مشاهدة النسخة كاملة : 41 بدون لون
حسام القاضي
22-04-2006, 10:12 PM
41 بدون لون
ـــ هي النهاية إذن ؟
ـــ نعم .
ـــ وهل تظن الوقت مناسبا ؟
ـــ أنسب وقت .
ـــ مجرد كلام .
ـــ حقا .. ولم ؟
ـــ لأنك لا تستطيع الاستغناء عني .
ـــ إنك أتفه من أن أحتاج إليك بل ومن أن أستغني عنك .
ـــ ما أسهل الكلام . هل تستطيع البرهنة على ذلك ؟
ـــ بالتأكيد ألم أكن أحيا بدونك من قبل ؟ أجب .
ـــ أية حياة تلك التي كنت تحياها قبلي .
ـــ يا للغرور . إنك مصاب بتضخم رهيب في ذاتك .. ها ها تصور أن يكون لمثلك ذات .
ـــ لا داعي للسخرية .
ـــ أنت البادئ .
ـــ لنعد إلى موضوعنا الأساسي . نعم كنت تحيا بدوني .
ـــ فلماذا إذن لا أستطيع الاستغناء عنك ؟
ـــ ليس دخول الحمام كالخروج منه .
ـــ وما حاجتي إليك ؟ ألا ترى وجاهتي . حلة جميلة . ربطة عنق .. قبعة أفتخر بها بين الناس ويحترمني من أجلها الجميع .
ـــ ولو . بدوني لا احترام على الإطلاق .
ـــ كيف أيها الحقير ؟
ـــ سوف أتغاضى عن هذه الإهانة . هل تستطيع أن تتخيل هيئتك هذه بدوني ؟
ـــ وماذا في ذلك ؟ بل على العكس لقد أساء إلى وجودك إساءة بالغة .
ـــ ومع ذلك لا تستطيع أن تدعي أن وجودي أسوأ من عدمه .
ـــ بل هو كذلك .
ـــ لا تغالط نفسك حاول أن تتخيل نفسك سائرا في الطريق مكتمل الأناقة حافي القدمين .
ـــ أليس أفضل من ارتداء حذاء بال كالح اللون سليط اللسان مثلك .
ـــ وهل وجدت غيري وقلت لا. احمد ربنا على النعمة .
ـــ نعم وجدت الكثير وأنت تعلم جيدا .
ــ أي كثير هذا ؟! أتسمي هذه الأشياء الخفيفة المهترئة أحذية .. مرة حذاء كاوتشوك من باتا ومرة أخرى ولا داعي لأن أقول فأنت تعلم جيدا وأخيرا هذا الحذاء الخفيف من تلك الماركة المسماة ْ{ كوتشي } .
ـــ ولكنها كانت جميعا جديدة ولا تنكر أنها كانت مقاسي تماما .
ـــ ولا تنكر أنت أنني أول حذاء جلدي مستقيم في حياتك كلها . ألا تعلم ماذا كان كان يقول الناس عنك وأنت تمضي بينهم في سهراتهم بحلتك الكاملة ومعها حذاء { كوتشي } .
ـــ لعلهم كانوا يقولون أنني متحرر أو { سبور } أو ..
ـــ أو صايع . لا تنكر أنني أضفت بعدا اجتماعيا لحياتك ..
ـــ اخرس أيها الحقير . لم يبق إلا أنت ألا تنظر لنفسك في المرآة ؟
ــ ألا يعجبك مظهري .. رضينا بالهم .. هذه هي مؤهلاتك .. ماذا كنت تريدني إذن ؟ هل كنت تريدني { لميع ع الزيرو } أو ربما استعمال طبيب .. لا تنس مكوثك على المقهى ست سنوات في انتظار أي شئ إلى أن رضيت أنا بك .
ـــ أتسخر مني وتعيرني .. تبا لك .. ثم إنني لم أجلس على المقهى أبدا .
ـــ أنا لا أسخر منك .. لا تهرب أنت من واقعك .
ـــ أي واقع أيها الحقير .. هل أنت المناسب لمؤهلاتي ؟
ـــ ما زلت تسميني الحقير .. أليس هذا الحقير هو من أكسبك بعض الاحترام بين الناس .. أليس هذا الحقير هو من وقاك شر المسامير والزلط .. وخلافه .. أليس هو من ..
ـــ ألا سحقا لك ولمميزاتك الوهمية أنسيت أنك تكاد تخنقني خنقا إنك تضغط على أعصابي باستمرار .. لقد كدت أن تصيبني بالشلل .
ـــ لماذا ؟
ـــ لماذا !! أنسيت أنك مقاس 41 بينما مقاسي الفعلي 43 .. ألا تعلم أنك بصغر مقاسك هذا تضطرني للسير في الطريق التي تحددها أنت لا أنا .. من في الدنيا يتصور أن يسيَر الحذاء مرتديه .
ـــ مهلك هل كلفت نفسك يوما الاهتمام بي بشيء من الصبغة أو الورنيش .. ألا تخجل ؟!
ـــ ما كان ينقصني إلا هذا .. أتريدني أن أهتم بك !.. أنا لا آخذ منك إلا الغم ووجع الدماغ.
ـــ إنه واجبك ما دمت تستفيد مني .
ــ أي استفادة أجنيها منك إلا التعب والشقاء .. أنسيت جلدك المشقق الخشن أم مظهرك الغبي الذي لم يجلب إلا الاحتقار .. فبدونك كانوا يسمونني ذا القبعة أما الآن فقد أصبح اسمي ذا المركوب .
ـــ مركوب ؟! أهذا لفظ مهذب تتفوه به .
ـــ إنه أنسب لفظ لك .. ياه كيف تاه عني طوال الفترة الماضية .. تماما مثل مركوب أبي القاسم .
ـــ لقد قلت الخلاصة .. ودائما العبرة بالنهاية .. أتذكر كانت النهاية هي انتصار المركوب على أبي القاسم .
ـــ أتقصد أنني لن أستطيع الخلاص منك ؟
ـــ جرب وسترى .
ـــ سأريك فورا هاهو رباطك المهترئ قد حُل .. والآن سوف { أنطرك } من قدمي لتذهب إلى الجحيم حيث مأواك أنت و أمثالك و…
ـــ فلم الانتظار إذن ؟
ـــ أريد فقط أن أخلص قدمي من قذارتك التي جعلت قدمي تلتصق بك .
ـــ ها ها لماذا لا تكون صريحا وتقر بأنك لا تستطيع التخلص مني أو بمعنى أدق
الاستغناء عني .
ـــ أيها الحقير كيف التصقت بقدمي بهذه الصورة ؟
ـــ أنا لم ألتصق بقدمك .. خيالك المريض هو الذي صور لك هذا .
ـــ ما هذه الفصاحة أي خيال ؟ .. لا تنس أنك مجرد حذاء .
ـــ خيالك الذي يجعلك تهرب من واقعك ولكنني لك بالمرصاد . . سأقولها لك .. بمنتهى البساطة لقد تعودت قدمك على رغم احتقارك لي ولن تستطيع الاستغناء عني قبل أن تجد لي بديلا .
ـــ سأقتص منك أيها الوغد .
ـــ لماذا ؟ لأني عريتك أمام نفسك وقلت لك ما لم تكن تستطيع قوله ؟
ـــ اسكت لا أريد أن أسمعك .
ـــ بل ستسمع .. لقد حاولت التخلص مني وعجزت .. ومن حقي الآن أن أتخلص منك ولكنني سأكون كريما معك ولن أفعل ولك أن تتخيل نفسك بعد أن أتخلص أنا الحذاء منك أنت الآدمي .
ـــ لا داعي لهذا الكلام .
ــ ها قد بدأت تعود لرشدك وتحولت لهجتك من التعالي إلى التواضع .. وربما بعد قليلل تتحول إلى التوسل ولكنني كرما مني لن أجعلك تصل إلى هذه الدرجة .. فقط تذكر أنه من الآن فصاعدا فالكلمة أصبحت لي أنا …. والآن إلى أين تذهب ؟
ـــ كنت ذاهبا جهة اليسار لأمر ما .
ـــ إذن لليمين سر .
ــ سمعا وطاعة .
[line]
من مجموعة " الرجل الذي فقد أنفه "نوفمبر 1990 برقم ايداع 8388/1990.
نشرت في جريدة القبس 24/6/2004 ( الكويت )
د.أحمد أبورحاب
24-04-2006, 02:39 AM
الأستاذ الأديب حسام
عمل طريف .. لفت نظرى .. لم احاول ان اشغل نفسى بالتحليل والبحث عن المعنى بقدر ما اهتممت بالتمتع بالأسلوب الساخر السلس .
اشكرك يا أخى والى لقاء متجدد
تحياتى
ماريا يوسف النجار
24-04-2006, 04:56 PM
فعلا اسوبه السلس ابعدني انا ايضا عن التمعن في النص..لكن ابارك لك هذه الخفة
محبتي وودي
مريم
حسام القاضي
26-04-2006, 09:44 AM
الأستاذ الأديب حسام
عمل طريف .. لفت نظرى .. لم احاول ان اشغل نفسى بالتحليل والبحث عن المعنى بقدر ما اهتممت بالتمتع بالأسلوب الساخر السلس .
اشكرك يا أخى والى لقاء متجدد
تحياتى
الأخ الأديب / د. أحمد أبو رحاب
تحية طيبة
أشكر لك مرورك الكريم وأهتمامك
ورأيك الذي أسعدني جدا
لكم كل الشكر والحب
حسام القاضي
26-04-2006, 08:46 PM
فعلا اسوبه السلس ابعدني انا ايضا عن التمعن في النص..لكن ابارك لك هذه الخفة
محبتي وودي
مريم
الأخت العزيزة / مريم النجار
تحية عطرة
أشكر لك مرورك الكريم ورأيك الجميل
دمت رقيقة
محمد سامي البوهي
01-05-2006, 06:53 AM
م/ حسام القاضي
القصة أشبة ما تكون فانتزيا ، وتعتمد إعتماداً كلياً على عامل الإسقاط ، فالحوار قوي جداً وطلقائي والفكرة تعالج مشكلة يعاني منها الكثير من شبابنا وهي مشكلة البطالة.
