المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصائد قصيرة، لحسين علي محمد



د. حسين علي محمد
01-04-2006, 07:12 AM
قصائد قصيرة، لحسين علي محمد
..................................
(1) الغربان

الأصفرُ يقتحمُ الذّاكرةَ
ويعصفُ بالألوانْ
وجرادٌ يلتهِمُ الجثَّةَ
في اطْمئنانْ !
والديدانْ ..
تلهو بالجسدِ الجيفَهِ
والغربانْ
تمتلِكُ الساحةَ
...
قل لي:
ماذا تصنعٌ بالأوزانْ ؟

صنعاء 4/6/1986م

د. حسين علي محمد
01-04-2006, 07:13 AM
(2) حــدُّ السأم

شعر: حسين علي محمد
........................

عبرتُ تخومَ السنينَ
إلى الأربعينَ
وقاربتُ حدَّ السَّأمْ
وفاضتْ سيُولُ الجنُونِ مع الفجرِ
عاثتْ فُلولُ الألـمْ
لمن يُكتبُ الشعرُ
والبحرُ ملحُ أُجاجٌ
ولا حول لي لأقولَ : نعمْ!

صنعاء 12/6/1986

د. حسين علي محمد
01-04-2006, 07:14 AM
(3) وردةٌ من دماء

شعر: حسين علي محمد
...................................

أقولُ لها:
زورقي .. موعدي / المُنحنى
فنافذتي تتسهَّدُ نافِرةً لانتظارِ النِّداءْ
أأكتشِفُ البحرَ ..
إذْ يتفضَّضُ لونُ الغُبارْ؟
وينحدرُ الزَّبدُ / الموجُ
حتى أُعانِقَ فيكِ غناءَ السماءْ
وجُرحَ بداياتِ هذا الضِّياءْ
( أينفرجُ الزَّمنُ الوغْدُ
في سلَّةِ الأُمنياتِ
عنِ الأُفقِ تملؤُهُ وردةٌ من دماءْ ؟ )

صنعاء 28/9/1986

د. حسين علي محمد
01-04-2006, 07:15 AM
(4) مملكة الصمت

شعر: حسين علي محمد
..........................

لهُ الآنَ مملكةُ الصمتِ منذُ ليالْ
لهُ دفقةُ القلْبِ، والنيلُ فيْضُ الجمالْ
...
لهُ سطْرُها المُتأَلِّقُ عطرًا
لهُ نبضُها المُتجسِّدُ برقا
لهُ سُدَّةُ البوْحِ ، والجُرحُ بعضُ احتمالْ !
...
لماذا إذنْ كانَ يذوي وحيداً
بعيداً
وهاجسُهُ: الطَّمْيُ، والبرتقالْ
وصفصافةُ تستحِمُّ على الرَّملِ
تمسحُ قلبَ المُعنَّى
بفيْضِ الظِّلالْ ؟!

صنعاء 9/3/1988م

د.جمال مرسي
01-04-2006, 07:51 AM
(2) حــدُّ السأم

شعر: حسين علي محمد
........................

عبرتُ تخومَ السنينَ
إلى الأربعينَ
وقاربتُ حدَّ السَّأمْ
وفاضتْ سيُولُ الجنُونِ مع الفجرِ
عاثتْ فُلولُ الألـمْ
لمن يُكتبُ الشعرُ
والبحرُ ملحُ أُجاجٌ
ولا حول لي لأقولَ : نعمْ!

صنعاء 12/6/1986


بسم الله ما شاء الله
سنمسك الخشب إذاً يا دكتور
بحسبة رياضية بسيطة نقول أن هذه الرائعة كتبت قبل عشرين عاما و كنت أيامها على مشارف الأربعين
أما اليوم و أنت تقف على مشارف الستين فما نرى إلا شبابا متجددا تنم عليه كل كتاباتك العبقرية التي قرأناها لكم
سعدت بقراءة هذه الروائع القصيرة فكانت فاتحة جميلة لي في صباح زاد إشراقا بها
تقبل مودتي و احترامي
أخوكم د. جمال مرسي
( الواقف على مشارف الخمسين )

د. سمير العمري
02-04-2006, 03:01 PM
هي قصيرة الألفاظ طويلة المعاني والغايات.

