مشاهدة النسخة كاملة : انقلاب الجداول شعر/ محمد نعمان الحكيمي
محمد نعمان الحكيمي
21-04-2006, 12:27 AM
جديرٌ بهذا الضياع المعنى
وهذا الشتات الذي
عاث في الروحِ
منذ انقلاب الجداول
أما كان للحب شمسا وظلا
وصدرا وفلا
حبيبا وخلا
وقيثارة للحنينِ الجميلِ
وقد صار حرفا
يرتلُ دون السقوطِ الأخيرِ
نشيج التأسي
أيفضي الى وجه نزاعتين اشتهتْ
أن تجردهُ
من الحلمِ والضوءِ ؟!ِ
فانتهت دون عدلٍ
بأسفارهِ ِ ِِ ....
للخرابْ
***
لماذا التشكي؟!
وكل البلاد تنادمه المسكراتِ
ولا تكترث لاشتعالاتهِ
فوق "كأس النبيذِ"
***
يهيمُ ولا من حبيبٍ
يأرشفُ زخاتِ أهدابهِ
وليس لهُُ ُ ُ ُ
مهجة
تصطفيهِ بأحضانها
وقد صار كل الجحيمِ
حفِيٌ به ِ ِ ِِ
وعن شغلهِ
في الحرائقْ
د. سمير العمري
24-04-2006, 05:46 PM
القصيدة جميلة الجرس شجية النفس ، عميقة المعنى.
نعم أخي قد أنشغل الكون بالحرائق والطرائق ونسوا القيمة الأجمل في الإنسان ؛ الحب النقي الصادق.
لعلني أستأنذك في أن أشبير إلى بعض ما رأيته اختلالاً في الوزن وخروجاً عن "فعولن":
أيفضي الى وجه نزاعتين اشتهتْ
أن تجردهُ من الحلمِ والضوءِ ؟!ِ
فانتهت دون عدلٍ
بأسفارهِ ِ ِِ .... للخرابْ
أما الموضع الأول فقد حولت فيها فعولن إلا مفاعلن (تجرِّ ..دهو منل ، فعول ... مفاعلن) وتبع ذلك اختلال في الوزن في التفعيلات التي تلته كما في "(الضو)ء فانتهت دون عدل" .. "ءفنت ،، تهت دو ،، نعدلن" فعو فعولن فعولن.
ولا تكترث لاشتعالاتهِ
هنا أيضاً ... "ولا تك ،، ترثلشْ" الأولى فعولن والتفعيلة الثانية فعلاتن وهي تخالف وزن المتدارك.
يأرشفُ زخاتِ أهدابهِ
يؤرشف.
كما وأشير إلى ضرورة اعتماد تدوير للأسطر أفضل بما يوافق المبنى والمعنى.
تحياتي
:os::tree::os:
محمد نعمان الحكيمي
24-04-2006, 10:31 PM
بارك الله فيك دكتور سمير
انت مذهل
جميل ورائع
اتمنى عليك قراءة قصائدي الاخرى
وياليت تقبل بتقديم الديوان الثاني الخاص بي الذي اريد ان انشره قريبا بعد الاول الذي نشره اتحاد الادباء في صنعاء بعنوان (بوابة الشجن)
اما الجديد فسيكون بهذا العنوان(ظل يخرج عن جلده)
ولي ديوان في الطريق بعنوان(زفة بمصابيح كهرمانية)
اتمنى ان نتواصل اكثر استاذي
محمد نعمان الحكيمي
24-04-2006, 10:49 PM
هــــوِّن على القلب المتيـــم سيـــدي وارفـــق بنازعـــة الهــوى المتـــــجدد
واخفـــض جناحــــك – لا أقول تذمـــراً- لمــــن اصطفتــــك بحبهــــا المتفــرد
يا (بن البـــلاد) ، ألا تــــرى قسماتهـــا حملــــتْ إليــــك شغافهــــا بتجــــرد
فـي كــــل مهجتهــــا يثـــــجُّ حبيبهــــا حتى يقـــولَ دَمُ الهوى: أنا (أسودي)
*..*..*
مـا كـان أغنـــى حبـــــك الدفـــاق لـــو طوعتــــه لظـــلال مرفئهــــــا النــدي
مـا كـان أغنـــى عزفـك الظمــــآن لـــو أصغـــــى لأروع نغمــــــةٍ ومغــــــــرد
لغنــــاء عاشقـــــة كـــــــأن فنونهــــــا تجــــــري بنـــــور صبابـــة المتـــــودد
وكأنهــــــا قـــــدرٌ تَجَــــنـــــَّحَ حانيــــــاً فاستــــعذبتــــك بحبـــك المتمــــــرد
*..*..*
قد تشتكي ..تغتـــاض ..لكن الهـــــوى في الواقع المحسوس لـم يتجســــد
لا يستوي – حاشاك– وهــــج محبــــةٍ مثــــلاً ، وعشــق معقَّـــد .. متــــردد
لا يستوي–مهما استطال–دجى النوى بشعــــاع روح غرامــــهــا المتمـــــدد
الحــــــب فــي أجلــى المنــازل بــــارزٌ فأنــخ لــــه قيم المحبـــــة واسـجـدِ
*..*..
