المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مرايا قصة قصيرة



حسام القاضي
17-04-2006, 12:15 PM
مــرايــا
تسلل الشيب إلى فوديه وهو على حاله يبحث وسط الحطام .. تقلب يداه بين الأنقاض تـفـتش عن شئ ما.. الدماء تغطيهما ولكن لا ألم .. لم يعد للألم وجود عنده منذ زمن.. مستمر هو في بحثه اللانهائي كلما استخرج قطعة رفعها وتأملها ثم سرعان ما يلقيها ليبحث عن أخرى 0
لم تكن تلك بدايته حين أدرك الأمر لأول مرة وإن كان لا يعرف متى كانت المرة الأولى على وجه التحديد .. كل ما يذكره أنه فجأة لم يعد يرى نفسه رغم أن الكل يراه .. كان يهم بحلاقة لحيته عندما شعر بضبابية المرآة .. لم يبال أرجع الأمر إلى ندى البكور وزفير التنفس .. أتم حلاقته معتمدا على حفظه لتضاريس وجهه ونسى الأمر . بعدها و في حانوت الحلاق كانت صدمته .. لم يشأ أن يلحظ ذهوله فأومأ برأسه موافقا على جودة الحلاقة وأسرع بالخروج .. أراد أن يتيقن من الأمر فتمهل أمام واجهات المحلات الزجاجية ينظر ويدقق حتى تأكد من حقيقة الأمر .. هل وهن بصره إلى هذا الحد ؟ ولكن إذا كان كذلك فكيف يرى أشياء كثيرة وبوضوح .. شئ واحد لا يراه لكنه أهم من أي شئ سواه .. و
اصطدمت يداه بشيء أملس فرفعه .. كان كرة من البللور .. ابتسم رغما عنه ونظر فيها فرأى خيالات كثيرة غير واضحة .. سمع صيحة فرح فالتفت خلفه .. عجبا لم يكن وحده كان حوله الكثيرون ممن كتب عليهم نفس المصير .. رأى أحدهم ممسكا بقطعة صغيرة ينظر فيها سعيدا وعلى الرغم من صغرها إلا أنه احتضنها باقتناع ومضى .. واصل ومن معه البحث وكل منهم في واد .. لا شئ مشترك بينهم إلا ومضات العيون ..
عند طبيب العيون كانت المفاجأة .. عيناه في خير حال .. زادت حيرته .. طفق يدور في كل الاتجاهات .. نصحه البعض بأن يجرب الأماكن الفخمة وما كانت تلك المشورة تعوزه فقد كان حلمه دائما أن يرى نفسه في تلك المكانة .. لم يترك مكانا إلا وارتاده .. طاف بكل ما هو ممكن بل وبغير الممكن .. كلت قدماه بحثا وراء أي مكان يمكن أن يرى به نفسه .. جرب كل المرايا الفخمة بلا جدوى .. قرر أن يجرب أي مرآة .. لم تفلح كل مرايا المدن الكبرى .. اتجه للضواحي ثم للقرى .. وأخيرا للخلاء .. سعى خلف الأنقاض والحطام لم يكن أمامه بديل .. المهم أن يرى نفسه . . ولو لمرة واحدة 0
[line]
جريدة عُمان 23 / 12 / 1995 ( سلطنة عُمان )
جريدة القبس 2 / 9 / 2004 ( الكويت )

د. محمد حسن السمان
17-04-2006, 05:26 PM
سلام الـلـه عليكم
الاخ الفاضل الاديب حسام القاضي

مرايا , نص ادبي , رفيع المستوى , يحمل فكرا راقيا , ومعاجة فلسفية مبتكرة , نسج بعناية , تم توظيف الصور والخيالات , بشكل رائع , واحسن الانسياب , وانتهى بنهاية ذكية وموفقة جدا .
اقرّ لك ايها الاديب بانك فتحت شهيتي لأقرأ لك المزيد .

اخوكم
السمان

حسام القاضي
17-04-2006, 09:47 PM
سلام الـلـه عليكم
الاخ الفاضل الاديب حسام القاضي

مرايا , نص ادبي , رفيع المستوى , يحمل فكرا راقيا , ومعاجة فلسفية مبتكرة , نسج بعناية , تم توظيف الصور والخيالات , بشكل رائع , واحسن الانسياب , وانتهى بنهاية ذكية وموفقة جدا .
اقرّ لك ايها الاديب بانك فتحت شهيتي لأقرأ لك المزيد .

اخوكم
السمان
أستاذنا الرائع / د. محمد حسن السمان
تحية عطرة
لا أجد يا سيدي ما أقوله بعد إطرائك هذا
فالكاتب يشعر انه يحرث في الماء إن لم يقرأ له ناقد مبدع مثلكم
أشكر لكم بالغ إهتمامكم بالقراءة والتعقيب الذي يعني لي الكثير حقا
وأقول بدوري أنك يا سيدي فتحت شهيتي لأكتب المزيد
تحياتي وإحتراماتي الجمة

حسام القاضي
19-04-2006, 09:08 AM
تنويه واجب
نُشرت هذه القصة من قبل في
جريدة عُمان بتاريخ 23/ 12 / 1995 ( سلطنة عٌمان )
جرية القبس بتاريخ 2 / 9 / 2004 ( الكويت )

عاطف فياض
19-04-2006, 11:59 AM
أخي حسام
استمتعت هنا
شكراً لك

عادل العاني
19-04-2006, 12:19 PM
الأخ حسام القاضي

هكذا هو العمر يمضي , ونحن في زحمة الحياة قد لا نلتفت إلى ما خلفه الزمن فينا .

أبدعت ريشتك رسم اللوحة , فبارك الله بك.

ربما ورد خطأ إملائي من لوحة المفاتيح لحاسوبك في كتابة ( شيء )


تقبل خالص تحياتي وتقديري

جوتيار تمر
19-04-2006, 05:29 PM
القاضي...........
لغتة رائعة...وانسيابية في طرح الاحداث............

نص جميل يستحق التقدير...

لك تقديري واحترامي

جوتيار

حسام القاضي
20-04-2006, 12:28 PM
أخي حسام
استمتعت هنا
شكراً لك

الأخ العزيز / عاطف فياض
أشكر لك مرورك الكريم واهتمامك
وأتمنى دوام التواصل

سعيد أبو نعسة
20-04-2006, 07:26 PM
أخي العزيز حسام القاضي
في رحلة البحث عن الذات تلعب الفنتازيا الدور الأبرز لرسم لوحة و لا أبهى تعكس تفاصيلها وعيا عميقا بمآسينا الاجتماعية و معضلاتنا السياسية
أسلوب شائق رائق سائغ للقارئين .
دمت في خير و عطاء

حسام القاضي
21-04-2006, 01:12 PM
الأخ حسام القاضي

هكذا هو العمر يمضي , ونحن في زحمة الحياة قد لا نلتفت إلى ما خلفه الزمن فينا .

أبدعت ريشتك رسم اللوحة , فبارك الله بك.

ربما ورد خطأ إملائي من لوحة المفاتيح لحاسوبك في كتابة ( شيء )


تقبل خالص تحياتي وتقديري
الأخ العزيز / عادل العاني
أشكر لك مرورك الكريم ورأيك القيم الذي يعني لي الكثير
فعلا في زحمة الحياة قد لا نلتفت إلى ما خلفه الزمن فينا
ملحوظتك في محلها بخصوص ( شئ ) والصحيح ( شيء )
أشكرك مرة أخرى وأرجو دوام التواصل

عبلة محمد زقزوق
21-04-2006, 06:31 PM
المرايا
صدق من بحث عن ذاته بمرايا غيره .
فالأعمال السامية تؤكد الوجود والذات ، مما تجعل الأنظار في إلتفات وإلتفاف ، فتنعكس الصورة لتتضح الرؤيا حقيقة لا سراب ؛ فيجد الضال ضالة ذاته خالدة بعيون النظار .
تحياتي لجميل النص وفكرة البحث عن الذات .

حسام القاضي
23-04-2006, 01:49 AM
القاضي...........
لغتة رائعة...وانسيابية في طرح الاحداث............

نص جميل يستحق التقدير...