رائع ما قرأت لك أخي الأديب الشاعر. رائع بحق.


دمت نبع عطاء لا ينضب وأطال الله في عمرك.


تحياتي
:os::tree::os:

معاذ الديري
03-04-2006, 01:53 AM
الاختصار فن .. صعب .. صعب جدا .
تحيات لسهولة ما نستصعبه .
جميلة جدا .

د. حسين علي محمد
03-04-2006, 10:55 AM
شكراً للدكتور جمال مرسي على تعقيبه الجميل.
أنا من مواليد 5/5/1950م.
في الخامس من مايو القادم أكون بلغت ستاً وخمسين سنة.
أدعو لك بطول العمر والتوهج الإبداعي.
مع تحياتي.

د. حسين علي محمد
03-04-2006, 11:09 AM
حَيْـرة

شعر: حسين علي محمد
..........................

أقفُ صباحًا بَيْنَ التَّقْوِيمَيْنْ
أسألُ تقويمَ العصْفِ عن الموْجِ
وهل يعلوهُ "الثورُ" المائلُ في "البُرْجِ
أُسائِلُ ذاكِرةَ الصحراءِ
عن الماءِ
عن الأشياءِ
ونِصفي مسفوحٌ ..
في أعمدةِ الصُّحفِ اليوميَّةِ
ـ تلك الصحفِ الصفراءِ ـ
فمن يُنقذُني من نفسي ؟
.. من ليلِ الدَّاءِ ؟
ومن ينقِذُني من لغْوِ الثرثرةِ الجوفاءِ ؟
...
أأرحلُ من مُدُنِ الصًّمتِ المُطْبَقِ
من مُدُنِ الموْتِ
إلى البيْداءِ ؟
أأبني أهرامَ الوهْمِ صباحاً
ظُهراً
ليْلاً
صيفاً
وشِتاءْ
هلْ أُهلِكُ روحي قهْراً
في أزمنةِ الغُرباءِ / التُّعسـاءْ ؟!

صنعاء 17/2/1989

د. حسين علي محمد
03-04-2006, 11:11 AM
شكراً للدكتور سمير العمري على تعقيبه الجميل، مع موداتي.

د. حسين علي محمد
03-04-2006, 11:12 AM
تكوين

شعر: حسين علي محمد
........................

يا مانحتي سرَّ التكوينِ وغيماتِ جروحي
كيف تغيبين وتبعدُ أشرعتُكِ عن مرفأِ روحي؟
أسألُ: منْ يذبحُ طيْرَ الرَّغْبَهْ
منْ أطلقَ خفَّاشَ الرَّهْبَهْ
كيْ يمرقَ بينَ العيْنيْنِ
وطُهْرِ شذاكِ المسْفوحِ؟
آذنتُكِ بوعودِ البهْجةِ
أطلقْتُ شِهابَ اللفْظةِ في أرجاءِ اللحظةِ
كيْ أَقتحِمَ الآتي ..
ببِشاراتي
صنعاء 15/10/1985م

د. حسين علي محمد
03-04-2006, 11:24 AM
قصائد قصيرة، لحسين علي محمد
..................................

(7) هي .. وخيالي !

هيَ أضرمَتْ في عشقِها طيْفاً أليفاً
وتباغَتَتْ بالجُنْدِ مني .. والنِّبالِ
هي قدْ تنامُ غداً ..
يُفاجئُها خيالي !

الرياض 19/7/1992

***

(8) خارطة العشق

لي خارطَةٌ
فوقَ الهُدْبِ معلّقَةٌ
ألهو في الأرجاءِ السبعةِ فيها
وأُحاورُها ..
طوْراً بالكلماتِ النَّبْعِ
وطوْراً أغزوها
أجعلُ منْ طمْيِ الأرضِ عرائسَ خُضْرا
لكنَّكَ تنظُرُ لي شزْرا
منْ أعطاكَ مفاتيحَ الرُّعبِ
فتفتكُ بالحُبِّ
وتعبثُ في القلبِ
وتُمْعِنُ تمْويها ؟!

