تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الموضوع محرج قليلاً ارجو قرأتة وحدك



عنترنيت
19-05-2003, 06:22 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمه الله وبركاتة

تبداء قصتي
انه في إحدى أيام صيف هذا العام الحار وبينما أنا عائد من عملي بعد يوم شاق ومتعب من العمل المكتبي وكنت أقود سيارتي الجديدة ومررت فجأة وشاهدتها وهي تقف بين مجموعة من بنات جنسها قدرتهم بحوالي خمس أو ست ولكنها كانت الوحيدة التي لفتت نظري بكبريائها وشموخها فلم أقاوم نظراتها الخجلة فأوقفت سيارتي بجانبهم وخرجت إليهم وأنا كل شوقي ولهفة وما أن مررت بجانبها حتى أحسست بدافع قوي نحوها لم تمضي سوى دقائق معدودات
( ولن ادخل في التفاصيل خوفاً من مقص الرقيب )
حتى وجدتها تجلس بجواري بالمقعد الأمامي في سيارتي تحركت بنا السيارة وأنا استرق النظر إليها بين حينه وأخرى أنها صغيرة في السن وتبدو عليها أثار ادلع (والخنج ) ولم يمنعها حيائها من الرقص في بعض الأحيان على مقتطعات من أغنية كان الراديو يبثها ( ادلع يا كايدهم خليهم يشوفوك )
حقيقة قد خفت عليها أن لا تنفعل اكثر وتحرجني مع سائقي المركبات الأخرى
وفجأة إذ بسيارات الشرطة تقف في وسط الشارع للتفتيش وخاصة إننا نعيش حالة أمنية مستنفرة بعد أحداث التفجيرات الأخيرة في وطني الغالي
لقد ألجمتني المفاجأة الغير متوقعة فسارعت بربط حزام الأمان لأتجنب التدقيق من قبلهم لا أخفيكم فقد كان قلبي يدق بشدة خوفا وتضامنت مع دقات قلبي بعض من حبات العرق والتي بدأت تسيل فوق جبهتي معلنة في صورة رائعة مدى التضامن الجسدي في جسم الإنسان
رآني الجندي وأنا راكب تلك السيارة الفخمة أشار بيده أن اكمل طريقي بدون أن يدقق في أوراقي كعاداتنا العربية الأصيلة في احترام المظاهر الكاذبة
تنفست الصعداء ونظرت إليها ولكنها لم تكن تبالي أبدا بما حدث بل إنها زادت في رقصتها الغريبة تارة تميل ذات اليمين وتارة ذات الشمال مما جعلني اقفل المذياع ولف المكان هدوء غريب وبما أن النفس أمارة بالسؤ أردت أن أضع يدي عليها ولكنها تمنعت في خجل مبتعدة فقلت في نفسي لا بأس سنصل إلى المنزل وستكونين لي وحينها سوف تندمين على ما قمت به
ركنت سيارتي في القراج الخاص بها وما أن فتحت الباب حتى ظهر ابني الصغر ( مهند ) بابا جاء بابا جاء ورأها وهي راكبة بجواري واخذ في الصياح الهستيري وأنا أحاول جاهدا أن اسكتة خوفا أن لا يسمع صوته الجيران ولكن هيهات لقد اسمع كل من بالحي وبما فيهم زوجتي العزيزة والتي خرجت حينما سمعت الضجة خارجا
قالتها بصوت منفعل ( لماذا يا زوجي العزيز ألا يكفي )
ودخلت للداخل من غير أن تتوقف لأدافع عن نفسي ( صبرا يا أم حسام ) ولكنها أكملت
اجتمع أبنائي وهم ينظرون إلي بعين الريبة والتحدي ( لم افهمها إلى بعد حين )
فأمرت ابني الأكبر ( حسام ) بأن يحضر لي سكينا ففعل ما امرتة وضعت يدي عليها ( سبحان من خلقها ملساء وناعمة ( خسارة أن اذبحها ) ولكنة قدرها
تلاقت نظراتنا وكانت النظرة الأخيرة ومن المنتصف شققتها نصفين وبصوت واحد صاح كل من بالبيت (( هية هية حمراء حمراء )) احمد الله أنني وفقت هذه المرة في شراء هذه البطيخة لقد كنت في تحدي مع زوجتي وأبنائي أن بطيخة اليوم ستكون حمراء وطيبة الطعم وقد كسبت التحدي
وليست كبطيخة الأمس ( قرعا ) ككاتب المقال (وبيضاء ) كقلبه

