب نفسية كبيرة ..
تقديري واحترامي
جوتيار
أخي العزيز / جوتيار تمر
تحياتي أشكرك جدا على قرائتك المتأنية وغوصك في ثنايا نصي بهذا الشكل الرشيق .
تحليلك الرائع الدقيق أسعدني جدا ، لم تترك شيئا إلا وأشرت إليه وألقيت عليه أضواءك الباهرة .
تقبل تقديري وشكري واحترامي .

دمت بكل الخير .

صابرين الصباغ
26-06-2006, 04:53 AM
حسام

مازلت اضع يدي على فمي من هول المفاجأة

هنا كان ...................

طعنة مجتمع

بهيمية رجل وسذاجة ام وغباء طبيب

تكالبوا على ذبيحة عزلاء

مزج رائع بين الواقع والخيال

خليط ومزج بين الحب والخوف والعداء

نعم حسام

غباء وعدم تفرقة بين الحب والاشتهاء

لله درك من قاص

دمت مبدعا

حسام القاضي
26-06-2006, 05:09 AM
حسام

مازلت اضع يدي على فمي من هول المفاجأة

هنا كان ...................

طعنة مجتمع

بهيمية رجل وسذاجة ام وغباء طبيب

تكالبوا على ذبيحة عزلاء

مزج رائع بين الواقع والخيال

خليط ومزج بين الحب والخوف والعداء

نعم حسام

غباء وعدم تفرقة بين الحب والاشتهاء

لله درك من قاص

دمت مبدعا

صابرين

أشكرك جدا

واتفق معك في كل ما قلت

وضعت يدك على مكامن النص بإقتدار

لا أجد إلا الشكر .. وما أعجزه .

دمت متألقة.

خليل حلاوجي
26-06-2006, 04:52 PM
.. صرخت .. في عينيه نفس النظرة .. إنه يريد نفس ما أرادوا .. نفس ما أرادوا ..

\

الاستاذ حسام

أستغرقت مني القصة دقائق للقراءة

وساعات للتدبر ...

ليس في حال بطلة القصة بل في الكم المذهل من فواجع موروثنا النفسي إن صح التعبير

ولقد وقفت طويلا ابحث عن مخرج ... فما أستطعت


\

محبتي لك ايها القاص البارع

ودعواتي

البحترى
26-06-2006, 05:44 PM
حسام القاضى
أسفت لأنى قرأت هذه القطعة الرائعة متأخراً ، رأيت فى سردك للقصة تتبع أسلوباً سينيمائيا وطريقة الفلاش باك. كأن قلمك كاميرا تصوير طبع لقطات من فيلم طويل لحياة كاملة هى التى تدل على ما قبل وما بعد وما بين ! اسلوب صعب يحتاج كاتبا قديرا . سبق أسلوب القصص القرآنى الزمان كله بأسلوب مشابه وهو ذكر اللقطات الأساسية فى القصة وهى التى تشير فقط لما يراد من معنى واظنك اتبعت ذلك فى الكتابه تشبها مع الفارق طبعاَ.
تحية عطرة واحترام واجب أنقلهما لك

محمد إبراهيم الحريري
26-06-2006, 07:06 PM
الأخ حسام
تحية
من واقع الحياة مزجت حروف الالم بمعاني خيال تحت تأثير قلم نسج حصيرة الذات من خيوط إبداع يرتقي بالوجدان لمصاف الإنسانية الصوفية هدف يراد تحقيقه ، معالجة لقضية شائكة تسقط الخيال علة واقع نعيشه ، ومضات متلاحقة ركبنا ناقة ألكترونية لنستطيع لحاق المصور ، كله ضمن إطار اجتماعي محدد ، يتجلى بنظرة الذكر إلى دجاجة منتوفة مسجاة على طاولة نهمه ، الأنثى مجرد شهوة تشبع بطنه المتخم بريش القرف ، ردة فعل منطقية تجعل الأنثى اسدا هصورا لكن الثمن ....وعقلها وهو أغلى مضغة بعد الشرف تضحي به ويموت الوغد ،
قرف في طبع ، يجعل القارئ يتقيأ حزنا على حالة تمر كل يوم بنا .....
المجتمع مجرم بحق بريئة ...... الأم تعرف أكثر من الطبيب
والبنت ضحية
يا لك من صائغ معاني من حروف جافة تصبح بين يديك عقد وجدان .
أقف امام حوار نفسي يصل بنا غلى نقطة اللاعودة لا بد من المتابعة .
اشكرك بانتظارك دوما
لي ملاحظة أخي
غير (نفس ما أرادوا ) فقط قلت أنها .....والصواب قلت إنها ..
قلت لك من قبل أنها لم تشف / والصواب إنها

حسام القاضي
26-06-2006, 08:30 PM
.. صرخت .. في عينيه نفس النظرة .. إنه يريد نفس ما أرادوا .. نفس ما أرادوا ..

\

الاستاذ حسام

أستغرقت مني القصة دقائق للقراءة

وساعات للتدبر ...

ليس في حال بطلة القصة بل في الكم المذهل من فواجع موروثنا النفسي إن صح التعبير

ولقد وقفت طويلا ابحث عن مخرج ... فما أستطعت


\

محبتي لك ايها القاص البارع

ودعواتي

أخي الفاضل / خليل حلاوجي
أشكرك جدا يا اخي على قرائتك الواعية التي عهدتها فيك دائما

نعم عندنا كم من فواجع موروثنا النفسي ، وهي مأساة ولا احد يحاول الخروج من تلك الدائرة المقيتة .

تقبل تقديري واحترامي.

حسام القاضي
26-06-2006, 08:49 PM
حسام القاضى
أسفت لأنى قرأت هذه القطعة الرائعة متأخراً ، رأيت فى سردك للقصة تتبع أسلوباً سينيمائيا وطريقة الفلاش باك. كأن قلمك كاميرا تصوير طبع لقطات من فيلم طويل لحياة كاملة هى التى تدل على ما قبل وما بعد وما بين ! اسلوب صعب يحتاج كاتبا قديرا . سبق أسلوب القصص القرآنى الزمان كله بأسلوب مشابه وهو ذكر اللقطات الأساسية فى القصة وهى التى تشير فقط لما يراد من معنى واظنك اتبعت ذلك فى الكتابه تشبها مع الفارق طبعاَ.
تحية عطرة واحترام واجب أنقلهما لك
أخي العزيز / البحتري
تحياتي
سعدت جدا بقرائتك الخبيرة الواعية ،هي قراءة مبدع وناقد متمرس في فنون الكتابة .
تحليلك الرائع لأسلوبي في الكتابة أضاف لعملي الكثير.
أشكرك جدا على رأيك واطرائك .
تقبل تقديري واحترامي .

حسام القاضي
26-06-2006, 09:18 PM
الأخ حسام
تحية
من واقع الحياة مزجت حروف الالم بمعاني خيال تحت تأثير قلم نسج حصيرة الذات من خيوط إبداع يرتقي بالوجدان لمصاف الإنسانية الصوفية هدف يراد تحقيقه ، معالجة لقضية شائكة تسقط الخيال علة واقع نعيشه ، ومضات متلاحقة ركبنا ناقة ألكترونية لنستطيع لحاق المصور ، كله ضمن إطار اجتماعي محدد ، يتجلى بنظرة الذكر إلى دجاجة منتوفة مسجاة على طاولة نهمه ، الأنثى مجرد شهوة تشبع بطنه المتخم بريش القرف ، ردة فعل منطقية تجعل الأنثى اسدا هصورا لكن الثمن ....وعقلها وهو أغلى مضغة بعد الشرف تضحي به ويموت الوغد ،
قرف في طبع ، يجعل القارئ يتقيأ حزنا على حالة تمر كل يوم بنا .....
المجتمع مجرم بحق بريئة ...... الأم تعرف أكثر من الطبيب
والبنت ضحية
يا لك من صائغ معاني من حروف جافة تصبح بين يديك عقد وجدان .
أقف امام حوار نفسي يصل بنا غلى نقطة اللاعودة لا بد من المتابعة .
اشكرك بانتظارك دوما
لي ملاحظة أخي
غير (نفس ما أرادوا ) فقط قلت أنها .....والصواب قلت إنها ..
قلت لك من قبل أنها لم تشف / والصواب إنها
أخي الفاضل / محمد ابراهيم الحريري
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لاأجد ما أقوله بعد هذا التحليل الرائع والذي صغته في شكل رائع يقترب من القصيدة الشعرية .. لا أجد ما أقوله حقا ، فقلمي عاجز عن التعبير لك عن إمتناني العميق لأهتمامك وقرائتك الدقيقة الواعية ، ورأيك الناقد الخبير .
أشكرك كل الشكر أخي الحريري ، وأضع ملاحاظاتك نصب عيني .

تقبل فائق تقديري واحترامي .

مجدي محمود جعفر
26-06-2006, 10:38 PM
تجيد العزف ياسيدي على الوتر النفسي للشخصية وتعني بالتحليل النفسي للشخصية وهذا يعطي لقصصك عمقا وثراءا ، استمتعت بقراءتها و بلغتك التصويرية - لغة سينمائية - وتستخدم بمهارة في قصصك التي قرأتها الجمل الإعتراضية - إذا جازت هذه التسمية - وتضعها بين قوسين - وكأنك تحاول أن تكتب نصا داخل النص - أو تكتب قصة أصوات - سعيد جدا بهذا النص - وشكرا لك

حسام القاضي
27-06-2006, 03:27 AM
تجيد العزف ياسيدي على الوتر النفسي للشخصية وتعني بالتحليل النفسي للشخصية وهذا يعطي لقصصك عمقا وثراءا ، استمتعت بقراءتها و بلغتك التصويرية - لغة سينمائية - وتستخدم بمهارة في قصصك التي قرأتها الجمل الإعتراضية - إذا جازت هذه التسمية - وتضعها بين قوسين - وكأنك تحاول أن تكتب نصا داخل النص - أو تكتب قصة أصوات - سعيد جدا بهذا النص - وشكرا لك

بل أنا من يشكرك على اهتمامك وقرائتك الواعية المتوغلة داخل النص

وكذلك رؤيتك الناقدة المتذوقة الخبيرة .

دمت بكل الخير .