القاهرة 14/4/1985

***


(9) رمـــــــاد

تغيبينَ بينَ مروجِ الضِّياءْ
فأسألُ عنكِ الغمامَ / اليمامَ /
الزهورَ / الربيعَ / النَّماءْ
وتأتينَ
تبتسمينَ
زهورُ "المدائنِ" تضحكُ
و"القادسيةُ" برقٌ بعيدٌ أضاءْ
وحِضناكِ كرْمٌ جنيُّ العطاءْ
أنصنعُ سُفْناً ويَمًّا
ونرقبُ برقاُ ونجمًا
فيُسْقِطُنا الأوجُ
يحملُنا الموْجُ
تدفعُنا الريحُ
تُغرقُنا أكؤسُ الشعراءِ ؟!

الزقازيق 17/5/1984

د. حسين علي محمد
03-04-2006, 03:04 PM
شكراً لعاقد الحاجبين على تعقيبه الجميل، مع موداتي.

محمود شاكر الجبوري
03-04-2006, 06:39 PM
3) وردةٌ من دماء

شعر: حسين علي محمد
...................................

أقولُ لها:
زورقي .. موعدي / المُنحنى
فنافذتي تتسهَّدُ نافِرةً لانتظارِ النِّداءْ
أأكتشِفُ البحرَ ..
إذْ يتفضَّضُ لونُ الغُبارْ؟
وينحدرُ الزَّبدُ / الموجُ
حتى أُعانِقَ فيكِ غناءَ السماءْ
وجُرحَ بداياتِ هذا الضِّياءْ
( أينفرجُ الزَّمنُ الوغْدُ
في سلَّةِ الأُمنياتِ
عنِ الأُفقِ تملؤُهُ وردةٌ من دماءْ ؟ )

قصائد لها من الجمال الكثير استاذي القدير شكرا لك كثيرا

ان الزمان بانت عليه المفارج
والورود عادت لطلتها بالبهاء

د. حسين علي محمد
04-04-2006, 02:30 PM
شكراً للأديب الأستاذ محمود الجبوري
على تعقيبه الجميل
مع موداتي.

مجذوب العيد المشراوي
05-04-2006, 05:52 PM
سمفونيات جميلة جدا يا دكتور ... أبسم بالعشرة أنك محترف خلاق

د. حسين علي محمد
05-04-2006, 05:54 PM
حلم الملكة

شعر: حسين علي محمد
...........................

في ذاكَ اليومِ القائظِ
ظلَّتْ "فاطِمُ" تضحكُ
تتثاءبُ
حتى حدِّ اليأْسْ
والغيْمةُ تجري في الأرجاءِ الخمسْ
الخمْرةُ في العنقودِ
وحُلْمُ الملِكَهْ
أنْ تخترِقَ رماحُ الماءِ الشَّبَكَهْ
وجِدارَ البأْسْ

صنعاء 13/11/1985

د. حسين علي محمد
05-04-2006, 05:56 PM
قمرٌ من طين

شعر: حسين علي محمد
..........................

قمرٌ منْ طينٍ يتأرجحُ .. في ظلِّ سمائي السوداءْ
لا بأسَ تعاليْ
تحملُني أنفاسُكِ والأصداءْ
لخريفِ جنونْ
(قدْ أنهكني هذا الصَّوْتُ المفتونْ
فلماذا يسْلُبُ عقْلي برقيقِ غِناءْ؟!)
فدعيني .. نغْمةَ يأسٍ سكْرى
ـ في إكليلِ الوردةِ ـ
لا تنتظرُ السكِّينَ القاتلَ
ذاتَ مساءْ

ديرب نجم 9/8/2002م

مجذوب العيد المشراوي
05-04-2006, 05:56 PM
أيها المتلاطم في روحي الكبيرة كفاك أمواجا ...

