المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : جامعة العقل ..!!



سلطان السبهان
30-03-2006, 10:18 PM
كان لأطروحات أخي الكريم الاستاذ خليل حلاوجي أثر كبير في التوجه لكتابة هذا الموضوع
الذي بات لزاماً طرقه .

ولإيجاد مساحة خصبة للنقاش المثمر أيضاً على بساط من الأريحية والجدية والصدق
في القصد والعرض .

إن دين الاسلام دين ذو صفة عالمية واستمرارية تؤهله ليكون قادراً على اسيعاب جميع
احتياجات البشرية ، وذو قدرة على الانسجام مع كل متغيرات الدنيا ، مهما كان حجم اختلافها وتنوعها .
فهو دين لم يضق ذرعا بالمستجدات خلال ألف وأربعمائة وعشرين سنة.

فلايزال رغم تسارع الدنيا وتغير المعطيات منضبطاً من خلال قواعده الراسخة.

ولم يكن هناك دين قبله أو بعده ، ولا حتى مذهب أو اتجاه يراعي العقل ويحترمه كما يحترمه ويراعيه
الاسلام.

إن الناظر في قواعده الكلية وما يتفرع عنها من قواعد أصغر

وفروع أدق وأصغر ليجد العجب العجاب ، كيف أن هذا الدين يستطيع تفعيل العقل تفعيلا
يتوافق مع بشريته ويعطيه الثقة في البحث والمقارنة والاجتهاد .

العقل في الاسلام محكوم عليه لا حاكماً !!

والعقل في الاسلام مأمور بالتأمل في مخلوقات الله والنظر في ملكوت السموات والأرض ..
وفي صدق الرسالة وفي عظمة الخالق .

والعقل في الاسلام أيضا مناط به البحث في العلل التي أنيطت بها الأحكام الاجتهادية ليقاس عليها .

فمعرفة العلة للحكم الشرعي - غير التعبدي المحض - من وظائف عقول المجتهدين ، ومن معارك
انظارهم المختلفة .ولامشاحة في تنوع الاجتهادات ولها .

وقد ترك الله عز وجل من حكمته ذلك للعقل المجتهد ليرفع في أجور المجتهدين وليميز الله باذل
الوسع من العلماء ممن هو أقل شأناً .

العقل مكرم في الاسلام غاية التكريم ، فهو أيضاً مناط التكليف وفهمه مناط إقامة
الحجة على المكلفين .
ففاقد العقل له أحكامه الخاصة سواء الفاقد بالكلية أو لبعضه .

هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقر أبا موسى الأشعري حين قال
فيما لم يجد فيه نصاً ( أجتهد رأيي ولا آلو ) .

وهذا عمر رضي الله عنه يقول لواليه ( ثم اعند للمور فانظر أشببها بالحق فاعمله ).

وكذا العجب لاينفك في اعتبار القياس من الأصول المتفق عليها في الاستدلال في الجملة .
والقياس عملية عقلية بحتة .فهل بعد هذا التكريم تكريم !

إن المعيب ليس احتراك العقل ومخاطبته ، او تفعيل دوره في الاستدلال فذلك مما حث عليه الاسلام .
لكن المشكلة في تكليف العقل ما ليس من شأنه وجعله حاكماً في مورد النص .

إن هذه المشكلة هي أول ما فُتح على المسليمن من الأبواب والتي راح ضحيتها طوائف انحرفت
بعد ذلك لإغراقها في العقل وطردها وظائفه وتعميمها .

فأول تأثر من هذه الناحية هو تأثر المعتزلة العقلية بالفلاسفة الذي كانوا ينصبون العقل رباً من دون الله
فما قبله العقل قبلوه ، وما رده العقل ردوه حتى ولو كان مما فيه نص واضح ظاهر صحيح.
ونشات مدرسة العقلانية التي تجعل من العقل مصدرا للتشريع .

ليس من الجدير أن أحتاج لبيان قصور العقل عن إدراك مصالح البشر ابتداءا وتقرير الأحام .
ربما كان قادراً على تقدير المصالح في وقت دون آخر ، وفي مكان دون آخر .لكن ان يكون منسجما
وعالمية الاسلام واستيعابه لكل زمان ومكان فهذا من المحال .

ولذلك نجد إعمال العقل كان سائغا في كل ماهو موضع اجتهاد ، والاجتهاد لاشك انه قابل للتغير حسب
الزمن والمكان .

فالقياس والمصالح المرسلة والاستحسان عند بعضهم ، وتنقيح مناط العلة ، كل ذلك أمور تخضع لتأثير
الزمان والمكان .

لقد وجدت فكرة تضخيم دور العقل سبيلاً إلى عقول بعض المفكرين حتى وثقوا بالعقل بشكل

فضيع تم معه إقحامه في موارد النص وتقليله من قطعية بعض الحكام التي استقرت قطعيتها .

لاشك ان الموضوع اكبر من هذه العجالة وحسبي أني حاولت فتح النافذة لاستقبال نسيم كلماتكم
وسيل أفكاركم .

دمتم بخير

خليل حلاوجي
30-03-2006, 11:09 PM
في مروري الاول
أقول
نورت الواحة ياشيخي الاخيل وكم كنت منتظرا" حروفكم
والله يشهد


أخي المكرم
عقلي وعقلك محكومان بموروث وبهوى نريد أن ننضبط مع هذين الموردين له
وفق ضوابط اليقين الشرعي

نحن بحاجة الى تفعيل ماحوته جماجمنا لغرض التفاعل فوق الارض
لاعمارها
كيما تكون جنة الباري

الشريعة جاءت لخدمة الانسان
وعقله

لكن العق شأنه شأن أي عضو في جسدنا
متحيز لخدمة الغرض المناط له
كالاصابع التي خدمتها ... الكتابة او الألتقاط
كاللسان الذي وظيفته التذوق

العقل ياسيدي ... بكل أسف متحيز

ولن يعطينا يقين

لابد من رؤية للحقيقة

بوسائل أخرى تعين العقل

سأكلمكَ عنها
على مكث

فلتتابع روحك الطاهرة روحي
لاني أحبك
ايها السخي

حوراء آل بورنو
30-03-2006, 11:51 PM
أشد على يدك فيما زرعت له ، و آمل أن يصل النور كل الأنحاء ، فما أجدرنا نتبع الحق فنعرف به .

