على ضفاف الفرح

[أنس الحجّار]

الليلة الماضية كان حفل زفاف الصديق الطبيب ( طارق الحزواني )
فكانت مني هذه القصيدة مباركة له , و ألقيت بحفل الزفاف




الليلُ غنّى و ضمَّ الـوردُ نسرينـا
و الحُـبُّ جَمَّـعَ أرواحَ المُحبيـنـا
في ليلةٍ سَكرتْ فيها القلـوبُ علـى
أنغامِ حاضرِنـا , فاشتاقَ ماضينـا
يـا فرحـةً لبسـتْ ثوبـاً يُطـرِّزُهُ
صدقُ المشاعـرِ بالأشعـارِ تزيينـا
عرسٌ لطارقَ نبـدو حيـنَ نبـدؤهُ
ورداً و نَذبَلُ حينَ العـرسُ يُنهينـا
في يومِ عرسِـكَ لا تكفيـكَ تهنئـةٌ
بالشِّعرِ , قد وقفتْ حيـرى قوافينـا
مِنّا التّهاني و مِن كلِّ الرّفـاقِ أتَـتْ
و الله قد وصلـتْ تَتْـرى تهانينـا ؟
شِعري يحاولُ أن يَحكـي لواعِجَـهُ
علَّ القوافيَ تَحكي كُنْـهَ مـا فينـا
هل بعدَ ليلةِ عُرْسٍ ترتضـي سَكنـاً
خلفَ النُّجومِ بعيـداً عـن أمانينـا
مازلتَ نجماً فهل حانَ الأفولُ ؟ و هل
تُمسي بـلا سَهَـرٍ ثكلـى ليالينـا ؟
نخشى إجابةَ أهلِ العشقِ إن سألـوا
(أضحى التنائي بديـلاً مـن تدانينـا)
إنْ كانَ يُرضيك ليلٌ لا نجـومَ بـهِ
ليلٌ بـلا قمـرٍ مـا عـاد يُرضينـا
إليكَ نُصحي فأنـتَ اليـومَ مُرتبـكٌ
خُـذِ النَّصيحـةَ لـو كنّـا مَجانينـا
اليومَ تدخـلُ سِجنـاً لا جـدارَ لـهُ
سَجَّـانُـهُ أرقٌ , مــازالَ يُرديـنـا
إنْ كنـتَ ذا جلـدٍ فادْخـلْ مَتاهَتَـهُ
أو فابْتعدْ هَرَبـاً إنْ كنـتَ مسكينـا
نِصفُ الرِّجالِ سَرابٌ فـي غَياهِبِـهِ
مُنهمْ أنا , و َكَفى شَرحـاً و تَبيينـا
لا تخدعنْك ورودٌ في مفاتنِها
مِن شَوكِها دَمِيَـتْ و الله أيدينـا
.......
أقلقتُ وجدَكَ لا تَعتـبْ علـى ثَمِـلٍ
يهذي ويقلبُ كأسَ الشَّهـدِ غِسلينـا
بنتُ الحـلالِ رحيـقٌ فاحَ من زَهَـرٍ
و الزَّهْرُ كيفَ بغيرِ الدفء يُعطينـا
يا طارقُ اهْنأ فشمسُ الحُبِّ تَعشقُنـا
تُفنـي أشعتَهـا مَـوتـاً لتحييـنـا
أيـلـولُ حبِّـكَ ولـى بردُهُ هَرَبـاً
إن عـاد ذَكَّـرَنا , نَيسـانُ يُنسينـا
لأنتَ شَهمٌ و مِن خيرِ الرِّجالِ ولـو
كنتَ الغريـرَ لمـا جـادتْ قوافينـا
و ما أراكَ سـوى للحُـبِّ مدرسـةً
أستاذُها وَلَهٌ يُعطـي الهـوي دينـا
غَرِّدْ لِعصفـورةِ الحُـبِّ التي نطقتْ
لا ينطِقُ الطَّيـرُ إلا الحُـبَّ تلحينـا
ندعو لكَ اللهَ رِزقا بالبنيـنِ و كـم
يحلو الدعـاءُ إذا مـا قلـتَ آمينـا
هذي القصيدةُ أنتَ اليـومَ أحرُفُـها
لولاكَ ما أبصـرت نـوراً معانينـا









أنس الحجار
25 \ 4 \ 2006

[جوتيار تمر]

انس...........
كما اتمنى ان تكون ايامك كلها حب وافراح................