لك تقديري واحترامي

جوتيار
الأخ العزيز / جوتيار تمر
سعدت جدا بمرورك الكريم وقراءتك المتانية
ورأيك القيم
خالص شكري وتقديري

حسام القاضي
23-04-2006, 07:47 PM
أخي العزيز حسام القاضي
في رحلة البحث عن الذات تلعب الفنتازيا الدور الأبرز لرسم لوحة و لا أبهى تعكس تفاصيلها وعيا عميقا بمآسينا الاجتماعية و معضلاتنا السياسية
أسلوب شائق رائق سائغ للقارئين .
دمت في خير و عطاء
الأخ العزيز / سعيد أبو نعسة
تحياتي لقلمك النبيل الذي تناول نصي بالشرح والتنوير
شهادتك أعتز بها جدا
دمت مبدعا وأخا عزيزا

حسام القاضي
23-04-2006, 08:00 PM
المرايا
صدق من بحث عن ذاته بمرايا غيره .
فالأعمال السامية تؤكد الوجود والذات ، مما تجعل الأنظار في إلتفات وإلتفاف ، فتنعكس الصورة لتتضح الرؤيا حقيقة لا سراب ؛ فيجد الضال ضالة ذاته خالدة بعيون النظار .
تحياتي لجميل النص وفكرة البحث عن الذات .
الأخت المبدعة / عبلة محمد زقزوق
أشكرك جدا لإهتمامك بنصي قراءة وتحليلا
واقول بصدق أن تحليلك الدقيق الرائع هذا قد أضفى على نصي الكثير فأناره وشرحه بحروف جميلة واعية.. حروف من نور أضافت إلى العمل إبداعا آخرا
دمت مبدعة متألقة

مجدي محمود جعفر
29-06-2006, 01:50 PM
يخالجني احساس ما بأنك لا تكتب القصة - بل القصة هي التي تكتبك -وفي كل قصة أقرأها لك - أجدك تغازل من بعيد تقنية حداثية متطورة ويبدو النص للوهلة الأولى نصا كلاسيا ولكن سرعان مانكتشف أنه نص حداثي متطور - والفارق بين نصوصك والنصوص التي يدعي أصحابها الحداثة - أن الأخيرة - مفتعلة ومبتسرة ومجهضة - فتخرج موغلة في الضبابية وتصبح كالألغاز والأحاجي وتستعصي على الأفهام - ونص مثل الذي أمامنا فيه من تجارب العبث وفيه من الفنتازيا وانتظمه الرمز أيضا - القصة نموذج رائع للقصة التي نتمناها وتحتاج إلى وقفات متأنية لا مرور عابر
شكرا أيها المبدع الجميل

د. سلطان الحريري
29-06-2006, 04:47 PM
أراك يا صاحبي قد صعدت في مراقي التميز في مراياك ؛ وهذا واضح في الجمع بين المزاج النفسي لابن عصرنا ، والوصول إلى تحقيق انطباع الحقيقة على صفحات الذات..
هكذا أقرأ القاص المبدع حسام القاضي بين السطور ؛ ثروة من المشاعر ، وسمو في الفكرة، وارتباط بالمحيط ..
تعجبني هذه القصص ذات الحجم الصغير ، وذات البنية البسيطة ؛ لأنها تعبر عن رد فجائي وتلقائي للعالم والمعاناة الداخلية ، مع التوازي الموفق مع الحياة الحقيقية التي تمثل صلب العمل القصصي ..ومن أجمل ما يمتلكه حسام أن قصصه مشبعة بصفات التكوين الانفعالي ، مع فكر نير ، لا تراه في الكلمات ، بل فيما وراء الكلمات ، وفيها تحل الكلمة محل الصورة ، والانفعال يكمل العقل..
وعدتك أيها السامق أن أعود لأقرأ قصصك ، لأنني أجد فيها أنموذجا حيا للقصة المميزة ..
دم دائما بخير يا صديقي

حسام القاضي
29-06-2006, 10:17 PM
يخالجني احساس ما بأنك لا تكتب القصة - بل القصة هي التي تكتبك -وفي كل قصة أقرأها لك - أجدك تغازل من بعيد تقنية حداثية متطورة ويبدو النص للوهلة الأولى نصا كلاسيا ولكن سرعان مانكتشف أنه نص حداثي متطور - والفارق بين نصوصك والنصوص التي يدعي أصحابها الحداثة - أن الأخيرة - مفتعلة ومبتسرة ومجهضة - فتخرج موغلة في الضبابية وتصبح كالألغاز والأحاجي وتستعصي على الأفهام - ونص مثل الذي أمامنا فيه من تجارب العبث وفيه من الفنتازيا وانتظمه الرمز أيضا - القصة نموذج رائع للقصة التي نتمناها وتحتاج إلى وقفات متأنية لا مرور عابر
شكرا أيها المبدع الجميل

أخي المبدع الرائع / مجدي
بل انا من يشكرك على الكثير
على تنقيبك خلف قديمي هنا وبعثه إلى الوجود من جديد
والقراءة المتعمقة والمتخصصةمن ناقد قدير خبير مثلك
لقد أصبحت انتظر مرورك وتعقيبك القيم حتى أنني تمنيت
لو أستطيع الكتابة من جديد فقط لتقرأ لي .

دمت مبدعا رائعاً
وانساناً نبيلا

يسرى علي آل فنه
29-06-2006, 10:47 PM
البحث عن مرآيا ترينا أنفسنا كما نتمنى لاوجود لها

ولهذا علينا أن نصنع من النفس مالاتحزننا رؤيته في كل المرايا


الأديب دائما حسام القاضي

توقفت مع قصتك هنا كثيراً وكان الإعجاب بها وبعمق التعبير عن مضمونها رفيقي

فتقبل خالص التقدير

ودمت أديباً مبدعا :0014:

وفاء شوكت خضر
29-06-2006, 11:40 PM
الأديب / حسام القاضي .

أتابع قصصك بشغف ، لا أملك إلا أن أبدي إعجابي ، أدمنت كتاباتك .
أنتظر الجديد بلهفة .


دمت بخير .
تقديري لشخصك الكريم .

عبدالرحمن حسن
30-06-2006, 01:41 AM
الأستاذ الفاضل : حسام القاضي
سلام الله عليكم ورحمته وبركاته
جميل ورائع ما كتبت 000الى عطاء دائم ان شاء الله
مع كل الاحترام والتقدير
عبدالرحمن حسن

صابرين الصباغ
30-06-2006, 02:45 AM
حسام ...

تمتلك قلما لايمتلكه الكثير

فأنت تمزج بين الواقع والخيال لدرجة ان نقتنع به نحن

حسام أسجل اعجابي دوما

بما يخطه قلمك وتنثره أفكارك

دمت سامقا

حسام القاضي
30-06-2006, 04:51 AM
أراك يا صاحبي قد صعدت في مراقي التميز في مراياك ؛ وهذا واضح في الجمع بين المزاج النفسي لابن عصرنا ، والوصول إلى تحقيق انطباع الحقيقة على صفحات الذات..
هكذا أقرأ القاص المبدع حسام القاضي بين السطور ؛ ثروة من المشاعر ، وسمو في الفكرة، وارتباط بالمحيط ..
تعجبني هذه القصص ذات الحجم الصغير ، وذات البنية البسيطة ؛ لأنها تعبر عن رد فجائي وتلقائي للعالم والمعاناة الداخلية ، مع التوازي الموفق مع الحياة الحقيقية التي تمثل صلب العمل القصصي ..ومن أجمل ما يمتلكه حسام أن قصصه مشبعة بصفات التكوين الانفعالي ، مع فكر نير ، لا تراه في الكلمات ، بل فيما وراء الكلمات ، وفيها تحل الكلمة محل الصورة ، والانفعال يكمل العقل..
وعدتك أيها السامق أن أعود لأقرأ قصصك ، لأنني أجد فيها أنموذجا حيا للقصة المميزة ..
دم دائما بخير يا صديقي
أخي الحبيب / د. سلطان الحريري
شرف كبير لي ان تحظى قصتي بإهتمامكم
ولكن الشرف الأكبر هوتحليلكم الرائع كناقد كبير متخصص
شهادتكم النبيلة هذه وسام على صدري أعتز وأفخر به ما حييت
تقبل شكري وإمتناني العميق مع تقديري واحترامي .

دمت دائما بكل الخير أستاذنا الكبير .

حسام القاضي
30-06-2006, 02:07 PM
البحث عن مرآيا ترينا أنفسنا كما نتمنى لاوجود لها

ولهذا علينا أن نصنع من النفس مالاتحزننا رؤيته في كل المرايا


الأديب دائما حسام القاضي

توقفت مع قصتك هنا كثيراً وكان الإعجاب بها وبعمق التعبير عن مضمونها رفيقي

فتقبل خالص التقدير

ودمت أديباً مبدعا :0014:
الأخت المبدعة / يسرى
تحياتي

أشكرك لوقوفك عند قصتي

وتحليلك الرائع لها

امتناني العميق لرأيك الجميل

دمت مبدعة رقيقة .

حسام القاضي
30-06-2006, 07:16 PM
الأديب / حسام القاضي .

أتابع قصصك بشغف ، لا أملك إلا أن أبدي إعجابي ، أدمنت كتاباتك .
أنتظر الجديد بلهفة .


دمت بخير .
تقديري لشخصك الكريم .

الأخت المبدعة / دخون
تحياتي

أشكرك لمتابعتك القيمة لأعمالي المتواضعة

أنا أيضا أدمنت مرورك العطر على صفحاتي

دمت بكل الخير.

تقبلي تقديري واحترامي.

حسام القاضي
01-07-2006, 08:37 PM
الأستاذ الفاضل : حسام القاضي
سلام الله عليكم ورحمته وبركاته
جميل ورائع ما كتبت 000الى عطاء دائم ان شاء الله
مع كل الاحترام والتقدير
عبدالرحمن حسن

الأخ الفاضل / عبد الرحمن حسن
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكرك يا أخي الكريم على قرائتك
وعلى رأيك الذي أعتزبه .

تقبل تقديري واحترامي .

حسام القاضي
01-07-2006, 08:46 PM
حسام ...

تمتلك قلما لايمتلكه الكثير

فأنت تمزج بين الواقع والخيال لدرجة ان نقتنع به نحن

حسام أسجل اعجابي دوما

بما يخطه قلمك وتنثره أفكارك

دمت سامقا

صابرين

أشكرك جدا على رأيك

فهو يعني لي الكثير

لأنه من قديرة مثلك

وربما يدفعني للكتابة من جديد

دمت متألقة دوماً .

خليل حلاوجي
06-07-2006, 07:57 AM
لا شئ مشترك بينهم إلا ومضات العيون ..
\

نعم
لقد جربت أن أرى السماء ذات يوم من ... ثقب أبرة
آنذاك
عرفت كيف هي ومضات العيون

حسام القاضي
07-07-2006, 08:35 PM
لا شئ مشترك بينهم إلا ومضات العيون ..
\

نعم
لقد جربت أن أرى السماء ذات يوم من ... ثقب أبرة
آنذاك
عرفت كيف هي ومضات العيون

اخي الفاضل / خليل
شكراً لمرورك الكريم
وتوقفك عند هذه اللمحة الهامة

دمت بكل الخير.

سحر الليالي
01-02-2007, 01:19 AM
أستاذي العزيز حسام القاضي :

اشتقنا لك ولابداعك

كن بخير دوما
تقبل خالص إحترامي وتقديري وباقة ورد

وفاء شوكت خضر
01-02-2007, 04:07 AM
حين يكون أملنا أكبر من الدنيا .. نضيع فيه ..
وحين تكون الدنيا أكبر من أملنا نضيع نحن وهوفيها ..
هناك قناعة ، وهناك البحث عن المزيد .. إنما هي أقدار وأرزاق ..
أعود لهذه القصة ،
مدينة صغيرة تمشيت في شوارعها علي أهتدي على بيت القصيد ، ولكنه ركب أكثر من بحر ولبس أكثر من قافية .
هذا هو أستاذنا حسام القاضي حين يمارس الكتابة فوق السطور ، ليبني عالما بهندسته وفنه فيكون كاملا متكاملا .

أستاذي لفاضل ..
مهما عدت لصفحاتك ... أحس كأني أمر عليها لأول مرة ، بحق صفحات لا تمل .
لك التحية والتقدير .

د. مصطفى عراقي
01-02-2007, 10:03 PM
مــرايــا
تسلل الشيب إلى فوديه وهو على حاله يبحث وسط الحطام .. تقلب يداه بين الأنقاض تـفـتش عن شئ ما.. الدماء تغطيهما ولكن لا ألم .. لم يعد للألم وجود عنده منذ زمن.. مستمر هو في بحثه اللانهائي كلما استخرج قطعة رفعها وتأملها ثم سرعان ما يلقيها ليبحث عن أخرى 0
لم تكن تلك بدايته حين أدرك الأمر لأول مرة وإن كان لا يعرف متى كانت المرة الأولى على وجه التحديد .. كل ما يذكره أنه فجأة لم يعد يرى نفسه رغم أن الكل يراه .. كان يهم بحلاقة لحيته عندما شعر بضبابية المرآة .. لم يبال أرجع الأمر إلى ندى البكور وزفير التنفس .. أتم حلاقته معتمدا على حفظه لتضاريس وجهه ونسى الأمر . بعدها و في حانوت الحلاق كانت صدمته .. لم يشأ أن يلحظ ذهوله فأومأ برأسه موافقا على جودة الحلاقة وأسرع بالخروج .. أراد أن يتيقن من الأمر فتمهل أمام واجهات المحلات الزجاجية ينظر ويدقق حتى تأكد من حقيقة الأمر .. هل وهن بصره إلى هذا الحد ؟ ولكن إذا كان كذلك فكيف يرى أشياء كثيرة وبوضوح .. شئ واحد لا يراه لكنه أهم من أي شئ سواه .. و
اصطدمت يداه بشيء أملس فرفعه .. كان كرة من البللور .. ابتسم رغما عنه ونظر فيها فرأى خيالات كثيرة غير واضحة .. سمع صيحة فرح فالتفت خلفه .. عجبا لم يكن وحده كان حوله الكثيرون ممن كتب عليهم نفس المصير .. رأى أحدهم ممسكا بقطعة صغيرة ينظر فيها سعيدا وعلى الرغم من صغرها إلا أنه احتضنها باقتناع ومضى .. واصل ومن معه البحث وكل منهم في واد .. لا شئ مشترك بينهم إلا ومضات العيون ..
عند طبيب العيون كانت المفاجأة .. عيناه في خير حال .. زادت حيرته .. طفق يدور في كل الاتجاهات .. نصحه البعض بأن يجرب الأماكن الفخمة وما كانت تلك المشورة تعوزه فقد كان حلمه دائما أن يرى نفسه في تلك المكانة .. لم يترك مكانا إلا وارتاده .. طاف بكل ما هو ممكن بل وبغير الممكن .. كلت قدماه بحثا وراء أي مكان يمكن أن يرى به نفسه .. جرب كل المرايا الفخمة بلا جدوى .. قرر أن يجرب أي مرآة .. لم تفلح كل مرايا المدن الكبرى .. اتجه للضواحي ثم للقرى .. وأخيرا للخلاء .. سعى خلف الأنقاض والحطام لم يكن أمامه بديل .. المهم أن يرى نفسه . . ولو لمرة واحدة 0
=======
هكذا يا قاصنا المبدع حسام القاضي تنجح في اكتشاف لحظة الأزمة تعتري بطلك (ونحن معه) ، وهي غالبا ما تكون أزمة عميقة ذات أبعادٍ نفسية ورمزية ووجودية تقتنصها اقتناصا ثم تكسوها بعباراتٍ تنبض بالحياة فتبدو لنا في صورة واقعية .
فتتجلى الفكرة الخيالية المغرقة في الخيال في أسلوبٍ درامي شديد الواقعية .عبر أحداث يومية حقيقية فتكون أوقع أثرا، أشد تأثيرا .
على أن القصة لا تسير في بنائها الدرامي وفق تسلسل الأحداث في الزمن الحقيقي فالقصة تبدأ بمشهد البحث عن الحل ، بل هي تبدأ قبل ذلك قبل أن يتسلل الشيب إلى رأس صاحبنا ، وذلك بعرض المشهد لنطالع البطل في مرحلة أخيرة من مراحل سابقة ، بأسلوب هادئ متدرج كما يستوحى من الاستهلال الفعل "تسلل" الذي صبغ القصة كلها بظلاله الموحية ،.
ثم تنتقل القصة ببراعة إلى عرض مشاهد الأزمة حتى نصطدم بالمأساة حين:"اصطدمت يداه بشيء أملس فرفعه ".
حين يكتشف ضبابية الرؤية بضبابية المرآة، بما يذكرنا بمقولة سارتر الشهيرة:"الجحيم ليس به مرآة".
ولكن في سياقٍ درامي خاص بكاتبنا المبدع تنسجم مع رؤيته في قصة"عملية جراحية". التي تتعلق بالوجه أيضا ولكنها هنا هذه المرة ليس في تغيير الوجه ليصير مثل الآخرين ، ولكن فيما يتصل بمستوى الرؤية : رؤية الذات التي تغيب في الزحام ، وتغيم في الظلام
ولهذا كانت المشكلة هذه المرة أشد تعقيدا فلم يجد العلاج عند الطبيب الذي لجأ إليه "طبيب العيون" إشارة إن المشكلة لا تقف عند حدود الرؤية البصرية ، بل تتعداها إلى مستوياتٍ أخرى أعلى وأبعد.
ورغم مشاركة الآخرين له في الأزمة وفي ومضات العيون ، نرى أنهم لا يشتركون في البحث عن الحل بل كلٌّ راح يبحث عن حل فردي
" رأى أحدهم ممسكا بقطعة صغيرة ينظر فيها سعيدا وعلى الرغم من صغرها إلا أنه احتضنها باقتناع ومضى .. واصل ومن معه البحث وكل منهم في واد ".
وهكذا تتشتت جهودهم الصغيرة (رغم قناعة بعضهم) وتضيع سدى بلا جدوى
وكذلك صاحبنا نراه يجتهد في رحلة البحث عن الحل في الواجهات والأماكن الفخمة فلما لم تُجد لجأ إلى رحلة أخرى بدءا من المدن إلى ضواحيها ثم إلى القرى وصولا إلى الخلاء بما يمثل من نهاية على مستوى الحقيقة ، أما على مستوى المجاز فيلجأ إلى المكانة على مستوى ، والممكن الواقع ، وغير الممكن ، في تلاعبٍ موفق من الكاتب المتمكن بين هذه الكلمات ، لإحداث مفارقة لغوية ودرامية معا،

ولكن صاحبنا يتوه في هذه المستويات المعنوية والمادية والاجتماعية المختلفة . فلا يبقى أمامه إلا السعي في سبيل البحث عن الأمل:"سعى خلف الأنقاض والحطام لم يكن أمامه بديل .. المهم أن يرى نفسه . . ولو لمرة واحدة ".

وتأمل معي ما في الفعل "سعى" من رغبة صادقة وإيجابية ، إنه ليس هروبا ساذجا إلى الركون إلى أمل لا يجيء بل إن الأسلوب هنا يشعرنا بوجود الأمل حتى وإن كان هذا الأمل مخبوءا خلف الأنقاض والحطام !
فتنتهي القصة بمثل ما ابتدأت به في دورةٍ محكمة بدأت بالشعور بالألم وانتهت بدنو الأمل .
كاتبنا القدير:
تقبل أسمى آيات الشكر لهذه المساحة الأدبية الإنسانية لنتأمل فيها معك وجوهنا وذواتنا ، قبل أن تغيم الرؤية ، ويهجم علينا الضباب.
ودمت بكل الخير، والسعادة، والألق.

حسام القاضي
03-02-2007, 10:01 PM
أستاذي العزيز حسام القاضي :
اشتقنا لك ولابداعك
كن بخير دوما
تقبل خالص إحترامي وتقديري وباقة ورد
اختي العزيزة الراقية / سحر الليالي

أشكرك جداً على مشاعرك الرقيقة

ولبعثك قصتي مرة اخرى

تقبلي تقديري واحترامي .

د. سمير العمري
05-02-2007, 01:25 AM
قرأت قصتك لمرتين أبحث فلم أر ما رأى الأحبة ، ورأيت ما لم يروا ، وكأنني بهذا كنت كصاحبك في قصتك هذه لا يحب أن ينظر في المريا الضبابية.

أما ما رأيته جلياً فهو عدم استعمالك أسلوب الفقرة وعلامات الترقيم واستبدلتها بهذه النقاط .

مهما يكن من أمر فإنني أرى متى ما عجز المرء أن يرى نفسه أن يستعين برؤية الآخرين له حين يستطيع أن يتواءم مع وجهته وينسجم مع ذاته.


تقبل التحية

حنان الاغا
08-02-2007, 12:51 AM
الأديب القاص حسام القاضي
قصة هي مثال للقصة التي ينطبق عليها القول لا إفراط ولا تفريط
نسيج متين غير جامد
ورمز غير مغرق
وجمال مغدق

الإنسان الذي يبحث عن ذاته في مرآته المخادعة
الإنسان الذي يحلو له أن يرى نفسه كما يحب أن تكون لا كما هي على حقيقتها
ثم الأسباب التي تجعله ينحو هذا المنحى وهي وإن كانت غير ظاهرة إلا أنها متضمَنة

تحياتي لك

حسام القاضي
09-02-2007, 12:04 AM
حين يكون أملنا أكبر من الدنيا .. نضيع فيه ..
وحين تكون الدنيا أكبر من أملنا نضيع نحن وهوفيها ..
هناك قناعة ، وهناك البحث عن المزيد .. إنما هي أقدار وأرزاق ..
أعود لهذه القصة ،
مدينة صغيرة تمشيت في شوارعها علي أهتدي على بيت القصيد ، ولكنه ركب أكثر من بحر ولبس أكثر من قافية .
هذا هو أستاذنا حسام القاضي حين يمارس الكتابة فوق السطور ، ليبني عالما بهندسته وفنه فيكون كاملا متكاملا .
أستاذي الفاضل ..
مهما عدت لصفحاتك ... أحس كأني أمر عليها لأول مرة ، بحق صفحات لا تمل .
لك التحية والتقدير .
أختي الفاضلة الأديبة القديرة / وفاء خضر

لك الشكر لمرورك الثاني العطر

تشبيهك قصتي بمدينة جميل واعجبني جداً..

لا أجد ما أقول أمام ثنائك الكبير ..

تقبلي امتناني العميق لشخصكم الكريم .

د.مصطفى عطية جمعة
09-02-2007, 10:51 PM
قصة عظيمة المستوى ، ذات رهافة في الأسلوب
أشكرك أنك أمتعتني بقراءتها

حسام القاضي
11-02-2007, 12:00 AM
=======
هكذا يا قاصنا المبدع حسام القاضي تنجح في اكتشاف لحظة الأزمة تعتري بطلك (ونحن معه) ، وهي غالبا ما تكون أزمة عميقة ذات أبعادٍ نفسية ورمزية ووجودية تقتنصها اقتناصا ثم تكسوها بعباراتٍ تنبض بالحياة فتبدو لنا في صورة واقعية .
فتتجلى الفكرة الخيالية المغرقة في الخيال في أسلوبٍ درامي شديد الواقعية .عبر أحداث يومية حقيقية فتكون أوقع أثرا، أشد تأثيرا .
على أن القصة لا تسير في بنائها الدرامي وفق تسلسل الأحداث في الزمن الحقيقي فالقصة تبدأ بمشهد البحث عن الحل ، بل هي تبدأ قبل ذلك قبل أن يتسلل الشيب إلى رأس صاحبنا ، وذلك بعرض المشهد لنطالع البطل في مرحلة أخيرة من مراحل سابقة ، بأسلوب هادئ متدرج كما يستوحى من الاستهلال الفعل "تسلل" الذي صبغ القصة كلها بظلاله الموحية ،.
ثم تنتقل القصة ببراعة إلى عرض مشاهد الأزمة حتى نصطدم بالمأساة حين:"اصطدمت يداه بشيء أملس فرفعه ".
حين يكتشف ضبابية الرؤية بضبابية المرآة، بما يذكرنا بمقولة سارتر الشهيرة:"الجحيم ليس به مرآة".
ولكن في سياقٍ درامي خاص بكاتبنا المبدع تنسجم مع رؤيته في قصة"عملية جراحية". التي تتعلق بالوجه أيضا ولكنها هنا هذا المرة ليس في تغيير الوجه ليصير مثل الآخرين ، ولكن فيما يتصل بمستوى الرؤية : رؤية الذات التي تغيب في الزحام ، وتغيم في الظلام
ولهذا كانت المشكلة هذه المرة أشد تعقيدا فلم يجد العلاج عند الطبيب الذي لجأ إليه "طبيب العيون" إشارة إن المشكلة لا تقف عند حدود الرؤية البصرية ، بل تتعداها إلى مستوياتٍ أخر أعلى وأبعد.
ورغم مشاركة الآخرين له في الأزمة وفي ومضات العيون ، نرى أنهم لا يشتركون في البحث عن الحل بل كلٌّ راح يبحث عن حل فردي
" رأى أحدهم ممسكا بقطعة صغيرة ينظر فيها سعيدا وعلى الرغم من صغرها إلا أنه احتضنها باقتناع ومضى .. واصل ومن معه البحث وكل منهم في واد ".
وهكذا تتشتت جهودهم الصغيرة (رغم قناعة بعضهم) وتضيع سدى بلا جدوى
وكذلك صاحبنا نراه يجتهد في رحلة البحث عن الحل في الواجهات والأماكن الفخمة فلما لم تُجد لجأ إلى رحلة أخرى بدءا من المدن إلى ضواحيها ثم إلى القرى وصولا إلى الخلاء بما يمثل من نهاية على مستوى الحقيقة ، اما على مستوى المجاز فلجأ إلى المكانة على مستوى ، والممكن الواقع ، وغير الممكن ، في تلاعبٍ موفق من الكاتب المتمكن بين هذه الكلمات ، لإحداث مفارقة لغوية ودرامية معا، ولكن صاحبنا يتوه في هذه المستويات المعنوية والمادية والاجتماعية المختلفة . فلا يبقى أمامه إلا السعي في سبيل البحث عن الأمل:"سعى خلف الأنقاض والحطام لم يكن أمامه بديل .. المهم أن يرى نفسه . . ولو لمرة واحدة "0
وتأمل معي ما في الفعل سعى من رغبة صادقة وإيجابية ، إنه ليس هروبا ساذجا إلى الركون إلى أمل لا يجيء بل إن الأسلوب هنا يشعرنا بوجود الأمل حتى وإن كان هذا الأمل مخبوءا خلف الأنقاض والحطام !
فتنتهي القصة بمثل ما ابتدأت به في دورةٍ محكمة بدأت بالشعور بالألم وانتهت بدنو الأمل .
كاتبنا القدير:
تقبل أسمى آيات الشكر لهذه المساحة الأدبية الإنسانية لنتأمل فيها معك وجوهنا وذواتنا ، قبل أن تغيم الرؤية ويهجم علينا الضباب.
ودمت بكل الخير والسعادة والألق

أخي المبدع والناقد الكبير / د. مصطفى عراقي
السلام عليكم وحمة الله وبركاته
لا أدري ماذا أقول أمام قراءتك العميقة والجميلة هذه
هي درس من دروس فن النقد استخدمت فيه إمكانيات لاتتوفر للكثيرين..
تغلغلت في أعماق قصتي وألقيت الضوء على ثناياها فأنرتها بشكل مبهر..
ربطك بين هذه القصة وقصتي الأخرى عملية جراحية لا يفعله إلا محنك وخبير مثلك يرى ما قد لا يراه آخرون ، وكعالم من علماء لغتنا العربية الجميلة تأبى دائماً إلا أن تلتفت إلى جزيئات لغوية دقيقة تجد فيها ما يضفي على العمل كثيراً من الألق ..
حقاً لا اجد ما أقول أمام قراءتك الأكاديمية العميقة والمحبة سوى
أن أتقدم إليك بأسمى آيات الشكر والامتنان .

تقديري واحترامي .