بالغ تقديري و امتناني للسند .

سلطان السبهان
31-03-2006, 08:59 PM
أستاذنا خليل

سأنتظر حديثك بشوق

فحتما سنستفيد ونسعد به

دمت للحوار الجميل

سلطان السبهان
31-03-2006, 09:01 PM
حوراء الكريمة

أشكر حضورك ومشاركتي الحديث

دام الود

خليل حلاوجي
31-03-2006, 10:18 PM
الشكر لكم موفور

\

لابد هنا من أن نفصل بين العقل الفردي والعقل الجمعي

فلو ولدت في منطقة الصومال يجعلني مالك لعقلية غير العقلية التي أحملها لو ولدت في بافاريا
المجتمع قد يحجب أو يفعّــل موروثي الفكري من محتواه

هنا يتأرجح الناس مابين
خاضعين لموروثهم المجتمعي

ومابين خارجين عن المألوف

وكلا الطرفين
قد يضرهم تشبتهم للعقلية ... الاول سيكون متزمت
والثاني متحلل

سلطان السبهان
01-04-2006, 01:17 PM
بالطبع كما تفضلا أستاذي الكريم

هنا نريد ان نسلط الضوء على العقل من حيث هو مصدر تأسيس لا تأكيد

هل يستقل العقل الفردي أو الجمعي بالقدرة على إدراك محاسن الأشياء كل

الأشياء ابتداءاً ؟

نحن نحترم العقل ولا شك ونريده أن يعضد النقل لا أن يكون خصمااو ندا له !

إن الفلاسفة حاولوا ان يستغنوا بالعقل عن النقل فأتوا بالمحال

إذ ضاقت عقولهم بأسرار الشريعة ، حتى اعترف من تأثر بهم من المسلمين

بذلك الفشل :

نهاية إقدام اتلعقول عقالُ

واكثر سعي العالمين ضلالُ


هكذا قال قائلهم !!



سأحاول أن آتي بما له علاقة بالموضوع من جهة أصولية فقهية

من حيث المسلك العقلي وتأثيره على الفقهيات

دام الجميع بخير

عبد المجيد أبومأمون
10-04-2006, 06:21 PM
أيها الأعزاء المحترمون
لننظر إلى الأقوال التالية :
قال الإمام الشافعي رحمه الله في آخر " الرسالة " : " لا يحل القياس والخبر موجود "
والقاعدة الفقهيةالتي تقول : لا اجتهاد في مورد النص.
وأيضا ً: إذا ورد الأثر بطل النظر .
من هنا ندرك أن الإسلام قد احترم العقل البشري ، فلم يكلفه ما لا طاقة له به ، وكفاه بالتالي مؤونة التخبط والتوقعات في الثوابت . لأن النص الوارد فيها كان قطعيّ الثبوت قطعيّ الدلالة ...
واحترمه أيضا ً حين سمح له بالاجتهاد في المتغيرات بل أثابه على ذلك حتى وإن أخطأ .
***
لذلك وكما قال العلماء : لا يوجد تعارض بين صحيح المنقول وصريح المعقول
أما الذين يتجرؤون على الاجتهاد ضمن الثوابت بعدما تبين لهم الحق فأغلب الظن ّ أن خللا ً ما قد أصاب عقولهم ، وهؤلاء بحاجة إلى المعالجة ، والشفقة بدلا ً من الاحترام .
***
أما المعتزلة فقد كان وجودهم ضروريا ً في زمانهم للذود عن الإسلام ومبادئه حين سادت النظريات الفلسفية
وكان لا بد لهم من استخدام نفس الأسلحة الهجومية // أي الأدلة العقلية والقياس المنطقي // وتجاوز النص أمام من لا يؤمن أصلا ً بهذا النص ، فلكي تكون مقنعا ً يجب أن تحاور الخصم بما يؤمن به من أدلة ومن ثم تنقض رأيه بقوله .... وهكذا فعل المعتزلة حينذاك
وقد انتهى دورهم حينما تجاوزوا هدفهم ونصّبوا العقل حاكما ً على النصوص وردوا كل ما لا يقبله العقل
فما قبله العقل قبلوه ، وما ردّه ردّوه !!!
ولكن الدين الحقيقي والتدين الحقيقي نجده في قوله تعالى :
{وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالاً مُّبِيناً }الأحزاب36
وإن كانت هذه الآية الكريمة خاصة بحادثة معينة فالعبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب .
***
حينما يأتي النص صريحا ً / قرآن كريم أو حديث صحيح أو حسن / أنا على استعداد لإلغاء عقلي لأني أؤمن بأنني مشمول بقوله تعالى :
{وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُم مِّن الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً }الإسراء85
فقد يكون هذا الذي أشكل عليّ فهمه من الكثير الذي لم أؤته .
***
هل يستقل العقل الفردي أو الجمعي على إدراك محاسن الأشياء ... كل الأشياء ابتداء ً ؟
الجواب : لا ..
لأنه قاصر ، والله سبحانه وتعالى أعلم بما يصلح له ابتداء ً وانتهاء ً.
{أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ }الملك14.

تحياتي لكم

سلطان السبهان
10-04-2006, 06:38 PM
أحسنت اخي الكريم أبا مامون

كلمات لها أثر المطر على الأرض اليباب


وفقت في كل ماقلت يا صديقي الكريم


أما المعتزلة فلو فرّقنا بين المعتزلة كمذهب ، وبين من اعملوا عقولهم من علماء المسلين للرد على الفلاسفة والمنطقيين .

فالصنف الثاني هم من كان وجودهم ضرورة في زمنهم.

أما المعتزلة فاول أصل من أصولهم التي خرجوا بها : السؤال عن كيفية صفات الله بــ: كيف استوى ؟

كما هو مشهور من رأسهم واصل بن عطاء مع الامام ممالك حين طرده من حلقته !