ابراهيم خطاب
27-06-2006, 12:34 PM
صباح الخير أيها الجميل / حسام القاضى
هآنذا عدت اليك
أمام هذا العمل الإبداعى المتميز فعلا وقولا ولغة , ظاهريا وباطنيا , هناك الكثير من الخفايا المستترة خلف سطور القصة , كما نجح الكاتب بقدرة كبيرة فى عمل ( فلاش باك ) كما نسميها للعودة الى الماضى , مسترجعا إياه فى أحداث القصة , وخاصة حين بدأ حديث الطبيب النفسانى ( على ما أظن ) لأمها محذرا أنها أمامها فترة لا تقل عن عام على الأقل كى تهدأ نفسيا , وتعود الى حالتها الطبيعية جدا , ولكن الأم ردت بشكل تلقائى أن إبنتها أمامها أيام قليلة , خمسة عشرة يوما للزواج 000؟؟؟
نعود ثانية الى القصة الواقعية جدا , والتى تحدث , ومازالت تحدث _ بكل أسف _ فى مجتمعاتنا حتى هذه اللحظة , وهنا الكاتب لا يناقش القصة من حديث وقوعها , أو عدم وقوعها , ولكنه إضافة الى فضحة لهذا الواقع الذى نعيشه خلف العديد من الأقنعه والستائر الحريرية , يناقش الكاتب فى قصتة الأثار النفسية فى اللاوعى لدى المجنى عليها وهى الفتاه , فاضحا مخزون اللاوعى لديها بقردة كبيرة , فى كيفية تخلصها من زوجها _ ذاك النهم _ وهذا ليس سببا أكيدا لقتلة , مهما كان شرها , أو قذرا , أو سيئا , مادامت قد ارتضت الزواج منه , ولكن القضية فى هذه الصحوة الكبرى لهذا الماضى القابع فى لاوعى الفتاة , والذى قفز فجأة من أرض الباطن , الى أرض الواقع , من اللاوعى الى المدرك , وبالتالى فقد {اتهم الفتاه جميعهم فى شخص واحد , هذا الشخص يريد نفس ما أرادوه هؤلاء , فهل سوف تقبل الفتاه التنازل الجبرى مرتين 0000؟؟؟؟
ولذا أستشعر أنا إبراهيم خطاب سعادة كبيرة وأنا أقرأ القصة ليس هذا فقط , بل كنت أيضا ممسكا بالطرف الخلفى للسكين معها , كلما طعنت زوجها طعنة واحدة , كنت أذكرها هذا واحد منهم إنتبهى للباقين , فتطعن الثانى والثالث و000
حتى سقطوا جميعا فى شخص رجل واحد , أرى أنه لا يختلف عنهم كثيرا , هؤلاء إغتصبوها بلا عرف ولا قانون ولا سلطة , وهذا الرجل أيضا يحاول إغتصابها تحت مظلة العرف والعادات والتقاليد والقانون الأعمى أيضا , هذا قليل من كثير من الممكن أن يقال حول هذا العمل الإبداعى المتميز بالفعل , وأنا على ثقة أن العمل هذا تحديدا مازال به الكثير , الذى لم أتطرق اليه تاركا الباب مواربا لأصدقائى , هنيئا لنا بالقصة ولكاتبها الكبير فعلا حسام القاضى , تقبل منى محبتى وتقديرى , وهذا قليل من كثير لك عندى أيها الجميل الذى يخجلنى دائما تواضعك الجم 00000 :noc:

ابراهيم خطاب
27-06-2006, 01:33 PM
الكاتب الجميل / حسام القاضى
محبتى وتقديرى الخالصيين لك 000 وبعد
هذه مداخلتى لك الثانية , وربنا يستر , ولى فيها بعض الملاحظات البسيطة جدا , وارجو من الله العلى القدير , أن يكون كلامى وحروفى البسيطة بلسما ورقيقا على صدرك الحنون أيها الجميل , وهذا الكلام لا أقوله فى الغالب إلا إذا كنت أمام تجربة إبداعية حقيقية تستحق الوقوف والتأمل بهدوء وتأنى00000
الأولى : _
من ملاحظاتى الكثيرة وقراءاتى لعدد من أعمالكم الإبداعية الجميلة لاحظت الآتى :_
أحس وبعض الحس إثم , ربما أكون مخطئا , أن معظم هذه الأعمال الإبداعية رغم جودتها الكبيرة فنيا وأدبيا , وكأنها كتبت وحيكت منذ فترة زمنية , وهذه الملاحظة واتتنى من خلال لغة السرد والبناء وليس من خلال الحدث القصصى , وخاصة أنه من السهل أن أكتب عن حدث وقع منذ آلاف السنين الآن لو رغبت فى ذلك , وسؤالى اليك لماذا توقفت إذا كان حدثى صحيح , ولماذا تخسر الساحة الأدبية والثقافية كاتب جاد وواع بهموم أمته ووطنه مثلك , وخاصة أنك تملك قدرة كبيرة فى السرد والتصوير وإعمال المخيلة أيضا 000
والثانية وبلا تواضع هذه المرة أيها الجميل , أكون شاكرا لو أرسلت لى هذه المجموعة القصصية خاصتك , لى بشكل شخصى مع الصديق محمد سامى البوهى لدى نزوله مصر , لماذا 00؟؟؟
لن أجيبك الآن , ولكن حين تصلنى المجموعة ان شاء الله , ربما استطعت أن أقدم للثقافة العربية شيئا مفيدا , يخفف عنا الكثير من عناء الغث واللأدب الذى نستنشق رائحتة الكريهه مرغمين منذ فترة وحتى الآن , وأخيرأ 0000
اللهم إنى قد بلغت اللهم فآشهد , تقبل منى محبتى وتقديرى :noc:

حسام القاضي
28-06-2006, 08:47 PM
صباح الخير أيها الجميل / حسام القاضى
هآنذا عدت اليك
أمام هذا العمل الإبداعى المتميز فعلا وقولا ولغة , ظاهريا وباطنيا , هناك الكثير من الخفايا المستترة خلف سطور القصة , كما نجح الكاتب بقدرة كبيرة فى عمل ( فلاش باك ) كما نسميها للعودة الى الماضى , مسترجعا إياه فى أحداث القصة , وخاصة حين بدأ حديث الطبيب النفسانى ( على ما أظن ) لأمها محذرا أنها أمامها فترة لا تقل عن عام على الأقل كى تهدأ نفسيا , وتعود الى حالتها الطبيعية جدا , ولكن الأم ردت بشكل تلقائى أن إبنتها أمامها أيام قليلة , خمسة عشرة يوما للزواج 000؟؟؟
نعود ثانية الى القصة الواقعية جدا , والتى تحدث , ومازالت تحدث _ بكل أسف _ فى مجتمعاتنا حتى هذه اللحظة , وهنا الكاتب لا يناقش القصة من حديث وقوعها , أو عدم وقوعها , ولكنه إضافة الى فضحة لهذا الواقع الذى نعيشه خلف العديد من الأقنعه والستائر الحريرية , يناقش الكاتب فى قصتة الأثار النفسية فى اللاوعى لدى المجنى عليها وهى الفتاه , فاضحا مخزون اللاوعى لديها بقردة كبيرة , فى كيفية تخلصها من زوجها _ ذاك النهم _ وهذا ليس سببا أكيدا لقتلة , مهما كان شرها , أو قذرا , أو سيئا , مادامت قد ارتضت الزواج منه , ولكن القضية فى هذه الصحوة الكبرى لهذا الماضى القابع فى لاوعى الفتاة , والذى قفز فجأة من أرض الباطن , الى أرض الواقع , من اللاوعى الى المدرك , وبالتالى فقد {اتهم الفتاه جميعهم فى شخص واحد , هذا الشخص يريد نفس ما أرادوه هؤلاء , فهل سوف تقبل الفتاه التنازل الجبرى مرتين 0000؟؟؟؟
ولذا أستشعر أنا إبراهيم خطاب سعادة كبيرة وأنا أقرأ القصة ليس هذا فقط , بل كنت أيضا ممسكا بالطرف الخلفى للسكين معها , كلما طعنت زوجها طعنة واحدة , كنت أذكرها هذا واحد منهم إنتبهى للباقين , فتطعن الثانى والثالث و000
حتى سقطوا جميعا فى شخص رجل واحد , أرى أنه لا يختلف عنهم كثيرا , هؤلاء إغتصبوها بلا عرف ولا قانون ولا سلطة , وهذا الرجل أيضا يحاول إغتصابها تحت مظلة العرف والعادات والتقاليد والقانون الأعمى أيضا , هذا قليل من كثير من الممكن أن يقال حول هذا العمل الإبداعى المتميز بالفعل , وأنا على ثقة أن العمل هذا تحديدا مازال به الكثير , الذى لم أتطرق اليه تاركا الباب مواربا لأصدقائى , هنيئا لنا بالقصة ولكاتبها الكبير فعلا حسام القاضى , تقبل منى محبتى وتقديرى , وهذا قليل من كثير لك عندى أيها الجميل الذى يخجلنى دائما تواضعك الجم 00000 :noc:

أخي المبدع والناقد الجميل / ابراهيم خطاب
مساء جميل يا اخي
صلت وجلت في قصتي شمالا وجنوبا، شرقا وغربا
قرأتها متمعنا قراءة مبدع وناقد خبير ..شرًحت قصتي وشرحتها في نفس الوقت ، ولا أعتقد أنك تركت شيئاً لم تلق الضوء عليه.
أكاد أصدق ما قلته عني .
لا أجد ما أقول..
لذا تقبل شكري وتقديري واحترامي .