حسام القاضي
13-02-2007, 12:33 AM
قرأت قصتك لمرتين أبحث فلم أر ما رأى الأحبة ، ورأيت ما لم يروا ، وكأنني بهذا كنت كصاحبك في قصتك هذه لا يحب أن ينظر في المريا الضبابية.
أما ما رأيته جلياً فهو عدم استعمالك أسلوب الفقرة وعلامات الترقيم واستبدلتها بهذه النقاط .
مهما يكن من أمر فإنني أرى متى ما عجز المرء أن يرى نفسه أن يستعين برؤية الآخرين له حين يستطيع أن يتواءم مع وجهته وينسجم مع ذاته.
تقبل التحية

أخي الكريم الفاضل والشاعر القدير / د. سمير العمري

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أشكرك جداً لهذا المرور الثري المميز

أعتذر إن كنت قد كبدتكم عناء قراءة قصتي مرتين

أحترم وأقدر رأيك جداً ؛ فهو من قدير صاحب وجهة نظر خاصة ،

وهذا في حد ذاته محبب جداً في الفن عموماً (لولا اختلاف الأذواق لبارت السلع ) والاختلاف حول

عمل ما يفسر دائماً لصالح العمل.

أعترف باستخدامي النقاط احياناً بدلا من علامات الترقيم المتعارف عليها ، وملاحظتكم في محلها

تماماً ، وأنا أحترمها بل وأقدرها جداً على الرغم من أن هذه الجزئية مازالت محل نقاش بين علماء

اللغة العربية ؛ فبعضهم مع والآخر ضد .

نعم علينا أن نرى أنفسنا أحياناً في عيون الآخرين ، ولا نكتفي بمرايانا فقط .

أرجو أن يستمر مروركم القيم والثري ـ على أعمالي المتواضعة ـ على الدوام .

لكم كل الشكر والتقدير والاحترام .

حسام القاضي
13-02-2007, 12:52 AM
الأديب القاص حسام القاضي
قصة هي مثال للقصة التي ينطبق عليها القول لا إفراط ولا تفريط
نسيج متين غير جامد
ورمز غير مغرق
وجمال مغدق
الإنسان الذي يبحث عن ذاته في مرآته المخادعة
الإنسان الذي يحلو له أن يرى نفسه كما يحب أن تكون لا كما هي على حقيقتها
ثم الأسباب التي تجعله ينحو هذا المنحى وهي وإن كانت غير ظاهرة إلا أنها متضمَنة
تحياتي لك

الأديبة القديرة / حنان الأغا

تبهرني جداً قراءتك المميزة

رأيك في قصصي يسعدني لأنه من قديرة مثلك.

نعم هو الانسان الباحث عن ذاته ، ولكنه يبحث عنها كما يحب أن يراها لا كما يجب أن يراها

وقد تستغرق رحلة البحث هذه عمره كله دون أن يجدها.

لك كل الاحترام والتقدير .

علاء الدين حسو
14-02-2007, 11:26 AM
استاذ حسام تحية طيبة :
ارى الموضوع من زواية اخرى ..ارى في هذا الشخص الذي لم يعد يتعرف على شكله او انكرذاته بداية التوبة او اليقظة ..كل ما نرجوه ان لا يفوته قطار المعالجة .. استمعت بالقصة شكرا .

حسام القاضي
24-02-2007, 02:17 AM
قصة عظيمة المستوى ، ذات رهافة في الأسلوب
أشكرك أنك أمتعتني بقراءتها

أخي الفاضل الكريم /د. مصطفى عطية
أشكرك لمرورك الكريم
ورأيك الذي أعتز به جداً

دمت بكل الخير.

حسنية تدركيت
24-02-2007, 02:31 AM
اخي الكريم لااجد مااقوله امام نص ادهش الجميع
رائع بحق

محمد سامي البوهي
24-02-2007, 10:03 AM
مــرايــا
تسلل الشيب إلى فوديه وهو على حاله يبحث وسط الحطام .. تقلب يداه بين الأنقاض تـفـتش عن شئ ما.. الدماء تغطيهما ولكن لا ألم .. لم يعد للألم وجود عنده منذ زمن.. مستمر هو في بحثه اللانهائي كلما استخرج قطعة رفعها وتأملها ثم سرعان ما يلقيها ليبحث عن أخرى 0
لم تكن تلك بدايته حين أدرك الأمر لأول مرة وإن كان لا يعرف متى كانت المرة الأولى على وجه التحديد .. كل ما يذكره أنه فجأة لم يعد يرى نفسه رغم أن الكل يراه .. كان يهم بحلاقة لحيته عندما شعر بضبابية المرآة .. لم يبال أرجع الأمر إلى ندى البكور وزفير التنفس .. أتم حلاقته معتمدا على حفظه لتضاريس وجهه ونسى الأمر . بعدها و في حانوت الحلاق كانت صدمته .. لم يشأ أن يلحظ ذهوله فأومأ برأسه موافقا على جودة الحلاقة وأسرع بالخروج .. أراد أن يتيقن من الأمر فتمهل أمام واجهات المحلات الزجاجية ينظر ويدقق حتى تأكد من حقيقة الأمر .. هل وهن بصره إلى هذا الحد ؟ ولكن إذا كان كذلك فكيف يرى أشياء كثيرة وبوضوح .. شئ واحد لا يراه لكنه أهم من أي شئ سواه .. و
اصطدمت يداه بشيء أملس فرفعه .. كان كرة من البللور .. ابتسم رغما عنه ونظر فيها فرأى خيالات كثيرة غير واضحة .. سمع صيحة فرح فالتفت خلفه .. عجبا لم يكن وحده كان حوله الكثيرون ممن كتب عليهم نفس المصير .. رأى أحدهم ممسكا بقطعة صغيرة ينظر فيها سعيدا وعلى الرغم من صغرها إلا أنه احتضنها باقتناع ومضى .. واصل ومن معه البحث وكل منهم في واد .. لا شئ مشترك بينهم إلا ومضات العيون ..
عند طبيب العيون كانت المفاجأة .. عيناه في خير حال .. زادت حيرته .. طفق يدور في كل الاتجاهات .. نصحه البعض بأن يجرب الأماكن الفخمة وما كانت تلك المشورة تعوزه فقد كان حلمه دائما أن يرى نفسه في تلك المكانة .. لم يترك مكانا إلا وارتاده .. طاف بكل ما هو ممكن بل وبغير الممكن .. كلت قدماه بحثا وراء أي مكان يمكن أن يرى به نفسه .. جرب كل المرايا الفخمة بلا جدوى .. قرر أن يجرب أي مرآة .. لم تفلح كل مرايا المدن الكبرى .. اتجه للضواحي ثم للقرى .. وأخيرا للخلاء .. سعى خلف الأنقاض والحطام لم يكن أمامه بديل .. المهم أن يرى نفسه . . ولو لمرة واحدة 0

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأستاذ القاص الناقد / حسام القاضي .
اسمح لي أن أكتب رؤيتي تحت ظلال أساتذتي الكرام ، والذين أضافوا ما تعلمت منه الكثير .
مرايا :
العنوان جاء لينقل القارىء نقلة مباغتة من نفسه الواقعة ، إلى نفسه التي يرنو إليها في اللاشعور ، جاء العنوان جامعاً مانعاً ، وهذا بلغة القضايا المنطقية ، فجمع كل أزمات النفس في بوتقة لتجربة ما وراء الذات ، ومنع أي إضافات أخرى من الكيمياء الخارجية المتعلقة بالجسد الوجودي ، أعلنت هنا أنها (مرايا) ، وليست مرآة واحدة ، وهذا تناسباً دقيقاً للحالة ، فالنفس الإنسانية الحديثة ، لا تكفيها مرآة واحدة لمحاولة المثول أمام كينونتها ، بل فعلا تحتاج إلى مرايا عدة ، لتحليل الضوء المظلم المنساب من بين إفرازات الروح المتشبثة بجاكت الجبس الإنساني (الجسد )، كان العنوان ممهداً للنقلات الداخلية للنص ، ومطابقاً لحالة الصراع بين عوالم مدرج (ماسلو ) النفسية للبحث عن الكنه الوجودي ، وإطار يحددنا .
قراءة :
جاءت البداية لتلخص لنا حياة وخبرات سابقة لبطل القصة في كلمة واحدة (الشيب ) ، وقد أحكم القاص لغته بإضافة الفعل (تسلل ) ، وذلك لبيان حالة اللاوعي الزمني الذي اندس وسط الزخم الحياتي للبطل .
ثم ينقلنا القاص بذكاء المواربة ، نحو بدايات رحلة البحث ، والتي سارت بتدرج دقيق ، كصاعد النخيل ، الذي يهبط من على نخلة جوفاء خال اليدين ، بتدرج نحو الجذر ، والذي يمثل هنا الجذر للمشكلة اللامحلولة ، فبدأت رحلة القلق النفسي ، بأسلوبين ؛ أسلوب إدارياً حام به القاص كسياج حول قالب القصة (التحليل النفسي ) ، و أسلوب حركي أمسك طرفه البطل ، ليسبح في دائرة دون الوصول للطرف الآخر ، اسمح لي لأخذ أنموذجاً من هذا التدرج ، وليس الحصر :
1- تقلب يداه بين الأنقاض تـفـتش عن شئ ما . (أسلوب البطل )
- لم يعد للألم وجود عنده منذ زمن.. مستمر هو في بحثه اللانهائي (أسلوب القاص )
وسار التدرج ، بحالة من الهبوط نحو الأسفل ، مروراً بمرآة الحلاقة في المنزل ، مرآة الحلاق ، واجهات المحلات ، والبلورة ، إلى أن وصل لحالة الإنعدام الذاتي .
هنا أتوقف كي أقول بأن القاص / حسام القاضي ، رسم لنا حالة من حالات النفور النفسي ، الملفع بغطاءات المجتمع الحولى ، وصولاً إلى حالة الإنعدام الذاتي ، وسط فرض وجودي لمتغايرات تسلطت على النفس الإنسانية ، متخذاً أسلوباً جديداً يحترم القارىء ، في وجود القالب الرمزي ، متماشياً بأسلوب الترجمة جانباً إلى جنب مع كل رمز .
هذه كانت قراءتي المتواضعة جداً ....
محمد

حسام القاضي
04-03-2007, 12:22 AM
استاذ حسام تحية طيبة :
ارى الموضوع من زواية اخرى ..ارى في هذا الشخص الذي لم يعد يتعرف على شكله او انكرذاته بداية التوبة او اليقظة ..كل ما نرجوه ان لا يفوته قطار المعالجة .. استمعت بالقصة شكرا .

أخي الأستاذ / علاء الدين حسو
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أسعدتني جداً قراءتك المتأنية ، والمختلفة
زاويتك للقراءة أضافت بعداً جديداً للقصة، وهو يثريها بدون شك .
تفضل بقبول فائق شكري وتقديري واحترامي .

حسام القاضي
04-03-2007, 12:29 AM
اخي الكريم لااجد مااقوله امام نص ادهش الجميع
رائع بحق

أختي الفاضلة الأديبة / حسنية تدركيت ( ندى الصبار )

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أشكرك جداً على مرورك الكريم

رأيك اعتز به جداً.

تقبلي تقديري واحترامي .

حسام القاضي
20-03-2007, 10:12 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأستاذ القاص الناقد / حسام القاضي .
اسمح لي أن أكتب رؤيتي تحت ظلال أساتذتي الكرام ، والذين أضافوا ما تعلمت منه الكثير .
مرايا :
العنوان جاء لينقل القارىء نقلة مباغتة من نفسه الواقعة ، إلى نفسه التي يرنو إليها في اللاشعور ، جاء العنوان جامعاً مانعاً ، وهذا بلغة القضايا المنطقية ، فجمع كل أزمات النفس في بوتقة لتجربة ما وراء الذات ، ومنع أي إضافات أخرى من الكيمياء الخارجية المتعلقة بالجسد الوجودي ، أعلنت هنا أنها (مرايا) ، وليست مرآة واحدة ، وهذا تناسباً دقيقاً للحالة ، فالنفس الإنسانية الحديثة ، لا تكفيها مرآة واحدة لمحاولة المثول أمام كينونتها ، بل فعلا تحتاج إلى مرايا عدة ، لتحليل الضوء المظلم المنساب من بين إفرازات الروح المتشبثة بجاكت الجبس الإنساني (الجسد )، كان العنوان ممهداً للنقلات الداخلية للنص ، ومطابقاً لحالة الصراع بين عوالم مدرج (ماسلو ) النفسية للبحث عن الكنه الوجودي ، وإطار يحددنا .
قراءة :
جاءت البداية لتلخص لنا حياة وخبرات سابقة لبطل القصة في كلمة واحدة (الشيب ) ، وقد أحكم القاص لغته بإضافة الفعل (تسلل ) ، وذلك لبيان حالة اللاوعي الزمني الذي اندس وسط الزخم الحياتي للبطل .
ثم ينقلنا القاص بذكاء المواربة ، نحو بدايات رحلة البحث ، والتي سارت بتدرج دقيق ، كصاعد النخيل ، الذي يهبط من على نخلة جوفاء خال اليدين ، بتدرج نحو الجذر ، والذي يمثل هنا الجذر للمشكلة اللامحلولة ، فبدأت رحلة القلق النفسي ، بأسلوبين ؛ أسلوب إدارياً حام به القاص كسياج حول قالب القصة (التحليل النفسي ) ، و أسلوب حركي أمسك طرفه البطل ، ليسبح في دائرة دون الوصول للطرف الآخر ، اسمح لي لأخذ أنموذجاً من هذا التدرج ، وليس الحصر :
1- تقلب يداه بين الأنقاض تـفـتش عن شئ ما . (أسلوب البطل )
- لم يعد للألم وجود عنده منذ زمن.. مستمر هو في بحثه اللانهائي (أسلوب القاص )
وسار التدرج ، بحالة من الهبوط نحو الأسفل ، مروراً بمرآة الحلاقة في المنزل ، مرآة الحلاق ، واجهات المحلات ، والبلورة ، إلى أن وصل لحالة الإنعدام الذاتي .
هنا أتوقف كي أقول بأن القاص / حسام القاضي ، رسم لنا حالة من حالات النفور النفسي ، الملفع بغطاءات المجتمع الحولى ، وصولاً إلى حالة الإنعدام الذاتي ، وسط فرض وجودي لمتغايرات تسلطت على النفس الإنسانية ، متخذاً أسلوباً جديداً يحترم القارىء ، في وجود القالب الرمزي ، متماشياً بأسلوب الترجمة جانباً إلى جنب مع كل رمز .
هذه كانت قراءتي المتواضعة جداً ....
محمد
أخي القاص والناقد / محمد سامي البوهي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أشكرك جداً على هذه القراءة الوافية الجميلة.
بدأت من العنوان ومدلوله ثم انتقلت تدريجياً إلى مراحل القصة فوفيتها حقها.
قمت بشرح ممتاز للفكرة فأبرزتها من جديد للقاريء.
سعدت جداً بقرائتك القيمة المميزة.

تقبل مني كل الود والتقدير والاحترام .

فريد عبدالعزيز
22-03-2007, 02:37 AM
اخى الأستاذ العزيز / حسام القاضى

رائعه بكل المقاييس .... لن استطيع أن اقول فى قصتك اكثر مما قاله استاذتى .... فقط اسمح لى بالمرور الدائم على اعمالك للتعلم منها والإستمتاع بها

اخوك / فريد عبدالعزيز

حسام القاضي
22-03-2007, 10:49 PM
اخى الأستاذ العزيز / حسام القاضى
رائعه بكل المقاييس .... لن استطيع أن اقول فى قصتك اكثر مما قاله استاذتى .... فقط اسمح لى بالمرور الدائم على اعمالك للتعلم منها والإستمتاع بها
اخوك / فريد عبدالعزيز

اخي العزيز / فريد عبد العزيز

أشكرك جداً على هذا المرور الجميل

وجودك يشرفني دائماً..

كلنا نتعلم في رحلة الحياة.

لك ودي وتقديري واحترامي .

جيهان عبد العزيز
24-03-2007, 07:08 PM
لم تكن تلك بدايته حين أدرك الأمر لأول مرة وإن كان لا يعرف متى كانت المرة الأولى على وجه التحديد .. كل ما يذكره أنه فجأة لم يعد يرى نفسه رغم أن الكل يراه .. كان يهم بحلاقة لحيته عندما شعر بضبابية المرآة .. لم يبال أرجع الأمر إلى ندى البكور وزفير التنفس .. أتم حلاقته معتمدا على حفظه لتضاريس وجهه ونسى الأمر .[/COLOR]

هناك نصوص أقرأها ‘ فأدرك من السطور الأولى أنني لن أنسها وأنها لمست موقعا في النفس سيدوم للأبد ، نصوص أغبط أصحابها عليها .
يكفي ان أقول عن هذا النص الرائع أنه نص متكامل ، لغة معبرة ، وفكرة حساسة ، وصورا محكمة ،أتفق مع تعليق الدكتور حسن السمان والأستاذة حنان الأغا .
النص يعبر عن نفسه تماما ، اعده شاعريا من حيث الأثر الذي يتركه في النفس ، وهو ممتع للحواس جميعا ، استمتعت بقرأته أكثر من ثلاث مرات في كل مرة كان يمنحني نفس الأثر الجميل .
كلي لهفة وسوق لمتابعة أعمالك الأخرى كلما استطعت الفرار من المقلاة التي نغوص فيها جميعا لأتنفس لحظات من هواء الإبداع النقي .

[COLOR="Blue"]تحية وتقديرا

جيهان عبد العزيز .

محمود الديدامونى
24-03-2007, 10:33 PM
القاص الجميل / حسام القاضى
قصتك بما تحمله من افكار تدفعنا نحو محاولة الوقوف على طبيعة العلاقة بين الإنسان وذاته
والحقيقة ان القضية فلسفية فى المقام الول
وتذكرنى
" وفى انفسكم افلا تبصرون "
الحق لقد تناولت الموضوع بفنية جميلة ، والنص مضيء ومشع
غشعاعك الجميل وحضورك البديع

حسام القاضي
28-03-2007, 09:47 PM
لم تكن تلك بدايته حين أدرك الأمر لأول مرة وإن كان لا يعرف متى كانت المرة الأولى على وجه التحديد .. كل ما يذكره أنه فجأة لم يعد يرى نفسه رغم أن الكل يراه .. كان يهم بحلاقة لحيته عندما شعر بضبابية المرآة .. لم يبال أرجع الأمر إلى ندى البكور وزفير التنفس .. أتم حلاقته معتمدا على حفظه لتضاريس وجهه ونسى الأمر .[/COLOR]

هناك نصوص أقرأها ‘ فأدرك من السطور الأولى أنني لن أنسها وأنها لمست موقعا في النفس سيدوم للأبد ، نصوص أغبط أصحابها عليها .
يكفي ان أقول عن هذا النص الرائع أنه نص متكامل ، لغة معبرة ، وفكرة حساسة ، وصورا محكمة ،أتفق مع تعليق الدكتور حسن السمان والأستاذة حنان الأغا .
النص يعبر عن نفسه تماما ، اعده شاعريا من حيث الأثر الذي يتركه في النفس ، وهو ممتع للحواس جميعا ، استمتعت بقرأته أكثر من ثلاث مرات في كل مرة كان يمنحني نفس الأثر الجميل .
كلي لهفة وسوق لمتابعة أعمالك الأخرى كلما استطعت الفرار من المقلاة التي نغوص فيها جميعا لأتنفس لحظات من هواء الإبداع النقي .

[COLOR="Blue"]تحية وتقديرا

جيهان عبد العزيز .

الأخت الفاضلة الأديبة / جيهان عبد العزيز

أشكرك على مرورك الجميل وقراءتك المتأنية العميقة
وإن كانت ليست بمستغربة من قاصة متمكنة مثلك ..
رأيك في عملي أسعدني حقاً.

تقبلي تقديري واحترامي .

راضي الضميري
31-03-2007, 05:22 PM
الاستاذ الأديب حسام القاضي

هذه زيارتي الأولى لأديب يكتبُ أدباً بكل معنى الكلمة .


لا أبالغ إذا قلتُ لكَ باني استفدت كثيراً من زيارتي هذه ، ومثلي يحتاج إلى أكثر من زيارة ، كي يتعلم من هذا الفن الرائع.


دمت أيها الأديب بحفظ الله ورعايته


راضي الضميري

حسام القاضي
07-04-2007, 07:56 PM
القاص الجميل / حسام القاضى
قصتك بما تحمله من افكار تدفعنا نحو محاولة الوقوف على طبيعة العلاقة بين الإنسان وذاته
والحقيقة ان القضية فلسفية فى المقام الول
وتذكرنى
" وفى انفسكم افلا تبصرون "
الحق لقد تناولت الموضوع بفنية جميلة ، والنص مضيء ومشع
غشعاعك الجميل وحضورك البديع

الصديق العزيز / محمود الديداموني
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نعم هي قضية فلسفية في المقام الأول
كلمات قليلة لكنها في صلب الموضوع
الآية الكريمة التي ذكرتها تعطي الموضوع بعداً دينياً لولا وجوده لكان الضياع ضياعاً مطلقاً.
أشكرك على اضافتك القيمة ، وعلى رأيك الذي أسعد به دائماً.
تحياتي.

حسام القاضي
10-04-2007, 10:26 PM
الاستاذ الأديب حسام القاضي
هذه زيارتي الأولى لأديب يكتبُ أدباً بكل معنى الكلمة .
لا أبالغ إذا قلتُ لكَ باني استفدت كثيراً من زيارتي هذه ، ومثلي يحتاج إلى أكثر من زيارة ، كي يتعلم من هذا الفن الرائع.
دمت أيها الأديب بحفظ الله ورعايته
راضي الضميري
أخي الأديب الخلوق / راضي الضميري
السلام عليكم
أشكرك جداً على رأيك الجميل في عملي المتواضع
وجودكم بين نصوصي شرف لها ولي .
دمت بكل الود.

وفاء شوكت خضر
19-06-2008, 08:19 AM
أستاذي الأديب القاص حسام القاضي ..

مرايا ..

أعود إليها مرات ومرات ، كي أسير مع بطل القصة في رحلة البحث عن الذات ...
حين نجد أنفسنا في عيون الآخرين ولكن لا نرانا ..
لا أدري هل الذات تسعى لأن تظهر بالشكل الذي يرضيها فقط أم بشكل يرضيها ويرضي من حولها ..
لعلي بحثت عن ذاتي هنا ..
لكني خرجت من البحث بضياع أعمق مما ضاعه بطل قصتك ..
ليس لأني لا أقتنع بذاتي أو أبحث عن أكثر مما هي عليه ..
بل بالبحث عن استقرار نفسي مع هذه الذات التي كلما تواضعت كلما فقدت الكثير ممن هم حولها ..

نص كلما قرأته وجدت فيه الجديد الذي يحيرني ..

لا أعتقد أنها الزيارة الأخيرة ، فكل نصوصك تحتاج لوقفات حتى نستطيع أن نستشف منها ما يتلاءم واللحظة الآنية للشعور الداخلي والوضع السائد ..

تحيتي لقاص بارع متمكن يبقينا على سطوره في تأمل عميق بعمق الفكرة وجمال السرد ..


ودي ..

حسام القاضي
24-06-2008, 04:03 AM
أستاذي الأديب القاص حسام القاضي ..
مرايا ..
أعود إليها مرات ومرات ، كي أسير مع بطل القصة في رحلة البحث عن الذات ...
حين نجد أنفسنا في عيون الآخرين ولكن لا نرانا ..
لا أدري هل الذات تسعى لأن تظهر بالشكل الذي يرضيها فقط أم بشكل يرضيها ويرضي من حولها ..
لعلي بحثت عن ذاتي هنا ..
لكني خرجت من البحث بضياع أعمق مما ضاعه بطل قصتك ..
ليس لأني لا أقتنع بذاتي أو أبحث عن أكثر مما هي عليه ..
بل بالبحث عن استقرار نفسي مع هذه الذات التي كلما تواضعت كلما فقدت الكثير ممن هم حولها ..
نص كلما قرأته وجدت فيه الجديد الذي يحيرني ..
لا أعتقد أنها الزيارة الأخيرة ، فكل نصوصك تحتاج لوقفات حتى نستطيع أن نستشف منها ما يتلاءم واللحظة الآنية للشعور الداخلي والوضع السائد ..
تحيتي لقاص بارع متمكن يبقينا على سطوره في تأمل عميق بعمق الفكرة وجمال السرد ..
ودي ..

اختني الأديبة الكبيرة / وفاء خضر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فخر لي ان يكون لعملي المتواضع هذا الأثر في نفسك النقية..
رحلة البحث عن الذات رحلة صعبة ، وعند البعض بلا نهاية
..من ينفض عمن تواضع له هو الخاسر دائماً
تقبلي تقديري واحترامي.

د. نجلاء طمان
30-06-2008, 11:18 AM
مرايا ورحلة البحث عن النفس, وسيمفونية من العزف على أصابع التوهان والضياع !. كم من مرايا تنظرنا ولا ننظرها , تاهت منا مرآتنا في زخم ضياعنا وحكمنا على الأمور. تائهين ضائعين , نبحث لا نمل البحث, نظلم أو نُظلم , ظالمين أو مظلومين ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ لم نعد ندري.

البعد النفسي هنا يغريبني بالعودة بشدة

ربما أعود

فظروفي تظهرني مقصرة

فهل تعذرني إن تأخرت في العودة أو لم أعد؟؟

يرعاكَ ربي أيها السامق

حسام القاضي
07-07-2008, 04:34 PM
مرايا ورحلة البحث عن النفس, وسيمفونية من العزف على أصابع التوهان والضياع !. كم من مرايا تنظرنا ولا ننظرها , تاهت منا مرآتنا في زخم ضياعنا وحكمنا على الأمور. تائهين ضائعين , نبحث لا نمل البحث, نظلم أو نُظلم , ظالمين أو مظلومين ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ لم نعد ندري.
البعد النفسي هنا يغريبني بالعودة بشدة
ربما أعود
فظروفي تظهرني مقصرة
فهل تعذرني إن تأخرت في العودة أو لم أعد؟؟
يرعاكَ ربي أيها السامق

أختي المبدعة الراقية / د. نجلاء طمان
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نعم هي رحلة البحث عن الذات
هي مرايا ربما يضيع عمرنا كله
دون أن نرى أنفسنا فيها..
بالطبع أعذرك وإن كنت أترقب
قراءتك في البعد النفسي
ببصيص من أمل
تقبلي تقديري واحترامي

راضي الضميري
11-07-2008, 12:33 AM
الأخ الفاضل الأديب حسام القاضي

وقفت أمام حروفك والسعادة تغمرني ، صدقًا تعلمت من هذا النصّ أشياء كثيرة ستفيدني حتمًا في كتاباتي القادمة إن قدر لي أن أعيش لأكتب من جديد .

نصّ رائع وبكل المقاييس .

تقديري واحترامي

حسام القاضي
18-07-2008, 12:58 AM
الأخ الفاضل الأديب حسام القاضي
وقفت أمام حروفك والسعادة تغمرني ، صدقًا تعلمت من هذا النصّ أشياء كثيرة ستفيدني حتمًا في كتاباتي القادمة إن قدر لي أن أعيش لأكتب من جديد .
نصّ رائع وبكل المقاييس .
تقديري واحترامي

أخي الأديب النبيل / راضي الضميري
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بل السعادة لي أنا بتشريفك حروفي المتواضعة
وسعادتي أكبر بتواضعك الجميل
انتظر ابداعك المميز الهادف دائماً
تقبل تقديري واحترامي

هشام عزاس
18-07-2008, 10:32 PM
الأديب الناقد / حســـام القاضي

دقة متناهية في وصف الحالة الشعورية التي سيطرت على بطل القصة و ما المرايا سوى انعكاس و إبراز لهذه الحالة بامتياز .
براعة في التصوير و ما استعمال المرايا المختلفة سوى دليل على ذلك لأن حقيقة التشويه داخل نفسية البطل الذي يحاول عبثا الهروب من واقع نفسي رهيب حتى و لو شوه جميع المرايا بالكون ...
ربما في سعيه نحو الحطام أخيرا عزاء ما و لكن هل يجدي ؟؟؟

دمت مبدعا ...

اكليل من الزهر يغلف قلبك
هشـــام

حسام القاضي
24-07-2008, 05:48 AM
الأديب الناقد / حســـام القاضي
دقة متناهية في وصف الحالة الشعورية التي سيطرت على بطل القصة و ما المرايا سوى انعكاس و إبراز لهذه الحالة بامتياز .
براعة في التصوير و ما استعمال المرايا المختلفة سوى دليل على ذلك لأن حقيقة التشويه داخل نفسية البطل الذي يحاول عبثا الهروب من واقع نفسي رهيب حتى و لو شوه جميع المرايا بالكون ...
ربما في سعيه نحو الحطام أخيرا عزاء ما و لكن هل يجدي ؟؟؟
دمت مبدعا ...
اكليل من الزهر يغلف قلبك
هشـــام

أخي المبدع / هشام عزاس
السلام عليكم رحمة الله وبركاته
رحلة البحث لا تنتهي كل يبحث
في مراياه الخاصة ..
ولكن هل يقنع أحد بما وصل إليه؟؟!!
هنا يظل السؤال حائراً
لك شكري وتقديري واحترامي.

ربيحة الرفاعي
26-02-2014, 12:35 AM
أن تعجز المرايا عن عكس صورنا، يعني أننا أصبنا بالعمى في مركزية أكواننا، وقد نجح الكاتب بمهارة في توظيف الفكرة في فانتازيا انسانية مائزة
قاص من العيار الأجمل، للتجوال في نصوصك متعة ومنفعة

أخشى أن ما تبع قولك " .. كلت قدماه بحثا وراء أي مكان يمكن أن يرى به نفسه " لم يقدم زيادةعلى النص، ولو كنت أجّلت الجملة لتكون ختام القصة بدلا من " .. المهم أن يرى نفسه . . ولو لمرة واحدة " لكانت في تصوري أقوى

دمت بخير

تحاياي

كاملة بدارنه
02-03-2014, 08:03 AM
قد ينتهي العمر ببعضهم وهم لا يزالون يبحثون عن ذواتهم!
ترى هل هو رفض الإنسان لواقعه وذاته فيه أم جهله أم...؟!
قصّة رائعة
بوركت
تقديري وتحيّتي

خلود محمد جمعة
04-03-2014, 07:19 AM
المرايا تحاصرني ولا اراني
رحلة البحث عن الذات مستمرة
قد تتعثر الخطى المهم ان ننهض ونكمل الطريق
اديبنا الكبير لقصصك أقطاب مغناطيس تجذبنا حتى النهاية
ولحرفك عذوبة لا ننسى طعمها ونطمع في كل مرة بالمزيد
حرفي اقل من ابداعك
دمت رائعا
مودتي وتقديري

حسام القاضي
31-10-2014, 05:47 AM
أن تعجز المرايا عن عكس صورنا، يعني أننا أصبنا بالعمى في مركزية أكواننا، وقد نجح الكاتب بمهارة في توظيف الفكرة في فانتازيا انسانية مائزة
قاص من العيار الأجمل، للتجوال في نصوصك متعة ومنفعة

أخشى أن ما تبع قولك " .. كلت قدماه بحثا وراء أي مكان يمكن أن يرى به نفسه " لم يقدم زيادةعلى النص، ولو كنت أجّلت الجملة لتكون ختام القصة بدلا من " .. المهم أن يرى نفسه . . ولو لمرة واحدة " لكانت في تصوري أقوى

دمت بخير

تحاياي

أديبتنا القديرة / ربيحة الرفاعي
السلام عليكم
أشكرك لهذه القراءة العميقة والمعتادة منكم
اعجبني جدا هذا التعبير المبتكر

يعني أننا أصبنا بالعمى في مركزية أكواننا،

أتفق معك فيما ذهبت إليه بخصوص جملة الختام وأخشى معك أن الجملة الأخيرة ربما تشير إلى
وجود الكاتب في النص ..

أكرر شكري
مع فائق تقديري واحترامي

حسام القاضي
31-10-2014, 05:50 AM
قد ينتهي العمر ببعضهم وهم لا يزالون يبحثون عن ذواتهم!
ترى هل هو رفض الإنسان لواقعه وذاته فيه أم جهله أم...؟!
قصّة رائعة
بوركت
تقديري وتحيّتي

نعم أختنا الفاضلة
هي رحلة بحث ربما لانهائية عند الكثيرين
أحيانا بدافع الطموح ولكنها اغلب الوقت
هي بحث عن الذات ..
أديبتا الرائعة / كامللة بدرانه

أشكرك لتحليلك العميق ورؤيتك المميزة

مع تقديري وتحيتي

حسام القاضي
31-10-2014, 05:56 AM
المرايا تحاصرني ولا اراني
رحلة البحث عن الذات مستمرة
قد تتعثر الخطى المهم ان ننهض ونكمل الطريق
اديبنا الكبير لقصصك أقطاب مغناطيس تجذبنا حتى النهاية
ولحرفك عذوبة لا ننسى طعمها ونطمع في كل مرة بالمزيد
حرفي اقل من ابداعك
دمت رائعا
مودتي وتقديري

جميل منك هذا الاختزال الرائع للقصة
في كلمات معدودة

المرايا تحاصرني ولا اراني
رحلة البحث عن الذات مستمرة
أديبتنا الكبيرة / خلود
لمرورك على قصصي روعة ومذاق مختلفين
فهو مرورر مبدعة متمكنة وشديدة التواضع ..
تواضع الكبار..

أشكرك دائما وأتمنى لك المزيد من الابداع
الراقي الذي يميزك عن الكثيرين

تقديري الخاص مع احترامي الكبير

نداء غريب صبري
19-11-2014, 08:05 PM
الإنسان الذي يفقد ذاته لن تعينه كل مرايا الدنيا على رؤية نفسه
قصة جميلة بطرح فلسفي

شكرا لك أخي

بوركت

ناديه محمد الجابي
08-12-2015, 07:18 PM
رحلت مع حروفك لمتابعة ذلك الباحث عن ذاته
يبحث عنها كما يحب ان يراها، لا كما يجب أن تكون
فقضيت ساعة من المتعة ما بين حروف قصتك الفلسفية
وتلك اللغة الأدبية التي تبرهن على اكتمال الصنعة والحرفة
بشكل قدير . قصة بديعة المضمون متكاملة الأدوات، ذكية
الطرح ، موفقة البناء، وقدرة فنية رائعة للدخول إلى أعماق
الروح في جمل معبرة عن ثقل ما تحمله من خواء أو تعقيد.
ثم كانت تلك الرؤى النقدية للقامات الكبيرة في الواحة فاكتملت
المتعة والفائدة وارتوت الذائقة.
رائع ما أنتج فكرك وسطر قلمك
دمت طيبا ودام ألقك. :001:

حسام القاضي
25-12-2023, 04:35 AM
الإنسان الذي يفقد ذاته لن تعينه كل مرايا الدنيا على رؤية نفسه
قصة جميلة بطرح فلسفي
شكرا لك أخي
بوركت
أختي الأديبة / نداء غريب صبري
السلام عليكم
شكرا لمرورك وتعقيبك العميق

حسام القاضي
25-12-2023, 04:43 AM
رحلت مع حروفك لمتابعة ذلك الباحث عن ذاته
يبحث عنها كما يحب ان يراها، لا كما يجب أن تكون
فقضيت ساعة من المتعة ما بين حروف قصتك الفلسفية
وتلك اللغة الأدبية التي تبرهن على اكتمال الصنعة والحرفة
بشكل قدير . قصة بديعة المضمون متكاملة الأدوات، ذكية
الطرح ، موفقة البناء، وقدرة فنية رائعة للدخول إلى أعماق
الروح في جمل معبرة عن ثقل ما تحمله من خواء أو تعقيد.
ثم كانت تلك الرؤى النقدية للقامات الكبيرة في الواحة فاكتملت
المتعة والفائدة وارتوت الذائقة.
رائع ما أنتج فكرك وسطر قلمك
دمت طيبا ودام ألقك. :001:
الأديبة الكبيرة الراقية
الأستاذة / نادية محمد الجابي
السلام عليكم
شرف كبير لي أن تكون قصتي من هذه النوعية التي تجعلك ترحلين معها وتستمتعين بها
قراءة عميقة كالعادة ودقيقة مع تقييم أدوات القص من متمكنة بارعة..
أسعد كثيرا بقراءاتك ونقدك وتقييمك للعمل
جزيل شكري مع تقديري واحترامي