شكرا لك
عبلة محمد زقزوق
01-05-2006, 10:47 AM
فانتازيا ممتعة D:
عمل أدبي أمتعني بالحوار والسلاسة المنطلقة بينهم .
تحياتي أديبنا الرائع الساخر ـ حسام القاضي:001:
حسام القاضي
01-05-2006, 04:16 PM
فانتازيا ممتعة D:
عمل أدبي أمتعني بالحوار والسلاسة المنطلقة بينهم .
تحياتي أديبنا الرائع الساخر ـ حسام القاضي:001:
المبدعة الرائعة الأخت / عبلة محمد زقزوق
تحية عطرة
نشكركم جدا جدا على متابعتنا رغم تغيير محل إقامتنا
( من منتدى النثر الأدبي إلى منتدى القصة والأقصوصة )
الأخت العزيزة .. مرورك الكريم أسعدني ورأيك أعتز به كثيرا
مع أرق تحياتي
حسام القاضي
03-05-2006, 12:04 PM
م/ حسام القاضي
القصة أشبة ما تكون فانتزيا ، وتعتمد إعتماداً كلياً على عامل الإسقاط ، فالحوار قوي جداً وتلقائي والفكرة تعالج مشكلة يعاني منها الكثير من شبابنا وهي مشكلة البطالة.
شكرا لك
الصديق العزيز / محمد سامي
تحية عطرة
أشكرك جدا على قرائتك المتأنية و تحليلك العميق لقصتي وتوضيح ما رميت إليه .
دمت مبدعا.
جوتيار تمر
03-05-2006, 02:13 PM
القاضي...............
شكرا لك على هذه اللغة الجميلة التي تركت بصمتها هنا بوضوح..
تقديري واحترامي
جوتيار
حسام القاضي
04-05-2006, 09:03 PM
القاضي...............
شكرا لك على هذه اللغة الجميلة التي تركت بصمتها هنا بوضوح..
تقديري واحترامي
جوتيار
الأخ والصديق المبدع / جوتيار تمر
تحية عطرة
أشكرك يا صديقي على اهتمامك ورأيك الذي اعتز به جدا .
مع كل الود والتقدير.
صابرين الصباغ
08-11-2006, 06:21 PM
الأديب دائما
حسااااااام
الكاتب القدير يرى مالا يراه غيره
ويسمع أنين الصامتون
قد تسمع أنين حذاء من ثقل صاحبه
كما أسمع أنا أنين الأرض وهى تطعن بعامود إنارة
حسام
قصة جميلة معبرة عن معاناة شخص
ألبستها من ثوب الحروف أرقها وأبدعها
سلاسة في اللغة تغني عن كل المعاجم
دمت مبدعا
أجد عنده ضالتي من الحروف
وأقف على شواطيء نصوصه
لأنسى بعض ما أقرأ
مودتي ودمت بكل الخير والإبداع
صابرين
د. توفيق حلمي
08-11-2006, 06:50 PM
الأديب الكبير حسام القاضي
نص جذبني بشدة وهو من نوع الأدب الذي أميل إليه.
أسمي ذلك كبسولات فكرية ، نص مختصر يبدي فيه الكاتب وجهة نظره في قضية ما بسرعة ودقة ، إنها لغة العصر بتسارع وتيرته.
أن تبدأ النص بتساؤل فذلك حرفية شديدة تجعلك تملك ناصية عنصر التشويق من أول كلمة وإن كان ذلك يزيد صعوبة الكتابة لكي لا يفتر التشويق لحظة. بالإضافة إلي حوارية النص التي تجعل الكاتب يتبنى وجهتا نظر في نفس الوقت.
كبسولة جميلة وممتعة.
أتمنى أن تستمر في كتابة تلك الكبسولات لتكون سلسلة قصصية جميلة تثري بها واحتك ، وأتمني أن تكون مختصرة أكثر ومركزة أكثر حيث يظهر ذلك حرفية الكاتب وقدرته على ما قل ودل وكتابة السهل الممتنع وما أنت ببعيد عن ذلك.
تحياتي وتقديري
سعيد أبو نعسة
08-11-2006, 07:17 PM
أخي الحبيب حسام
في محاورة حذاء التفات عن المألوف إلى المتخيل و ارتحال إلى دهاليز الذاكرة و الشكوى إلى النفس بعد أن صارت الشكوى لغير الله مذلة .
البطالة و الفقر المدقع و الحذاء الذي يتقاصر عن القدم و نقد المجتمع الذي يعنى بالشكليات و بالمظهر دون الجوهر أفكار دارت حولها هذه الحوارية الشيقة لغة و أسلوبا .
دمت مبدعا
د. مصطفى عراقي
08-11-2006, 10:39 PM
41 بدون لون
ـــ هي النهاية إذن ؟
ـــ نعم .
ـــ وهل تظن الوقت مناسبا ؟
ـــ أنسب وقت .
ـــ مجرد كلام .
ـــ حقا .. ولم ؟
ـــ لأنك لا تستطيع الاستغناء عني .
ـــ إنك أتفه من أن أحتاجك بل ومن أن أستغني عنك .
ـــ ما أسهل الكلام . هل تستطيع البرهنة على ذلك ؟
ـــ بالتأكيد ألم أكن أحيا بدونك من قبل ؟ أجب .
ـــ أية حياة تلك التي كنت تحياها قبلي .
ـــ يا للغرور . إنك مصاب بتضخم رهيب في ذاتك .. ها ها تصور أن يكون لمثلك ذات .
ـــ لا داعي للسخرية .
ـــ أنت البادئ .
ـــ لنعد إلى موضوعنا الأساسي . نعم كنت تحيا بدوني .
ـــ فلماذا إذن لا أستطيع الاستغناء عنك ؟
ـــ ليس دخول الحمام كالخروج منه .
ـــ وما حاجتي إليك ؟ ألا ترى وجاهتي . حلة جميلة . ربطة عنق .. قبعة أفتخر بها بين الناس ويحترمني من أجلها الجميع .
ـــ ولو . بدوني لا احترام على الإطلاق .
ـــ كيف أيها الحقير ؟
ـــ سوف أتغاضى عن هذه الإهانة . هل تستطيع أن تتخيل هيئتك هذه بدوني ؟
ـــ وماذا في ذلك ؟ بل على العكس لقد أساء إلى وجودك إساءة بالغة .
ـــ ومع ذلك لا تستطيع أن تدعي أن وجودي أسوأ من عدمه .
ـــ بل هو كذلك .
ـــ لا تغالط نفسك حاول أن تتخيل نفسك سائرا في الطريق مكتمل الأناقة حافي القدمين .
ـــ أليس أفضل من ارتداء حذاء بال كالح اللون سليط اللسان مثلك .
ـــ وهل وجدت غيري وقلت لا. احمد ربنا على النعمة .
ـــ نعم وجدت الكثير وأنت تعلم جيدا .
ــ أي كثير هذا ؟! أتسمي هذه الأشياء الخفيفة المهترئة أحذية .. مرة حذاء كاوتشوك من باتا ومرة أخرى ولا داعي لأن أقول فأنت تعلم جيدا وأخيرا هذا الحذاء الخفيف من تلك الماركة المسماة ْ{ كوتشي } .
ـــ ولكنها كانت جميعا جديدة ولا تنكر أنها كانت مقاسي تماما .
ـــ ولا تنكر أنت أنني أول حذاء جلدي مستقيم في حياتك كلها . ألا تعلم ماذا كان كان يقول الناس عنك وأنت تمضي بينهم في سهراتهم بحلتك الكاملة ومعها حذاء { كوتشي } .
ـــ لعلهم كانوا يقولون أنني متحرر أو { سبور } أو ..
ـــ أو صايع . لا تنكر أنني أضفت بعدا اجتماعيا لحياتك ..
ـــ اخرس أيها الحقير . لم يبق إلا أنت ألا تنظر لنفسك في المرآة ؟
ــ ألا يعجبك مظهري .. رضينا بالهم .. هذه هي مؤهلاتك .. ماذا كنت تريني إذن ؟ هل كنت تريدني { لميع ع الزيرو } أو ربما استعمال طبيب .. لا تنسى مكوثك على المقهى ست سنوات في انتظار أي شئ إلى أن رضيت أنا بك .
ـــ أتسخر مني وتعيرني .. تبا لك .. ثم أنني لم أجلس على المقهى أبدا .
ـــ أنا لا أسخر منك .. لا تهرب أنت من واقعك .
ـــ أي واقع أيها الحقير .. هل أنت المناسب لمؤهلاتي ؟
ـــ ما زلت تسميني الحقير .. أليس هذا الحقير هو من أكسبك بعض الاحترام بين الناس .. أليس هذا الحقير هو من وقاك شر المسامير والزلط .. وخلافه .. أليس هو من ..
ـــ ألا سحقا لك ولمميزاتك الوهمية أنسيت أنك تكاد تخنقني خنقا إنك تضغط على أعصابي باستمرار .. لقد كدت أن تصيبني بالشلل .
ـــ لماذا ؟
ـــ لماذا !! أنسيت أنك مقاس 41 بينما مقاسي الفعلي 43 .. ألا تعلم أنك بصغر مقاسك هذا تضطرني للسير في الطريق التي تحددها أنت لا أنا .. من في الدنيا يتصور أن يسيَر الحذاء مرتديه .
