تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : قصة قصيرة عملية جراحية



حسام القاضي
08-04-2006, 07:26 AM
عملية جراحية

عقم يديه وارتدى القفاز واستعد لجراحة لا بد أن يجريها هو .. لا أحد غيره .تناول المبضع ونظر إلى الوجه الذي أمامه .. عليه أن يبدأ من أعلى الجبهة .. عند منبت الشعر .. جرى بالمبضع في حركة سريعة .. أحدث شقا في الجلد .. تململ الرأس الذي أمامه.. رأى آهة .. اندفع الدم بغزارة فأسرع يعالج اندفاعه ( عجبا كيف تململ الرأس على الرغم من كمية المخدر الموضعي التي رشها كما حددها الطب ) ..
عندا زار الطبيب وجلس في غرفة الكشف , لم يكن الطبيب موجودا .. أدهشه خلو المكان من سرير الكشف .. أوغل في دهشته عندما رأى كم اللوحات المعلقة على الجدار هنا وهناك .. فيها ما فاق الحد من الحكم والمواعظ ..عندما أتى الطبيب حياه وجلس إلى مكتبه .. و ..
وتوقف تدفق الدم .. قام برش كمية جديدة من المخدر وأكمل شق الجلد بعرض الجبهة .. لم يبال هذه المرة بالدم المتدفق .. انحرف بالمبضع نحو الأذن اليسرى .. تململ الرأس ثانية وانطلقت آهة .. توقف ونظر رغما عنه للوجه المتألم أمامه ..
ظهرت علامات الألم على وجهه على الرغم من هدوئه عندما سمع قصته ثم تشاغل عنه قليلا بالعبث في أحد مجلداته .. كان ضخما ذا غلاف سميك كالح لونه .. كان كتابا لأفلاطون ! .. ترك الكتاب واتجه إليه بصره وبادره قائلا :
ــ قليل من يحبك .
ــ وهل الذنب ذنبي ؟
ــ الذنب ليس ذنبك ولكنه ..
ــ ذنب من إذن ؟ إذا كانت المصائب تنهال على رأسي بسبب وبلا سبب و..
ــ هدئ من روعك .. ما أردت قوله .. أن حالتك نادرة لم تعد تحد ث من آلاف السنين .
ــ إذن ما يقوله الناس صحيح .
ــ وماذا يقولون ؟
ــ يقولون أن جلدي لا يخفي شيئا تحته .
ــ هذا ما أراه ولعلك تراه أيضا , ولكن منذ متى وهذه الحالة عندك ؟
ــ عندما كنت طفلا كان البعض صفني بأني ناصع البياض .. حتى أن عروقي كانت تكاد تظهر من تحت جلدي وكنت أسر بلا شك لنصاعة بياضي .. ولكن معظم الأطفال كانوا كذلك, لذا لم يكن ذلك يقلقني .. ولكن ..
ــ ولكن عندما كبرت تغيرت الأمور أليس كذلك ؟
ــ بلى كنت كلما تقدمت في السن تزداد شفافية جلدي . أقصد جلد وجهي , وتزداد معها مشاكلي وكُره الناس لي .. حتى أنني لم يعد لدى أصدقاء .
ــ وهل هذا يحزنك ؟
ــ بالطبع يحزنني .. ولكن هذا ليس كل شئ فقد تأقلمت على أن أعيش وحيدا منذ زمن .
ــ ما المشكلة إذن ؟
ــ المشكلة أنني أصبحت مهددا في مصدر رزقي .. فما من مكان عملت به إلا وحدثت لي مشاكل زملائي ومديري .. وخصوصا المدير .. فهو أيا كان ما أن ينظر في وجهي مرة وأخرى حتى يصر على نقلي إلى مكان آخر .
ــ إلى هذا الحد ؟
ــ لا .. بل حاول البعض فصلي نهائيا لولا لطف الله .
ــ …………..
ــ عفوا دكتور .. أراك تتصفح كتابا لأرسطو .. وآخر لسارتر .. هذا بدلا من حل مشكلتي .
ــ لا تتعجل يا بنى سأوقع الكشف عليك فورا .. ارجع برأسك للخلف ..
شعر بألم رهيب عندما ضغط الطبيب بإبهاميه على جانبي جبهته .. و.. انفجرت آهة..
سقط المبضع منه ..تركه وأسرع يعالج الدم المندفع عند شحمة الأذن , وما زال الألم مسيطرا على الوجه أمامه .. تجاهله هذه المرة وأسرع بالمبضع إلى أسفل نحو العنق .. ( المبضع يتحرك هنا بصعوبة فالجلد سميك ) ..
ــ وهكذا .. بمرور الوقت أصبح الجلد الرقيق سميكا .
ــ لا أفهم .
ــ اسمع يا بنى .. سأشرح لك حالتك بالتفصيل , كما قلت لك من قبل إنها حالة نادرة جدا لم تعد تحدث منذ سنوات بعيدة .. الإنسان يولد وبجلده خلايا ملونة تستر ما تحته .. أما أنت فقد ولدت بدون هذه الخلايا .. هذا الأمر كان علاجه بسيطا قبل مرحلة المراهقة .. أما الآن فالأمر يستدعي جراحة .
ــ جراحة ؟
ــ نعم جراحة يستأصل فيها الجزء الشفاف من الجلد فتبقى تحته طبقة قابلة لأن تكون معتمة تستر ما تحتها بمجرد تعرضها للهواء .. ولكن ..
ــ لكن ؟
ــ لكنها غير مأمونة العواقب .
ــ كيف ؟
ــ نسبة النجاح فيها نادرة .. قليلون من عاشوا بعدها .
ــ فلماذا إجراؤها إذن ؟
ــ لأنها الحل الوحيد لك .. إن كنت تريد حلا .
ــ ليكن .. فلنجرها .. فلم يعد لدى فارق بين الحياة والموت .. لكن كم تكلفني هذه الجراحة ؟ ومتى ستجريها لي ؟
ــ لن يجريها أحد لك .. لا أحد يستطيع تحمل العاقبة .
ــ ولكني سأوقع التعهد المعروف .
ــ عاقبتها أكبر من أي تعهد . .
استبدل المبضع بآخر أكثر طولا وشرع يخلص الجلد عند الوجنتين .. ازداد الألم .. طفرت من العين دمعات .. زاد جرعة المخدر .. أصبح لا يرى بشكل واضح .. منطقة الأنف صعبة للغاية .. الدماء تغطي الوجه بالكامل ( جراحة لا يجريها إلا خبير بالنفس ) .. قاتل الله الفلسفة .
ــ ليست فلسفة .. هذه الجراحة مختلفة بالفعل عن أي جراحة .
ــ هذا هو الجنون بعينه .
ــ أحيانا يكون الجنون هو عين العقل .
لم يبق إلا منطقة العينين .. تحرك من بعيد حولها .. ( إنها مستحيلة ) رش جرعة جديدة من المخدر .. واستخلص الجزء الباقي وانتزعه .. نظر إليه بأسى لحظات ثم ألقاه في السلة و.. وابتسم فلم يستطع الابتسام .. نظر إلى المرآة .. لم يجد شفتيه .. ولا وجنتيه .. لم يلق بالا .. انطلق خارجا ويداه بجيبي سرواله .. وصفير يتردد داخله .. للحن مفقود .

حسام القاضي
08-04-2006, 01:28 PM
نُشرت هذه القصة من قبل في
جريدة عُمان عدد 11/3/1995 ( سلطنة عُمان )
جريدة القبس عدد 28/2/2002 ( الكويــــــــت )
وهي من الأعمال الفائزة في مسابقة نادي القصة بالقاهرة

ابراهيم خطاب
08-04-2006, 01:44 PM
الصديق العزيز / حسام القاضى
محبتى وتقديرى لك , وبعد0000
لا أنكر أننى بصدد عمل قصصى جميل وممتع فى آن , وخاصة حين تكون لغة الحكى المشتركة ما بين الحالة _ المريض _ والطبيب , هى حالة أشبه ما تكون باالحلمية , والمسرودة بمنطق _ فلاش باك _وكأننى بصد حوارين فى لحظة واحدة , حوار نظرى , على لسان الحالة , وآخر عملى أتحسسه روحا ودما لما يحدث بيد الطبيب, ولكن 000
هناك العديد من الأمور التى لم تظهر بشكل فعال فى العمل القصصى منها على سبيل المثال , الإحالة الى أرسطو , وسارتر وغيرهم , وكذالك كانت هناك العديد من المشاكل فى الطرح مثل , وذلك على سبيل المثال : باالسطور الأولى للقصة
وارتدى القفاز
واستعد لجراحة
ونظر الى الوجه
فأسرع يعالج
أتصور أن هذا الإسهاب الكبير فى إستخدام أدوات العطف بلا مبرر فعلى لها , أضر باالعمل القصصى كثيرا , إضافة إلى هذا ما قيمة إستخدام الفاصلة , وأنا أرى انها هى البديل الفعلى لكل أدوات العطف المستخدمة هذه بلا مبرر فنى فعلى , وفى جملة أخرى تقول يا صديقى حسام
إتجه إليه بصره بادره قائلا
وأنا أتصور أن الجملة الطبيعية فى مثل هذه الحالة :
إتجه إليه بصره مبادرا
أو فلتكن قائلا
لأننا كما تعلمنا من أساتذتنا فى فن العمل الإبداعى , أن الجملة التى لا تفيد , تضر باالعمل الإبداعى , بلا الحرف الزائد هو عبأ زائد على الجملة الإبداعية , باالسلب وليس بالإيجاب 0000
ورغم ذالك فإن هذا لا يقلل من قيمة هذا العمل الأدبى الجميل والذى إستمتعت به حقا , ولكن من باب مشاغبتك ليس أكثر , مع خالص محبتى وتقديرى لشخصكم الكريم وإبداعكم الجميل 0000 :tree: :noc:

نورا القحطاني
08-04-2006, 01:47 PM
http://framboise78.free.fr/Fleurs/bouquet4.gif

بارك الله فيك /استاذ حسام القاضي

وشكرا لك لأخبارنا بأنها من القصص الفائزة
فهذا الشيء يسعدنا كثيرا

مزيدا من التألق ان شاءالله
وأتمنى أن يطلع عليها النقاد ..والقراء

سلمت ودمت بخير


*
*
*
http://framboise78.free.fr/Fleurs/rosereflet.gif
تحية ورد
نـورا

عبلة محمد زقزوق
08-04-2006, 02:00 PM
لست أدري من الضاحك ومن هذا الغير عابئ !! لست أدري ؟

ولكنها لا تخلو من جميل السرد وحبكة التحاور بالتداخل بين لقاء المريض وعرفة العمليات ... ولكن أعود للنهاية فلقد حملت لي بعض الغموض .
وبما أنني أخاطب الكاتب ... لذا أرجو بعض التوضيح من جانب وجهة نظره للنهاية .

تحياتي أديبنا الرائع / حسام القاضي

حسام القاضي
08-04-2006, 08:48 PM
الصديق العزيز / حسام القاضى
محبتى وتقديرى لك , وبعد0000
لا أنكر أننى بصدد عمل قصصى جميل وممتع فى آن , وخاصة حين تكون لغة الحكى المشتركة ما بين الحالة _ المريض _ والطبيب , هى حالة أشبه ما تكون باالحلمية , والمسرودة بمنطق _ فلاش باك _وكأننى بصد حوارين فى لحظة واحدة , حوار نظرى , على لسان الحالة , وآخر عملى أتحسسه روحا ودما لما يحدث بيد الطبيب, ولكن 000
هناك العديد من الأمور التى لم تظهر بشكل فعال فى العمل القصصى منها على سبيل المثال , الإحالة الى أرسطو , وسارتر وغيرهم , وكذالك كانت هناك العديد من المشاكل فى الطرح مثل , وذلك على سبيل المثال : باالسطور الأولى للقصة
وارتدى القفاز
واستعد لجراحة
ونظر الى الوجه
فأسرع يعالج
أتصور أن هذا الإسهاب الكبير فى إستخدام أدوات العطف بلا مبرر فعلى لها , أضر باالعمل القصصى كثيرا , إضافة إلى هذا ما قيمة إستخدام الفاصلة , وأنا أرى انها هى البديل الفعلى لكل أدوات العطف المستخدمة هذه بلا مبرر فنى فعلى , وفى جملة أخرى تقول يا صديقى حسام
إتجه إليه بصره بادره قائلا
وأنا أتصور أن الجملة الطبيعية فى مثل هذه الحالة :
إتجه إليه بصره مبادرا
أو فلتكن قائلا
لأننا كما تعلمنا من أساتذتنا فى فن العمل الإبداعى , أن الجملة التى لا تفيد , تضر باالعمل الإبداعى , بلا الحرف الزائد هو عبأ زائد على الجملة الإبداعية , باالسلب وليس بالإيجاب 0000
ورغم ذالك فإن هذا لا يقلل من قيمة هذا العمل الأدبى الجميل والذى إستمتعت به حقا , ولكن من باب مشاغبتك ليس أكثر , مع خالص محبتى وتقديرى لشخصكم الكريم وإبداعكم الجميل 0000 :tree: :noc:

الصديق العزيز / ابراهيم خطاب
تحية طيبة
أشكرك جدا على قرائتك المتأنية وملاحظاتك الواعية ورأيك القيم
أخي العزيز بالنسبة لـ ذكر أرسطو وسارتر وأفلاطون فهم هنا ليشيروا إلى أن المريض ليس في عيادة طبيب بل هو في حضرة فيلسوف..
هذه واحدة وانا معك في أن الجملة التي لاتفيد فإنها تضر بالعمل الإبداعي .. ولكن الكمال لله وحده وإن شاء الله أراعي هذا فيما بعد ( إن كان هناك بعد )
ملحوظتك الثالثة أخي الكريم بشأن كثرة استخدام حروف العطف وأن الفاصلة تغني عنهم .. ربما أكون قد أكثرت من حروف العطف ولكنني لست معك في أن الفاصلة تغني عنهم .. بجواري كتاب في قواعد النحو وفي فصل علامات الترقيم الآتي
الفصلة ( ، ) تكون بين الجمل المتصلة المعنى ، مثل
( قد اشترى منك الجوهر ، وحمله إلينا ، وأخذ الثمن ، ولم يوصله إليك) .. هذا نص الجمل الموجودة بالكتاب ولم أتدخل بها البتة ..
وأنا هنا أشاغبك ليس إلا فرأيك أسعدني كثيرا وأتمنى أن تقرا وتعلق على قصتي السابقتين ( مرايا ، ونفس ما ارادوا ) فرأيك سيعني لي الكثير
أهلا بك قارئا وناقدا ومشاغبا
ولكم مني كل الحب والتقدير

حسام القاضي
08-04-2006, 09:04 PM
http://framboise78.free.fr/Fleurs/bouquet4.gif

بارك الله فيك /استاذ حسام القاضي

وشكرا لك لأخبارنا بأنها من القصص الفائزة
فهذا الشيء يسعدنا كثيرا

مزيدا من التألق ان شاءالله
وأتمنى أن يطلع عليها النقاد ..والقراء

سلمت ودمت بخير


*
*
*
http://framboise78.free.fr/Fleurs/rosereflet.gif
تحية ورد
نـورا


الأستاذة المبدعة / نورا القحطاني
تحية طيبة
سعدت جدا بمرورك الكريم
وأشكرك على رأيك وأمنياتك الجميلة لي
ووصلني الورد
مرة أخرى أشكرك

محمد سامي البوهي
09-04-2006, 07:51 AM
الصديق العزيز / حسام القاضي

يبدو أنك محباً لعلم النفس الإنساني ، فجبت به طرقات قصتك ، القصة دقيقة جداً وتدخل قارئها بغرفة عمليات جراحية بالفعل ، تناولت أدق التفاصيل الجسدية حتى نخرج منها إلى عالم الواقع الذي أصبح مثل الطعام الذي افتقد الملح ، فأصبح لا طعم له ولا ملمح له يميزه ، ومن المؤسف أننا جزء من هذا الواقع وأصابنا بالتبعية مرض إنعدام الملامح فسرنا نتخبط بالطرقات وفي طريقنا للغرق .

