المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نحـو الخـلاص



محمد سامي البوهي
11-04-2006, 10:14 AM
نحـــو الخـــلاص

أصوات نعرفها : مجموعة قصصية

جلس في إنتظار الدور القادم من التتابع ، تعددت الملامح المستلقية على المقاعد ، والمشاهد بتسلطها فرضت على الأعين التطلع، طفل صغير يئن ويتشبث بالأحضان ... رجل جمع آلامه ودثرها بجلبابه القروي ... إمرأة تعض على منديلها كي توأد الآهات ،الكثير من المشاهد تباعدت مع الجدران بالحجرات ،ضيق التنفس يحاصره بين الحين والحين ،أراد انتزاع رئته من الداخل كي يستريح ، جهاد بعراك نحو الحياة، صوت السعال يرتفع بتبادل مع الجالسين ، قاهر الإنتظار وراء مكتبه الصغير بحلته البيضاء ، وبشراه التي يزفها بإقتراب الموعد للقاء،ارتفعت الأعناق وتوحدت الأنظار مع القادم الجديد،والخارج الذي يحمل بيديه ورقة الفرج والخلاص ،التتابع يسير بالموكب في النظم الرتيب ، اختلطت صوت الأنفاس المتحشرجة بالأنين ونوبات السعال ، والتدرعات الخافتة تستجلب الآمال ، قامت إمرأة تجر بقطارها طفلاً صغيراً وآلامه التي يزحفها خلف ظهره الغض ، توقفت هناك أمام المكتب الخاشع للوجوم ، تسألت بلغة الأرقام ثم عادت بقطارها ذات الخلف تعد خطوات المسير ، صوبت الأعناق المتباطئة أعينها نحوه بعد تلقي بشرى اللقاء ، الدور قادم بعد الخروج ، زاد الخناق بالتنفس نحو الحياة ، تقلصت الرئة حتى التحمت بالأوجاع ، تمددت حبيبات العرق فطفت على السطح ، خوف مجهول تسلق شرايينه المتشعبة ، تجمهرت كتل الدماء أمام الفوهات مع الخارج السافر ، تلقى تأكيداً بالدخول ، قام يجرجر قدمه بقدمه الأخرى ، تساوت الأقدام بالغرفة المظلمة إلا من مصباح أوقده القابع وأحنى رقبته كي يضىء رقعته الأنيقة ، الكلاسكية تتخم المكان برائحة الماضي التي طغت على عنفوان المعقمات،أشار بيده للجلوس بعد أن مطّ شفتيه بروتين الإبتسامات - كيف حالك؟
- الحمد لله.
- تتناول الدواء بإنتظام ؟
- نعم ولكن لا أشعر بتحسن.
- هل قمت بعمل صورة بالأشعة.
- نعم ها هي .

جذبها بأطراف أناملة المترفة ، لوى رقبة المصباح نحوه، رفع صفحة الصورة كي تعترض الضوء المنسدل ، كشفت الصفحة عن كتلتين من السواد تتعرضهما خطوط مائلة للبياض وبعض من أشكال تائهة بين المسميات ، دقق فيها بعمق عصيب ، أعاد عنق المصباح نحو الرقعة كاشفاً عنها الظلال.
- الحالة مستقرة.
- لكني لا أشعر بتحسن .
- صورة الأشعة تنبىء بالخير.
- الإختناق يزيد يوماً بعد يوم.
- تفضل استلق على السرير.
استلقى بجسده على السرير الرابض بين ثنايا الأمس البعيد ، مددّ نظره ناحية الفضاء المستكين يعد النجوم أملاً في سقوط شمس غائبة.- تنفس.
- ..........
- أحبس الأنفاس.
- الآن أخرجها ببطء.
- ...........
- كيف الشعور؟
- آلام.....
- وهنا تحت الضلوع؟
- آلام......
- مد يدك للأمام في ثبات.
- لا أستطيع.
- حاول.
- لا أستطيع .
- هنا أعلى البطن .
- آلام .....
- ارتد ملابسك .

