سامح عبد البديع الشبة
22-04-2006, 05:43 PM
ودرويش فى الحى مازال حياً بيننا ، ينظر كل صباح إلى أشعة الشمسِ الشرقية كعادته ، ولكن هذه المرة نظر إليها ولم يبصر بعدها ، فقد سطعت بقوة حتى أعمته .
ففى ليلة أمس جاءه هاتف ، فنهض من مرقده مفزوعاً ، يفرك عينيه من أثر نومٍ طويل ، ظن أن النهار قد أتى دون أن يدرك ، وأن الأشعة الشمسية قد فاتته ، فأخذ عهداً بينه وبين نفسه ألا ينام حتى يأتى نور الصباح .
وقد أتى الصباح وغابت الأصوات ، وضاعت الهمسات ، واختفت صور الأشخاص ، واختفت الشمس عن درويش ، وظل يبحث عنها فى قِطع النهار المظلمة ، وفى وحشة الليلِ المفزعة .
يتحسس بأنامله أيقوناته التى تزين بيته ، يدرك كم من العمر عاش مفتوناً بها يبصرها .
ودرويش يعود ، لا يحمل أمتاعاً ، يستكمل رحلته دون توقف ، يقترب منه الكل ، يتحفه ببضع قبلاتٍ من وداع .
( تمت )
سامح عبد البديع الشبة
ففى ليلة أمس جاءه هاتف ، فنهض من مرقده مفزوعاً ، يفرك عينيه من أثر نومٍ طويل ، ظن أن النهار قد أتى دون أن يدرك ، وأن الأشعة الشمسية قد فاتته ، فأخذ عهداً بينه وبين نفسه ألا ينام حتى يأتى نور الصباح .
وقد أتى الصباح وغابت الأصوات ، وضاعت الهمسات ، واختفت صور الأشخاص ، واختفت الشمس عن درويش ، وظل يبحث عنها فى قِطع النهار المظلمة ، وفى وحشة الليلِ المفزعة .
يتحسس بأنامله أيقوناته التى تزين بيته ، يدرك كم من العمر عاش مفتوناً بها يبصرها .
ودرويش يعود ، لا يحمل أمتاعاً ، يستكمل رحلته دون توقف ، يقترب منه الكل ، يتحفه ببضع قبلاتٍ من وداع .
( تمت )
سامح عبد البديع الشبة