(ألا تتفقون معي أن الإنسان يحتاج إلى الخروج قليلاً بقلمه ليرسم بسمة بريئة على محيا احبتة )

عنترنيت

نبيل شبيب
20-05-2003, 04:10 PM
´
في تصوير محبتك للبطيخ إبداع.. وايّ إبداع..
وأعترف بأنّ البسمة التي أشرت إليها في الختام.. لم تأخذ مكان تجاعيد الاستغراب وشيء من الغضب في وجهي.. إلا بعد جريمة الذبح التي ارتكبتها عفا الله عنك!..

وكأنّ في أقصوصتك هذه امتحانا لأعصاب قرائك.. ولكن فيها ايضا امتحانا من المفروض أن يحس به كل منا على حدة:
علام شدّته هذه القصة ليقرأها من البداية إلى النهاية؟..

نسرين
20-05-2003, 08:42 PM
(ألا تتفقون معي أن الإنسان يحتاج إلى الخروج قليلاً بقلمه ليرسم بسمة بريئة على محيا احبتة )

بل اشكرك ايها الرائع ابوحسام كل الشكر
ففعلا قد رسمت ابتسامه على وجهي واعجبني الموضوع
كعادتك رائع متميز ومتمكن

سلمت وسلم لك حسام والابناء وام حسام :0014:
وجعل الله لك البطيخ الذي تشتريه دائما احمر وطيب المذاق

نسرينه

د. سمير العمري
21-05-2003, 01:05 AM
D:

بل قد أسعدنا هذا الخروج عن المألوف إلى مثل هذا الحديث البسيط الممتع عن مغامرة انتهت بإسالة الدماء الحمراء ....

تحياتي وتقديري :v1:

جمال حمدان
21-05-2003, 07:07 AM
الاخ العزيز / عنتر نت

كأني بك تسوق هديك في ذاك اليوم الحار فقد روحتَ عن نفسك وافرحتَ اولادك وامتعت قارئيك ..
فابدعت ..ومكمن إبداعك في حديثك بالسجية والبساطة التي ترشح من بين طياتها نفحات البسمة التي تهز الأغصان لنربط بين الاشياء ..
نعم كانت حمراء وسيكثر اللون الأحمر حتى نشعر بالرضا والراحة ..
ولله الأمر من قبلُ ومن بعد ..

دمت متالقا ايها المتالق :0014:

اخوكم / جمال حمدان

الضبابية
24-05-2003, 10:37 PM
لم أفكر يوما بالرد على أي موضوع في أي منتدى أدبي كان ..

لكن هذه البطيخة .. عفوا .. أقصد هذه الكلمات دفعتني للرد دفعا

كبرياء و شموخ .. ثم رقصة غريبة .. إثرها صرخة من الطفل .. ثم نظرة غضب من الزوجة .. ثم .. ثم السكين !!!

معذرة .. فقد نسيت أنني في دوحة جلسة المساء ..

و توترت أعصابي .. لكن بطيخة !!!!

موضوع من أروع ما قرأته على الانترنت .. رائع بكل معنى الكلمة

إن كان لشكري معنى .. فشكرا جزيلا لك على ما كتبته من جمال

تحياتي و خالص الإعجاب
غموض

( هل لكم أن تعطوني درسا في اختيار البطيخ ؟؟ فأنا فاشلة في ذلك لأقصى الحدود !! )

أبو القاسم
25-05-2003, 02:06 AM
ههه لا احراج ولا حراج
بطيخة لذيذة بنكهة الشك الذي راودني بأنها كانت ( جوز الهند ) لا البطيخ ..

يا عنتر نيت ، من أين تشتريها ؟؟

معاذ الديري
25-05-2003, 02:22 AM
تحية ترحيب وتشريف..
اهلا بك بيننا .. ولعلها لا تكون البطيخة الاخيرة. بل فاتحة خير لموسم البطيخ الاحمر..
انتبه من القرع..

.

عنترنيت
25-05-2003, 06:58 AM
الأخ القدير نبيل

يا سيدي لقد تشرف موضوعي بوجود ختم الجودة من قبلكم وهذا يكفيني


الأخت الكريمة نسرينه

شهادة اخرى اعتز بها وافتخر انني احملها فهي تعني لي الشيء الكثير


الأخ القدير سمير العمري

طالما انها اصابت الهدف يا بو سمرة واستطعت ان انتزع ابتسامتك فهذا يعني نجاحي بلا شك


الأخ القدير جمال حمدان

سأخبركم بسر يا احبة المساء
عرفت جمال في منتديات اخرى وكان من النادر ان يشارك في موضوع انا كاتبة بل يكتفي بالقرأة كعادتة لذا اسمحوا لي ان احتفل بأن جمال زارنا وزاد جمال موضوعنا بجمال جمالنا



الأخت الكريمة الضبابية

يا سيدتي قد تربعت كلمات واطرائك مكان الصدارة في القلب
اهنيء نفسي بزيارتك واتمنى تكرارها


اخي القدير ابا القاسم

اشتريتها من واحة افكاري
تحياتي لك


الأخ القدير عاقدالحاجبين

تحياتك بلغتنا وتشريفك احرج تواضعنا
والموسم ان شاء الله يزخر ببطيخنا الصيفي

شكر للجميع

نهاية سعيدة
25-05-2003, 05:00 PM
أخي الكريم عنترنت لقد امتعتنا فعلا بصحبة هذه البطيخة الراقصة الشهية وامتعتنا بكلماتك السلسة التي تضاهي بطيختك لذة
وبالفعل جعلت البطيخ على رأس فاكهة هذا الصيف واعتقد بأني سأتذكر قصتك الشيقة هذه مع كل شقة بطيخ

أحمد الردادي
04-06-2003, 09:30 AM
اهلا وسهلا بك اخي عنتر نيت
بصراحه نهايه جدا رائعه واسلوب اروع
وما اروع ما ذبحت جعل الله ايامك كلها سعادة
وخير .
تحياتي
عاشق الاندلس :0014:

ماجدة ماجد صبّاح
08-02-2008, 12:06 PM
هههههههههههههههههه!!!
والله رووووووووووووووووووووعه!
والله انا كحنت خايفه وانا بقرأها، سلمت ودمت ودام ابداعك الجميل!
قد قرأتُ موضوعا تقريبا مشابها لها في إحدى المنتديات، كالتالي، مع العلم أن كافة حقوق اللطش محفوظ لصاحبها ...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الاخوة والاخوات قد تستغربون لكوني وضعت هذا الموضوع في هذا القسم

ولكن اقول لكم وبكل اسف وقلبي يرتجف خوفا وعيناي تنهمر منها الدموع

وكنت مترددا كثيرا في كتابة مثل هذا الكلام خصوصا اني عودتكم على فكاهتي

ومزاحي وهذه اول مرة اضع بين يديكم موضوعا مثل هذا فيه جدية شديدة

سأقول لكم هذه القصة لانكم ورغم قصر المدة الزمنية التي عرفتكم بها الا انكم اصبحتم

مثل اخواني واخواتي لذلك سأضع بين ايديكم قصتي حتى يتقبلني الله في رحمته

ولكن قبل ان ابدأ قصتي اقول لاخي صدى ما تزعلش انا وعدتك اني ما افشي السر

ولكن لنجعلها توبة نصوحا ونرجع الى الله بقلب صافي ونية سليمة بإذن الله

وتتلخص قصتي انني عندما دخلت في هذا المنتدى اردت ان اتعرف على صدى الاحلام

وتعرفت عليه وزادرت علاقتنا ببعض

وبعدها قررت ان اجتمع به وببعض اعضاء هذا المنتدى من الشباب مثل عاشق السمراء

وبلو ايز وصدى الاحلام وزاد تعارفنا ببعض

وبعد ذلك عزمني اخي صدى ان ازوره في بيته وابلغني ان باقي اسرته غير موجودين

في البيت وانه لوحده فذهبت اليه فقابلته عند باب شقته, وهو خارج في عجلة من أمره

وقال لي أدخل الشقة وسوف أذهب إلى السوبر ماركت
أشتري بارد وأجيك

وفعلا دخلت قبله إلى الشقة,, وعند دخولي الغرفة,, تفاجأت

بوحدة,, مستلقية على ظهرها لوحدها وليس معها أحد

وكانت ليس عليها شيء, عارية تماما الا بعض الاشياء الخفيفة

فأغمضت عيني ,, وتراجعت إلى الخلف وذهبت إلى الغرفة

الثانية,,وقلت في نفسي مالذي أتى بي إلى هنا في هذا الوقت

فقررت أن أجلس في الغرفة حتى يأتي صديقي صدى

وفكرت أن أخرج,, ولكني قررت الجلوس

ولكن منظرها لا يفارقني,,وبدأ الشيطان يدفعني أن أذهب

إليها,, ويقول لي إفعلها

فقلت لا لا لا لن أذهب ,,فهي تخص صديقي

وسوف يغضب مني لو علم أنني إعتديت عليها,, وسيعلم ولاشك
ولكن منظرها يدور أمام عيني

وبينما أنا في صراع مع أفكاري وتخيلاتي,, وقفت على قدمي

مقررا الذهاب إليها,, وبدأت أقدم رجل وأأخر الأخرى,,وأنا متردد

ولكن الدافع للفعل الشنيع كان أقوى

فدخلت عليها الغرفة,, وللأسف كانت على حالها السابق,وكان الجو
يشجع,, للأسف

المكيف شغال ببرودة جميلة,, وضوء الغرفة خافت,, وهناك ضوء مسلط
عليها لوحدها

فبدأت أتقدم إليها,, وأقترب منها شيئا فشيئا

حتى جلست بقربها,, وعيني تحدق بها,, وهي مستلقية على

ظهرها,فجلست بقربها أتأملها

وبينما أنا كذلك بدأت يدي تمتد إليها,, ولكني سرعان ما أقوم بسحب يدي

وأريد النهوض,, ولكني أعود للجلوس,, وإذا بيدي تقترب منها

وتمتد تدريجيا,, حتى ,, وصلت يدي إليها

وللأسف

وللأسف

وللأسف

وللأسف

قمت بأكل ساقيها وفخذيها وصدرها
ولم أبقي لصاحبي,,شيء من تلك الدجاجة
التي أحضرها لكي يتغدى عليها وهو يحب
دجاج الشواية
وقد ذهب الى السوبر ماركت ليشتري سفن أب ,,مع الغداء
وترك الدجاجة وسط الصحن بشكلها الذي ذكرته لكم
وهو يعلم أنني بعمل رجيم,, وقد أمنّ على دجاجته مني,,
وأنا هنا أعتبر فعلتي كبيرة وشنيعة,,لأني أمشي على برنامج
ريجيم............. واقول لاخي صدى الاحلام اعذرني اخي لم اكن اقصد ان اجرح مشاعرك في هذه القصة ولكن من باب المزاح والفكاهة ارجة تقبلها

ناديه محمد الجابي
11-11-2019, 06:20 PM
أضحك الله سنك ـ لعبت بأعصابنا وتعجبنا من جرأتك وجبروتك
ولم نعف عنك إلا بعد أن سالت الدماء الحمراء
دمت خفيف الظل ماهرا في السرد بإمتياز.
تحياتي وتقديري.
D::nj:D::nj:

أسيل أحمد
21-12-2019, 08:22 PM
قصة جميلة وظريفة ومدهشة وزي العسل
وليست قرعاء ككاتب المقال، أو بيضاء كقلبه
سرد متميز جعلنا نحبس الأنفاس ثم ننطلق ضاحكين
موضوع رائع حقا ـ فشكرا لك.