لملم قميصة دون إهتمام بالنظام ،تكفأ حتى تجالس على المقعد.

- ما الأخبار؟
- الأمر بسيط.
- بسيط؟!
- سنغير نظام العلاج .
- هل الأمر خطير؟
- لا تقلق لست أنت الوحيد.
- هل سأموت؟
- كلنا سنموت.
- كم تبقى لي من العمر؟
- عمرك كله الباقي.
- أريد أن أستريح.
- تناول الدواء بإنتظام.
- أهي المسكنات ؟
- نعم .. أقوى من آلامك.
- أريد حل المشكلة من جذورها.
- لا جذور للمشكلة.

رفع عدساته اللامعة من أمام عينية ، استبدلها بأخرى أصغر منها حجماً ، أمسك بقلمه الذهبي وأخذ يثرثر بأسمائه على ورقة الخلاص ...
- تفضل .
- أتناوله بإنتظام ؟
- نعم كي يأتي جدواه.
- شكراً لك.
- عفواً .. مع السلامة.

تقارعت الأجراس لزف البشرى التالية ، أمسك بالورقة وسط الصفير تناغم بين حروفها اللاهجائية ، تسلل تشعب الخطوط اللاخطوط، ابتسم لأوجاعه ... مسح ملامح الجالسين ... الطفل يتشبث والأنين ... الرجل بجلبابه ... والمرأه تتمسك بالمنديل ... مزق الورقة جزءاً تلو الجزء ، تقدم نحو الجالسين كي يمنحهم ما ينتظرون....... محمد سامي البوهي

الصباح الخالدي
11-04-2006, 11:33 AM
سرد ممتع لكل قصة نتمتع بروايتها على انفسنا

محمد سامي البوهي
11-04-2006, 02:53 PM
سرد ممتع لكل قصة نتمتع بروايتها على انفسنا

الصباح

دام صباحك بالخير ، وأسعد الله مسائك وصباحك كما أسعدتني بمرورك
شكرا لك

عبلة محمد زقزوق
11-04-2006, 03:55 PM
بوركت وبارك الله في جميل المداد بالفكر والسرد الممتع الرائع .

http://pic.alfrasha.com/data/media/63/45.gif

فمن تعايش آلام الأخرين هانت عليه آلامه .
وبالأمل نشر المحبة وعرف أين يكمن الداء والدواء .

تحياتي أديبنا الرائع ـ سامي البوهي

محمد سامي البوهي
12-04-2006, 06:47 AM
بوركت وبارك الله في جميل المداد بالفكر والسرد الممتع الرائع .

http://pic.alfrasha.com/data/media/63/45.gif

فمن تعايش آلام الأخرين هانت عليه آلامه .
وبالأمل نشر المحبة وعرف أين يكمن الداء والدواء .

تحياتي أديبنا الرائع ـ سامي البوهي

الأخت الكريمة / عبلة
بالطبع أشكرك وأشكر إهتمام مرورك العميق المتأني لما نكتب جميعاً ، وأرجو أن أكون عند حسن الظن دائماً
سلمت من كل شر ومن كل داء

دمت بخير

محمد سامي البوهي
12-04-2006, 01:04 PM
............

محمد سامي البوهي
15-04-2006, 07:10 AM
هي واقعنا كلنا

صابرين الصباغ
15-04-2006, 02:14 PM
السلام عليكم

الأخ محمد سامي قصتك تنقل لنا واقعاً أليماً هو واقعنا كلنا

دمت مبدعاً

جوتيار تمر
15-04-2006, 02:24 PM
محمد سامي...............

لقصة نقرأها....
جزء..بل حصة لاباس بها من ذات الكاتب ...
من واقع الكاتب..........

رايتك بصدق تنقل لنا واقعا...
نشترك فيه اغلبنا....

سردك جميل...

وقفتك على الكلمة...حساسة...

لغتك....جيدة....

