المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نهضة الحجر



ريان الشققي
20-05-2003, 07:58 AM
نهض الحجرْ
درأ الخطر
يعلو ويصفع كل أنجاس البشر
وله عيون تدرك الأوغاد خلف تروسهم
فله نظرْ
^^^^^^^^^^^^^
صهيون حل بأرضنا
من بؤرة التاريخ جاء إلى الملاعب والحصون
وأتى بقطعان تسافر تحت أغطية الهوان
صهيون حرَّق كل أزهار الفصول
يمحو حكايا الشعب من فوق السطور
ينفي تراب الأرض من سعة الصدور
صهيون عربد صارخا:
ياويل من يأتي إلي معاتبا
أو شاجبا مستنكرا
ياويل من يرمي بحجرة ثائر
أو نظرة محبوسة
أو فكرة مما يجول بأم أفكار البشر
^^^^^^^^^^^^^
من قال أن الكون يهذي في جنون ـ
من قال أن العمر تحمله الظنون!
من قال أن العمر عداه الخطر
^^^^^^^^^^^^^
حياك يا من سار في أكفانه
حياك يا طفل الشهامة والبراءة والنظر
فلك الجنان تزين الأغصان عند مليكنا
بعبيرِها
وزهورُها في نشوة من وقع ذيّاك المطر
تسقي براعم أمتي
لتطل في جنباتها
فوق الروابي والمسارح والقمر
^^^^^^^^^^^^^
قدساه يا مسرى الرسول
قدساه يا مرسى الوصول
يكفيك فخرا ذكر ربك في الكتاب
لا تعتبي
لا تعجلي
الجيل ينضج قد توشح بالنجاد
والدين في الأفق انتشر
^^^^^^^^^^^^^
الأرض تفتح صدرها
لتضم جرح العائدين
وتلم نزف النازفين
وقوافل الشهداء تمضي كي تطهر جوفها
وتذود عن حوض الكرامة بالحجر
^^^^^^^^^^^^^
الحق في الأصل الدفين
مهما يغوص لننحني يأتيه صوت من جديد
ليزيح آثار الخنوع
ويزيل أستار الظلام
فالصمت يهوي للكهوف
والظلم ينأى عن كواهل أمتي
القوة (العظمى) فراغ مصمت
وبراعم الأيام تطوي لا تخاف من الصنم
القادم المنظور يحفل بالوقائع والشرر
^^^^^^^^^^^^^
هيهات يا صهيون أن يحالفك الأمان
أو أن يقارعك السلام من الجنان
هذي الحياة إلى الأمام
ولنا الظفر
فجموعنا تمضي إليك وذروة الأمر الجهاد
إن كان فوق رؤوسنا سقف يقال له رماد
فالسقف يحرقه الرماد
والجمر هذا من يقين في العباد
ينمو ويكبر مثل أوراق الشجر
فلننتظر
لاننحني للأرض أوعبَّادها
نجثو ونسجد للإله رحيمها
بعقيدة شماء يحرسها الإله ، ولا بشر
هذا صلاح الدين صحوة أمتي
فلننتظر
فحوادث التاريخ تزخر بالعبر

ايمن اللبدي
20-05-2003, 08:56 AM
أخي ريان
سلمت ودمت ..رائعة وجميلة ونرفع لك القبعة

تحياتي:v1::0014:

ياسمين
20-05-2003, 10:41 AM
ريان

حقيقى رائعة
احيانا يقف قلمى عاجزا عن الرد
وهنا امام كلماتك
الصمت يكون اجمل

,
,
هنيئا لنا بهذا القلم الراقى
ومزيد من هطول امطار ابداعك على ارض الواحة

لك منى اجمل تحية ,,, وباقة ياسمين

ريان الشققي
20-05-2003, 11:07 AM
أعزائي
مع الشكر الجزيل على التشجيع والترحيب والكلام الحلو الرتيب.
والجميع يعرف بأن:

الفتنة العمياء تنخرها الظنون
تربو فتفقس من خباياها الشجون
تبعاتها لا تختفي
أو تنقضي
(ومضاتها!) كالسهم يجرح ذلنا
فيزيدنا ذلاً ووهنا في خمول
والأمة الخرساء في عرصاتها
(ترتاح) في حجراتها
في الحر، فوق الثلج ، في كل الفصول
تجثو وتنتظر الأفول
:::::
وعساني أن أكملها لاحقا بدعاء إلى الله عز وجل واستنهاض الهمم إن بقيت العاطفة على ذلك.
شكرا

مي علي
20-05-2003, 11:05 PM
أخي ريان
روح رائعة ملأى بالتفاؤل والأمل
وكلمات ملؤها الثورة


تحياتي لك

ريان الشققي
21-05-2003, 07:06 AM
الأخت مي
ممتنٌّ لتعليقك ، النفس التي لاتثور على نفسها خاملة جامدة، وحساب النفس من العوامل الهامة في الاستمرار إلى التطلع نحو الأفضل، هكذا أرادها الله عز وجل.
شكرا جزيلا
ريان الشققي

د. سمير العمري
23-05-2003, 07:12 PM
أخي الكريم ريان:

رااااااااااااائع لله درك!

أحسنت الفكر والشعر وأتقنت بتمكن ...

نحييك ونشكر لك هذا الإمتاع ...

تحياتي وتقديري

حرف
23-05-2003, 09:07 PM
سيدي
تلك هي حالتنا أمة قابعة في ذلها وعدو صارخ في نجاسة عزته

صهيون خذ
من عالم الطفل الحجر
ومن الشفاه الألسن الخرساء
كلمات الضجر
ومن الرجال ضمائر
ما عاد يخزيها القضاء ولا القدر
صهيون هل تحتاج أن تشرب دمانا
فلقد تقدمت الدماء من البشر
هي في طريقك مفرش تطأ الحذر
والكل في زيف خداع مستمر
صهيون هل تسطيع
أن تصف النجاسة والقذر
في حالنا حكامنا وشعوبنا
ماذا نكون وأي تفسير لنا
يفي بالمذلة والحقر

سيدي تقبل عذري وتطفلي بين يديك ولكن هو جرحنا الدامي ولا حول ولا قوة إلا بالله

معاذ الديري
24-05-2003, 09:52 PM
تحية اعجاب وتقدير..

شكرا لهذا البهاء.

بندر الصاعدي
25-05-2003, 03:35 AM
أخي ريان :
رائعةً في طرحها ونغمها , جميةٌ تبعثُ التفاؤل وهو من الواجب على المؤمن .
أشيد بردودك التي تثري الفكر حيويّةً , وتعليقاتٍ متميّزةٍ تدلُّ على رساخة ورجاحةِ العقل .

تحياتي وتقديري لمقامكم الكريم .

دمت بخير .
في أمان الله .

ريان الشققي
25-05-2003, 08:17 AM
إخوتي وأخواتي
كلما أشرق يوم جديد طالعت نفسي لأجدها تواقة لسماع أقصد لرؤية ردودكم كي أطمئن على ما قدمت بين أيديكم من قصيدة أو قطعة نثرية في هذا الوقت القصير معكم في هذه الواحة الطيبة، وكلكم تعرفون جيدا بأن من يكتب يتملكه غليل لا يتوقف وأوار كبير وهو يتمرغ في ثنايا الوقت ليعرف ردود الأفعال، وكثير من الكتاب أصابتهم إرهاصات من القنوط من ردة فعل سلبية أو ليست في محلها وبالأخص في البدايات، ولما رأيت القبول نوعا ما شعرت بغبطة وأحسست برعشة وأردفت شعوري بشيء من جمال وخصوصية الواحة الفكرية، فلكم تقديري:

ضعيف صرحُ إنسان إذا ما
علا يوما وداخله عراءُ

ويعلو بالكرامة من رعاها
ويأسر قلب حاملها الوفاء

وحرب الفكر أقسى من قتال
وحرب الفكر عقل واتقاءُ

يهاب الخصم فكرا في عقول
يضيء على مرابعها المساء

فيا قوما أهيبوا بالمعالي
فتنصقل المعادن والرواء