حسام القاضي
30-06-2006, 02:23 PM
الكاتب الجميل / حسام القاضى
محبتى وتقديرى الخالصيين لك 000 وبعد
هذه مداخلتى لك الثانية , وربنا يستر , ولى فيها بعض الملاحظات البسيطة جدا , وارجو من الله العلى القدير , أن يكون كلامى وحروفى البسيطة بلسما ورقيقا على صدرك الحنون أيها الجميل , وهذا الكلام لا أقوله فى الغالب إلا إذا كنت أمام تجربة إبداعية حقيقية تستحق الوقوف والتأمل بهدوء وتأنى00000
الأولى : _
من ملاحظاتى الكثيرة وقراءاتى لعدد من أعمالكم الإبداعية الجميلة لاحظت الآتى :_
أحس وبعض الحس إثم , ربما أكون مخطئا , أن معظم هذه الأعمال الإبداعية رغم جودتها الكبيرة فنيا وأدبيا , وكأنها كتبت وحيكت منذ فترة زمنية , وهذه الملاحظة واتتنى من خلال لغة السرد والبناء وليس من خلال الحدث القصصى , وخاصة أنه من السهل أن أكتب عن حدث وقع منذ آلاف السنين الآن لو رغبت فى ذلك , وسؤالى اليك لماذا توقفت إذا كان حدثى صحيح , ولماذا تخسر الساحة الأدبية والثقافية كاتب جاد وواع بهموم أمته ووطنه مثلك , وخاصة أنك تملك قدرة كبيرة فى السرد والتصوير وإعمال المخيلة أيضا 000
والثانية وبلا تواضع هذه المرة أيها الجميل , أكون شاكرا لو أرسلت لى هذه المجموعة القصصية خاصتك , لى بشكل شخصى مع الصديق محمد سامى البوهى لدى نزوله مصر , لماذا 00؟؟؟
لن أجيبك الآن , ولكن حين تصلنى المجموعة ان شاء الله , ربما استطعت أن أقدم للثقافة العربية شيئا مفيدا , يخفف عنا الكثير من عناء الغث واللأدب الذى نستنشق رائحتة الكريهه مرغمين منذ فترة وحتى الآن , وأخيرأ 0000
اللهم إنى قد بلغت اللهم فآشهد , تقبل منى محبتى وتقديرى :noc:
أخي المبدع والناقد الجميل / إبراهيم خطاب

لا أجد ما أقول أمام اهتمامك هذا

أشكرك على رأيك الكريم الذي يطوق عنقي

بخصوص التوقف عن الكتابة أقول صدق حدسك فأنا بالفعل متوقف عن الكتابة منذ أكثر من عشر سنوات ، ولأكثر من سبب أولهم شخصي لا أعرف له سبب إلا إنني أحسست أني أدور في حلقة مفرغة ( تمثلت في أسلوبي في الكتابة ) حاولت كسرها فكانت النتيجة توقفي تماما ، والأسباب الأخرى تمثلت في الوسط المحيط والذي لا املك مقومات الوجود فيه فليس لدى مقومات ( الأدب كليب ) .
بخصوص الجزء الأخير فيشرفني ان أرسل إليكم قصصي القليلة ، ولك بعض التفاصيل في رسالة خاصة هنا.
مرة أخرى بل مرات أشكرك على رأيك وتشجيعك الذين يعنيان لي الكثبر .

تقبل تقديري واحترامي .

أحمد حسن محمد
03-05-2007, 01:49 AM
أيها القاص الجميل..
هذه زاوية نفسية حادة.. ما يلتقطها إلا أديب أريب رائع..
ولكن كدر الأمر في تذوقي صياغة القصة.. إن الصياغة تنبئ في كثير من استخداماتها اللغوية عن علاقة قصيرة وغير متكاملة مع اللغة..
أخي هناك الموقف النفسي له أصواته الخاصة.. وكلماته التي تختلف عن كلمات أخرى..
اللغة كانت نفس المستوى من أول القصة ومن فرد لآخر.. كل ما في الأمر أن الفكرة أو الموقف هو الذي كان يوضح الاختلاف بين الأفراد فهذه الفتاة لديها مشكلة مما حدث ولذلك فهي تفكر بكذا وتشعر بكذا..
والرجل شهواني ومن ثم لا يفكر إلا بكذا..
بقيت اللغة الحية التي تحس أنها نابعة من علاقة تفاعلية بفكرة القصة..
فهذه بالنسبة لفكرة خاصة كالتي طرحتها يا أستاذ حسام لغة عامة وعادية..

إضافة إلى بعض الأخطاء التي وقعت فيها:


- من فخذيها بكلتي يديه وجذبهما
بكلتا

- لم أقل أنها شُفيت
إنها

- قلت لك من قبل أنها

إنها

- لا أرجوك لا تأتي

لا تأتِ


- يا ابنتي

- لن تستطيعين
تستطيعي


وكذلك تلك الانبساطات في اللغة أو المساحات التي وزعت في ساحة اللغة بدون تقيد أو إفادة.. من خلال جمل كثيرة انتثرت كانت تغني عنها كلمة، وأحيانا كان يغني عنها الموقف نفسه وتفهم للإنسان العادي بغير ذكرها..
فهل يكون هذا في صالح عمل أدبي يجب أن يركز طاقاته بشكل أكبر من أسلوبنا في كلامنا العامي العادي المنتشر في علاقاتنا اليومية؟؟
أذكر منها:

- وانساب رغما عنها على وجنتيها خيطان من الدموع
على وجنتيها / من الدموع..
كان هناك لهذه الجملة أكثر من تركيب بسيط وسهل ومركز..

وأسرعت إلى الحمام لتفرغ ما في جوفها ..

(لتفرغ ما في جوفها)


وكانت هناك بعض الدقة التي تلزم في توظيف بعض الكلمات، أو أني لم أنتبه..
فأنت تقول مثلا (أسرعت إلى المطبخ وهي تتأمل الذبابة الغارقة في أسى)..
في أي مكان يكون تركيزها إذن؟ وهي غريبة وجديدة في البيت وفي موقف نفسي سيئ.. فلو كان تأملها ونظرها والتأمل في اللغة ( والتَّأَمُّلُ: التَّثَبُّت. وتأَمَّلت الشيءَ أَي نظرت إِليه
مُستثْبِتاً له. وتَأَمّل الرجلُ: تَثَبَّت في الأَمر والنظر.)
فكيف هي السرعة التي تمارسها..؟؟
كانت هناك كلمة غير التأمل تفيد التفكير العميق وليس النظر الذي يكون حال إسراع وفي نفس الوقت بتركيز..

- جحظت عيناها .. ارتدت للخلف .. وجلست ..
الجلوس يكون من سفل لعلو أو اتكاء لاعتدال .. وأنت استخدمتها من علو لسفل..

هذا والله أعلم..
وجزاكم الله خيرا من قبل ومن بعد

حسام القاضي
03-05-2007, 04:42 AM
أيها القاص الجميل..
هذه زاوية نفسية حادة.. ما يلتقطها إلا أديب أريب رائع..
ولكن كدر الأمر في تذوقي صياغة القصة.. إن الصياغة تنبئ في كثير من استخداماتها اللغوية عن علاقة قصيرة وغير متكاملة مع اللغة..
أخي هناك الموقف النفسي له أصواته الخاصة.. وكلماته التي تختلف عن كلمات أخرى..
اللغة كانت نفس المستوى من أول القصة ومن فرد لآخر.. كل ما في الأمر أن الفكرة أو الموقف هو الذي كان يوضح الاختلاف بين الأفراد فهذه الفتاة لديها مشكلة مما حدث ولذلك فهي تفكر بكذا وتشعر بكذا..
والرجل شهواني ومن ثم لا يفكر إلا بكذا..
بقيت اللغة الحية التي تحس أنها نابعة من علاقة تفاعلية بفكرة القصة..
فهذه بالنسبة لفكرة خاصة كالتي طرحتها يا أستاذ حسام لغة عامة وعادية..
إضافة إلى بعض الأخطاء التي وقعت فيها:
- من فخذيها بكلتي يديه وجذبهما
بكلتا
- لم أقل أنها شُفيت
إنها
- قلت لك من قبل أنها
إنها
- لا أرجوك لا تأتي
لا تأتِ
- يا ابنتي
- لن تستطيعين
تستطيعي
وكذلك تلك الانبساطات في اللغة أو المساحات التي وزعت في ساحة اللغة بدون تقيد أو إفادة.. من خلال جمل كثيرة انتثرت كانت تغني عنها كلمة، وأحيانا كان يغني عنها الموقف نفسه وتفهم للإنسان العادي بغير ذكرها..
فهل يكون هذا في صالح عمل أدبي يجب أن يركز طاقاته بشكل أكبر من أسلوبنا في كلامنا العامي العادي المنتشر في علاقاتنا اليومية؟؟
أذكر منها:
- وانساب رغما عنها على وجنتيها خيطان من الدموع
على وجنتيها / من الدموع..
كان هناك لهذه الجملة أكثر من تركيب بسيط وسهل ومركز..
وأسرعت إلى الحمام لتفرغ ما في جوفها ..
(لتفرغ ما في جوفها)
وكانت هناك بعض الدقة التي تلزم في توظيف بعض الكلمات، أو أني لم أنتبه..
فأنت تقول مثلا (أسرعت إلى المطبخ وهي تتأمل الذبابة الغارقة في أسى)..
في أي مكان يكون تركيزها إذن؟ وهي غريبة وجديدة في البيت وفي موقف نفسي سيئ.. فلو كان تأملها ونظرها والتأمل في اللغة ( والتَّأَمُّلُ: التَّثَبُّت. وتأَمَّلت الشيءَ أَي نظرت إِليه
مُستثْبِتاً له. وتَأَمّل الرجلُ: تَثَبَّت في الأَمر والنظر.)
فكيف هي السرعة التي تمارسها..؟؟
كانت هناك كلمة غير التأمل تفيد التفكير العميق وليس النظر الذي يكون حال إسراع وفي نفس الوقت بتركيز..
- جحظت عيناها .. ارتدت للخلف .. وجلست ..
الجلوس يكون من سفل لعلو أو اتكاء لاعتدال .. وأنت استخدمتها من علو لسفل..
هذا والله أعلم..
وجزاكم الله خيرا من قبل ومن بعد
شكراً لمرورك
وقرائتك
وصراحتك
وتصويبك
ورأيك.

محمد الحامدي
02-06-2007, 08:15 PM
أخي حسام ، السلام عليكم ورحمة الله
أسجل لك مزايا كثيرة لعل أهمها :
1 - شجاعتكم في تخير الموضوع ببعديه الاجتماعي والنفسي
2 - تملك ممتاز لحبك السرد وتنميته في مساحة ضيقة هي مساحة القصة القصيرة كما تعلم
3 - قدرة على خلق إدهاش الأدب حتى أن أحد المعلقين في الواحة قال عن البطل ( إنه قد أثار قرفي ) وهذا دليل على نجاح ذلك الإدهاش الذي لا يكون الأدب أدبا إلا به .
4 - البحث عن التعبير من خلال الحدث ، وهذا أهم ما يقوم عليه القص / الحكي ... فوحدة التعبير في القص هي صنع الحدث لا البيان ولا الصورة أو الخواطر ... وهذا أمر . أسجله لك . غير أني أرى بعض النقص الذي قد لا يسيء إلى قيمة العمل إطلاقا :
1 - تركيز الجملة القصصية ( طبعا لا أقصد الجملة النحوية ) قد يكون في حاجة إلى إيحائية أكبر مما ورد بحيث تصبح الأحداث دوال لا مدلولات فقط ، وهكذا تتجاوز القصة أحداثها إلى قضيتها .
2 - أرى إطالة يمكن اختزالها في الجزء الخاص بالطعام ... كان يمكن رسم اشخص الرجل إضافة إلى الطعام من خلال أمور أخرى وذلك بعد إيجاز الرسم من خلال الطعام ...
4 - بطء السرد في البدء وتسارعه تسارعا مخيفا في الآخر ... لعلك بذلك تريد خلق المفاجأة ، ربما ...
5 - في نظري المتواضع جدا ، أرى أن الأقصوصة الناجحة هي التي تزرع بذرة نهايتها / قضيتها منذ البداية ،،، تزرع البذرة وتشتغل محركات القص بصورة تلقائية ،،، عفوية إلى النهاية ... مثال ذلك لو أشرت وأنت تصف الأواني إلى السكين ولمحت إلى أي درجة من حرص المرأة عليها أو مداعبتها أو أي لمحة من هذا القبيل ... هنا يكون العمل أكثر تلقائية
قد أطلت عليك ,,, إلى لقاء قريب مع عمل آخر ...