عندما ياتي الفرح لصديق....

تعيش الذات لحظات هي اقرب الى النرفانا....

لان الذات لا تعيش لذاتها الفرح الا قليلا...
لذا ففرحة الصديق...تجعلها تعيش حالة غريبة..

هنيئا لصديقك صديق مثلك...

تقديري واحترامي
جوتيار

[أنس الحجّار]

انس...........
كما اتمنى ان تكون ايامك كلها حب وافراح................

عندما ياتي الفرح لصديق....

تعيش الذات لحظات هي اقرب الى النرفانا....

لان الذات لا تعيش لذاتها الفرح الا قليلا...
لذا ففرحة الصديق...تجعلها تعيش حالة غريبة..

هنيئا لصديقك صديق مثلك...

تقديري واحترامي
جوتيار
وجعل الله أيامك كلها فرحاً وتقى
و شكراً على المرور العذب

[حوراء آل بورنو]

آمينا .

بارك الله بك أخي الفاضل ، و بارك لأخي طارق و جمع بينه و بين زوجه على خير ، و رزقهما بالبنين و البنات .

وافر التهاني و كل الفرح لهما و بك .

[علي المعشي]

الشاعر الكبير: أنس الحجار
دامت الأفراح سيدي.. وتقبلوا تهانينا القلبية..
قصيدة آسرة زاخرة بالحكمة، والوصايا النافعة..
وبها من الصور البديعة ما يطرب ويعجب..
أستاذي
يا صاحِ إهنأ فشمسُ الحُبِّ تَعشقُنـا
قطعت همزة الوصل (اهنأ) للضرورة وهي تبيح لك ذلك، ولكن أليس بالإمكان:
صاح اهنأنَّ فشمس الحب تعشقنا ؟

و ما أراكَ سـوى للحُـبِّ مدرسـةً
إذا كان المعنى: و ما أراكَ سـوى مدرسـةٍ للحُـبِّ
فقد فصلت بين المتضايفين بشبه الجملة (للحب) ولكنك بعد ذلك نصبت المضاف إليه (مدرسةً) فما وجه النصب إذا كان (أرى) قد استوفى مفعوليه (الكاف، سوى)؟

غَرِّدْ لِعصفـورةٍ , الحُـبُّ أنطقَهـا
لا تستقيم (مستفعلن) إلا بقطع همزة الوصل (الحب) وذلك وإن كان للضرورة إلا أن فيه شيئا من الثقل.
أرجو ألا تضيق برأيي الذي قد يكون غيره أصوب منه..
ولك خالص ودي.

[د. محمد حسن السمان]

سلام الـلـه عليكم
الاخ الفاضل الشاعر انس الحجار

قصيدة جميلة
بديعة الصور , مفعمة بالجرس والموسيقا , خفيفة الظل , تتناسب
والمقام , وفقت باختيار القافية , واجدت القوة والجزالة مع الانسياب
الشعري الغدق .


اخوكم
السمان

[خليل حلاوجي]

إليكَ نُصحي فأنـتَ اليـومَ مُرتبـكٌ
خُـذِ النَّصيحـةَ لـو كنّـا مَجانينـا
اليومَ تدخـلُ سِجنـاً لا جـدارَ لـهُ
\
\

شاعر الحب في يوم الحب الاسمى

أبدعت

ولا أروع ... أيها الشاعر

[سحر الليالي]

قصيدة جميل ة

سلم قلمك ونبضك أخي الفاضل أنس

ومبارك لصديقك طارق

أتمنى لك وله كل السعادة والهناء

تقبل خالص إعجابي وتقديري وباقة ياسمين:0014::0014:

[حسن كريم]

تمنيت لو حضرت عندكم
لأستمع إلى القصيدة الممتعة.

اللهم بارك.

[أنس الحجّار]

الأخت الكريمة حوراء

بارك الله فيك و جعلك من إمائه الصالحات
شكراً لك , وصلت تهنئتك .
.................................................. ........

الشاعر الجميل و الناقد الأخ علي المعشي

بارك الله فيك أخي الكريم
و الله إني سعيد بأن أرى من ينتقد و يصوب فلقد سئمت من المجاملات
بارك الله بمرورك بقصيدتي الذي أثمر جمالاً
أما عن
(يا صاحِ إهنأ فشمسُ الحُبِّ تَعشقُنـا)
فانظر إليها كيف صارت بعد أن صقلتها بنقدك الرائع
أما عن
و ما أراكَ سـوى للحُـبِّ مدرسـةً
و الله كنت أشك بأمرها ومازلت , ونصبتها اعتقاداً مني أنها مفول به ثان
شكراً لك
وانظر إلى
غَرِّدْ لِعصفـورةٍ , الحُـبُّ أنطقَهـا
كيف بدت بعد أن جدت بغيث نظراتك عليها

دمت لي أيها الكريم
..............................................
د . محمد حسن السمان
دمت نبراس الواحة
و أشكر لك مرورك الكريم و بارك الله فيك
...............................................
الشاعر خليل حلاوجي
كل الشعراء شعراء حب
و أنت منهم
بوركت و الشعر
.........................
الأخت سحر الليالي
شكراً على باقات الياسمين
و شكراً على المرور العذب
ولك التحية
...................................
الشاعر حسن كريم
وكأنك حضرت , بارك الله فيك , ولك خالص الود

[مجذوب العيد المشراوي]

الله الله جميلة وجد صادقة أخي .

سلاسة في كل شىء وانسياب عجيب حتى سمعت إبن زيدون يتكرر فيك ...

بس المضمون كان في البداية رائعا وجميلا وأوحى بأن القصيدة قيلت في عرس أي زفاف بارك الله لصديقك في زوجه لكن في الوسط أرهبته أيما إرهاب ..

هههههههههههههه.

بس لا يعنيني من كل ذلك إلا أنك شاعر له حسه وحروفه الجميلة وأدواته المميزة شكرا ألف مرة ...

[أنس الحجّار]

الشاعر مجذوب العيد المشراوي

أهلا بك في صومعتي
تشرفني زيارتك
و أزداد شرفاً بحضورك
لابد من المزاح أخي إذ أنني كنت أمزح مع ( العروس )


شكرا لك مرة أخرى

[بلقيس العراق]

:::

:::


http://3ssom.com/uploader/uploads17/img_large_1084.gif

خُذِ النَّصيحـةَ لـو كنّـا مَجانينـا
اليومَ تدخـلُ سِجنـاً لا جـدارَ لـهُ
سَجَّانُـهُ أرقٌ , مــازالَ يُرديـنـا
إنْ كنـتَ ذا جلـدٍ فادْخـلْ مَتاهَتَـهُ
أو فابْتعدْ هَرَبـاً إنْ كنـتَ مسكينـا
نِصفُ الرِّجالِ سَرابٌ فـي غَياهِبِـهِ
مُنهمْ أنا , و َكَفى شَرحـاً و تَبيينـا
لا تخدعنْـك ورودٌ فـي مفاتنِـهـا
مِـن شَوكِهـا دَمِيَـتْ و الله أيدينـا

:::

:::

ههههههههه رائعه والله سلمت الانامل اللي خطتها والف مبروك للاخ والعقبى لك ان كنت غير مرتبط ...

بلقيس

[عادل العاني]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كنت قد وعدت أخي أنس أن أكتب باقة ورد للأخ الصديق العريس طارق ,
وبدأت فعلا بذلك وكتبت بيتين لحد الآن :


***
بلِّغْ عَريساً تَحيّاتِ المُحبِّينا = وَرداً وآساً ورَيحاناً ونِسرينا
في ليلةٍ رَقَصتْ فيها القُلوبُ هَوىً = وصارَ حاضرُنا عُرساً لِماضينا
***

ومازلت أبحث عن أوراد جميلة لأضمها لهذه الباقة , لكنني حضرت اليوم لولعي
بالحوارات النحوية واستأذن من أخي أنس لأفتح شرفة للنقاش حول ما تفضل به
الأخ الشاعر الكبير علي المعشي بخصوص :
"و ما أراكَ سـوى للحُـبِّ مدرسـةً "
وهنا جاء في هذا الشطر استثناء , وفي الإستثناء يجوز أن يكون المستثنى جملة أو شبه جملة :
" لست عليهم بمسيطرٍ إلاّ من تولّى وكفرَ فيعذبهُ اللهُ "
والشاهد هنا في جملة (من تولّى )

" لا حول ولا قوة إلاّ بالله ِ "
والشاهد هنا شبه الجملة ( باللهِ )

وعلى هذا السياق يمكن القول :
لا أنشرُ إلاّ ( أو سوى ) بالواحةِ
لا ألتقيك يا عليُّ إلاّ (أو سوى ) في الواحةِ
لا أريدُك إلاّ ( أو سوى ) للنائباتِ

