محمد المختار زادني
25-04-2006, 11:03 AM
سَلُـوا ذاتَ الْشَّمائلِ هـلْ تُراها = تشُدُّ خِمارها كي لا أراها
وقدْ علِمتْ بِما في القلبِ منهـا = فبـانَ حَياؤها يُخْفي رضاها
تُوَاري حُسْنهـا عنّي احْتشامـا=وَتُبْطئُ إِنْ مَشَتْ هَوْناً خُطاها
وَلَمْ أَرَ قَدَّهـا فأَلـوم عَيْنِي= وأَعْتَبُ عنْ جَموحي كيف تـاها
سَمعتُ لحرْفها جرساً ولحْنـاً = فأحْكم َفي الهـوى أَسْري نَداها
كَراحٍ صَبَّ نشْوَتَها بعَقْـلي = لَطِيـفُ دَلالِهـا لا! بلْ غناها
فدَيْتُ شَبابَها منْ حَـرِّ وَجْدٍ = يُقَلِّـدُ أَمْـرَ خافِقِهـا ضَنـاها
كَـتُومٌ تحْتمي بالحَكْيِ صمتاً = ويُسْمَعُ في الكـلام صدَى نُهاها
كَصَيّادٍ يُحَـدِّقُ في عُيُـونِ = الْمَهَى حتـى إذا غَفِلَتْ رَمَـاها
وسدَّد ظَرْفُها لِلصَّدْرِ سَهْمـاً = فـعالجَ لحْظَـةَ التَّسْـديد آها
فما سَمِعتْ زَفيرَ القَـوسِ أُذْني = ولا ألقـَى النَّـذيرُ لَهُ انْتِباها
أَقولُ متى يُسائِلُنـي عـذولي = حبيبـةُ مُهْجتـي و دمي فِداها
وإن كَتَبَتْ تُحَلِّي الحرف سِحْراً = مليكةُ خافِقي سَلِمَتْ يـداها
وكم نطقَتْ رَسائلُها ببوحـي = فهلْ وهَبَتْ رَسـائِلها شِفـاها؟
أَخـافُ عَلَى مَحـاسِنِها لِسَاناً = تُثـيرُ لظـاهُ غِيبَتَهـا اشْتِباها
وإني للَّذي عشِقَ الْمعالـي = ولنْ أَرْضَى النُّـزوحَ لِمـا سِوَاها
فقلبـي للرَّشـادِ بِها قريبٌ = ومـا أَبْغـي بِهـا إلاّ هُـداها
وإن جنح الخيـالُ لبعضِ هزْلٍ = أعَـدْتُ لخِيمةِ الجِـدِّ اتجاها
وإنْ مَـرَّ اليراعُ بـذاتِ خِطْءٍ = تجاهلَ كيفَ تُكْتَبُ أوْ مَحاها
لِذاتِ الحُسْنِ أُفْصِحُ عَنْ مُرادي = ويَطْلُبُ سِرْبُ أخْيِلَتِي حِماها
وقدْ علِمتْ بِما في القلبِ منهـا = فبـانَ حَياؤها يُخْفي رضاها
تُوَاري حُسْنهـا عنّي احْتشامـا=وَتُبْطئُ إِنْ مَشَتْ هَوْناً خُطاها
وَلَمْ أَرَ قَدَّهـا فأَلـوم عَيْنِي= وأَعْتَبُ عنْ جَموحي كيف تـاها
سَمعتُ لحرْفها جرساً ولحْنـاً = فأحْكم َفي الهـوى أَسْري نَداها
كَراحٍ صَبَّ نشْوَتَها بعَقْـلي = لَطِيـفُ دَلالِهـا لا! بلْ غناها
فدَيْتُ شَبابَها منْ حَـرِّ وَجْدٍ = يُقَلِّـدُ أَمْـرَ خافِقِهـا ضَنـاها
كَـتُومٌ تحْتمي بالحَكْيِ صمتاً = ويُسْمَعُ في الكـلام صدَى نُهاها
كَصَيّادٍ يُحَـدِّقُ في عُيُـونِ = الْمَهَى حتـى إذا غَفِلَتْ رَمَـاها
وسدَّد ظَرْفُها لِلصَّدْرِ سَهْمـاً = فـعالجَ لحْظَـةَ التَّسْـديد آها
فما سَمِعتْ زَفيرَ القَـوسِ أُذْني = ولا ألقـَى النَّـذيرُ لَهُ انْتِباها
أَقولُ متى يُسائِلُنـي عـذولي = حبيبـةُ مُهْجتـي و دمي فِداها
وإن كَتَبَتْ تُحَلِّي الحرف سِحْراً = مليكةُ خافِقي سَلِمَتْ يـداها
وكم نطقَتْ رَسائلُها ببوحـي = فهلْ وهَبَتْ رَسـائِلها شِفـاها؟
أَخـافُ عَلَى مَحـاسِنِها لِسَاناً = تُثـيرُ لظـاهُ غِيبَتَهـا اشْتِباها
وإني للَّذي عشِقَ الْمعالـي = ولنْ أَرْضَى النُّـزوحَ لِمـا سِوَاها
فقلبـي للرَّشـادِ بِها قريبٌ = ومـا أَبْغـي بِهـا إلاّ هُـداها
وإن جنح الخيـالُ لبعضِ هزْلٍ = أعَـدْتُ لخِيمةِ الجِـدِّ اتجاها
وإنْ مَـرَّ اليراعُ بـذاتِ خِطْءٍ = تجاهلَ كيفَ تُكْتَبُ أوْ مَحاها
لِذاتِ الحُسْنِ أُفْصِحُ عَنْ مُرادي = ويَطْلُبُ سِرْبُ أخْيِلَتِي حِماها