نعم كان من اهل السنة والحق من اشتغل بالعقل للرد على الفلاسفة دون أن يقع بما وقعت به المعتزلة


فهؤلاء من كان وجودهم فعلا له أثر ودور كبير


دمت سيدي

جوتيار تمر
10-04-2006, 08:57 PM
عذرا لاني اتيت من غير موعد مسبق...
اعجبتني الاراء التي كتبت كثيرا حول الموضوع...لكن مع ذلك اردت ان اطرح وجهة نظر قد تخالفكم فعذرا..
احيانا نلجأ نحن حتى الذين ندعي اننا على وفاق مع ذواتنا اقصد الذين قد شملتنا بعض هلوسات المعرفة الى الخضوع لافكار نعلم بانها لاتشكل في الواقع سوى ارهاصات فكرية لمن سبقونا هولاء الذين تفاجأوا بالغير وما توصل اليه...فقاموا بالتفاف الحقائق بدلا من عرض مكمونها الواقعي والذين نظرهم كان سيمس العقيدة نفسها...قد نتبع نحن مثل هولاء بعض الحيل الفكرية والتي هي مخاض للعقلية العقائدية عموما.. بحيث نقوم بفصل العقيدة عن اهلها والنظرية عن امكان تطبيقها...ولعلني هنا او ان اشير الى ما كتبه الاستاذ علي حرب عن هذه الماساة حين قال: ان هولاء يتعاملون مع الافكار ككيانات ماورائية وماهيات متعالية تقوم بذاتها وتحيا حياتها بمعزل عن صيرورتها التاريخية ووظائفها الوجودية.
واظن بان المسالة واضحة الان فارجاع كل العلل والنقص الى اهل التطبيق هو ما نقنع نحن ايضا انفسنا به فالمقولان لدينا معصومة وكل خطأ وتقصير يحدث فانه عائد بلا شك الى العلة والعيب في التطبيق واللممارسات...وبالطبع ليس خافيا علينا نحن بالذات ان هذه الالية لايستخدمها الا العقل الديني اللاهوتي في تبرير الاخطاء والتقصير واحيانا يستعمله هذا العقل من اجل تطويق الوقائع التي تحاول النيل من مصداقية اية نظرية قائمة...وحتى العقيدة نفسها....اننا مثل هولاء نعمد وبكل تبجح الى اتهام العقل..واصحاب العقل المتمثلين بالبشر بدلا من ان نقوم بالغوص في المقولات نفسها لعلنا نجد فيها مايعيق الوصول الى الحقائق المرجوة... اظن اننا عندما نقول بان الاديان عامة او حتى الاسلام خاصة بل قبلها المسيحية دعت الى العقل واكرمت وفعلت وووووو...نتجاهل تماما ان الاديان ايضا وضعت قواعد لتفعيل العقل ووضعت حدود وهذا ما حدا به اقصد بالعقل الى ممارسة الانغلاق على الحدث واحيانا التهرب من مواجهة الحقائق..بل الى التقوقع...ان الفكر اللاهوتي بصورة عامة يحتاج الى انتفاضة ذاتية ليستطيع من الخروج بسلامته وترجيحه الى بر الامان.. فالاديان عامة اذا ما ظلت تسير على هذا المنوال فانها تقوم بؤد العقل...ولايهم كم نادت وكم نصت اخرجت وكم وكم المهم الان كم حقائق ارسخت وكم مفاهيم اكدت بعيدا عن العاطفة الجياشة التي تخرق عظام المسيحي عندما تمس العذراء او المسلم عندما يرسم دانيماركي رسومات....ووووو......
عذرا لاني اطلت...........
تقديري واحترامي
جوتيار

خليل حلاوجي
10-04-2006, 09:12 PM
ارفض تماما" الغاء عقلي
خصوصا" مع الشرع ... وشعاري ... شعار سلمان الفارسي
الباحث عن الحقيقة
الذي دخلت متون الاسلام الى جمجمته عن طريق ... العقل


ولو جاءني رجل يريد ان يدخل الاسلام وهو ملحد لايقر بوجود جنة ولانار
كيف سانجح معه وادخله الى ملتنا التي تؤكد على ضرورة استخدام عقولنا لنتواصل على الاقل فيما بيننا ... لابد من طرق

مع هذا الملحد سأـبع طريقة شيخي بن تيمية رحمه الله
وأقرأ ... كتابه نقد المنطق

وبالمناسبة فان شيخي رحمه الله سبق بكثير
فرانسيس بيكون وجون ستيوارت مل


في طريقته المدهشة هذه

شكرا" لكل من مر من هنا
ومرحبا بك جوتيار ... العزيز

سلطان السبهان
10-04-2006, 11:34 PM
فالاديان عامة اذا ما ظلت تسير على هذا المنوال فانها تقوم بؤد العقل...ولايهم كم نادت وكم نصت اخرجت وكم وكم المهم الان كم حقائق ارسخت وكم مفاهيم



أخي الاستاذ جوتيار
أرجو توضيح الكلام اعلاه .

دمت لنا

سلطان السبهان
10-04-2006, 11:38 PM
الأخ الكريم الاسنتاذ خليل حلاوجي

ومن طلب إلغاء العقل تماما؟!!

العقل ياسيدي دليل مؤكد للفطرة في مثل قضية سلمان رضي الله عنه


وليس مجال نقاشنا : هل العقل يدل على وجود الخالق واستحقاقه للعبادة ,

بل نقاشنا في قدرة العقل على الوصول لما ينفع الإنسان من عبادات ومعاملات وتشريعات


قدرة العقل على ابتكار الأحكام .، ومعرفة مناسبتها لكل زمان ومكان .

وحينئذ فدوره المؤكد والمسلِّم .

وابن تيمية شيخ الاسلام أكد هذا كله في مجموعة من كتبه المبهرة رحمه الله كدرء تعارض العقل والنقل وهو متعتي الفكرية التي لاأستغني عن التصفح فيها يوميا.


دمت بخير لنا

جوتيار تمر
11-04-2006, 09:27 AM
فالاديان عامة اذا ما ظلت تسير على هذا المنوال فانها تقوم بؤد العقل...ولايهم كم نادت وكم نصت اخرجت وكم وكم المهم الان كم حقائق ارسخت وكم مفاهيم



أخي الاستاذ جوتيار
أرجو توضيح الكلام اعلاه .

