المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حبيبتي السمراء



عادل العاني
22-04-2006, 11:25 AM
أهديها لكل العاشقين ...


سـمــراءُ هـلْ لـحَـبـيـبٍ يـنـفـعُ الـصـبـرُ ؟=والـصّـبـرُ فـي الـقـلـبِ جـمـرٌ فـوقـهُ جَـمـرُ

سَـمــراءُ يـا حـلــوةَ الـخــدَّيـن يـا أمــلاً=لـم يـسـتـطـعْ وصـفَــهُ نــثـرٌ و لا شـعــرُ

سـمــراءُ قـلـبـي خُــذي قـيـثــارةً وبـهـا=هَـيّـا اعـزُفـي للـهـوى و لـيُـكـشَـفِ الـسـرُّ

حـتّى مـتى الـحـبُّ يـبـقـى مُـخـتـفٍ خَـجِـلاً=والـحـبُّ لـيـسَ لــهُ يـا حُـلــوتـي سـتــرُ

الـحـبُّ فـي نَـظــرةٍ عَـيـنــاكِ لـو رمـتـا=يـا حُـلـوتـي لُـغَـةً فـي حـَرفِـهـا الـسـحـرُ

أو هَـمـســةٍ بـالـهَـوى أو بَـسـمـة ٍ و لَـهـا=كـلُّ الـقـلـوبِ هَــوتْ أَنّــى لـهـا الـصَّـبــرُ

وكـمْ عـلـى وتَــرٍ فــي خـافـقـي عَــزفــوا=الـقــدُُّ والـفــاهُ والـعَـيـنــانُ والـشَّــعْــرُ

فَـهـانَ كــلُّ عــذابٍ قــدْ مَـضـى و هَــوى=حَـــلاوةُ الـحُــبِّ هــذا الـمَـــدُّ و الجَــزرُ

قــولـي لـهُـمْ , إنّــنـي أهــواهُ يـا أَمـلــي=ســرُّ الـهــوى لا و لـنْ يَـخـفـى لــهُ أمـــرُ

سـمـراءُ يـا حُـلـوتـي هـيّـا اسـمـعـي قَسَـمـي=إنّــي ســأهــواكِ حـتّـى يُـزهِــرَ الـعُـمــرُ
***

حـتّـى ظـنـنـتُ بأنْ لا حـبَّ يـســبـقُـنـي=لـولاكَ يـا " زادَنـي" أدرَكـتَ مَـنْ مَــرّوا

يـا " زادنـي" هـذهِ سـمـراءُ أعـشَـقُـهـا=قـلْ لـي بـربِّـكَ مَـنْ أحـبَـبـتَ يـا نِـسـرُ ؟

خـبَّـرتَـنـي بـاسْـمِـهـا, لـكـنَّـنـي خَـجـلٌ=أنْ أخـبِـرَ الـقـومَ , إنَّ الإسـمَ ذا زهـرُ

فـي نـونِــهِ عَـيـنُ سَـمـراءٍ وسـاحـرةٍ=فـي هـائِــهِ وَلَـهُ الأحـبـابِ والـسُّـكْـرُ

أو يـائِــهِ يـاسَـمـيـنُ الـوَردِ يـنـشُـرهُ =ولاِمـهِ قـدْ رَعـاهـا الـعَـقـلُ والـفِـكـْرُ

وأخـتـمُ الإسـمَ بـالـتـأنـيـثِ أجـمَـلـهِ=والـحـبُّ أعـلـنُـهُ ," فـي واحَـتـي نـهـرُ "
***



مع تحياتي وباقات الورد لكل العاشقين



.....................................
( وعروضيا لي ملحوظة عليها )

محمد المختار زادني
22-04-2006, 01:40 PM
أيها الشامخ:

أخي وأستاذي عادل العاني

حتّى ظننتُ بأنْ لا حـبَّ يسبقُنـي
لولاكَ يا " زادَني" أدرَكتَ مَنْ مَرّوا

يا " زادني" هذهِ سمـراءُ أعشَقُهـا
قلْ لي بربِّكَ مَنْ أحبَبتَ يا نِسـرُ ؟

زادك الله علما وأدبا وتألقا
ولي عودة لأستقي من سلسبيل هذا الجمال

تحية حب أخوية

جوتيار تمر
22-04-2006, 03:40 PM
عادل العاني............
مدهش ان تكون منغرساً في تفاصيل الكلام هكذا ..
مدهش...ان تمضي بك الاحرف الى واحة لامنتهية من المشاعر الجياشة..
تختزل ذاتك لتكون جزءً صغيرا من مشهد عابر...
فيه الكثير من لذة الروح وبريقها ..

تقبل احترامي
جوتيار

نسيبة بنت كعب
22-04-2006, 03:48 PM
الله الله الله يا استاذ عادل العانى

رائعة اخرى بعد تلك التى قرأتها ولم تكن للنشر فى احد الأمسيات

ما ابرعك .. تخيل انى عرفتها ! :010:

هنيئا ً لها هذا الحب العظيم



وكمْ على وتَرٍ في خافقي عَزفـوا= القـدُُّ والفـاهُ والعَينـانُ والشَّعْـرُ

سمراءُ يا حُلوتي هيّا اسمعي قَسَمي = إنّي سأهواكِ حتّى يُزهِـرَ العُمـرُ

العدوى انتشرت حتى لامست قلب عادل الواحة

ما ارقى مشاعركما انت وزادنى

تحية واحترام لكما :0014:

حوراء آل بورنو
22-04-2006, 04:03 PM
قد عرفنا اسمها يا عادل ، و بان ما في القلب لها !!!

تحاياي للسمراء .

خليل حلاوجي
23-04-2006, 05:22 AM
قولي لهُمْ , إنّني أهواهُ يـا أَملـي
سرُّ الهوى لا و لنْ يَخفى لهُ أمـرُ
\
\


لاطاقة لنا اليوم ...

عن الكتمان

والبوح ... فاضح ... والعيون

زاهية
23-04-2006, 06:06 AM
أخي الكريم عادل
بوحك الجميل هذا
نبيل الغاية
طاهر الكلمات
دمت سامقًا
أختك
بنت البحر

سلطان السبهان
23-04-2006, 09:52 PM
الشاعر الكريم عادل العاني

عشقية بديعة

وبوح فاضح

وهل العشاق إلا مفضوحي السرائر

أسعد الله قلبك بالحب أخي

البحترى
24-04-2006, 05:49 PM
أهديها لكل العاشقين ...



حـتّى مـتى الـحـبُّ يـبـقـى مُـخـتـفٍ خَـجِـلاً=والـحـبُّ لـيـسَ لــهُ يـا حُـلــوتـي سـتــرُ
الـحـبُّ فـي نَـظــرةٍ عَـيـنــاكِ لـو رمـتـا=يـا حُـلـوتـي لُـغَـةً فـي حـَرفِـهـا الـسـحـرُ
سـمـراءُ يـا حُـلـوتـي هـيّـا اسـمـعـي قَسَـمـي=إنّــي ســأهــواكِ حـتّـى يُـزهِــرَ الـعُـمــرُ
***
يـا " زادنـي" هـذهِ سـمـراءُ أعـشَـقُـهـا=قـلْ لـي بـربِّـكَ مَـنْ أحـبَـبـتَ يـا نِـسـرُ ؟
خـبَّـرتَـنـي بـاسْـمِـهـا, لـكـنَّـنـي خَـجـلٌ=أنْ أخـبِـرَ الـقـومَ , إنَّ الإسـمَ ذا زهـرُ
فـي نـونِــهِ عَـيـنُ سَـمـراءٍ وسـاحـرةٍ=فـي هـائِــهِ وَلَـهُ الأحـبـابِ والـسُّـكْـرُ
أو يـائِــهِ يـاسَـمـيـنُ الـوَردِ يـنـشُـرهُ =ولاِمـهِ قـدْ رَعـاهـا الـعَـقـلُ والـفِـكـْرُ
وأخـتـمُ الإسـمَ بـالـتـأنـيـثِ أجـمَـلـهِ=والـحـبُّ أعـلـنُـهُ ," فـي واحَـتـي نـهـرُ "
***



مع تحياتي وباقات الورد لكل العاشقين



***
أخى الحبيب عادل العانى
أبيات جميلة سهلة سلسة خفيفة الظل
لاحظت تكرار كلمة (حلوتى) فى أبيات ثلاثة ، ألا يُضعف ذلك الشعر أم يجوز ؟
أما إسم الحبيبة فقد وضح تماما بعد وصفك الجميل له وأظن أن الإسم هو
(ست الحسن والجمال)
تقبل أجمل المنى

عبد الوالي الضّمّاد
25-04-2006, 08:58 AM
أخي الأستاذ عادل العاني المحترم
سلامًا واحترامًا، وتحيّةً عَطِرةً طيِّبة، وبعد:
إنّني أقدِّرُكَ وأحترمُكَ، لِما لَكَ مِنْ أثَرٍ واضِحٍ في عالَمِ الأدَبِ، وباعٍ طويلةٍ في مجالِ الشِّعْرِ خاصّةً. وقدِ اطَّلَعْتُ على قصيدتِكَ ( حبيبتي السَّمراء )، والّتي أَهْدَيْتَها لِكُلِّ العاشِقِيْنَ؛ وأنا واحِدٌ مِنْهُمْ. إنَّ حبيبتي ليستْ سَمراءَ؛ ولا شَقراءَ، إنّها كالماءِ ليسَ لها لَونٌ مُعَيَّنٌ، إنَّما بها الطَّعْمُ اللَّذيذُ والرّائحةُ الزكيّةُ. إنَّها مِثلُ دَعْدٍ ( الحِرْباء )، تَضَعُ على جِلْدِها اللَّونَ الّذي أُحِبُّهُ في كُلِّ مناسَبةٍ، وللّهِ في خَلْقِهِ شُؤونٌ.
أخي الأستاذ عادل:
قرأتُ قصيدتَكَ، فوجدْتُ فيها بعضَ الأبياتِ الّتي تحتملُ أوْجُهًا في معانيها، وقدْ غابَ عنّي بعضُ المعاني؛ في الأبيات الّتي لم تعتمِدْ فيها علاماتِ التَّرْقيمِ خاصّةً.
أخي الأستاذ عادل:
إنّني على عِلْمٍ تامٍّ برَحابةِ صَدرِكَ، وعُمْقِ نَظْرتِكَ، ونُورِ فِكرِكَ، ورجاحةِ عَقلِكَ، والتَّرَفُّعِ عَمَّنْ يُسَبِّبُ لَكَ الأذى. مِنْ هذا المُنْطَلَقِ، أرَدْتُ أنْ أُورِدَ بعضَ المُلاحَظاتِ الّتي وجَدْتُ أنَّها ضرورِيّةٌ، طالَما أنّ الغايةَ نبيلةٌ ساميةٌ ، وهذه المُلاحظاتُ وجهةُ نَظَرٍ، قد يُجانبُها الصَّوابُ. إنَّها نَقْدٌ لِلْقصيدةِ، وتشريحٌ لجِسْمِها، ولا يَخلو التَّشريحُ مِنْ إراقةِ قليلٍ مِنَ الدِّماءِ.
إنَّ ( الواحة ) ساحةٌ نستطيعُ أنْ نتنَفَّسَ فيها بحُرِّيّةٍ، وأنْ نفتحَ أفواهَنا دُونَ خَوفٍ أو مُجامَلةٍ، بَعدَ أنْ كانتْ مُغْلَقةً، لانكادُ نفتحُها إلاّ عِنْدَ طبيبِ الأسنانِ، أو عِندَ الأكْلِ، وكُلُّ ذلكَ على حَذَرٍ.
وأُورِدُ فيما يلي بَعضًا مِنْ هذه المُلاحَظاتِ:
أوَّلاً ـ مِنْ حَيْثُ الْمَعْنى:
القصيدةُ الرّائعةُ تِلْكَ الَّتي تأتي بمعنى جَديدٍ خصبٍ، وخَيالٍ أخّاذٍ مُجَنِّحٍ، وأفكارٍ بَنّاءةٍ عميقةٍ، وعاطفةٍ مُضْطَرِمةٍ وهّاجةٍ، وألفاظٍ مُناسِبةٍ لكُلِّ غَرَضٍ. إنَّ هذهِ القصيدةَ تَسْتولي على كِيانِنا، وتَصْهَرُ أفئدَتَنا ، وتُطَهِّرُ عالَمَنا، وتَمْلأُ حَياتَنا بَهجةً وسُرورًا، لا هَمًّا وغَمًّا وتعاسةً .
1) مَطْلَعُ القصيدةِ) الصَّبْرُ لاينفعُ حبيبًا، إنَّهُ جَمْرٌ لايُطاقُ ).
لقدْ كثُرَتِ الشَّكوى عِنْدَ العُشّاقِ، وعِنْدَ كُلِّ ذي غايةٍ لم يتَمَكَّنْ مِنْ تحقيقِها، فهذا المُتنبّي مُنذُ أكثَرَ مِنْ ألفِ سَنَةٍ يعبِّرُ عن هذا المَعْنى قائلاً:
ألا ليتَ شِعْري هَلْ أقولُ قصيدةً فلا أشتكي فيها ولا أتَعَتَّبُ؟
2) لمْ أجِدْ في هذهِ القصيدةِ صِفاتٍ إنسانيّةً تختصُّ بها حبيبتُكَ، مِثْل ( النُّبْل، الطُّهْر، العَفاف، الوفاء، الأنوثة، الحَياء، الظَّرافة، الكِياسة. . .) ، سمراؤُكَ هذه ( حُلوة الخَدَّيْنِ، نَظرة العَيْنَيْن، الهمسة، البَسْمة، القَدّ، [الفاه]، الشَّعْر، الحلاوة ). إنَّ عِشْقَكَ لَها لايعدو الصِّفاتِ الجِسْميةَ، وأكادُ أقول: إنّهُ غَزَلٌ مادّيٌ صريح.
3) في البيت الثّالث: ( هَيّا اعزِفي لِلْهوى، وَلْيُكْشَفِ السِّرُّ )
في البيت الرّابعِ: ( والحُبُّ ليسَ لهُ ـ ياحُلوتي ـ سِتْرُ )
في البيت التّاسع: ( سِرُّ الهوى لا، ولنْ يخفى لهُ أمرُ )
أرى أنَّها معاني مُكرَّرةٌ لالُزومَ لها، ثُمَّ لِماذا أنتَ حَريصٌ على كَشْفِ السِّرِّ وافتِضاحِهِ؟ تُرى حتّى يعرِفَ الجَميعُ هذهِ العَلاقةَ فَيَعْزِفونَ عَنْ حبيبتِكَ السَّمْراءِ، فتَبْقى لَكَ وَحْدَكَ، لأنَّ الفَتاةَ العاشِقةَ مَنْبوذةٌ اجتماعِيًّا، ولعلَّكَ تعرِفُ مدى حِرْصِ الفَتاةِ على سُمعتها.يقولُ شاعرٌ في هذا المَجالِ:
إذا كلَّمَتْني بالجُفونِ الفَواتِرِ رَدَدْتُ علَيْها بالدُّموعِ البَوادِرِ
فلمْ يَعلَمِ الواشُونَ مادارَ بَيْننا وقدْ قُضِيَتْ حاجَاتُنا بالضَّمائرِ
4) في البيت التّاسع: ( قولي لهم: إنّني أهواهُ ياأمَلي )
لِماذا تُجْبِرُها على البَوحِ بِهذا الْحُبِّ الرّائعِ؟ ألَسْتَ واثِقًا أنّها تُحِبُّكَ؟ ألا تَتَّصِفُ سَمْراؤكَ بالأنوثةِ الّتي تُمْلي عليها الخَفَرَ والْحَياءَ؟ دَعْها تَلُذْ بالصَّمْتِ الْجَميلِ المُعَبِّرِ، ففي مِثْلِ هذه المَواقِفِ؛ كَثِيْرًا ما يكونُ الصَّمْتُ أبْلَغَ مِنَ الْكَلامِ.ثُمَّ لاحِظْ ( ياأمَلي )، أهِيَ أَمَلُكَ في هذه الحَياةِ؟ فالآمالُ واسعةٌ عَريضةٌ لاتُحَدُّ بِحُبِّ فَتاةٍ.
5) في البيت العاشر: ( اسْمَعي قَسَمي: إنّي سَأهواكِ حَتّى يُزْهِرَ العُمْرُ )
أرى أنَّهُ لاضَرورةَ لِلْقَسَمِ، فالحُبُّ ثِقةٌ. وبما أنَّكَ تُحِبُّها الآنَ، فَعمرُكَ مُزْهِرٌ الآنَ، إنَّهُ في عِزِّ الزَّهرِ والثَّمَرِ، فكيفَ سَتَهواها حتّى يُزْهِرَ العمرُ؟
6) في البيتَيْنِ[ 11 + 12 ]: ( يازادني هذهِ سَمراءُ أعشَقُها )
لقدْ بُحْتَ بِحُبِّكَ للأستاذ ،، زادني ، ، لَعَلَّ في ذلكَ تنفيسًا عمّا تُعانيه، وحتّى يحمِلَ مَعَكَ بعضًا مِنه:
لاتُخْفِ ما فَعَلَتْ بِكَ الأشواقُ واشْرَحْ هَواكَ فكُلُّنا عُشّاقُ
فعسى يُعينُكَ مَنْ شَكَوْتَ لَهُ الهوى في حَمْلِهِ، فالعاشِقونَ رِفاقُ
لاتَهتَمَّ، فلو تَعَرَّفْتَ إلى غيرِها لَوَجَدْتَ أفضَلَ منها:
فارِقْ تَجِدْ عِوَضًا عَمَّنْ تُفارِقُهُ في الأرْضِ، وانْصَبْ فَإنَّ العِزَّ في النَّصَبِ
والشّاعرُ ( المَعَرّي ) يقولُ في هذا المعْنى:
وقد تَعَوَّضْتُ عنْ كُلٍّ بِمُشْبِهِهِ فَما وَجَدْتُ لأيّامِ الصِّبا عِوَضا
7)في البيت [13]: ( إنَّ الاسْمَ ذا زَهْرُ )
يبدو أنَّ اسمَها ( نهيلة ) ، وهو مَنْهَلُ الماءِ، فلو قُلْتَ: ( إنَّ الاسمَ ذا بِئْرُ ) ، لَكانَ أقرَبَ إلى المَعنى، لكنَّكَ تَسْتَشْعِرُ بِهِ مِنْ خِلالِها عَبَقَ الزَّهْرِ، ومن هنا تُقسِمُ ستُحِبُّها حتّى يُزْهِرَ العمرُ.
8) في الأبياتِ الثَّلاثةِ الأخيرةِ[ 14+15+16]، تذكرُ اسمَها مُوَرّى: ( النّون: آخر حرف من كلمة[عين] سمراء ـ الهاء: آخر حرف من كلمة[ وله] الأحباب ـ الياء: أوَّل حرف من كلمة [ياسمين] ـ اللام: آخر حرف من كلمة[ عقل]. نلاحظ أنَّ الأحرفَ الثّلاثةَ:"ن،هـ ،ل" مأخوذةٌ من أواخرِ الكلماتِ، ماعدا حرْفَ الياءِ، فقدْ شَذَّعن إخوتهِ.
9) البيت [16] لم أفهم المَقصودَ منهُ، فبهِ خَلَلٌ عَروضِيّ
ثانيًا ـ مِنْ حَيْثُ المَبْنى:
1) العَروض: لقد أورَدْتَ في آخِرِ القصيدةِ: [[ وعَروضيًّا لي ملحوظةٌ عليها ]].
عَجُزُ البيت الأخير: ( والحبّ أعلنه في واحتي والسّرّ )، بهِ خَلَلٌ عَروضيّ، ولم أسْتطعْ فَهمَهُ.
2) النَّحو: البيت 4 ( حتّى متى الحُبُّ يبقى [ مُخْتَفٍ] خجِلاً ) ، [مختفي] اسم منقوص تثبتُ ياؤُهُ في حالةِ النَّصْبِ، أي : مختفِيًا، وعندها ينكسرُ وزنُهُ العَروضيّ.
أقترح أنْ يكونَ ( خافيًا )
البيت 5 ( عيناكِ لو رمتا ـ ياحلوتي ـ لغةً )
ليس في هذا البيت علاماتُ ترقيمٍ، فغابَ عنّي معناه، واستغلقَ فهمُهُ . إنّي هنا أستفسِرُ عنْ إعْرابِ كلمةِ ( لغةً )، هل هيَ مفعولٌ بهِ للفعلِ [ رَمَتا ] ؟وأينَ جوابُ الشَّرْطِ [ لو ] ، وإذا قلتَ: جوابُ الشَّرْطِ الجُملةُ الاسميّة( في حرْفِها السِّحْرُ ) أقول : لِمَ لَمْ تَقْترِنْ بالفاءِ وجوبا؟ وأقترحُ أنْ يكونَ البيتُ على الشَّكْلِ التّالي:
الحُبُّ في نظرةٍ، عيناكِ خِلْتُهما ياحُلْوتي، لُغةً في حَرْفِها السِّحْرُ
البيت 7 ( وكمْ .... عزفوا القَدُّ و[ الفاه] والعينان والشَّعْرُ )
عزفوا: الواو : فاعل، القَدُّ : (فاعل ثانٍ، بَدَلٌ، مبتدَاٌ). لماذا لانُريحُ أنفسَنا مِنْ لغةِ ( أكلوني البراغيث ) ونقول: أكَلَتْني؟. وأقترحُ أن يكونَ البيتُ :
وكمْ على وَتَرٍ في خافِقِيْ عَزَفَتْ العَيْنُ والثَّغْرُ والأرْدافُ والخصرُ
لأنّني أكرهُ الشَّعْرَ ، ولو كانَ في الطّعامِ اللّذيذِ.
3) اللّغةُ: كلمة ( فاه ) لاأصْلَ لها في الإفرادِ دونَ إضافة. إنَّها ( فوه ) ، نقصَتْ منْهُ الهاءُ فلم تحتمِلْ الواوُ الإعرابَ، لسُكونِها؛ فعُوِّضَ منها الميم ، فصارتْ ( فم ) ، والتَّصغيْرُ يَرُدُّ الأسماءَ إلى أُصولِها، فتصْغيرُ ( فم ) ( فُوَيْه ) ، مع مراعاة أنَّ لفظةَ ( فم ) لاتصْلُحُ لفظةً غَزَليّةً، إنَها للأكْلِ والابتِلاع ، أو لِلْكلام ، لاحِظْ أنَّ لفظةَ ( ثغر ) أرَقُّ وأحلى ومناسِبةٌ للسِّياقِ.
البيت 3 ( هيّا اعزُفي للهوى ) والصَّحيحُ بكسر عين الفعل ( الزّاء ) ( اعزِفي ) لابضَمِّها.
البيتانِ13+16 كلمةُ ( الإسم ) وَرَدَتْ همزتُها ( همزة قطع ) والصَّحيح ( همزة وصل ) ، ولو أنَّ ذلكَ جائزٌ في الشِّعرِ، لكنَّهُ على ضَعْفٍ.
أخي وأستاذي عادل العاني المحترم:
أكتفي بما أوردْتُهُ، تارِكًا أو مُرْجِئًا، دراسة الصُّوَرِ والأخيلةِ والأفكارِ والتَّنْسيقِ والتَّرْتيبِ والعاطفة، مُذَكِّرًا بالقَولِ الشَّهير: كيفَ نُجِيْزُ لأنْفُسِنا الغِناءَ، بينَما روما تَحْترق؟
إنَّ مأورَدْتُهُ وجهةُ نَظَرٍ، وما المَرْءُ إلاّ مُخْطِئٌ ومُصيبُ. أرجو الاطِّلاعَ عليهِ ، وإنَّكَ عِنْدي جديرٌ بِكُلِّ تقديرٍ واحتِرامٍ. وَلْنَتَذَكَّرْ قَول العِمادِ الأصفهاني: ( ما ألَّفَ أَحَدٌ كتابًا في يَومِهِ إلاّ قالَ في غَدِهِ: لو أنَّني قَدَّمْتُ هذا لَكان أفضلَ، ولو أخَّرْتُ ذاكَ لَكانَ أجملَ، ولو حَذفْتُ هذا لَكانَ أحسنَ، ولو أضَفْتُ ذاكَ لَكانَ يُسْتَحْسَنُ. وهذا لَعَمْري مِنْ أعظَمِ العِبَرِ.)
شُكْرًا لَكَ، وسَلامي إلى جميعِ الأصدِقاءِ الأعِزّاءِ في ( واحتِكم ) الوارِفةِ الّتي ازدَدْتُ بكُمْ وبِها شَرَفًا وافتِخارًا.
وتَفَضَّلوا بقَبولِ وافِرِ الودِّ والتَّقديرِ والاحترام.