دعنا نتنفس قليلا

د. حسين علي محمد
05-04-2006, 05:59 PM
شكراً للأديب الأستاذ
مجذوب العيد المشراوي
على تعليقه الجميل

إكرامي قورة
06-04-2006, 09:04 PM
(1) الغربان

الأصفرُ يقتحمُ الذّاكرةَ
ويعصفُ بالألوانْ
وجرادٌ يلتهِمُ الجثَّةَ
في اطْمئنانْ !
والديدانْ ..
تلهو بالجسدِ الجيفَهِ
والغربانْ
تمتلِكُ الساحةَ
...
قل لي:
ماذا تصنعٌ بالأوزانْ ؟

هكذا يموت الربيع في وطن تحكمه الغربان والشعراء هم الشعراء ينتظرون أن تتحرك سواعد غيرهم للتغيير لتتحرق أقلامهم في الكتابة.

الشاعر الرائع والأديب المتميز
د. حسين
ياليتك نشرت كل قصيدة - وأن صغرت - في صفحة مفردة حتي يمكن للقارئ ان يستمتع بكل واحدة على حدة وأن يكتب تعليقه مفصلا.
أعجبتني القصائد حقيقة وشدني التركيز

..

(9) رمـــــــاد

تغيبينَ بينَ مروجِ الضِّياءْ
فأسألُ عنكِ الغمامَ / اليمامَ /
الزهورَ / الربيعَ / النَّماءْ
وتأتينَ
تبتسمينَ
زهورُ "المدائنِ" تضحكُ
و"القادسيةُ" برقٌ بعيدٌ أضاءْ
وحِضناكِ كرْمٌ جنيُّ العطاءْ
أنصنعُ سُفْناً ويَمًّا
ونرقبُ برقاُ ونجمًا
فيُسْقِطُنا الأوجُ
يحملُنا الموْجُ
تدفعُنا الريحُ
تُغرقُنا أكؤسُ الشعراءِ ؟!


كل الشكر والتقدير لك
دمت بخير

د. حسين علي محمد
07-04-2006, 01:36 AM
شكراً للشاعر الجميل الدكتور
إكرامي قورة
مع موداتي

د. حسين علي محمد
08-04-2006, 05:13 PM
(12) سرابية الوعد

شعر: حسين علي محمد
............................

سهرْتُ ليْلاً طويـلاً .:. في وَحْـدتي واغْتِرابي
فكُنْتِ شِعْري ونايي .:. وكُنتِ خمْري وصابي
ظللْتُ فيـكِ أُغَنِّي .:. على وُعودِ السَّرابِ !
فلمْ تعُـودي لأُفْقِي .:. إلاّ رؤىً في ضَـبابِ

الرياض 28/8/1999

إكرامي قورة
09-04-2006, 07:17 PM
(12) سرابية الوعد

شعر: حسين علي محمد
............................


سهرْتُ ليْلاً طويـلاً = في وَحْـدتي واغْتِرابي
فكُنْتِ شِعْري ونايي =وكُنتِ خمْري وصابي
ظللْتُ فيـكِ أُغَنِّي = على وُعودِ السَّرابِ !
فلمْ تعُـودي لأُفْقِي = إلاّ رؤىً في ضَـبابِ

الرياض 28/8/1999

جميلة جدا يا دكتور حسين
لكأني بك تبعث بيتين قديمين لي من غفوتهما على أجنحة طائر الذكرى ، ذكرني بهم بحر قصيدتكم

يا ذاهباً لـ ( دِيَرْبِ ) = بلغ رفيقة دربي
أنّ الهوى صار عندي = فوق احتمالات قلبي

كل الشكر لك
وكم أعجبني حسن الختام

ظللْتُ فيـكِ أُغَنِّي = على وُعودِ السَّرابِ !
فلمْ تعُـودي لأُفْقِي = إلاّ رؤىً في ضَـبابِ

دمت بخير

د. حسين علي محمد
11-04-2006, 05:46 PM
(13) لماذا تظلُّ العصافيرُ تشدو ؟

شعر: حسين علي محمد
...........................

1-القصيدة:
*لماذا تظلُّ العصافيرُ تشدو ؟ وصوْتُ البنادِقِ يعلو ، ويشتعلُ الدَّمُ ، يُشعِلُ فينا الحرائقُ قهْرا ، وأنتِ تموتينَ غدْرا ، وصوْتُ البلابلِ ينسابُ بيْنَ الخلايا ، فتصرُخُ فينا الحنايا بكلِّ حنينِ الشموعِ القديمةِ، تشتعلين فيهدرُ فينا الشبابُ غناءً قديماً عرفناهُ منذُ سنين ، حلمنا بشمسٍ تجيءُ وتُشرِقُ فوقَ جبينِ الربيعِ ، وأشواقنا المستحيلةُ تملؤُ نهرَ الطفولةِ طُهراً ، وتشدو البلابلُ فوق الرؤوسِ، وتحلمُ بالصُّبحِ يأتي ، ويذهبُ عنَّا الألمْ.
* لماذا تظلُّ العصافيرُ تشدو ..ونبكي ؟ وجرحُكِ هذا صلاتي ونُسكي ، وجُرحك هذا ربيعي .. وخوفي من القادِمِ الهمجيِّ يُحطِّمُ كالثورِ حانةَ بللورنا المستباحِ، ودمعُكِ كانَ لآلئ حزنٍ بجِيدِ الزمانِ ، وأنتِ أراكِ مع الليلِ تنتفضينَ .. فيقْمعُكِ اللصُّ ، صوتُ الرصاصِ بأُذني ، وأنتِ تعودين حُلماً قديماً يُشوِّقُنا للخلاصِ ، أراكِ تثورينَ .. تنتفضينَ ، فتسقُطُ كلُّ التَّشابيهِ والمُفرداتِ القديمةِ خوفاً من السَّحْلِ تحْتَ القدَمْ .
* لماذا تظلُّ العصافيرُ تشدو وتشدو .. وجرحُكِ عذبنا عمرنا ، فأعطى الجميعُ سخاءً .. وكنتِ الهزيمةَ ، والصُّبحُ حلمٌٌ يُعذبنا في المساءِ الكسيحِ .. وصدركِ هذا المباحُ لقناصةِ الليلِ والأُجراءِ العُتاةِ المُدانينَ ماذا تقولين : صوْتُ المآذِنِ يعلو ، وهذا الضجيجُ يُغطِّي .. فلا تسمعُ الأذْنُ ما يكْبحُ القهْرَ ، أوْ يجعل القلبَ يرفُضُ هذا العدَمْ.
*لماذا تظلُّ العصافيرُ تشدو وتشدو .. برغم العواصفِ والثلجِ ، رغم تجمُّدِ كلِّ الدماءِ الحبيسةِ .. حبًّا حملتُكِ في القلبِ خوفاً من البرْدِ والثلْجِ ، فانسابَ عطرُكِ في الدمِّ ، وانسابَ ظلُّكِ شمساً تُذيبُ الصَّنَمْ.
*..وها أنتِ يا وردتي المستباحةَ ظُلماً وقهراً تثورين ، تنتفضِينَ ، وها أنا في الطرقاتِ القديمةِ أبحثُ عن موطِئٍ للقدَمْ .
2-تعقيب:
*تظلُّ العصافيرُ تشدو ، وتحلمُ بالفجرِ يأتي ، وتذهبُ مملكةُ الليلِ والأقْبيهْ .
*وأحلامُنا مُجهضاتٌ على الرَّملِ ، تحتَ السنابكِ والأحذيهْ .
الزقازيق 12/5/1975

د. حسين علي محمد
11-04-2006, 05:47 PM
شكراً للشاعر الدكتور
إكرامي قورة
على تعليقاته الجميلة
وأشعاره الحلوة

د. حسين علي محمد
13-04-2006, 09:58 AM
(14) فضاءات

شعر: حسين علي محمد
................................

تتأجّجُ في بعض الأحيانِ حروفُ النارْ
تتأجّجُ كالإعْصارْ
قي قُبَّعةٍ ماتعةٍ ورداءٍ ،وإزارٍ ، وسِوارْ
تتأجّجُ ، لا تنطفئُ ، لهيباً وأُوارْ
تستلبُ الماءَ / السنبلةَ / الألقَ / الأوْجْ
تدْفعني أن أحْتميَ بزبدِ الموْجْ
وتُهاجسُني عنْ عاصفةٍ / قاصفةٍ
تقتلعُ الجبلَ / النخْلَ / الأسْوارَ / الأشجارْ
تتسعُ جراحي في إبْهارْ
ترسمُ طيْراً أخضر
يخرجُ منْ حنجرتي
يخترقُ مرافئَ حُلْمٍ ثرثارْ
تتقاذفُهُ ليْلاتٌ حُبْلى بالأسْرارْ
وتُهدْهِدُ أحرفه العشْرْ
وفضاءاتي مُترعةٌ
برحيقِ النهْرْ!!

صنعاء 13/3/1988م

د. حسين علي محمد
15-04-2006, 05:15 AM
(15) الحصار يليق بالشاعر

شعر: د. حسين علي محمد
.....................................

في الشارعِ يقفُ السمسارْ
في النّافذةِ المُخبرُ
في الذاكرةِ بقايا النّارْ
كيْفَ تُخاطبُكَ الأشجارْ
يا رجلَ الأقدارْ
ـ أنت مجرَّدُ فرْضٍ
.. في ذاكرةِ الطينِ
وقبرُكَ محفورٌ
في الأشعارْ

صنعاء 8/11/1986

د. حسين علي محمد
22-04-2006, 07:20 PM
أوراد الفتح

شعر: د. حسين علي محمد
ـــــــ
هلْ تقْراُ أورادَ الفتْحِ
فتعْتَصِرُ جبالاً
منْ بَرَدٍ وحليبْ ؟
الآهةُ في العيْنِ
وفي الصَّدْرِ الحزنُ
وموْعِدُ هذا الفجْرِ قريبْ !

هذي دارُ "الأرقمِ" تحتضِنُ الجمْعَ
وتنشِئُ فرْدوْساً للفقراءْ
تُلقي أحزانَكَ في الصحراءْ
تسمو روحُكَ
إذْ تسمَعُ قرآنَ الفجْرِ
يُرتَّلُ
في الأنْحاءْ
تُبصِرُ أوردتَكَ
ترسُمُ للماءِ ميادينَ
فتُخرِجُ نفسَكَ منْ جُبِّ الخوْفْ
لا تخشى حدَّ السَّيْفُ
روحُكَ تحْلُمُ بالحَبِّ وبالعصْفْ
تدخلُ بينَ شُطوطِ الماءِ
وآفاقْ الحرْفْ


.. قدْ أَشرقتِ الشمسُ
صباحاً
منْ مكَّهْ
فلماذا يرْحلُ هذا العُصفورُ
إلى شُرفةَ قيْصَرْ
ومنازلِ كسْرى
يُلقي بالنَّفسِ القَلِقَهْ
في جوْفِ الشَّبَكَهْ ؟!

صنعاء 14/9/1985م

د. حسين علي محمد
23-05-2006, 11:35 AM
أصوات الرمل

شعر: حسين علي محمد
.........................

رأيْتُ هوادجَ الأمواتِ تُلقيني تُراباً
في توابيتِ الصّهيلِ الدَّاجنِ الآفاقِ
أُمسِكُ شمْسَ خيْباتي
أُعابِثُها
أُطَوِّفُ في البِحارِ السبعةِ
الخيْباتُ مارِدَةٌ
أُخوِّضُ (حُزنكَ العاتي يُزلزلُني،
وفي النِّيرانِ إبراهيمُ)
قافلةٌ من الإيمانِ
فردوْسي يُنادِمُني
فهلْ تَتَضَخَّمُ الأفلاكُ بالنّاجينَ ؟
لا يتسكَّعُ الأُجراءُ في جمْرِ المجاهِلِ مرَّةً أُخرى
أُطاردُ عنْكبَ الكلماتِ
يسْقُطُ في خلالِ الرُّوحِ نارنْجُ الهوى
وأُسامِرُ الدِّبَبَهْ
وأغرسُ نصْليَ المسنونَ
في شَجِرِ النَّدى
وأُنادِمُ التُّفّاحةَ الخضراءَ
لا أُصْغي لصوْتِ الرَّمْلْ !
صنعاء 15/9/1986

د. حسين علي محمد
08-06-2006, 06:53 AM
إلى القمر

شعر: حسين علي محمد
..........................

(عن الشاعر الأرمني طانييل واروجان)

يا قمري الفضيُّ إلى أينَ ستذهبْ؟
ـ للكوخِ المظلمْ
أحملُ قطرةَ نورْ
للقلبِ المكسور..
وللرجلِ الكهْلْ
ـ اذهبْ يا قمري فطريقُكَ سهلْ!
***
يا قمري المتسربلُ باللهفةِ والضَّوءِ ..
إلى أينَ ستذهبْ
في هذا الغيْهبْ؟
ـ للمرضى الفقراءْ
بالأكواب المملوءةِ بحليبٍ ودواءْ
أمسحُ عنهمْ أهْوال الدَّاءْ
وأُسامرُهمْ في الظلماءْ
ـ اذهبْ يا قمري، وطريقُك محفوفٌ بدعاء
***
يا قمري الصَّامتُ
أين ستذهبُ في هذا الليلِ الدامسِ والأنواءْ
ـ للمحبوبةِ في استحياءْ
بالوعْدِ الأخضرِ أذهبُ
.. وأُذكِّرُها بكْ!
بالأيَّامِ الخضراءْ
والأوقاتِ المترعةِ بشوقٍ فلقاءْ
ـ يا قمري الأخضرُ لا تذهبْ
فحبيبةُ قلبي قدْ صدَّتْ
وطريقُكَ محفوفُ بجفاءْ
وأغانيك العاشقةُ..
ستُلقيها في أُذنيْ خرساءْ

الرياض 1/4/2004م

د. حسين علي محمد
23-05-2010, 10:18 PM
طقس
شعر: حسين علي محمد

كلامٌ موشَّى ..
ووعْدٌ كذوبٌ ..
يُميتُ انصهاريَ فيكِ
...
وصرخةُ فجْرٍ تموتْ!

فكيْفَ أرَاكِ .. كما أنتِ ..
في ظُلمةِ الليْلِ
في وهدةٍ للأنينِ المخاتلِ
...
في هجْعةٍ للسكوتْ؟!


الرياض 4/12/2007م

جهاد إبراهيم درويش
23-05-2010, 10:49 PM
شاعري ..
لله درك ..
شاعرية مقتدرة
وحرف رصين ..
جميلة هذه العناقيد جذلى بالأريج وبالصور
أبدعت شاعري ..أحسنت وأجدت

بوركت وبورك نبضك

همسة :
ورد لعن للزمن في واحدة من القصائد هنا ..
وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه :
( لا تسبوا الدهر فإني أنا الدهر ) أو كما قال

د. حسين علي محمد
27-06-2010, 12:01 PM
شاعري ..
لله درك ..
شاعرية مقتدرة
وحرف رصين ..
جميلة هذه العناقيد جذلى بالأريج وبالصور
أبدعت شاعري ..أحسنت وأجدت

بوركت وبورك نبضك

همسة :
ورد لعن للزمن في واحدة من القصائد هنا ..
وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه :
( لا تسبوا الدهر فإني أنا الدهر ) أو كما قال


شُكراً للشاعر المبدع الأستاذ
جهاد إبراهيم درويش
على تعليقه الجميل،
وشكراً على تنبيهك،
ونستغفر الله من كل خطأ وزلل.
مع موداتي