دمت لنا

الاخ والاستاذ سلطان............
الامر واضح لست اقصد بما رسخت.. المسلمات...لا..ولا قواعد الشرع..شرع اي دين كان...انما هناك امور اخرى تدخل الخط المباشر مادامت الاديان موجودة...وهي تبدأ من الذات الانسانية ومتطلبات الذات الانسانية من الارتواء بالمعرفة..وهنا لااضع حدودا لبلوغ هذه المعرفة لاني اراها حقوق طبيعية للانسان حتى وان اصطدم بجدران اللايجوز...وهنا القصد الاساسي اللايجوز...لماذا لايجوز ما دام الامور كائن في مادامت موجودة...هناك حقائق تبحث عن ذاتها وتريد من يطرق بابها...اتمنى ان يكون الامر واضحا
تقديري واحترامي
جوتيار

جوتيار تمر
11-04-2006, 09:34 AM
ارفض تماما" الغاء عقلي
خصوصا" مع الشرع ... وشعاري ... شعار سلمان الفارسي
الباحث عن الحقيقة
الذي دخلت متون الاسلام الى جمجمته عن طريق ... العقل


ولو جاءني رجل يريد ان يدخل الاسلام وهو ملحد لايقر بوجود جنة ولانار
كيف سانجح معه وادخله الى ملتنا التي تؤكد على ضرورة استخدام عقولنا لنتواصل على الاقل فيما بيننا ... لابد من طرق

مع هذا الملحد سأـبع طريقة شيخي بن تيمية رحمه الله
وأقرأ ... كتابه نقد المنطق

وبالمناسبة فان شيخي رحمه الله سبق بكثير
فرانسيس بيكون وجون ستيوارت مل


في طريقته المدهشة هذه

شكرا" لكل من مر من هنا
ومرحبا بك جوتيار ... العزيز

اهلا باخي الحبيب خليل...
لااعلم لماذا فهمت الامر هكذا...لم اطلب الغاء العقل ابدا....بل اردت اعطاء العقل حقه الشرعي في البحث اقصد حقه ان يصول ويجول دون قيود توضع عليه لان هذا جائز وذاك لا....ثم اني قصدت نحن في تحليلاتنا دائما نبحث عن من نلقي على رقبته الامر فنعاتب الشخص الخطأ والامر في الاصل يبدأ منا وبنا والينا..
مسالة الغاء العقل..رافضت تماما...لكن وقوع العقل في دائرة التكرار رافضة ايضا..
الملحد الرافض للجنة والنار اصبح ملحدا لانه يرفضها... فانا لااسمي من لايقوم باداء الصلاة او الذهاب دور العبادة ملحدا... لذا هل لنا من طريقة وسطى...
تقديري واحترامي
جوتيار

عبلة محمد زقزوق
11-04-2006, 11:42 AM
تحياتي أستاذي الفاضل / سلطان السبهان
جميل الطرح منك لفلسفة عميقة الأثر بالنفس والعقل ، فيتوجب معها الرد .

فالعقل ملتزم أحيانا بقبول معطيات يعلم إستحالة الغور فيها لمعرفة ذاتيتها أو مكنونات أمورها ." من شرائع الاهية واضحة لا تقبل الجدال ، بل تعتبر موزازين لأمور أخر .
يسعى العقل لمعرفتها وهي غير ملزمة بل يتوجب معها الإستنباط والبحث والغور في عميق معانيها لتأكيد قيمة هذا العقل بالعطاء الذي أنعم به الإله على بني البشر فتفردوا وإنفردوا به .
إذن المسلمات بدهيهات يدركها أو لا يدركها العقل فهي بحته غير قابلة للتعديل أو البحث . جبلت وتأصلت بالنفس والروح ، ورضى بها العقل كمسلمات وأوامر وضوابط إلاهية ... وعلى أساسها يبني العقل نظرياته في المجال الحر والذي كان متروكاً من قبل الله تعالى لهذا العقل البشري ، وكل حسب عقيدته وأخلاقه وضميره يسعى للمعرفة والإستنباط للأمور ... فيخضع هذا العقل للعديد من الموازنات بين النفس والضمير والعقيدة قبل أن يصل إلى الحقيقة فيتشبع بها ويقتنع بها فيعمل لها .
عند ذلك تتبلور حقيقة البحث وتصبح بعد العمل بها كجوهرة تعلن عن نفسها بالعمل .

لذا فبالعقل الواعي السليم الفطرة والإيمان ميزان به كفتان كفة يحكمها موازين لمسلمات راسخة غير قابلة للزيادة او النقصان او التعديل بها ... والكفة الأخرى بها من الأمور القابلة للتجديد والتعديل حتى تصل لتمام الترجيح بين الكفتين ولا يقبل العقل بغير ذلك إلا أنه إذا أستعصى عليه الأمر تركه ومضى لغيره ؛ وفي النهاية يصلح الكل للواحد فنري الجميع من الأمور المستنبط أمرها من قبل هذا العقل تتواصل لكي تصل وتحقق هذا التوازن المقبول والمرضي عنه .
ويعود العقل للتشكك فيعيد ما كان .... وفي النهاية يصل لنفس ما كان ولكن ببراهين أشد وأقوى ... من خبرة ودراسة وعمل سابق يؤكد ما توصل إليه هذا العقل الواعي المصاحب للضمير وصلاح العقيدة .

تحياتي لجمال الفكر وعميق الدراسة معكم أخي الفاضل .

عبد المجيد أبومأمون
12-04-2006, 03:02 AM
السيد جوتيار :
لا بد أن نتفق على أرضية النقاش التي يرتكز عليها كل منا ، والمرجعية التي سنحتكم
إليها .. إن اختلفنا .
بناء ً على ذلك سأبدأ بعون الله الرد ّ على مداخلتك الأولى نقطة نقطة .. فأرجو أن يتسع صدرك
تقول يا سيدي :( أحيانا نلجأ نحن حتى الذين ندعي أننا على وفاق مع ذواتنا أقصد الذين قد شملتنا بعض هلوسات المعرفة إلى الخضوع لأفكار نعلم بأنها لا تشكل في الواقع سوى إرهاصات فكرية لمن سبقونا ....
أقول :
إن المرجع في هذه الأفكار التي تسميها إرهاصات ونسميها /اجتهادات ... استنباطات .. ترجيح ./ هو كتاب الله تعالى وسنة النبي صلى الله عيه وسلم ولم تأت من فراغ في ساعة خلوة مزاجية ،أو هلوسة فكرية بل كانت نتيجة بحث طويل ضمن النصوص القطعية الثابتة ، وإذا لم يكن لأي رأي فقهي مستند شرعي ودليل من كتاب أو سنة فهو غير ملزم لأحد .