فشكرا لك لانك مبدع
تقديري واحترامي
جوتيار

منى محمود حسان
15-04-2006, 03:11 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أستاذى الكريم المبدع لك كل التحية والتقدير

على سردك الممتع حرفياً ومعنوياً لكل لحظة من لحظات حياتنا نمر بها ونتألم ولا

نتكلم أو أغلبنا يأبى أن يشكو لأن من حوله الآلامهم أشد منه

عزفت سلطنة عود حزين وكان لنزفك بكاء قيثارة جميلة تجسد حركات وآهات

وخطوات من حولنا

أقدر لك مضامينك الرائعة بلوحة العذاب التى نتعايشها يوماً بيوم

ذاك النزف الشاعرى الرهيب رسم لنا لوحة متوجة بعمق الأحاسيس

وفى أفقها شموخ وإعتلاء

دام فنك الراقى المتجسد بالكلمات عندما تعجز الشفاه عن الوصف

وتتجمد الدموع فى العيون

وينضب القلب من آهات الوجع

شكراً لك على تمتعى بمواصلة لقراءة ما نسجته من إبداع

واحة أمان
15-04-2006, 05:11 PM
أخذتني ببراعة يراعك حتى كأني كنت إحدى المنتظرين في قاعة الخلاص ،أم ترانا حقا هناك ننتظر الخلاص معا .
رائع ما نقلت لنا أخي المبدع محمد سامي فقد عشت القصة حتى آخر حرف .
ننتظر خلاص الموجعين ........
دمت بخير

محمد سامي البوهي
16-04-2006, 07:13 AM
محمد سامي...............

لقصة نقرأها....
جزء..بل حصة لاباس بها من ذات الكاتب ...
من واقع الكاتب..........

رايتك بصدق تنقل لنا واقعا...
نشترك فيه اغلبنا....

سردك جميل...

وقفتك على الكلمة...حساسة...

لغتك....جيدة....

فشكرا لك لانك مبدع
تقديري واحترامي
جوتيار

السلام عليكم ورحمة الله

الرائع / جوتيار تمر

أشكرك على تعليقك الجميل وفهمك للقصة التي كانت تجربة شخصية بالنسبة لي وأظن أنها تجربة شخصية بالنسبة للكثيرين.

شكرا لك

ماريا يوسف النجار
16-04-2006, 10:29 AM
عندما قرأت بحثت عن جوتيار.. ووجدت رده... لاني كنت مؤمنة بانه يقدر مثل هذه القصص....
اقصد التي تحكي عن الذات ذات القاص نفسه...

انها بالفعل نقل جيد لمخالجات النفس

محبتي وودي
مريم

عدنان أحمد البحيصي
16-04-2006, 10:38 AM
الأخ المبدع محمد سامي البوهي

أرى هنا قلماً نازفاً بكل آلام الإنسانية، يحاول أن يضمد شيئاً من جروحها، وإبداعك يتألق كمصل ناجح هنا.
قمة هكذا رأيت عملك

فسردك للأحداث ، وتصويرك للشخصيات إبداع ، ولا أظن نفسي بقادر على التجرأ ولو قليلاً على محاكاتك، فاسمح لي بأن أكون معجباً على ضفاف حرفك النقي.