د. نجلاء طمان
06-06-2007, 11:02 PM
نفس ما أرادوا
انصرف الجميع ولم يبق إلا هما وحدهما .. بكامل ملابسهما جلسا لتناول العشاء .. هو بنهم وسرعة ..هي ببطء وحياء .. كان ينظر إليها بين الحين والآخر نظرات تزيدها حياء وتزيده شراهة في التهام الطعام .. بحركة مباغتة أمسك بالدجاجة من فخذيها بكلتي يديه وجذبهما للخارج فانفصلا , وبدا في التهامها .. نظرت إليه مذعورة .. وضعت يدها على فيها .. وأسرعت إلى الحمام لتفرغ ما في جوفها ..
عندما تأخرت أتاها صوته من الردهة ساخرا : ألن تأتي ؟ أم تمضين الليلة في الحمام .. لعلك لا تحتاجين طبيبا ..
رددت بشرود : طبيب .. طبيب
( نظر الطبيب إلى أمها قائلا
ــ لقد تحسنت كثيرا .
ــ الحمد لله أن جعل الشفاء على يديك يا دكتور .
ــ لم أقل أنها شُفيت . فقط قلت أنها تحسنت وحاذري أن تعرضيها إلى أحزان أو صدمات .
ــ لا أحزان بعد اليوم ،لم يعد هناك إلا الأفراح .
ــ أية أفراح ؟
ــ زفافها الذي تأجل من قبل بسبب ما حدث وكاد أن يلغى لولا أنه رجل بمعنى الكلمة.
ــ إياكِ أن تجازفي بهذا الآن .
ــ ليس الآن يا دكتور . بعد أسبوعين إن شاء الله .
ــ أسبوعان ؟! ليس قبل عام ، فهي غير متوازنة نفسيا، ولن يضمن
لك أحد ردود أفعالها في مثل هذه المواقف .
ــ الزواج أفضل حل لها . خاصة أنها شُفيت .
ــ قلت لك من قبل أنها لم تٌشف بعد، وأنا أدرى بحالتها .
ــ وأنا أمها وأنا أدرى بحالتها .
ــ لقد حذرتك وأرضيت ضميري . )
وسط نحيبها ودموعها المنسابة سمعت صوته يتعجلها :
ــ ألم يحن الوقت بعد ؟ أم تريدين أن آتي أنا ؟
ــ لا أرجوك لا تأتي ، إني آتية لرفع المائدة.
ــ وهل هذا وقته ؟ دعيها فيما بعد .
ــ أحب أن يكون بيتي نظيفا ومرتبا ، ومنذ الليلة الأولى .
ــ إذن أسرعي .
بدأت برفع أطباقه ..لم تجد من دجاجته إلا أشلاء .. مادت بها الأرض .. كادت أن تسقط .. تمالكت نفسها وأسرعت بأطباقه إلى المطبخ .. عادت لرفع أطباقها .. في طبق الحساء كانت هناك ذبابة تقاوم الغرق .. ضاق صدرها وانساب رغما عنها على وجنتيها خيطان من الدموع .. أسرعت إلى المطبخ وهي تتأمل الذبابة الغارقة بأسى ..
( لم يقل لها يوما كلمة حب واحدة ، كان ينظر إليها نظرات ملؤها الاشتهاء .. كانت بالنسبة له شيئا جميلا لا روح له ولا عقل ولا منطق .. ضاعت فترة الخطوبة بينهما في شد وجذب على شيء واحد يريده منها .. وتأباه هي .. والشرع .. والتقاليد ..
سألته ذات يوم ماذا أكون بالنسبة لك ؟ أجابها شيء شهي .. دجاجة مشوية .. سمكة مقلية .. عندما أخبرت أمها ضحكت قائلة : هكذا هم الرجال يا ابنتي . )
كانت دجاجتها ترقد في الطبق كما هي لم تمس .. حملتها وربتت عليها بحنان ..أتاها صوته هذه المرة مناديا نافد الصبر وهي ترفع الأدوات .. ارتبكت .. فاصطدمت يدها بسكين .. جحظت عيناها .. ارتدت للخلف .. وجلست ..
( وضعوها على رقبتها .. كانت حادة لامعة .. شل لسانها .. بعد جهد يسير اقتادوها )
وضع يديه على كتفيها .. هبت مفزوعة .. تعالت ضحكاته وهو يدفعها دفعا للحجرة .. بعد مقاومة يائسة منها دخلت .. ويدها خلف ظهرها .
( لم تعرف عددهم على وجه التحديد حينما تكالبوا عليها وكبلوها .. كان في نظراتهم بريق غريب مخيف .. انقسموا إلى فريقين .. واحد للنصف الأيمن والآخر للأيسر .. وجذبوا .. تأوهت وصرخت .. تبادلوا أماكنهم واحدا بعد الآخر .. تعالى صراخها وسط ضحكاتهم الماجنة .. تركوها ممزقة ….. والنفس و…. )
اقترب منها فارتدت للخلف .. ضحك وتقدم مرة أخرى وهو ينظر إليها .. نظرت في عينيه .. صرخت .. في عينيه نفس النظرة .. إنه يريد نفس ما أرادوا .. نفس ما أرادوا ..
رجعت للخلف .. اصطدمت بالجدار .. جحظت عيناها وهي تصرخ :
ــ ابتعدوا عني .
ــ ماذا ؟ ابتعدوا ؟ إني زوجك .
ــ قلت ابتعدوا لن تفعلوها مرتين يا أوغاد .
ــ أوغاد ؟ تعالي يا مجنونة .
هم باحتضانها عنوة .. دفعته بيسراها بينما ظهرت يمناها من
وراء ظهرها ممسكة بسكين ..ألجمت المفاجأة لسانه لحظات ثم انفجر ضاحكا :
ــ لن تستطيعين إخافتي فالليلة ليلتي . أعطني السكين .
هاجمها.. طعنته .. صرخ فضحكت .. رأت أحدهم يسقط .. طعنته مرة أخرى .. صرخ فضحكت وسقط آخر.. طعنته مرة ثالثة .. سقط ثالث .. استمرت في طعنه مرات ومرات .. حتى سقطوا جميعا وسط ضحكاتها المجنونة .
حسام القاضي
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــ
نُشرت هذه القصة من قبل في
جريدة عٌمان ؟ / 11 / 1995 ( سلطنة عُمان )
جريدة القبس 5 / 6 / 2002 ( الكويت )



قضية من أخطر القضايا التى تغزو كل المجتمعات بلا تفرقة بين فقرها أو غناها , تقدمها أو تأخرها.

تناولها القاص الرائع بأبدع ما يكون التناول. وأكيد لا يكفى تلك الرائعة مرور واحد, لذا أعود ثانية.

شذى الوردة لتلك الرائعة.


د. نجلاء طمان

حسام القاضي
09-06-2007, 12:44 PM
أخي حسام ، السلام عليكم ورحمة الله
أسجل لك مزايا كثيرة لعل أهمها :
1 - شجاعتكم في تخير الموضوع ببعديه الاجتماعي والنفسي
2 - تملك ممتاز لحبك السرد وتنميته في مساحة ضيقة هي مساحة القصة القصيرة كما تعلم
3 - قدرة على خلق إدهاش الأدب حتى أن أحد المعلقين في الواحة قال عن البطل ( إنه قد أثار قرفي ) وهذا دليل على نجاح ذلك الإدهاش الذي لا يكون الأدب أدبا إلا به .
4 - البحث عن التعبير من خلال الحدث ، وهذا أهم ما يقوم عليه القص / الحكي ... فوحدة التعبير في القص هي صنع الحدث لا البيان ولا الصورة أو الخواطر ... وهذا أمر . أسجله لك . غير أني أرى بعض النقص الذي قد لا يسيء إلى قيمة العمل إطلاقا :
1 - تركيز الجملة القصصية ( طبعا لا أقصد الجملة النحوية ) قد يكون في حاجة إلى إيحائية أكبر مما ورد بحيث تصبح الأحداث دوال لا مدلولات فقط ، وهكذا تتجاوز القصة أحداثها إلى قضيتها .
2 - أرى إطالة يمكن اختزالها في الجزء الخاص بالطعام ... كان يمكن رسم اشخص الرجل إضافة إلى الطعام من خلال أمور أخرى وذلك بعد إيجاز الرسم من خلال الطعام ...
4 - بطء السرد في البدء وتسارعه تسارعا مخيفا في الآخر ... لعلك بذلك تريد خلق المفاجأة ، ربما ...
5 - في نظري المتواضع جدا ، أرى أن الأقصوصة الناجحة هي التي تزرع بذرة نهايتها / قضيتها منذ البداية ،،، تزرع البذرة وتشتغل محركات القص بصورة تلقائية ،،، عفوية إلى النهاية ... مثال ذلك لو أشرت وأنت تصف الأواني إلى السكين ولمحت إلى أي درجة من حرص المرأة عليها أو مداعبتها أو أي لمحة من هذا القبيل ... هنا يكون العمل أكثر تلقائية
قد أطلت عليك ,,, إلى لقاء قريب مع عمل آخر ...
أخي العزيز / محمد الحامدي
و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
لك كل شكري على هذه القراءة العميقة المتأنية
اشارتك الى مواطن الاجادة في النص أسعدتني ،
كما أسعدتني ملحوظاتك والتي أسميتها بـ "بعض النقص "
فنحن جميعاً نتعلم من وجهات النظر المختلفة فهي تضيف إلى النص وتثريه ،
وكل قراءة لها أبعاد خاصة بصاحبها ، وبالطبع لها وجاهتها التي تجعلني أضعها في الاعتبار.
ولتسمح لي أخي الكريم بالرد على بعض النقاط التي تكرمت بالاشارة اليها:

- تركيز الجملة القصصية ( طبعا لا أقصد الجملة النحوية ) قد يكون في حاجة إلى إيحائية أكبر مما ورد بحيث تصبح الأحداث دوال لا مدلولات فقط ، وهكذا تتجاوز القصة أحداثها إلى قضيتها .
أنا معك بشكل عام بوجوب تركيز الجملة القصصية ، ولكن أرجو أن تشير بشكل مباشر إلى جملة ما لم تؤدي هذا الغرض ,وكذلك اقتراحك بالجملة البديلة لها والتي تؤدي الغرض حتى أضع يدي عليها ؛فتكون استفادتي مباشرة.

- أرى إطالة يمكن اختزالها في الجزء الخاص بالطعام ... كان يمكن رسم اشخص الرجل إضافة إلى الطعام من خلال أمور أخرى وذلك بعد إيجاز الرسم من خلال الطعام ...
هنا اختلف معك فالجزء الخاص بالطعام محور مهم من محاور القصة ؛ فهو أولاً يعبر عن هذا الرجل الذي ينظر للزوجة على انها طعام شهي سيلتهمه ، وثانياُ هنا أستخدمت الطعام كمعادل موضوعي لكل من الزوج والزوجة (أطباقه وأطباقها ، نهمه وعزوفها عن الأكل، جرأته وشراسته مع خجلها) فجلسة الطعام عبرت عن نفسية كل منهما ورسمت شخصيته كما انها كانت المفجر لأحداث القصة

بحركة مباغتة أمسك بالدجاجة من فخذيها بكلتي يديه وجذبهما للخارج فانفصلا , وبدا في التهامها .. نظرت إليه مذعورة
هذه الجملة تحديداً هي التي تفجر احداث القصة فكيف يمكن الاستغناء عنها ،أو استبدالها بالتعبير بعيداً عن الطعام.

- في نظري المتواضع جدا ، أرى أن الأقصوصة الناجحة هي التي تزرع بذرة نهايتها / قضيتها منذ البداية ،،، تزرع البذرة وتشتغل محركات القص بصورة تلقائية ،،، عفوية إلى النهاية ... مثال ذلك لو أشرت وأنت تصف الأواني إلى السكين ولمحت إلى أي درجة من حرص المرأة عليها أو مداعبتها أو أي لمحة من هذا القبيل ... هنا يكون العمل أكثر تلقائية
اسمح لي ان اختلف معك هنا مرة أخرى ، وخاصة فيما يختص بالسكين فلو انني لمحت إلى حرصها على وجود السكين من البداية لما كان أكثر تلقائية كما تقول بل قد يفقد العمل خاصية تنامي الحدث ، ثم كيف تربت المرأة على السكين أو تداعبها وهي مصدر ألم لها ؟!
هي لم تحرص على السكين اطلاقاً إلا فيما يخص وظيفته كاداة من أدوات المائدة ، ولكن تصرفات ذلك الرجل المدعو بـ (الزوج) هي التي ردتها إلى واقعتها المؤلمة فحدث لها هذا التشوش النفسي مما جعلها تستعين بالسكين بلا وعي منها.
وفي النهاية لايسعني إلا شكركم على هذه القراءة الواعية الناقدة وأرجو استمرارها دائماً.

محمد الحامدي
10-06-2007, 04:28 PM
أخي حسام ،، من خلال ردودك ، بدا لي - وأنا أقول هنا صدقا - أني لم أفهم القصة جيدا ،، أو لعل قراءتي لها كانت في اتجاه غير الاتجاه الذ يجب أن يكون ،،، المهم أنّ غاية الغاية هي البحث عن الأفضل ،،، وتبادل الفائدة والآراء ،،، أحييك - بصدق - على هذا التمسك بحنانك على مولودك الأدبي ،،، أرى أنك تحبه كثيرا ،،، وهذه أولى خطوات العبقرية .. فمن لا يحب عمله لا يتقنه .. وأنت أدرى بذاك ...
إلى لقاء .

حسام القاضي
12-06-2007, 09:45 PM
قضية من أخطر القضايا التى تغزو كل المجتمعات بلا تفرقة بين فقرها أو غناها , تقدمها أو تأخرها.
تناولها القاص الرائع بأبدع ما يكون التناول. وأكيد لا يكفى تلك الرائعة مرور واحد, لذا أعود ثانية.
شذى الوردة لتلك الرائعة.
د. نجلاء طمان
الأخت الفاضلة الأديبة /د. نجلاء
السلام عليكم
نعم هي قضية خطيرة لا تفرق بين مجتمع وآخر
بين الحب والاشتهاء شعرة دقيقة قد لا يراها
الكثيرون..رأيك أسعدني
أشكر لك هذا المرور وتلك القراءة المميزة
وأنتظرعودتك.
تقبلي تقديري واحترامي.

حسام القاضي
15-06-2007, 04:23 PM
أخي حسام ،، من خلال ردودك ، بدا لي - وأنا أقول هنا صدقا - أني لم أفهم القصة جيدا ،، أو لعل قراءتي لها كانت في اتجاه غير الاتجاه الذ يجب أن يكون ،،، المهم أنّ غاية الغاية هي البحث عن الأفضل ،،، وتبادل الفائدة والآراء ،،، أحييك - بصدق - على هذا التمسك بحنانك على مولودك الأدبي ،،، أرى أنك تحبه كثيرا ،،، وهذه أولى خطوات العبقرية .. فمن لا يحب عمله لا يتقنه .. وأنت أدرى بذاك ...
إلى لقاء .

أخي / محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكر لك هذا التواضع المحمود
وهذه الأخلاق الدمثة ، وهما
في رأي من أهم خصال الأديب الحقيقي
تقبل كل احترامي وتقديري

منهل العراقي
22-06-2007, 10:07 AM
الاستاذ حسام القاضي

اعجبتني القصة كثيرا وكم وددت لو اني امتلك ادوات النقد والتحليل لاغوص فيها

اسجل اعجابي

تحياتي
العراقي

حسام القاضي
26-06-2007, 07:03 PM
الاستاذ حسام القاضي
اعجبتني القصة كثيرا وكم وددت لو اني امتلك ادوات النقد والتحليل لاغوص فيها
اسجل اعجابي
تحياتي
العراقي
أخي الكريم / منهل العراقي
السلام عليكم
أشكرك جداً على قرائتك ورأيك الجميل.
تقبل تقديري واحترامي .

د. نجلاء طمان
06-02-2010, 01:30 AM
للرفع لأذكر نفسي والقراء بهذا التألق.

تقديري الشديد

مصلح أبو حسنين
13-02-2010, 07:56 PM
القاص الرائع / حسام

كان نصك كالحسام قاطعا

قلم تفرد في لون جذاب وحفر أخاديد في النفس تأثرا بالأحداث

أن تمتهن المرأة بتصريح زواج وتهان

كثير ما نرى مثل هذه النوعيات المريضة التي لا تعرف معنى الإنسانية

لقد سلط قلمك الضوء وأنجز الرؤى بكل إتقان

لا فض فوك كاتبا مميزا

تقبل مني كل تقدير ومودة

د. مصطفى عراقي
04-03-2010, 06:56 PM
نفس ما أرادوا
انصرف الجميع ولم يبق إلا هما وحدهما .. بكامل ملابسهما جلسا لتناول العشاء .. هو بنهم وسرعة ..هي ببطء وحياء .. كان ينظر إليها بين الحين والآخر نظرات تزيدها حياء وتزيده شراهة في التهام الطعام .. بحركة مباغتة أمسك بالدجاجة من فخذيها بكلتي يديه وجذبهما للخارج فانفصلا , وبدا في التهامها .. نظرت إليه مذعورة .. وضعت يدها على فيها .. وأسرعت إلى الحمام لتفرغ ما في جوفها ..
عندما تأخرت أتاها صوته من الردهة ساخرا : ألن تأتي ؟ أم تمضين الليلة في الحمام .. لعلك لا تحتاجين طبيبا ..
رددت بشرود : طبيب .. طبيب
( نظر الطبيب إلى أمها قائلا
ــ لقد تحسنت كثيرا .
ــ الحمد لله أن جعل الشفاء على يديك يا دكتور .
ــ لم أقل أنها شُفيت . فقط قلت أنها تحسنت وحاذري أن تعرضيها إلى أحزان أو صدمات .
ــ لا أحزان بعد اليوم ،لم يعد هناك إلا الأفراح .
ــ أية أفراح ؟
ــ زفافها الذي تأجل من قبل بسبب ما حدث وكاد أن يلغى لولا أنه رجل بمعنى الكلمة.
ــ إياكِ أن تجازفي بهذا الآن .
ــ ليس الآن يا دكتور . بعد أسبوعين إن شاء الله .
ــ أسبوعان ؟! ليس قبل عام ، فهي غير متوازنة نفسيا، ولن يضمن
لك أحد ردود أفعالها في مثل هذه المواقف .
ــ الزواج أفضل حل لها . خاصة أنها شُفيت .
ــ قلت لك من قبل أنها لم تٌشف بعد، وأنا أدرى بحالتها .
ــ وأنا أمها وأنا أدرى بحالتها .
ــ لقد حذرتك وأرضيت ضميري . )
وسط نحيبها ودموعها المنسابة سمعت صوته يتعجلها :
ــ ألم يحن الوقت بعد ؟ أم تريدين أن آتي أنا ؟
ــ لا أرجوك لا تأتي ، إني آتية لرفع المائدة.
ــ وهل هذا وقته ؟ دعيها فيما بعد .
ــ أحب أن يكون بيتي نظيفا ومرتبا ، ومنذ الليلة الأولى .
ــ إذن أسرعي .
بدأت برفع أطباقه ..لم تجد من دجاجته إلا أشلاء .. مادت بها الأرض .. كادت أن تسقط .. تمالكت نفسها وأسرعت بأطباقه إلى المطبخ .. عادت لرفع أطباقها .. في طبق الحساء كانت هناك ذبابة تقاوم الغرق .. ضاق صدرها وانساب رغما عنها على وجنتيها خيطان من الدموع .. أسرعت إلى المطبخ وهي تتأمل الذبابة الغارقة بأسى ..
( لم يقل لها يوما كلمة حب واحدة ، كان ينظر إليها نظرات ملؤها الاشتهاء .. كانت بالنسبة له شيئا جميلا لا روح له ولا عقل ولا منطق .. ضاعت فترة الخطوبة بينهما في شد وجذب على شيء واحد يريده منها .. وتأباه هي .. والشرع .. والتقاليد ..
سألته ذات يوم ماذا أكون بالنسبة لك ؟ أجابها شيء شهي .. دجاجة مشوية .. سمكة مقلية .. عندما أخبرت أمها ضحكت قائلة : هكذا هم الرجال يا ابنتي . )
كانت دجاجتها ترقد في الطبق كما هي لم تمس .. حملتها وربتت عليها بحنان ..أتاها صوته هذه المرة مناديا نافد الصبر وهي ترفع الأدوات .. ارتبكت .. فاصطدمت يدها بسكين .. جحظت عيناها .. ارتدت للخلف .. وجلست ..
( وضعوها على رقبتها .. كانت حادة لامعة .. شل لسانها .. بعد جهد يسير اقتادوها )
وضع يديه على كتفيها .. هبت مفزوعة .. تعالت ضحكاته وهو يدفعها دفعا للحجرة .. بعد مقاومة يائسة منها دخلت .. ويدها خلف ظهرها .
( لم تعرف عددهم على وجه التحديد حينما تكالبوا عليها وكبلوها .. كان في نظراتهم بريق غريب مخيف .. انقسموا إلى فريقين .. واحد للنصف الأيمن والآخر للأيسر .. وجذبوا .. تأوهت وصرخت .. تبادلوا أماكنهم واحدا بعد الآخر .. تعالى صراخها وسط ضحكاتهم الماجنة .. تركوها ممزقة ….. والنفس و…. )
اقترب منها فارتدت للخلف .. ضحك وتقدم مرة أخرى وهو ينظر إليها .. نظرت في عينيه .. صرخت .. في عينيه نفس النظرة .. إنه يريد نفس ما أرادوا .. نفس ما أرادوا ..
رجعت للخلف .. اصطدمت بالجدار .. جحظت عيناها وهي تصرخ :
ــ ابتعدوا عني .
ــ ماذا ؟ ابتعدوا ؟ إني زوجك .
ــ قلت ابتعدوا لن تفعلوها مرتين يا أوغاد .
ــ أوغاد ؟ تعالي يا مجنونة .
هم باحتضانها عنوة .. دفعته بيسراها بينما ظهرت يمناها من
وراء ظهرها ممسكة بسكين ..ألجمت المفاجأة لسانه لحظات ثم انفجر ضاحكا :
ــ لن تستطيعين إخافتي فالليلة ليلتي . أعطني السكين .
هاجمها.. طعنته .. صرخ فضحكت .. رأت أحدهم يسقط .. طعنته مرة أخرى .. صرخ فضحكت وسقط آخر.. طعنته مرة ثالثة .. سقط ثالث .. استمرت في طعنه مرات ومرات .. حتى سقطوا جميعا وسط ضحكاتها المجنونة .
حسام القاضي
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــ
نُشرت هذه القصة من قبل في
جريدة عٌمان ؟ / 11 / 1995 ( سلطنة عُمان )
جريدة القبس 5 / 6 / 2002 ( الكويت )


===

أخي الكريم القاص الكبير الأستاذ حسام القاضي


تحية مشحونة بالتقدير والإعجاب لقصة متألقة شكلا ومضمونا

حيث جاءت على تقنية فنية عالية قائمة على مونتاج القطع والمزج السينمائي ببراعة بالتداخل بين زمانين
زمن الأحداث الجارية ، وزمن ما سبق هذه الأحداث من أمور ماضية أدت إليها وذلك من خلال مقاطع متكاملة منفصلة متصلة كما نجد في مقطع حوار الطبيبة مع الأم الذي مهد للنهاية وهذا المقطع يشير إلى إدانة للأم التي تهاونت في أخذ نصيحة الطبيب..جهلا بخطورة المرض النفسي وتوابعه.
أو متداخلة متشابكة تسهم في إضاءة الأحداث بطريقة إيحائية غير مباشرة
وكذلك توظيف الاستعارة السينمائية كما تجلت في مشهدي الدجاجة ، والذبابة تشبيها لحالتين من حالات البطلة الشعورية


ومع شكري لغيرة بعض الأخوة الكرام المشاركين على اللغة واتفاقي مع بعض تصويباتهم فلست أرى بأسا فيما يلي:
1- العنوان : نفس ما أردوا
استخدام صحيح فصيح من باب الإضافة البيانية كما في قوله تعالى:" ثُمَّ لَتَرَوُنَّهَا عَيْنَ الْيَقِينِ" وكما في قوله تعالى :" إِنَّ هَذَا لَهُوَ حَقُّ الْيَقِينِ".

2- استخدام الجلوس من قيام صحيح في اللغة، فقد ورد في أساس البلاغة للزمخشري :" ورآني قائماً فاستجلسني." كما ورد في الاستخدام الإبداعي في الشعر ، قال أبو نواس:

قُل لِمَن يَبكي عَلى رَسمٍ دَرَس واقِفاً ما ضَرَّ لَو كانَ جَلَس


3- استخدام كلمة التأمل هنا جاء مصورا ومعبرا فهو ليس تأمل بالعين بل بالقلب وكأن البطلة تتأمل مصيرها!


أديبنا الصادق السامق

لا تحرمنا من أدبك القصصي الرائع
ودمت بكل الخير والسعادة والود

حسام القاضي
28-03-2010, 03:46 PM
للرفع لأذكر نفسي والقراء بهذا التألق.

تقديري الشديد

أختي الأديبة الراقية / د. نجلاء طمان

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


أشكرك لأنك تذكرت عملي المتواضع
في زمن سيطر فيه الحقد والجحود

رأيك يعني لي الكثير والكثير

تقبلي تقديري واحترامي

محمد ذيب سليمان
30-03-2010, 01:30 PM
الأستاذ حسام
مدهش أنت في نصوصك
تلزمنا دائما بالمرور في كل درب تسير
وننظر بإمعان في كل زاوية تتوقف عندها أوحتى تمر بها
إذ لامناص من قراءته كاملا
الخشية من ترك أي حرف قد يكون به لغز أوحل
وهكذا حتى آخر رشفة
دمت مبدعا

حسام القاضي
01-04-2010, 09:25 PM
القاص الرائع / حسام

كان نصك كالحسام قاطعا

قلم تفرد في لون جذاب وحفر أخاديد في النفس تأثرا بالأحداث

أن تمتهن المرأة بتصريح زواج وتهان

كثير ما نرى مثل هذه النوعيات المريضة التي لا تعرف معنى الإنسانية

لقد سلط قلمك الضوء وأنجز الرؤى بكل إتقان

لا فض فوك كاتبا مميزا

تقبل مني كل تقدير ومودة

أخي الأديب الكبير / مصلح أبو حسنين
السلام عليكم
أشكرك لهذه القراءة الساطعة
والتحليل العميق..

"أن تمتهن المرأة بتصريح زواج وتهان"

تعبيرك الرائع هذا اختزال للقصة بأكملها
تقبل تقديري واحترامي

حسام القاضي
03-04-2010, 10:43 PM
===

أخي الكريم القاص الكبير الأستاذ حسام القاضي


تحية مشحونة بالتقدير والإعجاب لقصة متألقة شكلا ومضمونا

حيث جاءت على تقنية فنية عالية قائمة على مونتاج القطع والمزج السينمائي ببراعة بالتداخل بين زمانين
زمن الأحداث الجارية ، وزمن ما سبق هذه الأحداث من أمور ماضية أدت إليها وذلك من خلال مقاطع متكاملة منفصلة متصلة كما نجد في مقطع حوار الطبيبة مع الأم الذي مهد للنهاية وهذا المقطع يشير إلى إدانة للأم التي تهاونت في أخذ نصيحة الطبيب..جهلا بخطورة المرض النفسي وتوابعه.
أو متداخلة متشابكة تسهم في إضاءة الأحداث بطريقة إيحائية غير مباشرة
وكذلك توظيف الاستعارة السينمائية كما تجلت في مشهدي الدجاجة ، والذبابة تشبيها لحالتين من حالات البطلة الشعورية


ومع شكري لغيرة بعض الأخوة الكرام المشاركين على اللغة واتفاقي مع بعض تصويباتهم فلست أرى بأسا فيما يلي:
1- العنوان : نفس ما أردوا
استخدام صحيح فصيح من باب الإضافة البيانية كما في قوله تعالى:" ثُمَّ لَتَرَوُنَّهَا عَيْنَ الْيَقِينِ" وكما في قوله تعالى :" إِنَّ هَذَا لَهُوَ حَقُّ الْيَقِينِ".

2- استخدام الجلوس من قيام صحيح في اللغة، فقد ورد في أساس البلاغة للزمخشري :" ورآني قائماً فاستجلسني." كما ورد في الاستخدام الإبداعي في الشعر ، قال أبو نواس:

قُل لِمَن يَبكي عَلى رَسمٍ دَرَس واقِفاً ما ضَرَّ لَو كانَ جَلَس


3- استخدام كلمة التأمل هنا جاء مصورا ومعبرا فهو ليس تأمل بالعين بل بالقلب وكأن البطلة تتأمل مصيرها!


أديبنا الصادق السامق

لا تحرمنا من أدبك القصصي الرائع
ودمت بكل الخير والسعادة والود

أخي الأديب الرائع والناقد المجدد/ د .مصطفى عراقي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تحليل عميق ألقى الضوء على فنيات العمل
إشاراتك لدقائق معينة في القصة تدعو إلى قراءات جديدة
أما الحديث عن التقنية ففخر لي ان أحظى بذلك من متخصص قدير مثلك

أنهيت جدلاً صار ذات يوم من البعض بخصوص اللغة بدرسك البليغ الأكاديمي هنا


أخي الحبيب

نظل تلاميذاً في مدرستك النقدية المحبة

تقبل شكري وتقديري واحترامي

أحمد عيسى
04-04-2010, 02:08 AM
صورتان متوازيتان ... تلتقيان في نقطة واحدة ..
لقد أرادوا شيئاً واحداً .. اشباع رغبة حيوانية ..
كانت غير شرعية وغير قانونية في المشهد الأول .. من اقتادوها تحت تهديد السلاح ليسلبوها شرفها ..
وكانت شرعية وقانونية ولكن بغطاء غير انساني في المشهد الثاني ..اقتادها بنقوده وموافقة الأهل وأمام أعين الناس ..
في الحالة الأولى كان يمكنها أن تطلب الشرطة لو استطاعت ، أن تحبسهم كلهم لو تعرفت عليهم .. أن تقتلهم جميعاً ويعد هذا دفاعاً عن نفسها وشرفها ..
أما في الحالة الثانية فلا حول لها ولا قوة ، فهذا زوجها ، وهذا " حقه "
لن تقنع الناس أنه يحصل على حقه بأسلوب جاف ، غير انساني ..
سيقولون حق ، والحقوق لا تنازل عنها ولا جدال فيها ..