انتهت الاولى
---------------------------------------------------
{ سحابة صيف }
مُهداة إلى صاحب العزف الصامت
أستاذي الشاعر عبد الفتاح الاسودي
شعر / محمد نعمان الحكيمي
صدر القصيدة
شَهِدَ الأصيلُ تشتتاً وغيابا
وغزا البعادُ بكل ألوان الجوى
يا للمصير! متى اكتملتُ صبابةً
ومتى رأيتُ الحبَّ بدراً كاملاً
بَدَتِ الربوعُ رتيبةً لبعادكم
والأصدقاءُ سحابةٌ صيفيةٌ
عاشرتُهم ، وعلى امتداد براءتي
وَعَهِدْتُهُمْ ، إما صديقاً " زقوةً "
وهم الذين بألف وصفٍ لقبوا
وهنالك انصهروا جميعاً في الدجى
(فلمَ الوفاءُ) لأمةٍ قد لا ترى (2
يا شاعرَ الحبِّ الأصيلِ إلى متى
وتفيضُ عشقاً .. والقصائد ما روتْ
و(عسى الأخوةُ) لم تزل أنفاسها
وهل الحياةُ سوى فضاءٍ جاهمٍ
مالم يكنْ فيضُ الأديبِ على المدى
يا شاعرَ الحبِّ الأصيلِ إلى متى
وتفيضُ عشقاً .. والقصائد ما روتْ
هبْ لي – بربك – بعضَ عفوٍ .. إنني
عجز القصيدة
وقسا الزمانُ ففرق الأحبابا
قلبَ المتيمِ فاستطال عذابـا
حتى أرى مُدُنَ الغرامِ خرابا
حتى تزيدَ على الضباب سحابا
وكأنَّ شمسَ حياتنا قد غابا
بالحلم تعبثُ جيئةً وذهابا
كانوا ذئاباً يخلفون ذئابا
أو واعياً .. متزلفاً " نصّابا"
فاستمرءوا الأوصاف والألقابا
والنار تنفض عنهمُ الأتعابا
مثلَ الجهالةِ والضلالِ صوابا
تمضي بعزفك صامتاً منسابا
قلباً .. تجاوزَ وصفهُ الإطنابا
في الروح تبسط وجدك الوثابا
يُشقي النفوسَ ويقتلُ الألبابا
يجري ، فيملأُ روحها إعجابا
لمّا أزلْ ، لم أدخلِ المحرابا
سامي البكر
24-04-2006, 10:54 PM
الشاعر العذب
محمد نعمان الحكيمي
أحرف كالجدول
الرقراقة
والألق المنساب
كلمات
نابعة من شقوق
القلب
وتجاويف الفؤاد
محمد نعمان الحكيمي
25-04-2006, 01:25 AM
هصيص الهجر
وغدوتُ أجـأر كالغـريق أنا الـذي تـرك الـطـريـقْ
شطـطاً رغـبـتُ عن الأحـبة في الضلال ولا أطـيقْ
َولَـنِعـْمَ مـلـتــحـدُ الهـوى، وكـفـى به وتداً وثيق
فبما كسبت فإنني أجد الهلاك بنا يحيق
وأخال قارعة النهى وأبيك تضرم كالحريق
لكأنما فرط الضلال بكل جارحةٍ تضيق
فمتى أبوء بما اقترفت وأخلع الشطط العتيق
وأنيب للملك الكريم بتوبة الكلف العشيق وسعت محبته العباد له الثناء كما يليق
محمد نعمان الحكيمي
25-04-2006, 01:27 AM
تشظي
-----
تباريح
----
شاك وجه قصيدة أخرى وحصّ على امتداد صباحها العذري تبر وبصيص من فلز ودرر00
وأنا على صعدات روحي موجعاً لا شيء حص على مسارات افتناني غير حلم يتشظى كلما بالوجد دندنت القصيدة0
-------------------------------------------------
الفجر يمج ناشئة الضوء
--------------
فوق شواهق نهديها نفثت عطر صبابتها وتولت ،تاركة فيء الوجدان 0 راحت تعمر ناشئة الضوء على شمراخ بخور ظفائرها،تمنح برزخ ما بينهما حلمات الكأس.