ـــ مهلك هل كلفت نفسك يوما الاهتمام بي بشيء من الصبغة أو الورنيش .. ألا تخجل ؟!
ـــ ما كان ينقصني إلا هذا .. أتريدني أن أهتم بك !.. أنا لا آخذ منك إلا الغم ووجع الدماغ.
ـــ إنه واجبك ما دمت تستفيد مني .
ــ أي استفادة أجنيها منك إلا التعب والشقاء .. أنسيت جلدك المشقق الخشن أم مظهرك الغبي الذي لم يجلب إلا الاحتقار .. فبدونك كانوا يسمونني ذا القبعة أما الآن فقد أصبح اسمي ذا المركوب .
ـــ مركوب ؟! أهذا لفظ مهذب تتفوه به .
ـــ إنه أنسب لفظ لك .. ياه كيف تاه عني طوال الفترة الماضية .. تماما مثل مركوب أبي القاسم .
ـــ لقد قلت الخلاصة .. ودائما العبرة بالنهاية .. أتذكر كانت النهاية هي انتصار المركوب على أبي القاسم .
ـــ أتقصد أنني لن أستطيع الخلاص منك ؟
ـــ جرب وسترى .
ـــ سأريك فورا هاهو رباطك المهترئ قد حُل .. والآن سوف { أنطرك } من قدمي لتذهب إلى الجحيم حيث مأواك أنت و أمثالك و…
ـــ فلم الانتظار إذن ؟
ـــ أريد فقط أن أخلص قدمي من قذارتك التي جعلت قدمي تلتصق بك .
ـــ ها ها لماذا لا تكون صريحا وتقر بأنك لا تستطيع التخلص مني أو بمعنى أدق
الاستغناء عني .
ـــ أيها الحقير كيف التصقت بقدمي بهذه الصورة ؟
ـــ أنا لم ألتصق بقدمك .. خيالك المريض هو الذي صور لك هذا .
ـــ ما هذه الفصاحة أي خيال ؟ .. لا تنس أنك مجرد حذاء .
ـــ خيالك الذي يجعلك تهرب من واقعك ولكنني لك بالمرصاد . . سأقولها لك .. بمنتهى البساطة لقد تعودت قدمك على رغم احتقارك لي ولن تستطيع الاستغناء عني قبل أن تجد لي بديلا .
ـــ سأقتص منك أيها الوغد .
ـــ لماذا ؟ لأني عريتك أمام نفسك وقلت لك ما لم تكن تستطيع قوله ؟
ـــ اسكت لا أريد أن أسمعك .
ـــ بل ستسمع .. لقد حاولت التخلص مني وعجزت .. ومن حقي الآن أن أتخلص منك ولكنني سأكون كريما معك ولن أفعل ولك أن تتخيل نفسك بعد أن أتخلص أنا الحذاء منك أنت الآدمي .
ـــ لا داعي لهذا الكلام .
ــ ها قد بدأت تعود لرشدك وتحولت لهجتك من التعالي إلى التواضع .. وربما بعد قليلل تتحول إلى التوسل ولكنني كرما مني لن أجعلك تصل إلى هذه الدرجة .. فقط تذكر أنه من الآن فصاعدا فالكلمة أصبحت لي أنا …. والآن إلى أين تذهب ؟
ـــ كنت ذاهبا جهة اليسار لأمر ما .
ـــ إذن لليمين سر .
ــ سمعا وطاعة .
==========
أخي الحبيب ، الأديب دائما الأستاذ حسام القاضي
اعتمدت القصة وسيلة فنية واحدة هي الحوار، ولكن هذه الوسيلة جاءت وافية وحاويةً لجميع العناصر الأخرى ، وذلك من خلال:
1. ذكاء الحوار:
وأعني به أن يجنح الحوار للتلميح بما يريد القاصُّ أن يقدمه للقارئ شيئا فشيئا ، دون تصريح مباشر كهذا الذي نراه في القصص العادية أو حوار الإعلان مثلا !
لقد قدَّم لنا الحوار هنا بذكاء بطلي القصة : الرجل ، والآخر الذي سنكتشف فيما بعد طبيعته .
الرجل الوجيه رغم فقره ، بحرصه على "حلة جميلة . ربطة عنق .. قبعة ". لكنه رغم ذلك يتهاون في شيء واحدٍ من أسباب الوجاهة ، حيث كان يعيش بدونه ، أو بما يقوم مقامه على أي نحو من الأنحاء. بإشارة اجتماعية إلى " حذاء باتا" الرياضي العملي الخفيف الرخيص.
والحذاء السليط الراغب في التحكم رغم وضاعته.
2. درامية الحوار ، و مقدرته على النموّ والتطور:
كما صور لنا الصراع الدائر بينهما من خلال معاناة الرجل من رغبة الآخر في التحكم لدرجة الإذلال وكأن هذا الآخر صار يعلم ضعف صاحبه رغم صراخه من تجارب سابقة في سياق زمن القصة ، بل وما وراءه من سياق تاريخ العلاقة بين مثيليْهما بالإشارة الموحية إلى قصة أبي القاسم ومركوبه، الشهيرة في التراث القصصي العربي.
حيث يصير الرجل واقعا تحت سيطرة ما استدعاه لخدمته ، فيتبادلان الأدوار فيصبح السيد مسودا والمسود سيدا.
ورغم رغبة الرجل في التخلص من المسُودِ والتي تبدأ مع بداية القصة(والتي سماها الرجل : النهاية) قوية عارمة ، إذا بها تخف عبر الحوار تدريجيا حتى تتلاشى ويحل محلها التبعية المطلقة! كما يدل قوله: "سمعا وطاعة".
لنتذكر معه عبارة قالها له الحذاء :( ليس دخول الحمام كالخروج منه) .
وكانه يشير إلى أنه من السهل أن يستعين بعضنا بمن يظون واهمين أنه سيخدمهم ويحقق أغراضهم فيرحبون به ويمكِّنُون له ، حتى إذا أرادوا التخلص منه فاجأهم بأنه لم يجئ لخدمتهم هم كما أوهمهم بل ليستعبدهم وليذلهم!
معتمدا على أنهم اختاروه هو لأنهم لم يجدوا غيره :" وهل وجدت غيري وقلت لا.".
رغم أنه غير مناسب لهم لا حجما ولا شكلا .
ورغم أنه بالإضافة إلى كل ما سبق :"بدون لون" أيضا
أخي حسام
قصة رائعة على جميع مستوياتها
تهنئة من القلب
مصطفى
أسامة البيلى
09-11-2006, 07:48 AM
أخى حسام القاضى
إبداع جميل. ولكنك ترعبنى يا صديقى. تخيل فقط أن تتحكم فينا أشياء كنا نتخيل أننا من نتحكم بها.
دمت قاصاً جميلاً.
أسامة البيلى
مجدي محمود جعفر
09-11-2006, 07:56 PM
قصة حوارية جميلة ، استخدم القاص المقتدر حسام الحوار كتقنية وحيدة لبناء القصة دون أن يلجأ إلى الوصف أو السرد الذي هو عماد البناء القصصي والروائي ويأتي الحوار عموما في القصة أو السرد استثناءا ، بينما الحوار هو عماد العمل المسرحي ، ولذا كنت أضع يدي على قلبي وأنا أقرأ وخاصة أن الأستاذ حسام يلجأ إلى مغامرة فنية وقد نجح نجاحا مبهرا إذ من خلال الحوار يتنامى الحدث ويصعد ويبلغ الذروة ويكشف من خلاله أيضا عن كوامن وما تضمره الشخصية ووفر من خلال الحوار أو استعاض به كبديل جيد ومريح عن كل عناصر القصة المألوفة ونجح في هذا نجاحا مبهرا ، ولكن تظل في النهاية الذهنية هي المسيطرة على العمل لأن طبيعة الحوار تفرض هذا ، والذهنية لا تنقص من العمل ، بل استخدام الأستاذ حسام للحوار هو الوسيلة الأفضل لطبيعة الموضوع ، ويبدو أن القصة القصيرة من المرونة بحيث تستوعب من الفنون الأخرى بما لا يضر بخصوصية نوعها كقصة قصيرة وهذا لا يتحقق دائما إلا على أيدي الموهوبين ، قد رأينا كيف استخدم الأديب حسام تقنية المسرح في بناء قصته دون أن يشوهها أو يخرجها من دائرة القصة القصيرة ، وأذكر أن كانت هناك محاولة لمسرحة القصة القصيرة ، وقد تبنت الثقافة الجماهيرية هذا المشروع ونفذ هذا المشروع على مسارح الثقافة الجماهيرية ، وقُدر لي أن أتابع هذه التجربة عن كثب ، وكانت ناجحة جدا ، ولأنها كانت ناجحة جدا ، ماتت ، كما يموت كل شيء جميل في بلدنا ، قصتك حسام بقدر ماحققت لي فرحة أثارت شجونا ، ولك خالص محبتي
وفاء شوكت خضر
09-11-2006, 08:11 PM
أستاذي ومعلمي / حسام القاضي ..
بتنا نبحث عن قديمك لقلة جديدك ..
أما آن الأوان لنرى الجديد ..
لقد اشتقنا حقا لقلمك وأسلوبك الرائع المتميز في القصه .
أمر تلميذة على سطورك تتهجى الحروف بأبجدية جديدة .
لك التقدير والإحترام .
مودتي ...
خليل حلاوجي
12-11-2006, 08:55 AM
أليس أفضل من ارتداء حذاء بال كالح اللون سليط اللسان مثلك .
\
أجدت في رسم معالم الداء
وابدعت في تشخيصك
وبالغت في التألق وأنت ترسم خريطة الفرج
تعلن
ان الهمة يجب ان تكون بمستوى الهموم
\
بالغ تقديري
حسام القاضي
13-11-2006, 09:31 PM
الأديب دائما
حسااااااام
الكاتب القدير يرى مالا يراه غيره
ويسمع أنين الصامتون
قد تسمع أنين حذاء من ثقل صاحبه
كما أسمع أنا أنين الأرض وهى تطعن بعامود إنارة
حسام
قصة جميلة معبرة عن معاناة شخص
ألبستها من ثوب الحروف أرقها وأبدعها
سلاسة في اللغة تغني عن كل المعاجم
دمت مبدعا
أجد عنده ضالتي من الحروف
وأقف على شواطيء نصوصه
لأنسى بعض ما أقرأ
مودتي ودمت بكل الخير والإبداع
صابرين
الأديبة القديرة / صابرين الصباغ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكرك جداً لقرائتك المتأنية المبدعة
تعبيرك الرائع أضاف إلى نصي الكثير
"قد تسمع أنين حذاء من ثقل صاحبه كما أسمع أنا أنين الأرض وهي تطعن بعامود انارة "
تعبير رائع لا تقوله إلا شاعرة حساسة وأديبة مبدعة ، ووجهة نظر تستحق التأمل ؛ فهي تفتح آفاق جديدة للإبداع .
لا اجد من الحروف ما يعبر عن مدى امتناني لك.
دمت مبدعة رائعة .
حسام القاضي
16-11-2006, 01:32 PM
الأديب الكبير حسام القاضي
نص جذبني بشدة وهو من نوع الأدب الذي أميل إليه.
أسمي ذلك كبسولات فكرية ، نص مختصر يبدي فيه الكاتب وجهة نظره في قضية ما بسرعة ودقة ، إنها لغة العصر بتسارع وتيرته.
أن تبدأ النص بتساؤل فذلك حرفية شديدة تجعلك تملك ناصية عنصر التشويق من أول كلمة وإن كان ذلك يزيد صعوبة الكتابة لكي لا يفتر التشويق لحظة. بالإضافة إلي حوارية النص التي تجعل الكاتب يتبنى وجهتا نظر في نفس الوقت.
كبسولة جميلة وممتعة.
أتمنى أن تستمر في كتابة تلك الكبسولات لتكون سلسلة قصصية جميلة تثري بها واحتك ، وأتمني أن تكون مختصرة أكثر ومركزة أكثر حيث يظهر ذلك حرفية الكاتب وقدرته على ما قل ودل وكتابة السهل الممتنع وما أنت ببعيد عن ذلك.
تحياتي وتقديري
أخي الفاضل الأديب والعالم الكبير / د. توفيق حلمي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكرك جداً على اهتمامك بالقراءة المتأنية ثم التعقيب القيم ، وإن كان هذا ليس غريباً عليكم .
تحليلك للعمل أناره ، ورأيك أسعدني جداً.
كل الشكر والامتنان لشخصكم الكريم .
حسام القاضي
16-11-2006, 01:40 PM
أخي الحبيب حسام
في محاورة حذاء التفات عن المألوف إلى المتخيل و ارتحال إلى دهاليز الذاكرة و الشكوى إلى النفس بعد أن صارت الشكوى لغير الله مذلة .
البطالة و الفقر المدقع و الحذاء الذي يتقاصر عن القدم و نقد المجتمع الذي يعنى بالشكليات و بالمظهر دون الجوهر أفكار دارت حولها هذه الحوارية الشيقة لغة و أسلوبا .
دمت مبدعا
أخي الحبيب / سعيد أبو نعسة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكر لك قراءتك المتأنية العميقة..
وضعت يدك على مفاتيح النص " البطالة والفقر المدقع... نقد المجتمع الذي يعني بالشكليات وبالمظهر دون الجوهر"
أشكرك مرة أخرى لتقييمك نصي .
دمت أديباً وناقداً مبدعاً .
حسام القاضي
16-11-2006, 02:21 PM
==========
أخي الحبيب ، الأديب دائما الأستاذ حسام القاضي
اعتمدت القصة وسيلة فنية واحدة هي الحوار، ولكن هذه الوسيلة جاءت وافية وحاويةً لجميع العناصر الأخرى ، وذلك من خلال:
1. ذكاء الحوار:
وأعني به أن يجنح الحوار للتلميح بما يريد القاصُّ أن يقدمه للقارئ شيئا فشيئا ، دون تصريح مباشر كهذا الذي نراه في القصص العادية أو حوار الإعلان مثلا !
لقد قدَّم لنا الحوار هنا بذكاء بطلي القصة : الرجل ، والآخر الذي سنكتشف فيما بعد طبيعته .
الرجل الوجيه رغم فقره ، بحرصه على "حلة جميلة . ربطة عنق .. قبعة ". لكنه رغم ذلك يتهاون في شيء واحدٍ من أسباب الوجاهة ، حيث كان يعيش بدونه ، أو بما يقوم مقامه على أي نحو من الأنحاء. بإشارة اجتماعية إلى " حذاء باتا" الرياضي العملي الخفيف الرخيص.
والحذاء السليط الراغب في التحكم رغم وضاعته.
2. درامية الحوار ، و مقدرته على النموّ والتطور:
كما صور لنا الصراع الدائر بينهما من خلال معاناة الرجل من رغبة الآخر في التحكم لدرجة الإذلال وكأن هذا الآخر صار يعلم ضعف صاحبه رغم صراخه من تجارب سابقة في سياق زمن القصة ، بل وما وراءه من سياق تاريخ العلاقة بين مثيليْهما بالإشارة الموحية إلى قصة أبي القاسم ومركوبه، الشهيرة في التراث القصصي العربي.
حيث يصير الرجل واقعا تحت سيطرة ما استدعاه لخدمته ، فيتبادلان الأدوار فيصبح السيد مسودا والمسود سيدا.
ورغم رغبة الرجل في التخلص من المسُودِ والتي تبدأ مع بداية القصة(والتي سماها الرجل : النهاية) قوية عارمة ، إذا بها تخف عبر الحوار تدريجيا حتى تتلاشى ويحل محلها التبعية المطلقة! كما يدل قوله: "سمعا وطاعة".
لنتذكر معه عبارة قالها له الحذاء :( ليس دخول الحمام كالخروج منه) .
وكانه يشير إلى أنه من السهل أن يستعين بعضنا بمن يظون واهمين أنه سيخدمهم ويحقق أغراضهم فيرحبون به ويمكِّنُون له ، حتى إذا أرادوا التخلص منه فاجأهم بأنه لم يجئ لخدمتهم هم كما أوهمهم بل ليستعبدهم وليذلهم!
معتمدا على أنهم اختاروه هو لأنهم لم يجدوا غيره :" وهل وجدت غيري وقلت لا.".
رغم أنه غير مناسب لهم لا حجما ولا شكلا .
ورغم أنه بالإضافة إلى كل ما سبق :"بدون لون" أيضا
أخي حسام
قصة رائعة على جميع مستوياتها
تهنئة من القلب
مصطفى
أخي الأديب والناقد المبدع / د. مصطفى عراقي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لو تعلم كم كانت حاجتي لمثل هذه القراءة منذ زمن ..
هذا العمل هوجم كثيراً ، ولم يحاول مهاجموه قراءته بجدية .. ظنوه مجرد ملهاة ، وعابوا اعتماده على الحوار مبررين " أن الحوار عماد المسرح، وبالتالي فتصنيفه كقصة خاطيء "
قراءتك المتانية العميقة والمتخصصة أنصفت هذا النص أخيراً، تركيزك على الحوار كوسيلة فنية واحدة في القصة وكيف جاءت "وافية وحاوية لكل العناصر الأخرى" ، ثم شرحك لهذا عن طريق " ذكاء الحوار "، ثم " درامية الحوار ومقدرته على النمو والتطور" جاء شرحك هذا بمثابة درس من دروس النقد الجاد غير المتقولب ، وما أحوجنا لهذا ؛ فهذه النظرة إلى العمل جديدة على تماماً ، وتجعل من يقرأها يعود لقراءة العمل مرة أخرى ، ولكن من مدخل جديد .
تحليلك للنص اكثر من رائع ؛ فقد ألقيت الضوء على اكثر من ملمح فجاءت انارتك مبهرة ، قراءتك للنص من زاوية مختلفة جديدة أضفت عليه وجهة نظر خاصة ومهمة ؛ فقد أضفت عليه بعداً سياسياً ..
"... حتى إذا ما أرادوا التخلص منه فاجأهم بانه لم يجيء لخدمتهم هم كما اوهمهم بل ليستعبدهم ، وليذلهم ، معتمداً على انهم اختاروه هو لأنهم لم يجدوا غيره "
أخي الكريم لا أجد ازاء نقدكم ـ الراقي هذاـ ما يفيكم حقكم .. فاعذرني
تقبل مني كل الود والتقدير والاحترام .
حسام .
حسام القاضي
16-11-2006, 02:35 PM
أخى حسام القاضى
إبداع جميل. ولكنك ترعبنى يا صديقى. تخيل فقط أن تتحكم فينا أشياء كنا نتخيل أننا من نتحكم بها.
دمت قاصاً جميلاً.
أسامة البيلى
اخي الفاضل الأديب / أسامه البيلي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكرك لاهتمامك
ما اكثر الأشياء التي نجدها تتحكم فينا فجأة ، ولم نظنها كذلك أبداً ، بل ولم نكن نعيرها اهتماماً ، وهنا تكمن المأساة.
دمت مبدعاً راقياً.