ليس أبلغ من حديث رسول الله
لا يقع أحدكم كما يقع البهيم ، وليكن بينهما رسول ، قيل وما الرسول قال : القبلة والكلام

مشهد انساني مؤلم .. لكنه واقعي .. بل وأجزم أنه يحدث في كثير من البيوت ..
شكراً أستاذ حسام على رائعتك

تحيتي

حسام القاضي
04-04-2010, 08:35 PM
الأستاذ حسام
مدهش أنت في نصوصك
تلزمنا دائما بالمرور في كل درب تسير
وننظر بإمعان في كل زاوية تتوقف عندها أوحتى تمر بها
إذ لامناص من قراءته كاملا
الخشية من ترك أي حرف قد يكون به لغز أوحل
وهكذا حتى آخر رشفة
دمت مبدعا

أخي الفاضل الأديب / محمد ذيب سليمان
أشكرك لاهتمامك بنصوصي المتواضعة

وأعتز جداً بشهادتك الغالية فهي تعني لي الكثير
وأتمنى دوام التواصل بيننا

تقبل فائق تقديري واحترامي أخي الكريم

ربيحة الرفاعي
05-04-2010, 02:28 AM
نص فائق الروعة
هنا قرأت حبكة تحتاج لاختصاصي في علم النفس كي يجيد ترتيب أبجديتها بهذا البراعة، ليجد القاريء نفسه وقد كور قبضته وشدها وشدها حتى ابيضت عقد أصابعه مع كل طعنة تلقاها ذلك الملقي بنفسه حيث لا يدري ...
متوقعة كانت ردت فعلها على ما بها(ردة الفعل) من جنون، ما دام الطبيب أكد لأمها أنها لم تتماثل بعد للشفاء.
هاجس تلك التجربة المأساوية لم يكن ليغادرها بهدوء وبساطة، طويلة هي رحلة العلاج بعد تجارب كهذه، لتتمكن الضحية من العودة لنمط حياة طبيعي -إلى حد ما- فالطبيعية التامة لن تتحقق أبدا.
مرة أخرى أستأذنك بهمسة:
طالما أن الفتاة كانت صاحبة خبرة مأساوية وخلفية نفسية فيها هذا التعقيد، والذي يحمل بالضرورة إشارة لما كان بعده، ولم يكن يحتاج لهمجية لدى الزوج -الضحية- ولا بشع خصال كي يتفجر بردة فعلها تلك في وجهه، فلعل حقه هو الآخر بتعاطف القاريء، كان يستدعي إعفاءه من مشهد تناول الدجاجة بالكيفية التي قرأناها، وقد كان في مجرد استجابته بدون عقل لرغباته ما وضعه حيث تقع عليه تلك الواقعة.

من لي بمن يرسل هذا النص لأبي مازن في رام الله ولكل من يسير على خطاه!
دمت مبدعا

حسام القاضي
07-04-2010, 01:24 PM
صورتان متوازيتان ... تلتقيان في نقطة واحدة ..
لقد أرادوا شيئاً واحداً .. اشباع رغبة حيوانية ..
كانت غير شرعية وغير قانونية في المشهد الأول .. من اقتادوها تحت تهديد السلاح ليسلبوها شرفها ..
وكانت شرعية وقانونية ولكن بغطاء غير انساني في المشهد الثاني ..اقتادها بنقوده وموافقة الأهل وأمام أعين الناس ..
في الحالة الأولى كان يمكنها أن تطلب الشرطة لو استطاعت ، أن تحبسهم كلهم لو تعرفت عليهم .. أن تقتلهم جميعاً ويعد هذا دفاعاً عن نفسها وشرفها ..
أما في الحالة الثانية فلا حول لها ولا قوة ، فهذا زوجها ، وهذا " حقه "
لن تقنع الناس أنه يحصل على حقه بأسلوب جاف ، غير انساني ..
سيقولون حق ، والحقوق لا تنازل عنها ولا جدال فيها ..

ليس أبلغ من حديث رسول الله
لا يقع أحدكم كما يقع البهيم ، وليكن بينهما رسول ، قيل وما الرسول قال : القبلة والكلام

مشهد انساني مؤلم .. لكنه واقعي .. بل وأجزم أنه يحدث في كثير من البيوت ..
شكراً أستاذ حسام على رائعتك

تحيتي
أخي الأديب / احمد عيسى
السلام عليكم
أشكرك لهذه القراءة المتأنية العميقة
كثيرون هم من لا يفرقون بين الحب وأشياء أخرى مع أن الفرق شاسع


..وكانت شرعية وقانونية ولكن بغطاء غير انساني في المشهد الثاني


ليس أبلغ من حديث رسول الله
لا يقع أحدكم كما يقع البهيم ، وليكن بينهما رسول ، قيل وما الرسول قال : القبلة والكلام


أشكرك مرة أخرى لهاتين الفقرتين فبينهما تقع القصة.

تقبل تقديري واحترامي

حسام القاضي
16-04-2010, 02:26 PM
نص فائق الروعة
هنا قرأت حبكة تحتاج لاختصاصي في علم النفس كي يجيد ترتيب أبجديتها بهذا البراعة، ليجد القاريء نفسه وقد كور قبضته وشدها وشدها حتى ابيضت عقد أصابعه مع كل طعنة تلقاها ذلك الملقي بنفسه حيث لا يدري ...
متوقعة كانت ردت فعلها على ما بها(ردة الفعل) من جنون، ما دام الطبيب أكد لأمها أنها لم تتماثل بعد للشفاء.
هاجس تلك التجربة المأساوية لم يكن ليغادرها بهدوء وبساطة، طويلة هي رحلة العلاج بعد تجارب كهذه، لتتمكن الضحية من العودة لنمط حياة طبيعي -إلى حد ما- فالطبيعية التامة لن تتحقق أبدا.
مرة أخرى أستأذنك بهمسة:
طالما أن الفتاة كانت صاحبة خبرة مأساوية وخلفية نفسية فيها هذا التعقيد، والذي يحمل بالضرورة إشارة لما كان بعده، ولم يكن يحتاج لهمجية لدى الزوج -الضحية- ولا بشع خصال كي يتفجر بردة فعلها تلك في وجهه، فلعل حقه هو الآخر بتعاطف القاريء، كان يستدعي إعفاءه من مشهد تناول الدجاجة بالكيفية التي قرأناها، وقد كان في مجرد استجابته بدون عقل لرغباته ما وضعه حيث تقع عليه تلك الواقعة.

من لي بمن يرسل هذا النص لأبي مازن في رام الله ولكل من يسير على خطاه!
دمت مبدعا

الأديبة القديرة / ربيحة الرفاعي
السلام عليكم
بت انتظر ردودك العميقة المتخصصة
أشكرك لهذا التمعن الذي يثري النص بكل تأكيد
وأرحب دائماً بهمساتك النقدية الدقيقة

طالما أن الفتاة كانت صاحبة خبرة مأساوية وخلفية نفسية فيها هذا التعقيد، والذي يحمل بالضرورة إشارة لما كان بعده، ولم يكن يحتاج لهمجية لدى الزوج -الضحية- ولا بشع خصال كي يتفجر بردة فعلها تلك في وجهه، فلعل حقه هو الآخر بتعاطف القاريء، كان يستدعي إعفاءه من مشهد تناول الدجاجة بالكيفية التي قرأناها، وقد كان في مجرد استجابته بدون عقل لرغباته ما وضعه حيث تقع عليه تلك الواقعة
وجهة نظر احترمها وأقدرها جداً
ولكن النص بنى على وجود النقيضين معاً ، وقد ركزت على صفات هذا الزوج في البداية ؛فهو لك يكن محباً بل مشتهياً :

( لم يقل لها يوما كلمة حب واحدة ، كان ينظر إليها نظرات ملؤها الاشتهاء .. كانت بالنسبة له شيئا جميلا لا روح له ولا عقل ولا منطق .. ضاعت فترة الخطوبة بينهما في شد وجذب على شيء واحد يريده منها .. وتأباه هي .. والشرع .. والتقاليد ..
سألته ذات يوم ماذا أكون بالنسبة لك ؟ أجابها شيء شهي .. دجاجة مشوية .. سمكة مقلية .. عندما أخبرت أمها ضحكت قائلة : هكذا هم الرجال يا ابنتي . )
هذه هي طبيعته وزاد من هذا ورسخ له تعامله معها في ليلة الزفاف ، لهذا أرى أن مشهد المائدة كان غير مقحم بل ربما أراه جوهرياً فهو مفجر الحدث في القصة.
أرحب دائماً بآرائك النقدية

من لي بمن يرسل هذا النص لأبي مازن في رام الله ولكل من يسير على خطاه!
بديع جداً تشبيهك هذا بل وبليغ للغاية.

تقبلي تقديري واحترامي

ربيحة الرفاعي
16-04-2010, 06:42 PM
وجهة نظر احترمها وأقدرها جداً
ولكن النص بنى على وجود النقيضين معاً ، وقد ركزت على صفات هذا الزوج في البداية ؛فهو لك يكن محباً بل مشتهياً :

هذه هي طبيعته وزاد من هذا ورسخ له تعامله معها في ليلة الزفاف ، لهذا أرى أن مشهد المائدة كان غير مقحم بل ربما أراه جوهرياً فهو مفجر الحدث في القصة.
أرحب دائماً بآرائك النقدية

كأني جافاني التعبيرهنا
أنا -فيما أذكر- لم أشر لإقحام في مشهد المائدة، إنما رأيت فيه تفويتا لفرصة تحقيق تعاطف مع ذلك الذي مُزّق بسكين انتقام أريد فيه سواه، وقد كانت الفتاة من الناحية النفسية مؤهلة لذلك الإنفجار دونما حاجة لمستفز فيه، بل وربما كان انفجارها آتيا حتى وإن كان الزوج نقيضا تاما لما هو عليه ...
وقد كانت تجربتها في رأيي هي المحرك الفعلي لما حصل، وليس همجيته، فما أكثر الأزواج ممن هم على شاكلته ولم يتعرضوا مع ذلك لما تعرض له، لأن زوجاتهم -ببساطة- لم تسبق لهن مثل تلك التجربة الكئيبة...!!

كان ذلك الجزء من تعليقي مجرد وجهة نظر أملاها علي تعاطف مع ضحية أعدمت في "جنحة" ....:020:

دمت متألقا

حسام القاضي
23-04-2010, 04:27 PM
كأني جافاني التعبيرهنا
أنا -فيما أذكر- لم أشر لإقحام في مشهد المائدة، إنما رأيت فيه تفويتا لفرصة تحقيق تعاطف مع ذلك الذي مُزّق بسكين انتقام أريد فيه سواه، وقد كانت الفتاة من الناحية النفسية مؤهلة لذلك الإنفجار دونما حاجة لمستفز فيه، بل وربما كان انفجارها آتيا حتى وإن كان الزوج نقيضا تاما لما هو عليه ...
وقد كانت تجربتها في رأيي هي المحرك الفعلي لما حصل، وليس همجيته، فما أكثر الأزواج ممن هم على شاكلته ولم يتعرضوا مع ذلك لما تعرض له، لأن زوجاتهم -ببساطة- لم تسبق لهن مثل تلك التجربة الكئيبة...!!