عبهرة نجت أوجاعاً وهي تمد سواعدها نحو الشمس،تخبز تبريح نواظرها كعكاً للفجر.
جاؤوها اليوم وقد رضعوا تامور العمر ومهجتها بثواب سحت، مجوها ميتاً كالبحر وساقوها نحو النسيان0
محمد نعمان الحكيمي
25-04-2006, 01:29 AM
ألحان الرجعى
--------------
هنا ترتاح قافلتي
على وجعٍ .. وقارعةٍ من الذكرى
وغاياتٍ ــ كهذا الليل ــ ثائرةٍ
تكاد تَـهِـمّ ُ بالدنيا
* * *
إلى أين ارتحاليَ في صعيد الضيم يا قلبي
وأقضي العمر ــ هذا المر ــ في التذكار محتضناً
صباباتي
وطيف الفارس المفقود
* * *
بلى يا نفس قد أيقـنتُ بالرجعى
وبان الحق مثل الشمس
وما فتئت هنالك دفة الركب اللئيم اليوم تائهة
تجوب صعيدها المشئوم
* * *
فهل يارب ترحمني
هنا بشر عجوز مسَّهُ التفريط لا الكِـبَـرُ
وفيه النفس يا ( رحمن ) عاقرة كهذا الشعر
أصرخ : من سينقذني ؟
وأدعو : من سيرحمني ؟
وليس سواك يا ( الله ) ملتحدي
* * *
لماذا الحُـلم منكسرٌ؟
وما للراية البيضاء من وطن ولا أنصار..
وكيف أموت من شغـفٍ
وعندي من هشيم الود والأصحاب ما يكفي ؟
لأحرق فوقه الأحلام
وأزرع في يباب حياتـنـا ذكرى وموعظةً لمن خَـلَـَفُـوا
ويخْـلُـفُ بعدهـم شطـطـاً ..
ليوم الحسرة الكبرى
* * *
هنا القيثار يعزف لحنه الظمآن يا( رحمن )
للرجعى
ولا إلاك يسمع ذا النشيد العذب في قلبي
هنا يارب أذرف عبرة أخرى على أحضان هذا الليل
وهو يَـعِـجُّ بالأتراح ..
كي أرتاح
كي أرتاح
كي أرتاح
محمد نعمان الحكيمي
25-04-2006, 01:30 AM
وقع الجوى
(1)
ومضيتَ وحــدك تمـضــغ الذكـــرى
وتحـسو الإغتراب
لا أهل لا
وطنُ ُُ لديــك….
وغـداً تغادر وحــدك الدنيا وأحلام الحياة
فلمــن ستــعزف في غيـــاب العمـــر أوجاع النوى
ولمــن ستــــهدل بالهــوى ....
(2)
سبـــحان ربـــك
اليــــوم ينخرك الشتات عــلى ضــفاف المنتـــهـى
ويـكاد يقتـــلك الجــوى
وتمــــوت من فـــرط العـــذاب
(3)
العمــــر ضــــاع وما كســبتَ سوى الضـــياع
فـامنـــح روائـــع وجــدك المحـــمود للــوطــر الودود
واجنـــــح لقـلبـــك مـن جــديــد
أنـَّى تطـيب لعاقل ســـبل الرشاد بلا جــهاد !