دمت مبدعاً

ابراهيم خطاب
16-04-2006, 02:53 PM
الكاتب الجميل / محمد سامى البوهى
ليس باالفن _ كما أتصور _ ما يقال وما يشاع , حول التفرقة التعسفية , بين أنواع الفنوان , داخل إطار النوع الواحد , وليكن القصة مثلا , بمعنى هذه قصة فانتازيا , هذا عمل رمزى تجريدى أو سريالى , هذا عمل ينتمى الى الواقعية , ولكن فى تخيلى البسيط , أن القضية هى اعمق من هذا بكثير , بمعنى هل نحن بصدد فن , أو لا فن 000
قرأت عملك القصصى الجميل , ولا أنكر مدى إستمتاعى بة , وخاصة بأكثر من نصف القصة الأول _ تحديدا _ لما يمتلكة هذا الجزء , من قدرة كبيرة , على اللعب باللغة , سواء فى الوصف , من المرأة , الى الرجل الكبير القروى , الى الطفل المتشبث بجلباب أمه , وكذا الى الحالة النفسية والصحية , لكل حالة متفردة , مستعينا بجمل ترمز , وترمز فقط , بمعنى توحى ولا تصرح , وكأننى أمام كادرات سينمائية , وأنا مستمتع بتقطيع المشاهد هذه , من الرجل , الى المرأة , الى الطفل , الى أمانيهم العذبة باالشفاء المنتظر , وإن كان هناك خطأ لغوى , أتمنى أن يكون صادرا منى وليس منك , فى جملة تقول فيها (قامت إمرأة تجر بقطارها طفلاً صغيراً وآلامه التي يزحفها خلف ظهره الغض ، توقفت هناك أمام المكتب الخاشع للوجوم ، تسألت بلغة الأرقام ثم عادت )
أتصور أن المفردة ( تسائلت ) وليست كما هى مكتوبة , وأرجو أن تصحح لى خطأى الغير مقصود , ولكنى أحاول 000
فى الجزء الأخير من القصة , وهى قصة جميلة باالفعل , ولكن ليكن صدرك رحبا لى , لا أعرف لماذا , تعمدت خلع كافة أقنعتك التكتيكية , فى لغة السرد الرائعة , منذ لحظة الدخول للطبيب, فأصبح الهم اليومى الذى تناولته بلغة رائعة , معطيا العديد من الدلالات , والمرض والطبيب والشفاء 000الخ , واحد منها , لم تعط سوى دلالة واحدة فقط , فى حين المتابع للعمل منذ بدايتة , من السهل أن يصل الى هذه الدلالة , ولكن معها دلالات أخرى عديدة وكثيرة وغنية باالتأويلات التى تضيف للعمل الإبداعى بالإيجاب وليس باالسلب, ملاحظة أخيرة أحزنتنى منك حقيقة , وهى ردك بأن هذا العمل الإبداعى هو نتاج تجربة شخصية , يا عم محمد , ايها الرجل الجميل الطيب الخلق , المواقف والأحداث والأفكار ايضا , ملقاة على قارعة الطريق , منذ خلق الله الأرض ومن عليها حتى الآن , ولكن لقضية فى إشكالية الطرح , بمعنى كيف نطرح همومنا هذه 000؟؟؟
ولم أكن فى حاجة أيها الجميل لأن أسمع منك مثل هذه الإجابة , أنا ما يعنينى فى القص , هو القصة لغة , وأسلوبا , وبناءا , وحدثا , ولن يشفع لك أن تكون تجربة شخصية أو لا تكون , عموما أؤكد مرة ثانية أننى إستمتعت بهذه القصة الجميلة فعليا , وأرجو أن تسامح مشاغباتى معك , مع محبتى وتقديرى لك00 :noc:

سحر الليالي
16-04-2006, 03:25 PM
بحق سرد راعو

سلم قلمك أستاذ محمد

بإنتظار المزيد من ابداعاتك

تقبل خالص تقديري وألف باقة ورد:0014:

محمد سامي البوهي
17-04-2006, 09:07 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أستاذى الكريم المبدع لك كل التحية والتقدير

على سردك الممتع حرفياً ومعنوياً لكل لحظة من لحظات حياتنا نمر بها ونتألم ولا

نتكلم أو أغلبنا يأبى أن يشكو لأن من حوله الآلامهم أشد منه

عزفت سلطنة عود حزين وكان لنزفك بكاء قيثارة جميلة تجسد حركات وآهات

وخطوات من حولنا

أقدر لك مضامينك الرائعة بلوحة العذاب التى نتعايشها يوماً بيوم

ذاك النزف الشاعرى الرهيب رسم لنا لوحة متوجة بعمق الأحاسيس

وفى أفقها شموخ وإعتلاء

دام فنك الراقى المتجسد بالكلمات عندما تعجز الشفاه عن الوصف

وتتجمد الدموع فى العيون

وينضب القلب من آهات الوجع

شكراً لك على تمتعى بمواصلة لقراءة ما نسجته من إبداع

الأديبة / منى حسان

لكم أسعدني وجودك بين سطور نصي المفعم بالآلام ، هي الأوجاع التي نعيشها يا أختي العزيزة ، وليس شرطاً أن تكون أوجاعاً مادية ، فالأوجاع المعنوية أعمق بكثير .
شكراً لمرورك

محمد سامي البوهي
17-04-2006, 09:11 AM
أخذتني ببراعة يراعك حتى كأني كنت إحدى المنتظرين في قاعة الخلاص ،أم ترانا حقا هناك ننتظر الخلاص معا .
رائع ما نقلت لنا أخي المبدع محمد سامي فقد عشت القصة حتى آخر حرف .
ننتظر خلاص الموجعين ........
دمت بخير


واحة أمان

تعليقك كان بمثابة صماماً لتأمين النص من الأوجاع ، وأنا مثلك أنتظر الخلاص

شكرا لمرورك

محمد سامي البوهي
18-04-2006, 11:42 AM
عندما قرأت بحثت عن جوتيار.. ووجدت رده... لاني كنت مؤمنة بانه يقدر مثل هذه القصص....
اقصد التي تحكي عن الذات ذات القاص نفسه...

انها بالفعل نقل جيد لمخالجات النفس

محبتي وودي
مريم

الأخت / مريم النجار

شكرا لمرورك وتعليقكك الرقيق .

سمير الفيل
18-04-2006, 01:37 PM
محمد سامي البوهي

في الغالب أقرأ اغلب القصص هنا ولا تكون هناك إضافة قوية حول النص فأفضل الصمت .
قصتك جيدة ، وفيها ملمحان اساسيان :
األول : هو اعتمادك على الحوار بصورة مكثفة ، وهو حوار منساب وتلقائي .
الثاني : أن الخيط الدرامي لم يفلت منك . لكن الحأداث كانت جوانية وهذا من اصعب أنواع السرد .
ولنضف إلى ذلك رنة الاسى التي تتسلل في نسيج السرد .

لي قصة تدور في عوالم المستشفيات أتمنى ان تكون قد نشرت هنا ، وعنوانها " الحالة 316 " ليتك تقرأها فهي تحوم في فضاء شبيه .
سعيد باجتهادك . إلى لقاء .

محمد سامي البوهي
18-04-2006, 01:52 PM
محمد سامي البوهي

في الغالب أقرأ اغلب القصص هنا ولا تكون هناك إضافة قوية حول النص فأفضل الصمت .
قصتك جيدة ، وفيها ملمحان اساسيان :
األول : هو اعتمادك على الحوار بصورة مكثفة ، وهو حوار منساب وتلقائي .
الثاني : أن الخيط الدرامي لم يفلت منك . لكن الحأداث كانت جوانية وهذا من اصعب أنواع السرد .
ولنضف إلى ذلك رنة الاسى التي تتسلل في نسيج السرد .

لي قصة تدور في عوالم المستشفيات أتمنى ان تكون قد نشرت هنا ، وعنوانها " الحالة 316 " ليتك تقرأها فهي تحوم في فضاء شبيه .
سعيد باجتهادك . إلى لقاء .

أستاذي ومعلمي الفاضل / سمير الفيل

صدقني يا أستاذي أبحث عنك في كل عمل أكتبه لأنك تشعرني بشعور المقوم فلا تحرمني من هذا الشعور ، بالنسبة لنقدك للقصة فأنا سعيد جدا بهذا النقد الذي جاء مفسرا لما قصدته من هذه القصة ، بالنسبة لقصتك فسوف أقرأها اليوم وأكيد سوف أتعلم منها ، على فكرة أحداث هذه القصة مستوحاه من عيادة دكتور مشهور عندنا بدمياط أكيد تعرفه عند المحطه ، ولكن لي بطلب منك أنا سوف أعود لمصر بزيارة بتاريخ 15/7/2006 إن شاء الله فأرجو منك رقم تليفونك لعقد لقاء الأجساد .
شكرا لك

سمير الفيل
18-04-2006, 02:20 PM
محمد سامي البوهي .

يسعدني بالفعل ان اراك خلال إجازتك ، لأعرفك على عدد من اهم كتاب دمياط وتحصل على بعض كتبنا القصصية والروائية .
وبالأمس فقط أرسل لي روائي عراقي صديق رسالة الكترونية لحضور مدينة دمياط والالتقاء بعدد من رموزها خلا زيارة لهم لمصر فصل الصيف . ليت التوقيت يتزامن فتكون الفائدة مضاعفة
تليفوني ستجده على بريدك الخاص .
وعلى فكرة لديكم في بلدكم اهم شاعر عامية من محافظة دمياط ، وهو صديقي الجميل : الشاعر ضاحي عبد السلام " اللايح " . ومن مدينتكم ايضا القاص المجدد محمد شمخ ، وإن كان حاليا يسكن مدينة دمياط . له مجموعتان قصصيتان هما : " مساحة بلون الشمس " ، " لسع النعناع " .
شكرا لك .

خليل حلاوجي
20-04-2006, 04:25 PM
محمد البوهي ...


كنت غافلا" عن مواطن الابداع ...

في قلمك الباهر

وجميل صوتك الساحر

في قصة ... الانتماء

الشكر لك موفور

د. سمير العمري
20-04-2006, 11:17 PM
أجد هنا حرفاً واعياً ، وقدرة سردية مميزة لها قدرة الجذب والاحتدام. لغة النص راقية إلى حد كبير وموفقة في نقل الحالة الوصفية.

أرحب بك كاتباً مميزاً أخي محمد سامي البوهي فأهلاً بك في أفياء الواحة.



تحياتي
:os::tree::os:

حوراء آل بورنو
21-04-2006, 12:37 AM
أعجبتني بحق ، أرى أن الكثيرين سبقوا و علقوا بما تستحق من مديح ، فبورك بك و في قلمك .

تحية و تقدير .

محمد سامي البوهي
12-07-2006, 03:08 PM
أختي / حوراء

أشكر مرورك الهادئ , واتمني وجودك دائماً

محمد سامي البوهي
16-07-2006, 09:25 PM
د/ سمير

هذه شهادة اعتز بها من انسان قدير مثلك واضعها وساما على صدري

محمد سامي البوهي
29-06-2007, 03:40 PM
محمد سامي البوهي
في الغالب أقرأ اغلب القصص هنا ولا تكون هناك إضافة قوية حول النص فأفضل الصمت .
قصتك جيدة ، وفيها ملمحان اساسيان :
األول : هو اعتمادك على الحوار بصورة مكثفة ، وهو حوار منساب وتلقائي .
الثاني : أن الخيط الدرامي لم يفلت منك . لكن الحأداث كانت جوانية وهذا من اصعب أنواع السرد .
ولنضف إلى ذلك رنة الاسى التي تتسلل في نسيج السرد .
لي قصة تدور في عوالم المستشفيات أتمنى ان تكون قد نشرت هنا ، وعنوانها " الحالة 316 " ليتك تقرأها فهي تحوم في فضاء شبيه .
سعيد باجتهادك . إلى لقاء .

الأستاذ القدير

سمير الفيل ، أعود دائما إلى هذه القصة التي كتبتها في لحظة كنت ضيفاً فيها برواق الحياة ، لكني عندما رأيت آلام الناس علمت أنني لست ضيفاً برواق الحياة بل ضيفاً بديوان الموت ، لأني كنت ساعتها المدلل ، حتى في المرض ، لم أعش لحظة حرمان واحدة ، أو أخوض تجربة تعثر ، لكني الآن ، أعيش بصومعة من الحرمان ... و... لذلك عدت الي هنا ضاحكاً ومصدقاً حدسي ، بأن الله سيمد في عمري كي أستمتع بكل أوجه الدنيا .... والآن أنا في انتظار الموت ...

تحيتي لك أيها المعلم الإنسان .