عبد الوالي الضّمّاد
25-04-2006, 09:26 AM
أخي الأستاذ عادل العاني المحترم
سلامًا واحترامًا، وتحيّةً عَطِرةً طيِّبة، وبعد:
إنّني أقدِّرُكَ وأحترمُكَ، لِما لَكَ مِنْ أثَرٍ واضِحٍ في عالَمِ الأدَبِ، وباعٍ طويلةٍ في مجالِ الشِّعْرِ خاصّةً. وقدِ اطَّلَعْتُ على قصيدتِكَ ( حبيبتي السَّمراء )، والّتي أَهْدَيْتَها لِكُلِّ العاشِقِيْنَ؛ وأنا واحِدٌ مِنْهُمْ. إنَّ حبيبتي ليستْ سَمراءَ؛ ولا شَقراءَ، إنّها كالماءِ ليسَ لها لَونٌ مُعَيَّنٌ، إنَّما بها الطَّعْمُ اللَّذيذُ والرّائحةُ الزكيّةُ. إنَّها مِثلُ دَعْدٍ ( الحِرْباء )، تَضَعُ على جِلْدِها اللَّونَ الّذي أُحِبُّهُ في كُلِّ مناسَبةٍ، وللّهِ في خَلْقِهِ شُؤونٌ.
أخي الأستاذ عادل:
قرأتُ قصيدتَكَ، فوجدْتُ فيها بعضَ الأبياتِ الّتي تحتملُ أوْجُهًا في معانيها، وقدْ غابَ عنّي بعضُ المعاني؛ في الأبيات الّتي لم تعتمِدْ فيها علاماتِ التَّرْقيمِ خاصّةً.
أخي الأستاذ عادل:
إنّني على عِلْمٍ تامٍّ برَحابةِ صَدرِكَ، وعُمْقِ نَظْرتِكَ، ونُورِ فِكرِكَ، ورجاحةِ عَقلِكَ، والتَّرَفُّعِ عَمَّنْ يُسَبِّبُ لَكَ الأذى. مِنْ هذا المُنْطَلَقِ، أرَدْتُ أنْ أُوْرِدَ بعضَ المُلاحَظاتِ الّتي وجَدْتُ أنَّها ضرورِيّةٌ، طالَما أنّ الغايةَ نبيلةٌٌ ساميةٌ ، وهذه المُلاحظاتُ وجهةُ نَظَرٍ، قد يُجانبُها الصَّوابُ. إنَّها نَقْدٌ لِلْقصيدةِ، وتشريحٌ لجِسْمِها، ولا يَخلو التَّشريحُ مِنْ إراقةِ قليلٍ مِنَ الدِّماءِ.
إنَّ ( الواحة ) ساحةٌ نستطيعُ أنْ نتنَفَّسَ فيها بحُرِّيّةٍ، وأنْ نفتحَ أفواهَنا دُونَ خَوفٍ أو مُجامَلةٍ، بَعدَ أنْ كانتْ هذهِ الأفواهُ مُغْلَقةً، لانكادُ نفتحُها إلاّ عِنْدَ طبيبِ الأسنانِ، أو عِندَ الأكْلِ، وكُلُّ ذلكَ على حَذَرٍ.
وأُورِدُ فيما يلي بَعضًا مِنْ هذه المُلاحَظاتِ:
أوَّلاً ـ مِنْ حَيْثُ الْمَعْنى:
القصيدةُ الرّائعةُ تِلْكَ الَّتي تأتي بمعنى جَديدٍ خصبٍ، وخَيالٍ أخّاذٍ مُجَنِّحٍ، وأفكارٍ بَنّاءةٍ عميقةٍ، وعاطفةٍ مُضْطَرِمةٍ وهّاجةٍ، وألفاظٍ مُناسِبةٍ لكُلِّ غَرَضٍ. إنَّ هذهِ القصيدةَ تَسْتولي على كِيانِنا، وتَصْهَرُ أفئدَتَنا ، وتُطَهِّرُ عالَمَنا، وتَمْلأُ حَياتَنا بَهجةً وسُرورًا، لا هَمًّا وغَمًّا وتعاسةً .
1) مَطْلَعُ القصيدةِ: ( الصَّبْرُ لاينفعُ حبيبًا، إنَّهُ جَمْرٌ لايُطاقُ ).
لقدْ كثُرَتِ الشَّكوى عِنْدَ العُشّاقِ، وعِنْدَ كُلِّ ذي غايةٍ لم يتَمَكَّنْ مِنْ تحقيقِها، فهذا المُتنبّي مُنذُ أكثَرَ مِنْ ألفِ سَنَةٍ يعبِّرُ عن هذا المَعْنى قائلاً:
ألا ليتَ شِعْري هَلْ أقولُ قصيدةً فلا أشتكي فيها ولا أتَعَتَّبُ؟
2) لمْ أجِدْ في هذهِ القصيدةِ صِفاتٍ إنسانيّةً تختصُّ بها حبيبتُكَ، مِثْل ( النُّبْل، الطُّهْر، العَفاف، الوفاء، الأنوثة، الحَياء، الظَّرافة، الكِياسة، الأمانة، الصِّدْق، الشَّرَف، الثَّقافة. . .) ، سمراؤُكَ هذه ( حُلوة الخَدَّيْنِ، نَظرة العَيْنَيْن، الهمسة، البَسْمة، القَدّ، [الفاه]، الشَّعْر، الحلاوة ). إنَّ عِشْقَكَ لَها لايعدو الصِّفاتِ الجِسْميةَ، وأكادُ أقول: إنّهُ غَزَلٌ مادّيٌ صريحٌ خالٍ مِنْ أيَّةِ عاطِفة.
3) في البيت الثّالث: ( هَيّا اعزِفي لِلْهوى، وَلْيُكْشَفِ السِّرُّ )
في البيت الرّابعِ: ( والحُبُّ ليسَ لهُ ـ ياحُلوتي ـ سِتْرُ )
في البيت التّاسع: ( سِرُّ الهوى لا، ولنْ يخفى لهُ أمرُ )
أرى أنَّها معاني مُكرَّرةٌ لالُزومَ لها، ثُمَّ لِماذا أنتَ حَريصٌ على كَشْفِ السِّرِّ وافتِضاحِهِ؟ تُرى حتّى يعرِفَ الجَميعُ هذهِ العَلاقةَ فَيَعْزِفونَ عَنْ حبيبتِكَ السَّمْراءِ، فتَبْقى لَكَ وَحْدَكَ، لأنَّ الفَتاةَ العاشِقةَ مَنْبوذةٌ اجتماعِيًّا، ولعلَّكَ تعرِفُ مدى حِرْصِ الفَتاةِ على سُمعتها.يقولُ شاعرٌ في هذا المَجالِ:
إذا كلَّمَتْني بالجُفونِ الفَواتِرِ رَدَدْتُ علَيْها بالدُّموعِ البَوادِرِ
فلمْ يَعلَمِ الواشُونَ مادارَ بَيْننا وقدْ قُضِيَتْ حاجَاتُنا بالضَّمائرِ
ويقولُ شاعِرٌ آخَرُ:
كِلانا مُظْهِرٌ للنّاسِ بُغْضًا وكُـلٌّ عِنْــدَ صاحِبِـهِ مَكِيْــنُ
وأسْرارُ المَحَبّةِ ليسَ تَخفى وما في القلبِ تُظهِرُهُ العُيونُ
4) في البيت التّاسع: ( قولي لهم: إنّني أهواهُ ياأمَلي )
لِماذا تُجْبِرُها على البَوحِ بِهذا الْحُبِّ الرّائعِ؟ ألَسْتَ واثِقًا أنّها تُحِبُّكَ؟ ألا تَتَّصِفُ سَمْراؤكَ بالأنوثةِ الّتي تُمْلي عليها الخَفَرَ والْحَياءَ؟ دَعْها تَلُذْ بالصَّمْتِ الْجَميلِ المُعَبِّرِ، ففي مِثْلِ هذه المَواقِفِ؛ كَثِيْرًا ما يكونُ الصَّمْتُ أبْلَغَ مِنَ الْكَلامِ.ثُمَّ لاحِظْ ( ياأمَلي )، أهِيَ أَمَلُكَ في هذه الحَياةِ؟ فالآمالُ واسعةٌ عَريضةٌ لاتُحَدُّ بِحُبِّ فَتاةٍ.
5) في البيت العاشر: ( اسْمَعي قَسَمي: إنّي سَأهواكِ حَتّى يُزْهِرَ العُمْرُ )
أرى أنَّهُ لاضَرورةَ لِلْقَسَمِ، فالحُبُّ ثِقةٌ. وبما أنَّكَ تُحِبُّها الآنَ، فَعمرُكَ مُزْهِرٌ الآنَ، إنَّهُ في عِزِّ الزَّهرِ والثَّمَرِ، فكيفَ سَتَهواها حتّى يُزْهِرَ العمرُ؟
6) في البيتَيْنِ[ 11 + 12 ]: ( يازادني هذهِ سَمراءُ أعشَقُها )
لقدْ بُحْتَ بِحُبِّكَ للأستاذ ،، زادني ، ، لَعَلَّ في ذلكَ تنفيسًا عمّا تُعانيه، وحتّى يحمِلَ مَعَكَ بعضًا مِنه:
لاتُخْفِ ما فَعَلَتْ بِكَ الأشواقُ واشْرَحْ هَواكَ فكُلُّنا عُشّاقُ
فعسى يُعينُكَ مَنْ شَكَوْتَ لَهُ الهوى في حَمْلِهِ، فالعاشِقونَ رِفاقُ
لاتَهتَمَّ، فلو تَعَرَّفْتَ إلى غيرِها لَوَجَدْتَ أفضَلَ منها:
فارِقْ تَجِدْ عِوَضًا عَمَّنْ تُفارِقُهُ في الأرْضِ، وانْصَبْ فَإنَّ العِزَّ في النَّصَبِ
والشّاعرُ ( المَعَرّي ) يقولُ في هذا المعْنى:
وقد تَعَوَّضْتُ عنْ كُلٍّ بِمُشْبِهِهِ فَما وَجَدْتُ لأيّامِ الصِّبا عِوَضا
7)في البيت [13]: ( إنَّ الاسْمَ ذا زَهْرُ )
يبدو أنَّ اسمَها ( نهيلة ) ، وهو مَنْهَلُ الماءِ، فلو قُلْتَ: ( إنَّ الاسمَ ذا بِئْرُ ) ، لَكانَ أقرَبَ إلى المَعنى، لكنَّكَ تَسْتَشْعِرُ بِهِ مِنْ خِلالِها عَبَقَ الزَّهْرِ، ومن هنا تُقسِمُ ستُحِبُّها حتّى يُزْهِرَ العمرُ.
8) في الأبياتِ الثَّلاثةِ الأخيرةِ[ 14+15+16]، تذكرُ اسمَها مُوَرّى: ( النّون: آخر حرف من كلمة[عين] سمراء ـ الهاء: آخر حرف من كلمة[ وله] الأحباب ـ الياء: أوَّل حرف من كلمة [ياسمين] ـ اللام: آخر حرف من كلمة[ عقل]. نلاحظ أنَّ الأحرفَ الثّلاثةَ:"ن،هـ ،ل" مأخوذةٌ من أواخرِ الكلماتِ، ماعدا حرْفَ الياءِ، فقدْ شَذَّعن إخوتهِ.
9) البيت [16] لم أفهم المَقصودَ منهُ، فبهِ خَلَلٌ عَروضِيّ
ثانيًا ـ مِنْ حَيْثُ المَبْنى:
1) العَروض: لقد أورَدْتَ في آخِرِ القصيدةِ: [[ وعَروضيًّا لي ملحوظةٌ عليها ]].
عَجُزُ البيت الأخير: ( والحبّ أعلنه في واحتي والسّرّ )، بهِ خَلَلٌ عَروضيّ، لم أسْتطعْ فَهمَهُ. رُبَّما جاءَ نتيجةَ غَلَطٍ مَطْبَعِيٍّ.
2) النَّحو: البيت 4 ( حتّى متى الحُبُّ يبقى [ مُخْتَفٍ] خَجِلاً ) ، [مختفي] اسم منقوص تثبتُ ياؤُهُ في حالةِ النَّصْبِ، أي : مختفِيًا، وعندها ينكسرُ وزنُهُ العَروضيّ.
أقترح أنْ تكونَ اللّفظةُ ( خافيًا )، وبها يستقيمُ الوزنُ مع المحافَظةِ على المعنى.
البيت 5 ( عيناكِ لو رمتا ـ ياحلوتي ـ لغةً )
ليس في هذا البيت علاماتُ ترقيمٍ، فغابَ عنّي معناه، واستغلقَ فهمُهُ . إنّي هنا أستفسِرُ عنْ إعْرابِ كلمةِ ( لغةً )، هل هيَ مفعولٌ بهِ للفعلِ [ رَمَتا ] ؟ وأينَ جوابُ الشَّرْطِ [ لو ] ؟ وإذا قلتَ: جوابُ الشَّرْطِ الجُملةُ الاسميّة ( في حرْفِها السِّحْرُ ) أقول : لِمَ لَمْ تَقْترِنْ بالفاءِ وجوبا؟ وأقترحُ أنْ يكونَ البيتُ على الشَّكْلِ التّالي:
الحُبُّ في نظرةٍ، عيناكِ خِلْتُهما ياحُلْوتي، لُغةً في حَرْفِها السِّحْرُ
البيت 7 ( وكمْ .... عزفوا القَدُّ و[ الفاه] والعينان والشَّعْرُ )
عزفوا: الواو : فاعل، القَدُّ : (فاعل ثانٍ، بَدَلٌ، مبتدَاٌ). لماذا لانُريحُ أنفسَنا مِنْ لغةِ ( أكلوني البراغيث ) ونقول: أكَلَتْني؟. وأقترحُ أن يكونَ البيتُ :
وكمْ على وَتَرٍ في خافِقِيْ عَزَفَتْ العَيْنُ والثَّغْرُ والأرْدافُ والخصرُ
لأنّني أكرهُ الشَّعْرَ ، ولو كانَ في الطّعامِ اللّذيذِ.
3) اللّغةُ: كلمة ( فاه ) لاأصْلَ لها في الإفرادِ دونَ إضافة. إنَّها ( فوه ) ، نقصَتْ منْهُ الهاءُ فلم تحتمِلْ الواوُ الإعرابَ، لسُكونِها؛ فعُوِّضَ منها الميم ، فصارتْ ( فم ) ، والتَّصغيْرُ يَرُدُّ الأسماءَ إلى أُصولِها، فتصْغيرُ ( فم ) ( فُوَيْه ) ، مع مراعاة أنَّ لفظةَ ( فم ) لاتصْلُحُ لفظةً غَزَليّةً، إنَها للأكْلِ والابتِلاع ، أو لِلْكلام ، لاحِظْ أنَّ لفظةَ ( ثغر ) أرَقُّ وأحلى ومناسِبةٌ للسِّياقِ.
البيت 3 ( هيّا اعزُفي للهوى ) والصَّحيحُ بكسر عين الفعل ( الزّاء ) ( اعزِفي ) لابضَمِّها.
البيتانِ13+16 كلمةُ ( الإسم ) وَرَدَتْ همزتُها ( همزة قطع ) والصَّحيح ( همزة وصل ) ، ولو أنَّ ذلكَ جائزٌ في الشِّعرِ، لكنَّهُ على ضَعْفٍ.
أخي وأستاذي عادل العاني المحترم:
أكتفي بما أوردْتُهُ، تارِكًا أو مُرْجِئًا، دراسة الصُّوَرِ والأخيلةِ والأفكارِ والتَّنْسيقِ والتَّرْتيبِ والعاطفة، مُذَكِّرًا بالقَولِ الشَّهير: كيفَ نُجِيْزُ لأنْفُسِنا الغِناءَ، بينَما روما تَحْترق؟
إنَّ ما أورَدْتُهُ وجهةُ نَظَرٍ، وما المَرْءُ إلاّ مُخْطِئٌ ومُصيبُ. أرجو الاطِّلاعَ عليهِ ، وإنَّكَ عِنْدي جديرٌ بِكُلِّ تقديرٍ واحتِرامٍ. وَلْنَتَذَكَّرْ قَول العِمادِ الأصفهاني: ( ما ألَّفَ أَحَدٌ كتابًا في يَومِهِ إلاّ قالَ في غَدِهِ: لو أنَّني قَدَّمْتُ هذا لَكان أفضلَ، ولو أخَّرْتُ ذاكَ لَكانَ أجملَ، ولو حَذفْتُ هذا لَكانَ أحسنَ، ولو أضَفْتُ ذاكَ لَكانَ يُسْتَحْسَنُ. وهذا لَعَمْري مِنْ أعظَمِ العِبَرِ.)
شُكْرًا لَكَ، وسَلامي إلى جميعِ الأصدِقاءِ الأعِزّاءِ في ( واحتِكم ) الوارِفةِ الّتي ازدَدْتُ بكُمْ وبِها شَرَفًا وافتِخارًا.
وتَفَضَّلوا بقَبولِ وافِرِ الودِّ والتَّقديرِ والاحترام.

د. سلطان الحريري
25-04-2006, 10:24 AM
قبل أن يدخل الحبيب عادل للرد ، أود أن اقول لأستاذنا الفاضل الشاعر عبد الوالي الضماد : ( لله درك) ، فقد أمتعت وأفدت ، وهكذا أنت دائما ..
الواحة تشرف بك يا أبا ماضي ، ولك حبها وحبنا .
دم بخير

سلطان السبهان
25-04-2006, 01:17 PM
الاستاذ الضماد

لله درك

ليتني أجدك في قصائدي ..فأنا والله احتاج للنقد والتنوير

د.جمال مرسي
25-04-2006, 03:30 PM
أثني من قلبي على الشاعر الإنسان عادل العاني
و الناقد الفنان المهذب الأستاذ عبد الوالي الضماد
لله دركما
هنا رأيت شعراً عذبا و نقداً مفيدا
تحياتي و احترامي
د. جمال

عبدالملك الخديدي
25-04-2006, 04:21 PM
أشكرك من كل قلبي على هذه القصيدة الجميلة الأخاذة.. مبدع كعاتك ياشاعرنا المميز :

عادل العاني . :NJ:

والشكرموصول للاستاذ الناقد / الضماد :hat: .. الذي افادنا بنقده الهادف .

ولكن لماذا تشبيه الحبيبة ( بالحرباء ) .. حبذا لو وضحت الفكرة .

فمن الصفات السيئة لدى المرأة أن تتلون مثل الحرباء وكذلك الرجل.

ثم أليس شاعر ؟ لماذا تحجر عليه أن يقسم لحبيبته .. وأن يبالغ في حبه لها , وأن تكون أمله الوحيد !

أليس من حق الشاعر أن يسرح بخياله ويتجاوز المعقول الى فضاءات أرحب .

تقبلوا تحياتي..

:014:

علي المعشي
25-04-2006, 08:59 PM
الشاعر المبدع: عادل العاني
كعادتك .. لا تحيد عن درب الجمال..
قصيدة لم يزدها النقد إلا بهاء..
والله إني لأغبطك على هذه الإضاءات الرائعة
في معظمها من الأستاذ عبد الوالي..
يعجبني النقد القائم على التبرير والتعليل.
شكرا أيها الشاعر عادل..
أستاذ عبد الوالي
اجعل لنا نصيبا من إطلالاتك.
تحياتي.

عبد الوالي الضّمّاد
26-04-2006, 10:12 AM
إلى مُرْتادي ( الواحة ) أجمعِين:
تحِيّةً واحتِرامًا وبعدُ:
يَطيبُ لي أنْ أتَقَدَّمَ بالشُّكرِ الْجَزيلِ إلى كُلِّ مَنِ اطَّلَعَ على تحليلي لقصيدةِ أُستاذي الكبيرِ عادل العاني ( حبيبتي السَّمْراء ) . وتبقى هذه القصيدةُ مَعْدِنًا أصيلاً، لايَزيدُهُ الْحَكُّ إلاّ صَقلاً ولَمَعانًا وبَرِيْقا، مُتَذَكِّرًا قولَ الشّاعِرِ الفارسِ أبي فِراسٍ الْحَمْدانيّ:
ما كُنْتُ إلاّ السّيْفَ زادَ على صُروفِ الدَّهْرِ صَقْلا
ونَظَرًا لِضِيْقِ الوقتِ، فاسمحوا لي أنْ أتَقَدَّمَ بالشُّكرِ الجَزيلِ إلى جميعِ مَنْ أَوْرَدَ مَلحوظاتٍ حَوْلَ ماكتبْتُهُ مادِحًا أو ماتِحًا، وأخُصُّ بالذِّكْرِمنهم:
1) د. سلطان الحريري: كلماتُكَ الرَّقيقةُ ( أمتَعْتَ وأفَدْتَ ) ، لها صَدًى عظيمٌ في نفسي، أشكرُكَ.
2) الأستاذ سلطان السَّبهان: ستجدُني في قصائدِكَ حَسْبَ الإمْكانِ، أشكرُكَ.
3) د. جمال مرسي: ( هُنا رأيْتُ شِعْرًا عَذْبًا ونَقدًا مُفِيْدا ) ، أشكرُكَ.
4) الأستاذ عبد الملَك الخَديدي: ( الشُّكرُ مَوصولٌ إلى النّاقِدِ الضَّمّاد، الّذي أفادَنا بِنَقْدِهِ الهادِفِ ) ، شُكرًا لَكَ أستاذي الخديدي. وما يَتَعَلَّقُ باسْتِفساراتِكَ حَوْلَ:
أ] تشبيه المرأةِ بـ ( دَعْد، الْحِرباء، أمُّ حُبَيْن ): حرباء في لَوْنِ بَشَرَتِها ، فهي تُرِيْني اللّوْنَ الّذي أُحِبُّهُ في كُلِّ مُناسَبةٍ. ترْتَدي الْجِلْدَ الأبْيَضَ في ساعةِ الأُنْسِ والصَّفاءِ، وتَرْتدي الْجِلْدَ الأزْرَقَ في ساعةِ الأَمَلِ واللِّقاءِ، وترْتدي الْجِلْدَ الأخْضَرَ في ساعةِ البَهجةِ والعَطاء، وتَرْتدي الْجِلْدَ الأحْمَرَ في ساعاتِ لِقاءِ الأرْضِ بالسَّماء. لكِنْ كما وَصَفْتُها أيضًا: ( بها الطَّعْمُ اللَّذيذُ والرّائِحةُ الزَّكِيّةُ ). فَأنا لَمْ أقصدْ أنَّها حرْباءُ في السُّلوكِ.
وأستأذِنُ النِّساءَ اللَّواتي مِنْهُنَّ أُمِّي وأُختي وابنتي، قَبْلَ أنْ أُوْرِدَ بَعْضًا مِمّا قالَهُ المُجَرِّبونَ، في أنَّ التَّلَوُّنَ السُّلوكيَّ الْحرباويَّ يكونُ أكثَرَ في عالَمِ النِّساء. هذا ابنُ الْجَوْزيِّ في كتابِهِ ( أخبار النِّساء ) يُوْرِدُ في هذا المَجالِ:
لاتَأمَنِ الأُنْثى حَبَتْكَ بِودِّها إنَّ النِّساءَ وِدادُهُنَّ مُقَسَّمُ
الْيَوْمَ عِنْدَكَ دَلُّها وحَديثُها وَغَدًا لِغَيْرِكَ ساقُها والمِعْصَمُ
واسْمعْ قَوْلَ الْحارِثِ بْنِ عُمَرَعندَما قَتَلَ زَوجَتَهُ الجَميلةَ فربطَ رِجلَيْها بفرَسَيْنِ مُتَعاكِسَيْنِ في السَّيْرِ، لأنَّها خانتْهُ مَعَ ابْنِ هُبَيْرةَ الغَسّانيِّ في غَزْوَتِهِ:
كُلُّ أُنْثى وإنْ بَدا لَكَ مِنْها آيَةُ الْحُبِّ، حُبُّها خَيْتَعورُ
إنَّ مَنْ غَرَّهُ النِّساءُ بِـوِدٍّ بَعْدَ هذا، لَجاهِلٌ مَغْرورُ
خَيْتَعور: دُوَيْبَّةٌ سَوداءُ تَكونُ على وَجْهِ الْماءِ، لاتَسْتَقِرُّ في مَوْضِعٍ. أي أنَّها مُتَبَدِّلةٌ مُتَغَيِّرةٌ، لاتدومُ على حالٍ.
ب] أمّا مِنْ حَيْثُ حُريّةُ الشّاعِرِ في أنْ يَسْرَحَ ويَمْرَحَ بِخَيالِهِ وعاطفَتِهِ فأقول: هذا صحيحٌ، ولكنْ ضِمْنَ الحُدودِ الّتي يَسْمَحُ بِها الْعُرْفُ والتَّقاليدُ والدِّيْنُ، ما رَأيُكَ لو أنَّ الشّاعِرَ تناوَلَ الأعراضَ؟ أو أنَّهُ تَنَصَّلَ مِنْ عُروبَتِهِ وأنكرَ أمجادَ الجُدودِ؟ هُناكَ الْتِزامٌ وتَقييد لِهذه الحُرِّيّةِ؛ يَجِبُ أنْ لايَتَعَدّاهُما الشّاعرُ.
5) الأستاذ علي المعشي: ( يُعجِبُني النَّقدُ القائمُ على التَّبْريرِ والتَّعْليلِ ) ، أشْكرُكَ، وأعِدُكَ بزيارةِ قصائدِكَ حَسْبَ المُسْتطاع .
أشكُرُ لِلْجميعِ تَفَضُّلَهم بالاطِّلاعِ على ما كتَبْتُ، وأعتذرُ لأخَواتي سَلَفًا قَبْلَ أن يَمْتشِقْنَ أقلامَهُنَّ ويَنْبَرِيْنَ لِنِزالي، لأنَّ مُجْتَمَعَنا الشَّرقيَّ مُحافِظٌ ، لايتَّصِفُ بِظاهِرةِ السُّلوكِ الحِرْباويّ.
شكرًا، وإلى اللِّقاء.

حوراء آل بورنو
26-04-2006, 11:14 AM
وأستأذِنُ النِّساءَ اللَّواتي مِنْهُنَّ أُمِّي وأُختي وابنتي، قَبْلَ أنْ أُوْرِدَ بَعْضًا مِمّا قالَهُ المُجَرِّبونَ، في أنَّ التَّلَوُّنَ السُّلوكيَّ الْحرباويَّ يكونُ أكثَرَ في عالَمِ النِّساء. هذا ابنُ الْجَوْزيِّ في كتابِهِ ( أخبار النِّساء ) يُوْرِدُ في هذا المَجالِ:
لاتَأمَنِ الأُنْثى حَبَتْكَ بِودِّها إنَّ النِّساءَ وِدادُهُنَّ مُقَسَّمُ
الْيَوْمَ عِنْدَكَ دَلُّها وحَديثُها وَغَدًا لِغَيْرِكَ ساقُها والمِعْصَمُ
واسْمعْ قَوْلَ الْحارِثِ بْنِ عُمَرَعندَما قَتَلَ زَوجَتَهُ الجَميلةَ فربطَ رِجلَيْها بفرَسَيْنِ مُتَعاكِسَيْنِ في السَّيْرِ، لأنَّها خانتْهُ مَعَ ابْنِ هُبَيْرةَ الغَسّانيِّ في غَزْوَتِهِ:
كُلُّ أُنْثى وإنْ بَدا لَكَ مِنْها آيَةُ الْحُبِّ، حُبُّها خَيْتَعورُ
إنَّ مَنْ غَرَّهُ النِّساءُ بِـوِدٍّ بَعْدَ هذا، لَجاهِلٌ مَغْرورُ
خَيْتَعور: دُوَيْبَّةٌ سَوداءُ تَكونُ على وَجْهِ الْماءِ، لاتَسْتَقِرُّ في مَوْضِعٍ. أي أنَّها مُتَبَدِّلةٌ مُتَغَيِّرةٌ، لاتدومُ على حالٍ.
ثم

أشكُرُ لِلْجميعِ تَفَضُّلَهم بالاطِّلاعِ على ما كتَبْتُ، وأعتذرُ لأخَواتي سَلَفًا قَبْلَ أن يَمْتشِقْنَ أقلامَهُنَّ ويَنْبَرِيْنَ لِنِزالي، لأنَّ مُجْتَمَعَنا الشَّرقيَّ مُحافِظٌ ، لايتَّصِفُ بِظاهِرةِ السُّلوكِ الحِرْباويّ.
شكرًا، وإلى اللِّقاء.

مرحباً بالأخ الفاضل و الناقد المجيد " عبد الوالي الضمّاد " ..
و أعتذر من أخي عادل أني أتجاوزه إلى الأخ الفاضل للرد على ما سبق و عرضه ثم اعتذر عنه سلفاّ .

أعجبتني تلك الألوان البهية التي وصفت بها حبيبتك ، و راق لي ما راق لك منها ، فهكذا تكون الحبيبة بألوان الفصول الأربعة ؛ بألوان أزهار الخميلة ؛ و بكل مذاق عناقيد العنب .
أما أنها تتلون كالحرباء فهو تشبيه معيب يا فاضل ؛ فما عرف عن تلون الحرباء إلا أنها للخديعة !

أما ما ذكرته من أن السلوك الحرباوي ظاهرة نسوية ، و أن هناك الكثير من الخبر و العبر يدل على صحة قولك فلا أراه صحيحاً و لا سليماً و لا الاستدال عليه - بما سبق - موفقاً ؛
- فمن يسوق تلك الأدلة و الشواهد هم ذكور ، فماذا تظن من ذكر أن يكتب لو كتب عن الخديعة ! و للحق و الإنصاف قم بجولة إلى حيث تكون الخصومة فيها بيد القضاء بين الرجال و النساء ثم اعمل نسبة مئوية لترى !
- أليس الحارث بن عمر هذا جاهلي ! فإن خانته زوجه الجميلة فلأن الإسلام ما هذّب خلقها و لا عفّ نفسها ، فسبحان الله .
- أليس لنا في خديجة رضوان الله عليها صورة رائعة من صور الحبّ و صدقه للرسول الكريم صلى الله عليه و سلم ، و ما نعرف قدوة إلا في عائشة الصديقة و ابنة الصديق .
- المرأة يا سيدي إن أحبت - و لو لم تكن تعرف ربها - فإن الخديعة لا تطرق بابها و لا تعرف دربها ، و متى عشقت صانت ذاك العشق عن المساس حتى لو بخطرة فكر .
- ليس المسألة مسألة مجتمع شرقي يا سيدي ، فكما نسمع عن خديعة الرجل فيه نسمع عن خديعة المرأة ، لكن المسألة خوف من الله و حفظ عظيم لغيبة الزوج و صون أعظم للحبيب .

تحية و تقدير .

حسن القماطى
26-04-2006, 11:32 AM
أخى الحبيب: عادل العانى
لله ذرك كم اتحفتنا بهذه الابيات الرائعة فى الوصف وفى المضمون.
دمت بخير وسعادة .

عبد الوالي الضّمّاد
26-04-2006, 12:44 PM
الأختُ الفاضلةُ حوراء آل بورنو المحترمةُ:
أشكرُ لَكِ هذهِ المداخَلةَ، وكنتُ قد أعلنْتُ سَلَفًا عنِ اعتذاري للأخَوات، فهُنَّ أمّي وأختي وابنتي.
صحيحٌ أنَّ قصّةَ الحارِثِ وقَعَتْ في الجاهليّة، لكنْ لاتَتَصَوَّري أنَّ العصْرَ الجاهليَّ خالٍ منَ المُروءاتِ والعاداتِ الحميدة. الإسلامُ جاءَ ليُتَمِّمَ مكارِمَ الأخلاقِ . والسَّيِّدة خديجةُ رضْوانُ اللّهِ عليها؛ كانَ قد تزوَّجها رجلانِ قبْلَ الرَّسولِ الأعظمِ صلّى اللّه عليهِ وسَلَّمَ، فأخلَصَتْ في حبِّها لِكلِّ زَوْجٍ. فالمسألةُ ليستْ سلوكًا دينيًّا بقدرِ ماهي تربيةٌ اجتماعيّةٌ فاضلةٌ ، والتِزامٌ بالإخلاصِ والوفاءِ.
إذا أورَدْتُ بعضَ القِصَصِ، في هذا المجالِ فلا يعني أنّني أعتقدُ بِها، ولا يعني أنّني أسقطتُ قيمةَ المرأةِ . المرأةُ مُعزَّزةٌ مُكَرَّمةٌ، إنَّها الوطنُ، الأرضُ، الحُبُّ، الحنانُ، بل قولي: إنَّها الحياةُ الحلوةُ الجميلةُ.
لَكِ كلّ تقديري واحترامي، لإعجابي بِآرائكِ الصّافيةِ الطّاهرة ، فأهلاً بِكِ وقَرِّي عَيْنا.

ابو يزن
26-04-2006, 01:59 PM
الاستاذ الفاضل عبد الوالي الضماد ابو ماضي ؟المعذرة منك اولا ويعجز لساني امام امثالك ولا املك القوة على الوقوف للرد على نقدك للسمراء ؟في هجومك على المراة بهذا الذي تراه قتلت كل من كتب شعرا ونثرا واذكرك بانه يوجد مبدا في تكوين الحياة وهذا الكون العامر بسلبياته وايجابياته هو التوازن والعبث به1ا المبدأ قد يحدث شرخا في النظرية؟ولا اريد ان استطرد في حديثي لكي لا اقع امامك بالاخطاء فانا اعرف بان للعنزة اجنحة؟وليتك واطلب منك باسم الواحة وروادها قصيدة ابدعت بها في الوصف للسمراء وغيرها ؟وليتها تكون صاحبة القلم المكسور؟؟؟يبقين عنوان الحياة ولهن كل الاحترام والتقدير؟ولك المعذرة ولمن كتب عن السمراء الشكر والعرفان على وصفه الرائع والى من رد عليك المزيد من العطاء بوركتم جميعا
ابو يزن

عادل العاني
27-04-2006, 11:18 AM
أخي وزميلي وصديقي الشاعر محمد زادني

بوركت أن تكون أول من يعانق بناظريه ( سبكا )

بين الماضي الذي مر عليه ثلاثون عاما وبين نبض أطل

علينا اليوم , ولو قد اختلط الأمر على البعض , وأنت تعرف

حقيقة ما أعني , وأحيانا تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن ,

لكن القبطان الجيد هو من يستطيع أن يوظف الظرف لصالح مركبه.

قصيدة حملت العديد من الرسائل , والحمد لله أن معظم الرسائل قد وصلت,

وتحققت بعض الغايات , والغاية تبرر الوسيلة .

تابع معي وستجد الكثير مما قصدته ....

دمت لأخيك ولمحبيك ولواحتك الكبرى و " واحتك الصغرى "

وتقبل باقات الورد والياسمين.

تحياتي

عادل العاني
27-04-2006, 11:21 AM
عادل العاني............
مدهش ان تكون منغرساً في تفاصيل الكلام هكذا ..
مدهش...ان تمضي بك الاحرف الى واحة لامنتهية من المشاعر الجياشة..
تختزل ذاتك لتكون جزءً صغيرا من مشهد عابر...
فيه الكثير من لذة الروح وبريقها ..

تقبل احترامي
جوتيار


اقتبست كلامك لأنه فاق التصور , ولم أكن أحلم يوما أن تكون كلماتي البسيطة

تروق لك لهذا الحد , والله أخجلتني يا أخي.

أشكر مرورك الرائع وبصمتك التي زرعتها وردا وريحانا

تحياتي

عادل العاني
27-04-2006, 11:25 AM
الأخت الفاضلة ( داينمو الواحة )

كم هو رائع تواجدك المزهر المتألق دائما ,

وأحمد الله أن تكون كلمات بسيطة سطرتها منذ أعوام طويلة وذيلتها

بما تفاجأت به قبل أيام , لأضع القصة أمامكم , لتسعدوا بها ,

وتباركوا ( عرس الواحة )

تقبلي تحياتي وتقديري

عادل العاني
27-04-2006, 11:28 AM
الأخت الفاضلة ( حرة الواحة )

رائع هو مرورك , ورائع أن تكتشفي اسمها ومن هي ,

وسيكون الأروع أن تكملي الحلقة , فلست المعني بالأمر ,

وستعرفين الأسباب فيما بعد...

تقبلي خالص تحياتي وتقديري

عادل العاني
27-04-2006, 11:32 AM
الأخ الحبيب خليل

ثق بأمر واحد , لا حب لغير بغداد , ولا حب لغير الرافدين

ولا حب لغير العراق ...

ما عادت القلوب تنبض بالحب بل بالثورة والفداء والشهادة والتحرر,

تنبض بالإيمان بالله , وتلتف حول راية " الله أكبر "

لترفس محتلا ومعتديا وساقطا بعمالته.

وتعود بغداد تلك السمراء الحسناء في قلوبنا تنبض بالحياة.

أشكر لك مرورك الرائع ,

وتقبل خالص تحياتي وتقديري

عادل العاني
27-04-2006, 11:37 AM
الأخت الفاضلة زاهية

حمدا لله وشكرا لك لمرورك ,

وكلماتك الرقيقة تزيدني إيمانا وتزيدني عزيمة وإصرارا,

دمت لأخيك في الله.

