نبيل شبيب
20-05-2003, 03:58 PM
المخذِّلون
يا مَن مَسَـحْتَ عَنِ الأقصى مَدامِعَنا=والقـومُ في نَكْبَـةِ الأقصى على شُـعَبِ
تَشْكو .. وشَـكواكَ نارٌ فـي أضالِعِـنـا=مِـن كلِّ لاهٍ عَـنِ الأقصى ولَم يَتُـبِ
مِن مُسْـتَهينينَ إذ هانَـتْ كرامَتُهُـمْ=يُخْـفونَ سَـوْأَتَهُمْ في زائِـفِ الحَـدَبِ
يَسّاءَلونَ عَنِ الأطفـالِ كيفَ غَـدَتْ=أطـرافُهُـمْ عُرْضَـةَ التهشـيمِ بالقُضُبِ
وعنْ سُـجونٍ عَلى التعذيبِ مُغْلَقَـةٍ=قَـدْ ضُـرِّجَـتْ بِـدَمٍ جـارٍ ومُنْشَخِبِ
وعَـنْ قَـذائِـفِ نيـرانٍ مُـدَمِّـرَةٍ=وفتيَـةٍ صَـمَدوا مِـنْ خيـرة العُصُـبِ
وعنْ جراحٍ تُدينُ " السّائلينَ " غَـدَتْ=تَروي الحجـارةَ في الأيْدي بِمُخْتَضَـبِ
عَزَّ النصيـرُ وما عَزَّ الرقيـبٌ فـلا=تَرى سوى ضَغَنٍ في أعْيُنِ الرُّقُـبِ
يُشَـكِّكونَ: ( وما تُجدي انتفاضَتُـكُمْ=طِفـلٌ صغيـرٌ وشَـيخٌ ظاهِـرُ التعـبِ
أو نِسْوةٌ ثائِـراتٌ لَـم يَنَلْنَ سِـوى=ثُكْـلٍ ودَمْـعٍ علـى الأحبـابِ مُنْسَـكِبِ
أمّا الشَّـبابُ فَما يُغْـنـى اندِفاعُهُمُ=والوحشُ يَنْهَشُ نَهْـشَ الظامِئِ السَّـغِبِ
دَعوا "الحماسَ" وسيروا في مَسيرَتِنا=لِنَقْسـِمَ الأرضَ "عَـدلا" دونَما غَـلَـبِ
نَرضى بدولتِهِـمْ مِن أجلِ "دولتِـنا" =وفـي تَعايُشِــنـا كَسْـبٌ لِمُكْـتَسِـبِ
نَنْسى"المواثيـقَ".. كَم كانتْ تُعَرْقِلُنا=لا تُفْسِـدوا "الصُّلْحَ" إِصْراراً على طَلَبِ
دَعوا "الحَماسَ".. فَأمْريكا تُفاوِضُـنا =لا تُغْضِبـوها بِعِصْـيـانٍ ولا شَـغَـبِ
واسْـتَقْبَـلَ العالَمُ الغَربـيُّ قادَتَـنـا=مِن بعـدِ "فاسٍ" فَهذا مُنْتَهى الأَرَبِ
فَالصّلحُ دعوتُنـا والأمْـنُ غايَتُـنـا=والأمْـرُ أمْـرُ انتخابـاتٍ ومُنْتَـخِـبِ)
يا قومُ كُفّـوا عَنِ الأحرارِ واسْـتَتِروا=فَالحقّ أظهَـرُ في العُقْبـى مِنَ الكَـذِبِ
أَثَـوْرَةٌ تلـكَ حتى النصـرِ صامِـدَةٌ=والأرضُ والأسْـرُ والأهلـونَ في الكُرَبِ
أمْ يُرتَجى الأمـنُ والأشْـلاءُ دامِيَـةٌ=فَأيـنَ دعْـوتُـكُـمْ لِلـكَـرِّ لا الهَـرَبِ
أم أصبحَ البطشُ بِالأحـرارِ مطلبَكُـمْ=في ظلمةِ السّجنِ.. والسّـجانِ في طَرَبِ
هَلِ السياسـةُ في سَـعْيٍ لذي صَلَفٍ=رَدَّ المسـاعِـيَ إِذْلالاً فَـلَـمْ يُـجِـبِ
أمْ زائِـرٍ يطرقُ الأبْوابَ مُمْتَـهَـنٍ=في وقْفَةِ السـائِلِ الجاثـي على العَتَـبِ
أمِ السياسـةُ في اسْـتِجداءِ قاتِلِكُـمْ=مَــوَدَّةً.. ومُـعـاداةِ الأخِ "العَربـي"
أنْ كانَ ذا عِـزَّةٍ بِاللهِ تَـرْفَـعُــهُ=فوقَ الشّدائِدِ والأحْقـادِ والعَـضَـبِ
أَما مَلِلْتُـمْ مَعَ التشْـريدِ فُرْقَـتَـكُمْ=خَلْـفَ المبـادِئِ مِـنْ بالٍ ومِنْ قَشِـبِ
ربّـاهُ عَفْوَكَ.. قدْ تاهَـتْ مَراكبُهُـم=في مَـوْجِ بَحْـرٍ مِنَ الأحْـداثِ مُضْطَرِبِ
أمّا اليقينُ فمثـلُ الطّـودِ في مُهَـجٍ=تَدعـو علـى أَمَـلٍ بِاللّـهِ لَـمْ يَــرِبِ
دربُ الجهادِ مَضى.. أينَ العَطاءُ لَـهُ=بالروحِ والجـودِ.. لا النُّكـرانِ والصّخَبِ
دربُ الجهادِ مَضى.. واللهُ يَكْـفُـلُـهُ=وإنَّ رَبَّـكَ بِالمرْصـادِ فَـارْتَـقِــبِ