محمد نعمان الحكيمي
25-04-2006, 01:32 AM
ديدنات من سفر الوامقين
افتديها بحبك
خصها بالباقيات الخضر من شجر الهوى
من محضن أبقى عليه الرزء والعمر اللئيم
خصها بالخالص الباقي بقلبك
إنه لن يمسح الأحزان عنها
غير حبك
ما زال غول الجهل مسكونا
بعقلك
حتام لا سقف تلوذ بظله
لا تاج لا
وجه لديك
أزهقت في بحر الضلالة نور دربك
آثرت أحلاماً وضيعة
***
القبة الخضراء تحنو بافتنان عارم شوقاً إليك
والديدنات لها صدىً من ارض "يفرس"
صوفية من جبة الباهوت فاحت:
"فوا عجباً إلام الاغترار إلام السيف يستره الغرارُ
إلام فراركم عن من براكم وصوركم وغار ولـم تغاروا
إلام قلوبكم لم توقفوها بمحبوبٍ يزور ولا يـزار
ولو وقفت له يوماً وقرت لكـان بـه لأعينها قـرار
محمد نعمان الحكيمي
25-04-2006, 01:35 AM
على أنقاض الفسطاط
كامرأة عطبول شهقت في وجه الغيم العاقر آخر أنفاس صبابتها نافخة زقع رميمتها سحباً فوق الفسطاط
جرحاً يحدث في الطود الأخشب ندباً يتفهق
ما هذا المأق؟
اي هنين أرّضَ مملكة الدنيا
وهوى بكِ يا (.....) في هذا المأزق
يا للعزة!
حسرت عيناكِ و أرهقك الجفن المترع بثاً
حين غدت هامات العزة تحرق
من هذا العتريف
من ذا قمن يا صاح بأن يلوي همة شاك للـ"روكِت" وال"مكروف"
اليوم الفيلم يهوي في تهلكة الجور الضاري
وقوى الإرهاب الأخرق
إرهاب ينكره إرهاب البيت الأبيض في "غزة"
في كل بلادٍ مقهوره
في كل شعوبٍ مطموره
تأتينا اليوم بوارجهم كي تنقم من كل "محمد"
من كل براكين الشمس
من كل هصيص قد ينشأ للجيش الأخضر
وصهيل الخيل الأبلق
محمد نعمان الحكيمي
25-04-2006, 01:38 AM
لفحات على مرافئ الشجن
وتعبت تبحث في وجوه الليل عن قبس تمازجه امتدادك
تنأى به عن قحمة الزمن الكؤود
عن مصيف السقم الذي أودى بحلم الشمس
في مهوى السدم
ترتاح من لفحات ريح المحْـل
والوطن الخرافة
وتمج أوجاع البلاد العاقره
يا أنت أضنتك الصدور الخانعات السود
تمنحها ودادك
تنثال حضناً نافحاً بالطيب في
كل انغماس أو طيافه
تمضي تفتش عن غيوم
كان مرفؤها فؤادك
تمتد أفياء إلى كل السهول
وتفيض مثل الصبح تحناناً
على كل الحقول
حتام تفتأ تنشد الفجر الندي وترتجي "بيض العمائم"
في زمان عج فيه الليل والآهات واحتضن الدجى.