وفقك الله وحفظك من كل سوء

وتقبلي تحياتي و باقات الورد والياسمين

عادل العاني
27-04-2006, 11:43 AM
الشاعر الكريم عادل العاني

عشقية بديعة

وبوح فاضح

وهل العشاق إلا مفضوحي السرائر

أسعد الله قلبك بالحب أخي


الأخ الشاعر الكبير سلطان السبهان

صدقت , الصب تفضحه عيونه , والعاشق الشاعرالولهان يفضحه شعره,

شهادتك أعتز وأفخر بها.

لكنه والله ليس ( قلبي ) بل قلب ( صاحبي ) أعانه الله على ما هو فيه.

أما قلبي فقد خبر من الحياة الكثير , وأصبح اليوم فداء لوطنه وأرضه وشعبه ودينه وأمته

حتى ما عاد هناك متسع لحبيبة جديدة غير بغداد .

دمت سامقا متألقا في سماء الواحة.

تحياتي وتقديري لمروركم

حوراء آل بورنو
27-04-2006, 12:18 PM
ثقة بك أيها الفاضل جعلتني أدرك أنك لست المعني ، و لكن اشتراك بالحس يفوق الحس نفسه .

ألست أخ صدق له و لهم و للواحة الغراء !

بالغ تقديري لشخصك الكريم .

د. سمير العمري
27-04-2006, 07:03 PM
القصيدة تشير إلى الأخ الشاعر عادل بأسلوبه الذي بات يدل عليه بتميزه في الأسلوب والتركيب.

أحسنت أخي الشاعر الجميل عادل فلك الشكر.

ولا يفوتني هنا أن أشعر بالفخر لما قرأت من تناول نقدي مميز يليق بصاحبه الأستاذ عبد الوالي الضماد وبصاحب النص الأخ عادل العاني وبالواحة الغراء. بمثل هذا النقد المتزن يرتقي الأدب ويزدهر الحرف. أمتن لهذا العمل الذي يعرف مثلي كم من جهد يبذل فيه ووقت يستهلكه ، والواحة والمشهد الأدبي الثقافي بحاجة إلى مثل هذا النقد وإلى أمثالك أخي الناقد الكريم أبا ماضي. كل التحايا.


تقبل التحية
:os::tree::os:

عادل العاني
28-04-2006, 12:31 PM
الأخ الأستاذ الكبير والمربي الفاضل عبدالوالي الضمّاد

ها أنت تشرفني للمرة الثالثة , واسمح لي اليوم أن أناديك أستاذي ,

واسمح لي بأن أكون أحد تلامذتك كي ( أنهل ) من نهر علمك وبلاغتك.

وسوف لن أطيل في الرد هنا , ولكنني سأجيب على كل تساؤلاتك ,

وسأفرد لها ردودا عدة , لأهمية الموضوع , وتنبع أهميته لما دفعني

لنشر هذه ( القصيدة ) وملحقها , وما حملته من رسائل أو غايات

كنت أسعى لها , ولكنني والله لم أكن أحلم أبدا أن أتشرف بوجودكم ,

رغم اختلافنا ببعض وجهات النظر , لكنني أوافقك في جلِّ ما ذهبت إليه

وستعلم ردي على كل ما أوردته.

فمرحبا بك أستاذي الكبير , ومرحبا بتدفق (نهر) علمكم هنا.

وسأبدا فقط من حيث انتهيت إليه , وأجيبك نعم استاذي الفاضل

سبب نشرها هو أن ( روما تحترق ) وياليتها ( روما فقط )

وسأقول لك اليوم :


*******

عُمرٌ تَجاوزَ حدَّهُ الخَمسينا = أيُعيدُ رَسمَ صَبابةِ العِشرينا ؟
يا أيُّها الضمّادُ كنْ لي عاذراً = قدْ راوَدتْ ( نَيسانُنا ) تِشرينا


*******


وللحديث بقية ...


تقبل تحياتي وتقديري

عادل العاني
29-04-2006, 09:22 AM
***
أخى الحبيب عادل العانى
أبيات جميلة سهلة سلسة خفيفة الظل
لاحظت تكرار كلمة (حلوتى) فى أبيات ثلاثة ، ألا يُضعف ذلك الشعر أم يجوز ؟
أما إسم الحبيبة فقد وضح تماما بعد وصفك الجميل له وأظن أن الإسم هو
(ست الحسن والجمال)
تقبل أجمل المنى


الأخ الشاعر المبدع البحتري

سعدت لمرورك , وتقييمك الذي أعتز به.
لو كان التكرار حشوا زائدا , لأضر بالشعر ,
وتقول العرب : " في الإعادة إفادة "

ويقول النحويون : " في التكرار توكيد "

ولم أجد ضيرا من تكرار كلمة النداء ( حلوتي ) , ولو كان ذلك في الضروب لكان هناك حديث آخر.

يقول عمرو بن كلثوم في معلقته ( ألا هبي بصحنك ... )

صبنتِ الكأسَ عنّا أمَّ عمرٍو ... وكانَ الكأسُ مجراها اليَمينا
وما شرُّ الثلاثةِ أمَّ عمرٍو ... بصاحبكِ الّذي لا تَصبحينا
وكأسٍ قد شربت ببعلبكٍَّ ... وأخرى في دمشقَ وقاصرينا

وهنا في أبيات ثلاثة متتالية تكررت كلمة (الكأس ) ثلاث مرات وتكرر اسم ( أم عمرو ) مرتين

ومن هذا كثير في الشعر العربي.

تقبل خالص تحياتي وتقديري

عادل العاني
29-04-2006, 09:40 AM
قبل أن يدخل الحبيب عادل للرد ، أود أن اقول لأستاذنا الفاضل الشاعر عبد الوالي الضماد : ( لله درك) ، فقد أمتعت وأفدت ، وهكذا أنت دائما ..
الواحة تشرف بك يا أبا ماضي ، ولك حبها وحبنا .
دم بخير


أخي د. سلطان الحريري

صدقت فالأستاذ المربي الفاضل عبدالوالي الضماد , هكذا عودنا
وكم أنا محظوظ بتواجده في هذه ( الخيمة ) المتواضعة التي زهت بوجوده

وتنورت بكلماته.

دمتما ذخرا ثمينا للواحة الغراء.

تحياتي

عادل العاني
29-04-2006, 09:44 AM
الاستاذ الضماد

لله درك

ليتني أجدك في قصائدي ..فأنا والله احتاج للنقد والتنوير


أخي الشاعر السلطان سلطان السبهان

صدقني كنت أتمنى دائما مثلك أن يحل الأستاذ الضمّاد ضيفا علي ,

بعد مداخلاته القيمة في ( لا بكاء ) وها أنا اليوم تفاجأت بحضوره الثري.

لك الحق أن تتمنى تواجده معك , ( ولكن لا تكن عذولا لي )

دمت سلطانا للشعر وتقبل خالص تحياتي وتقديري

عادل العاني
29-04-2006, 09:47 AM
أثني من قلبي على الشاعر الإنسان عادل العاني
و الناقد الفنان المهذب الأستاذ عبد الوالي الضماد
لله دركما
هنا رأيت شعراً عذبا و نقداً مفيدا
تحياتي و احترامي
د. جمال


الأخ د. جمال مرسي

أسعدتني كلماتك الرقيقة , وزادني فخرا تقييمك.
ومهما صنعنا فلن نصل للـ ( جمال ) ولن تعلو العين على الحاجب.

دمت لنا ولواحتنا جمالا رائعا نقيا

وتقبل خالص تحياتي وتقديري

عادل العاني
29-04-2006, 09:57 AM
أشكرك من كل قلبي على هذه القصيدة الجميلة الأخاذة.. مبدع كعاتك ياشاعرنا المميز :

عادل العاني . :NJ:

والشكرموصول للاستاذ الناقد / الضماد :hat: .. الذي افادنا بنقده الهادف .

ولكن لماذا تشبيه الحبيبة ( بالحرباء ) .. حبذا لو وضحت الفكرة .

فمن الصفات السيئة لدى المرأة أن تتلون مثل الحرباء وكذلك الرجل.

ثم أليس شاعر ؟ لماذا تحجر عليه أن يقسم لحبيبته .. وأن يبالغ في حبه لها , وأن تكون أمله الوحيد !

أليس من حق الشاعر أن يسرح بخياله ويتجاوز المعقول الى فضاءات أرحب .

تقبلوا تحياتي..

:014:

الأخ الشاعر عبدالملك الخديدي
رائع تواجدك , وأنني لسعيد بحضورك ورأيك.
وأنا أتفق معك فلا المرأة ( حرباء ) ولا الشاعر ممنوع من أن يحلق بفضاءات خياله,

ولا هو سجين لا يستطيع البوح بما يريد إلا بما فيه خروج على تعاليم الدين الحنيف والعرف والتقاليد
ودائما نسعى أن نحقق ما قاله نبينا الكريم : ( إن من الشعر لحكمة )

تقبل خالص تحياتي وتقديري

عادل العاني
29-04-2006, 10:02 AM
الشاعر المبدع: عادل العاني
كعادتك .. لا تحيد عن درب الجمال..
قصيدة لم يزدها النقد إلا بهاء..
والله إني لأغبطك على هذه الإضاءات الرائعة
في معظمها من الأستاذ عبد الوالي..
يعجبني النقد القائم على التبرير والتعليل.
شكرا أيها الشاعر عادل..
أستاذ عبد الوالي
اجعل لنا نصيبا من إطلالاتك.
تحياتي.


أخي الشاعر الكبير علي المعشي

أشكر لك حضورك المميز دائما ,

وكلماتك الرقيقة أعتز بها , ويعجز قلمي أن يخط كلمات الشكر التي تليق بك.
وأنا أيضا مثلك أطالب الأستاذ الكبير والمري الفاضل عبدالوالي الضماد بتكثيف تواجده
ومروره على ( كل الخيام ).

تقبلا خالص تقديري وتحياتي

عادل العاني
29-04-2006, 10:05 AM
أخى الحبيب: عادل العانى
لله درك كم اتحفتنا بهذه الابيات الرائعة فى الوصف وفى المضمون.
دمت بخير وسعادة .


الأخ قلم الشهادة

وكم أنا سعيد بمرورك وتواجدك هنا
وسعيد بأن ما خطه قلمي قد نال إعجابك.

دمت متألقا مبدعا في واحتنا

تحياتي

عادل العاني
29-04-2006, 10:11 AM
الأخ الفاضل أبا يزن

مرحبا بك أولا في واحة الخير والأدب والمستقبل المضيء.

حللت أهلا ونزلت سهلا.

بارك الله بك وجزاك خيرا لتواجدك الثري والقيم.
قد تختلف الآراء ويختلف التقييم , هكذا هي الحياة , وهكذا أرادها الله سبحانه وتعالى , فيها الليل وفيها النهار , فيها الكفر وفيها الإيمان , فيها الخير وفيها الشر , ولا يمكن أن تدور إلا بوجود المتناقضَين.

دمت لنا ولواحتنا

وتقبل تحياتي

عادل العاني
29-04-2006, 10:16 AM
القصيدة تشير إلى الأخ الشاعر عادل بأسلوبه الذي بات يدل عليه بتميزه في الأسلوب والتركيب.

أحسنت أخي الشاعر الجميل عادل فلك الشكر.

ولا يفوتني هنا أن أشعر بالفخر لما قرأت من تناول نقدي مميز يليق بصاحبه الأستاذ عبد الوالي الضماد وبصاحب النص الأخ عادل العاني وبالواحة الغراء. بمثل هذا النقد المتزن يرتقي الأدب ويزدهر الحرف. أمتن لهذا العمل الذي يعرف مثلي كم من جهد يبذل فيه ووقت يستهلكه ، والواحة والمشهد الأدبي الثقافي بحاجة إلى مثل هذا النقد وإلى أمثالك أخي الناقد الكريم أبا ماضي. كل التحايا.


تقبل التحية
:os::tree::os:


أخي د. سمير العمري

لقد ألجمتني كلماتك عن الرد , ففيها الكثير الكثير ...

نعم هكذا نريد الواحة , بل هكذا نريد لأمتنا أن تكون.

بارك الله بك , ويسر أمرك في قيادة القافلة إلى ( واحة ) الأمان والمجد والكبرياء.

تقبل تحياتي وتقديري واحترامي.

ابو يزن
29-04-2006, 12:23 PM
الاستاذ الفاضل عادل العاني دمتم ودامت الواحة ونتمنى ان نكون حاضرين معكم وننهل مما وهبكم الله
ابا يزن:001:

مجذوب العيد المشراوي
29-04-2006, 12:28 PM
عادل ...

شعرت ُ بها جيدا وخمنت أنها كتبت مرتجلة على المباشر على فترتين أو ثلاثة


أحسست بأنها بعيدة عنك هذه الريحانة فأنت لم تذر من أوصافها شيئا بل كنت تفجر ذاتك الداخلية كل مرة لكي تحس أكثر ...

تبقى القصيدة ذات رائية جميلة فشكرا لك ألف مرة ..

على فكرة تحاياي للناقد المتمكن عبد الوالي الضماد على فضاءاته الرحبة ؟

عادل العاني
01-05-2006, 10:36 AM
الأخ الأستاذ الشاعر مجذوب العيد المشراوي

يشرفني ويسعدني مرورك البهي , وتقييمك وإعجابك.

لقد وضعت أناملك على أول الخيوط المبعثرة ...

دمت للواحة شاعرا كبيرا متألقا.

وتقبل تحياتي

عادل العاني
01-05-2006, 12:40 PM
الأستاذ الكبير والمربي الفاضل عبدالوالي الضمّاد
إخوتي الأحبة

لقد وعدت أن أرد مفصلا بعض ما جاء في هذه القصيدة , وأنا لن أعترض على أي رأي نحوي أو لغوي تفضل به الأستاذ عبدالوالي , لكنني فقط أردت أن أوضح تركيبة هذه القصيدة :

1- كتبت الأبيات العشرة الأولى منذ أكثر من ثلاثين عاما , وكانت أولى مشواري في كتابة الشعر , وكانت من قلم قلبه مراهق , وعقله لم ينضج بعد , ووقع أسير حبيبة سمراء , فكتب لها هذه الأبيات , والتي أعتبرها ( ذكرى ) أكل الدهر عليها وشرب , لذا لم أصحح فيها شيئا , ولن أصحح فيها , فلا يعقل أن ( تشوه ) الذكريات. ولم يكن في نيتي نشرها هنا.
2- لعبت الصدفة لعبتها في حواري مع أخ وصديق عزيز عليّ , وجراء الحديث تسارعت الذكريات كالمطر والبرد تدق أبواب الذاكرة , وقررت أن أهديه تلك الأبيات العشرة , وأنا أحدثه على ( الماسنجر ) امتدت أناملي لتمسك بالقلم وتخط أبياتا ستة لتضيفها , لكنني قررت أن أحمل هذه ( القصيدة ) بعض الرسائل لجميع الأحبة :
وكانت الرسالة الأولى :
1- هذا مزيج بين زمنين , يفصل بينهما أكثر من ثلاين عاما , فهل يمكن أن تكون قصيدة بهذا الشكل نتاج المزج بين زمنين مختلفين ؟

الرسالة الثانية :
لا يغرنكم ( الاسم ) وأعني من يكتب , فمهما كان فهو قد يخطأ , وثبت بأن كبار الشعراء والأدباء في عصرنا الحديث قد أخطأوا , لكنهم لم يجدوا من يشير لخطئهم , لكون القارئ والمتلقي لا يعتقد أن مثل هذا ( الاسم ) يمكن أن يخطأ.
ولا أشار لهم من هو بدرجتهم أو حواليها بأنهم أخطأوا لكيلا تحتسب تلك الإشارات بوجهة نظر أخرى , والبعض اعتبر هذا الخطأ إبداعا لأنه من ( فلان الفلاني )

الرسالة الثالثة :
قد يتمكن الكاتب من إثارة فضول القارئ والمتلقي بحيث يبعده عن أي خطأ يرتكبه , وهذا ما حدث هنا , حيث انتهت القصيدة بضرب خاطئ ( والسرُّ ) على وزن مفعولن وليس فعْلن لكنه مر مرور الكرام حتى على أفضل شعرائنا الذين مروا هنا قبل أن يصل الطبيب الجراح الضمّاد ويشرح ويقطع. والسبب في ذلك واضح :
1- لأن الأبيات التي سبقت الخطأ كان فيها من التشويق بحيث يتعمق القارئ في محاولة إيجاد اسم الحبيبة , ويعرف السر الذي كشفته.
2- لأن الكلمة الخطأ جاءت آخر القصيدة وهي ( والسر ) وابتعد القارئ عن معرفة خطأ الوزن بأنه عرف سرا في الواحة وهذا أهم من الخطأ العروضي.
3- طريقة بناء الخطأ ( والسر ) تأتي انسجاما مع الضروب السابقة , فينسى القارئ تأثير كلمة ( في واحتي ) على الوزن الذي زاد فيه ( سبب )

الرسالة الرابعة :
الصدفة , وكم تلعب دورا في حياتنا , فالصدفة التي جمعت حدثا جديدا وحدثا قديما , وما هي العلاقة بين الحدثين ؟
الصديق الذي وضع اسما بين يدي وهو اسم غير حقيقي , لكن الصدفة وضعت الاسم الحقيقي أمام ناظري , وأحتفظ به لنفسي ( سرّا من الأسرار ) ,
لكنها الصدفة أيضا أن تكون الأبيات العشرة التي أخرجتها من أعماق ذاكرتي السحيقة , ووضعتها دون قصد تتضمن اسما هو الاسم الحقيقي , وسأترك لخيالاتكم البحث عنه فلربما تجدونه.

هذه بعض الرسائل التي حملتها القصيدة , ولي عودة أخرى مع نقد الأستاذ المربي الفاضل عبدالوالي الضمّاد .


تحياتي للجميع

أسماء حرمة الله
02-05-2006, 06:04 PM
سلام اللـه عليك ورحمته وبركاته

تحية مكتوبة بماء الورد

عـادل، أيها الفارس ..

هكذا عهدتُك، من القلائل الذين عناهمْ الشاعر بقولـه:

وما أكثرَ الأخوان حين تعدّهمْ
ولكنّهمْ في النائباتِ قليلُ

وقال نبينا الحبيب محمد صلّى اللـه عليه وسلّم: (خير الأصحاب عند الله تعالى خيرهم لصاحبه) ..وأنت لعمري كذلك.

مشاطرتكَ لصديقك المكتوي بلظى العشق قمةُ النُّبل، وهذا لعمري لاأستغربه منك أبدا، فلطالما وقفتَ إلى جانب كلّ من احتاج إليك، لم تضنّ على أحدٍ بنصح ولامساعدة ولا مشاطرة ولادعاء، ومتأكدة أنكَ لن تتخلى أبداً عن كلّ من يحتاجك ولاعن وطننا الحلـم.. جزاك ربي خير الجزاء وفرّج كربة صديقك، وأسعده ومن يحبّ في الدنيا والآخرة..

ولايفوتني أن أشكر الأستاذ المتمكن عبد الوالي الضمّاد، للـه درّه..هو بحقّ مفخرة لنا ولواحتنا، أقدّم له عبر صفحتك ألف باقة امتنان وشكر وورد أيضا..

دمتَ لنا
تقبّل عادلَ واحتنا خالصَ تقديري واعتزازي :0014:
وألف باقة من الورد والندى

عادل العاني
06-05-2006, 11:14 AM
الأخت العزيزة يمامة الواحة أسماء

تعودنا أن يكون السبق لك في كل أمر عظيم الشأن ,

لكنني هذه المرة سبقتك , ويعلم الله ما في القلب.

وكل ما أتمناه أن تكون خطواتي حتى وإن تعرضت فيها لنقد , ذات
مردود وفائدة على من أقصدهم وأعنيهم , و ( الغاية تبرر الوسيلة ).

وأدعو الله أن يهدينا ويلهمنا ومن نحب أن تكون خطواتنا وقراراتنا في
هذه الحياة في الطريق السليم والصحيح.

وما زال الموضوع مفتوحا ولم ينته بعد , فأنا لم أنجز ردي كاملا على
الأستاذ الكبير والمربي الفاضل ( عبدالوالي الضمّاد )

تقبلي خالص تحياتي وتقديري , ودعواتي لله عزَّ وجلَّ أن يمن عليك
وعلى أسرتك الكريمة بموفور الصحة والعافية.