تقول يا سيدي :
قد نتبع نحن مثل هؤلاء بعض الحيل الفكرية والتي هي مخاض للعقلية العقائدية عموما.. بحيث نقوم بفصل العقيدة عن أهلها والنظرية عن إمكان تطبيقها...ولعلني هنا أود أن أشير إلى ما كتبه الأستاذ علي حرب عن هذه المأساة حين قال: إن هؤلاء يتعاملون مع الأفكار ككيانات ما ورائية وما هيات متعالية تقوم بذاتها وتحيا حياتها بمعزل عن صيرورتها التاريخية ووظائفها الوجودية.

يا سيد جوتيار : إن الأفكار حينما تكون من صنع البشر ، وتكون مبهمة وغامضة يمكن حينئذ أن تكون
ما ورائية/ميتافيزيقية / لأن عقل الإنسان لا يستطيع أن يعطي تفسيرا ً مقنعا ً لكل أحداث الوجود فهو لم يحط بكل شيء علما ً . / وما أوتيتم من العلم إلا قليلا ً/ .
وأنت يا سيدي لم تقبل بأفكار من سبقونا ووصفتها بالإرهاصات وجئت تستشهد بقول الدكتور علي حرب المحترم واعتبرته دليلا ً قطعيا ً ...!!!
تقول يا أخ جوتيار :
وأظن بأن المسألة واضحة الآن فإرجاع كل العلل والنقص إلى أهل التطبيق هو ما نقنع نحن أيضا أنفسنا به فالمقولان ( هذه كلمة مبهمة وربما خطأ طباعي ) لدينا معصومة وكل خطأ وتقصير يحدث فإنه عائد بلا شك إلى العلة والعيب في التطبيق والممارسات...وبالطبع ليس خافيا علينا نحن بالذات أن هذه الآلية لا يستخدمها إلا العقل الديني اللاهوتي في تبرير الأخطاء والتقصير وأحيانا يستعمله هذا العقل من أجل تطويق الوقائع التي تحاول النيل من مصداقية أية نظرية قائمة...وحتى العقيدة نفسها....

ألا تعتقد حقا ً بأن أي تشريع أو قانون أو أي تنظيم لا تظهر قيمته الحقيقية وجدواه إلا على أرض الواقع ؟؟!!
كل التعاليم السماوية تسعى إلى إسعاد الإنسان ولكن الإنسان في سوء فهمه أو سوء تطبيقه يصل إلى ظلم الإنسان .. بل إلى تدمير الإنسان أحيانا ً ..
أليست هذه ممارسة خاطئة وتطبيق فاسد ؟!
فما حيلة كل المنظومات القيمية إذا لم توجد في أرض خصبة ، وأيد أمينة صادقة في فهمها صادقة في تعاملها ، بعيدة عن الأهداف والغايات الشخصية كيلا تلوي عنق أي دستور أو قانون وفق مصالحها !!
تقول : ... أظن أننا عندما نقول بأن الأديان عامة أو حتى الإسلام خاصة بل قبلها المسيحية دعت إلى العقل أكرمت وفعلت وووووو...نتجاهل تماما أن الأديان أيضا وضعت قواعد لتفعيل العقل ووضعت حدود وهذا ما حدا به أقصد بالعقل إلى ممارسة الانغلاق على الحدث وأحيانا التهرب من مواجهة الحقائق..بل إلى التقوقع.
أقول :
يجب على الإنسان مهما علا شأنه ألا ينسى أنه عبد لله ليس إلا ، محكوم ، وليس حاكما ، وألا يتجرأ ليتجاوز حده ودوره ...
نعم الإسلام أمرنا بتفعيل دور العقل ضمن المتغيرات ، أما الثوابت المطلقة فقد أراحنا من إجهاد عقولنا فيها لأنها فوق طاقتنا و/ لا يكلف الله نفسا ً إلا وسعها /
تقول : ...إن الفكر اللاهوتي بصورة عامة يحتاج إلى انتفاضة ذاتية ليستطيع الخروج بسلامته وترجيحه إلى بر الأمان .

لا نعرف ما تسميه الفكر اللاهوتي ... وإن كنا على أرضية مختلفة فيجب أن نعرف !! ../ سامحني /

تقول : فالأديان عامة إذا ما ظلت تسير على هذا المنوال فإنها تقوم بوأد العقل...ولا يهم كم نادت وكم نصت أخرجت وكم و كم المهم الآن كم حقائق رسخت وكم مفاهيم أكدت بعيدا عن العاطفة الجياشة التي تخرق عظام المسيحي عندما تمس العذراء أو المسلم عندما يرسم دانيماركي رسومات....ووووو.....
أقول :
هذا أمر عجيب يا سيدي
إن المسيحية السمحة أساسها المحبة / أحبوا بعضكم / والدين الإسلامي يؤكد على قضية الحب في الله والكره في الله ، والحب أقوى دافع عند الإنسان ليفعل المستحيل ..فكيف نلوم المحب إذا غضب على إساءات موجهة إلى من يحب / دعك من المقدس / .فهذا من باب أولى !!
لماذا لا نعجب لأي غضبة عند الإساءة لرمز حزبي صغير أو زعيم طائفي صغير أو كبير ثم نعجب ممن يغضب لله ولرسوله وللسيدة مريم العذراء البتول وللأنبياء جميعا ً ...؟؟!!
هدانا الله جميعا ً لما يحبه ويرضاه
أرجو ألا يفسد الخلاف في الرأي للود قضية
ودمتم جميعا ً
محمد

سلطان السبهان
12-04-2006, 12:55 PM
أبا مأمون

كنت منصفا وجميلا أخي

لافض فوك

جوتيار تمر
12-04-2006, 05:50 PM
السيد الكريم ابو مأمون....
لا بد أن نتفق على أرضية النقاش التي يرتكز عليها كل منا ، والمرجعية التي سنحتكم
إليها .. إن اختلفنا .
بناء ً على ذلك سأبدأ بعون الله الرد ّ على مداخلتك الأولى نقطة نقطة .. فأرجو أن يتسع صدرك
تقول يا سيدي :( أحيانا نلجأ نحن حتى الذين ندعي أننا على وفاق مع ذواتنا أقصد الذين قد شملتنا بعض هلوسات المعرفة إلى الخضوع لأفكار نعلم بأنها لا تشكل في الواقع سوى إرهاصات فكرية لمن سبقونا ....
أقول :
إن المرجع في هذه الأفكار التي تسميها إرهاصات ونسميها /اجتهادات ... استنباطات .. ترجيح ./ هو كتاب الله تعالى وسنة النبي صلى الله عيه وسلم ولم تأت من فراغ في ساعة خلوة مزاجية ،أو هلوسة فكرية بل كانت نتيجة بحث طويل ضمن النصوص القطعية الثابتة ، وإذا لم يكن لأي رأي فقهي مستند شرعي ودليل من كتاب أو سنة فهو غير ملزم لأحد.
معك انا سيدي العزيز على القطعية في النصوص المنصوصة عليها...اقصد الثوابت... لكن ما اردته هنا ليس الثوابت انما فقط النصوص التي يجوز للمجتهد ان يحكم فيها.... فالفقه الاسلامي يؤكد مسالة الاجتهاد بل وقد اعطته جزاء سخيا... لكنه في الوقت نفسه لم يهمل مسالة الخطأ فيه...وهذا ما انا بصدده...الاجتهاد الخطأ من يقر به...ومن يرفضه...وكيف يتنبين خطأه... انها امور تحتاج الى رؤية اكثر تعمقا من الاراء الموجودة والتي قيل فيها ابتعد عنها انها مجلبة للشك او للفتنة...
وتقول اذا لم يستند....الى كتاب............ غير ملزم...........
واقول سيدي العزيز....من يقرر ذلك.....وماذا بشأن المسالة نفسها...اية كانت... هل يعتمد الانسان على عقله في الوصول الى رأي ام ان عليه ان ينتظر من يحق لهم الراي ليقولوا بذلك...لكن من يقول بان الجديد اقرب للصواب من القديم...؟
الاستنباط...في صفين قتل(استشهد) عمار بن ياسر...ورسول الاسلام كان قد قال له تقتلك الفئة الباغية....كان عمار ضمن جيش علي اذا بالمنطق قتلته الجيوش المقابلة واقصد بهم معاوية... لكن معاوية قال بانه قد قتله من اخرجه للقتال...الكل هنا استنبط لكن ماهو مقياس الاستنباط الصحيح...اذا تذكرنا بان الاثنين كانا من كتاب الوحي..
الترجيح...مسالة مهمة لاجدال عليها ابدا...لكن اسس الترجيح التي وضعت من قبل هل تلائم العصر...هناك من يرى في عدم الاسبال مثلا خروجا عن السنة....وهناك يرى غير ذلك....عندما اكون انا ضمن دائرة الحوار ايهما اقرب للترجيح بالنسبة لي... هل اقول بان رسول الاسلام فعلها وهذا اداة الترجيح الاساسية...ام انظر الى الوقت والظروف والمكان وامور اخرى ...اذا كانت الثانية فلماذا لانجد..؟

تقول يا سيدي :
قد نتبع نحن مثل هؤلاء بعض الحيل الفكرية والتي هي مخاض للعقلية العقائدية عموما.. بحيث نقوم بفصل العقيدة عن أهلها والنظرية عن إمكان تطبيقها...ولعلني هنا أود أن أشير إلى ما كتبه الأستاذ علي حرب عن هذه المأساة حين قال: إن هؤلاء يتعاملون مع الأفكار ككيانات ما ورائية وما هيات متعالية تقوم بذاتها وتحيا حياتها بمعزل عن صيرورتها التاريخية ووظائفها الوجودية.

يا سيد جوتيار : إن الأفكار حينما تكون من صنع البشر ، وتكون مبهمة وغامضة يمكن حينئذ أن تكون
ما ورائية/ميتافيزيقية / لأن عقل الإنسان لا يستطيع أن يعطي تفسيرا ً مقنعا ً لكل أحداث الوجود فهو لم يحط بكل شيء علما ً . / وما أوتيتم من العلم إلا قليلا ً/ .
وأنت يا سيدي لم تقبل بأفكار من سبقونا ووصفتها بالإرهاصات وجئت تستشهد بقول الدكتور علي حرب المحترم واعتبرته دليلا ً قطعيا ً ...!!
ياسيدي فهمت الامر بصورة غير التي اردتها....ماقصدته هنا واستشهدت بقول الدكتور علي حرب( دون قطعية)... ليس الا اننا في واقع غير الذي كان...لذا علينا التفكير بما هو حاضر وآت اكثر من الذي قيل وكان...!!
تقول يا أخ جوتيار :
وأظن بأن المسألة واضحة الآن فإرجاع كل العلل والنقص إلى أهل التطبيق هو ما نقنع نحن أيضا أنفسنا به فالمقولان ( هذه كلمة مبهمة وربما خطأ طباعي ) لدينا معصومة وكل خطأ وتقصير يحدث فإنه عائد بلا شك إلى العلة والعيب في التطبيق والممارسات...وبالطبع ليس خافيا علينا نحن بالذات أن هذه الآلية لا يستخدمها إلا العقل الديني اللاهوتي في تبرير الأخطاء والتقصير وأحيانا يستعمله هذا العقل من أجل تطويق الوقائع التي تحاول النيل من مصداقية أية نظرية قائمة...وحتى العقيدة نفسها....
هي المقولات سيدي العزيز... ولست اجادلك فيها...الثوابت......لكني اجادلك فيما دون الثوابت....لماذا التقصير يكون عائدا بالضرورة الى التطبيق ولماذا لايكون في الطرف الاخر..من العلة ذاتها...؟

ألا تعتقد حقا ً بأن أي تشريع أو قانون أو أي تنظيم لا تظهر قيمته الحقيقية وجدواه إلا على أرض الواقع ؟؟!!
سيدي الواقع نفسه هو ما فرض علينا نحن ان نكتب ما كتبناه لاننا نرى في الواقع امور هي من المنطق قريبة لكنها من ما هو دون الثوابت غير مقبولة..فاي تشريع او قانون او او يجب ان لايهمل مسالة الزمن فهذا الاخير لايتوقف احتراما وتبجيلا لشريعة ما لانه ماضي دون التفات...لذا ارى بان الشريعة او القانون او او يجب ان لايجمد انما يكون سائرا ...كل التعاليم السماوية تسعى إلى إسعاد الإنسان ولكن الإنسان في سوء فهمه أو سوء تطبيقه يصل إلى ظلم الإنسان .. بل إلى تدمير الإنسان أحيانا ً ..
أليست هذه ممارسة خاطئة وتطبيق فاسد ؟!
على عاتق من يقع سوء الفهم هذا....الانسان وحده...لكن لو ادرك كل انسان سوء الفهم هذا من عنده فماجدوى الرسل .. ولنبتدع عن المقدس...اهل الاجتهاد والاستنباط والترجيح ...الا يعود سوء الفهم اليهم بالدرجة الاساس حينئذ... وهذا بالتالي يؤدي الى ظلم الانسان....اذا قلت لا...وكانت الامور كلها تامة الوضوح وهذا بالطبع صعب...فما الذي ينقص الانسان الى الفهم الصحيح...الالتزام بالكتب المقدسة وسنة الانبياء...لكن الناس كلهم لايفهمونها بنفس الصورة العلوية..اذا...ماذا بعد...؟
فما حيلة كل المنظومات القيمية إذا لم توجد في أرض خصبة ، وأيد أمينة صادقة في فهمها صادقة في تعاملها ، بعيدة عن الأهداف والغايات الشخصية كيلا تلوي عنق أي دستور أو قانون وفق مصالحها !!
القيم هي ذاتها...لكن من لها...تقول الصادقون...لكنهم في منظور من الصادقون...اننا نختلف على تسميتهم هذه...بل ابناء الملة الواحدة مختلفون على ذلك...اذا ما ذنب الاخرين الذين لايدركون ...لايفهمون....؟تقول : ... أظن أننا عندما نقول بأن الأديان عامة أو حتى الإسلام خاصة بل قبلها المسيحية دعت إلى العقل أكرمت وفعلت وووووو...نتجاهل تماما أن الأديان أيضا وضعت قواعد لتفعيل العقل ووضعت حدود وهذا ما حدا به أقصد بالعقل إلى ممارسة الانغلاق على الحدث وأحيانا التهرب من مواجهة الحقائق..بل إلى التقوقع.
أقول :
يجب على الإنسان مهما علا شأنه ألا ينسى أنه عبد لله ليس إلا ، محكوم ، وليس حاكما ، وألا يتجرأ ليتجاوز حده ودوره ...
نعم الإسلام أمرنا بتفعيل دور العقل ضمن المتغيرات ، أما الثوابت المطلقة فقد أراحنا من إجهاد عقولنا فيها لأنها فوق طاقتنا و/ لا يكلف الله نفسا ً إلا وسعها /
سيدي اعود..سلمنا بان الثوابت يجب ان لا يقترب منها احد...لكن ما ذكرناه من الامور والتي هي حسب ما افهمه من كلماتك هي حق مشروع لعباد الله في التفكير والتساؤل عنها...لماذا لايكون للعبد هذا حق الوصول الى رؤيته مادام قادرا على استيعاب الامر وفق متكلبات زمنه..لماذا عليه التقيد بالذي قيل....؟تقول : ...إن الفكر اللاهوتي بصورة عامة يحتاج إلى انتفاضة ذاتية ليستطيع الخروج بسلامته وترجيحه إلى بر الأمان .

لا نعرف ما تسميه الفكر اللاهوتي ... وإن كنا على أرضية مختلفة فيجب أن نعرف !! ../ سامحني /
سيدي عذرا لكن الفكر اللاهوتي هو ذاته في أي دين... والقصد من الانتفاضة... هو النظر الى مادون الثوابت برؤية عصرية.. وتصفية الموجود من الشوائب....؟تقول : فالأديان عامة إذا ما ظلت تسير على هذا المنوال فإنها تقوم بوأد العقل...ولا يهم كم نادت وكم نصت أخرجت وكم و كم المهم الآن كم حقائق رسخت وكم مفاهيم أكدت بعيدا عن العاطفة الجياشة التي تخرق عظام المسيحي عندما تمس العذراء أو المسلم عندما يرسم دانيماركي رسومات....ووووو.....
أقول :
هذا أمر عجيب يا سيدي
إن المسيحية السمحة أساسها المحبة / أحبوا بعضكم / والدين الإسلامي يؤكد على قضية الحب في الله والكره في الله ، والحب أقوى دافع عند الإنسان ليفعل المستحيل ..فكيف نلوم المحب إذا غضب على إساءات موجهة إلى من يحب / دعك من المقدس / .فهذا من باب أولى !!
لماذا لا نعجب لأي غضبة عند الإساءة لرمز حزبي صغير أو زعيم طائفي صغير أو كبير ثم نعجب ممن يغضب لله ولرسوله وللسيدة مريم العذراء البتول وللأنبياء جميعا ً ...؟؟!!
ولماذا تتعجب سيدي العزيز.. دعنا نتجاهل الامر من اصله حتى لانعطي لمن اساء القدرة على الفعل ثاينة... لانه في الاصل محب لما يفعل..ومثلما انت غاضب لمن تحب فهو له الحق بالمثل...ولكن اذا تجاهلناه فانه يعود ادراجه ويدرك بان فعله ليس بذا قيمة.. علني لست مخطأ... أرجو ألا يفسد الخلاف في الرأي للود قضية ........
سيدي العزيز اشكرك لردك الهادئ هذا....اشكرك لانك كنت اهلا للنقاش....اشكرك...لانك لاتسيء....
وصدقا...لاشيء يفسد الود..مادام قد اتى....
شكرا لسعة صدرك....؟
تقديري واحترامي للجميع
جوتيار

عبد المجيد أبومأمون
17-04-2006, 01:37 PM
الأخ الكريم جوتيار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قرأت ردك الهادئ الذي أشكرك عليه بروية ،
ووجدتني بحاجة إلى بعض الإيضاحات والإجابات فأقول مستعينا ً بالله :
في مسألة الاجتهاد الخطأ ومن يقر به ؟ ومن يرفضه ؟ وكيف يتبين خطؤه ؟
الأمر من حيث المبدأ في غاية البساطة
فكل رأي اجتهادي غير مؤيد بدليل ثابت يعتبر غير ملزم
وإذا تعارض رأي اجتهادي مع آية أو حديث أو فعل الصحابة فهو مردود
من الذي يرده ؟
العلماء المؤهلون الذين يمتلكون أهلية الاجتهاد ، فليس كل من امتلك العقل يستطيع الاجتهاد إذا لم يمتلك الآلية والتدرج
مثال معاصر / هل يستطيع كل من يمتلك الأصابع أن يعزف على البيانو أو يرسم لوحة فنية جميلة؟!/
فلا بد من التدريب على يد أساتذة أكفاء ومران طويل ومعرفة بأصول الفنون . أليس كذلك ؟!
وكذلك الاجتهاد والاستنباط والترجيح يستلزم آلية وقدرات خاصة يستطيع كل عاقل أن يتوصل إليها إذا بذل الجهود المضنية التي بذلها الأوائل ووصلوا الليل بالنهار وتعلموا الأمر على أصوله فكل نشاط عقلي له أصول وقوانين وقواعد والكتب التي وضعت في أصول الفقه أكثر من أن تحصى .
وللمجتهد شروط وصفات معينة في كتب أصول الفقه ، فلا يقال للعالم مجتهد ما لم يكن حائزاً على تلك الصفات .

*لا أحد يقول بأن الجديد أقرب إلى الصواب من القديم ولا أحد يقول بأن القديم أقرب إلى الصواب من الجديد إلا بالدليل الداعم يعني يجب أن نمتلك المرجعية التي نعود إليها عند الاختلاف
يا أخي حتى مباريات الكرة لها قوانين ناظمة ولها حكام مؤهلون ولا يسمح بدخول الساحة لكل من هبّ ودبّ !!
وأئمة المذاهب الفقهية ورد عنهم قولهم : إذا صح الحديث فهو مذهبي
وإذا رأيتم قولي يعارض حديثا ً فاضربوا بقولي عرض الحائط
*في المثال الذي ذكرته عن استشهاد عمار بن ياسر رضي الله عنه
يبدو أنك لم تقرأ الرد الذي رد به الإمام علي رضي الله عنه حين قال بنفس المنطق (( أجابه الإمام علي بأن رسول الله صلى الله عليه وسلم إذن قتل حمزة حين أخرجه قال ابن دحية : وهذا من علي إلزام مفحم لا جواب عنه وحجة لا اعتراض عليها))
فيض القدير شرح الجامع الصغير للمناوي شرح الحديث9640
لا تنظر إلى من قال ولكن انظر ماذا قال ..
ولكن نحن نقول في هذه المسائل التي انتهى زمنها {تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُم مَّا كَسَبْتُمْ وَلاَ تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ }البقرة134.
*لماذا يكون التقصير عائدا ً بالضرورةإلى التطبيق ولماذا لا يكون في الطرف الآخر من العلة ذاتها ؟أقول ياسيدي :عندما نجمد على ماقيل في المتغيرات منذ أكثر من ألف سنة يكون الخلل هنا حقا ً
ولكننا نعلم أن من سمات التشريع الإسلامي مرونته وقابليته للتجديد وفق الزمان والمكان
فلا ينكر تغير الأحكام بتغير الأزمان .
*ما الذي ينقص الناس إلى الفهم الصحيح ؟ .......
طبعا ً الناس لا يفهمونها بنفس الصورة العلوية ولكننا نملك الحل :
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً }النساء59
ولكننا سنعود إلى الدائرة المفرغة مرة أخرى !!
مشكلة الفهم الصحيح للمقدس
لا يجوز للإنسان أن يعتبر نفسه البداية والنهاية في كل شيء بل ينبغي على العاقل أن يستفيد من علوم السابقين ويبني عليها وهذا الأمر يتضح جليا ً في العلوم التطبيقية فكم تطورت نظريات الرياضيات مثلا ً ولكن بقيت نظريات فيثاغورث وإقليدس مرجعا ً وأساسا ً محترما ً لكل مشتغل في هذا المجال
فلا يحق بالتالي للعاقل أن ينسف جهود المفسرين السابقين للقرآن الكريم وشروح الحديث النبوي الشريف بحجة أن لديه العقل .
القيم هي ذاتها...لكن من لها...تقول الصادقون...لكنهم في منظور من الصادقون ؟
الصادقون هم الذين يقفون عند حدود الله لأنهم يعرفون أن الله سيحاسبهم على كل صغيرة وكبيرة
الصادقون وفق منظور المصلحة العامة .

*والقصد من الانتفاضة... هو النظر الى مادون الثوابت برؤية عصرية.. وتصفية الموجود من الشوائبأسألك يا أخ جوتيار فما هي مهمة المجامع الفقهية المنتشرة في أكثر من بلد إسلامي غير هذا الذي تطلبه ؟ !
*دعنا نتجاهل الامر من أصله حتى لانعطي لمن أساء القدرة على الفعل ثانية..
...ولكن اذا تجاهلناه فإنه يعود أدراجه ويدرك بأن فعله ليس بذي قيمة.. علني لست مخطئا ً.
وماذا تقول إذا رأى التجاهل ضعفا ً وخنوعا ً
أما سمعت بقول الشاعر العربي القديم :

تَعدو الذِئابُ عَلى مَن لا كِلابَ لَهُ وَتَتَّقي مَربَضَ المُستَنفِرِ الحاميوما وصلنا إلى هذه الدرجة من الهوان إلا لأننا أصبحنا غثاء كغثاء السيل لا يأبه بنا أحد
واسمع ما قاله الشاعر إبراهيم اليازجي منبها ً العرب :


كـم تُـظلـمون ولستـم تشتكون وكم تستغضبون فلا يبدو لكم غضب
ألفتم الهون حتى صـار عنـدكـم طبعـاً وبعض طباع المرء مكتسب
أشكرك مرة أخرى على سعة صدرك واعلم أن ما يجمعنا في هذه الواحة هو الاحترام المتبادل حتى وإن اختلفنا أحيانا ً وكما قلت : خلاف الرأي لا يفسد للود قضية
وأشكر الأستاذ سلطان السبهان الذي أتاح هذا التواصل النافع بإذن الله حين فتح هذه النافذة للمناقشةوالسلام
تحياتي للجميع