ماذا بقى في عالمٍ مرٍ كهذا
في موطنٍ جهم كهذا
لست تدري من تحاور
لست تدري من تناصر
لست تدري أي ركب أنت فيهِ
أي بحر تصطفيهِ
أي نجم تهتدي انت بنوره
أي آثار وظل تقتفيهِ
الكل ينكر كله
الكل يمنحه جزءه صك النجاه
والغول والطوفان يكتسح البلاد من المدى
والى المدى
الغول ينخر في الوجوه وفي العقول
والريح تعصف بالشواطئ
والحقول
عم الشقاء من المدى
والى المدى
***
يا أنت لم تعد الحمائم تطرب الأزهار باللحن الطروب
لم يبق للجدول الرقراق أنغام يغـنيها النهَر
لم يعد للشدو أشجان تراقص كاسيات الحقل والألق الجميل
رحل الزمان بأنسه نحو الجمال
جهمت أسارير المدى
صارت لأقطاب الضلال محاضن
في موطني
عزفت ذئاب الغي للأغنام ألحان الردى
ذابت قناديل النهى
***
أي المرافئ سوف تأتى اليوم والدنيا مغلقة
عليك
أي القوافي سوف تعزف
والبلاد لها انتحاب شائن
يكوي الربوع من المدى والى المدى
ليوم يتجه الهوى نحو الجوى
وتهيج في الآفاق أفواج الضلالة
والنوى
إلا جحاجحة المحبة
***
يا أنت قل لي:
أين من ركبوا عنان الشمس وامتشقوا الثريا
والقمر؟
"أين أرباب الحجا؟"
هل ضيعوا أوكانهم
هل طلقوا أوطانهم
هل كنت زكمتنا الآخرة يا "حسن"
هل كنت آخر أيهمٍ
هل كنت آخر ضيغمٍ
هل كنت آخر أهزع وسط الكنانة
***
اليوم لا وطن يلملم شمل أمته السقيمة
لا زرع ينمو
بعد في جرز عقيمه
اليوم لا طيف ولا سيف ولا حد همام
تلكم جموع النشء تمخر في عباب البحر تلتحف السراب
والأمة الرعناء ما برحت على الأبواب تشحذ كاليتيمة
تجثوا على أقدام أنجاس البشر
***
يا صاح ماذا سوف يجدي اليوم إن ذرفت شئوني قار حزن أو بكى الباكون غيرك في المنابر والمحافل!
الله لو كنا رجالاً
الله لو كنا رجالاً يا حسن.
محمد نعمان الحكيمي
25-04-2006, 01:47 AM
أفيقي على حُلمكِ الضائعِ وغني على نغمتي البائرهْ
أما آن أن تعصفي كالخريـ ـفِ كفاحاً بأوراقنا الخاسرهْ
لعمري تناءت كنجم الصبا ح ِ تباشيرِ تلك المنى الثائرهْ
وأضحت سنون المنى أغنياْ تٍ على وقع أوتارنا الساهرهْ
* * *
تودين لو تشعلين الهوى لتلقي عُـقام الدُجَى بالوليدْ
ولكن حُلمي كتلك العجوز تُرَجِّي بعـطار عمراً جديدْ
وحسبي ارتحالٌ جديد الشقاء وأصداءُ قحطٍ شديدٍ شديدْ
* * *
دعيني فقد أنطفتْ مقلتي وجفتْ كما ينضب الجدولُ
كطيرٍ ترنحتُ بالأمنيات ولما أجد منزلاً أنزلُ
سدىً قد أباري شموخَ الثريا وحالي كهذا الثرى مهملُ
* * *
ستغفُ الطيورُ بقلبي الكبير فلا توقظي البتَّةَ الغافلا
زمانٌ من الجورِ بعد الأفول وتنسينَ محبوبَكِ الآفلا
محمد نعمان الحكيمي
25-04-2006, 01:59 AM
رشا..اكرميني بسفية
-------------------
هاجس الوصل يا( رشا) داخل القلب عشعشا
انت في الروح نغمة تتغنى كما تشا
وعلى مقلة الهوى كنت حلماً منقشا
حبك العذب كم جرى في جناني وكم مشى
ليتني يا حبيبتي كنت للود معرشا
* * *
هاكِ باقي عفُافتي هاكِ .. ما دام منعشا
حسبكِ الصب إن رأى وجهك الغض أجهش
وهنيئاً تالقاً.. شأنه الكل أدهش
كيف أدنيك من نهىً تذهب العقل طائشا
* * *
في مسافات مهجتي حبك العلق قد نشا