ولك باقات الورد والياسمين

خليل حلاوجي
06-05-2006, 08:58 PM
الصدفة , وكم تلعب دورا في حياتنا ,

معك من الالف الى الياء

أقف

وليس صدفة وقوفي

عبد الوالي الضّمّاد
07-05-2006, 09:08 AM
الأخوةُ الأعِزّاءُ رُوّادَ مُلتَقى رابِطةِ الواحةِ الثّقافيّةِ
أشكرُ لَكُمْ مُشارَكاتِكمْ في هذا المَوْضوعِ، وكتاباتِكم الّتي سُرِرْتُ بها جِدّا، وتَقريْظاتِكمْ الّتي أفخَرُ بها. إنَّ هذا يدُلُّ على طِيْبِ الْمَعْدِنِ ونَبالةِ الْمَحْتِدِ.
يُؤسِفُني التّأخيرُ في الرَّدِّ على مساهَماتِكمْ، وما أكثَرَ الأعذارَ ! وقدِ اسْتَعْرَضْتُ ما فاضَتْ بِهِ مَشاعِرُكم المُعَبِّرةُ حَوْلَ هذا المَوْضوعِ، فكانَ لِزامًا عَلَيَّ أنْ أرُدَّ على الزَّميلاتِ والزُّمَلاءِ؛وأخُصُّ بالذِّكْرِ مِنهم :
1) د. سمير العمري:( بمثلِ هذا النّقدِ المُتَّزِنِ، يرتقي الأدَبُ ويزدَهِرُ الحَرْفُ ). أشكرُ لَكَ هذه العِبارةَ الجَميلةَ، لَكَ كُلُّ تَحِيّاتي.
2) الأستاذَ عادلَ العاني: صاحبَ السَّمراءِ؛ الّتي مازالَ عالِقًا بها، على الرَُِّغمِ مِنْ مرورِ ثلاثةِ عُقودٍ على حُبِّها، ولكنْ مازالَتْ تُلاحِقُهُ، فلا خَلاصَ لَه، ولا مَناصَ مِنها.
أستاذي الكبيرَ، أقَدِّرُكَ جِدّا، لِمَا تَتَمَتَّعُ بِهِ مِنْ أناةِ المُجَرِّبِ، وصَدْرِ الحَليمِ، ونَفْسِ المُحِبِّ المُخْلِصِ. أشكرُ لَكَ حِلْمَكَ وتواضُعَكَ وتَقَبُّلَكَ لِنَقدي القصيدةََ. وقد غَيَّرْتُ في البَيْتَيْنِ بما يتَلاءَمُ مَعَ المُراد:
عُمْرٌ تجاوزَ حَدُُّهُ السِّتّينا سَيُعيدُ رَسْمَ صَبابةِ العِشْرينا
ياأيُّها (العاني)، فَإنّي عاذِرٌ إنْ راوَدَتْ نَيْسانُكم تشْرينا
مَعَ ملحوظةِ تأنيث الفعل ( راودَتْ ) لِفاعِلٍ مُذَكَّرٍ ( نيسان )، ولكنَّكَ أنَّثْتَ فَأنَّثْتُ.
3) الأستاذَ الفاضلَ مجذوب العيد المشراوي: [ على فكرة؛ تحاياي للنّاقد المتَمكِّنِ على فضاءاتِهِ الرّحبة ] أشكرُ لكَ هذه العبارة الجميلةَ.
ملحوظة: كلمة ( تَحاياي ) والمقصودُ بها جمع ( تحيّة: تَحايا )، لم أجِدْ لها أصلاً في المعاجم وقد وَرَدَ جَمْعُها ( تَحِيّات ): التَّحيّاتُ لِلّه الصلوات الطّيِّبات...و( تحيّة ) بوزن ( تَفْعِلة) ، والهاء لازِمةٌ، والتّاء زائدةٌ، ولَها معاني عِدَّةٌ : المُلْكُ، البَقاءُ، السَّلامُ، الدُّنُوّ والاقتراب ( حَيّا عادلُ الخَمْسِيْنَ ). أمّا ( تَحايا ) فوزنُها ( تفاعَل ) وتدُلُّ على المشارَكةِ؛ فهيَ فِعْلٌ ماضٍ، ( تحايا القَومُ : حَيَّا بعضُهم بعضا ). وهذه اللّفظةُ أورَدَها د. سمير العُمري: ( يا أبا ماضي لَكَ كلّ التّحايا ).
4) الأختَ الفاضلةَ أسماء حرمة اللّه: أشكر لَكِ ماكتبْتِهِ حولَ نقدي ، لَكِ كلُّ التَّقدير والاحتِرام، تحيّاتي.
5) الأستاذَ العظيمَ أبا يزن: على رَسْلِكَ، حَنانَيكَ، لقد أصْمَيْتَ، اِنْقَ مِنْ غُلَوائِكَ وابْقَ في عَلْيائِكَ، لَكَ خالص تقديري واحترامي.
وإلى اللّقاء، سلامي لكم جميعًا.

عادل العاني
07-05-2006, 10:20 AM
الأستاذ الكبير والمربي الفاضل عبدالوالي الضمّاد

مرحبا بك وألف مرحب بمقدمك ثانية , وعودتك المشرقة كالبدر المتلألئ,

لقد طال انتظاري , وفي جعبتي مازال الكثير الكثير , فأنا لم أكمل ردي على ما تفضلتم به بعد, وسأبقيك ما استطعت ضيفا عليّ هنا.

وأنا هنا فقط لأوضح أمرا واحدا :
تأنيث ( نيسان ) وأنت معك حق لو أخذنا المفردة فهي مذكر , ولكنني تعمدت تأنيثها , فالمقصودة هي ( نيسان ) , وأعتقد أنك فهمت قصدي فهي ( السمراء ) بعمر الربيع الذي عبر عنه ( نيسان ) وتراود بحبها ( تشرين ) خريف العمر.

وسجالنا لم ينتهِ بعدُ.

لك تحياتي وباقات الورد

عادل العاني
14-05-2006, 12:40 PM
الأستاذ الكبير والمربي الفاضل عبدالوالي الضمّاد

وعدت برد مفصل على ما ورد بنقدكم الذي سأبقى أفتخر به , وسأجعله وساما أقلده لهذه القصيدة التي سجلت وحملت معها أسرارا , ورسائل وصل بعضها , والبعض الآخر مازال بأيد أمينة.

أستاذي الفاضل :
سأضع ردي المفصل وفقا لما جاء بتحليلكم الأدبي إن سمحت لي بذلك وأبدأ أولا من وصفك للـ ( حرباء ):
.................................................. ......
"إنَّ حبيبتي ليستْ سَمراءَ؛ ولا شَقراءَ، إنّها كالماءِ ليسَ لها لَونٌ مُعَيَّنٌ، إنَّما بها الطَّعْمُ اللَّذيذُ والرّائحةُ الزكيّةُ. إنَّها مِثلُ دَعْدٍ ( الحِرْباء )، تَضَعُ على جِلْدِها اللَّونَ الّذي أُحِبُّهُ في كُلِّ مناسَبةٍ، وللّهِ في خَلْقِهِ شُؤونٌ"
.................................................. .
طبعا هنا أنا لا أتفق معك في هذا الوصف , لأن الحرباء يمكن أن تكون امرأة أو رجلا , ومن الظلم أن نصف المرأة بالحرباء وإن استدركت أستاذي الفاضل في نهاية الوصف بأنها تضع الجلد الذي تحب ( ووضعت بيتا لهذا في نهاية الرد )

................................................
"قرأتُ قصيدتَكَ، فوجدْتُ فيها بعضَ الأبياتِ الّتي تحتملُ أوْجُهًا في معانيها، وقدْ غابَ عنّي بعضُ المعاني؛ في الأبيات الّتي لم تعتمِدْ فيها علاماتِ التَّرْقيمِ خاصّةً "
.................................................. ...
أتفق معك , ولكن المعاني وفقا لتصوري مفهومة حتى بدون علامات الترقيم , وإن اختلفت الرؤية من قارئ لآخر فهذا هو ما يسعى إليه كل كاتب أن تكون الصور واللوحات التي يضعها لنفسه من القراءة تختلف من قارئ لآخر. وتشخيصك هذا أعتز وأفخر به.

.............................................
"إنّني على عِلْمٍ تامٍّ برَحابةِ صَدرِكَ، وعُمْقِ نَظْرتِكَ، ونُورِ فِكرِكَ، ورجاحةِ عَقلِكَ، والتَّرَفُّعِ عَمَّنْ يُسَبِّبُ لَكَ الأذى. مِنْ هذا المُنْطَلَقِ، أرَدْتُ أنْ أُوْرِدَ بعضَ المُلاحَظاتِ الّتي وجَدْتُ أنَّها ضرورِيّةٌ، طالَما أنّ الغايةَ نبيلةٌٌ ساميةٌ ، وهذه المُلاحظاتُ وجهةُ نَظَرٍ، قد يُجانبُها الصَّوابُ. إنَّها نَقْدٌ لِلْقصيدةِ، وتشريحٌ لجِسْمِها، ولا يَخلو التَّشريحُ مِنْ إراقةِ قليلٍ مِنَ الدِّماءِ.
إنَّ ( الواحة ) ساحةٌ نستطيعُ أنْ نتنَفَّسَ فيها بحُرِّيّةٍ، وأنْ نفتحَ أفواهَنا دُونَ خَوفٍ أو مُجامَلةٍ، بَعدَ أنْ كانتْ هذهِ الأفواهُ مُغْلَقةً، لانكادُ نفتحُها إلاّ عِنْدَ طبيبِ الأسنانِ، أو عِندَ الأكْلِ، وكُلُّ ذلكَ على حَذَرٍ."
............................................
أستاذي الفاضل حتى بدون هذه المقدمة التي أشعر أحيانا بأني لا أستحقها, وأنا لست ممن لا يحب النقد والتصويب والتصحيح , وأؤمن دائما بأنه ليس عيبا أن أرتكب خطأً بل العيب أن أصر على الخطأ. وما تفضلت به من تشريح , كان برأيي رحيما جدا لأنني لو أردت ( تشريحها ) فسوف لن أترك فيها بقعة تسلم من ( مشرطي ) . رغم ما بينته من ظروف في كتابة القصيدة والعقود التي مرت عليها, وتوفرت المناسبة لكي تظهر مع ما لحق بها من إضافة تخص أخي وصديقي ( زادني ).
.................................................
أوَّلاً ـ مِنْ حَيْثُ الْمَعْنى:
1) مَطْلَعُ القصيدةِ: ( الصَّبْرُ لاينفعُ حبيبًا، إنَّهُ جَمْرٌ لايُطاقُ ).
.................................................. .
أنا هنا أوافقك , ولأن مشاعر الحب عند الإنسان هي هي لم تتغير , فمنذ بدء الخليقة وحتى قيام الساعة لن تتغير مفاهيم العشق والحب , ولن تتغير معاناة العاشقين , وإن أتيت بوصف مشابه للمتنبي فهو فخر لي , لكن اسمح لي هنا بالحديث عن مطلعها , وهو أكثر ما راق لي فيها:
في الشطر الأول نبض عادي بالإستفسار ( هل ينفع الصبر الحبيب ؟ )
ولو كان الشطر الثاني يبدأ بالـ ( الشوق أي " والشوق في القلب جمر فوقه جمر " ) لاتفقت معك أن لا جديد في هذا لأننا كلنا نعرف أن الشوق نار وطالما وصف بـ ( نار الشوق ) بين المحبين , لكن أن يضع ( الشاعر الصغير ) ( الصبر ) ويصفه بأنه جمر فهو الجديد , والصورة التي حاول أن يرسمها أن الصبر جمر فوقه جمر هي تعبير في قمة المعاناة , فكيف للصبر أن يكون جمرا ؟
وكنت أسأل نفسي مرات لم لم يقل هذا ( الشاعر الصب ) ( جمر تحته جمر )
حتى في عديد من الأحيان كنت أوقد نارا لأتعرف عما كان يعانيه ولم هذا الوصف , حتى توصلت لصدق المشاعر فيه , فهو يطالب كل يوم أن يصبر على حبيبته , وكل يوم يضيف صبرا جديدا , ويتراكم الصبر فوق الصبر لا تحته , وهو التعبير الأول , أما الثاني فما تحت الجمر قد يستحيل رمادا , لكنه يؤكد بهذه الصورة أن الصبر جمر وفوقه سيأتي جمر , وليس تحته فما تحته قد تحول رمادا , ولو قال تحته جمر لما كان صادقا بوصفه , لأنه كيف يتسنى له أن يعرف ما تحت الجمر , لكنه ببساطة يمكن أن يرى جمرا ويضع فوقه جمرا آخر. وهذه الصورة التعبيرية ( برأيي المتواضع ) أراها جديدة وليس كما ورد في قول المتنبي مثلما تفضلت فهو يتحدث عن معاناة عادية يعاني منها كل عاشق , وهو يتحدث عن الشكوى والعتب ولا يتحدث عن الصبر , وكيف وصفه ( عادل الصب العاشق ) بأنه ((( جمر فوقه جمر )))

.................................................
2) لمْ أجِدْ في هذهِ القصيدةِ صِفاتٍ إنسانيّةً تختصُّ بها حبيبتُكَ، مِثْل ( النُّبْل، الطُّهْر، العَفاف، الوفاء، الأنوثة، الحَياء، الظَّرافة، الكِياسة، الأمانة، الصِّدْق، الشَّرَف، الثَّقافة. . .) ، سمراؤُكَ هذه ( حُلوة الخَدَّيْنِ، نَظرة العَيْنَيْن، الهمسة، البَسْمة، القَدّ، [الفاه]، الشَّعْر، الحلاوة ). إنَّ عِشْقَكَ لَها لايعدو الصِّفاتِ الجِسْميةَ، وأكادُ أقول: إنّهُ غَزَلٌ مادّيٌ صريحٌ خالٍ مِنْ أيَّةِ عاطِفة.
.............................................
صحيح , ولكنني أسأل : هل رأيت عاشقا يتغزل بعقل وفكر وأدب حبيبته , وشهادتها العلمية ؟ كل العشاق يتغزلون ( ماديا ) وأذكر حديثا للنبي الكريم صلى الله عليه وسلم : " تنكح المرأة لأربع : نسبها ومالها وجمالها ودينها "
وقول آخر " إن الله جميل يحب الجمال "
فكيف لا يتغزل العشاق والمحبون بـ ( العيون , الشعر , القد , الشفاه , الخدود , والسمرة أو الشقرة ) وهل رأيت من يتغزل بفتاة ويقول لها ( أحبك لأنك مؤدبة , أو لأنك عالمة أو لأنك شاعرة أو لأنك تحملين شهادة دكتوراه ؟ )
يقولون ( نظرة فابتسامة فموعد فلقاء فغرام ) وهذه سلسلة درب العاشقين , وأول ما يبدأ به المشوار هو ( العيون ) ويقول المسيح عليه السلام ( العين تزني ) ويدعو الرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وسلم لغض البصر في أحاديث كثيرة , أليست هذه ( النظرة ) هي بداية الشرارة التي توقد ( نارا ) , أليست الهمسة هي التي توصل المؤثرات الصوتية لقلب العشاق ؟
والأمر الآخر , كاتب القصيدة ( شاب لم يتجاوز العقدين ) فبأي شيء يتغزل ؟
وكل هذه الصفات ( المادية ) أليست هي المداخل للـ ( الروح ) عندها تبدأ مرحلة الحب العذري , كما حدثنا التاريخ عن ( قيس وليلى )؟

.................................................. .............
3) في البيت الثّالث: ( هَيّا اعزِفي لِلْهوى، وَلْيُكْشَفِ السِّرُّ )
في البيت الرّابعِ: ( والحُبُّ ليسَ لهُ ـ ياحُلوتي ـ سِتْرُ )
في البيت التّاسع: ( سِرُّ الهوى لا، ولنْ يخفى لهُ أمرُ )
"أرى أنَّها معاني مُكرَّرةٌ لالُزومَ لها، "
.................................................. .......
نعم أتفق معك حول التكرار , لكن المحب عادة ما يحاول أن يرسم صور متشابها بألبسة مختلفة , ويرغب أن يهدي لحبيبته باقات ورد , فهو ورد لكنه مرة أحمر , ومرة أصفر , ومرة أبيض , لكنه يبقى وردا وتختلف فيه المعاني فقط.
ثم إن في الإعادة إفادة وتأكيد على صدق المشاعر.

..................................................
ثُمَّ لِماذا أنتَ حَريصٌ على كَشْفِ السِّرِّ وافتِضاحِهِ؟ تُرى حتّى يعرِفَ الجَميعُ هذهِ العَلاقةَ فَيَعْزِفونَ عَنْ حبيبتِكَ السَّمْراءِ، فتَبْقى لَكَ وَحْدَكَ، لأنَّ الفَتاةَ العاشِقةَ مَنْبوذةٌ اجتماعِيًّا، ولعلَّكَ تعرِفُ مدى حِرْصِ الفَتاةِ على سُمعتها
................................................
هنا اسمح لي أن أختلف معك في هذا الطرح , نعم أنا إن أحببت فليعلم الكون كله بحبي , ولأعلن على العالم أجمع بأنني أحب و هي تحبني , وهل هناك أحلى من الحب في هذه الحياة. أما موضوع إعلان الحب حتى يعزف الآخرون فلا ولا أرى هذا فيها وإعلان الحب ليس ناجما عن أنانية امتلاك الطرف الآخر , بل الحب مشاعر لا يجب أن نخجل منها , ومن قال إن العاشقة منبوذة اجتماعيا ؟, وهل نخطط أن نبني مجتمعا أسسه ( الخفاء والأسرار ) أم مجتمعا مبنيا على الصراحة والصدق ؟ , وهل هناك أصدق من مشاعر الحب ؟ ومتى كان الحب يسيء لسمعة الفتاة ؟ ويجعلها منبوذة ؟ أنا لا أرى ما تراه وأختلف معك كلية في هذا المنظور.
ولم ينبذ المجتمع ليلى قيس ولا لبنى قيس ولا هند ولا سعاد ولا غيرهن من اللواتي اشتهر بهن الأدب العربي كعاشاقات ومعشوقات.ورابعة العدوية التي ( أحبت ) حبا وجدانيا , أليست هي من تقول :
أحبك حبين حب الهوى ... وحبا لأنك أهل لذاكا

وهنا أضيف لهن ( سمرائي ) و( سمراء زادني )

وبرغم هذه القصيدة وقصائد أخرى فهي لم تشب سمعتها شائبة , وافترقنا وذهبت وسارت بحياتها بصورة طبيعية وتزوجت وأنجبت , وأصبحت امرأة مرموقة , ولم تكن منبوذة أبدا !!!
أما البيتان اللذان أوردتهما فأنا لا أتفق مع قائليهما , ففي الأول خوف من الوشاة وهذا ليس طبع المحبين إلا إذا كان الحب محرما , ويخشى ممن يشي بهما لأصحاب الأمر , والثاني , فيه تناقض وازدواجية في المشاعر فأي حب هذا الذي يكون علنا بغضا وحقدا , وفي الخفاء عشقا وهياما ؟ وتقضى الحاجات بالضمائر , أليست الأعمال بالنيات ؟ وهل من يكذب على الناس يمكن له أن يكذب على من يراه دائما في السر والعلن وهو رب العالمين , فهل يمكن أن أخشى الناس ولا أخشى رب العالمين.؟


سأتوقف هنا أستاذي الفاضل وسأكمل فيما بعد على ما ورد في نقدكم الأدبي الرائع.

لكنني أحببت أن أهديك هذه الأبيات :


***

للعاشقينَ قَصيدةٌ أهديتٌها = والعشقُ ( بئرٌ ) أغرقتْ حادينا
لو كانتِ الحَرباءُ (إمْرَأةَ الهَوى) = فهُمو الرِّجالُ اسْتذأَبوا تَلوينا
يا أيُّها الضمّاد مهلاً , شمسُنا = لو أشرَقتْ منْ ( مغربٍ ) تُفنينا
والشَّرقُ يندبُ حظَّهُ مُتسائلاً = كيفَ الشُّروقُ لحتفِنا يُدنينا

فلتَحترقْ روما , فكلُّ مدينةٍ = لمْ تعرفِ التكبيرَ لا تَعنينا
فلتحترقْ ( لَندنْ ) و (واشنطنْ) إذا = صارَ الصَّليبُ سِلاحَهم يَبغينا

***


تقبل خالص تقديري وتحياتي

ملحوظة : ( وردت كلمة " بنقكم " وهي بسبب خطأ طباعي والمقصود بها " بنقدكم "
وتم تصحيحها وأسجل هنا اعتذاري لأستاذي الضمّاد فلم يكن بها أي قصد متعمد )

عبد الوالي الضّمّاد
15-05-2006, 10:36 AM
أستاذي الشّاعر عادل العاني المحترم
سلامًا وتحيّةً :
أمّا قَبْلُ:
فَقَدْ كُنْتُ كتَبْتُ تَعليقي على قصيدتِكم ( حبيبتي السّمْراء )، مُبْديًا وجهةَ نَظري، والّتي تختلفُ مِن شَخصٍ إلى آخرَ. وقدْ قُلْتُ فيهِ: وما المَرْءُ إلاّ مُخطِئٌ ومُصيْبٌ.
اطَّلَعْتُ على رَدِّكم اللّطيفِ الجميلِ الّذي يَتَّسِمُ بِرِقَّةِ الألفاظِ وجلاءِ المعاني وصِدْقِ المَشاعرِ والدَّلالات.
جاءَ في رَدِّكَ هذا، وفي السَّطْرِ الأَوَّلِ مِنهُ:
( وَعَدْتُ بِرَدٍّ مُفَصَّلٍ على ما وَرَدَ [ بِنَقِّكم ] الّذي أفْتَخِرُ بِهِ... )
لاأخفيكَ سِرًّا أنَّني توَقَّفْتُ عِنْدَ هذهِ الْكلِمةِ [ بِنَقِّكم ]، ولكنْ أحسَنْتُ الظَّنَّ بِكَ؛ فَقُلْتُ: إنَّهُ يقصِدُ [ بِنَقدِكم ] وقدْ سَقَطَ حَرْفُ [ الدّال ] سَهْوًا، ولَعلّ ذلِكَ مِنْ قَبيلِ الصُّدْفةِ أيْضًا. هنا تَذَكَّرْتُ قَوْلاً لِلْخَطيبِ الْجاهِلِيِّ : قسّ بنِ ساعِدةَ الإياديِّ ( حُسْنُ الظَّنِّ وَرْطةٌ، وسُوءُ الظَّنِّ عِصْمةٌ...) .
أستاذي الكبير عادل العاني المحترم
ونحنُ في هذا المَجالِ، قَدْ تَتَساءَلُ : كيفَ أفتخرُ [ بِنَقِّكم ]؟ أُجِيْبُ قائِلاً: عِندَما يُقارِنُ القارئُ بَيْنَ ما تَكْتُبُهُ مِنْ جَزالةٍ وإشْراقٍ وتَمَكُّنٍ؛ وبَيْنَ ما يَكْتُبُهُ غَيْرُكَ مِنْ...
هُنا يَظْهَرُ الْفَرْقُ الواضِحُ بِيْنَ الْكتابَتَيْنِ، لا بَلْ بَيْنَ الْكاتِبَيْنِ، وعِنْدَها يَحِقُّ لَكَ أنْ تَفْتَخِرَ.
لاحِظْ كَيْفَ تلاعَبْتُ بالْمَوضوعِ، وعَرَضْتُهُ بِطريقةٍ خاصّةٍ، وقدْ أَعْرِضُهُ بِطريقةٍ أُخْرى مُغايرةٍ تَمامًا. وَقِسْ على ذلِكَ في كُلِّ ما يَتَعَلَّقُ بِعالَمِ [ النَّقّ ] أوِ [ النَّقْد ].
أمّا بَعْدُ:
فَقَدْ ظَلَمَ مُجْتَمَعُنا ذلِكَ المَخْلوقَ الّذي يُسَمّى (الحِرْباء)، ونَعَتَهُ بِصِفاتٍ بَغيضةٍ منها: الخديعةُ والمَكْرُ والتَّقَلُّبُ والغَدْرُ والإرْهابُ ؛ وهوَ مِنْها بَراء، فمتى نَرفَعُ عنهُ الْحَيْفَ والظُّلْمَ ونُعيدُهُ إلى حَظِيْرةِ ( الدّيمقراطيّة )؟
والحِرْباءُ مُفرَد، والْجَمْعُ: حَرابِيّ ( جمع تكسير )، وحرباوات ( على أنَّهُ اسمٌ مَمْدودٌ، هَمْزتُهُ للتّأنيث )، ولِهذهِ اللّفظةِ معاني كثيرةٌ منها: مسمارُ الدِّرْعِ، الظَّهْرُ، سَناسِنُ الظَّهْرِ، لَحْمُ الْمَتْنِ، الْعَظاءَةُ الّتي نَحنُ بِصَدَدِها. وهيَ تَسْتَقْبِلُ الشَّمْسَ برَأسِها وتَكونُ مَعَها كيفَ دارَتْ، يُقالُ إنَّما تَفعَلُ ذلِكَ لِتَقِيَ جَسَدَها بِرَأسِها؛ وتَتَلَوَّنُ ألْوانًا بِحَرِّ الشَّمْسِ. وقدْ تُغَيِّرُ لَونَها لِتَتَّقيَ شَرَّ أعْدائِها . فإذا ما صامَ النَّهارُ وهَجَّرَ زادَ نَشاطُهُ وحَرَكَتُهُ، وإذا ما كَسَحَتْ جُيوشُ الظَّلامِ فُلولَ النَّهارِ؛ وارْتَمَتِ الشَّمسُ صَرِيْعَةً خَلْفَ الأُفُقِ، بَدَتْ كَأنَّها مَيْتَةٌ، لاتعودُ إلَيْها الْحَياةُ إلاّبَعْدَ طُلُوعِها .
ويُقالُ ( حِرْباءُ تَنْضُبةٍ )، مِثْلَما يَقولونَ: ذِئْبُ غَضًى وأسدُ شَرًى، و( تَنْضُبَةٌ )شَجَرٌ تُتَّخَذُ مِنْهُ السِّهامُ، وهيَ تَلْزَمُ هذهِ الشَّجَرةَ ولا تُفارِقُها. وقَدْ وَرَدَ في ( مَجْمَع الأمْثال ) لِلْمِيْدانيّ: ( أحْزَمُ مِنْ حِرْباءَ )، وهُوَ مَثَلٌ يُضْرَبُ للرَّجُلِ الْحازِمِ الْجادِّ؛ لِأَنَّ الْحِرْباءَ لاتُفارِقُ الغُصْنَ الأوَّلَ ، حَتّى تَكونَ مُتَأَكِّدةً مِنْ ثَباتِها على الغُصْنِ الآخَرِ. وعلى هذا نرى أنَّ المَثَلَ يُضْرَبُ بها على سَبيلِ الْحَزْمِ والإرادةِ؛ لاعلى سبيلِ الْمَكْرِ والْخَديعةِ كَمَا تَوَهَّمَ البَعْضُ.
وقَدْ رُوِيَ عَنِ النَّبيِّ صَلّى اللّهُ علَيْهِ وسَلَّمَ أنَّهُ رَأى بِلالاً وَقَدْ خَرَجَ بَطْنُهُ ( ضَخُمَ كَرْشُهُ ) فقالَ عَنْهُ: أمّ حُبَيْن، وكانَ قَدْ قالَ ذلِكَ مِنْ بابِ الْمِزاحِ الرَّقيقِ الْمَعْهودِ.
أستاذي عادل
أعتقِدُ أنّني أطْنَبْتُ في هذا الحديث، ولكنْ لِما فيه نَفْعٌ وفائدةٌ، وتَعرفُ أنَّ البلاغةَ : إطْنابٌ بلا إمْلالٍ، وإيجازٌ بلا إخْلالٍ. فأرجو ألاّ أكونَ قَدْ أمْلَلْتُ، ولِلْحديثِ تَتِمّةٌ، ولَمّا يَنْتَهِ السِّجالُ بَعْدُ.
لَكَ ولِلْأُسْرةِ في مُلْتقى الواحةِ خالص تَقديري وعَظيم احترامي، ودُمْتُم جَميعًا بِألْفِ خَيْرٍ

حاتم خفاجى
16-05-2006, 01:59 AM
الإبداع رأيته بأم عينى هنا

بداية من أول كلمة فى القصيدة حتى اخر رد عليها

الشكر كل الشكر والتقدير للإستاذ عادل العانى على هذه القصيدة

التى تمتلئ بكل هذه الأحاسيس والمشاعر المرهفه

وشكرا جزيلا للإستاذ الكريم / عبد الولى الضماد

دمتما بكل خير

مع خالص تحياتى واحترامى وتقديرى لكما

إبراهيم سمير أبو دلو
16-05-2006, 03:27 PM
هل تسمح لي ، أن أضيفها في قاموسي كمعلقة بعد العاشرة؟؟

واللـه إنها لرائعة .. كل معاني الحسن و البهاء تلتصق برائعتك..

أدام اللـه لنا جود شعرك .

عادل العاني
18-05-2006, 12:30 PM
الإبداع رأيته بأم عينى هنا

بداية من أول كلمة فى القصيدة حتى اخر رد عليها

الشكر كل الشكر والتقدير للإستاذ عادل العانى على هذه القصيدة

التى تمتلئ بكل هذه الأحاسيس والمشاعر المرهفه

وشكرا جزيلا للإستاذ الكريم / عبد الوالى الضماد

دمتما بكل خير

مع خالص تحياتى واحترامى وتقديرى لكما


الأخ الشاعر المبدع حاتم

الأروع دائما هو وجودك هنا في خيمة الحوار الأدبي
بين مربٍّ فاضلٍ وتلميذ.

تقبل خالص تحياتي وتقديري

عادل العاني
18-05-2006, 12:34 PM
هل تسمح لي ، أن أضيفها في قاموسي كمعلقة بعد العاشرة؟؟

واللـه إنها لرائعة .. كل معاني الحسن و البهاء تلتصق برائعتك..

أدام اللـه لنا جود شعرك .


الشاعر الصغير عمرا والكبير ألقا

مرحبا بك , لكن لا تغرنك الكلمات والمعاني ,

فأين نحن من أولئك الكبار العظام , ومهما قدمنا فلن نصل لبعض ما كانوا

يكتبونه , وعلق بأذهان العرب حتى يومنا هذا.

تقبل تحياتي وتقديري

عادل العاني
29-05-2006, 09:57 AM
أستاذي الشّاعر عادل العاني المحترم
سلامًا وتحيّةً :
..............
أمّا قَبْلُ:
............
فَقَدْ كُنْتُ كتَبْتُ تَعليقي على قصيدتِكم ( حبيبتي السّمْراء )، مُبْديًا وجهةَ نَظري، والّتي تختلفُ مِن شَخصٍ إلى آخرَ. وقدْ قُلْتُ فيهِ: وما المَرْءُ إلاّ مُخطِئٌ ومُصيْبٌ.
اطَّلَعْتُ على رَدِّكم اللّطيفِ الجميلِ الّذي يَتَّسِمُ بِرِقَّةِ الألفاظِ وجلاءِ المعاني وصِدْقِ المَشاعرِ والدَّلالات.
جاءَ في رَدِّكَ هذا، وفي السَّطْرِ الأَوَّلِ مِنهُ:
( وَعَدْتُ بِرَدٍّ مُفَصَّلٍ على ما وَرَدَ [ بِنَقِّكم ] الّذي أفْتَخِرُ بِهِ... )
لاأخفيكَ سِرًّا أنَّني توَقَّفْتُ عِنْدَ هذهِ الْكلِمةِ [ بِنَقِّكم ]، ولكنْ أحسَنْتُ الظَّنَّ بِكَ؛ فَقُلْتُ: إنَّهُ يقصِدُ [ بِنَقدِكم ] وقدْ سَقَطَ حَرْفُ [ الدّال ] سَهْوًا، ولَعلّ ذلِكَ مِنْ قَبيلِ الصُّدْفةِ أيْضًا. هنا تَذَكَّرْتُ قَوْلاً لِلْخَطيبِ الْجاهِلِيِّ : قسّ بنِ ساعِدةَ الإياديِّ ( حُسْنُ الظَّنِّ وَرْطةٌ، وسُوءُ الظَّنِّ عِصْمةٌ...) .


.......................
أمّا بَعْدُ:

..................

أستاذي عادل
أعتقِدُ أنّني أطْنَبْتُ في هذا الحديث، ولكنْ لِما فيه نَفْعٌ وفائدةٌ، وتَعرفُ أنَّ البلاغةَ : إطْنابٌ بلا إمْلالٍ، وإيجازٌ بلا إخْلالٍ. فأرجو ألاّ أكونَ قَدْ أمْلَلْتُ، ولِلْحديثِ تَتِمّةٌ، ولَمّا يَنْتَهِ السِّجالُ بَعْدُ.
لَكَ ولِلْأُسْرةِ في مُلْتقى الواحةِ خالص تَقديري وعَظيم احترامي، ودُمْتُم جَميعًا بِألْفِ خَيْرٍ



الأستاذ والمربّي الفاضل عبدالوالي الضمّاد
أخواتي وإخوتي الأفاضل
السلامُ عليكم ورحمةُ اللهِ وبركاتهُ

أمّا بعد السلامِِ , وبعدَ التحيةِ , وبعد الإطمئنانِ عليكم جميعاً ,

كان في نيّتي أن أستمرَّ في الردّ على نقدِ الأستاذِ الفاضلِ عبدالوالي الضمّاد فيما يخصّ القصيدةَ , لكنَّني قررتُ التوقفَ لحينٍ من الزمنِ أراجع فيهِ ما وردَ في تعليقِِ وردِّ أستاذي الفاضل عبدالوالي , وما احتواهُ من مواضيعَ جديرةٍ بالإهتمامِ , وتأخَّرتُ في الردِّ لكي لا يكون ردّي انفعاليا , وحتّى لا يسقط مني (حرفٌ آخر) عند الكتابة ويؤخذ عليَّ كما أُخذَ الدّال في ( نقدكم ) ولا أريد هنا أيضا أن أدخل في جدل حول " نقِّكم الذي أفتخر به " , ولو كنتُ أدري أنَّ سقوطَ حرفٍ يكشفُ لنا هذا المخزونَ من العلمِِ لأسقطتُ ( عمداً ) حروفاً أخرى لننهلَ من علمِِ استاذنا الفاضل, كما كنتُ أعطي فسحةً من الزمنِ لمن يريدُ العودةَ أو لمنْ يريدُ أن يضيفَ , لكن تبيَّن لي أنَّ الموضوعَ رغمَ أهميَّته مرَّ مرورا عابراً حتّى على من يعنيهمُ الأمرُ, وقررت اليوم أن أكتبَ وجهة نظري الخاصة ببعضِ ما وردَ في الردِّ :

1- ( أما قبلُ )
لأولِ مرّةٍ أرى وأقرأ خطاباً بهذا المعنى , وهو يعبِّر عن إن أستاذي الفاضل ألغى السلام والتحية التي ابتدأ بهما الخطاب , وابتدأ بموضوعٍ عن سابق إصرارٍ بأنه يسبق السلامَ والتحيَّة , وهذا ليسَ من منهجنا ولا ما أؤمن به أنا شخصيّا , وألتزم بما يأمرنا بهِ اللهُ تعالى في محكمِ كتابه الكريمِ وفي سنّةِ رسوله محمّدٍ صلّى اللهُ عليه وسلَّم والذي كان يخاطب ملوك الكفر ويلقي السلام والتحية على من اتبع الهدى ثم يدخل في ما يريد أن يبلغه لهم ( أما بعدُ ) :

بسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيم
"يا أيُّها الَّذين آمنوا لا تدخلوا بيوتاً غير بيوتكم حتى تستأنسوا وتُسلِّموا على أهلها ذلكم خيرٌ لكم لعلّكم تذكَّرون ." (37) النور
بسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيم
"فإذا دخلتم بيوتأ فسلِّموا على أنفسكم تحيَّة من عند اللهِ مباركة طيبة كذلك يبينُ الله لكم الآياتِ لعلّكم تعقلون ." (60) النور
بسمِ اللهِ الرحمن الرحيم
"وإذا حيّيتم بتحيّةٍ فحيّوا بأحسن منها أو ردّوها إنَّ الله كانَ على كلِّ شيءٍ حسيبا." (86) النساء

وهذا يلزمنا ألا نبحث في موضوع دون أن نلقي التحيَّة والسلامَ , وإن لم يكن هناك أحدٌ فالسلام والتحية على أنفسنا , والصفحة هنا هي أقرب إلى أن تكون بيتا لكاتب الموضوع , ومهما كان ما نريد أن نبحثه حتى وإن أسأنا الظنَّ فالسلام والتحية واجبة حتى على أعتى أعدائنا.

2- ( حُسْنُ الظَّنِّ وَرْطةٌ، وسُوءُ الظَّنِّ عِصْمةٌ...)
لقد أوضحت أن سقوط الدال كان هفوة طباعية على لوحة مفاتيح الحاسوب , ولا أظن أن مثل هذه الهفوة تثير الظنون والشبهات , وتدعو للتفكير والتحليل للإستنتاج هل هي "مقصودة" أو "صدفة" أو "خطأ"
ونذهب للركون إلى أقوالٍ من عصر الجاهلية , وهي مقولات ألغاها ديننا الحنيف ووضع أسسا للتعامل في المجتمع العربي الإسلامي بعيدا عما كان يشوب عصر الجاهلية و ( حكماءها ) , وأنا لا أؤمن بهذا المثل مهما كان من قاله ولا أدعو إليه فهو لا يمت للإسلام بشيء وأردد ما جاء بكتاب الله تعالى:

بسم الله الرحمن الرحيم
"وما يتَّبعُ أكثرُهم إلاّ ظنّا إنَّ الظنَّ لا يغني منَ الحقِّ شيئا إنّ الله عليمٌ بما يفعلون ." ( 36) يونس

بسم الله الرحمن الرحيم
"يا أيّها الذين آمنوا اجتنبوا كثيراً منَ الظنِّ إنَّ بعضِ الظنِّ إثمٌ. " (12) الحجرات

بسم الله الرحمن الرحيم
"ومالهم بهِ من علمٍ أنْ يتَّبعون إلاّ الظنَّ وإنَّ الظنَّ لا يغني منَ الحقِّ شيئا" ( 28 ) النجم

ولهذا لا يمكن بتاتا أن يكون حسنُ الظنِّ ورطة , ولا يمكن أن يكون سوء الظنِّ عصمة .

3- أما بعدُ :
وهنا تأكيد على ما سبق ( أما قبلُ ) مما يعني أنها ليست خطأ أو سقوط حرف طباعيا بل هناك ما كان قبل السلام والتحية وهنا ما هو بعد السلام والتحية , وهو شرح لمعنى الحرباء ... ويبدو أنها أخذت منا أكثر مما تستحق.

4- "أعتقِدُ أنّني أطْنَبْتُ في هذا الحديث، ولكنْ لِما فيه نَفْعٌ وفائدةٌ، وتَعرفُ أنَّ البلاغةَ : إطْنابٌ بلا إمْلالٍ، وإيجازٌ بلا إخْلالٍ. فأرجو ألاّ أكونَ قَدْ أمْلَلْتُ، ولِلْحديثِ تَتِمّةٌ، ولَمّا يَنْتَهِ السِّجالُ بَعْدُ."

إطنابكم استاذي الفاضل فيه نفعٌ وعلمٌ , وكلّما تزيدُ منه كلّما تتيحُ لنا فرصةً لننهلَ من علمكم.
وأنا بانتظار أن يستمرَّ السجالُ , وتتمّ الحديثَ مثلما وعدتَ , وأنا بانتظار ذلك فمازال في جعبتي الكثير.

5-" لَكَ ولِلْأ سْرةِ في مُلْتقى الواحةِ خالص تَقديري وعَظيم احترامي، ودُمْتُم جَميعًا بِألْفِ خَيْرٍ"

حقيقةً أنا من عليهِ أن يتقدّم لكم أستاذي الفاضل بالشكر والإمتنان لما أوليتموه لي ولبعض قصائدي من هذا الإهتمام الكبير , وخصصتموني بزياراتكم ونثر بعضٍ من ( نقدكم ) على هذه الصفحات المتواضعة التي ازدادت ألقا بوجودكم.

6- أما أخيرا فهو ( عتبٌ ومرارةٌ) على ( أساتذة وفحول الواحة ) أن التزموا الصمتَ ربّما لأنَّ منهج الواحة ( لا جدالَ ولا حوارَ ) , وهنا يجري بحثٌ وجدلٌ ونقاشٌ على منهجيةٍ معينةٍ ترتبطُ ارتباطاً وثيقاً بما يرفع من أهدافٍ للواحة في إعادة الصياغة , ولن أدخلَ في التفاصيل وامتثل بالقول ( الحليمُ تكفيهِ الإشارة ) حتى لا يقالَ أننّي بدأتُ أثيرُ الزوابعَ والمشاكساتِ وأقولُ ( فوضتُ أمري للهِ الواحدِ القهّار ولا حولَ ولا قوَّةَ إلاّ بالله العليِّ القدير الّذي أنطق البعضَ في مواضيعَ أخرى أقل أهميةً من هذا , ولم نجدْ لهم تفاعلاً هنا وربّما امتثالاً للقول : إن كان الكلامُ من فضّةٍ فالسّكوتُ من ذهب .

تقبل أستاذي الفاضل عبدالوالي الضمّاد تقديري وتحياتي

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عبد الوالي الضّمّاد
30-05-2006, 09:19 AM
أستاذي عادل العاني المحترم:
السّلام عليكم ورحمة اللّه وبركاته
كنتُ أوردتُ في رسالتي السّابقة ( أَمّا قَبْل ) ولا أقصدُ بها قَبْلَ السّلام أبَدًا؛ وإنّما أقصدُ (قَبْل) أنْ أدخُلَ في الموضوعِ الأساس حولَ نقدِ القصيدة، والدَّلالةُ على ذلكَ أنّني قلتُ في بدايةِ الرَّدِّ السّابق (سلامًا وتحيّة ).
أنا خالفتُ قَوْلَ الخطيبِ الجاهليّ؛ فأحْسَنْتُ الظَّنَّ، أرجو منكَ يا أستاذي أنْ تُحسِنَ الظَّنَّ بالآخَرِيْنَ، فَلِكُلٍّ طبيعتُهُ وظُروفُهُ الْخاصّةُ الّتي تفرِضُ عليهِ مَوْقِفًا مَعَيَّنًا إزاءَ هذهِ القضيّةِ أوْ تِلْكَ.
أستاذي أيُّها الشّاعرُ عادل العاني المحترم
ثِقْ تَمامًا أنّني تَأثَّرْتُ جِدًّا بعبارتِكَ ( أمّا أخيرًا فهوَ [عتبٌ ومرارةٌ ]على أساتذةِ وفحولِ الواحةِ أنِ التَزَمُوا الصَّمتَ )، أرجوكَ مَرّةً ثانيةً ألاّ تَسْمَحَ لِلْعَتبِ أنْ يَلِجَ نَفسَكَ، ولا لِلْمَرارةِ أنْ تَحطَّ رِحالَها على لِسانِكَ. الحياةُ جميلةٌ، ولا تكونُ كذلِكَ إلاّ إذا فهمْناها حَقَّ الفَهمِ. انظُرْ إلى نصْفِ الكأسِ المليء وتفاءَلْ خيرًا، وَدَعْكَ مِنْ نصفِهِ الفارغِ. رَكِّبْ عدسةً بَيْضاءَ لِنَظّارتِكَ إذا اكْفَهَرَّتِ الأجواءُ؛ وغصَّتِ الآفاقُ بالمساءِ. اجْعَلْ مِنْ قَولِ الشّاعرِ( المُعاصرِ ) لا ( الجاهليّ )حكمةً في الحياة:
كُنْ بَلسَمًا إنْ صارَ غَيْرُكَ أَرْقَما
وحـــلاوةً إنْ كــانَ غَيْـــرُكَ عَلْقَما
إنَّ الْحيـاةَ حَبَتْــكَ كُــلَّ كُنـــــوزِها
لاتَبْخَلَنَّ على الحياةِ بِبَعْضِ ما...

أخي عادل العاني المحترم:
إنَّ امْتِثالَكَ بالقَوْلِ:
العبدُ يُقرَعُ بالعصا ( والحُرُّ تكفيهِ الإشارة)
صحيحٌ لاغُبارَ عليهِ، ولكنْ علامَ هذهِ الزّوابعُ والمُشاكساتُ؟ إنّني لاأرى مُبَرِّرًا لها. إنَّ الاختِلافَ في وجهاتِ النَّظَرِ دلالةٌ واضحةٌ على حُرِّيّةِ الرَّأيِ، وسلامةِ التَّفكيرِ، وعُمْقِ الرُّؤيا، وسُمُوُّ الغاياتِ، وهذا يُقرِّبُنا لايُباعِدُنا. مُدَّ يَدَكَ إلَيَّ؛ فأنا بحاجةٍ إلَيْكَ؛ أنا الإنسانُ الضَّعيفُ القَوِيُّ، ضَعيفٌ بمفردي؛ قَوِيٌّ بجماعتي، ونحنُ في زَمَنٍ أحوَجُ ما نكونُ فيهِ إلى التَّضامِّ والالتِحامِ.
أستاذي عادل العاني المحترم:
يُسْعِدُني التَّواصُلُ، ويسرُّني اللّقاءُ، وتُبْهجُني كلِمةٌ أقولُها في مَوضِعِها؛ لايُغْني الصَّمْتُ عنْها شَيْئًا، وهلْ سَمْعْتَ خَطيبًا وَقَفَ في النّاسِ صامتًا ؛ ففهِموا عنهُ كُلَّ مايُريدُ وهوَ صامتٌ؟ ولكنْ شَتّانَ بَيْنَ قَوْلٍ وقَولٍ. لِنَقُلِ الخَيْرَ أو لِنَصْمُتْ، فإذا كنتُ واثِقًا مِنْ قَولي في أنَّهُ خَيْرٌ ؛ فَلا لُزومَ لِلصَّمْتِ. لاأكونُ مَعَ رأيِ أبي نواسٍ في قولِهِ:
خَلِّ عَيْنَيْكَ لِرامِ وامْضِ عَنْهُ بِسلامِ
مُتْ بِداءِ الصَّمْتِ خَيْرٌ لَكَ مِنْ داءِ الكلامِ
إنَّما العاقلُ مَنْ ألْجَمَ فاهُ بِلِجامِ

أستاذي عادل العاني :
لقد عرَفْتُ نَفسِيَّتَكَ وشَخصِيَّتَكَ مِنْ خِلالِ أسْلوبِكَ، قالَ الأقدمونَ: الأسْلوبُ هوَ الكاتِبُ، عرَفتُكَ مُتَفائلاً يَقِظًا مُتسامِحًا شَهْمًا مِعطاءً:
ياليتَ تبْنِيْنَ لِلأفراحِ مَمْلكةً لاالحُزْنُ فيها (وليسَ) القلْبُ ينفطرُ
فأيْنَ قَولُكَ هذا مِنْ موقفِكَ ذاكَ؟ أذكرُ أنَّ خَيمتَكَ كانتْ أوَّلَ ما استظْلَلْتُ بها، وما زِلْتُ أُعَرِّجُ عليها؛ لِما وَجَدْتُهُ فيها مِنْ حُسْنِ الضِّيافةِ وطِيْبِ الأحدوثةِ. آملُ أنْ تبْقى كعهدي بِكَ، فكم سامحتَني على ما بَدَرَ منّي!!!
لكَ احترامي وتقديري، ودُمْتَ للواحةِ عنصرًا بارزًا فَعّالاً، ودمتم جميعا سالِمِيْن
ولا يسعُني إلاّ أن أقول؛ بدايةً ونهايةً وما بينَهما:

السَّلامُ عَلَيْكم ورحمةُ اللَّهِ وبركاتُهُ

عادل العاني
12-06-2006, 11:22 AM
الأستاذ الكبير والمربّي الفاضِل عبدالوالي الضمّاد

السلامُ عليكُم ورحمةُ اللهِ وبركاتهُ



***

مَهما اخْتَلفنا فَاحْترامُكَ واجبٌ = أنتَ الكَبيرُ بِعلمِهِ يَهدينا

شَرَّفتَنا بِبدايةٍ ونِهايةٍ = ما دامَ بينَهما الهَوى , يَكفينا

لكنَّنا لمْ نُكمِلِ الشَّرحَ الَّذي = بَدأ السِّجالُ بهِ , فمنْ يُقصينا؟

وحَبيبَتي السَّمراءُ ما زالتْ تَرى = بِوجودِكمْ شَرفاً بهِ تُعلينا

ولَقدْ أعدَّتْ ما تُحبُّ قَصائِداً = قالَتْ بأنَّكَ تَعشقُ التَّلحينا

وسَلامُنا لسَلامِكُم , وتَحيَّةٌ = مِنْ قَبلُ أو مِنْ بَعدُ تُنبِضُ فينا

***
والسّلامُ عليكم ورحمةُ اللهِ وبركاتهُ

عنان الدحابيب
13-06-2006, 12:06 AM
رائع سيدي الفاضل




دمت بود

عادل العاني
14-06-2006, 10:25 AM
رائع سيدي الفاضل


دمت بود


الأروع هو مروركم وتشريفكم لنا


دمت لنا وللواحة

تقبل تحياتي وتقديري

عادل العاني
14-06-2006, 10:31 AM
***

إنّي أرى كُلَّ الكؤوسِ مَليئةً = لو كانَ فيها قَطرةٌ تَروينا

وزراعةُ الآمالِ مِهنةُ عادِلٍ = كالوَردِ لو نُعطي الهَوى يُعطينا

رغمَ المآسي , والجِّراحُ تلفُّنا = لا جُرحَ يَنزفُ , فالهَوى يَشفينا

***

الصباح الخالدي
14-06-2006, 11:35 AM
سمراء حلوة
حمراء حلوة
بيضاء حلوة
من اي لون مادامت حبيبتك ستكون اجمل شيء في عينيك
وعين المحب ترى لون المحبوب اجمل الألوان
رائعة من الروائع يستحقها العاشقون ان تكون شعلة على جبل

بابيه أمال
15-06-2006, 01:27 AM
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

اقتباس
أما أخيرا فهو ( عتبٌ ومرارةٌ) على ( أساتذة وفحول الواحة ) أن التزموا الصمتَ ربّما لأنَّ منهج الواحة ( لا جدالَ ولا حوارَ )، وهنا يجري بحثٌ وجدلٌ ونقاشٌ على منهجيةٍ معينةٍ ترتبطُ ارتباطاً وثيقاً بما يرفع من أهدافٍ للواحة في إعادة الصياغة، ولن أدخلَ في التفاصيل وامتثل بالقول (الحليمُ تكفيهِ الإشارة ) حتى لا يقالَ أننّي بدأتُ أثيرُ الزوابعَ والمشاكساتِ وأقولُ ( فوضتُ أمري للهِ الواحدِ القهّار ولا حولَ ولا قوَّةَ إلاّ بالله العليِّ القدير الّذي أنطق البعضَ في مواضيعَ أخرى أقل أهميةً من هذا، ولم نجدْ لهم تفاعلاً هنا وربّما امتثالاً للقول: إن كان الكلامُ من فضّةٍ فالسّكوتُ من ذهب.

ولك يا أستاذ "عادل العاني" ، ولكل أعضاء الواحة الجميلة ، من "محمد المختار زادني"، ومن "نهيلة نور" ، كؤوس شاي مغربي أصيل.. تفوح منها رائحة النعناع ، تزيد من زكاوة أرواح قلوبكم الكبيرة ، التي امتهنت حرفة زراعة الآمال في كل القلوب المسلمة الحزينة..

قصيدتك الرائعة قرأتها حرفا حرفا.. ونسخت كلمات الصدق منها في خلايا قلب يبحث عن كل المعاني النبيلة ، زادتها ردود أعضاء الواحة بهاءً رغم اختلاف الفهم ، وأضفى عليها الأستاذ "عبد الوالي الضماد" – جازاه الله خيرا – حلة النقد البناء ..

أجوبتك الهادفة على كل الردود والانتقادات البناءة عَظَّمت شأن قلمك ، فما استطاع قلمي الصغير نطقا بأكثر مما قيل.. أما "زادني" ، فكانت له من المشاكل الطارئة ما جعل قلمه الجرِّيء والمليء حبرا مسلما يغيب عن الواحة لفترة.. لكن قلوبنا كان فيها من الشكر والعرفان بالجميل الشيء الكثير.. ومهما نطقت الأقلام أحرفا ، فلن تستطيع التعبير الخالص عما بالقلب من إحساس صادق بالأخوة الخالصة في الله..

دمت أيها الأخ الشامخ ، وكل الإخوة بالواحة الطيبة ، فرسان قلم حقٍّ مشهور في وجه كل التفاهات الرخيصة ، وكل العادات الوضيعة التي جعلت بدل الضحكة البريئة في عيني الطفل المسلم الصغير أحزانا غائرة ، وسَلِمت أرواحكم المسلمة من إغراءات كل مفاتن الدنيا الفانية ، إلى أن تلقى خالقها نقية تقية..

وأتمنى أن تكون هاته الأخوّة الصادقة في الله بين أعضاء الواحة الجميلة حافزا لأقلامهم الجادة ، وروحهم الشامخة ، وقلوبهم الجريئة التي لا تعرف الإذعان للباطل - في وقت أصبحنا أحوج فيه للفرسان الأباة ، وللنفوس المؤمنة التي تمزج شهادة "أن لا إله إلا الله محمد رسول الله" خالصة بترنيم دقات قلوبها ، أمام هذا الطوفان الفاسد ، وهذه الحشود اللئيمة ، الذين تكالبوا على أمة محمد صلى الله عليه وسلم ، وقتلوا وسجنوا المدنيين الأبرياء فيها ، ونهشوا لحوم عذاراها ونساءها ، واغتصبوا أجساد رجالها ، ويتموا أطفالها الضعفاء ، وشردوا شيوخها في العراء - إلى أن نلتقي إن شاء الله في جنة عدن عند رب رحيم وعزيز مقتدر..
والسلام عليكم ورحمة الله.

عادل العاني
18-06-2006, 01:22 PM
*******

جاءتْ نُهيلةُ والمُختارُ يَنتظرُ = جمرُ المشاعرِ للسَّمراءِ يَستعرُ

أهلاً نهيلةُ والأشواقُ موقدةٌ = لامستِ جُرحٌا فكادَ الجُرحُ ينفطرُ

أشعلتِ في القلبِ ذِكرى ما مَضى وهَوى = ليتَ الشبابُ يعودُ اليومَ يَنفجرُ

أهلاً بمنْ كَشفتْ جَمْراتِ فاتِنَتي = حتّى رأيتُ سنيناً صاغَها القدرُ

للحبِّ تبقى أناشيدي مُغرِّدةً = يبقى الفؤادُ بحبِّ الأمسِ يأتمرُ

أهلاً بآمالِ مختارٍ وعاشقةٍ = في خيمةِ الحبِّ حيثُ الوردُ يزدَهرُ

هيّا اعْلِنوهُ ولا تَخشوهُ , عَذلَهمُ = فالحبُّ يَحمي قلوباً, فليُذعْ خَبرُ

قالوا لِمَ العينُ تُغريني أنا, وَأنا = أهوى العيونَ الّتي في طَرفِها حَورُ

والرِّمشُ يَرقصُ فوقَ العينِ مِنْ خَجلٍ = يُخفي الغَرامَ , وسرُّ العينِ يَستَترُ

قالوا لِمَ القدُّ يُغريني أنا , وَأنا = أهوى القُدودَ كَغصنِ البانِ تُعتَصرُ

قالوا لِمَ ( الفاهُ ) يُغريني أنا, وَأنا = أهوَى ابتِساما وما يَنطقُ البَشرُ

عابوا عَليَّ بأنَّ الشَّعرَ يلهمُني = والشَّعرُ في الحُبِّ ليلٌ زانَهُ القَمرُ

واستنكَروا كيفَ كانَ الخدُّ يُسكرُني = والخدُّ مقياسُ حبِّي لونُهُ العَطرُ

القدُّ و(الفاهُ) والعَينانِ يرسمُهمْ = العقلُ والدّينُ والأخلاقُ والفِكرُ

قالوا أتقسمُ أن تَهوى وتَعشقَها ؟ = والحبُّ لا قسمٌ فيهِ وَلا نذُرُ

لكنَّهُ قَسَمي , أحبَبتُها قَدراً = والحبُّ يُزهرُ والأجسادُ تَحتَضرُ

إنْ كادَ بالحبِّ يوماًعاذلٌ , فَأنا = باللهِ أقسمُ : إنَّ الحُبَّ يَنتَصرُ

*******

حوراء آل بورنو
18-06-2006, 01:57 PM
أخي عادل

و أنا أقسم معك ، إن الحب يتنصر .

بارك الله بك أخي عادل و عفا عنك و أجزل لك المثوبة ، فمتى كانت هذه أحوال الحب و هذه طريقه فبه و نعم .

قرأت ردك على الأستاذ الفاضل حول " أما قبل " لأقول لك فيها أنها اختراع للرافعي ؛ قدّمه في رسائله لمحبوبته في بعضها ليلمح لكل الحب و الود الذي كان بينهما قبلُ ! و الحق أنها غدت من بعده مقدمة للرسائل يستعملها بعضهم - منهم أنا - للتذكير بما سبق .

حياك ربي يا فاضل .

فتحي علي المنيصير
18-06-2006, 04:36 PM
الاخ العزيز عادل

شكرا على هذه الهدية الجميلة

دمت بخير

عادل العاني
21-06-2006, 12:24 PM
سمراء حلوة
حمراء حلوة
بيضاء حلوة
من اي لون مادامت حبيبتك ستكون اجمل شيء في عينيك
وعين المحب ترى لون المحبوب اجمل الألوان
رائعة من الروائع يستحقها العاشقون ان تكون شعلة على جبل


الأخ الصباح

والأروع أن يطل علينا " الصباح " مبشرا إيانا برحيل الليل ...

دمت رائعا كما عهدناك

وتقبل خالص تحياتي وتقديري

عادل العاني
21-06-2006, 12:28 PM
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

اقتباس
أما أخيرا فهو ( عتبٌ ومرارةٌ) على ( أساتذة وفحول الواحة ) أن التزموا الصمتَ ربّما لأنَّ منهج الواحة ( لا جدالَ ولا حوارَ )، وهنا يجري بحثٌ وجدلٌ ونقاشٌ على منهجيةٍ معينةٍ ترتبطُ ارتباطاً وثيقاً بما يرفع من أهدافٍ للواحة في إعادة الصياغة، ولن أدخلَ في التفاصيل وامتثل بالقول (الحليمُ تكفيهِ الإشارة ) حتى لا يقالَ أننّي بدأتُ أثيرُ الزوابعَ والمشاكساتِ وأقولُ ( فوضتُ أمري للهِ الواحدِ القهّار ولا حولَ ولا قوَّةَ إلاّ بالله العليِّ القدير الّذي أنطق البعضَ في مواضيعَ أخرى أقل أهميةً من هذا، ولم نجدْ لهم تفاعلاً هنا وربّما امتثالاً للقول: إن كان الكلامُ من فضّةٍ فالسّكوتُ من ذهب.

ولك يا أستاذ "عادل العاني" ، ولكل أعضاء الواحة الجميلة ، من "محمد المختار زادني"، ومن "نهيلة نور" ، كؤوس شاي مغربي أصيل.. تفوح منها رائحة النعناع ، تزيد من زكاوة أرواح قلوبكم الكبيرة ، التي امتهنت حرفة زراعة الآمال في كل القلوب المسلمة الحزينة..

قصيدتك الرائعة قرأتها حرفا حرفا.. ونسخت كلمات الصدق منها في خلايا قلب يبحث عن كل المعاني النبيلة ، زادتها ردود أعضاء الواحة بهاءً رغم اختلاف الفهم ، وأضفى عليها الأستاذ "عبد الوالي الضماد" – جازاه الله خيرا – حلة النقد البناء ..

أجوبتك الهادفة على كل الردود والانتقادات البناءة عَظَّمت شأن قلمك ، فما استطاع قلمي الصغير نطقا بأكثر مما قيل.. أما "زادني" ، فكانت له من المشاكل الطارئة ما جعل قلمه الجرِّيء والمليء حبرا مسلما يغيب عن الواحة لفترة.. لكن قلوبنا كان فيها من الشكر والعرفان بالجميل الشيء الكثير.. ومهما نطقت الأقلام أحرفا ، فلن تستطيع التعبير الخالص عما بالقلب من إحساس صادق بالأخوة الخالصة في الله..

دمت أيها الأخ الشامخ ، وكل الإخوة بالواحة الطيبة ، فرسان قلم حقٍّ مشهور في وجه كل التفاهات الرخيصة ، وكل العادات الوضيعة التي جعلت بدل الضحكة البريئة في عيني الطفل المسلم الصغير أحزانا غائرة ، وسَلِمت أرواحكم المسلمة من إغراءات كل مفاتن الدنيا الفانية ، إلى أن تلقى خالقها نقية تقية..

وأتمنى أن تكون هاته الأخوّة الصادقة في الله بين أعضاء الواحة الجميلة حافزا لأقلامهم الجادة ، وروحهم الشامخة ، وقلوبهم الجريئة التي لا تعرف الإذعان للباطل - في وقت أصبحنا أحوج فيه للفرسان الأباة ، وللنفوس المؤمنة التي تمزج شهادة "أن لا إله إلا الله محمد رسول الله" خالصة بترنيم دقات قلوبها ، أمام هذا الطوفان الفاسد ، وهذه الحشود اللئيمة ، الذين تكالبوا على أمة محمد صلى الله عليه وسلم ، وقتلوا وسجنوا المدنيين الأبرياء فيها ، ونهشوا لحوم عذاراها ونساءها ، واغتصبوا أجساد رجالها ، ويتموا أطفالها الضعفاء ، وشردوا شيوخها في العراء - إلى أن نلتقي إن شاء الله في جنة عدن عند رب رحيم وعزيز مقتدر..
والسلام عليكم ورحمة الله.


الأخت الأديبة الكبيرة خلقا وأخلاقا نهيلة

يسعدني ويشؤفني أن ألتقيك هنا في هذه الخيمة المتواضعة ,

وأقرأ لك , وما نثرته هنا من حكم وأخلاق وأدب ,

أسعد الله قلبك وجعل حياتك أفراحا تليها أفراح.

دمت رائعة نقية

وتقبلي تتحياتي وباقات الورد

عادل العاني
21-06-2006, 12:47 PM
أخي عادل

و أنا أقسم معك ، إن الحب يتنصر .

بارك الله بك أخي عادل و عفا عنك و أجزل لك المثوبة ، فمتى كانت هذه أحوال الحب و هذه طريقه فبه و نعم .

قرأت ردك على الأستاذ الفاضل حول " أما قبل " لأقول لك فيها أنها اختراع للرافعي ؛ قدّمه في رسائله لمحبوبته في بعضها ليلمح لكل الحب و الود الذي كان بينهما قبلُ ! و الحق أنها غدت من بعده مقدمة للرسائل يستعملها بعضهم - منهم أنا - للتذكير بما سبق .

حياك ربي يا فاضل .


الأخت الفاضلة الكريمة حرّة الواحة

هكذا عرفتك حرّة وصادقة وكريمة ...

وأشكر عودتك مرة وأخرى وأخرى لهذه الخيمة المتواضعة
لتضيفي شيئا يفيدنا جميعا.

أختي الفاضلة , رغم ما تفضلت به , فلكل مدرسته وما يؤمن به ويمارسه ,
لكنني لست أرى ما يبرر أن نستخدم ( أما قبلُ ) وبهذا الشكل فإن كنا نريد الخوض في موضوع جديد فعلينا تحديد ما هو ( قبلُ ) وما هو ( بعدُ ) , أما استخدامه بعد التحية والسلام فتعني ( أن الكلام قبل التحية ) , أما أن نطبق ما ابتدعه " الرافعي " فأعتقد أنه قد تكون له مبرراته وحجته , ولا أرى إلزاما أن نستخدم هذا الأسلوب وهو غير متبع بتاتا من ( قبلُ ) .

على أية حال , اختلاف الرأي لا يفسد القضية بل يعطيها أهمية أدبية ...

تقبلي خالص تحياتي وتقديري

عادل العاني
21-06-2006, 12:49 PM
الاخ العزيز عادل

شكرا على هذه الهدية الجميلة

دمت بخير


الأخ الشاعر فتحي

والشكر لك لمرورك وتصفحك ما علّق على جدران هذه الخيمة.

تقبل خالص تحياتي وتقديري

عادل العاني
05-07-2006, 09:27 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كنت قد استجبت لدعوة أن نفتح صفحة جديدة , لنكمل حوارنا مع
" الحبيبة السمراء "

وكان أملي أن أنهل علما أكثر وأكثر , لكنني ما زلت أنتظر في خيمتي,

وأنا مازلت ملزما بإكمال ردي .


تقبلوا جميعا تحياتي

عادل العاني
02-09-2006, 10:29 AM
أخي الأستاذ عادل العاني المحترم

3) اللّغةُ: كلمة ( فاه ) لاأصْلَ لها في الإفرادِ دونَ إضافة. إنَّها ( فوه ) ، نقصَتْ منْهُ الهاءُ فلم تحتمِلْ الواوُ الإعرابَ، لسُكونِها؛ فعُوِّضَ منها الميم ، فصارتْ ( فم ) ، والتَّصغيْرُ يَرُدُّ الأسماءَ إلى أُصولِها، فتصْغيرُ ( فم ) ( فُوَيْه ) ، مع مراعاة أنَّ لفظةَ ( فم ) لاتصْلُحُ لفظةً غَزَليّةً، إنَها للأكْلِ والابتِلاع ، أو لِلْكلام ، لاحِظْ أنَّ لفظةَ ( ثغر ) أرَقُّ وأحلى ومناسِبةٌ للسِّياقِ.


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كنت قد وعدت بالرد المفصل على كل ما تفضل به الأستاذ المربي عبدالوالي الضمّاد , و لأنني حقا أفتقد تواجده ومروره على الواحة , لنكمل المشولر سويا , وأتمنى أن يعود لنا الأستاذ المري بأتم صحة وعافية.
واليوم أعود إلى هنا لأرد بما يؤيد استخدام كلمة " الفاه " عسى أن تعم الفائدة:

الفاه
القاموس المحيط ج1 ص 1614


الفاه والفوه بالضم والفيه بالكسر والفوهة والفم سواء ج أفواه وأفمام ولا واحد لها لأن فما أصله فوه حذفت الهاء كما حذفت من سنة وبقيت الواو طرفا متحركة فوجب ا بدالها ألفا لانفتاح ما قبلها فبقي فا ولا يكون الاسم على حرفين أحدهما التنوين فأبدل مكانها حرف جلد مشاكل لها وهو الميم لأنهما شفهيتان وفي الميم هوي في الفم يضارع امتداد الواو و في تثنيته فمان وفموان وفميان والأخيران نادران والفوه محركة سعة.

لسان العرب ج 13 ص 525
الفاه و الفوه و الفيه و الفم سواء والجمع أفواه وقوله عز وجل ذلك قولهم بأفواههم وكل قول إنما هو بالفم إنما المعنى ليس فيه بيان ولا برهان إنما هو قول بالفم ولا معنى صحيحا تحته لأنهم معترفون بأن الله لم يتخذ صاحبة فكيف يزعمون أن له ولدا أما كونه جمع فوه فبين وأما كونه جمع فيه فمن باب ريح وأرواح إذ لم نسمع أفياها وأما كونه جمع فاه فإن الاشتقاق يؤذن أن فاها من الواو لقولهم مفوه وأما كونه جمع فم فلأن أصل فم فوه فحذفت الهاء كما حذفت من سنة فيمن قال عاملت مسانهة وكما حذفت من شاة ومن شفة ومن عضة ومن است وبقيت الواو طرفا متحركة فوجب إبدالها ألفا لانفتاح ما قبلها فبقي فا.



وتقبلوا جميعا تحياتي وتقديري
وتمنياتي بعودة الأستاذ المربي الفاضل الضمّاد إلينا.

عادل العاني
18-09-2015, 10:44 PM
لا أدري لم عدت لهذه الصفجة القديمة ...
لكنني لا أخفيكم سرا , فأنا مازلت أطمح أن نرى الواحة هكذا...
فليس الشعر فقط هو ما يهمنا وإنما هذه الحوارات المفيدة.

وفي هذه الصفحة كان هناك أكثر من قصيدة .. وأكثر من جدل لغوي ونحوي.

آمل أن يكون مفيدا لنا أن نعود لما كانت عليه واحتنا الأدبية ... ونعليها صرحا أدبيا كبيرا.

تحياتي وتقديري

محمد حمود الحميري
05-02-2016, 05:37 PM
من أي الأنهار تغترف أيها الشاعر الجميــل ..
قصيدة بطعــــم الشوكواتة .. لا فض فوك .
تحياتي .

محمد ذيب سليمان
05-02-2016, 08:46 PM
ممتع انت اخي الرائع عادل العاني
في صورك وتراكيببك ونسجك
امتعت واجدت
مودتي

ربيحة الرفاعي
17-02-2016, 10:45 PM
نص شعري جميل فياض بالمشاعر الرقيقة والمعاني الرشيقة
أحالتني كثرة الردود لقراءاتها تجنبا لتكرار ملاحظة تكون سبقت في بعض ملاحظة استوقفتني
وإذا أنا ألج ميدانا تجلى فيه الحوار الأدبي المهذب بأحلى صوره، فكانت جلسة طالت في ظلال المتعة والمنفعة

فيوض التحيات لشاعرنا الرائع عادل العاني وللشاعر والناقد المبدع عبد الوالي ولكل من شارك في هذا الروعة

كأن اسمها همسة أو أمل

محبتي وإكباري

خليل حلاوجي
18-02-2016, 01:51 AM
وأخـتـمُ الإسـمَ بـالـتـأنـيـثِ أجـمَـلـهِ=والـحـبُّ أعـلـنُـهُ ," فـي واحَـتـي نـهـرُ "
***



هي عشر سنوات مضت ... كأنها ساعات ..


بالغ تقديري.

ليانا الرفاعي
18-02-2016, 04:29 PM
يا سلام ما أروع هذه الموسيقى المنبثقة من ذلك البوح المتصاعد من قيثارة العشق والشاعرية
كتبت أيها الفاضل فأجدت ودندنت فاطربت
تحياتي

عادل العاني
18-02-2016, 06:40 PM
من أي الأنهار تغترف أيها الشاعر الجميــل ..
قصيدة بطعــــم الشوكواتة .. لا فض فوك .
تحياتي .


شاعرنا المتألق محمد

مرورك شرف كبير ... وتعليقك وسام على صدر هذه السمراء؟

تحياتي وتقديري

عادل العاني
18-02-2016, 06:42 PM
ممتع انت اخي الرائع عادل العاني
في صورك وتراكيببك ونسجك
امتعت واجدت
مودتي

والله يا أخي وصديقي العزيز أنا بدأت أتعلم من رفاقي ,

فمن عاشر القوم أربعين يوما صار منهم ..

أبقى تلميذا أتعلم منكم ...

شهادتك وسام فخر لهذه الصفحة

تحياتي وتقديري

عادل العاني
18-02-2016, 06:52 PM
نص شعري جميل فياض بالمشاعر الرقيقة والمعاني الرشيقة
أحالتني كثرة الردود لقراءاتها تجنبا لتكرار ملاحظة تكون سبقت في بعض ملاحظة استوقفتني
وإذا أنا ألج ميدانا تجلى فيه الحوار الأدبي المهذب بأحلى صوره، فكانت جلسة طالت في ظلال المتعة والمنفعة

فيوض التحيات لشاعرنا الرائع عادل العاني وللشاعر والناقد المبدع عبد الوالي ولكل من شارك في هذا الروعة

كأن اسمها همسة أو أمل

محبتي وإكباري


سيّدتي الشاعرة الكبيرة ربيحة

أشكرك على مرورك العطر .. وإعادتي لهذه الصفحة التي أحبها كثيرا لما حملته من وقائع :

فالأبيات شكلت مرحلتين الأولى تخصني والثانية تخص صديقي الشاعر الكبير محمد المختار زادني , وأشرته لاسمه .

أما الأهم من ذلك .. ويعيدني دائما لهذه الصفحة فهو الحوارات الأدبية الراقية والجميلة والتي أعتبرها بالنسبة لي أصبحت أهم من القصيدة , إضافة لما أنتجته من قصيدتين على مراحل تماشت مع الحوارات.

أما عن الإسم .. فواضح من الأبيات الأخيرة وهو يبدأ بالنون ... وتتوالى حروفه لتنتهي بـ ( ة ) وهي سمراء زادني .. وأصبحت القصة معروفة , وكشفت الأسماء في قصيدة أخرى . يبدو أنك لم تمري على الصفحة 7 :

https://www.rabitat-alwaha.net/showthread.php?t=13747&page=7

جـاءتْ نُهيلـةُ والمُختـارُ يَنتـظـرُ
جمـرُ المشاعـرِ للسَّمـراءِ يَستـعـرُ

أهـلاً نهيلـةُ والأشـواقُ مـوقـدةٌ
لامستِ جُرحٌا فكـادَ الجُـرحُ ينفطـرُ

بارك الله فيك لأنك أعدت بعض ما ينبض به القلب .. فالذكريات نبض في حاضرنا يطرب القلوب ويحفز العقول.

بارك الله فيك

تحياتي وتقديري

عدنان الشبول
18-02-2016, 09:52 PM
الجمال والروعة والدقة في الوصف الشاعري العذب

دمتم أستاذنا وهذا الجمال

عبد الحليم منصور الفقيه
18-02-2016, 10:50 PM
الله الله الله !!! ما أرقى هذا الشعر وما أرق هذه العبارات!! هكذا يكون السحر .

عادل العاني
20-02-2016, 01:01 AM
هي عشر سنوات مضت ... كأنها ساعات ..


بالغ تقديري.

أخي العزيز أبا إيناس

نعم والله هي عشر سنوات مضت وكأنها ساعات ..

والحمد لله الذي جمعنا ثانية ...

تحياتي وتقديري

عادل العاني
20-02-2016, 01:03 AM
يا سلام ما أروع هذه الموسيقى المنبثقة من ذلك البوح المتصاعد من قيثارة العشق والشاعرية
كتبت أيها الفاضل فأجدت ودندنت فاطربت
تحياتي


شاعرتنا المبدعة ليانا

الأروع هو مرورك العطر ...

وتقييمك الذي أعتز وأفتخر به ..

تحياتي وتقديري

غيداء الأيوبي
14-03-2016, 10:24 PM
أهديها لكل العاشقين ...


سـمــراءُ هـلْ لـحَـبـيـبٍ يـنـفـعُ الـصـبـرُ ؟=والـصّـبـرُ فـي الـقـلـبِ جـمـرٌ فـوقـهُ جَـمـرُ

سَـمــراءُ يـا حـلــوةَ الـخــدَّيـن يـا أمــلاً=لـم يـسـتـطـعْ وصـفَــهُ نــثـرٌ و لا شـعــرُ

سـمــراءُ قـلـبـي خُــذي قـيـثــارةً وبـهـا=هَـيّـا اعـزُفـي للـهـوى و لـيُـكـشَـفِ الـسـرُّ

حـتّى مـتى الـحـبُّ يـبـقـى مُـخـتـفٍ خَـجِـلاً=والـحـبُّ لـيـسَ لــهُ يـا حُـلــوتـي سـتــرُ

الـحـبُّ فـي نَـظــرةٍ عَـيـنــاكِ لـو رمـتـا=يـا حُـلـوتـي لُـغَـةً فـي حـَرفِـهـا الـسـحـرُ

أو هَـمـســةٍ بـالـهَـوى أو بَـسـمـة ٍ و لَـهـا=كـلُّ الـقـلـوبِ هَــوتْ أَنّــى لـهـا الـصَّـبــرُ

وكـمْ عـلـى وتَــرٍ فــي خـافـقـي عَــزفــوا=الـقــدُُّ والـفــاهُ والـعَـيـنــانُ والـشَّــعْــرُ

فَـهـانَ كــلُّ عــذابٍ قــدْ مَـضـى و هَــوى=حَـــلاوةُ الـحُــبِّ هــذا الـمَـــدُّ و الجَــزرُ

قــولـي لـهُـمْ , إنّــنـي أهــواهُ يـا أَمـلــي=ســرُّ الـهــوى لا و لـنْ يَـخـفـى لــهُ أمـــرُ

سـمـراءُ يـا حُـلـوتـي هـيّـا اسـمـعـي قَسَـمـي=إنّــي ســأهــواكِ حـتّـى يُـزهِــرَ الـعُـمــرُ
***

حـتّـى ظـنـنـتُ بأنْ لا حـبَّ يـســبـقُـنـي=لـولاكَ يـا " زادَنـي" أدرَكـتَ مَـنْ مَــرّوا

يـا " زادنـي" هـذهِ سـمـراءُ أعـشَـقُـهـا=قـلْ لـي بـربِّـكَ مَـنْ أحـبَـبـتَ يـا نِـسـرُ ؟

خـبَّـرتَـنـي بـاسْـمِـهـا, لـكـنَّـنـي خَـجـلٌ=أنْ أخـبِـرَ الـقـومَ , إنَّ الإسـمَ ذا زهـرُ

فـي نـونِــهِ عَـيـنُ سَـمـراءٍ وسـاحـرةٍ=فـي هـائِــهِ وَلَـهُ الأحـبـابِ والـسُّـكْـرُ

أو يـائِــهِ يـاسَـمـيـنُ الـوَردِ يـنـشُـرهُ =ولاِمـهِ قـدْ رَعـاهـا الـعَـقـلُ والـفِـكـْرُ

وأخـتـمُ الإسـمَ بـالـتـأنـيـثِ أجـمَـلـهِ=والـحـبُّ أعـلـنُـهُ ," فـي واحَـتـي نـهـرُ "
***



مع تحياتي وباقات الورد لكل العاشقين



.....................................
( وعروضيا لي ملحوظة عليها )



الله الله الله
ما أحلى حرفك في هذه القصيدة المدللة
ما أجمل قولك ما أحلاه ما أحلاه
رقيقة انسيابية عذبة هذا شعر والشعر حلال ولكنه خمر مسكر
أسرتني سمراؤك والله
وراق لي كثيرا ترديدك لكلمة حلوتي
وكأنها فعلا أمامك وأنت تكلمها وتسرد جمالها
قصيدة كبيرة من شاعر كبير
سلمت يدك أيها الرائع كم أسعدتني بقراءتها
تحيتي وكل الود

عادل العاني
17-03-2016, 09:45 PM
الله الله الله
ما أحلى حرفك في هذه القصيدة المدللة
ما أجمل قولك ما أحلاه ما أحلاه
رقيقة انسيابية عذبة هذا شعر والشعر حلال ولكنه خمر مسكر
أسرتني سمراؤك والله
وراق لي كثيرا ترديدك لكلمة حلوتي
وكأنها فعلا أمامك وأنت تكلمها وتسرد جمالها
قصيدة كبيرة من شاعر كبير
سلمت يدك أيها الرائع كم أسعدتني بقراءتها
تحيتي وكل الود



سيّدتي الشاعرة المتألقة غيداء الأيوبي

مرورك هنا شرف كبير لي وللسمراء التي احتلت هذه القصيدة ,

وتقييمك شهردة فخر واعتزاز على صدرها ...

وقد صدقت سيّدتي حين قلت كأنها أمامك , فهي فعلا كانت أمامي في مجيئها ورواحها ...

أما وأن كنت أسرد جمالها .. فنعم ولكن بلغة العيون التي لا تخطئ ولا تملّ ولا تتعب ولا تتراجع.


بارك الله فيك

تقبلي فائق تحياتي وتقديري

أحمد عبدالله هاشم
17-03-2016, 10:06 PM
شاعر أنيق أنت
مودتي

عادل العاني
21-03-2016, 11:51 PM
شاعر أنيق أنت
مودتي

بارك الله فيك أخي

مرورك هو الأناقة والروعة ...

تحياتي وتقديري

عادل العاني
01-04-2016, 11:56 PM
الجمال والروعة والدقة في الوصف الشاعري العذب

دمتم أستاذنا وهذا الجمال


الروعة أخي الشاعر المبدع عدنان هي بمرورك وتعليقك .
بارك الله فيك

تحياتي وتقديري

عادل العاني
01-04-2016, 11:57 PM
الله الله الله !!! ما أرقى هذا الشعر وما أرق هذه العبارات!! هكذا يكون السحر .


بارك الله فيك أخي ..

شرف كبير هو مرورك وتعقيبك

تحياتي وتقديري

فاتن دراوشة
14-04-2016, 05:22 PM
روض جميل من رياض العشق تبعثرت عطوره في الأجواء وتنوّعت أزهاره التي أبهجت الخوافق بمتابعة ألوانها

دام لحرفك البهاء والتميّز أخي

مودّتي

عادل العاني
20-04-2016, 11:54 PM
روض جميل من رياض العشق تبعثرت عطوره في الأجواء وتنوّعت أزهاره التي أبهجت الخوافق بمتابعة ألوانها

دام لحرفك البهاء والتميّز أخي

مودّتي

شاعرتنا المتألقة فاتن

شكرا لمرورك العطر ,

وتعليقك الذي زاد الصفحة جمالا ..


تحياتي وتقديري

عبدالكريم شكوكاني
21-04-2016, 12:19 AM
قصيدة ترفل بالبهاء
رائعة وبديعة

احترامي وتقديري

عادل العاني
04-11-2016, 09:06 PM
قصيدة ترفل بالبهاء
رائعة وبديعة

احترامي وتقديري

الأخ الشاعر المتألق عبدالكريم

شكرا على مرورك العطر ,

وتقييمك وسام فخر على صدر هذه الصفحة

تحياتي وتقديري

عبده فايز الزبيدي
05-11-2016, 03:37 PM
جميلة من جميل
نص غزلي موفق
أحسنت ، شاعرنا الرائع.


بوركت الأنفاس.

ناديه محمد الجابي
23-03-2020, 05:37 PM
قصيدة رائعة وخيال أخاذ وعاطفة مضطرمة
عذبة الشعر، راقية الشاعرية، متالقة
أنغام رقيقة عزفها نبضك برقة وجمال
سلمت وسلم حرفك البارع.
:0014::0014:

عبدالحكم مندور
24-03-2020, 02:20 PM
يالها من سمراء الهمت الإبداع وحركت المشاعر وغمرت الوجدان وأثرت الحس وأهدت الشعر قصيدة رقيقة بديعة .. دام الإبداع.. خالص التقدير