شكراً لك ودمت مبدعاً

حسام القاضي
09-04-2006, 01:21 PM
لست أدري من الضاحك ومن هذا الغير عابئ !! لست أدري ؟

ولكنها لا تخلو من جميل السرد وحبكة التحاور بالتداخل بين لقاء المريض وعرفة العمليات ... ولكن أعود للنهاية فلقد حملت لي بعض الغموض .
وبما أنني أخاطب الكاتب ... لذا أرجو بعض التوضيح من جانب وجهة نظره للنهاية .

تحياتي أديبنا الرائع / حسام القاضي

الأستاذة المبدعة / عبلة محمد زقزوق
تحية عطرة
معذرة سيدتي لتأخري في الرد عليكم وهذا لم يكن لشيء إلا لأنني لم أرد عرض وجهة نظري في البداية .. فالبعض يرى هذا فرضا لوجهة نظر الكاتب على القاريء مما لايدع للقاريء فرصة لإبداء رأيه.. لهذا آثرت التريث قليلا
أشكرك على رأيك جدا فهو يعني لي الكثير
واسمحي لي .. قد يكون الغموض نتيجة لقصور في تعبيري أنا
ومع هذا سأقول ما قصدته .. هو شخص صادق يعيش في عالم مليء بالأقنعةوعندما حاول أن يرتدي قناعا مثلهم ( نزع جلد الوجه = ارتداء قناع ) عندما حاول أن يكون مثلهم وهو ليس لديه هذه المقدرة أصبح إنسانا مشوها ممسوخ الملامح ( داخليا ) ومع هذا لم يعبأ فربما يستطيع التعايش معهم هكذا .
هذه وجهة نظري وهي إما خطأ تحتمل الصواب أو صواب يحتمل الخطأ.
تحياتي وتقديري التام لك أستاذتي المبدعة/ عبلة زقزوق
ودمت ناقدة مميزة

حسام القاضي
10-04-2006, 08:14 PM
الصديق العزيز / حسام القاضي

يبدو أنك محباً لعلم النفس الإنساني ، فجبت به طرقات قصتك ، القصة دقيقة جداً وتدخل قارئها بغرفة عمليات جراحية بالفعل ، تناولت أدق التفاصيل الجسدية حتى نخرج منها إلى عالم الواقع الذي أصبح مثل الطعام الذي افتقد الملح ، فأصبح لا طعم له ولا ملمح له يميزه ، ومن المؤسف أننا جزء من هذا الواقع وأصابنا بالتبعية مرض إنعدام الملامح فسرنا نتخبط بالطرقات وفي طريقنا للغرق .

شكراً لك ودمت مبدعاً

الصديق المبدع / محمد سامي
تحية عطرة
أشكرك لقرائتك المتأنية وتحليلك الدقيق
بالفعل هذا هو واقعنا الأليم .. وكل من يحاول الخروج
من هذا السياق سيكون مصيره هو نفس مصير بطل القصة
أشكرك مرة أخرى
مع أرق تحياتي

حسام القاضي
25-06-2006, 01:39 AM
م\ حسام اقاضي

أشكر رقة ردك الذي تعودنا عليه دائما بين صفحات هذا المنتدى المحترم .
أعيد شكري

الصديق العزيز / محمد سامي

بل الشكر والإمتنان لك على وجودك الدائم بين سطوري

دمت بكل الود

سعيد أبو نعسة
25-06-2006, 08:09 AM
أخي العزيز حسام
رغم أن القصة واقعية القسمات إلا أن تداخل زمني السرد ( زيارة الدكتور النفساني و إجراء العملية على يديه رغم أنه ليس جراحا ) قد ألبس القصة رداء جميلا من الفنتازيا الرائعة
دمت في خير و عطاء

حسام القاضي
26-06-2006, 07:08 AM
أخي العزيز حسام
رغم أن القصة واقعية القسمات إلا أن تداخل زمني السرد ( زيارة الدكتور النفساني و إجراء العملية على يديه رغم أنه ليس جراحا ) قد ألبس القصة رداء جميلا من الفنتازيا الرائعة
دمت في خير و عطاء

أخي العزيز / سعيد أبو نعسة

أشكرك لمرورك الكريم وتحليلك الفني لقصتي

أخي سعيد

رأيك يهمني دائما فلا تحرمني منه .

دمت بكل الخير .

مجدي محمود جعفر
26-06-2006, 09:49 PM
والقصة الجيدة هي القصة المنزوعة المقدمة كما قال عمنا يحيي حقي - وقصتك يا سيدى من القصص القليلة التي تبدأ من العنوان وتبدأ أيضا من الحركة والفعل 00 عقم 00 ارتدى 000 الخ ، واحتل الحوار مساحة كبيرة منها - وكأن للحوار بطولة فنية في هذا النص - واستخدام الجمل الإرشادية أيضا ووضعها بين قوسين - بما يشي من تمكنك من فن المسرح - أستطيع أن أقول أنك استخدمت تقنيات فنية ( تقنية القصة وتقنية المسرح ) بالإضافة إلى عمق الموضوع والقضية التي يطرحها النص - فما أكثر ما نستخدم كلمة الشفافية في حياتنا - ولكننا نضيق بمن يحملها - كما حدث مع بطل النص - والبحث عن البراءة والنقاء وعوالم البراءة الأولى - القصة تطرح هما نفسيا واجتماعيا - البطل المأزوم لأنه يحمل جينات البراءة ومن الشفافية والنقاء بحيث أنه يكاد يصل إلى الإنسان المثالي عند أفلاطون ولا يمكن أن يعيش إلا في تلك الجمهوريات الفاضلة - وهذا الإنسان لايمكن أن يعيش في هذا الواقع الردي - القصة تحتاج إلى وقفات - وقراءات - وهذه القراءة العابرة تظلمها - دمت مبدعا جميلا وانسانا نبيلا

احمدعبدالحميد
26-06-2006, 10:14 PM
الاستاذ حسام انت فعلا مبدع
لك منى كل نقدير واحترام ...........

حسام القاضي
28-06-2006, 08:28 PM
والقصة الجيدة هي القصة المنزوعة المقدمة كما قال عمنا يحيي حقي - وقصتك يا سيدى من القصص القليلة التي تبدأ من العنوان وتبدأ أيضا من الحركة والفعل 00 عقم 00 ارتدى 000 الخ ، واحتل الحوار مساحة كبيرة منها - وكأن للحوار بطولة فنية في هذا النص - واستخدام الجمل الإرشادية أيضا ووضعها بين قوسين - بما يشي من تمكنك من فن المسرح - أستطيع أن أقول أنك استخدمت تقنيات فنية ( تقنية القصة وتقنية المسرح ) بالإضافة إلى عمق الموضوع والقضية التي يطرحها النص - فما أكثر ما نستخدم كلمة الشفافية في حياتنا - ولكننا نضيق بمن يحملها - كما حدث مع بطل النص - والبحث عن البراءة والنقاء وعوالم البراءة الأولى - القصة تطرح هما نفسيا واجتماعيا - البطل المأزوم لأنه يحمل جينات البراءة ومن الشفافية والنقاء بحيث أنه يكاد يصل إلى الإنسان المثالي عند أفلاطون ولا يمكن أن يعيش إلا في تلك الجمهوريات الفاضلة - وهذا الإنسان لايمكن أن يعيش في هذا الواقع الردي - القصة تحتاج إلى وقفات - وقراءات - وهذه القراءة العابرة تظلمها - دمت مبدعا جميلا وانسانا نبيلا
الأخ الفاضل / مجدي محمود جعفر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرة أخرى لا اجد ما أقوله لك لقرائتك المتعمقة في ثنايا نصي
سيصبح كلامي مكررا ، ولكن ..
هذه القصة عمرها عشر سنوات ، ونشرتها في اكثر من مكان طوال هذه الفترة ، ولكن للمرة الأولى أرى تعقيبا كتعقيبك...
تعقيبك أنصف قصتي وأنصفني بعد كل ما مر من زمن .
دمت مبدعا متألقا وناقدا خبيرا جميلا .

سحر الليالي
28-06-2006, 08:32 PM
أخي العزيز حسام:

الصمت في حرم الابداع جمال

بحق قصيدة رائعة

سلمت لنا ودمت بألف خير

خالص تقديري وباقة فل

حسام القاضي
29-06-2006, 04:41 AM
الاستاذ حسام انت فعلا مبدع
لك منى كل نقدير واحترام ...........

أخي العزيز / أحمد عبد الحميد

أشكرك لقرائتك ورأيك الكريم

تقبل تقديري واحترامي

حسام القاضي
29-06-2006, 08:57 PM
أخي العزيز حسام:

الصمت في حرم الابداع جمال

بحق قصيدة رائعة

سلمت لنا ودمت بألف خير

خالص تقديري وباقة فل

أختي العزيزة / سحر

أشكرك لمرورك الكريم
ورأيك الجميل الذي يسعدني

ومبروك الأجازة

خليل حلاوجي
06-07-2006, 07:54 AM
قبل ألأف عام
كان رجال الدين يقنعون صديقا" لي بأنه سينجو في حياته أن هو سلم زمام أموره بيديهم والامر لا يكلفه سوى سماع بعض تمتماتهم الكهنوتية

اصر صديقي على الرفض

وأصروا هم على أقناعه فأخذوه الى قاعة كبيرة معلق على جدرانها الاف الصور لاتاس نالوا الشفاعة من بركاتهم

حدق فيهم ثم قال

ولكن
هلا أريتموني صور الذين قرأتم عليهم تمائمكم ... ثم فشلوا في النجاة

عندها
قال له رجال الدين .... لاطب لك عندنا

\

أستاذ حسام
شكرا" لكل هذا الابداع ياصاحب القلم الباهر

حسام القاضي
07-07-2006, 08:40 PM
قبل ألأف عام
كان رجال الدين يقنعون صديقا" لي بأنه سينجو في حياته أن هو سلم زمام أموره بيديهم والامر لا يكلفه سوى سماع بعض تمتماتهم الكهنوتية

اصر صديقي على الرفض

وأصروا هم على أقناعه فأخذوه الى قاعة كبيرة معلق على جدرانها الاف الصور لاتاس نالوا الشفاعة من بركاتهم

حدق فيهم ثم قال

ولكن
هلا أريتموني صور الذين قرأتم عليهم تمائمكم ... ثم فشلوا في النجاة

عندها
قال له رجال الدين .... لاطب لك عندنا

\

أستاذ حسام
شكرا" لكل هذا الابداع ياصاحب القلم الباهر

بل أنا من يشكرك على اهتمامك

وقرائتك المتانية ...

يسعدني رأيك دوماً

دمت متألقاً.

د. مصطفى عراقي
23-11-2006, 09:18 PM
عملية جراحية
عقم يديه وارتدى القفاز واستعد لجراحة لا بد أن يجريها هو .. لا أحد غيره .تناول المبضع ونظر إلى الوجه الذي أمامه .. عليه أن يبدأ من أعلى الجبهة .. عند منبت الشعر .. جرى بالمبضع في حركة سريعة .. أحدث شقا في الجلد .. تململ الرأس الذي أمامه.. رأى آهة .. اندفع الدم بغزارة فأسرع يعالج اندفاعه ( عجبا كيف تململ الرأس على الرغم من كمية المخدر الموضعي التي رشها كما حددها الطب ) ..
عندا زار الطبيب وجلس في غرفة الكشف , لم يكن الطبيب موجودا .. أدهشه خلو المكان من سرير الكشف .. أوغل في دهشته عندما رأى كم اللوحات المعلقة على الجدار هنا وهناك .. فيها ما فاق الحد من الحكم والمواعظ ..عندما أتى الطبيب حياه وجلس إلى مكتبه .. و ..
وتوقف تدفق الدم .. قام برش كمية جديدة من المخدر وأكمل شق الجلد بعرض الجبهة .. لم يبال هذه المرة بالدم المتدفق .. انحرف بالمبضع نحو الأذن اليسرى .. تململ الرأس ثانية وانطلقت آهة .. توقف ونظر رغما عنه للوجه المتألم أمامه ..
ظهرت علامات الألم على وجهه على الرغم من هدوئه عندما سمع قصته ثم تشاغل عنه قليلا بالعبث في أحد مجلداته .. كان ضخما ذا غلاف سميك كالح لونه .. كان كتابا لأفلاطون ! .. ترك الكتاب واتجه إليه بصره وبادره قائلا :
ــ قليل من يحبك .
ــ وهل الذنب ذنبي ؟
ــ الذنب ليس ذنبك ولكنه ..
ــ ذنب من إذن ؟ إذا كانت المصائب تنهال على رأسي بسبب وبلا سبب و..
ــ هدئ من روعك .. ما أردت قوله .. أن حالتك نادرة لم تعد تحد ث من آلاف السنين .
ــ إذن ما يقوله الناس صحيح .
ــ وماذا يقولون ؟
ــ يقولون أن جلدي لا يخفي شيئا تحته .
ــ هذا ما أراه ولعلك تراه أيضا , ولكن منذ متى وهذه الحالة عندك ؟
ــ عندما كنت طفلا كان البعض صفني بأني ناصع البياض .. حتى أن عروقي كانت تكاد تظهر من تحت جلدي وكنت أسر بلا شك لنصاعة بياضي .. ولكن معظم الأطفال كانوا كذلك, لذا لم يكن ذلك يقلقني .. ولكن ..
ــ ولكن عندما كبرت تغيرت الأمور أليس كذلك ؟
ــ بلى كنت كلما تقدمت في السن تزداد شفافية جلدي . أقصد جلد وجهي , وتزداد معها مشاكلي وكُره الناس لي .. حتى أنني لم يعد لدى أصدقاء .
ــ وهل هذا يحزنك ؟
ــ بالطبع يحزنني .. ولكن هذا ليس كل شئ فقد تأقلمت على أن أعيش وحيدا منذ زمن .
ــ ما المشكلة إذن ؟
ــ المشكلة أنني أصبحت مهددا في مصدر رزقي .. فما من مكان عملت به إلا وحدثت لي مشاكل زملائي ومديري .. وخصوصا المدير .. فهو أيا كان ما أن ينظر في وجهي مرة وأخرى حتى يصر على نقلي إلى مكان آخر .
ــ إلى هذا الحد ؟
ــ لا .. بل حاول البعض فصلي نهائيا لولا لطف الله .
ــ …………..
ــ عفوا دكتور .. أراك تتصفح كتابا لأرسطو .. وآخر لسارتر .. هذا بدلا من حل مشكلتي .
ــ لا تتعجل يا بنى سأوقع الكشف عليك فورا .. ارجع برأسك للخلف ..
شعر بألم رهيب عندما ضغط الطبيب بإبهاميه على جانبي جبهته .. و.. انفجرت آهة..
سقط المبضع منه ..تركه وأسرع يعالج الدم المندفع عند شحمة الأذن , وما زال الألم مسيطرا على الوجه أمامه .. تجاهله هذه المرة وأسرع بالمبضع إلى أسفل نحو العنق .. ( المبضع يتحرك هنا بصعوبة فالجلد سميك ) ..
ــ وهكذا .. بمرور الوقت أصبح الجلد الرقيق سميكا .
ــ لا أفهم .
ــ اسمع يا بنى .. سأشرح لك حالتك بالتفصيل , كما قلت لك من قبل إنها حالة نادرة جدا لم تعد تحدث منذ سنوات بعيدة .. الإنسان يولد وبجلده خلايا ملونة تستر ما تحته .. أما أنت فقد ولدت بدون هذه الخلايا .. هذا الأمر كان علاجه بسيطا قبل مرحلة المراهقة .. أما الآن فالأمر يستدعي جراحة .
ــ جراحة ؟
ــ نعم جراحة يستأصل فيها الجزء الشفاف من الجلد فتبقى تحته طبقة قابلة لأن تكون معتمة تستر ما تحتها بمجرد تعرضها للهواء .. ولكن ..
ــ لكن ؟
ــ لكنها غير مأمونة العواقب .
ــ كيف ؟
ــ نسبة النجاح فيها نادرة .. قليلون من عاشوا بعدها .
ــ فلماذا إجراؤها إذن ؟
ــ لأنها الحل الوحيد لك .. إن كنت تريد حلا .
ــ ليكن .. فلنجرها .. فلم يعد لدى فارق بين الحياة والموت .. لكن كم تكلفني هذه الجراحة ؟ ومتى ستجريها لي ؟
ــ لن يجريها أحد لك .. لا أحد يستطيع تحمل العاقبة .
ــ ولكني سأوقع التعهد المعروف .
ــ عاقبتها أكبر من أي تعهد . .
استبدل المبضع بآخر أكثر طولا وشرع يخلص الجلد عند الوجنتين .. ازداد الألم .. طفرت من العين دمعات .. زاد جرعة المخدر .. أصبح لا يرى بشكل واضح .. منطقة الأنف صعبة للغاية .. الدماء تغطي الوجه بالكامل ( جراحة لا يجريها إلا خبير بالنفس ) .. قاتل الله الفلسفة .
ــ ليست فلسفة .. هذه الجراحة مختلفة بالفعل عن أي جراحة .
ــ هذا هو الجنون بعينه .
ــ أحيانا يكون الجنون هو عين العقل .
لم يبق إلا منطقة العينين .. تحرك من بعيد حولها .. ( إنها مستحيلة ) رش جرعة جديدة من المخدر .. واستخلص الجزء الباقي وانتزعه .. نظر إليه بأسى لحظات ثم ألقاه في السلة و.. وابتسم فلم يستطع الابتسام .. نظر إلى المرآة .. لم يجد شفتيه .. ولا وجنتيه .. لم يلق بالا .. انطلق خارجا ويداه بجيبي سرواله .. وصفير يتردد داخله .. للحن مفقود .


===========

أخي الحبيب وأديبنا الصادق السامق الأستاذ حسام القاضي

أرجو أن تتقبل مني بعض التأملات في قصتك الثرية "عملية جراحية" التي تدور كما يصرح العنوان حول عملية جراحية

ومن هنا حرص القاصّ ببراعة على أن نعيش معه هذه العملية بكل تفاصيلها ومراحلها بدأ من : مرحلة الاستعداد
"عقم يديه وارتدى القفاز واستعد لجراحة لا بد أن يجريها هو .. لا أحد غيره ".
ولكننا نكتشف من هذا المفتتح القصصي أن الطبيب ليس مجرد طبيب عادي ، بل لا بد أن ثمة صلة ما بينه وبين الطرف الآخر(المريض) تجعله مترددا مرتبكا ، كما أوحى قوله: "لا بد أن يجريها هو .. لا أحد غيره". وكأنه (الطبيب) سوف يقوم بهذه العملية مضطرا.

ولاحظ معي أن القاص هنا لم يلجأ إلى تهويل العملية عبر جمل من قبيل يا لها من عملية خطيرة.
لقد أدرك قاصُّنا المبدع أنه في غنى عن هذه الأساليب المباشرة فلجأ إلى تلميحٍ فني ذكي من خلال هذه الجملة الهادئة التي هيأتنا إلى استقبال هذه العملية الخاصة،

".تناول المبضع ونظر إلى الوجه الذي أمامه .. عليه أن يبدأ من أعلى الجبهة .."
وهكذا تأتي الإشارة إلى المريض الذي لم يعد بالنسبة إلى الطبيب سوى مجرد وجه أمامه.
ولكن أي طبيبٍ هذا الذي ما يزال يستذكر ما يجب عليه.
إن هذه الجملة تمدنا باحتمالين"
الأول : أن يكون هذا الطبيب مبتدئا غير محترف، أو يكون في العملية أو الوجه الذي أمامه ما يسبب الارتباك وغياب البديهيات حتى صار كتلميذ غير واثقٍ يردد على نفسه الخطوات الأولية.

عند منبت الشعر .. جرى بالمبضع في حركة سريعة .. أحدث شقا في الجلد .. تململ الرأس الذي أمامه.. رأى آهة .. اندفع الدم بغزارة فأسرع يعالج اندفاعه ( عجبا كيف تململ الرأس على الرغم من كمية المخدر الموضعي التي رشها كما حددها الطب)


هكذا (كما حددها الطب) بما يوحي بانفصال بين الطبيب ومهنته بين المعلومات النظرية والممارسة العملية. أو لعله الفارق بين المفروض والواقع أو ربما أنه لا يعرف من الطب سوى القشور!

ولاحظ أنه في هذه اللحظة يصرح الكاتب على لسان الطبيب بالتعجب . ثم في هذه اللحظة بعد أن اطمأن أننا صرنا مشدودين إلى متابعة هذه العملية الخاصة من جهة، والعجيبة من جهة أخرى يتركنا على سبيل الارتداد(الفلاش باك) إلى ما قبل العملية:

"عندما زار الطبيب وجلس في غرفة الكشف , لم يكن الطبيب موجودا .. أدهشه خلو المكان من سرير الكشف .. أوغل في دهشته عندما رأى كم اللوحات المعلقة على الجدار هنا وهناك .. فيها ما فاق الحد من الحكم والمواعظ .. عندما أتى الطبيب حياه وجلس إلى مكتبه .. و ..".
إنه ليس طبيبا عاديا إذن كما توقعنا منذ البداية عبر بعض الإشارات ، وها هو الطرف الثاني(المريض) غير العادي أيضا يكتشف ذلك من خلال الدهشة ، وكأنه يتساءل معنا :
أطبيب هذا أم حكيم؟
ولعل في هذا اتصالا وثيقا بالتراث العربي حيث كان الطبيب يسمى حكيما والطب يسمى بالحكمة، ومع ذلك شعر المريض بالدهشة لأن هذه الصلة لم تعد حاضرةً كما في السابق.
وبعد ذكر تفاصيل استقبال الطبيب للمريض يتم قطعها للانتقال مرة أخرى إلى العملية:

وتوقف تدفق الدم .. قام برش كمية جديدة من المخدر وأكمل شقَّ الجلد بعرض الجبهة .. لم يبال هذه المرة بالدم المتدفق .. انحرف بالمبضع نحو الأذن اليسرى .. تململ الرأس ثانية وانطلقت آهة .. توقف ونظر رغما عنه للوجه المتألم أمامه". ..

عند هذه اللحظة التي يتألم فيها وجه المريض أثناء العملية يتم الانتقال إلى ألم آخر إنه ألم الطبيب أثناء الاستقبال:
"ظهرت علامات الألم على وجهه على الرغم من هدوئه عندما سمع قصته".
بما يدل على تمكن القاص في تقنية القطع والربط في الوقت ذاته، القطع بين المشاهد مع العناية بالربط الشعوري بينها.
ثم تنتقل القصة من مستوى السرد بعد أن أدى دوره في التمهيد للأحداث ووصف العملية إلى مستوى الحوار الذي نجح في الكشف والغوص في أعماق الطرف الثاني والأول أيضا :

- قليل من يحبك .
- وهل الذنب ذنبي ؟
- الذنب ليس ذنبك ولكنه ..
- ذنب من إذن ؟ إذا كانت المصائب تنهال على رأسي بسبب وبلا سبب و..
- هدئ من روعك .. ما أردت قوله .. أن حالتك نادرة لم تعد تحد ث من آلاف السنين .
- إذن ما يقوله الناس صحيح .
- وماذا يقولون ؟
- يقولون أن جلدي لا يخفي شيئا تحت.
نكتشف أن الكشف أيضا غير عادي حيث يبدأ الطبيب بالسؤال عما يتعلق بالحب وقلته والسبب وراءه، ثم نكتشف أن وراء العملية الجراحية حالة نادرة تكمن في شفافية الجلد الذي لا يخفي شيئا.
ولكنها ليست حالة نادرة لجميع المراحل وإنما بعد سن البلوغ وإلا "" فمعظم الأطفال كانوا كذلك"
ولذلك لم تحدث المعاناة من المحافظة على شفافية الطفولة إلا :
" كلما تقدم في السن فتتزداد معها مشاكله وكُره الناس لي وما يسبب هذا من حزن وأسى، بل وتهديد في العمل
. كما يؤكد الحوار غرابة الطبيب من جهة أخرى كما عبر المريض قائلا:

- عفوا دكتور .. أراك تتصفح كتابا لأرسطو .. وآخر لسارتر .. هذا بدلا من حل مشكلتي .

(لاحظ هنا التدرج بين أرسطو الذي يشير إلى قضية النفس وهو صاحب المقولة الشهيرة(اعرف نفسك) من جهة وسارتر صاحب الفلسفة الوجودية من جهة اخرى وكأنه يريد أن يقول إن المشكلة هنا ليست طبية جراحية كما تبدو ، بل هي نفسية وجودية!
ونتابع الحوار أثناء الكشف فنسمع الطبيب يقول:

ــ لا تتعجل يا بنى سأوقع الكشف عليك فورا .. ارجع برأسك للخلف"
وبينما يرجع المريض رأسه للخلف في أثناء الكشف نراه نحن (بفضل براعة القطع والمزج) يرجعها أثناء العملية:
..
"شعر بألم رهيب عندما ضغط الطبيب بإبهاميه على جانبي جبهته .. و.. انفجرت آهة..
سقط المبضع منه ..تركه وأسرع يعالج الدم المندفع عند شحمة الأذن , وما زال الألم مسيطرا على الوجه أمامه .. تجاهله هذه المرة وأسرع بالمبضع إلى أسفل نحو العنق .. ( المبضع يتحرك هنا بصعوبة فالجلد سميك "

وفي الحوار نقف أمام قول الطبيب للمريض عن العملية:
- لن يجريها أحد لك .
فمن الذي يجري العملية إذن في المشاهد المعروضة أمامنا ؟!
الآن ندرك لماذا كان القائم بالعملية غير محترف ، فهل هو المريض نفسه قام بدور الطبيب حين أحجم الطبيب.
كما لنا أن نكتشف أن الطبيب هنا ليس سوى طبيبا نفسيا وليس جراحا . بل إن العملية كلها رغم ظاهرها المادي من مخدر ومبضع وتفق للدم وألم )كانت جراحة نفسية وكما جاء في القصة:" جراحة لا يجريها إلا خبير بالنفس"
وقد أجراها المريض لنفسه أمام مرآة!
ومن ذكاء سرد التفاصيل هنا لإحداث التأثير بمعايشة العملية (رغم رمزيتها) وكأنها عملية حقيقية أن تجيء منطقة العين في النهاية لمدى حساسيتها على المستوى الواقعي، ولكونها أكثر أعضاء الإنسان بوحا وكشفا على المستوى الرمزي.

"لم يبق إلا منطقة العينين .. تحرك من بعيد حولها .. ( إنها مستحيلة ) رش جرعة جديدة من المخدر .. واستخلص الجزء الباقي وانتزعه .. نظر إليه بأسى لحظات ثم ألقاه في السلة و.. وابتسم فلم يستطع الابتسام .. نظر إلى المرآة .. لم يجد شفتيه .. ولا وجنتيه .. لم يلق بالا .. انطلق خارجا ويداه بجيبي سرواله .. وصفير يتردد داخله .. للحن مفقود ."


وفي النهاية نفهم أن العملية قد نجحت ولكننا نفاجأ بأن الطبيب والمريض وجهان لشخص واحد أحدهما في المرآة والآخر أمامها وأنه لم يشعر بفرحة النجاح أو الشفاء من المرض النادر، ولا حتى بالابتسام؛ لأن العملية لم تكن للفرحة ولا الابتسام بل لمجرد أن يكون مثل الجميع ، فهل الجميع لدى كاتبنا بلا وجوه، وهل جميعهم يغطون وجوههم بأقنعة ويبدلون جلودهم بحسب المواقف .

مهما يكن من نجاح للعملية الجراحية فقد كانت الخسارة لبطلنا أكبر، لأنه وإن كان قد كسب جلدا خارجيا سميكا يخفي ما بداخله ، فقد خسر في المقابل لحنه الداخلي الخاص ويا لها من خسارة!




أديبنا المبدع:

أرجو أن تتقبل أسمى التحية لهذه القصة البارعة التي جسدت قضية معاناة شعور الإنسان الصادق بغربته في مجتمع استمرأ الزيف ويحاول فرضه على الجميع.

ولكنك عبرت عن هذه المعاني من خلال قصة رمزية وواقعية في آن
وقد بلغت حدا قصيا من الإتقان والجودة بفضل الموهبة القصصية من جهة ، ثم السيطرة على الأدوات الفنية بتمكن وسلاسة من جهة اخرى


