المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لـون فاسـد



محمد سامي البوهي
28-03-2006, 08:45 AM
لــون فاســد
أصوات نعرفها : مجموعة قصصية
أمسك باللوحة الخشبية ، أثقل بها الحامل المتصلب ، حتى استقرت بين يديه بإحتضان ، خيوط البداية تلتف بالموقف ... تتلبك والأخيلة ، تجتذب كل الوجوة أمامه ، أسند للفرشاة مهمة الإختيار ، انغمست في بقعة اللون ، استقرت بين الجزيئات ، لا تناسب مع الوجه المختار ، سبحت في بقعة اللون الأخرى ، تلاعبت بذيلها في القاع ، وقفزت نحو البقعة المستسلمة للإنصياع ، أفسد المزيج النقاء وغير من ملامح الألوان ومازال الإنصياع... .والإختيار لم يقرر بعد ملمح الوجة القادم ، تنحت الفرشاة عن المهمة وأسندت رأسها على الحافة المستديرة ، أشتعل عود الثقاب... مد فمه يقبل سيجاره الذي قبض عليه بشفتين متآكلتين ، نفث لحظاته في وجه اللوح الخشبي ،تجشأ بغثيان دون إخراج فمازال السطح فضاء ،تحسس كتل وجهه الهائلة ،اقتبس منها بعض الأفكار ،وانطلق للاوعي إلى فراغ حولي التصق بدعائم الإبداع ، تساوت كل الوجوة في وجه واحد ، لم يعد يرى غيره بعد أن أحكم الحصار ، كثيراً ما أراد الهروب لعالم الأشكال .. وهو هو بكتله الهائلة ، مد يده للفرشاة الباكية بقطرات اللون الساكب ، اعتذر لها ... بكى عليها ... شطرها نصفين ... ثم دهسها مع بقايا السيجار المحترق ، لطخ وجهه بمزيج الألوان الفاسدة ، تقدم نحو اللوح الخشبي وخرج علينا بلوحة لم نرها من قبل ....
تصفيق.............

محمد سامي البوهي

الكويت : 20/5/2005

عادل العاني
28-03-2006, 12:14 PM
الأخ محمد سامي البوهي

وأنا أيضا سأقول :

تصفيق حار لك على إبداعك ...
...................................
ربما هنات طباعية بسيطة :
بإحتضان = باحتضان
تتلبك = لم أفهم معناها فما المقصود بها ؟
الوجوة , الوجة , الوجوة = الوجوه , الوجه

تقبل خالص تحياتي وتقديري

سمير الفيل
28-03-2006, 10:38 PM
محمد سامي البوهي

العنوان هو الذي شدني للعمل ، فدخلت اتسلل لفضاء النص . وجدت نفس المعاناة التي تعصف بالناس ، وهم يحاولون التغلب على السأم والمألوف . بطل القصة فنان تشكيلي يضع كل همه في اصباغ اللوحة ، لكن هناك في الخلفية انكسارات ما ، واحباطات قوية هي التي تحدد مجال الرؤية . ينفث دخان سيجارته في وجه الأشكال التي ينتوي رسمها .
نستطيع ان نقول أن ضربة البداية هنا هي خيط السأم الذي يبتعث كل مرارات الماضي ، وتكون ضربات الفرشاة هي بالفعل " اللون الفاسد " .
يمكننا ان نحذف لفظ " تصفيق " من العمل ، وهذا أفضل لأنه يعد هنا تعليق على النص من الخارح .

تحياتي .

محمد سامي البوهي
30-03-2006, 12:17 PM
محمد سامي البوهي

العنوان هو الذي شدني للعمل ، فدخلت اتسلل لفضاء النص . وجدت نفس المعاناة التي تعصف بالناس ، وهم يحاولون التغلب على السأم والمألوف . بطل القصة فنان تشكيلي يضع كل همه في اصباغ اللوحة ، لكن هناك في الخلفية انكسارات ما ، واحباطات قوية هي التي تحدد مجال الرؤية . ينفث دخان سيجارته في وجه الأشكال التي ينتوي رسمها .
نستطيع ان نقول أن ضربة البداية هنا هي خيط السأم الذي يبتعث كل مرارات الماضي ، وتكون ضربات الفرشاة هي بالفعل " اللون الفاسد " .
يمكننا ان نحذف لفظ " تصفيق " من العمل ، وهذا أفضل لأنه يعد هنا تعليق على النص من الخارح .

تحياتي .

معلمي القدير الأديب / سمير الفيل

إنه لمن الشرف لي أن تهتم بما أكتب ، وفعلا أنا قد عدلت من النص كما نوهت وحذفت كلمة (تصفيق ) و عدلت أيضاً من بعض التراكيب فأرجو رأيك فيم بدلت ورأيك في اللون الذي أكتب به حيث أنه يلق اعتراضاً من كثيرين .
لــون فاســد
أمسك باللوحة الخشبية ، أثقل بها الحامل المتصلب ، حتى استقرت بين يديه باحتضان ، خيوط البداية تلتف بالموقف ... تتلبك والأخيلة ، تجتذب كل الوجوه أمامه ، أسند للفرشاة مهمة الإختيار ، انغمست في بقعة اللون ، استقرت بين الجزيئات ، لا تناسب مع الوجه المختار ، سبحت في بقعة اللون الأخرى ، تلاعبت بذيلها في القاع ، وقفزت نحو البقعة المستسلمة للإنصياع ، أفسد المزيج النقاء وغير من ملامح الألوان ومازال الإنصياع...
الإختيار لم يقرر بعد ملمح الوجه القادم ، تنحت الفرشاة عن المهمة وأسندت رأسها على الحافة المستديرة ، أشتعل عود الثقاب... مد فمه يقبل سيجاره الذي قبض عليه بشفتين متآكلتين ، نفث لحظاته في وجة اللوح الخشبي الذي تجشأ بالغثيان،ومازال السطح فضاء ،تحسس كتل وجهه الهائلة ،اقتبس منها بعض الأفكار ،وإنطلق للاوعي إلى فراغ حولي التصق بدعائم الإبداع ، تساوت كل الوجوه في وجه واحد ، لم يعد يرى غيره بعد أن أحكم الحصار ، كثيراً ما أراد الهروب لعالم الأشكال .. وهو هو بكتله الهائلة ، مد يده للفرشاة الباكية بقطرات اللون الساكب ، اعتذر لها ... بكى عليها ... شطرها نصفين ... ثم دهسها مع بقايا السيجار المحترق ، لطخ وجهه بمزيج الألوان الفاسدة ، تقدم نحو اللوح الخشبي، وطبع لوحة قد رأها من قبل....

محمد سامي البوهي
30-03-2006, 12:19 PM
الأخ محمد سامي البوهي

وأنا أيضا سأقول :

تصفيق حار لك على إبداعك ...
...................................
ربما هنات طباعية بسيطة :
بإحتضان = باحتضان
تتلبك = لم أفهم معناها فما المقصود بها ؟
الوجوة , الوجة , الوجوة = الوجوه , الوجه

تقبل خالص تحياتي وتقديري
الأستاذ / عادل العاني

شكراً لمرورك بعين القارئ المقوم وقد غيرت بالفعل من هذه السقطات
معنى تتلبك : تتداخل حيث يصعب فصلها . والتلبك يكون للخيط فنقول
تلبك الخيط أو تلبكت الأمعاء ومنه يأتي تركيب : التلبك المعوي.
شكرا لك

محمود شاكر الجبوري
30-03-2006, 04:27 PM
لــون فاســد
أصوات نعرفها : مجموعة قصصية
أمسك باللوحة الخشبية ، أثقل بها الحامل المتصلب ، حتى استقرت بين يديه بإحتضان ، خيوط البداية تلتف بالموقف ... تتلبك والأخيلة ، تجتذب كل الوجوة أمامه ، أسند للفرشاة مهمة الإختيار ، انغمست في بقعة اللون ، استقرت بين الجزيئات ، لا تناسب مع الوجه المختار ، سبحت في بقعة اللون الأخرى ، تلاعبت بذيلها في القاع ، وقفزت نحو البقعة المستسلمة للإنصياع ، أفسد المزيج النقاء وغير من ملامح الألوان ومازال الإنصياع... .والإختيار لم يقرر بعد ملمح الوجة القادم ، تنحت الفرشاة عن المهمة وأسندت رأسها على الحافة المستديرة ، أشتعل عود الثقاب... مد فمه يقبل سيجاره الذي قبض عليه بشفتين متآكلتين ، نفث لحظاته في وجه اللوح الخشبي ،تجشأ بغثيان دون إخراج فمازال السطح فضاء ،تحسس كتل وجهه الهائلة ،اقتبس منها بعض الأفكار ،وانطلق للاوعي إلى فراغ حولي التصق بدعائم الإبداع ، تساوت كل الوجوة في وجه واحد ، لم يعد يرى غيره بعد أن أحكم الحصار ، كثيراً ما أراد الهروب لعالم الأشكال .. وهو هو بكتله الهائلة ، مد يده للفرشاة الباكية بقطرات اللون الساكب ، اعتذر لها ... بكى عليها ... شطرها نصفين ... ثم دهسها مع بقايا السيجار المحترق ، لطخ وجهه بمزيج الألوان الفاسدة ، تقدم نحو اللوح الخشبي وخرج علينا بلوحة لم نرها من قبل ....
تصفيق.............

محمد سامي البوهي

الكويت : 20/5/2005
هنا وقف الشعر عن التعبير واعلنت الاوزان العجز
لاقول لك انت كبير اتمنى ان اراك على صفحاتي دائما

محمد سامي البوهي
02-04-2006, 07:19 AM
هنا وقف الشعر عن التعبير واعلنت الاوزان العجز
لاقول لك انت كبير اتمنى ان اراك على صفحاتي دائما

أ/ محمود

شكراً لك على تعليقك الرقيق جداً ، وأخجلتم تواضعي لكني ياسيدي لست بكبير سناً ولا مكاناً وسط الأقلام فأنا فقير إلى الله و مجرد حرف يرنو نحو الكلمات.

شكراً لك