ويمكن أيضاً إكمال أي من الجمل أعلاه بإضافة توضح المعنى :
مثلا : لا أنشر سوى بالواحة شعراً
لا أريدك سوى للنائباتِ عوناً

ومن هذا أرى وجهين للإعراب في الشطر مدار الجدل :
الوجه الأول :
"و ما أراكَ سـوى للحُـبِّ مدرسـةً "
للحبِّ : شبه جملة في محل جر مضاف إليه مستثنى
مدرسةً : منصوب على البدلية لـ ( سوى ) المفعول به الثاني للفعل ( أرى )

"و ما أراكَ سـوى للحُـبِّ مدرسـةٌ "
للحبِّ : شبه الجملة في محل رفع خبر مقدم
مدرسةٌ : مبتدأ مرفوع مؤخر لكونه نكرة
وجملة ( للحبِّ مدرسةٌ ) : في محل جر مضاف إليه مستثنى.
.............................................
أما وجهة النظر الأخرى فهي في بناء الجملة :
وما أراك مدرسةً سوى للحبِّ ( وهذا ما يريد قصده الأخ أنس )
وتكون ( مدرسةً ) مفعولا به ثان للفعل ( أرى ) مؤخرا جوازا.

أما ( الإعتراض ) بين متضايفين فلم يرد بين أداة الإستثناء والمستثنى
حيث يفترض ترابطهما ولهذا كان للجملة أو شبه الجملة بعد أداة الإستثناء محل من الإعراب.

ويبقى هذا رأيا ليس إلاّ ... يحتمل الخطأ , ويحتمل الصواب.

وتقبلوا جميعا تحياتي

[علي المعشي]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كنت قد وعدت أخي أنس أن أكتب باقة ورد للأخ الصديق العريس طارق ,
وبدأت فعلا بذلك وكتبت بيتين لحد الآن :


***
بلِّغْ عَريساً تَحيّاتِ المُحبِّينا = وَرداً وآساً ورَيحاناً ونِسرينا
في ليلةٍ رَقَصتْ فيها القُلوبُ هَوىً = وصارَ حاضرُنا عُرساً لِماضينا
***

ومازلت أبحث عن أوراد جميلة لأضمها لهذه الباقة , لكنني حضرت اليوم لولعي
بالحوارات النحوية واستأذن من أخي أنس لأفتح شرفة للنقاش حول ما تفضل به
الأخ الشاعر الكبير علي المعشي بخصوص :
"و ما أراكَ سـوى للحُـبِّ مدرسـةً "
وهنا جاء في هذا الشطر استثناء , وفي الإستثناء يجوز أن يكون المستثنى جملة أو شبه جملة :
" لست عليهم بمسيطرٍ إلاّ من تولّى وكفرَ فيعذبهُ اللهُ "
والشاهد هنا في جملة (من تولّى )

" لا حول ولا قوة إلاّ بالله ِ "
والشاهد هنا شبه الجملة ( باللهِ )

وعلى هذا السياق يمكن القول :
لا أنشرُ إلاّ ( أو سوى ) بالواحةِ
لا ألتقيك يا عليُّ إلاّ (أو سوى ) في الواحةِ
لا أريدُك إلاّ ( أو سوى ) للنائباتِ

ويمكن أيضاً إكمال أي من الجمل أعلاه بإضافة توضح المعنى :
مثلا : لا أنشر سوى بالواحة شعراً
لا أريدك سوى للنائباتِ عوناً

ومن هذا أرى وجهين للإعراب في الشطر مدار الجدل :
الوجه الأول :
"و ما أراكَ سـوى للحُـبِّ مدرسـةً "
للحبِّ : شبه جملة في محل جر مضاف إليه مستثنى
مدرسةً : منصوب على البدلية لـ ( سوى ) المفعول به الثاني للفعل ( أرى )

"و ما أراكَ سـوى للحُـبِّ مدرسـةٌ "
للحبِّ : شبه الجملة في محل رفع خبر مقدم
مدرسةٌ : مبتدأ مرفوع مؤخر لكونه نكرة
وجملة ( للحبِّ مدرسةٌ ) : في محل جر مضاف إليه مستثنى.
.............................................
أما وجهة النظر الأخرى فهي في بناء الجملة :
وما أراك مدرسةً سوى للحبِّ ( وهذا ما يريد قصده الأخ أنس )
وتكون ( مدرسةً ) مفعولا به ثان للفعل ( أرى ) مؤخرا جوازا.

أما ( الإعتراض ) بين متضايفين فلم يرد بين أداة الإستثناء والمستثنى
حيث يفترض ترابطهما ولهذا كان للجملة أو شبه الجملة بعد أداة الإستثناء محل من الإعراب.

ويبقى هذا رأيا ليس إلاّ ... يحتمل الخطأ , ويحتمل الصواب.

وتقبلوا جميعا تحياتي

مرحبا أخي الغالي الأستاذ عادل العاني
حسب فهمي الشخصي فهمت أن الشاعر لا يريد نفي وصف الممدوح بالمدرسة ثم يستثني من ذلك
مجال الحب، وإنما فهمت أنه يريد حصر رؤيته إياه في كونه مدرسة للحب، أي على البناء التالي:
وما أراك سوى مدرسةٍ للحب ، وهذا يتفق مع المدح .
أما كون المستثنى يجيء جملة وشبه جملة فهذا صحيح، ولكن مع الأداة الحرفية (إلا) أما مع الأدوات الاسمية (سوى ـ غير ـ بيد ) فيشترط أن يكون المستثنى (المضاف إليه) مفردا أو ما هو في حكم المفرد كالمصدر المؤول.وعلى ذلك أرى أن الوجوه التي ذكرتها وخرجت فيها المستثنى على أنه شبه جملة، أو جملة لا تصح، ولا مناص من كون المستثنى هو (مدرسةٍ) والفصل بين المتضايفين جاء هنا لضرورة الشعر .. هذا حسب رأيي، والله أعلم.
وتقبلوا خالص ودي واحترامي.

[د. سمير العمري]

شعر جميل حقاً يناسب الموقف مازج الظرافة بالطرافة بالحصافة باللطافة بالود الجميل.

أحسنت شعراً في هذه المناسبة وندعو للعريس بالتوفيق والسعادة والرفاه والبنين.

ولعلني أخي وأنا أمدح جل قصيدتك أتوقف مستأذناً عند هذه النقاط:

عرسٌ لطارقَ نبـدو حيـنَ نبـدؤهُ
ورداً و نَذبَلُ حينَ العـرسُ يُنهينـا
بل نبدأه

مِنّا التّهاني و مِن كلِّ الرّفـاقِ أتَـتْ
و الله قد وصلتْ تَتْـرى تهانينـا ؟
أجد هنا العجز حشواً وأجد القسم هنا في غير محله ، وأستغرب استعمالك إشارة الاستفهام هنا. ماذا لو قلت:
مِنّا التّهاني و مِن كلِّ الرّفـاقِ أتَـتْ
تَتْـرى ، بسعدٍ ووردٍ في أيادينا

شِعري يحاولُ أن يَحكـي لواعِجَـهُ
علَّ القوافيَ تَحكي كُنْـهَ مـا فينـا
لم تنصب الفعل المضارع هنا بعد حرف النصب.
ثمة أمر آخر وهو أن معنى الصدر هو ذات معنى العجز والألفاظ مترادفات وهذا مما يعد حشواً ، ليتك لو جعلت الصدر مقدمة للعجز بما يوقي كلا الشطرين كأن تقول مثلا:
قلبي يفيض فما تَحكـي لواعِجُـهُ
علَّ القوافيَ تَحكي كُنْـهَ مـا فينـا

بنتُ الحلالِ رحيقٌ فاحَ مـن زَهَـرٍ
و الزَّهْرُ كيفَ بغيرِ الدفء يُعطينـا
أسأل كيف يعطي الزهر الدفء؟؟ ربما تجيب بأنه يعطي الدفء النفسي وهو ذات ما يراد من الإسقاط هنا لأن الزواج يعطي دفئاً نفسيا.
لكنني لا أراني أكتفي بهذا ولا يزال الأمر غير مستساغ لذائقتي إن كنت تثق بها ، إلا إذا قمت بتعديل الفعل لتكون الصورة أشمل وأعمق بأن تقول مثلاً:
بنتُ الحلالِ رحيقٌ فاحَ مـن زَهَـرٍ
و الزَّهْرُ كيفَ بغيرِ الدفء يُنشينـا

أيلـولُ حبِّـكَ ولـى بـردُهُ هَرَبـاً
إن عاد ذَكَّرَنـا , نَيسـانُ يُنسينـا
أنا أرى من المعنى أن هذا الفعل هو جواب شرط ويجب بهذا جزمه.



تحياتي
:os::tree::os:

[أسماء حرمة الله]

سلام اللـه عليك ورحمته وبركاته

تحيـة مكتوبة بالورد والدعاء والفرح

أنـس،

لقد عشنا عرس طارق واقعاً :001: ، عبرَ حرفكَ الرقيق الذي وصفه لنا بكل جمالٍ ورشاقةِ معنى وحرف ..
أتمنى لطارق الغالي ولعروسه السعادةَ والفرح أبد الدهر، وأن يحفظهما ربّي من كل سوء ويكلأهما بعنايته..

حفظك ربّي أيها الوفيّ الطيب ..
دمتَ لنا
لكَ وللعروسيْن خالصُ تقديري وودي واعتززاي:0014:
وألف باقة من الورد والندى

[أنس الحجّار]

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
شكرا للأخت بلقيس على المرور العذب

و لها مني ألف باقة ورد

الأخ عادل أشكر لك حوارك مع الأخ الكريم الشاعر علي المعشي
و أقول :
مازلت أراها مفعولا به و أطلب من الأخ علي أن يلفظها و هي مجرورة فهل سيستسيغ ذلك
و أعتقد أن سوى أتت للحصر فقط
و الله أعلم
الدكتور سمير
شكراً لهذا التشريح الذي أبهجني
و كم فرحت عندما مررت من هنا
رغم أني ما تمنيت أن تمر بهذه القصيدة
لأن القصيدة كلها حشو
ونختصر القصيدة كلها بكلمات قلية و جميلة ألا وهي
بــ ( الرفاء ) و البنين
أما إشارة الاستفهام التي سألت عنها
فأصل البيت :
بالله هل وصلت تترى تهانينا
على العموم
القصيدة كانت مطلوبة مني في هذا الحفل و لا مفر من هذا الطلب
أرجو أن يكون العذر مقبولاً
أسماء
سأدع الصمت يرد











ولك ألف باقة من الورد و الندى

[إبراهيم الشريف]

أهلاً يا أنس

هاهي الذكريات تنشر أريجها في درب الرجوع بعد فراق طويل

عسى أن يعود للشجرة ظلها المهاجر الذي تعود الأصدقاء أن يتنعموا فيه

تحياتي

[علي المعشي]

مازلت أراها مفعولا به و أطلب من الأخ علي أن يلفظها و هي مجرورة فهل سيستسيغ ذلك
و أعتقد أن سوى أتت للحصر فقط
أخي العزيز الأستاذ: أنس الحجار
الفعل (رأى، يرى) لا يتعدى لثلاثة مفاعيل، بخلاف الفعل (أرى ، يُري)، وعلى ذلك كيف يمكن نصب ( مدرسة) على المفعولية، والفعل مستوف مفعوليه (الكاف، سوى)؟
ثم إن (سوى) في هذا التركيب لا بد لها من مضاف إليه، فأين هو؟ إذا علمنا أنه تمتنع إضافتها إلى الجملة أو شبهها؟
والفصل بين المتضايفين يجوز في مواضع كثيرة، وهو في الشعر أكثر منه في النثر، ومن الفصل بالجار والمجرور:
هما أخوا ـ في الحرب ـ مَنْ لا أخا له*** إذا خاف يوما نبوةً ودعاهما
وعليه فلا أجد غضاضة في لفظها مجرورة. والله أعلم.




أيلـولُ حبِّـكَ ولـى بـردُهُ هَرَبـاً
إن عاد ذَكَّرَنـا , نَيسـانُ يُنسينـا
أنا أرى من المعنى أن هذا الفعل هو جواب شرط ويجب بهذا جزمه.
أخي د. سمير العمري
إذا كان فعل الشرط ماضيا أو مضارعا مسبوقا بـ (لم) جاز في الجواب الجزم والرفع. وبما أن فعل الشرط هنا ماض فلا بأس برفع الجواب.

شِعري يحاولُ أن يَحكـي لواعِجَـهُ
علَّ القوافيَ تَحكي كُنْـهَ مـا فينـا
لم تنصب الفعل المضارع هنا بعد حرف النصب.
رغم تفاوت الضرورات الشعرية من حيث الاستساغة والقبح، ورغم أني لا أشجع على الإكثار منها إلا أنهم عدوا تسكين ياء المنقوص المنصوب، وتسكين ياء الفعل الناقص وواوه في حال النصب من الضرورات الشعرية الجائزة دون حرج ، ومع ذلك ينبغي تجنب الضرورة ما أمكن حتى يجتمع تمام المبنى وتمام المعنى.
ولكما تحياتي وودي.