كان ذلك الجزء من تعليقي مجرد وجهة نظر أملاها علي تعاطف مع ضحية أعدمت في "جنحة" ....:020:

دمت متألقا

الأديبة القديرة / ربيحة الرفاعي
معذرة لتأخري في الرد
أولاً أشكرك للمتابعة



"....تعاطف مع ضحية أعدمت في "جنحة"
أعجبني جداً استخدامك لهذا المصطلح؛ فقد عبر عن وجهة نظرك ووصلتني من خلاله بشكل جميل

وأقول كما يقول البعض
"نورت المحكمة "

أشكرك مرة اخرى لمواصلة طرحك ما ترين
ولحوارك الراقي الذي أثري الموضوع

تقديري واحترامي

آمال المصري
27-04-2010, 06:14 PM
لاأجد رداً يفيك حقك سيدي الفاضل ؛
فهنا أجد مدرسة بأكملها لتعلم فن القصة بكل مقوماتها
لاأقوى إلا على قول
الله
كن هنا دوماً ولا تحجب عنا دررك الثمينة
استمتعت رغم المعاناة والألم الذي سكن النص
تقديري الكبير لسموكم

حسام القاضي
05-05-2010, 08:23 PM
لاأجد رداً يفيك حقك سيدي الفاضل ؛
فهنا أجد مدرسة بأكملها لتعلم فن القصة بكل مقوماتها
لاأقوى إلا على قول
الله
كن هنا دوماً ولا تحجب عنا دررك الثمينة
استمتعت رغم المعاناة والألم الذي سكن النص
تقديري الكبير لسموكم



لك جزيل الشكر
على هذا المرور الكريم

ابن الدين علي
05-05-2010, 09:25 PM
أخي و أستاذي حسام القاضي القاص البارع .قرأت نصك بتمعن . تتحكم في زمام أدوات القص و تسيطر على فنيات السرد الذي لا يجعل القارئ يمل ،بل على العكس يتلهف للوصول إلى نهايتها ، و إذا ماانتهى من القراءة يعود إلأى الأسطر و الجمل ليتمكن من فك رموزها...انت مبدع حقا تحياتي اليك وفقك الله

حسام القاضي
10-05-2010, 08:12 PM
أخي و أستاذي حسام القاضي القاص البارع .قرأت نصك بتمعن . تتحكم في زمام أدوات القص و تسيطر على فنيات السرد الذي لا يجعل القارئ يمل ،بل على العكس يتلهف للوصول إلى نهايتها ، و إذا ماانتهى من القراءة يعود إلأى الأسطر و الجمل ليتمكن من فك رموزها...انت مبدع حقا تحياتي اليك وفقك الله

أخي الأديب / ابن الدين علي
السلام عليكم
أشكرك لقراءتك الكريمة

و شهادتك التي أعتز بها دائماً

تقبل تقديري واحترامي

كريمة سعيد
11-05-2010, 04:34 PM
المبدع حسام القاضي

قصة جميلة في بنائها وموضوعها ونبل هدفها

تقديري وإعجابي

حسام القاضي
22-05-2010, 09:53 PM
المبدع حسام القاضي

قصة جميلة في بنائها وموضوعها ونبل هدفها

تقديري وإعجابي


الأديبة / كريمة سعيد
السلام عليكم

أشكرك لهذا الحضور الجميل

تقديري واحترامي

د. نجلاء طمان
03-06-2010, 10:28 PM
https://www.rabitat-alwaha.net/showthread.php?p=524608#post524608

أعودُ كما وعدتُ أخي الكريم

تقبل تقديري

حسام القاضي
01-07-2010, 06:54 PM
https://www.rabitat-alwaha.net/showthread.php?p=524608#post524608

أعودُ كما وعدتُ أخي الكريم

تقبل تقديري

أختي الأديبة والناقدة / د. نجلاء طمان

نعم عدت ووفيت

دراسة عميقة مفصلة صيغت بحساسية بالغة
لاتتاتى إلا من قديرة مثلك

كل الشكر

مع خالص التقدير والاحترام

آمال المصري
13-08-2012, 10:58 PM
ليست المرة الأولى التي أقرأ لك تلك التحفة القصصية التي مزجت بين الواقع والخيال في قضية اجتماعية إنسانية قدمت المشكلة ومضاعفاتها من خلال حوارية جعلتني أكتم الأنفاس وأنا أعيش الحدث معها
وكانت قراءة الرائعة د. نجلاء طمان في رؤيتها التحليلية الخاصة مازاد من إعجابي بالنص والقراءة وكان دافعا لتعدد ولوجي لهذا المتصفح المدرسة
دام ألقك أستاذنا الفاضل
وكل عام وأنت بخير
تحاياي

ناديه محمد الجابي
21-08-2012, 11:39 PM
حتى وإن جاء ردى بعد كل هذة الردود فإنى لم أستطع أن أمر على هذة القصة
دون أن أعلق عليها فقد أستمتعت إستمتاعا لحد الدهشة بقصتك
أحداث القصة تتداخل فيها المشاعر الداخلية لفتاة تعرضت من قبل لحالة أغتصاب
جماعى ثم هى الآن تتعرض لحالة إغتصاب تحت إطار شرعى فكان لابد لها أن تنتقم
لنفسها .. بأسلوب رائع فى التصوير وسرد وحوار داخلى من أجمل ما يكون فى نص
قصصى قصير فسلمت يداك
تقبل تقدير وإحترام صديقة جديدة لواحتكم وقفت مبهورة بجمال قصتك .

حسام القاضي
20-06-2013, 01:49 PM
ليست المرة الأولى التي أقرأ لك تلك التحفة القصصية التي مزجت بين الواقع والخيال في قضية اجتماعية إنسانية قدمت المشكلة ومضاعفاتها من خلال حوارية جعلتني أكتم الأنفاس وأنا أعيش الحدث معها
وكانت قراءة الرائعة د. نجلاء طمان في رؤيتها التحليلية الخاصة مازاد من إعجابي بالنص والقراءة وكان دافعا لتعدد ولوجي لهذا المتصفح المدرسة
دام ألقك أستاذنا الفاضل
وكل عام وأنت بخير
تحاياي

اختي الأديبة الكبيرة / آمال المصري
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شرف لي أن تنال قصتي اهتمامك بقراءتها أكثر من مرة
تقيمك لها أسعدني ..
دام دفعك

تقديري واحترامي

ربيحة الرفاعي
21-06-2013, 08:12 AM
ما زالت هذه القصة تستوقفني بتألق الكاتب في كل تفاصيلها
تمكن مدهش من التوصيف ومهارة في صياغة المشهد بتفاصيله ليقود للحدث المحوري وتشويق

أكرر تحيتي للنص وكاتبه

نداء غريب صبري
16-07-2013, 06:27 PM
هو قبيح وقد وصفت قبحه بأسلوب قوي
وتجربتها قبيحة وقد استرجعتها خلال القصة بأسلوب رائع

قصة يجب أن تحصد عشرات الجوائز

ما أروعهها

شكرا لك اخي

بوركت

حسام القاضي
25-11-2013, 12:29 PM
حتى وإن جاء ردى بعد كل هذة الردود فإنى لم أستطع أن أمر على هذة القصة
دون أن أعلق عليها فقد أستمتعت إستمتاعا لحد الدهشة بقصتك
أحداث القصة تتداخل فيها المشاعر الداخلية لفتاة تعرضت من قبل لحالة أغتصاب
جماعى ثم هى الآن تتعرض لحالة إغتصاب تحت إطار شرعى فكان لابد لها أن تنتقم
لنفسها .. بأسلوب رائع فى التصوير وسرد وحوار داخلى من أجمل ما يكون فى نص
قصصى قصير فسلمت يداك
تقبل تقدير وإحترام صديقة جديدة لواحتكم وقفت مبهورة بجمال قصتك .


الأديبة الراقية / نادية محمد الجابي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حتى وإن جاء ردك بعد هذه الردود فيبقى له مذاقه الخاص
توصيفك لفنيات القصة جاء مميزا فقليل من يلتفت إلى هذا
وتفسيرك للعمل يختزل العمل في كلمات قليلة موجزة
ولكنه يدعو إلى قراءات جديدة..
شرف كبير لي ان أحظى بصداقتك في الواحة
خالص شكري وعميق امتناني
مع فائق تقديري واحترامي

خلود محمد جمعة
29-11-2013, 08:01 PM
طعنت كل ما أرادوا لها
حررت روحها
أما الزوج المغدور فهو ضحية مرض داء الذكورة المستفحل في مجتمعنا
نص وقصة وسرد برزت فيهم مهارتك
دمت بخير
مودتي وتقديري

حسام القاضي
14-01-2015, 05:54 PM
طعنت كل ما أرادوا لها
حررت روحها
أما الزوج المغدور فهو ضحية مرض داء الذكورة المستفحل في مجتمعنا
نص وقصة وسرد برزت فيهم مهارتك
دمت بخير
مودتي وتقديري

الأديبة الكبيرة / خلود محمد جمعة

وتعقيب ثري قدير

من فنانة قاصة او قاصة فنانة

يضيف إلى العمل ويضيئه

لك دائما كل التقدير والشكر

حسام القاضي
14-01-2015, 06:11 PM
ما زالت هذه القصة تستوقفني بتألق الكاتب في كل تفاصيلها
تمكن مدهش من التوصيف ومهارة في صياغة المشهد بتفاصيله ليقود للحدث المحوري وتشويق

أكرر تحيتي للنص وكاتبه

شاعرتنا الكبيرة وأديبتنا الكبيرة / الأستاذة
ربيحة الرفاعي

"عفوا ان كنت تخطيت ردكم دون قصد مني"

شرف لي ولقصتي مروركم العبق عليها
اكثر من مرة
مع هذا التقييم النقدي البارع
بل التحيات والتقدير لك
من النص وكاتبه فقد أسعدتيهما معا

جزيل شكري مع مودتي

حسام القاضي
14-01-2015, 06:17 PM
هو قبيح وقد وصفت قبحه بأسلوب قوي
وتجربتها قبيحة وقد استرجعتها خلال القصة بأسلوب رائع

قصة يجب أن تحصد عشرات الجوائز

ما أروعهها

شكرا لك اخي

بوركت

شاعرتنا القديرة الأستاذة / نداء غريب صبري

تعقيبك الثري أجاب على سؤال قديم جديد :

هل يمكن أن يكون للقبح معنى جمالي ؟!!

وكانت إجابتك النموذجية هي خير جواب

أشكرك لقراءتك المميزة
وكذا طرحك الجميل الذي فتح أبوابا جديدة للنص

خالص احترامي وامتناني لك