يا مَن مَسَـحْتَ عَنِ الأقصى مَدامِعَنا=والقـومُ في نَكْبَـةِ الأقصى على شُـعَبِ
تَشْكو .. وشَـكواكَ نارٌ فـي أضالِعِـنـا=مِـن كلِّ لاهٍ عَـنِ الأقصى ولَم يَتُـبِ
مِن مُسْـتَهينينَ إذ هانَـتْ كرامَتُهُـمْ=يُخْـفونَ سَـوْأَتَهُمْ في زائِـفِ الحَـدَبِ
يَسّاءَلونَ عَنِ الأطفـالِ كيفَ غَـدَتْ=أطـرافُهُـمْ عُرْضَـةَ التهشـيمِ بالقُضُبِ
وعنْ سُـجونٍ عَلى التعذيبِ مُغْلَقَـةٍ=قَـدْ ضُـرِّجَـتْ بِـدَمٍ جـارٍ ومُنْشَخِبِ
وعَـنْ قَـذائِـفِ نيـرانٍ مُـدَمِّـرَةٍ=وفتيَـةٍ صَـمَدوا مِـنْ خيـرة العُصُـبِ
وعنْ جراحٍ تُدينُ " السّائلينَ " غَـدَتْ=تَروي الحجـارةَ في الأيْدي بِمُخْتَضَـبِ
عَزَّ النصيـرُ وما عَزَّ الرقيـبٌ فـلا=تَرى سوى ضَغَنٍ في أعْيُنِ الرُّقُـبِ
يُشَـكِّكونَ: ( وما تُجدي انتفاضَتُـكُمْ=طِفـلٌ صغيـرٌ وشَـيخٌ ظاهِـرُ التعـبِ
أو نِسْوةٌ ثائِـراتٌ لَـم يَنَلْنَ سِـوى=ثُكْـلٍ ودَمْـعٍ علـى الأحبـابِ مُنْسَـكِبِ
أمّا الشَّـبابُ فَما يُغْـنـى اندِفاعُهُمُ=والوحشُ يَنْهَشُ نَهْـشَ الظامِئِ السَّـغِبِ
دَعوا "الحماسَ" وسيروا في مَسيرَتِنا=لِنَقْسـِمَ الأرضَ "عَـدلا" دونَما غَـلَـبِ
نَرضى بدولتِهِـمْ مِن أجلِ "دولتِـنا" =وفـي تَعايُشِــنـا كَسْـبٌ لِمُكْـتَسِـبِ
نَنْسى"المواثيـقَ".. كَم كانتْ تُعَرْقِلُنا=لا تُفْسِـدوا "الصُّلْحَ" إِصْراراً على طَلَبِ
دَعوا "الحَماسَ".. فَأمْريكا تُفاوِضُـنا =لا تُغْضِبـوها بِعِصْـيـانٍ ولا شَـغَـبِ
واسْـتَقْبَـلَ العالَمُ الغَربـيُّ قادَتَـنـا=مِن بعـدِ "فاسٍ" فَهذا مُنْتَهى الأَرَبِ
فَالصّلحُ دعوتُنـا والأمْـنُ غايَتُـنـا=والأمْـرُ أمْـرُ انتخابـاتٍ ومُنْتَـخِـبِ)
يا قومُ كُفّـوا عَنِ الأحرارِ واسْـتَتِروا=فَالحقّ أظهَـرُ في العُقْبـى مِنَ الكَـذِبِ
أَثَـوْرَةٌ تلـكَ حتى النصـرِ صامِـدَةٌ=والأرضُ والأسْـرُ والأهلـونَ في الكُرَبِ
أمْ يُرتَجى الأمـنُ والأشْـلاءُ دامِيَـةٌ=فَأيـنَ دعْـوتُـكُـمْ لِلـكَـرِّ لا الهَـرَبِ
أم أصبحَ البطشُ بِالأحـرارِ مطلبَكُـمْ=في ظلمةِ السّجنِ.. والسّـجانِ في طَرَبِ
هَلِ السياسـةُ في سَـعْيٍ لذي صَلَفٍ=رَدَّ المسـاعِـيَ إِذْلالاً فَـلَـمْ يُـجِـبِ
أمْ زائِـرٍ يطرقُ الأبْوابَ مُمْتَـهَـنٍ=في وقْفَةِ السـائِلِ الجاثـي على العَتَـبِ
أمِ السياسـةُ في اسْـتِجداءِ قاتِلِكُـمْ=مَــوَدَّةً.. ومُـعـاداةِ الأخِ "العَربـي"
أنْ كانَ ذا عِـزَّةٍ بِاللهِ تَـرْفَـعُــهُ=فوقَ الشّدائِدِ والأحْقـادِ والعَـضَـبِ
أَما مَلِلْتُـمْ مَعَ التشْـريدِ فُرْقَـتَـكُمْ=خَلْـفَ المبـادِئِ مِـنْ بالٍ ومِنْ قَشِـبِ
ربّـاهُ عَفْوَكَ.. قدْ تاهَـتْ مَراكبُهُـم=في مَـوْجِ بَحْـرٍ مِنَ الأحْـداثِ مُضْطَرِبِ
أمّا اليقينُ فمثـلُ الطّـودِ في مُهَـجٍ=تَدعـو علـى أَمَـلٍ بِاللّـهِ لَـمْ يَــرِبِ
دربُ الجهادِ مَضى.. أينَ العَطاءُ لَـهُ=بالروحِ والجـودِ.. لا النُّكـرانِ والصّخَبِ
دربُ الجهادِ مَضى.. واللهُ يَكْـفُـلُـهُ=وإنَّ رَبَّـكَ بِالمرْصـادِ فَـارْتَـقِــبِ