ودمت بكل الخير والسعادة والإبداع



أخوك: مصطفى

حسام القاضي
25-11-2006, 09:16 PM
===========
أخي الحبيب وأديبنا الصادق السامق الأستاذ حسام القاضي
أرجو أن تتقبل مني بعض التأملات في قصتك الثرية "عملية جراحية" التي تدور كما يصرح العنوان حول عملية جراحية
ومن هنا حرص القاصّ ببراعة على أن نعيش معه هذه العملية بكل تفاصيلها ومراحلها بدأ من : مرحلة الاستعداد
"عقم يديه وارتدى القفاز واستعد لجراحة لا بد أن يجريها هو .. لا أحد غيره ".
ولكننا نكتشف من هذا المفتتح القصصي أن الطبيب ليس مجرد طبيب عادي ، بل لا بد أن ثمة صلة ما بينه وبين الطرف الآخر(المريض) تجعله مترددا مرتبكا ، كما أوحى قوله: "لا بد أن يجريها هو .. لا أحد غيره". وكأنه (الطبيب) سوف يقوم بهذه العملية مضطرا.
ولاحظ معي أن القاص هنا لم يلجأ إلى تهويل العملية عبر جمل من قبيل يا لها من عملية خطيرة.
لقد أدرك قاصُّنا المبدع أنه في غنى عن هذه الأساليب المباشرة فلجأ إلى تلميحٍ فني ذكي من خلال هذه الجملة الهادئة التي هيأتنا إلى استقبال هذه العملية الخاصة،
".تناول المبضع ونظر إلى الوجه الذي أمامه .. عليه أن يبدأ من أعلى الجبهة .."
وهكذا تأتي الإشارة إلى المريض الذي لم يعد بالنسبة إلى الطبيب سوى مجرد وجه أمامه.
ولكن أي طبيبٍ هذا الذي ما يزال يستذكر ما يجب عليه.
إن هذه الجملة تمدنا باحتمالين"
الأول : أن يكون هذا الطبيب مبتدئا غير محترف، أو يكون في العملية أو الوجه الذي أمامه ما يسبب الارتباك وغياب البديهيات حتى صار كتلميذ غير واثقٍ يردد على نفسه الخطوات الأولية.
عند منبت الشعر .. جرى بالمبضع في حركة سريعة .. أحدث شقا في الجلد .. تململ الرأس الذي أمامه.. رأى آهة .. اندفع الدم بغزارة فأسرع يعالج اندفاعه ( عجبا كيف تململ الرأس على الرغم من كمية المخدر الموضعي التي رشها كما حددها الطب)
هكذا (كما حددها الطب) بما يوحي بانفصال بين الطبيب ومهنته بين المعلومات النظرية والممارسة العملية. أو لعله الفارق بين المفروض والواقع أو ربما أنه لا يعرف من الطب سوى القشور!
ولاحظ أنه في هذه اللحظة يصرح الكاتب على لسان الطبيب بالتعجب . ثم في هذه اللحظة بعد أن اطمأن أننا صرنا مشدودين إلى متابعة هذه العملية الخاصة من جهة، والعجيبة من جهة أخرى يتركنا على سبيل الارتداد(الفلاش باك) إلى ما قبل العملية:
"عندما زار الطبيب وجلس في غرفة الكشف , لم يكن الطبيب موجودا .. أدهشه خلو المكان من سرير الكشف .. أوغل في دهشته عندما رأى كم اللوحات المعلقة على الجدار هنا وهناك .. فيها ما فاق الحد من الحكم والمواعظ .. عندما أتى الطبيب حياه وجلس إلى مكتبه .. و ..".
إنه ليس طبيبا عاديا إذن كما توقعنا منذ البداية عبر بعض الإشارات ، وها هو الطرف الثاني(المريض) غير العادي أيضا يكتشف ذلك من خلال الدهشة ، وكأنه يتساءل معنا :
أطبيب هذا أم حكيم؟
ولعل في هذا اتصالا وثيقا بالتراث العربي حيث كان الطبيب يسمى حكيما والطب يسمى بالحكمة، ومع ذلك شعر المريض بالدهشة لأن هذه الصلة لم تعد حاضرةً كما في السابق.
وبعد ذكر تفاصيل استقبال الطبيب للمريض يتم قطعها للانتقال مرة أخرى إلى العملية:
وتوقف تدفق الدم .. قام برش كمية جديدة من المخدر وأكمل شقَّ الجلد بعرض الجبهة .. لم يبال هذه المرة بالدم المتدفق .. انحرف بالمبضع نحو الأذن اليسرى .. تململ الرأس ثانية وانطلقت آهة .. توقف ونظر رغما عنه للوجه المتألم أمامه". ..
عند هذه اللحظة التي يتألم فيها وجه المريض أثناء العملية يتم الانتقال إلى ألم آخر إنه ألم الطبيب أثناء الاستقبال:
"ظهرت علامات الألم على وجهه على الرغم من هدوئه عندما سمع قصته".
بما يدل على تمكن القاص في تقنية القطع والربط في الوقت ذاته، القطع بين المشاهد مع العناية بالربط الشعوري بينها.
ثم تنتقل القصة من مستوى السرد بعد أن أدى دوره في التمهيد للأحداث ووصف العملية إلى مستوى الحوار الذي نجح في الكشف والغوص في أعماق الطرف الثاني والأول أيضا :
- قليل من يحبك .
- وهل الذنب ذنبي ؟
- الذنب ليس ذنبك ولكنه ..
- ذنب من إذن ؟ إذا كانت المصائب تنهال على رأسي بسبب وبلا سبب و..
- هدئ من روعك .. ما أردت قوله .. أن حالتك نادرة لم تعد تحد ث من آلاف السنين .
- إذن ما يقوله الناس صحيح .
- وماذا يقولون ؟
- يقولون أن جلدي لا يخفي شيئا تحت.
نكتشف أن الكشف أيضا غير عادي حيث يبدأ الطبيب بالسؤال عما يتعلق بالحب وقلته والسبب وراءه، ثم نكتشف أن وراء العملية الجراحية حالة نادرة تكمن في شفافية الجلد الذي لا يخفي شيئا.
ولكنها ليست حالة نادرة لجميع المراحل وإنما بعد سن البلوغ وإلا "" فمعظم الأطفال كانوا كذلك"
ولذلك لم تحدث المعاناة من المحافظة على شفافية الطفولة إلا :
" كلما تقدم في السن فتتزداد معها مشاكله وكُره الناس لي وما يسبب هذا من حزن وأسى، بل وتهديد في العمل
. كما يؤكد الحوار غرابة الطبيب من جهة أخرى كما عبر المريض قائلا:
- عفوا دكتور .. أراك تتصفح كتابا لأرسطو .. وآخر لسارتر .. هذا بدلا من حل مشكلتي .
(لاحظ هنا التدرج بين أرسطو الذي يشير إلى قضية النفس وهو صاحب المقولة الشهيرة(اعرف نفسك) من جهة وسارتر صاحب الفلسفة الوجودية من جهة اخرى وكأنه يريد أن يقول إن المشكلة هنا ليست طبية جراحية كما تبدو ، بل هي نفسية وجودية!
ونتابع الحوار أثناء الكشف فنسمع الطبيب يقول:
ــ لا تتعجل يا بنى سأوقع الكشف عليك فورا .. ارجع برأسك للخلف"
وبينما يرجع المريض رأسه للخلف في أثناء الكشف نراه نحن (بفضل براعة القطع والمزج) يرجعها أثناء العملية:
..
"شعر بألم رهيب عندما ضغط الطبيب بإبهاميه على جانبي جبهته .. و.. انفجرت آهة..
سقط المبضع منه ..تركه وأسرع يعالج الدم المندفع عند شحمة الأذن , وما زال الألم مسيطرا على الوجه أمامه .. تجاهله هذه المرة وأسرع بالمبضع إلى أسفل نحو العنق .. ( المبضع يتحرك هنا بصعوبة فالجلد سميك "
وفي الحوار نقف أمام قول الطبيب للمريض عن العملية:
- لن يجريها أحد لك .
فمن الذي يجري العملية إذن في المشاهد المعروضة أمامنا ؟!
الآن ندرك لماذا كان القائم بالعملية غير محترف ، فهل هو المريض نفسه قام بدور الطبيب حين أحجم الطبيب.
كما لنا أن نكتشف أن الطبيب هنا ليس سوى طبيبا نفسيا وليس جراحا . بل إن العملية كلها رغم ظاهرها المادي من مخدر ومبضع وتفق للدم وألم )كانت جراحة نفسية وكما جاء في القصة:" جراحة لا يجريها إلا خبير بالنفس"
وقد أجراها المريض لنفسه أمام مرآة!
ومن ذكاء سرد التفاصيل هنا لإحداث التأثير بمعايشة العملية (رغم رمزيتها) وكأنها عملية حقيقية أن تجيء منطقة العين في النهاية لمدى حساسيتها على المستوى الواقعي، ولكونها أكثر أعضاء الإنسان بوحا وكشفا على المستوى الرمزي.
"لم يبق إلا منطقة العينين .. تحرك من بعيد حولها .. ( إنها مستحيلة ) رش جرعة جديدة من المخدر .. واستخلص الجزء الباقي وانتزعه .. نظر إليه بأسى لحظات ثم ألقاه في السلة و.. وابتسم فلم يستطع الابتسام .. نظر إلى المرآة .. لم يجد شفتيه .. ولا وجنتيه .. لم يلق بالا .. انطلق خارجا ويداه بجيبي سرواله .. وصفير يتردد داخله .. للحن مفقود ."
وفي النهاية نفهم أن العملية قد نجحت ولكننا نفاجأ بأن الطبيب والمريض وجهان لشخص واحد أحدهما في المرآة والآخر أمامها وأنه لم يشعر بفرحة النجاح أو الشفاء من المرض النادر، ولا حتى بالابتسام؛ لأن العملية لم تكن للفرحة ولا الابتسام بل لمجرد أن يكون مثل الجميع ، فهل الجميع لدى كاتبنا بلا وجوه، وهل جميعهم يغطون وجوههم بأقنعة ويبدلون جلودهم بحسب المواقف .
مهما يكن من نجاح للعملية الجراحية فقد كانت الخسارة لبطلنا أكبر، لأنه وإن كان قد كسب جلدا خارجيا سميكا يخفي ما بداخله ، فقد خسر في المقابل لحنه الداخلي الخاص ويا لها من خسارة!
أديبنا المبدع:
أرجو أن تتقبل أسمى التحية لهذه القصة البارعة التي جسدت قضية معاناة شعور الإنسان الصادق بغربته في مجتمع استمرأ الزيف ويحاول فرضه على الجميع.
ولكنك عبرت عن هذه المعاني من خلال قصة رمزية وواقعية في آن
وقد بلغت حدا قصيا من الإتقان والجودة بفضل الموهبة القصصية من جهة ، ثم السيطرة على الأدوات الفنية بتمكن وسلاسة من جهة اخرى
ودمت بكل الخير والسعادة والإبداع
أخوك: مصطفى

أخي الحبيب الشاعر والناقد المبدع / د. مصطفى عراقي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تخيلت وانا أقرأ ما سطرت هنا أنني سأجد تأملات كما ذكرت ؛ فمنيت نفسي بقراءة جادة لما بين السطور ، ولكنك خدعتني يا صديقي..
فما فعلته تعدى هذا بمراحل ؛ فهو قراءة لما بين الحروف ؛ فقد قمت
بالغوص بين ثنايا القصة بشكل أذهلني ، وجعلني أعود لقصتي مع كل اشارة أشرتها لأكتشف عجباً ؛ فقد أشرت إلى دقائق فيها لم أكتبها وقتها بوعيي ، واكتشفت الآن ـ وبعد هذا الوقت ـ سر هذه الأشياء الصغيرة ، والتي قد تكتب نفسها ، أو يسطرها اللا شعور دونما تدخل منا ؛ فعندما نعيش الحالة ونتوحد معها لا نعرف هل نحن من نكتب القصة ام هي التي تكتبنا ؟!
أخي الحبيب شرحت القصة وشرَحتها في آن ، وتجولت في مناطق لم يطرقها سواك .. نعم أنا أحب هذه القصة بالذات أكثر من غيرها ، ولكن هل تتخيل كم زاد حبي لها بعد تأملاتك العبقرية لها !!
لن تعرف بالطبع..
لذا فانا أشكرك بقدر هذا الحب الذي زاد ، بل وأكثر..
ولكن هل يكفي الشكر ؟؟!!!!!
دمت ناقداً محباً مبدعاً.

الشربينى خطاب
26-11-2006, 01:41 PM
الأستاذ الفاضل / حسام القاضي
أحاول عند قراءة أي قصة أن أبحث عن أول خيطها المنسوج منه الحبكة ثم أسحب من بحرها صيدي الثمين فإذا بها تسحبني إلي حوارت شخوصها العميقة بل وتنفذ تحت جلدي تفصله عن لحمي وأصبح بلا ملامح محددة فانطلقت أحاورهم
[- قليل من يحبك .
- وهل الذنب ذنبي ؟
- الذنب ليس ذنبك ولكنه ..
- ذنب من إذن ؟ إذا كانت المصائب تنهال على رأسي بسبب وبلا سبب و..
- هدئ من روعك .. ما أردت قوله .. أن حالتك نادرة لم تعد تحد ث من آلاف السنين .
- إذن ما يقوله الناس صحيح .
- وماذا يقولون ؟
- يقولون أن جلدي لا يخفي شيئا تحت.]
نص تتخيله دركا فتخوض فيه فإذا به جب فلسفي منتاهي الأغوار فأنتبه أخي حتي لا تغرق وان كانت معك مشاعرك وأفكارك فأيحث لك عن عصا كعصا موسي تشق بها النص نصفين كل شق كالطزد العظيم
خالص تقديري وتحياتي

حسام القاضي
27-11-2006, 11:58 PM
الأستاذ الفاضل / حسام القاضي
أحاول عند قراءة أي قصة أن أبحث عن أول خيطها المنسوج منه الحبكة ثم أسحب من بحرها صيدي الثمين فإذا بها تسحبني إلي حوارت شخوصها العميقة بل وتنفذ تحت جلدي تفصله عن لحمي وأصبح بلا ملامح محددة فانطلقت أحاورهم
[- قليل من يحبك .
- وهل الذنب ذنبي ؟
- الذنب ليس ذنبك ولكنه ..
- ذنب من إذن ؟ إذا كانت المصائب تنهال على رأسي بسبب وبلا سبب و..
- هدئ من روعك .. ما أردت قوله .. أن حالتك نادرة لم تعد تحد ث من آلاف السنين .
- إذن ما يقوله الناس صحيح .
- وماذا يقولون ؟
- يقولون أن جلدي لا يخفي شيئا تحت.]
نص تتخيله دركا فتخوض فيه فإذا به جب فلسفي منتاهي الأغوار فأنتبه أخي حتي لا تغرق وان كانت معك مشاعرك وأفكارك فأيحث لك عن عصا كعصا موسي تشق بها النص نصفين كل شق كالطزد العظيم
خالص تقديري وتحياتي

الأستاذ الفاضل / الشربيني خطاب
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكر لك مرورك
وقرائتك المتانية ، ومعايشتك لنصي بهذا الشكل..
ولكن لم أدرك مغزى عصا موسى وشق النص نصفين
فهلا أوضحت لي ..
تقديري وحترامي .

وفاء شوكت خضر
29-11-2006, 01:19 AM
من الصعب أن نقدم قراءة نقدية لأديب مثل الأديب حسام القاضي ، والذي نتلقى على يديه العلم ، وفي قراءتي هذه ، سيكون الأمر بمثابة امتحان لقدراتي في قراءة النصوص ، وليس تقدما عليه .

عملية جراحية ..

هي عملية جراحية ، للضمير الذي لم تشبه شائبة ، لكي يتماشى مع ما حوله من نفاق ، وكذب ، وغش ، ومصالح شخصية ، الضمير الذي يقف وحيدا أمام ضمائر غابت .
يقف صاحب الوجه الذي لا يعرف إلا الصدق والنقاء حائرا ، كيف يستطيع أن يتماشى مع كل ما حلوله ، فيقرر أن يجري عملية جراحية لضميرة ، حتى يغير ملامحة ليتماشى مع ما حوله .
الضمير الذي يهدد مستقبله العملي ، أبعد عنه الناس ، الضمير الذي وقف يحارب كل ما هو خاطئ ، بات عبئا على كاهله ، فقرر أن يجري علمية لهذا الضمير الذي أتعبه ، أن يستأصله ، أن يغير ملامحه ، حتى يستطيع العيش في بيئة تفتقد لهذا الضمير ، حتى بات هو الشاذ بخلقه بينهم .
لكنه فقد شخصيته بهذا الإستئصال للضمير ، فلا بقي كما هو ، ولا أستطاع أن يكون كغيره .

أستاذي القدير / حسام القاضي ..
أعترف لك ، أني وقفت أيام أمام هذا النص الرائع ، أقرأه ، وكم كنت أتمنى أن أجد الكلمات التي تكون بمسواه الفني والفكري .

تقبل بتواضعك مروري على نصك ، وهذه الكلمات الفقيرة .

نتمنى أن نرى لك الجديد هنا في منتدى القصة ، فلا تحرمنا .

لك التحية والتقدير .

حسام القاضي
01-12-2006, 05:57 PM
من الصعب أن نقدم قراءة نقدية لأديب مثل الأديب حسام القاضي ، والذي نتلقى على يديه العلم ، وفي قراءتي هذه ، سيكون الأمر بمثابة امتحان لقدراتي في قراءة النصوص ، وليس تقدما عليه .
عملية جراحية ..
هي عملية جراحية ، للضمير الذي لم تشبه شائبة ، لكي يتماشى مع ما حوله من نفاق ، وكذب ، وغش ، ومصالح شخصية ، الضمير الذي يقف وحيدا أمام ضمائر غابت .
يقف صاحب الوجه الذي لا يعرف إلا الصدق والنقاء حائرا ، كيف يستطيع أن يتماشى مع كل ما حلوله ، فيقرر أن يجري عملية جراحية لضميرة ، حتى يغير ملامحة ليتماشى مع ما حوله .
الضمير الذي يهدد مستقبله العملي ، أبعد عنه الناس ، الضمير الذي وقف يحارب كل ما هو خاطئ ، بات عبئا على كاهله ، فقرر أن يجري علمية لهذا الضمير الذي أتعبه ، أن يستأصله ، أن يغير ملامحه ، حتى يستطيع العيش في بيئة تفتقد لهذا الضمير ، حتى بات هو الشاذ بخلقه بينهم .
لكنه فقد شخصيته بهذا الإستئصال للضمير ، فلا بقي كما هو ، ولا أستطاع أن يكون كغيره .
أستاذي القدير / حسام القاضي ..
أعترف لك ، أني وقفت أيام أمام هذا النص الرائع ، أقرأه ، وكم كنت أتمنى أن أجد الكلمات التي تكون بمسواه الفني والفكري .
تقبل بتواضعك مروري على نصك ، وهذه الكلمات الفقيرة .
نتمنى أن نرى لك الجديد هنا في منتدى القصة ، فلا تحرمنا .
لك التحية والتقدير .
الأخت الفاضلة الأديبة / وفاء خضر (دخون )
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أراك تميزت هنا كما تميزت من قبل في كتابة القصة..
أشكرك على قرائتك المتأنية العميقة ، والتي استخلصت من خلالها وجهة نظر مختلفة بعض الشيء عما سبقك من ردود ، وهي جديرة بالتأمل.. اعترف لك أني عندما شرعت في الكتابة كان همي منصباً على فكرة البراءة والشفافية ، لكنك هنا أضفت إلى ذلك بعداً أعمق وأوضح:
"هي عملية جراحية للضمير الذي لم تشبه شائبة، لكي يتماشى مع ما حوله من نفاق ، وكذب ، وغش ، ومصالح شخصية..."" قرران يجري عملية لاستئصال هذا الضمير الذي أتعبه"
"لكنه فقد شخصيته بهذا الاستئصال للضمير ، فلا بقى كما هو ن ولا استطاع ان يكون غيره "
تحليل عميق ومميز .
أشكر كل الشكر عليه .
تقديري واحترامي .

خلود داود أحمد
01-12-2006, 06:33 PM
الأديب الرائع / حسام القاضي

ستنتصر البراءة.. سينتصر الضمير.. ولا بد !

استمتعت بقراءتها .. مبدع بحق !

محبتي وتقديري

إكرامي قورة
01-12-2006, 06:59 PM
جذبني العنوان ، ودفعني حب المهنة ، فقرأت واستمتعت بهذا القص الشيق وهذه العملية المركبة دراميا مع توقيع الكشف على المريض بداء الحق والحقيقة.

ربما كان هذا أول تعليق لي في منتدى القصة وأحسبه لن يكون الأخير

تقديري أخي المبدع
حسام القاضي

حسام القاضي
02-12-2006, 07:12 PM
الأديب الرائع / حسام القاضي
ستنتصر البراءة.. سينتصر الضمير.. ولا بد !
استمتعت بقراءتها .. مبدع بحق !
محبتي وتقديري
الأخت الفاضلة الأديبة / خلود داود احمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكرك جداً لمرورك الكريم
وقرائتك الواعية..
حتماً سيأتي ذلك اليوم الذي ينتصر فيه الضمير ، وتعود البراءة.

تقبلي شكري وتقديري واحترامي .

حسام القاضي
03-12-2006, 08:24 PM
جذبني العنوان ، ودفعني حب المهنة ، فقرأت واستمتعت بهذا القص الشيق وهذه العملية المركبة دراميا مع توقيع الكشف على المريض بداء الحق والحقيقة.
ربما كان هذا أول تعليق لي في منتدى القصة وأحسبه لن يكون الأخير
تقديري أخي المبدع
حسام القاضي

أخي المبدع الرائع /د. اكرامي قورة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شرف كبير لي أن يكون أول تعقيب لك في منتدى القصة على عمل لي ..
أشكرك لهذا المرور الكريم ، والقراءة المتعمقة..
مهنتك كطبيب جعلتك تشرح النص ببراعة بعد أن شخصت الحالة من أول نظرة .
تقديري واحترامي .

وائل بن يوسف العريني
04-12-2006, 10:15 PM
يحتاج الناس إلى الستر في أمورهم ، ولولا الستر لانفض الأصدقاء عن بعضهم ، أعجبني اسقاط ثخانة الجلد حول الرقبة

ثمت ملحوظة :
مالذي لم الشامي على المغربي كما يقال ؟ ،، أرسطو وسارتر ؟
هل تعني هروب بعض أدعياء الثقافة إلى نظريات غربية بدلا من مواجهة الواقع

قصة جميلة ،، واسقاط أجمل
كل الشكر لك استاذي العزيز
وتحية حارة لقلمك المبدع

مازن نجار
04-12-2006, 10:57 PM
الأخ الجميل حسام
سكنت في قصتك
تعرف ما سأقوله
فلك مني كل المحبة
مودتي

د.إيهاب النجدي
05-12-2006, 12:45 AM
الصديق الحبيب القاص المبدع حسام
يأتي دوري متأخرا _ ولك العتبى _ لتسجيل إعجابي وتقديري العميقين للنبيلين معا القاص والقصة
هذه القصة / العلامة في مسيرتك الأدبية فيما أحسب, ازدهت فيها بجدارة عناصر الفن , والتشوف نحو الإنسانية الغائبة
وقد جاء تناول أستاذنا الشاعر والناقد القدير الدكتور مصطفى عراقي , وافيا وممتعا في آن , فما عساني أضيف ؟
لذا اسمحوا لي أن أدعو إلى تثبيت العملين معا : القصة " عملية جراحية " وقراءة الدكتور مصطفى لها .
أخي حسام
سبق أن همست ببعض الملامح الفنية التي بنيت عليها القصة , لكن الهمس تراجع أمام العزف النقدي للدكتور مصطفى , فأتعب من جاء بعده , وإن كان ممتعا ومبهجا .
دمتما للإبداع النبيل

إيهاب

حسام القاضي
06-12-2006, 12:20 AM
يحتاج الناس إلى الستر في أمورهم ، ولولا الستر لانفض الأصدقاء عن بعضهم ، أعجبني اسقاط ثخانة الجلد حول الرقبة
ثمت ملحوظة :
مالذي لم الشامي على المغربي كما يقال ؟ ،، أرسطو وسارتر ؟
هل تعني هروب بعض أدعياء الثقافة إلى نظريات غربية بدلا من مواجهة الواقع
قصة جميلة ،، واسقاط أجمل
كل الشكر لك استاذي العزيز
وتحية حارة لقلمك المبدع
أخي الفاضل الأديب / وائل بن يوسف العريني
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نعم أنا معك نحتاج إلى الستر في بعض أمورنا ، ولكننا نحتاج أيضاً إلى المكاشفة في معظم أمورنا..
لعل الفلسفة هي ما لم الشامي على المغربي .
أشكر لك قراءتك العميقة ، ورأيك الجميل الذي اعتز به .

تقديري واحترامي .

حسام القاضي
07-12-2006, 12:39 AM
الأخ الجميل حسام
سكنت في قصتك
تعرف ما سأقوله
فلك مني كل المحبة
مودتي

الأخ الجميل / مازن
تحياتي
أشكرك على قرائتك
ورأيك الذي عرفته
من قبل..
تقديري واحترامي .

محمد إبراهيم الحريري
07-12-2006, 03:26 PM
الأخ الحبيب حسام ـ تحية طيبة قدسية الكلم نقية اللقاء على ضفاف بحار الشوق تلقيي تحيات الإخاء .
عملية جراحية تنقلني على أجنحة ضيم حيث الأقبية وأطباء بلا حدود ضمير يتقلون لنا أوبئة الشكوك بأن أمراضنا من عقم ألستنا ، وهم العارفون بأنا من شفاه الصدق بحنا ، كل حرف للدنا ، صادق الوعد رسولا للمدى ، لكنهم يا سيدي أبدلوا مبضع ضميرهم بمناشير سرية ، تلقف كل عضو ينز حقا ، أو ترتجف فيه زلات متعهدة مساربها برعاية فكر سامق ، وقلم بارع حرفه ، لكن اين منا الحق والحق رهين بين ايديهم كمنشار اللعين ؟؟
عملية جراحية وشقوق ومباضع ، وتحاليل روحية ونفسية ....ورحلة لآلام بشر ، تضع حدا لنهاية شفافيته الروحية .
ثم ماذا بعذ هذا ؟
لست أدري غير أني من سخام الهم
أصبحت ظنونا
ـــــــــــــــ
تحياتي قبل أن يتلوني إلى مجزرة البوح فاقول ما لم أقله
وأعترف أني أنا من قتل هابيل
وأجفل الغراب
وألقى الصديق يوسف
في غيابات الرحيل
تحياتي أخي

حسام القاضي
07-12-2006, 07:47 PM
الصديق الحبيب القاص المبدع حسام
يأتي دوري متأخرا _ ولك العتبى _ لتسجيل إعجابي وتقديري العميقين للنبيلين معا القاص والقصة
هذه القصة / العلامة في مسيرتك الأدبية فيما أحسب, ازدهت فيها بجدارة عناصر الفن , والتشوف نحو الإنسانية الغائبة
وقد جاء تناول أستاذنا الشاعر والناقد القدير الدكتور مصطفى عراقي , وافيا وممتعا في آن , فما عساني أضيف ؟
لذا اسمحوا لي أن أدعو إلى تثبيت العملين معا : القصة " عملية جراحية " وقراءة الدكتور مصطفى لها .
أخي حسام
سبق أن همست ببعض الملامح الفنية التي بنيت عليها القصة , لكن الهمس تراجع أمام العزف النقدي للدكتور مصطفى , فأتعب من جاء بعده , وإن كان ممتعا ومبهجا .
دمتما للإبداع النبيل
إيهاب

أخي الحبيب المبدع / د.إيهاب النجدي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أشكر لك مرورك الكريم ، والذ ي جاء بطعم خاص ..
ما زلت أذكر رؤيتك الخاصة بالعمل ، والتي تناقشنا فيها في جلستنا على شاطيء الخليج ، كانت لك رؤية خاصة بدءً من عنوان القصة ، وحتى نهايتها، و أذكر حقاً كم أثرت رؤيتك عملي المتواضع ، وأضفت عليه رونقا خاصاً.
أخي الكريم
أسعدني رأيك جداً ، واتفق معك على أهمية هذا العمل بالنسبة لي ، وأتمنى أن يكون كما ذكرت.

لك شكري وودي واحترامي .

حسام القاضي
09-12-2006, 10:56 PM
الأخ الحبيب حسام ـ تحية طيبة قدسية الكلم نقية اللقاء على ضفاف بحار الشوق تلقيي تحيات الإخاء .
عملية جراحية تنقلني على أجنحة ضيم حيث الأقبية وأطباء بلا حدود ضمير يتقلون لنا أوبئة الشكوك بأن أمراضنا من عقم ألستنا ، وهم العارفون بأنا من شفاه الصدق بحنا ، كل حرف للدنا ، صادق الوعد رسولا للمدى ، لكنهم يا سيدي أبدلوا مبضع ضميرهم بمناشير سرية ، تلقف كل عضو ينز حقا ، أو ترتجف فيه زلات متعهدة مساربها برعاية فكر سامق ، وقلم بارع حرفه ، لكن اين منا الحق والحق رهين بين ايديهم كمنشار اللعين ؟؟
عملية جراحية وشقوق ومباضع ، وتحاليل روحية ونفسية ....ورحلة لآلام بشر ، تضع حدا لنهاية شفافيته الروحية .
ثم ماذا بعذ هذا ؟
لست أدري غير أني من سخام الهم
أصبحت ظنونا
ـــــــــــــــ
تحياتي قبل أن يتلوني إلى مجزرة البوح فاقول ما لم أقله
وأعترف أني أنا من قتل هابيل
وأجفل الغراب
وألقى الصديق يوسف
في غيابات الرحيل
تحياتي أخي
أخي الحبيب المبدع الشامل / محمد ابراهيم الحريري
السلام عليكم ورحمة الله وبركته

أشكرك أخي الكريم لهذه القراءة الواعية المتأنية ..
تحليلك الرائع لنصي أسعدني جداً.
كالعادة جاء تحليلك بمثابة نص مضاف إلى نصي ، وإن كنت أتمنى أن تكمل " مجزرة البوح " فتزيد قصتي ثراءً .

لك كل الود والتقدير والاحترام .

رضا ابراهيم
10-12-2006, 10:42 AM
أستاذنا وأديبنا الكبير:
تحيتي الخالصة لنصك المبدع بألمه ، لقد تألمت لألم البطل وحزنت لحزنه
أعجبني جداً أسوبك في السرد والحوار .
وهي بالفعل تستحق الجائزة
تحيتي من جديد .... وسلامي للطبيب

حسام القاضي
12-12-2006, 01:13 AM
أستاذنا وأديبنا الكبير:
تحيتي الخالصة لنصك المبدع بألمه ، لقد تألمت لألم البطل وحزنت لحزنه
أعجبني جداً أسوبك في السرد والحوار .
وهي بالفعل تستحق الجائزة
تحيتي من جديد .... وسلامي للطبيب

الأخت الفاضلة الأديبة / رضا ابراهيم

أشكرك جداً لمرورك الكريم ، وقرائتك الواعية ..
ومعذرة لألمك ، وحزنك .

أشكرك مرة اخرى على رأيك الذي يعني لي الكثير .

دمت بكل الخير .

د. سمير العمري
20-10-2007, 12:23 AM
الأخ الأديب الغالي حسام القاضي:

لا أجد ما يمكنني به وصف مدى تأثري بهذه القصة التي رغم قدمها لم أقرأها إلا الآن لأجدك تصف هذه الفئة النادرة من البشر ممن لا يملكون خلايا التلون كالحرباء وممن لا يستطيعون أن يتخفوا وراء ظلمات العتمة تحت جلد سميك.

وجدت القصة تقول الكثير ولكني شعرت منها بألمك وألمي حتى إنهما تشابكا واندمجا في حالة نزف واحد.

أعدك أن أعود بعد أن أتغلب على ألم هذه العملية الجراحية لأتعرض لبعض ما أبرزتها هذه القصة من جماليات أدبية وفنية في التعرض لمفاهيم وقيم نفسية وإنسانية.


تقبل التقدير أخي

عدنان القماش
24-10-2007, 09:14 PM
بسم الله...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخي الكريم الأديب المتمكن حسام

قرأت القصة...وبنهايتها شعرت بحزن...نعم، إما أن تغير جلدك وتصبح بألف وجه، أو أن تخوض معارك لا حصر لها، وفي النهاية تكون أنت الساذج والفاشل، لأنك أنت الصادق والصريح... وكم تتألم عندما تري الفاشلين يتقاسمون غنائم تلونهم بكل لون...
لكن هذا هو قدر من يريد أن يسير في طريق الحق...والعاقبة للمتقين...ولذلك أعجبتني النهاية بشدة....والتي أظهرت لنا عاقبة فعلته...أنه فقد كيانه بتغيير جلده... أرتاح من المشاكل والصراعات....لكن خسر روحه وكيانه...

ولكن حزني لم يمنع إعجابي الشديد بالقصة، فهي قصة رمزية رائعة...والانتقال بين المشاهد أكثر من متناغم...

ثم زاد من الفائدة، هذا الكم الكبير من النقد الرائع...فأصبحت القصة درس أدبي، تبعه شروح وتعليقات زادت من ثراء الناحية الأدبية بالنسبة لي...

دمت لنا مبدعا أخي الكريم حسام...وأرجو أن تتقبل مروري المتواضع على قصتك المتميزة....

وصلي اللهم على سيدنا محمد وأهله وصحبه وسلم

حسام القاضي
12-11-2007, 06:44 PM
الأخ الأديب الغالي حسام القاضي:
لا أجد ما يمكنني به وصف مدى تأثري بهذه القصة التي رغم قدمها لم أقرأها إلا الآن لأجدك تصف هذه الفئة النادرة من البشر ممن لا يملكون خلايا التلون كالحرباء وممن لا يستطيعون أن يتخفوا وراء ظلمات العتمة تحت جلد سميك.
وجدت القصة تقول الكثير ولكني شعرت منها بألمك وألمي حتى إنهما تشابكا واندمجا في حالة نزف واحد.
أعدك أن أعود بعد أن أتغلب على ألم هذه العملية الجراحية لأتعرض لبعض ما أبرزتها هذه القصة من جماليات أدبية وفنية في التعرض لمفاهيم وقيم نفسية وإنسانية.
تقبل التقدير أخي

اخي الحبيب / د. سمير العمري
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نعم الألم لا ينتهي والمعاناة من المتلونين كذلك ..
ولكنهم قد يخدعون البعض بعض الوقت بل قد ينتصرون
ولكن ليس إلى الأبد ؛ ففي النهاية لا يصح إلا الصحيح
أشكرك على هذه القراءة المتعمقة ، واترقب عودتك ثانية كما وعدت .
تقبل تقديري واحترامي .

نزار ب. الزين
14-11-2007, 04:56 PM
الأخ الكريم الأستاذ حسام
نص طريف و مبتكر الأسلوب ، و كأني بك تريد أن توحي بأن اؤلئك أو اللاتي يسعون أو يسعين لعمليات التجميل ينقلبون إلى شخصيات أخرى غير شخصياتهم ، أو لعلك سعيت إلى ابلاغ القارئ بأن من يحاول مسايرة الظروف يتعرض لما يشبه المخاطرة بجراحة غير مضمونة النتائج .
و في جميع الأحوال فالنص إبداع أهنئك عليه
مع خالص المودة و التقدير
نزار

د. نجلاء طمان
15-11-2007, 04:06 PM
القاص الخطير جدا: حسام القاضي

مما لاشك فيه أبدا هذا الخطو الواثق في القص, ربما لم أقرأ لك كثيرا فهي ثالث قصة أقرأها لك, إحداها وعدت بالرجوع اليها وربما تأخرت, لكن مرد ذلك عذر قهري. كلٌ وجدت فيها ابداعا متفردا خاصا بذاته.

أما عملية جراحية, فقد تخطت حدود الإبداع حقا عندما حول القاص هدفه المتمثل في ارتداء قناع الرياء, من حالة خيالية نفسية الى حالة مادية ملموسة , قام بها البطل الذي خضع أثناء القص لعملية جراحية, ثم الى حالة وهمية مرضية تخيلية وهي مرض "الشيزوفرانيا" أو "الانفصام النفسي", فدخل في حوارية تخيلية من نسج خيال القاص, في ذهن طبيب فلسفي , فغير فيها وجهه, بدلا من أن يرتدي قناعا. ثم جاءت الحالة الوصفية للبضع الجراحي من أميز ما في القصة. وتأتي الخاتمة, وصفعة للقاريء والبطل في ذات الوقت, عندما أخرجنا القاص وبطله من حالة الشيزوفرانيا, الى الواقع موضحا مدى التشوه الذي استحال اليه وجه البطل, ثم موضحا بلادة البطل التي ولدها فيه الرياء.

تمنيت أن أطيل لكن خفت أن أشوه هذا الجمال, ولا أنسى أن أشيد بالقراءة النقدية للعملاق الفذ: د. مصطفى عراقي, والقراءة التحليلية النفسية للفذ الذكي: محمد الحريري, لله درهما!.

شذى الوردة لكل هذا الإبداع.

د. نجلاء طمان

حسام القاضي
18-11-2007, 03:38 PM
بسم الله...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الكريم الأديب المتمكن حسام
قرأت القصة...وبنهايتها شعرت بحزن...نعم، إما أن تغير جلدك وتصبح بألف وجه، أو أن تخوض معارك لا حصر لها، وفي النهاية تكون أنت الساذج والفاشل، لأنك أنت الصادق والصريح... وكم تتألم عندما تري الفاشلين يتقاسمون غنائم تلونهم بكل لون...
لكن هذا هو قدر من يريد أن يسير في طريق الحق...والعاقبة للمتقين...ولذلك أعجبتني النهاية بشدة....والتي أظهرت لنا عاقبة فعلته...أنه فقد كيانه بتغيير جلده... أرتاح من المشاكل والصراعات....لكن خسر روحه وكيانه...
ولكن حزني لم يمنع إعجابي الشديد بالقصة، فهي قصة رمزية رائعة...والانتقال بين المشاهد أكثر من متناغم...
ثم زاد من الفائدة، هذا الكم الكبير من النقد الرائع...فأصبحت القصة درس أدبي، تبعه شروح وتعليقات زادت من ثراء الناحية الأدبية بالنسبة لي...
دمت لنا مبدعا أخي الكريم حسام...وأرجو أن تتقبل مروري المتواضع على قصتك المتميزة....
وصلي اللهم على سيدنا محمد وأهله وصحبه وسلم
أ
خي العزيز الأديب / عدنان القماش
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اعجبتني قراءتك المتمكنة للغاية..
تعقيبك كان شرحاً جميلاً متوجاً للقصة:

نه فقد كيانه بتغيير جلده... أرتاح من المشاكل والصراعات....لكن خسر روحه وكيانه...
تعبيرك الدقيق هذا هو القصة بعينها.
أرجو ان تتقبل شكري وتقديري واحترامي .

حسام القاضي
20-11-2007, 07:10 PM
الأخ الكريم الأستاذ حسام
نص طريف و مبتكر الأسلوب ، و كأني بك تريد أن توحي بأن اؤلئك أو اللاتي يسعون أو يسعين لعمليات التجميل ينقلبون إلى شخصيات أخرى غير شخصياتهم ، أو لعلك سعيت إلى ابلاغ القارئ بأن من يحاول مسايرة الظروف يتعرض لما يشبه المخاطرة بجراحة غير مضمونة النتائج .
و في جميع الأحوال فالنص إبداع أهنئك عليه
مع خالص المودة و التقدير
نزار

أستاذنا القدير / الأستاذ نزار الزين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكرك جداً على قراءتك ورأيك اللذين أعتز بهما كثيراً..
نعم هو مصير من يتخلى عن مبادئه ويحاول مسايرة الظروف،
ولكنك فتحت الباب بتحليلك الأول الوجيه( عن عمليات التجميل )
لطرح جديد يضيف إلى القصة أبعاداً جديدة.
تقبل تقديري واحترامي .

محمد رجائي محروس
21-11-2007, 09:29 AM
م/ حسام...

أعجبني جدا أسلوب المراوحة بين موقفين...وتداخل السرد والحوار بينهما...

قصة جديرة بالفوز...

وجديرة بالتأمل...

شكرا...

حسام القاضي
23-11-2007, 02:31 PM
القاص الخطير جدا: حسام القاضي
مما لاشك فيه أبدا هذا الخطو الواثق في القص, ربما لم أقرأ لك كثيرا فهي ثالث قصة أقرأها لك, إحداها وعدت بالرجوع اليها وربما تأخرت, لكن مرد ذلك عذر قهري. كلٌ وجدت فيها ابداعا متفردا خاصا بذاته.
أما عملية جراحية, فقد تخطت حدود الإبداع حقا عندما حول القاص هدفه المتمثل في ارتداء قناع الرياء, من حالة خيالية نفسية الى حالة مادية ملموسة , قام بها البطل الذي خضع أثناء القص لعملية جراحية, ثم الى حالة وهمية مرضية تخيلية وهي مرض "الشيزوفرانيا" أو "الانفصام النفسي", فدخل في حوارية تخيلية من نسج خيال القاص, في ذهن طبيب فلسفي , فغير فيها وجهه, بدلا من أن يرتدي قناعا. ثم جاءت الحالة الوصفية للبضع الجراحي من أميز ما في القصة. وتأتي الخاتمة, وصفعة للقاريء والبطل في ذات الوقت, عندما أخرجنا القاص وبطله من حالة الشيزوفرانيا, الى الواقع موضحا مدى التشوه الذي استحال اليه وجه البطل, ثم موضحا بلادة البطل التي ولدها فيه الرياء.
تمنيت أن أطيل لكن خفت أن أشوه هذا الجمال, ولا أنسى أن أشيد بالقراءة النقدية للعملاق الفذ: د. مصطفى عراقي, والقراءة التحليلية النفسية للفذ الذكي: محمد الحريري, لله درهما!.
شذى الوردة لكل هذا الإبداع.
د. نجلاء طمان


أختي المبدعة القديرة / د.نجلاء طمان
السلام عليكم
بداية أشكرك جداً على هذا الاطراءوما زلت أذكر تعقيبك المميز جداً على " حقيبة متربة وجورب أبيض"
وها انت اليوم تتحفيني بتعقيب اكثر من رائع يدل على قراءة عميقة متخخصة ومتفحصة..
ربما يعيش الكثير بيننا بتلك الحالة " الشيزوفيرينيا" وهم يحسبون انهم يحسنون صنعاً .
شرحك الدقيق للحالة أضاء القصة بوجهة نظر تضاف إلى رصيد العمل .
أشكر لك إبداعك النقدي وتواضعك الجم .
تقبلي تقديري واحترامي .

حسام القاضي
28-11-2007, 12:26 PM
م/ حسام...
أعجبني جدا أسلوب المراوحة بين موقفين...وتداخل السرد والحوار بينهما...
قصة جديرة بالفوز...
وجديرة بالتأمل...
شكرا...

اخي الفاضل الأديب / محمد رجائي محروس
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكرك جداً لقرائتك العميقة
ورأيك في فنيات القص
الذي يدل على خبرة كبيرة
تقبل تقديري واحترامي.

د. علا حسان
24-12-2007, 03:19 PM
عملية جراحية

عقم يديه وارتدى القفاز واستعد لجراحة لا بد أن يجريها هو .. لا أحد غيره .تناول المبضع ونظر إلى الوجه الذي أمامه .. عليه أن يبدأ من أعلى الجبهة .. عند منبت الشعر .. جرى بالمبضع في حركة سريعة .. أحدث شقا في الجلد .. تململ الرأس الذي أمامه.. رأى آهة .. اندفع الدم بغزارة فأسرع يعالج اندفاعه ( عجبا كيف تململ الرأس على الرغم من كمية المخدر الموضعي التي رشها كما حددها الطب ) ..
عندا زار الطبيب وجلس في غرفة الكشف , لم يكن الطبيب موجودا .. أدهشه خلو المكان من سرير الكشف .. أوغل في دهشته عندما رأى كم اللوحات المعلقة على الجدار هنا وهناك .. فيها ما فاق الحد من الحكم والمواعظ ..عندما أتى الطبيب حياه وجلس إلى مكتبه .. و ..
وتوقف تدفق الدم .. قام برش كمية جديدة من المخدر وأكمل شق الجلد بعرض الجبهة .. لم يبال هذه المرة بالدم المتدفق .. انحرف بالمبضع نحو الأذن اليسرى .. تململ الرأس ثانية وانطلقت آهة .. توقف ونظر رغما عنه للوجه المتألم أمامه ..
ظهرت علامات الألم على وجهه على الرغم من هدوئه عندما سمع قصته ثم تشاغل عنه قليلا بالعبث في أحد مجلداته .. كان ضخما ذا غلاف سميك كالح لونه .. كان كتابا لأفلاطون ! .. ترك الكتاب واتجه إليه بصره وبادره قائلا :
ــ قليل من يحبك .
ــ وهل الذنب ذنبي ؟
ــ الذنب ليس ذنبك ولكنه ..
ــ ذنب من إذن ؟ إذا كانت المصائب تنهال على رأسي بسبب وبلا سبب و..
ــ هدئ من روعك .. ما أردت قوله .. أن حالتك نادرة لم تعد تحد ث من آلاف السنين .
ــ إذن ما يقوله الناس صحيح .
ــ وماذا يقولون ؟
ــ يقولون أن جلدي لا يخفي شيئا تحته .
ــ هذا ما أراه ولعلك تراه أيضا , ولكن منذ متى وهذه الحالة عندك ؟
ــ عندما كنت طفلا كان البعض صفني بأني ناصع البياض .. حتى أن عروقي كانت تكاد تظهر من تحت جلدي وكنت أسر بلا شك لنصاعة بياضي .. ولكن معظم الأطفال كانوا كذلك, لذا لم يكن ذلك يقلقني .. ولكن ..
ــ ولكن عندما كبرت تغيرت الأمور أليس كذلك ؟
ــ بلى كنت كلما تقدمت في السن تزداد شفافية جلدي . أقصد جلد وجهي , وتزداد معها مشاكلي وكُره الناس لي .. حتى أنني لم يعد لدى أصدقاء .
ــ وهل هذا يحزنك ؟
ــ بالطبع يحزنني .. ولكن هذا ليس كل شئ فقد تأقلمت على أن أعيش وحيدا منذ زمن .
ــ ما المشكلة إذن ؟
ــ المشكلة أنني أصبحت مهددا في مصدر رزقي .. فما من مكان عملت به إلا وحدثت لي مشاكل زملائي ومديري .. وخصوصا المدير .. فهو أيا كان ما أن ينظر في وجهي مرة وأخرى حتى يصر على نقلي إلى مكان آخر .
ــ إلى هذا الحد ؟
ــ لا .. بل حاول البعض فصلي نهائيا لولا لطف الله .
ــ …………..
ــ عفوا دكتور .. أراك تتصفح كتابا لأرسطو .. وآخر لسارتر .. هذا بدلا من حل مشكلتي .
ــ لا تتعجل يا بنى سأوقع الكشف عليك فورا .. ارجع برأسك للخلف ..
شعر بألم رهيب عندما ضغط الطبيب بإبهاميه على جانبي جبهته .. و.. انفجرت آهة..
سقط المبضع منه ..تركه وأسرع يعالج الدم المندفع عند شحمة الأذن , وما زال الألم مسيطرا على الوجه أمامه .. تجاهله هذه المرة وأسرع بالمبضع إلى أسفل نحو العنق .. ( المبضع يتحرك هنا بصعوبة فالجلد سميك ) ..
ــ وهكذا .. بمرور الوقت أصبح الجلد الرقيق سميكا .
ــ لا أفهم .
ــ اسمع يا بنى .. سأشرح لك حالتك بالتفصيل , كما قلت لك من قبل إنها حالة نادرة جدا لم تعد تحدث منذ سنوات بعيدة .. الإنسان يولد وبجلده خلايا ملونة تستر ما تحته .. أما أنت فقد ولدت بدون هذه الخلايا .. هذا الأمر كان علاجه بسيطا قبل مرحلة المراهقة .. أما الآن فالأمر يستدعي جراحة .
ــ جراحة ؟
ــ نعم جراحة يستأصل فيها الجزء الشفاف من الجلد فتبقى تحته طبقة قابلة لأن تكون معتمة تستر ما تحتها بمجرد تعرضها للهواء .. ولكن ..
ــ لكن ؟
ــ لكنها غير مأمونة العواقب .
ــ كيف ؟
ــ نسبة النجاح فيها نادرة .. قليلون من عاشوا بعدها .
ــ فلماذا إجراؤها إذن ؟
ــ لأنها الحل الوحيد لك .. إن كنت تريد حلا .
ــ ليكن .. فلنجرها .. فلم يعد لدى فارق بين الحياة والموت .. لكن كم تكلفني هذه الجراحة ؟ ومتى ستجريها لي ؟
ــ لن يجريها أحد لك .. لا أحد يستطيع تحمل العاقبة .
ــ ولكني سأوقع التعهد المعروف .
ــ عاقبتها أكبر من أي تعهد . .
استبدل المبضع بآخر أكثر طولا وشرع يخلص الجلد عند الوجنتين .. ازداد الألم .. طفرت من العين دمعات .. زاد جرعة المخدر .. أصبح لا يرى بشكل واضح .. منطقة الأنف صعبة للغاية .. الدماء تغطي الوجه بالكامل ( جراحة لا يجريها إلا خبير بالنفس ) .. قاتل الله الفلسفة .
ــ ليست فلسفة .. هذه الجراحة مختلفة بالفعل عن أي جراحة .
ــ هذا هو الجنون بعينه .
ــ أحيانا يكون الجنون هو عين العقل .
لم يبق إلا منطقة العينين .. تحرك من بعيد حولها .. ( إنها مستحيلة ) رش جرعة جديدة من المخدر .. واستخلص الجزء الباقي وانتزعه .. نظر إليه بأسى لحظات ثم ألقاه في السلة و.. وابتسم فلم يستطع الابتسام .. نظر إلى المرآة .. لم يجد شفتيه .. ولا وجنتيه .. لم يلق بالا .. انطلق خارجا ويداه بجيبي سرواله .. وصفير يتردد داخله .. للحن مفقود .






رؤية فلسفية عميقة



بالفعل هي رؤية فلسفية شديدة العمق تقوم على المتضادات الحدثية ، وجهاها الصراع داخل العقل والصراع في الواقع ، التضاد بين النفوس النقية والنفوس الملوثة ، بين الفساد والطهر، بين الشفافية والمكر، الوضوح والنفاق ، بين إرتداء القناع ونزع جلد الوجه ، أو نزع جلد الوجه لارتداء القناع ، وهو أمر يلوح بسيطا بل وتافها عند الكثيرين ، لا يستحق كل هذا العناء ، أما عند البطل فهو بالفعل نزع حقيقي لجلد الوجه !



هذا الهرم المقلوب يجسد الفساد الذي يغلف شتى جوانب الحياة
والوجه المشوه رمز لعذابات النفس .



لم يتوقع المتلقي أن يكون نزع جلد الوجه ارتدادا عكسيا لإرتداء القناع بل توقع أن يكون لنزعه وليس لارتدائه ، وهذه هي المفارقة التي جعلت القصة متميزة وبارقة
وفائزة بجائزة !


إنها لوحة تشكيلية مرسومة بدقة وألوانها ناطقة منسجمة


إلى المزيد من الإبداع أيها القاص المتميز ..




علا حســّـان

حسام القاضي
25-12-2007, 11:07 PM
[CENTER]رؤية فلسفية عميقة

بالفعل هي رؤية فلسفية شديدة العمق تقوم على المتضادات الحدثية ، وجهاها الصراع داخل العقل والصراع في الواقع ، التضاد بين النفوس النقية والنفوس الملوثة ، بين الفساد والطهر، بين الشفافية والمكر، الوضوح والنفاق ، بين إرتداء القناع ونزع جلد الوجه ، أو نزع جلد الوجه لارتداء القناع ، وهو أمر يلوح بسيطا بل وتافها عند الكثيرين ، لا يستحق كل هذا العناء ، أما عند البطل فهو بالفعل نزع حقيقي لجلد الوجه !
هذا الهرم المقلوب يجسد الفساد الذي يغلف شتى جوانب الحياة
والوجه المشوه رمز لعذابات النفس .
لم يتوقع المتلقي أن يكون نزع جلد الوجه ارتدادا عكسيا لإرتداء القناع بل توقع أن يكون لنزعه وليس لارتدائه ، وهذه هي المفارقة التي جعلت القصة متميزة وبارقة
وفائزة بجائزة !
إنها لوحة تشكيلية مرسومة بدقة وألوانها ناطقة منسجمة
إلى المزيد من الإبداع أيها القاص المتميز ..

علا حســّـان

الأديبة والناقدة القديرة / د. علا حسان
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حضور مشرق ورؤية فلسفية هي الأعمق
تشريح دقيق متخصص وولوج إلى منطقة دقيقة
ربما لم يلجها احد بهذا االتعمق من قبل..

لم يتوقع المتلقي أن يكون نزع جلد الوجه ارتدادا عكسيا لإرتداء القناع بل توقع أن يكون لنزعه وليس لارتدائه ، وهذه هي المفارقة ...
هنا ألقيت الضوء على منطقة مهمة للغاية ..
حقا لا اجد ما أقول امام هذه القراءة المتميزة والتي أسعدتني جداً..
رؤية تجعلني اعيد قراءة القصة مرة أخرى وكان من كتبها غيري .
أرجو ان تتقبلي مني أسمى آيات الشكر والاحترام والتقدير.

وفاء شوكت خضر
12-11-2008, 10:00 PM
أستاذي القاص المبدع القدير حسام القاضي ..

أحد النصوص الذي ما زال يعلق في ذاكرتي ..
لعلني عدت له الليلة تحديدا ، لأني حاولت أن أتقمص دور البطل فيها ، وأن أتبع خطوات تلك العملية ،
فقد بتنا في زمن نحتاج لأن ننتزع ملامحنا من وجوهنا فيه لأنها باتت غير صالحة ..

دمت بألق ..

شهد ماجد
13-11-2008, 08:55 PM
السلام عليك
*******
ترى هل أصبح سعيدا ؟
لا أظن
مهما كان فلقد تحرر من شخصه الأول و لا أعتقد أن هذا سيكون في صالحه
********
عملية خطيرة و فرصة نجاحها قليلة
أظن هذا ما يحدث حين نقرر التحرر من ذواتنا الأصلية
نجازف و تكون العواقب ...
******
كتبت فأبدعت
عمل رائع
فبورك مدادك

سعيدة الهاشمي
15-11-2008, 03:48 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

أستاذي الفاضل حسام القاضي،

يا لها من عملية جراحية غاصت في مكنونات النفس البشرية بأدوات جراحية حقيقية،

لم يستطع مجارات الواقع لتعدد الأقنعة فأجرى عملية لنزع جلده فربما يستطيع مجاراته

لكن أظنه لن يستطيع ذلك فمن تربى على مبادئ راسخة في نفسه لا يتغير مهما تعددت الأقنعة حوله

سيتم نعته بالأحمق والأخرق والغبي، لأنه لا يساير عجلة الأقنعة لكنه وسط كل تلك النعوت كسب شيئا

ثمينا "ذاته"، مادامت الأقنعة المزيفة تنظر إليك وتحثك على التغير فاعلم أنك على حق وأن هناك من ينظر

إليك باحترام وتقدير وإن كانت فئة قليلة جدا.

العملية الجراحية يجب أن تنطلق من ذاتنا، علينا تشخيص المرض جيدا هل هو فينا أو في غيرنا قبل أن نقدم

على تغييرٍ مصيري.

تحيتي لك أيها الكبير أدبا.

حسام القاضي
20-11-2008, 09:05 PM
أستاذي القاص المبدع القدير حسام القاضي ..
أحد النصوص الذي ما زال يعلق في ذاكرتي ..
لعلني عدت له الليلة تحديدا ، لأني حاولت أن أتقمص دور البطل فيها ، وأن أتبع خطوات تلك العملية ،
فقد بتنا في زمن نحتاج لأن ننتزع ملامحنا من وجوهنا فيه لأنها باتت غير صالحة ..
دمت بألق ..
أديبتنا الراقية الأستاذة / وفاء خضر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سعادتي كبيرة أن يكون لنصي هذا التأثير على ذاكرتك العزيزة..
"..فقد بتنا في زمن نحتاج لأن ننتزع ملامحنا من وجوهنا فيه لأنها باتت غير صالحة.."
هذا التعبير يفتح للنص آفاقاً جديدة
تقبلي شكري وتقديري واحترامي

حسام القاضي
27-11-2008, 06:57 PM
السلام عليك
*******
ترى هل أصبح سعيدا ؟
لا أظن
مهما كان فلقد تحرر من شخصه الأول و لا أعتقد أن هذا سيكون في صالحه
********
عملية خطيرة و فرصة نجاحها قليلة
أظن هذا ما يحدث حين نقرر التحرر من ذواتنا الأصلية
نجازف و تكون العواقب ...
******
كتبت فأبدعت
عمل رائع
فبورك مدادك
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
هو تحرر بالفعل من شخصه الأول ، ولكنه لم يصبح الثاني
بل صار مسخاً لا هو هذا ولا هو ذاك
"أظن هذا ما يحدث حين نقرر التحرر من ذواتنا الأصلية
نجازف و تكون العواقب ..."
رائع تعقيبك هذا وكأنه اختزال للقصة بأكملها.
تقبلي تقديري واحترامي

حسام القاضي
09-12-2008, 09:49 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

أستاذي الفاضل حسام القاضي،

يا لها من عملية جراحية غاصت في مكنونات النفس البشرية بأدوات جراحية حقيقية،

لم يستطع مجارات الواقع لتعدد الأقنعة فأجرى عملية لنزع جلده فربما يستطيع مجاراته

لكن أظنه لن يستطيع ذلك فمن تربى على مبادئ راسخة في نفسه لا يتغير مهما تعددت الأقنعة حوله

سيتم نعته بالأحمق والأخرق والغبي، لأنه لا يساير عجلة الأقنعة لكنه وسط كل تلك النعوت كسب شيئا

ثمينا "ذاته"، مادامت الأقنعة المزيفة تنظر إليك وتحثك على التغير فاعلم أنك على حق وأن هناك من ينظر

إليك باحترام وتقدير وإن كانت فئة قليلة جدا.

العملية الجراحية يجب أن تنطلق من ذاتنا، علينا تشخيص المرض جيدا هل هو فينا أو في غيرنا قبل أن نقدم

على تغييرٍ مصيري.

تحيتي لك أيها الكبير أدبا.
أختي الفاضلة الأديبة / سعيدة الهاشمي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قراءة عميقة ومميزة غاصت في أعماق النص ، وعبرت عنه باقتدار:
"لكن أظنه لن يستطيع ذلك فمن تربى على مبادئ راسخة في نفسه لا يتغير مهما تعددت الأقنعة حوله"
هنا تكمن المشكلة أو القصة ..
ولكن هل يمكننا التعايش مع عالم الأقنعة بوجهنا العاري ؟!
تقبلي تقديري واحترامي وشكري

معروف محمد آل جلول
19-12-2008, 03:02 PM
أستاذي المحترم ..حسام ..
لاينكر ناكر أن القصة قصة ..وبديعة ..
تعالج موقفا تمثل في المغامرة من الطرفين ..طبيب ومريض..
حالة تمثلها الرأفة بالمريض.والإحساس بوضعيته المتأزمة..
والفكرة البارعة التي تجسد إنسانية الطبيب قبل وظيفته ..
هكذا فهمت ..
والإحالة تكمن في كتب الفلاسفة ..الذين يتناولونالنفس فبل الجسد..
هذه الإيحائية خدمت فنية القصة ..
اتقان واضح لمقومات القصة ..
مهما كانت الشوائب..
فهي تختلف من مبدع إلى آخر..
ولانطاب بالكمال المطلق ..
لغة فصيحة كاشفة للحالة والمضمون..
ولا نرضى أبدا أن يترك القارئ هذه الروعة؛بجمالية فصحاها ..
وينتقل إلى أحاجي العامية ..
تريد القصة أن تفصح عن قضية واقعة..
الذي لايساير الواقع ..يتعب ويتغرب ..ويخرج في نظر العامة عن المألوف..
وقد صيغت في قالب الرمزية التي تدفع القارئ إلى التأمل والتفكير..
وتترك التعددية المقروئية ..مفتوحة رغم البساطة ..
وهذا جمال آخر..
دمت متألقا ..
خالص تحياتي..

حسام القاضي
16-02-2009, 06:12 PM
أستاذي المحترم ..حسام ..
لاينكر ناكر أن القصة قصة ..وبديعة ..
تعالج موقفا تمثل في المغامرة من الطرفين ..طبيب ومريض..
حالة تمثلها الرأفة بالمريض.والإحساس بوضعيته المتأزمة..
والفكرة البارعة التي تجسد إنسانية الطبيب قبل وظيفته ..
هكذا فهمت ..
والإحالة تكمن في كتب الفلاسفة ..الذين يتناولونالنفس فبل الجسد..
هذه الإيحائية خدمت فنية القصة ..
اتقان واضح لمقومات القصة ..
مهما كانت الشوائب..
فهي تختلف من مبدع إلى آخر..
ولانطاب بالكمال المطلق ..
لغة فصيحة كاشفة للحالة والمضمون..
ولا نرضى أبدا أن يترك القارئ هذه الروعة؛بجمالية فصحاها ..
وينتقل إلى أحاجي العامية ..
تريد القصة أن تفصح عن قضية واقعة..
الذي لايساير الواقع ..يتعب ويتغرب ..ويخرج في نظر العامة عن المألوف..
وقد صيغت في قالب الرمزية التي تدفع القارئ إلى التأمل والتفكير..
وتترك التعددية المقروئية ..مفتوحة رغم البساطة ..
وهذا جمال آخر..
دمت متألقا ..
خالص تحياتي..

الأخ الفاضل الأديب / معروف محمد آل جلول
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكر لك هذه القراءة وهذا الاهتمام بعملي المتواضع
وانا أرحب دائماً بالرأي والرأي الآخر
لذا فقد أسعدنتني مداخلتك وخاصة وانت تشير إلى وجود شوائب في القصة ، وأرجو منك التكرم بالاشارة لها صراحة حتى تكتمل استفادتي وأعمل على تجنبها في الآتي بإذن الله.

اما بالنسبة إلى طرح قضية الفصحى والعامية هنا مرة أخرى ـ وعلى الرغم من عدم ملائمة المكان لذلك ـ فأحب ان أؤكد على رأيي السابق ؛فما زلت أدعو للاهتمام باللغة الفصحى فهي لغة القرآن وهي اللغة الأم والمشتركة بين العرب جميعهم ، وهي اللغة الرسمية ، ولكن مع عدم الدعوة إلى هدم العامية أو التخلي عنها فلها من الخصوصيات ما لا يجب محوه أو العمل على اندثاره.
تقبل كل الشكر.

ريمة الخاني
16-02-2009, 06:34 PM
المفاجاه في القص عنصر حيوي مهم جدا فيها وانا لبحث دوما عنه بين ثنايا السبك واللغه
لك تقديري

حسام القاضي
24-02-2009, 10:36 PM
المفاجاه في القص عنصر حيوي مهم جدا فيها وانا لبحث دوما عنه بين ثنايا السبك واللغه
لك تقديري
أشكرك لهذا المرور العبق
تقبلي تقديري واحترامي

وفاء شوكت خضر
24-07-2009, 02:43 PM
أخي وأستاذي الأديب القاص حسام القاضي ..

قصة حفرت حروفها في الضمير ..
كم شخصا منا أجرى عملية التجميل وخرج بلا وجه ، أن يرانا الغير ويدعي أننا غير مرئيين ، فهذا أمر ، وأن نحاول الظهور بأساليب خاطئة فهذا أمر آخر ، وأن نغير من انفسنا لنرضي غيرنا ، فلا نكون أنفسنا ولا نكون كما يريدنا الغير فهذا تضييع للذات وإلغاء للشخصية .

لنصوصك القصصية أسلوب تتميز به من خلال استخدام الرمز بفنية وحرفية وأسلوب يتحفيز المتلقي ليعايش شخصياتك بحركاتها وانفعالها وتوترها النفسي والحسي والفكري ، ليصل معك إلى ذروة التشويق من البداية للنهاية ..

ليس الإبداع فقط في اختيار الكلمات أو الالتزام بفنيات كتابة النص الأدبي ، بل الإبداع في كيفية استخدام هذه الفنيات وإجادة استخدام الرمز وإتقان التصوير بالتركيز ةتسليط الضوء وبؤرة عين البصيرة على الفكرة ليصل الكاتب في النهاية إلى غايته والهدف المرجو من النص القصصي أو أي نص أدبي ..


قصة لا يسأم القارئ منها حتى لو قرأها مرات ومرات ..

اعذر تطفلي الزائد على صفحاتك المتألقة بالإبداع .

حسام القاضي
01-04-2010, 09:34 PM
أخي وأستاذي الأديب القاص حسام القاضي ..

قصة حفرت حروفها في الضمير ..
كم شخصا منا أجرى عملية التجميل وخرج بلا وجه ، أن يرانا الغير ويدعي أننا غير مرئيين ، فهذا أمر ، وأن نحاول الظهور بأساليب خاطئة فهذا أمر آخر ، وأن نغير من انفسنا لنرضي غيرنا ، فلا نكون أنفسنا ولا نكون كما يريدنا الغير فهذا تضييع للذات وإلغاء للشخصية .

لنصوصك القصصية أسلوب تتميز به من خلال استخدام الرمز بفنية وحرفية وأسلوب يتحفيز المتلقي ليعايش شخصياتك بحركاتها وانفعالها وتوترها النفسي والحسي والفكري ، ليصل معك إلى ذروة التشويق من البداية للنهاية ..

ليس الإبداع فقط في اختيار الكلمات أو الالتزام بفنيات كتابة النص الأدبي ، بل الإبداع في كيفية استخدام هذه الفنيات وإجادة استخدام الرمز وإتقان التصوير بالتركيز ةتسليط الضوء وبؤرة عين البصيرة على الفكرة ليصل الكاتب في النهاية إلى غايته والهدف المرجو من النص القصصي أو أي نص أدبي ..


قصة لا يسأم القارئ منها حتى لو قرأها مرات ومرات ..

اعذر تطفلي الزائد على صفحاتك المتألقة بالإبداع .
أختي الأديبة القديرة / وفاء خضر
السلام عليكم
يعجز القلم أن يفيك حقك
في كل مرة تشرفين فيها أحد نصوصي المتواضعة
أراك تضيفين بعداً جديداً يثري العمل


كم شخصا منا أجرى عملية التجميل وخرج بلا وجه ، أن يرانا الغير ويدعي أننا غير مرئيين ، فهذا أمر ، وأن نحاول الظهور بأساليب خاطئة فهذا أمر آخر ، وأن نغير من انفسنا لنرضي غيرنا ، فلا نكون أنفسنا ولا نكون كما يريدنا الغير فهذا تضييع للذات وإلغاء للشخصية .

فهل من متعظ؟؟!!
لك خالص شكري وتقديري واحترامي

حسام محمد حسين
01-04-2010, 09:59 PM
لا أملك سوى أن أقول لك

أردتَ فكتبتَ فأجدت

دمت رائعاً

أحمد عيسى
01-04-2010, 10:28 PM
فعلاً .. أحياناً يكون الجنون هو عين العقل ...
وعين العقل هنا هذه القصة الرائعة ، التي جاءت بعد قراءتي لقصة الجورب وقبلها ربطة عنق .. لتثبت القصص الثلاث ، بما لاي دع مجالاً للشك ، أنك قاص متمكن قدير ، عميق في طرحك ، أنيق في سردك ، سلس في أسلوبك ، غير أن الأهم في رأيي هو تعمقك داخل النفس الانسانية وتناقضاتها ، بحيث تعري كل شخص أمام مرآته ...

أحييك من كل قلبي

تقبل تحيتي واعجابي

ودي وحبي

سمير خليفة
01-04-2010, 11:48 PM
الاديب المبدع حسام القاضي
لن اختلف كثيرا مع ما قدمه الاخوة حول قصتك الرائعة على الرغم من انني لم اقرا الكثير من القراءات حولها فلكل منا وجهة نظره الخاصة والتي بناها من خلال الزاوية التي قراها منها ولكني اختلف مع الراي المطالب بتفسير الكاتب للنص لان النص يتحرر من ملكية الكاتب بعد النشر ويكفي الكاتب شرفا ان يكون قد اثار الاسئلة
قصتك فلسفية بامتياز واسقاطاتك جميلة وموفقة والمفاجاة والدهشة عنصران ظهرا بشدة واصدقك القول انني اعتقدت انك تتحدث عن عمل جراحي حقيقي رغم الاشارات التي وضعتها في بداية القصة وذلك لغرابة العملية الجراحية ولم اتدارك الامر الا عند نهاية القصة تقريبا واعادة القراءة
استاذنا المبدع حقا انه نص جديرالوقوف بحضرته

ملاحظة :(الإنسان يولد وبجلده خلايا ملونة )
اعتقد ان مصطلح خلايا ملونة مصطلح طبي خاطئ لان المسؤل عن اللون هو صبغيات ضمن الخلايا

ربيحة الرفاعي
02-04-2010, 12:56 AM
كانت الخطوة الأولى للدخول في جو النص في حد ذاتها مختلفة، حملت نفسا خاصا جدا، وأعلنت حالة الشد قبل الدخول في سردية الحبكة ...
وبتبادل النقر على أوتار الحوار الداخلي تارة، والحدث المتأتي عنه تارة أخرى، تمكنت من حمل القاريء على مسابقة النص نحو الخاتمة لكشف غموضه، وكانت المفاجأة، حين كشفت عن مبضع الجراح في يد البطل نفسه، يمر به على وجه لم يعد يريده، وجه لا يخفي ما وراءه ....

كلنا نكره أن تكون دواخلنا مكشوفة بكليتها للآخر، ثمة درجة من الخصوصية لا يتنازل عنها حتى القديس، يخفي وراءها تناقضاته، شجونه وآلامه ونواياه وما يعيش مع نفسه من صراع يومي حول كل شيء...
وكلنا باعتقادي مستعد لنزع جلد وجهه بنفسه إن كان سيجعل من دخيلته مشاعا لمن حوله...

المبدع حسام القاضي
دمت متألقا

محمد ذيب سليمان
02-04-2010, 09:57 AM
الأستاذ القاص حسام
قرأت القصة بتفاصيلها كاملة
علني أتعلم درسا فأنا المبتديء في كتابة القصة القصيرة
أرى أمتابعتي لأعمالك تثري قدرتي
شكرا لك

حسام القاضي
05-04-2010, 08:09 PM
لا أملك سوى أن أقول لك

أردتَ فكتبتَ فأجدت

دمت رائعاً

اخي الأديب / حسام محمد حسين
السلام عليكم
أشكر لهذا المرور الكريم

دمت بود

حسام القاضي
05-04-2010, 08:16 PM
فعلاً .. أحياناً يكون الجنون هو عين العقل ...
وعين العقل هنا هذه القصة الرائعة ، التي جاءت بعد قراءتي لقصة الجورب وقبلها ربطة عنق .. لتثبت القصص الثلاث ، بما لاي دع مجالاً للشك ، أنك قاص متمكن قدير ، عميق في طرحك ، أنيق في سردك ، سلس في أسلوبك ، غير أن الأهم في رأيي هو تعمقك داخل النفس الانسانية وتناقضاتها ، بحيث تعري كل شخص أمام مرآته ...

أحييك من كل قلبي

تقبل تحيتي واعجابي

ودي وحبي

أخي الفاضل الأديب / احمد عيسى
السلام عليكم

أشكرك لهذه القراءة العميقة
اهتمامك بنصوصي المتواضعة يسعدني جداً

ممتن للغاية لرأيك الجميل الذي يعني لي الكثير
لا اجد ما أقول حقاً إزاء حفاوتك وكرمك
اتمنى دوام التواصل بيننا

مع خالص تقديري ومودتي واحترامي

حسام القاضي
16-04-2010, 01:50 PM
الاديب المبدع حسام القاضي
لن اختلف كثيرا مع ما قدمه الاخوة حول قصتك الرائعة على الرغم من انني لم اقرا الكثير من القراءات حولها فلكل منا وجهة نظره الخاصة والتي بناها من خلال الزاوية التي قراها منها ولكني اختلف مع الراي المطالب بتفسير الكاتب للنص لان النص يتحرر من ملكية الكاتب بعد النشر ويكفي الكاتب شرفا ان يكون قد اثار الاسئلة
قصتك فلسفية بامتياز واسقاطاتك جميلة وموفقة والمفاجاة والدهشة عنصران ظهرا بشدة واصدقك القول انني اعتقدت انك تتحدث عن عمل جراحي حقيقي رغم الاشارات التي وضعتها في بداية القصة وذلك لغرابة العملية الجراحية ولم اتدارك الامر الا عند نهاية القصة تقريبا واعادة القراءة
استاذنا المبدع حقا انه نص جديرالوقوف بحضرته

ملاحظة :(الإنسان يولد وبجلده خلايا ملونة )
اعتقد ان مصطلح خلايا ملونة مصطلح طبي خاطئ لان المسؤل عن اللون هو صبغيات ضمن الخلايا
أخي الأديب / سمير خليفة
السلام عليكم
أشكرك لهذه القراءة الجميلة المتعمقة
ورأيك الذي أسعدني جداً
اتفق معم فيما قلت بخصوص عدم شرح الكاتب لنصه..

اما بخصوص معلومة الخلايا الملونة فأعتقد ان ما تفضلت بذكره هو الصواب
وأشكرك عليه فأنا حريص على ان أورد معلومات صحيحة في القصة .

تقبل تقديري واحترامي

حسام القاضي
18-04-2010, 08:57 PM
كانت الخطوة الأولى للدخول في جو النص في حد ذاتها مختلفة، حملت نفسا خاصا جدا، وأعلنت حالة الشد قبل الدخول في سردية الحبكة ...
وبتبادل النقر على أوتار الحوار الداخلي تارة، والحدث المتأتي عنه تارة أخرى، تمكنت من حمل القاريء على مسابقة النص نحو الخاتمة لكشف غموضه، وكانت المفاجأة، حين كشفت عن مبضع الجراح في يد البطل نفسه، يمر به على وجه لم يعد يريده، وجه لا يخفي ما وراءه ....

كلنا نكره أن تكون دواخلنا مكشوفة بكليتها للآخر، ثمة درجة من الخصوصية لا يتنازل عنها حتى القديس، يخفي وراءها تناقضاته، شجونه وآلامه ونواياه وما يعيش مع نفسه من صراع يومي حول كل شيء...
وكلنا باعتقادي مستعد لنزع جلد وجهه بنفسه إن كان سيجعل من دخيلته مشاعا لمن حوله...

المبدع حسام القاضي
دمت متألقا

الأديبة القديرة / ربيحة الرفاعي
السلام عليكم


كلنا نكره أن تكون دواخلنا مكشوفة بكليتها للآخر، ثمة درجة من الخصوصية لا يتنازل عنها حتى القديس، يخفي وراءها تناقضاته، شجونه وآلامه ونواياه وما يعيش مع نفسه من صراع يومي حول كل شيء...
هنا قراءة جديدة من زاوية مختلفة تماما عن كل ما قيل من قبل..
دائماً تثري وجهة نظرك أي نص تمر عليه
أشكرك لتحليلك المبدع الذي أعطى للنص رونقاً خاصاً
تقييمك لأعمالي المتواضعة يذهب عني شعوري "بأني كمن يحرث في الماء"

أرجو ان تتقبلي مني أسمى آيات التقدير والاحترام

حسام القاضي
21-04-2010, 08:57 PM
الأستاذ القاص حسام
قرأت القصة بتفاصيلها كاملة
علني أتعلم درسا فأنا المبتديء في كتابة القصة القصيرة
أرى أمتابعتي لأعمالك تثري قدرتي
شكرا لك

أخي الشاعر القدير والأديب الكبير / محمد ذيب سليمان
السلام عليكم
معذرة لتاخري في الرد
مرورك على أعمالي المتواضعة شرف لها ولي..
أشكر تواضعك الجميل.. تواضع الكبار الواثقين
تقبل تقديري واحترامي

خلود محمد جمعة
21-09-2014, 08:40 AM
فلسفة الشفافية بعمق وحوار ذاتي بطرح يفتح تأويلات كثيرة
ربما كانت الشفافية إحدى المشاكل التي واجهت البطل مما أدت الى عدم التواصل مع البيئة المحيطة به،لعدم قدرة المحيطين تقبل أو فهم الشفافيه أو عدم قدرة الفرد على توصيل شفافيته بالشكل الصحيح أو الملائم
تغير الجلد كان للتخلص من العقدة الداخلية التي لجأ فيها لطبيب نفساني
الحوار بينه وبين طبيبة أو ذاته تعبير عميق عن التفاعلات النفسية من ردة فعل الآخرين في أعماقنا
عميقة و فيها وقفة فلسفية مؤثرة
راقت لي
اسجل إعجابي وكل التقدير

رويدة القحطاني
16-12-2014, 01:32 AM
أنت قاص مدهش أسلوبك ملفت وسردك مشوق وفي فكرتك معلومة نفسية خدمت القصة وأظهرت سعة ثقافتك
هكذا تكتب القصة ويكون الإبداع

محمد حمود الحميري
27-01-2015, 09:43 PM
قصة رائعة أستاذ ــ حسام القاضي
سرني أن سمعتها بصوتك في قاعة الاجتماعات قبل قليل ،
فكأننا دخلنا بصحبتك غرفة العمليات حقيقة لا خيال .. لله درك .
تقبل تقديري والمحبة .

حسام القاضي
11-08-2015, 08:06 PM
فلسفة الشفافية بعمق وحوار ذاتي بطرح يفتح تأويلات كثيرة
ربما كانت الشفافية إحدى المشاكل التي واجهت البطل مما أدت الى عدم التواصل مع البيئة المحيطة به،لعدم قدرة المحيطين تقبل أو فهم الشفافيه أو عدم قدرة الفرد على توصيل شفافيته بالشكل الصحيح أو الملائم
تغير الجلد كان للتخلص من العقدة الداخلية التي لجأ فيها لطبيب نفساني
الحوار بينه وبين طبيبة أو ذاته تعبير عميق عن التفاعلات النفسية من ردة فعل الآخرين في أعماقنا
عميقة و فيها وقفة فلسفية مؤثرة
راقت لي
اسجل إعجابي وكل التقدير

أديبتنا الراقية /خلود
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كالعادة قراءة عميقة ونافذة إلى أدق تفاصيل العمل
تحليلك الرائع وشرحك الجميل للفكرة
يدعوان لقراءات جديدة ..
أشكرك دائما لاهتماماك بأعمالي
مع تقديري واحترامي

حسام القاضي
11-08-2015, 08:09 PM
أنت قاص مدهش أسلوبك ملفت وسردك مشوق وفي فكرتك معلومة نفسية خدمت القصة وأظهرت سعة ثقافتك
هكذا تكتب القصة ويكون الإبداع

الأديبة الكبيرة / رويدة القحطاني
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أشكرك لهذا التقدير الكبير لعملي

تقييمك البناء أسعدني

تقبلي شكري مع تقديري واحترامي

حسام القاضي
11-08-2015, 08:34 PM
قصة رائعة أستاذ ــ حسام القاضي
سرني أن سمعتها بصوتك في قاعة الاجتماعات قبل قليل ،
فكأننا دخلنا بصحبتك غرفة العمليات حقيقة لا خيال .. لله درك .
تقبل تقديري والمحبة .

أخي الشاعر الكبير / محمد حمود الحميري

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نعم كانت أمسية جميلة..

أشكرك لاهتمامك الجميل

وتقديرك للعمل ..

تقديري واحترامي ومودتي

ناديه محمد الجابي
29-03-2021, 08:19 PM
( فنتازيا قصصية) ـ وقصة رمزية بارعة
بحرف ساحر وسرد ماتع ولغة بديعة متقنة تعرفنا على المريض الدكتور أو الدكتور المريض
لأنهما في النهاية شخص واحد ـ ومعاناة الإنسان الصادق الشفاف وشقاؤه في عالم الزيف والنفاق
ومحاولته لإجراء عملية جراحية لينزع جلد وجهه ليتخلص من براءته ونقاءه ليستطيع التعامل
مع الواقع ليصبح في النهاية فاقدا لهويته .. مجرد إنسان بلا ملامح.
أعذر لي قصر قلمي عن التعبير عن قصة تخطت حدود الإبداع.
وأهلا بك في واحتك.
:v1::nj::0014:

حسام القاضي
04-04-2021, 07:47 PM
( فنتازيا قصصية) ـ وقصة رمزية بارعة
بحرف ساحر وسرد ماتع ولغة بديعة متقنة تعرفنا على المريض الدكتور أو الدكتور المريض
لأنهما في النهاية شخص واحد ـ ومعاناة الإنسان الصادق الشفاف وشقاؤه في عالم الزيف والنفاق
ومحاولته لإجراء عملية جراحية لينزع جلد وجهه ليتخلص من براءته ونقاءه ليستطيع التعامل
مع الواقع ليصبح في النهاية فاقدا لهويته .. مجرد إنسان بلا ملامح.
أعذر لي قصر قلمي عن التعبير عن قصة تخطت حدود الإبداع.
وأهلا بك في واحتك.
:v1::nj::0014:

أديبتنا الكبيرة وناقدتنا المبدعة الأستاذة / نادية الجابي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما أبدع قراءتك العميقة للنص
وإن كانت ليس بمستغربة منكم
تفخر نصوصي المتواضعة وتزدان
بقراءتك وتعقيبك الرائع الجميل
وأرجو ان تعذري لي تقصيري الدائم
جزيل شكري مع تقديري واحترامي
لك أيتها القديرة .

مازن لبابيدي
06-04-2021, 05:57 PM
أخي الحبيب الأديب القاص المتميز حسام القاضي

أنت أستاذ في القصة والرمزية ، ليس في سردها ونحتها فقط ، بل في توظيفها لغرض المعنى والموضوع بمعالجة ممتعة للقارئ.

كنت قد مررت بهذه القصة أكثر من مرة وأجلت الرد عليها لإحساسي أن ظرفي لن يسمح لي بأن أعطيها الاستحقاق اللازم.

لقد تناولت هنا ما أراه مجتمع النفاق وغرابة الصادق البسيط الشفاف فيه ، الذي اضطرته معاناته أن يقتلع وجه الصدق جراحيا معتديا على فطرته ومغتصبا لنقائه لعله يستطيع التعايش مع محيطه المنافق.

هي فعلا عملية جراحية محفوفة بالفشل ، لأن من ينطوي على الصدق من الصعب عليه جدا أن يلبس رداء النفاق.

هذه قراءة سريعة متواضعة أعتذر فيها بين يدي القصة والقاص .

ووافر التقدير لأدبكم وشخصكم

وأطيب تحية وخالص الود

حسام القاضي
10-04-2021, 04:09 PM
أخي الحبيب الأديب القاص المتميز حسام القاضي

أنت أستاذ في القصة والرمزية ، ليس في سردها ونحتها فقط ، بل في توظيفها لغرض المعنى والموضوع بمعالجة ممتعة للقارئ.

كنت قد مررت بهذه القصة أكثر من مرة وأجلت الرد عليها لإحساسي أن ظرفي لن يسمح لي بأن أعطيها الاستحقاق اللازم.

لقد تناولت هنا ما أراه مجتمع النفاق وغرابة الصادق البسيط الشفاف فيه ، الذي اضطرته معاناته أن يقتلع وجه الصدق جراحيا معتديا على فطرته ومغتصبا لنقائه لعله يستطيع التعايش مع محيطه المنافق.

هي فعلا عملية جراحية محفوفة بالفشل ، لأن من ينطوي على الصدق من الصعب عليه جدا أن يلبس رداء النفاق.

هذه قراءة سريعة متواضعة أعتذر فيها بين يدي القصة والقاص .

ووافر التقدير لأدبكم وشخصكم

وأطيب تحية وخالص الود

سعدت جدا أخي الحبيب الأديب الكبير والشاعر والناقد د. مازن لبابيدي
نعم سعدت برؤية إسمكم الغالي على نص لي
وكالعادة تأتي رؤيتكم الثاقبة والمميزة لتضيف كثيرا للنص..

"هي فعلا عملية جراحية محفوفة بالفشل ، لأن من ينطوي على الصدق من الصعب عليه جدا أن يلبس رداء النفاق."

هنا لخصت القصة بحكمة ودقة ..
نعم هي كذلك
أشكرك لما قلت عني وللكثير مما أضفته هنا

تقب تقديري واحترامي
صديقي وأخي العزيز