حسام القاضي
18-11-2006, 08:02 PM
قصة حوارية جميلة ، استخدم القاص المقتدر حسام الحوار كتقنية وحيدة لبناء القصة دون أن يلجأ إلى الوصف أو السرد الذي هو عماد البناء القصصي والروائي ويأتي الحوار عموما في القصة أو السرد استثناءا ، بينما الحوار هو عماد العمل المسرحي ، ولذا كنت أضع يدي على قلبي وأنا أقرأ وخاصة أن الأستاذ حسام يلجأ إلى مغامرة فنية وقد نجح نجاحا مبهرا إذ من خلال الحوار يتنامى الحدث ويصعد ويبلغ الذروة ويكشف من خلاله أيضا عن كوامن وما تضمره الشخصية ووفر من خلال الحوار أو استعاض به كبديل جيد ومريح عن كل عناصر القصة المألوفة ونجح في هذا نجاحا مبهرا ، ولكن تظل في النهاية الذهنية هي المسيطرة على العمل لأن طبيعة الحوار تفرض هذا ، والذهنية لا تنقص من العمل ، بل استخدام الأستاذ حسام للحوار هو الوسيلة الأفضل لطبيعة الموضوع ، ويبدو أن القصة القصيرة من المرونة بحيث تستوعب من الفنون الأخرى بما لا يضر بخصوصية نوعها كقصة قصيرة وهذا لا يتحقق دائما إلا على أيدي الموهوبين ، قد رأينا كيف استخدم الأديب حسام تقنية المسرح في بناء قصته دون أن يشوهها أو يخرجها من دائرة القصة القصيرة ، وأذكر أن كانت هناك محاولة لمسرحة القصة القصيرة ، وقد تبنت الثقافة الجماهيرية هذا المشروع ونفذ هذا المشروع على مسارح الثقافة الجماهيرية ، وقُدر لي أن أتابع هذه التجربة عن كثب ، وكانت ناجحة جدا ، ولأنها كانت ناجحة جدا ، ماتت ، كما يموت كل شيء جميل في بلدنا ، قصتك حسام بقدر ماحققت لي فرحة أثارت شجونا ، ولك خالص محبتي
أخي الحبيب الأديب والناقد المبدع / مجدي محمود جعفر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنتظر قراءتك لنصوصي دائماً لما فيها من رؤية نقدية متخصصة ، ووجهة نظر مبدع كبير مثلك ، فقد عانيت من قبل( في ندوات ) من النقد الجاهز الذي يعتمد على قوالب معينة ... دائماً الحوار عندهم يعني مسرحاً ولا سبيل للمناقشة..
قراءتك تعد درساً في كيفية تناول العمل الابداعي عموماً ، والقصة خصوصاً .. تحليلك وتقيمك لدور الحوار( حين يكون هو الوسيلة الوحيدة لبناء قصة) يبقى مميزاً فقد شرحت كيف يكون الحوار قصصياً وليس مسرحياً وهذه نقطة هامة جداً لكل مهتم بفن القصة.
تقييمك للعمل أسعدني جداً، ولا أجد حقاً ما يفيك حقك لما أضفيته على العمل من اضاءة وشرح يمهد لمن لم يقرأ بقراءة جديدة .
آسف لما أثرته من شجون ، ولكن لدينا دائماً " حزب أعداء النجاح " ويبدو أنه أقوى من الحزب ال....... .
تقبل كل الود والتقدير والاحترام.
حسام القاضي
19-11-2006, 05:34 PM
أستاذي ومعلمي / حسام القاضي ..
بتنا نبحث عن قديمك لقلة جديدك ..
أما آن الأوان لنرى الجديد ..
لقد اشتقنا حقا لقلمك وأسلوبك الرائع المتميز في القصه .
أمر تلميذة على سطورك تتهجى الحروف بأبجدية جديدة .
لك التقدير والإحترام .
مودتي ...
الأخت الفاضلة الأديبة / وفاء خضر ( دخون )
أشكرك جداً لمرورك الكريم
ورأيك الذي اعتز به جداً..
جديدي قادم بإذن الله
تقبلي تقديري واحترامي .
حنان الاغا
19-11-2006, 06:53 PM
الأديب القاص حسام القاضي
حوارية جميلة ساخرة ، عميقة الدلالة على سهولة الشكل،
توحي بالتلقائية رغم الانتقائية الواضحة فيها
وهذا النوع من القص نفتقر إليه حقا ، لسلاسته وتلميحاته الذكية الطريفة
تحياتي سيدي
وشكرا لهذاالإبداع
زاهية
19-11-2006, 08:03 PM
من يقرأ لك أخي المكرم حسام القاضي
لايشعر بالملل لأسلوبك الجميل والطرح الموفق
دمت بخير وإبداع
أختك
بنت البحر
حسام القاضي
20-11-2006, 02:21 PM
أليس أفضل من ارتداء حذاء بال كالح اللون سليط اللسان مثلك .
\
أجدت في رسم معالم الداء
وابدعت في تشخيصك
وبالغت في التألق وأنت ترسم خريطة الفرج
تعلن
ان الهمة يجب ان تكون بمستوى الهموم
\
بالغ تقديري
أخي الفاضل الأديب والمفكر / خليل حلاوجي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكرك لقرائتك المتأنية وتقييمك
معك تماماً فيما قلت:
" أن الهمة يجب أن تكون بمستوى الهموم "
دمت مفكراً مبدعاً .
حسام القاضي
22-11-2006, 12:16 AM
الأديب القاص حسام القاضي
حوارية جميلة ساخرة ، عميقة الدلالة على سهولة الشكل،
توحي بالتلقائية رغم الانتقائية الواضحة فيها
وهذا النوع من القص نفتقر إليه حقا ، لسلاسته وتلميحاته الذكية الطريفة
تحياتي سيدي
وشكرا لهذاالإبداع
الأخت الفاضلة الأديبة / حنان الأغا
أشكرك جداً على قرائتك المتأنية الواعية
شرف لي مرورك على صفحاتي المتواضعة
رأيك في العمل أقدره جداً وأعتز به.
تقبلي شكري وتقديري واحترامي .
حسام القاضي
25-11-2006, 01:40 PM
من يقرأ لك أخي المكرم حسام القاضي
لايشعر بالملل لأسلوبك الجميل والطرح الموفق
دمت بخير وإبداع
أختك
بنت البحر
الأخت الفاضلة الكريمة / زاهية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكرك جداً لمرورك على عملي المتواضع
شرف لي حقا مرورك وكذلك رأيك الذي أعتز به .
دمت مبدعة راقية .
سعيد امباركي
06-11-2008, 12:34 PM
إني سررت و أنا أتسكع بين د روب إبداعك الجميل .الذي يجمع ما بين الإيحاء المتدفق والشاعرية الرائعة .مودتي لك أستاذي.
سعيد امباركي:0014:
سعيدة الهاشمي
06-11-2008, 02:31 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
أشكر الأخ سعيد امباركي لأنه أعاد هذه القصة إلى الصفحة الأولى وإلا كنت فوت حوارا
رائعا، تألق قلمك فعبر عن واقع مثقل بحرف ساخر،
غرابة الموضوع والشخصيات أضافت نكهة خاصة للقصة
أستاذي الفاضل
أجدت القص فجاءت كلماتك ممتعة، جعلتنا نطالب بالمزيد.
دمت بإبداع.
تحيتي ومودتي.
حسام القاضي
08-11-2008, 07:20 PM
إني سررت و أنا أتسكع بين د روب إبداعك الجميل .الذي يجمع ما بين الإيحاء المتدفق والشاعرية الرائعة .مودتي لك أستاذي.
سعيد امباركي:0014:
أخي الفاضل الأديب / سعيد امباركي
السلام عليكم
سعادتي كبيرة باستمتاعك بعملي
المتواضع
مودتي مع تقديري واحترامي
ابراهيم السكوري
09-11-2008, 01:59 PM
يسرني أن اقرأ لك دوما يا حسام
النص حوار ساخر..
اراه أقرب إلى المسرح الفردي خاصة ..
إذا شخص سيكون أروع .
ذي مجرد ملاحظة .
أما اللغة و الأسلوب و الخيال فما شاء الله ..
أنت كبير..
أدام الله عزك و محبتك.
وفقنا الله
حسام القاضي
11-11-2008, 08:27 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
أشكر الأخ سعيد امباركي لأنه أعاد هذه القصة إلى الصفحة الأولى وإلا كنت فوت حوارا
رائعا، تألق قلمك فعبر عن واقع مثقل بحرف ساخر،
غرابة الموضوع والشخصيات أضافت نكهة خاصة للقصة
أستاذي الفاضل
أجدت القص فجاءت كلماتك ممتعة، جعلتنا نطالب بالمزيد.
دمت بإبداع.
تحيتي ومودتي.
الأخت الفاضلة الأديبة / سعيدة شكري
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أشكرك لاهتمامك ولهذه القراءة المميزة
تقبلي تقديري واحترامي
هشام عزاس
11-11-2008, 09:48 PM
القاص المبدع / حســـام القاضي
جميل أن يحاور الإنسان نفسه من خلال أشياءه ... فهنا تبرز نقاط القوة و الضعف بصدق و تتعرى النفس أمام صاحبها دون خجل و تبرز واضحة جلية دون قناع ...
لا يمكن للإنسان أن ينكر واقعه خصوصا على الصعيد الداخلي و الأحرى به دوما أن يعيش واقعه و لو كان مرا و يبحث عن البديل الذي يلائمه .
أحيانا نحاول أن نغطي عيوبنا بأشياء تجعلنا أقرب إلى السخافة بل و إلى السخرية مرات ...
جميل هذا النص و راقني كثيرا أيها المبدع الفذ .
اكليل من الزهر يغلف قلبك
هشـــام
الطنطاوي الحسيني
12-11-2008, 04:43 PM
جمييييييييييييييييلة وراااااااااائعة
اخي حساااااااااام
ولو عملنلها اسقاط غير البطالة
ووضعنا الشعوب المستضعفة مكان الادمي والحكام مكان الحذاء لوضحت الصورة اكثر
ولظهرت الدلالات اكثر متطقية
تمنيت لو اشرت الي شيئ من هذا في مثل او سخرية
دمت بكل ابداع ورقي وتواصل
عبدالله طه
12-11-2008, 07:27 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعجبتنى القصة فعلاً .. والحوار جرئ وحاد .. شكراً لك أ/ حسام
ولربما انضم للطنطاوى فى رأيه بعض الشئ .. بالفعل تمنيت لو ان القصة تسير فى هذا الإتجاه .. العلاقة بين الشعوب والحكام .. شكراً لك ودام لنا قلمك سيدى ..
حسام القاضي
15-11-2008, 07:12 PM
يسرني أن اقرأ لك دوما يا حسام
النص حوار ساخر..
اراه أقرب إلى المسرح الفردي خاصة ..
إذا شخص سيكون أروع .
ذي مجرد ملاحظة .
أما اللغة و الأسلوب و الخيال فما شاء الله ..
أنت كبير..
أدام الله عزك و محبتك.
وفقنا الله
أشكرك أخي ابراهيم
السعادة لي أنا بقراءتك لاعمالي المتواضعة
رأيك محل اعتبار وترحيب دائماً عندي..
ادام الله المودة بيننا
تقبل تقديري واحترامي
حسام القاضي
26-11-2008, 07:02 PM
القاص المبدع / حســـام القاضي
جميل أن يحاور الإنسان نفسه من خلال أشياءه ... فهنا تبرز نقاط القوة و الضعف بصدق و تتعرى النفس أمام صاحبها دون خجل و تبرز واضحة جلية دون قناع ...
لا يمكن للإنسان أن ينكر واقعه خصوصا على الصعيد الداخلي و الأحرى به دوما أن يعيش واقعه و لو كان مرا و يبحث عن البديل الذي يلائمه .
أحيانا نحاول أن نغطي عيوبنا بأشياء تجعلنا أقرب إلى السخافة بل و إلى السخرية مرات ...
جميل هذا النص و راقني كثيرا أيها المبدع الفذ .
اكليل من الزهر يغلف قلبك
هشـــام
اخي الأديب المبدع / هشام عزاس
بل الاجمل هو هذا المدخل الجديد الذي دخلت منه إلى نصي
"أحيانا نحاول أن نغطي عيوبنا بأشياء تجعلنا أقرب إلى السخافة بل و إلى السخرية مرات .."
كم هي رائعة منك هذه العبارة ، وكم هي عميقة.
تقبل شكري وتقديري واحترامي
د. نجلاء طمان
27-11-2008, 07:43 AM
41 بدون لون
ـــ هي النهاية إذن ؟
ـــ نعم .
ـــ وهل تظن الوقت مناسبا ؟
ـــ أنسب وقت .
ـــ مجرد كلام .
ـــ حقا .. ولم ؟
ـــ لأنك لا تستطيع الاستغناء عني .
ـــ إنك أتفه من أن أحتاج إليك بل ومن أن أستغني عنك .
ـــ ما أسهل الكلام . هل تستطيع البرهنة على ذلك ؟
ـــ بالتأكيد ألم أكن أحيا بدونك من قبل ؟ أجب .
ـــ أية حياة تلك التي كنت تحياها قبلي .
ـــ يا للغرور . إنك مصاب بتضخم رهيب في ذاتك .. ها ها تصور أن يكون لمثلك ذات .
ـــ لا داعي للسخرية .
ـــ أنت البادئ .
ـــ لنعد إلى موضوعنا الأساسي . نعم كنت تحيا بدوني .
ـــ فلماذا إذن لا أستطيع الاستغناء عنك ؟
ـــ ليس دخول الحمام كالخروج منه .
ـــ وما حاجتي إليك ؟ ألا ترى وجاهتي . حلة جميلة . ربطة عنق .. قبعة أفتخر بها بين الناس ويحترمني من أجلها الجميع .
ـــ ولو . بدوني لا احترام على الإطلاق .
ـــ كيف أيها الحقير ؟
ـــ سوف أتغاضى عن هذه الإهانة . هل تستطيع أن تتخيل هيئتك هذه بدوني ؟
ـــ وماذا في ذلك ؟ بل على العكس لقد أساء إلى وجودك إساءة بالغة .
ـــ ومع ذلك لا تستطيع أن تدعي أن وجودي أسوأ من عدمه .
ـــ بل هو كذلك .
ـــ لا تغالط نفسك حاول أن تتخيل نفسك سائرا في الطريق مكتمل الأناقة حافي القدمين .
ـــ أليس أفضل من ارتداء حذاء بال كالح اللون سليط اللسان مثلك .
ـــ وهل وجدت غيري وقلت لا. احمد ربنا على النعمة .
ـــ نعم وجدت الكثير وأنت تعلم جيدا .
ــ أي كثير هذا ؟! أتسمي هذه الأشياء الخفيفة المهترئة أحذية .. مرة حذاء كاوتشوك من باتا ومرة أخرى ولا داعي لأن أقول فأنت تعلم جيدا وأخيرا هذا الحذاء الخفيف من تلك الماركة المسماة ْ{ كوتشي } .
ـــ ولكنها كانت جميعا جديدة ولا تنكر أنها كانت مقاسي تماما .
ـــ ولا تنكر أنت أنني أول حذاء جلدي مستقيم في حياتك كلها . ألا تعلم ماذا كان كان يقول الناس عنك وأنت تمضي بينهم في سهراتهم بحلتك الكاملة ومعها حذاء { كوتشي } .
ـــ لعلهم كانوا يقولون أنني متحرر أو { سبور } أو ..
ـــ أو صايع . لا تنكر أنني أضفت بعدا اجتماعيا لحياتك ..
ـــ اخرس أيها الحقير . لم يبق إلا أنت ألا تنظر لنفسك في المرآة ؟
ــ ألا يعجبك مظهري .. رضينا بالهم .. هذه هي مؤهلاتك .. ماذا كنت تريدني إذن ؟ هل كنت تريدني { لميع ع الزيرو } أو ربما استعمال طبيب .. لا تنس مكوثك على المقهى ست سنوات في انتظار أي شئ إلى أن رضيت أنا بك .
ـــ أتسخر مني وتعيرني .. تبا لك .. ثم إنني لم أجلس على المقهى أبدا .
ـــ أنا لا أسخر منك .. لا تهرب أنت من واقعك .
ـــ أي واقع أيها الحقير .. هل أنت المناسب لمؤهلاتي ؟
ـــ ما زلت تسميني الحقير .. أليس هذا الحقير هو من أكسبك بعض الاحترام بين الناس .. أليس هذا الحقير هو من وقاك شر المسامير والزلط .. وخلافه .. أليس هو من ..
ـــ ألا سحقا لك ولمميزاتك الوهمية أنسيت أنك تكاد تخنقني خنقا إنك تضغط على أعصابي باستمرار .. لقد كدت أن تصيبني بالشلل .
ـــ لماذا ؟
ـــ لماذا !! أنسيت أنك مقاس 41 بينما مقاسي الفعلي 43 .. ألا تعلم أنك بصغر مقاسك هذا تضطرني للسير في الطريق التي تحددها أنت لا أنا .. من في الدنيا يتصور أن يسيَر الحذاء مرتديه .
ـــ مهلك هل كلفت نفسك يوما الاهتمام بي بشيء من الصبغة أو الورنيش .. ألا تخجل ؟!
ـــ ما كان ينقصني إلا هذا .. أتريدني أن أهتم بك !.. أنا لا آخذ منك إلا الغم ووجع الدماغ.
ـــ إنه واجبك ما دمت تستفيد مني .
ــ أي استفادة أجنيها منك إلا التعب والشقاء .. أنسيت جلدك المشقق الخشن أم مظهرك الغبي الذي لم يجلب إلا الاحتقار .. فبدونك كانوا يسمونني ذا القبعة أما الآن فقد أصبح اسمي ذا المركوب .
ـــ مركوب ؟! أهذا لفظ مهذب تتفوه به .
ـــ إنه أنسب لفظ لك .. ياه كيف تاه عني طوال الفترة الماضية .. تماما مثل مركوب أبي القاسم .
ـــ لقد قلت الخلاصة .. ودائما العبرة بالنهاية .. أتذكر كانت النهاية هي انتصار المركوب على أبي القاسم .
ـــ أتقصد أنني لن أستطيع الخلاص منك ؟
ـــ جرب وسترى .
ـــ سأريك فورا هاهو رباطك المهترئ قد حُل .. والآن سوف { أنطرك } من قدمي لتذهب إلى الجحيم حيث مأواك أنت و أمثالك و…
ـــ فلم الانتظار إذن ؟
ـــ أريد فقط أن أخلص قدمي من قذارتك التي جعلت قدمي تلتصق بك .
ـــ ها ها لماذا لا تكون صريحا وتقر بأنك لا تستطيع التخلص مني أو بمعنى أدق
الاستغناء عني .
ـــ أيها الحقير كيف التصقت بقدمي بهذه الصورة ؟
ـــ أنا لم ألتصق بقدمك .. خيالك المريض هو الذي صور لك هذا .
ـــ ما هذه الفصاحة أي خيال ؟ .. لا تنس أنك مجرد حذاء .
ـــ خيالك الذي يجعلك تهرب من واقعك ولكنني لك بالمرصاد . . سأقولها لك .. بمنتهى البساطة لقد تعودت قدمك على رغم احتقارك لي ولن تستطيع الاستغناء عني قبل أن تجد لي بديلا .
ـــ سأقتص منك أيها الوغد .
ـــ لماذا ؟ لأني عريتك أمام نفسك وقلت لك ما لم تكن تستطيع قوله ؟
ـــ اسكت لا أريد أن أسمعك .
ـــ بل ستسمع .. لقد حاولت التخلص مني وعجزت .. ومن حقي الآن أن أتخلص منك ولكنني سأكون كريما معك ولن أفعل ولك أن تتخيل نفسك بعد أن أتخلص أنا الحذاء منك أنت الآدمي .
ـــ لا داعي لهذا الكلام .
ــ ها قد بدأت تعود لرشدك وتحولت لهجتك من التعالي إلى التواضع .. وربما بعد قليلل تتحول إلى التوسل ولكنني كرما مني لن أجعلك تصل إلى هذه الدرجة .. فقط تذكر أنه من الآن فصاعدا فالكلمة أصبحت لي أنا …. والآن إلى أين تذهب ؟
ـــ كنت ذاهبا جهة اليسار لأمر ما .
ـــ إذن لليمين سر .
ــ سمعا وطاعة .
[line]
من مجموعة " الرجل الذي فقد أنفه "نوفمبر 1990 برقم ايداع 8388/1990.
نشرت في جريدة القبس 24/6/2004 ( الكويت )
41 بدون لون, حوارية فلسفية جدلية , خرجت في قالب فانتازيا غاية في الروعة , لكنها روعة مغلفة بألم أحزننا على ذواتنا التي تنسى واقعها وحالها ومآلها ... أين كانت وأين أصبحت؟؟ نجحت بأخذنا في ثناياها بدءً من العنوان المنغمس في الضياع اللا لون له وحتى النهاية الموفقة. النهاية جاءت خطيرة ومؤلمة, فالوقت الذي فيه تتسيدنا أحذيتنا هو عالم أسود بكل مقاييس اللون الداكنة, والنهاية برغم ألمها إلا أنها رسالة تحذير وجب الوقوف عندها طويلًا.
دمت مميزًا أيها القاص الفذ
حسام القاضي
04-12-2008, 09:42 PM
جمييييييييييييييييلة وراااااااااائعة
اخي حساااااااااام
ولو عملنلها اسقاط غير البطالة
ووضعنا الشعوب المستضعفة مكان الادمي والحكام مكان الحذاء لوضحت الصورة اكثر
ولظهرت الدلالات اكثر متطقية
تمنيت لو اشرت الي شيئ من هذا في مثل او سخرية
دمت بكل ابداع ورقي وتواصل
أخي الفاضل الأديب / الطنطاوي الحسيني
أشكرك لهذه القراءة العميقة
واتفق معك فيما رميت له
وهناك من ذهب في تفسيره إلى ما ذهبت إليه
ولكن وقت الكتابة تكون فكرة ما هي المسيطرة
وهي من تكتب نفسها.
تقديري واحترامي اخي الكريم
حسام القاضي
13-12-2008, 08:05 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعجبتنى القصة فعلاً .. والحوار جرئ وحاد .. شكراً لك أ/ حسام
ولربما انضم للطنطاوى فى رأيه بعض الشئ .. بالفعل تمنيت لو ان القصة تسير فى هذا الإتجاه .. العلاقة بين الشعوب والحكام .. شكراً لك ودام لنا قلمك سيدى ..
أخي الأديب أ/ عبد الله طه
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أعتذر أولاً لتأخري في الرد
أشكرك على قراءتك المتمعنة
وهذا الرد الجميل ،وأؤيدك في أمنيتك
وعساها تكون قريبة
تقبل تقديري واحترامي
حسام القاضي
16-03-2009, 09:08 PM
41 بدون لون, حوارية فلسفية جدلية , خرجت في قالب فانتازيا غاية في الروعة , لكنها روعة مغلفة بألم أحزننا على ذواتنا التي تنسى واقعها وحالها ومآلها ... أين كانت وأين أصبحت؟؟ نجحت بأخذنا في ثناياها بدءً من العنوان المنغمس في الضياع اللا لون له وحتى النهاية الموفقة. النهاية جاءت خطيرة ومؤلمة, فالوقت الذي فيه تتسيدنا أحذيتنا هو عالم أسود بكل مقاييس اللون الداكنة, والنهاية برغم ألمها إلا أنها رسالة تحذير وجب الوقوف عندها طويلًا.
دمت مميزًا أيها القاص الفذ
الأديبة والناقدة / د.نجلاء طمان
السلام عليكم وحمة الله وبركاته
معذرة لتأخري في الرد على مداخلتكم الرائعة..
قراءة عميقة ومتميزة من الألف (العنوان) إلى الياء ( النهاية)
عندما ننسى الواقع (الامكانيات) وننغمس في الوهم( الطموح الجامح) فقد نصل إلى تلك النهاية
أعجبتي إضافتك القيمة:
"فالوقت الذي فيه تتسيدنا أحذيتنا هو عالم أسود بكل مقاييس اللون الداكنة"
تقبلي تقديري واحترامي
د. سمير العمري
09-07-2010, 10:21 PM
نص قصصي عالي الجودة بدءا من العنوان المعبر حتى النهاية المحتومة.
ولعلني رأيت أن هذا النص منفتح الرؤية على آفاق أرحب وأكثر من مجرد إسقاط على حالة بعينها بل هو يمكن أن يتم إسقاطه على العديد من الحالات الحياتية التي باتت غالبة في هذا الزمان وكأني به نص يلخص "حكم الرويبضة".
ولكن أهم ما أحب أن اشير إليه هنا هو حالة التألق في تنوع الطرح والأساليب عند أديبنا الكبير ، وهنا وجدناه اعتمد بشكل تام على آلية الحوار بذكاء يحسب له باعتباره أمرا ليس يسيرا كما يبدو لأنه لا يقوم على دعم كينونة القص فحسب بل ويحمل أيضا مسؤولية الوصف والرصف وتوجيه البنية الكلية نحو النتيجة المطلوبة.
هو نص آخر شاهد على ألق أديبنا الكبير واتساع قاعدة إبداعه أرفعه للجميع تقديرا!
سلم بنانك أخي الأديب حسام ولا حرمنا من ألق حرفك!
تحياتي
حسام القاضي
11-05-2012, 08:35 PM
نص قصصي عالي الجودة بدءا من العنوان المعبر حتى النهاية المحتومة.
ولعلني رأيت أن هذا النص منفتح الرؤية على آفاق أرحب وأكثر من مجرد إسقاط على حالة بعينها بل هو يمكن أن يتم إسقاطه على العديد من الحالات الحياتية التي باتت غالبة في هذا الزمان وكأني به نص يلخص "حكم الرويبضة".
ولكن أهم ما أحب أن اشير إليه هنا هو حالة التألق في تنوع الطرح والأساليب عند أديبنا الكبير ، وهنا وجدناه اعتمد بشكل تام على آلية الحوار بذكاء يحسب له باعتباره أمرا ليس يسيرا كما يبدو لأنه لا يقوم على دعم كينونة القص فحسب بل ويحمل أيضا مسؤولية الوصف والرصف وتوجيه البنية الكلية نحو النتيجة المطلوبة.
هو نص آخر شاهد على ألق أديبنا الكبير واتساع قاعدة إبداعه أرفعه للجميع تقديرا!
سلم بنانك أخي الأديب حسام ولا حرمنا من ألق حرفك!
تحياتي
أخي الأديب الكبير والشاعر القدير / د. سمير العمري
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قراءة عميقة وتحليل دقيق للعمل يشرحه تماما
ويضفي عليه ما يدعو لقراءات جديدة وخاصة فيما تكرمت بذكره من:
" حكم الرويبضة".. وهنا تضيف للقصة زاوية رؤية جديدة تماما..
كان تقييمك لتقنية القصة رائعا للغاية ..يكشف عن ملكات نقدية كامنة
تبخل بها معظم الوقت هنا في منتدى القصة ، وشرفني في الوقت ذاته
انها خصت عملي المتواضع ..
أسعدتني جدا كلماتك وحكمك الراقي..
جزيل شكري مع فائق تقديري واحترامي
وليد عارف الرشيد
11-05-2012, 09:12 PM
أيًّا كانت تسمية هذا الشكل من الأدب فنتازيا أو أدب ساخر المهم وأنا الحقيقة لم أتابع تعليقات جميع من سبقني ..( الصفحة الأولى فقط )إلا أنه لفت نظري الكم الهائل من الأفكار والإسقاطات التي حمَّلتها هذا الحوار الطريف الماتع الذي بدأ يتضح رويدًا طرفه الثاني حتى كشر عن عربدته في النهاية .. وهنا أرى أنه فجر قنبلة مدوية وهي حكم الحذاء العسكري بايحاءات تدرجية مدروسة ببراعة حتى كان الأمر العسكري في النهاية القوية .. ألم يصبح ذلك من تقاليدنا ؟
رائعة أيها الأستاذ البارع المبدع .. سرني أن أنال منها المتعة والفكر
محبتي وكثير تقديري
أحمد عيسى
11-05-2012, 09:56 PM
رغم أنني كتبت عنه في دراسة كتبتها عن قصص الأديب القدير : حسام القاضي
الا أنني على ما يبدو لم أعلق في الموضوع ذاته
فشكراً للأستاذ وليد على رفعه للموضوع
لنتمكن من تذكر الألق
وقراءته مرة أخرى
تقديري لهذا الابداع الكبير
نزار ب. الزين
12-05-2012, 12:47 AM
حوارية طريفة مشوقة
تدرجت خلالها الفكرة
حتى انكشفت في السطور الأخيرة
***
أخي المكرم الأستاذ حسام
أجدت و أبدعت
نزار
حسام القاضي
15-05-2012, 01:19 PM
أيًّا كانت تسمية هذا الشكل من الأدب فنتازيا أو أدب ساخر المهم وأنا الحقيقة لم أتابع تعليقات جميع من سبقني ..( الصفحة الأولى فقط )إلا أنه لفت نظري الكم الهائل من الأفكار والإسقاطات التي حمَّلتها هذا الحوار الطريف الماتع الذي بدأ يتضح رويدًا طرفه الثاني حتى كشر عن عربدته في النهاية .. وهنا أرى أنه فجر قنبلة مدوية وهي حكم الحذاء العسكري بايحاءات تدرجية مدروسة ببراعة حتى كان الأمر العسكري في النهاية القوية .. ألم يصبح ذلك من تقاليدنا ؟
رائعة أيها الأستاذ البارع المبدع .. سرني أن أنال منها المتعة والفكر
محبتي وكثير تقديري
ما أسعدني بهذا التعقيب الثري وهذه الرؤيا الرائعة
والتي أضافت لعملي المتواضع بعدا جديدا عميقاً
يدعو لقراءات جديدة ( على الأقل بالنسبة لي أنا)
أشكرك لهذا التحليل ولتلك الرؤية المتفردة للغاية
أديبنا الكبير / أ وليد عارف الرشيد
تقبل تقديري واحترامي
ربيحة الرفاعي
16-05-2012, 02:07 AM
حوار قوي جميل وسلس وفكرة طيبة تحمل مضمونا هاما بقالب بسيط وربما بدا للوهلة الأولى بعيدا عن أي مضمون إلا جمال السرد والحرف المشوق
سعيدة بوجودك الصفحات أديبنا
تحاياي
حسام القاضي
18-05-2012, 01:21 PM
رغم أنني كتبت عنه في دراسة كتبتها عن قصص الأديب القدير : حسام القاضي
الا أنني على ما يبدو لم أعلق في الموضوع ذاته
فشكراً للأستاذ وليد على رفعه للموضوع
لنتمكن من تذكر الألق
وقراءته مرة أخرى
تقديري لهذا الابداع الكبير
أخي الأديب أ/ أحمد عيسى
السلام عليكم
شكرا لمروركم الكريم
ورأيك الذي أعرفه وأقدره
تقديري واحترامي
آمال المصري
19-05-2012, 09:10 PM
هي مأساة بعينها أن يتحكم فينا مالم نكن نتوقع وأن تسودنا أحذيتنا وتوجهنا لما تريد وليس لما نألف
حوار هزلي غلب اختلط فيه الواقع بالخيال فكان الناتج قمة الروعة حيث وصلت الفكرة بيسر رغم إغراق النص في الرمزية
أديبنا الرائع الأستاذ / حسام القاضي ...
عندما أقرأ لك أجدني أمام أدب قصصي راقي وكاتب مفلق يتملك أدواته التي تتألق في حرفه
دام اليراع
تحاياي
حسام القاضي
20-05-2012, 12:07 PM
حوار قوي جميل وسلس وفكرة طيبة تحمل مضمونا هاما بقالب بسيط وربما بدا للوهلة الأولى بعيدا عن أي مضمون إلا جمال السرد والحرف المشوق
سعيدة بوجودك الصفحات أديبنا
تحاياي
الأديبة القديرة / ربيحة الرفاعي
السلام عليكم
يبقى لمروركم الكريم ورأيكم دائما
هذا المذاق الفريد..
جزيل شكري مع فائق تقديري واحترامي
حسام القاضي
20-05-2012, 09:20 PM
هي مأساة بعينها أن يتحكم فينا مالم نكن نتوقع وأن تسودنا أحذيتنا وتوجهنا لما تريد وليس لما نألف
حوار هزلي غلب اختلط فيه الواقع بالخيال فكان الناتج قمة الروعة حيث وصلت الفكرة بيسر رغم إغراق النص في الرمزية
أديبنا الرائع الأستاذ / حسام القاضي ...
عندما أقرأ لك أجدني أمام أدب قصصي راقي وكاتب مفلق يتملك أدواته التي تتألق في حرفه
دام اليراع
تحاياي
أديبتنا الراقية / أمال المصري
أشكرك لمرورك الثري
وقراءتك الواعية العميقة
أسعدني رأيك في عملي المتواضع
لك دائما كل التقدير والاحترام
خلود محمد جمعة
25-09-2014, 07:10 AM
نختار في الحياة ما يناسبنا الى أن نكتشف العكس فنحاول التغير من سلوك معين و التخلص من متعلقات مادية وذهنية و استبدال مصالح مشتركة وفي كثير من الأحيان لا ننتبه لدقائق الامور التي لا تشكل عندنا اي بعد ايجابي وندرك فيما بعد انها اللبنة الاساسية في الكثير من المواضيع الرئيسة التي نعتنقها ونسير عليها
الفرد منا بحاجة لفهم ذاته واحتياجاتها وحاجته للآخر بغض النظر من وكيف يكون فالحياة مصالح متبادلة يجب إدارتها بحكمة والتواصل معها بإيجابية مع اخذ الحيطة والحذر وحفظ خط الرجعة والمحافظة على احترام الذات والغير
قصة بفلسفة عميقة بحوار يغطي أكثر من موضوع برمزية ذكية هذا بعض ما وصلني منها
الابحار بين سطورك يحتاج لأكثر من سفينة وشراع ومهارة في الغوص
شكرا لك وكل التقدير
دمت بخير
حسام القاضي
03-06-2015, 01:04 PM
نختار في الحياة ما يناسبنا الى أن نكتشف العكس فنحاول التغير من سلوك معين و التخلص من متعلقات مادية وذهنية و استبدال مصالح مشتركة وفي كثير من الأحيان لا ننتبه لدقائق الامور التي لا تشكل عندنا اي بعد ايجابي وندرك فيما بعد انها اللبنة الاساسية في الكثير من المواضيع الرئيسة التي نعتنقها ونسير عليها
الفرد منا بحاجة لفهم ذاته واحتياجاتها وحاجته للآخر بغض النظر من وكيف يكون فالحياة مصالح متبادلة يجب إدارتها بحكمة والتواصل معها بإيجابية مع اخذ الحيطة والحذر وحفظ خط الرجعة والمحافظة على احترام الذات والغير
قصة بفلسفة عميقة بحوار يغطي أكثر من موضوع برمزية ذكية هذا بعض ما وصلني منها
الابحار بين سطورك يحتاج لأكثر من سفينة وشراع ومهارة في الغوص
شكرا لك وكل التقدير
دمت بخير
الأديبة الراقية / خلود النجار
قراءة متمعنة وغوص في أعماق النص كما تعودنا منك دائما
بالإضافة إلى رؤية مختلفة نتج عنها وجهة نظر خاصة ..
أشكر لك مرورك الدائم العطر الذي يضفي
على نصوصي المتواضعة الكثير والكثير.
مع خالص تقديري واحترامي.
ناديه محمد الجابي
18-11-2015, 04:04 PM
ماذا عساى أقول بعد كل تلك الأراءالنقدية التي شرحت وفندت ومدحت
كل ما أستطيع قوله ..إنني أستمتع بالقراءة لك .. بقلمك البارع المتمكن
وقد كان هذا القالب الحواري بأسلوبه الساخر الجذاب المشوق الممتع
عمودا فقريا للقصة ، واستطاع أن يكشف لنا معطياتها بهدوء وسلاسة
وجعلنا ننهل من بديع فكرك الراقي
قطوفك جميلة وعميقة وفلسفتك رائعة وحروفك تنطق بالجمال.
وفي انتظار جديد حروفك أهديك طاقة زهر لروحك. :001:
حسام القاضي
25-12-2023, 04:32 AM
ماذا عساى أقول بعد كل تلك الأراءالنقدية التي شرحت وفندت ومدحت
كل ما أستطيع قوله ..إنني أستمتع بالقراءة لك .. بقلمك البارع المتمكن
وقد كان هذا القالب الحواري بأسلوبه الساخر الجذاب المشوق الممتع
عمودا فقريا للقصة ، واستطاع أن يكشف لنا معطياتها بهدوء وسلاسة
وجعلنا ننهل من بديع فكرك الراقي
قطوفك جميلة وعميقة وفلسفتك رائعة وحروفك تنطق بالجمال.
وفي انتظار جديد حروفك أهديك طاقة زهر لروحك. :001:
بل ماذا عساي أقول أنا بعد تعقيبك القيم الرائع هذا؟!
أستاذتنا القديرة/ نادية محمد الجابي
أولا أعتذر عن تقصيري الدائم وثانيا عن تأخري في الرد على تعقيبك العميق الجميل هناوفي أكثر من مكان..
تعقيبك يعني تقديرا كبيرا لعملي وشهادة له بالجودة
أرجو أن تتقبلي مني أسمى آيات الشكر والتقدير
أسيل أحمد
25-01-2024, 07:41 PM
قصة جميلة ومعبرة وحوار ظريف ساخر وذكي بين الرجل وحذائه
الذي يتعالى ويحاول السيطرة عليه فيسيره كيف يشاء.
تحفة من روائع القصة القصيرة أبدعت فيها بسرد ماتع كشف عن مهارة
فائقة بلغتك الأدبية السهلة، وبأسلوبك المتميز في إيصال الفكرة.
أجدت وأبدعت فشكرا لك.
حسام القاضي
17-02-2024, 02:07 PM
قصة جميلة ومعبرة وحوار ظريف ساخر وذكي بين الرجل وحذائه
الذي يتعالى ويحاول السيطرة عليه فيسيره كيف يشاء.
تحفة من روائع القصة القصيرة أبدعت فيها بسرد ماتع كشف عن مهارة
فائقة بلغتك الأدبية السهلة، وبأسلوبك المتميز في إيصال الفكرة.
أجدت وأبدعت فشكرا لك.
بل الشكر لك أديبتنا الراقي / أسيل أحمد
لهذه القراءة العميقة الممتعة
والتحليل الوافي لكل تفاصيل القصة
جزيل الشكر مع فائق تقديري واحترامي
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir