نبيل شبيب
14-05-2003, 04:27 PM
درب الأحزان
يا نازِحونَ صُـروفُ الدهرِ تَصْحَبُكمْ=أنّـى حَلَلْتم فَلا مَنجى مِنَ الخُـطُـبِ
عَكّا ويافـا دُمـوعٌ فـي محاجِرِكُـمْ=والدارُ والحقلُ والزيتونُ في الرُّطُبِ
وفي مسـامِعِكُـمْ أصْـداءُ مَأذَنَــةٍ=الليـلُ أسْـكتـهـا والفجْـرُ لَمْ يـؤبِ
ناءتْ ظهورُكُمُ مِن حَمْلِ خَيْمَـتِـكُـمْ=ومسـجدٍ بِنِطـاقِ الحُـزْنِ مُعْـتَصِـبِ
الغَـدْرُ شَـرَّدَكُمْ والغدرُ يَتْبَـعُـكُـمْ=والغـدرُ مَوعِـدُكُـمْ في كـلّ مُغْتَـرَبِ
و"دَيْرُ ياسـينَ" لِلأجيـالِ شـاهِـدة =ٌما مَيَّـزوا بيْـنَ شَـيخٍ طاعِنٍ وَصَبـي
فَما نَقولُ بِـ "إيـلـولٍ" وقد ذُبِحِـتْ=فيـهِ المروءاتُ رغمَ الدّيـنِ والنّسَـبِ
و"تلّـةِ الزعتَـرِ" الحمراءِ إذ فَتَحَـتْ=بأرضِ لُبْـنـانَ بـابَ الفَتْـكِ والسَّـلَبِ
"حصـارُ بيروتَ" لا ننْسـى فظائِعَـهُ=ولا الشُّـهودَ مِـنَ الأعْـوانِ والنّخَـبِ
ويومُ "صبْـرا وشـاتيلا" يُذَكِّـرنـا=بيومِ فـاضَ دَمُ الأقْصـى إلى الرُّكِـبِ
"حربُ الخيامِ"..وَما انفَضّـتْ مَآتِمُنـا=تُـراكِـمُ الجـرحَ فوقَ الجرحِ والنّـدَبِ
زَفّـوا المذابحَ أعْـراسـاً لِمُغْتَصِـبٍ=والمهْـرُ أرضٌ تُعانـي عُهْـرَ مُغْتَصِبِ
والقتلُ مِنْ قُبُـلٍ والقتـلُ مـن دُبـرٍ=لا فَـرْقَ بيـنَ ذوي القُـربى ومُعْـتَقِبِ
وكمْ شَـريدٍ رَحـى المأسـاةِ موطِنُهُ=وأهْــلُـهُ مِـزَقٌ أو ذِلَّـةٌ وَسَــبـي
ذاقَ القيـودَ بأرضِ العُـرْبِ قاطِبَـةً=وذنبُـهُ أنّـهُ فـي الأهْل كالغُـرُب
والمسْـلمـونَ غَـدَوا مليارِ مُضطَهَدٍ=في قبْضَـةِ الظلْـمِ والتّزييفِ والخَلَـبِ
فَمَزِّقِ الإِثْـمَ في الرايـاتِ خافِـقَـةً=بألْـفِ لَـونٍ مِـنَ التدجيـلِ مُجْتَـلَـبِ
وفي الخيانـاتِ إذ يَأتـي بَوائِقَـهـا=أهـلُ الكَبـائـرِعَمْـداً غيْـرَ مُحْتَجِـبِ
وأَسْمِعِ الخائـنَ الغـدّارَ ما هَـدَرَتْ=بِـهِ الحناجِـرُ والأحجـارُ في الكُـثُـبِ
"اللهُ أكـبـرُ".. والإخلاصُ رائِـدُنـا=مَـنْ كـانَ مُعتصِـمـاً بِاللهِ لَـمْ يَخِـب
درب الجهاد
يا مَنْ تَكَـرَّمْـتَ بِالإسْـراءِ مُعجِزةً=وأهـلُ مَكّـةَ أسْــرى الشـكِّ والعَجَبِ
فضلٌ مِـنَ اللهِ فَالأمْـلاكُ سـاجِـدَةٌ=وصَـفْوةُ الخلقِ صَـفٌّ خلـفَ خيْرِ نَبي
فضلٌ أتى خاتمَ الرُّسْـل الكِرامِ علـى=ظهـرِ البُراقِ وتحتَ العَـرْشِ لَمْ يُـرِب
فضلٌ تَوارَثَـهُ الأخْيـارُ مُنْـتَـقِـلا=يُوِحّــدُ اللهَ فـي الأكْـوانِ والكُـتُـبِ
والعهـدُ في ليلـةِ المعراجِ يغمُرُنـا=مِـنْ سِـدرةِ المنتهـى باِلفضلِ فَاكْتَسِبِ
ورَدِّدِ العَـهْـدَ فَالأقْصـى يُخَـلِّـدُهُ=وصـوتُ أحمَـدَ في المحرابِ والقُبَـبِ
وارفـعْ نِـداءَكَ في أرضٍ مُكَـرَّمَـةٍ=بكـلّ وَحـيٍ مِـنَ العَلْيـاءِ مُكْتَـتَـبِ
أرضٌ تبارَكَ مَنْ في الذكْـرِ بارَكَهـا=واللهُ يَحْـرُسُـها مِـنْ أقْـدَمِ الحِقَـبِ
لمْ ينقُـضِ العهـدَ فيها أيُّ مُرتَكِـسٍ=إلاّ وذاقَ وَبـالَ الإثْـمِ مِـن كَــثَـبِ
دارَ الزمانُ وعادوا حسْـبَ مَوْعِدِهِـمْ=إلـى هَـلاكٍ –وَأَيْـمِ اللهِ- مُقْــتَـرِبِ
هَبَّـتْ فِلَسْـطينُ بالتكبـيـرِ ثائِـرَةً=وهَبَّ ألفُ "صَلاحٍ" مِن ثَرى التُّـرَبِ
وَرَدَّدَتْ صَـوْتَ تاريـخٍ يُسـائِلُـنـا=عَـنِ المَمـالِكِ والتيجـانِ والصُّـلُـبِ
كمْ قـامَ للباطِـلِ المَغـرورِ مِنْ دُوَلٍ=تَبَـدَّدَت كـفُـقـاعاتٍ مِـنَ الحَـبَـبِ
سَرى النداءُ إلى التحريـرِ فاشْـتَعَلَتْ=حِجـارَةُ الأرضِ.. كلِّ الأرضِ بِالغَضَـبِ
فَكُـلّ طـفـلٍ وَليـدٍ ثائِـرٌ بَـطَـلٌ=يَـرمي الغُـزاةَ بِسـجّيلٍ مِنَ الحَصَـبِ
وإذْ بِغَـزَّةَ إِعْـصـارٌ وَ زَلْـزَلَـةٌ=وإذ بنـابُـلْسَ بُركـانٌ مِـنَ اللَّـهَـبِ
وإذ بأضـلعِ أهْـلِ القُدسِ صـامِدَةٌ=حَـولَ المساجِـدِ سَـدّاً غيْرَ مُنْثَـقِـبِ
وإذ بحيفا كَـ " أمِّ النّورِ" أو صَفَدٍ=بالكبـريـاءِ تَحَـدَّتْ كُـلَّ مُـرْتَـهَـبِ
فَفي السّـواحِلِ أغْـلالٌ مُحَـطَّـمَـةٌ=وفي الجليـلِ وفي الوادي وفي النَّقَـبِ
حقُّ الحياةِ إِبـاءُ النّفسِ في شَـمَـمٍ=والنفسُ تعظمُ ما اسْـتَعْلَتْ على الرَّغَبِ
والموتُ – رغمَ غرورِ العبدِ في نِعَمٍ-=لِلعيْـنِ أدنـى مِـنَ الأجفـانِ والهـُدُبِ
والذلّ يظهـرُ في الهاماتِ ما خَنَعَـتْ=فَابْيَـضّ فيها صَغارُ العيشِ في النَّصَـبِ
وأينَ هُـمْ مِنْ شَـهيـدٍ خالِـدٍ أبَـداً=واللهُ يَـرْزُقُـهُ مِـنْ كُـلِّ مُـرْتَـغَـبِ
و"اللهْ أكبـرُ" في أرضـي تُـرَدِّدُهـا=روحُ الشّـهيدِ مَعَ الأحْجارِ في الهِضَـبِ
وما رويـتُ ولكنَّ الشّـهيـدّ رَوى=مَـلاحِـمَ الحـقِّ أنْـواراً لِكُـلِّ أَبـي
فَـفي فِلَسْـطيـنَ أحْـرارٌ عَمالِقَـةٌ=في ظُلمـةِ اليأسِ والتّيْئيـسِ كَالشُّـهُبِ
وفي فلسـطيـنَ جَنّـاتٌ مُفَـتَّـحَةٌ=لِبـاذِلٍ نفسَـهُ فـي اللهِ مُحْـتَـسِـبِ
وفي فلسـطينَ إسْـلامٌ يهيـبُ بِنـا=ذاكَ الطّـريقُ إلى التّحريـرِ فَاسْـتَجِبِ
يا نازِحونَ صُـروفُ الدهرِ تَصْحَبُكمْ=أنّـى حَلَلْتم فَلا مَنجى مِنَ الخُـطُـبِ
عَكّا ويافـا دُمـوعٌ فـي محاجِرِكُـمْ=والدارُ والحقلُ والزيتونُ في الرُّطُبِ
وفي مسـامِعِكُـمْ أصْـداءُ مَأذَنَــةٍ=الليـلُ أسْـكتـهـا والفجْـرُ لَمْ يـؤبِ
ناءتْ ظهورُكُمُ مِن حَمْلِ خَيْمَـتِـكُـمْ=ومسـجدٍ بِنِطـاقِ الحُـزْنِ مُعْـتَصِـبِ
الغَـدْرُ شَـرَّدَكُمْ والغدرُ يَتْبَـعُـكُـمْ=والغـدرُ مَوعِـدُكُـمْ في كـلّ مُغْتَـرَبِ
و"دَيْرُ ياسـينَ" لِلأجيـالِ شـاهِـدة =ٌما مَيَّـزوا بيْـنَ شَـيخٍ طاعِنٍ وَصَبـي
فَما نَقولُ بِـ "إيـلـولٍ" وقد ذُبِحِـتْ=فيـهِ المروءاتُ رغمَ الدّيـنِ والنّسَـبِ
و"تلّـةِ الزعتَـرِ" الحمراءِ إذ فَتَحَـتْ=بأرضِ لُبْـنـانَ بـابَ الفَتْـكِ والسَّـلَبِ
"حصـارُ بيروتَ" لا ننْسـى فظائِعَـهُ=ولا الشُّـهودَ مِـنَ الأعْـوانِ والنّخَـبِ
ويومُ "صبْـرا وشـاتيلا" يُذَكِّـرنـا=بيومِ فـاضَ دَمُ الأقْصـى إلى الرُّكِـبِ
"حربُ الخيامِ"..وَما انفَضّـتْ مَآتِمُنـا=تُـراكِـمُ الجـرحَ فوقَ الجرحِ والنّـدَبِ
زَفّـوا المذابحَ أعْـراسـاً لِمُغْتَصِـبٍ=والمهْـرُ أرضٌ تُعانـي عُهْـرَ مُغْتَصِبِ
والقتلُ مِنْ قُبُـلٍ والقتـلُ مـن دُبـرٍ=لا فَـرْقَ بيـنَ ذوي القُـربى ومُعْـتَقِبِ
وكمْ شَـريدٍ رَحـى المأسـاةِ موطِنُهُ=وأهْــلُـهُ مِـزَقٌ أو ذِلَّـةٌ وَسَــبـي
ذاقَ القيـودَ بأرضِ العُـرْبِ قاطِبَـةً=وذنبُـهُ أنّـهُ فـي الأهْل كالغُـرُب
والمسْـلمـونَ غَـدَوا مليارِ مُضطَهَدٍ=في قبْضَـةِ الظلْـمِ والتّزييفِ والخَلَـبِ
فَمَزِّقِ الإِثْـمَ في الرايـاتِ خافِـقَـةً=بألْـفِ لَـونٍ مِـنَ التدجيـلِ مُجْتَـلَـبِ
وفي الخيانـاتِ إذ يَأتـي بَوائِقَـهـا=أهـلُ الكَبـائـرِعَمْـداً غيْـرَ مُحْتَجِـبِ
وأَسْمِعِ الخائـنَ الغـدّارَ ما هَـدَرَتْ=بِـهِ الحناجِـرُ والأحجـارُ في الكُـثُـبِ
"اللهُ أكـبـرُ".. والإخلاصُ رائِـدُنـا=مَـنْ كـانَ مُعتصِـمـاً بِاللهِ لَـمْ يَخِـب
درب الجهاد
يا مَنْ تَكَـرَّمْـتَ بِالإسْـراءِ مُعجِزةً=وأهـلُ مَكّـةَ أسْــرى الشـكِّ والعَجَبِ
فضلٌ مِـنَ اللهِ فَالأمْـلاكُ سـاجِـدَةٌ=وصَـفْوةُ الخلقِ صَـفٌّ خلـفَ خيْرِ نَبي
فضلٌ أتى خاتمَ الرُّسْـل الكِرامِ علـى=ظهـرِ البُراقِ وتحتَ العَـرْشِ لَمْ يُـرِب
فضلٌ تَوارَثَـهُ الأخْيـارُ مُنْـتَـقِـلا=يُوِحّــدُ اللهَ فـي الأكْـوانِ والكُـتُـبِ
والعهـدُ في ليلـةِ المعراجِ يغمُرُنـا=مِـنْ سِـدرةِ المنتهـى باِلفضلِ فَاكْتَسِبِ
ورَدِّدِ العَـهْـدَ فَالأقْصـى يُخَـلِّـدُهُ=وصـوتُ أحمَـدَ في المحرابِ والقُبَـبِ
وارفـعْ نِـداءَكَ في أرضٍ مُكَـرَّمَـةٍ=بكـلّ وَحـيٍ مِـنَ العَلْيـاءِ مُكْتَـتَـبِ
أرضٌ تبارَكَ مَنْ في الذكْـرِ بارَكَهـا=واللهُ يَحْـرُسُـها مِـنْ أقْـدَمِ الحِقَـبِ
لمْ ينقُـضِ العهـدَ فيها أيُّ مُرتَكِـسٍ=إلاّ وذاقَ وَبـالَ الإثْـمِ مِـن كَــثَـبِ
دارَ الزمانُ وعادوا حسْـبَ مَوْعِدِهِـمْ=إلـى هَـلاكٍ –وَأَيْـمِ اللهِ- مُقْــتَـرِبِ
هَبَّـتْ فِلَسْـطينُ بالتكبـيـرِ ثائِـرَةً=وهَبَّ ألفُ "صَلاحٍ" مِن ثَرى التُّـرَبِ
وَرَدَّدَتْ صَـوْتَ تاريـخٍ يُسـائِلُـنـا=عَـنِ المَمـالِكِ والتيجـانِ والصُّـلُـبِ
كمْ قـامَ للباطِـلِ المَغـرورِ مِنْ دُوَلٍ=تَبَـدَّدَت كـفُـقـاعاتٍ مِـنَ الحَـبَـبِ
سَرى النداءُ إلى التحريـرِ فاشْـتَعَلَتْ=حِجـارَةُ الأرضِ.. كلِّ الأرضِ بِالغَضَـبِ
فَكُـلّ طـفـلٍ وَليـدٍ ثائِـرٌ بَـطَـلٌ=يَـرمي الغُـزاةَ بِسـجّيلٍ مِنَ الحَصَـبِ
وإذْ بِغَـزَّةَ إِعْـصـارٌ وَ زَلْـزَلَـةٌ=وإذ بنـابُـلْسَ بُركـانٌ مِـنَ اللَّـهَـبِ
وإذ بأضـلعِ أهْـلِ القُدسِ صـامِدَةٌ=حَـولَ المساجِـدِ سَـدّاً غيْرَ مُنْثَـقِـبِ
وإذ بحيفا كَـ " أمِّ النّورِ" أو صَفَدٍ=بالكبـريـاءِ تَحَـدَّتْ كُـلَّ مُـرْتَـهَـبِ
فَفي السّـواحِلِ أغْـلالٌ مُحَـطَّـمَـةٌ=وفي الجليـلِ وفي الوادي وفي النَّقَـبِ
حقُّ الحياةِ إِبـاءُ النّفسِ في شَـمَـمٍ=والنفسُ تعظمُ ما اسْـتَعْلَتْ على الرَّغَبِ
والموتُ – رغمَ غرورِ العبدِ في نِعَمٍ-=لِلعيْـنِ أدنـى مِـنَ الأجفـانِ والهـُدُبِ
والذلّ يظهـرُ في الهاماتِ ما خَنَعَـتْ=فَابْيَـضّ فيها صَغارُ العيشِ في النَّصَـبِ
وأينَ هُـمْ مِنْ شَـهيـدٍ خالِـدٍ أبَـداً=واللهُ يَـرْزُقُـهُ مِـنْ كُـلِّ مُـرْتَـغَـبِ
و"اللهْ أكبـرُ" في أرضـي تُـرَدِّدُهـا=روحُ الشّـهيدِ مَعَ الأحْجارِ في الهِضَـبِ
وما رويـتُ ولكنَّ الشّـهيـدّ رَوى=مَـلاحِـمَ الحـقِّ أنْـواراً لِكُـلِّ أَبـي
فَـفي فِلَسْـطيـنَ أحْـرارٌ عَمالِقَـةٌ=في ظُلمـةِ اليأسِ والتّيْئيـسِ كَالشُّـهُبِ
وفي فلسـطيـنَ جَنّـاتٌ مُفَـتَّـحَةٌ=لِبـاذِلٍ نفسَـهُ فـي اللهِ مُحْـتَـسِـبِ
وفي فلسـطينَ إسْـلامٌ يهيـبُ بِنـا=ذاكَ الطّـريقُ إلى التّحريـرِ فَاسْـتَجِبِ