فابسطيني مرافئاً وافرشيني حشائشا
ويك اني تثج بي رغبة داخل الحشا
صرت – للبعد – محرضاً جاهم الوجه موحشا
كلما زاد بي الهوى هئتُ شيئاً لأنهشا
* * *
هكذا حال بيننا لم يكن قط فاحشا
بيننا العشق طالما كان بالعف جائشا
فاكرميني بسقية كلما جئتُ عاطشا
وسلام على النوى وعلى الوصل يارشا
محمد نعمان الحكيمي
25-04-2006, 02:02 AM
الزمهرير الصاهد
يبس الثرى بيني وبين سواحل العشاق والخدر اللطيف
وسلوت سجع الغيم وهو يراقص الزهرات بالوجد الكثيف
وكرهت غانية الهوى ولميسها الوردي في الثغر الرفيف
عبثاً تهيم على بساط القحمة الكأداء بالوطر الكفيف
لكأنما ملئتْ مسافاتي حطاماً والذرى ملىء الخريف
وكأن كاسية امتدادي ثورة هيجاء من جدب عنيف
*** *** ***
هي تلك حافرتي وآخر ما يلوب من الرسيس
جذبات قلب وامق بالعلق بالحب النفيس
وأحاح صوفي يقيم الروح بالتهليل حيناً والحسيس
ويكاد من خفر وزرة مهجة يكوى بتبريح ضروس
يخشى عليه من الهوى ومراتع الإغراء في الصدر التعيس
من منزل سيؤوب منتحباً إليه بلا جليس أو أنيس
جار تأتى سادم الوجدان محمولاً على قدر بئيس
وهو الذي في جبة الأنوار بالرجعى لأسعد من عروس
فرح بناصية الرشاد تطل من فوق الرؤوس
وتراه سكراناً بحب الله يشرب من كؤوس
ويهيم بالنور المشعشع في الورى شمش الشموش
كلف بهم لا يهدأ ُ ...............
مستوقف لا يفتأ ُ................
خلدت نهاه الى الفتوح فابصرت سبل الحقيقة
في حناياه العميقة................
ورأت قلوب العارفين الخضر تنهل من رحيقه
أرايت أنى يستطيع الغر أن ينأى ويرغب عن طريقه
وهو الذي يستوقف الألباب تعظيماً لحبه:
"ولي وجهان مكنون وباد ولي علمان جزئي وكلي"
محمد نعمان الحكيمي
25-04-2006, 02:03 AM
آفل
----
أفيقي على حُلمكِ الضائعِ وغني على نغمتي البائرهْ
أما آن أن تعصفي كالخريـ ـفِ كفاحاً بأوراقنا الخاسرهْ
لعمري تناءت كنجم الصبا ح ِ تباشيرِ تلك المنى الثائرهْ
وأضحت سنون المنى أغنياْ تٍ على وقع أوتارنا الساهرهْ
* * *
تودين لو تشعلين الهوى لتلقي عُـقام الدُجَى بالوليدْ
ولكن حُلمي كتلك العجوز تُرَجِّي بعـطار عمراً جديدْ
وحسبي ارتحالٌ جديد الشقاء وأصداءُ قحطٍ شديدٍ شديدْ
* * *
دعيني فقد أنطفتْ مقلتي وجفتْ كما ينضب الجدولُ
كطيرٍ ترنحتُ بالأمنيات ولما أجد منزلاً أنزلُ
سدىً قد أباري شموخَ الثريا وحالي كهذا الثرى مهملُ
* * *
ستغفُ الطيورُ بقلبي الكبير فلا توقظي البتَّةَ الغافلا
زمانٌ من الجورِ بعد الأفول وتنسينَ محبوبَكِ الآفلا
محمد نعمان الحكيمي
25-04-2006, 02:09 AM
الزمهرير الصاهد
----------
الصدور
---
كان سفراً من الهوى المستباح
كان للحلم محضناً من نشيدٍ
يصطفيه الهوى بأفياء بوحٍ
عالم كان من تعاريش وصلٍ
ويك قد بعثرته ريح التمادي
لم يعد قلبه الحنون شغوفاً
عمره الغر والسنون الحبالى
ها هو اليوم نغمة تتمارى
حسبه أن غدا رصيف انتحاب
انبرى الحزن في مداه فامسى
يصرف النفس عن هواها فتابى
كل يوم وحاله في انحسار
صار نثراً .. قصائداً تتلظى
يفتأ الصب ينحم الوجد حتى
لم يزل رغم زمهرير التحدي
هذه الهتن من دموع الحشايا
او لخدن او بعض عشق تليد
فاهنئي بالوداد قد هئت صدري
الاعجاز
----
كان سفراً من الهوى المستباح
كان للحلم محضناً من نشيدٍ
يصطفيه الهوى بأفياء بوحٍ
عالم كان من تعاريش وصلٍ
ويك قد بعثرته ريح التمادي
لم يعد قلبه الحنون شغوفاً
عمره الغر والسنون الحبالى
ها هو اليوم نغمة تتمارى
حسبه أن غدا رصيف انتحاب
انبرى الحزن في مداه فامسى
يصرف النفس عن هواها فتابى
كل يوم وحاله في انحسار
صار نثراً .. قصائداً تتلظى
يفتأ الصب ينحم الوجد حتى
لم يزل رغم زمهرير التحدي
هذه الهتن من دموع الحشايا
او لخدن او بعض عشق تليد
فاهنئي بالوداد قد هئت صدري
محمد نعمان الحكيمي
25-04-2006, 02:11 AM
الزمهرير الصاهد
----------
---صدور القصيدة
-------
كان سفراً من الهوى المستباح
كان للحلم محضناً من نشيدٍ
يصطفيه الهوى بأفياء بوحٍ
عالم كان من تعاريش وصلٍ
ويك قد بعثرته ريح التمادي
لم يعد قلبه الحنون شغوفاً
عمره الغر والسنون الحبالى
ها هو اليوم نغمة تتمارى
حسبه أن غدا رصيف انتحاب
انبرى الحزن في مداه فامسى
يصرف النفس عن هواها فتابى
كل يوم وحاله في انحسار
صار نثراً .. قصائداً تتلظى
يفتأ الصب ينحم الوجد حتى
لم يزل رغم زمهرير التحدي
هذه الهتن من دموع الحشايا
او لخدن او بعض عشق تليد
فاهنئي بالوداد قد هئت صدري
-----
اعجاز القصيدة
--------
سافر الوجد كالمنى كالصباح
تتهاداه كاسيات الاقاح
نافحات على صدور الضواحي
ولفيف من الزهور الملاح
واعترته الخطوب بالاكتساح
ابتلته الشئون بالانطراح
بالجهالات والفسوق المتاح
مثل طيف على عيون الرياح
تتغشاه غاشيات الجراح
عارشات من الأسى والنواح
ويك أن الهدى سبيل النجاح
كل يوم ودونه ألف اح
با لصبابات واستعار الاحاح
يمطر الحب في جميع النواحي
صاهد العزم مترعاً بالكفاح
عمرك الله ما جرين لصاح
بل لنور أجده دون الوشاح
مرفاً للجمام والارتياح
د. سمير العمري
26-04-2006, 06:28 PM
بارك الله فيك دكتور سمير
انت مذهل
جميل ورائع
اتمنى عليك قراءة قصائدي الاخرى
وياليت تقبل بتقديم الديوان الثاني الخاص بي الذي اريد ان انشره قريبا بعد الاول الذي نشره اتحاد الادباء في صنعاء بعنوان (بوابة الشجن)
اما الجديد فسيكون بهذا العنوان(ظل يخرج عن جلده)
ولي ديوان في الطريق بعنوان(زفة بمصابيح كهرمانية)
اتمنى ان نتواصل اكثر استاذي
من الواضح أنك شاعر مطبوع أخي الكريم محمد نعمان الحكيمي.
أنا قرأت لو سأقرأ دون أن تتنمى فحرفك يغير بالقراءة بحق.
ولعلني أحببت لو قمت بالمشاركة بكل قصيدة ممنا أوردت هنا بشكل مستقل ؛ قصيدة كل يومين أو ثلاثة كي يتمكن الأخوة من القراءة والتذوق وتقديم النصح ما تسنى.
أنا يشرفني طلبك أن أقدم لديوانك ، ويشرفني التعرف إليك وإلي كل كريم أصيل.
وأبارك لك ما نشرت من دواوين وما ستنشر بحول الله متمنياً لك التوفيق والنجاح.
لعلني وددت لو تنتبه أكثر لمسألة تدوير الأسطر في قصائد التفعيلة.
تحياتي
:os::tree::os:
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir