عبدالله الخميس
30-03-2006, 01:51 AM
تُخالِجُنا أفكارٌ غريبة - ربما - في مراحل مبكرة من أعمارنا ..
كنتُ صغيراً عندما سمعتُ الدكتور"مصطفى محمود" على التيليفيزيون يقول : أن النحلة ترى الألوان بصورة مختلفة عن رؤيتنا لها فهيَ ترى اللون الأخضر لأوراق الأشجار رمادياً بينما ترى الوردة الحمراء على أنها زرقاء ، وهذا عائدٌ إلى درجة الأشعة في عينها والتي تختلف عن درجة الأشعة في أعيننا وهكذا تتراوح الرؤى نسبياً بين جميع المخلوقات على حسب أشعتها البصرية .. بنفسجية .. فوق الحمراء .. وتحت الزرقاء ..
وكان مدرس القرآن يرتـّـل لنا قول الله تعالى : { يراكم هوَ وقبيلهُ من حيثُ لا ترونهم } ..
بينما كان مدرس التوحيد يخبرنا عن رسول الله صلى الله عليهِ وسلم أن في الجنة ما لا عينٌ رأت ولا أذنٌ سَمِعَت ولا خطرَ على قلبِ بشر ..
وعلّمني جدي رحمه الله أن بعض الحيوانات ترى الجان كـ الكلاب والحمير ، وبعضها الآخر يرى الملائكة كـ الدّيَكة ..
فانقدحتْ في ذهني يومها فكرة غريبة ومجنونة ..
بما أن مقدرتنا على النظر محددة ، وحكمنا على الألوان وحتى الأشياء غير حقيقي بـ المُطلق ، بما أن رؤيتنا للألوان محكومة بالدرجة الإشعاعية لأعيننا وعليه فإننا نختلفُ مع النحلة مثلاً في كون الوردة حمراء أو زرقاء .. إذاً يبقى لونها الحقيقي في علم الغيب ، وبما أن إبليسَ وقبيلَهُ يروننا من حيثُ لا نراهم ، إذاً هم يملكونَ في أعينهم مقدرة إشعاعية تختلفُ درجتها عنها في أعيننا تماماً ، كذلك هو الأمر وبصورة مختلفة - بالتأكيد - بالنسبة للملائكة ، تنسحبُ الفلسفة ذاتها على بعض المخلوقات .. إذاً نتيقنُ بأن رؤيتنا للأجسام أيضاً غير حقيقية ولا مكتملة وعلمها عند الله ، ولعله ثمة ألوانٌ وأجسامٌ كثيرة بيننا لا نراها نحنُ ولا الملائكة ولا الجان ولا أيٍ من مخلوقات الله .. !! .. وقياساً على ذلكَ الأسماعُ والخواطر والأفكار .
فلما لا تكون الجنة بينَ أيدينا ، وما يبدعه الله تعالى يومَ القيامة هوَ إعادة تأهيل لـ حواسنا ومداركنا لـ نرى ما لم نكن نراه ونسمعُ ما لم نكن نسمعه ونفكرُ بما لم يخطر على قلوبنا من قبل .. ؟
وعندما كبرتُ وترعرعتْ معلوماتي ومداركي ، علمتُ عن رسول الله صلى الله عليهِ وسلمَ أن الجنة في السماء ، عندها خابتْ إشراقتي ، غيرَ أن الفكرة - فيما دون مكان الجنة - وبكل غرابتها المشوّقة مازالت تشغلني حتى اليوم .
كنتُ صغيراً عندما سمعتُ الدكتور"مصطفى محمود" على التيليفيزيون يقول : أن النحلة ترى الألوان بصورة مختلفة عن رؤيتنا لها فهيَ ترى اللون الأخضر لأوراق الأشجار رمادياً بينما ترى الوردة الحمراء على أنها زرقاء ، وهذا عائدٌ إلى درجة الأشعة في عينها والتي تختلف عن درجة الأشعة في أعيننا وهكذا تتراوح الرؤى نسبياً بين جميع المخلوقات على حسب أشعتها البصرية .. بنفسجية .. فوق الحمراء .. وتحت الزرقاء ..
وكان مدرس القرآن يرتـّـل لنا قول الله تعالى : { يراكم هوَ وقبيلهُ من حيثُ لا ترونهم } ..
بينما كان مدرس التوحيد يخبرنا عن رسول الله صلى الله عليهِ وسلم أن في الجنة ما لا عينٌ رأت ولا أذنٌ سَمِعَت ولا خطرَ على قلبِ بشر ..
وعلّمني جدي رحمه الله أن بعض الحيوانات ترى الجان كـ الكلاب والحمير ، وبعضها الآخر يرى الملائكة كـ الدّيَكة ..
فانقدحتْ في ذهني يومها فكرة غريبة ومجنونة ..
بما أن مقدرتنا على النظر محددة ، وحكمنا على الألوان وحتى الأشياء غير حقيقي بـ المُطلق ، بما أن رؤيتنا للألوان محكومة بالدرجة الإشعاعية لأعيننا وعليه فإننا نختلفُ مع النحلة مثلاً في كون الوردة حمراء أو زرقاء .. إذاً يبقى لونها الحقيقي في علم الغيب ، وبما أن إبليسَ وقبيلَهُ يروننا من حيثُ لا نراهم ، إذاً هم يملكونَ في أعينهم مقدرة إشعاعية تختلفُ درجتها عنها في أعيننا تماماً ، كذلك هو الأمر وبصورة مختلفة - بالتأكيد - بالنسبة للملائكة ، تنسحبُ الفلسفة ذاتها على بعض المخلوقات .. إذاً نتيقنُ بأن رؤيتنا للأجسام أيضاً غير حقيقية ولا مكتملة وعلمها عند الله ، ولعله ثمة ألوانٌ وأجسامٌ كثيرة بيننا لا نراها نحنُ ولا الملائكة ولا الجان ولا أيٍ من مخلوقات الله .. !! .. وقياساً على ذلكَ الأسماعُ والخواطر والأفكار .
فلما لا تكون الجنة بينَ أيدينا ، وما يبدعه الله تعالى يومَ القيامة هوَ إعادة تأهيل لـ حواسنا ومداركنا لـ نرى ما لم نكن نراه ونسمعُ ما لم نكن نسمعه ونفكرُ بما لم يخطر على قلوبنا من قبل .. ؟
وعندما كبرتُ وترعرعتْ معلوماتي ومداركي ، علمتُ عن رسول الله صلى الله عليهِ وسلمَ أن الجنة في السماء ، عندها خابتْ إشراقتي ، غيرَ أن الفكرة - فيما دون مكان الجنة - وبكل غرابتها المشوّقة مازالت تشغلني حتى اليوم .