مشاهدة النسخة كاملة : معركة
ابتسام اسماعيل شاكوش
29-04-2006, 04:59 PM
بدأ الربيع , دبت الحياة في كل ما كان مستسلما للسبات الشتوي الطويل
ذبابة كبيرة دخلت غرفته , راحت تدور حول المصباح الكهربائي مصدرة أزيزا يبشر بجيل جديد من الذباب , ينتشر على اتساع مدى المستقبل القادم
غمره شعور بالاشمئزاز , حمل صحيفة الجماهير المطوية بعناية , والتي لم يفض عنه خاتم البريد بعد , راح يطارد الذبابة في أرجاء الغرفة , وأخيرا قذف بالصحيفة الى المصباح ...
خرجت الذبابة من النافذة المفتوحة , وظلت ( الجماهير ) تدور حول نفسها في فضاء المصباح مشنوقة بسلكه الواهن
نورا القحطاني
30-04-2006, 09:01 AM
http://framboise78.free.fr/Fleurs/bouquet4.gif
كاتبتنا ..... ابتسام شاكوش
أقصوصة ممتعة ..
لفت انتباهي اختيارك لصحيفة الجماهير..ليطرد بها الذبابة....!!
دمت وسلمت لنا
*
*
*
http://framboise78.free.fr/Fleurs/rosereflet.gif
تحية ورد
نـورا
جوتيار تمر
30-04-2006, 06:42 PM
ابتسام.........
انها سنة الحياة..............
بل ارادوها سنة للحياة ..
حياتنا نحن الشرقيين............
الجماهير...
الذبابة..........
القيود............اقصد الشباك...
ثم ماذا تفعل الكلمة....الصحيفة...
تقديري واحترامي
جوتيار
عبلة محمد زقزوق
30-04-2006, 08:27 PM
رائعة أختاه ـ إبتسام شاكوش
فالمعنى والمغزى رائعين ...
الذبابة ...
طارت
صحيفة الجماهير
ظلت مشنوقة ومعلقة ...
ولا نملك إلا الآه ...
تحياتي ربيعية بزهور وفراشات مُضويه .
مصطفى بطحيش
30-04-2006, 11:24 PM
كم هي غفورة هذه الجماهير
أقصد غفيرة :004:
سعيد أبو نعسة
01-05-2006, 09:19 AM
الكاتبة القديرة ابتسام شاكوش
رغم عدم ردك على تعليقي على إحدى قصصك هنا و ترحيبي بك سأظل أقرأ لك و أعلق على قصصك الرائعة لأنني من أنصار القصة القصيرة جدا و لي هنا العديد منها قد نشر ؛ و كنت أتابع ما ينشر لك في الأسبوع الأدبي .
عامليني بالمثل يا نصيرة الجماهير و اقرأي قصصي حرام عليك .
ليس لأنني كاتب ماهر بل لأن المدرب الذي أشرف على تدريبي في معسكر الفدائيين باللاذقية كان اسمه أحمد شاكوش و لست أدري صلة قرابته بك .
الصباح الخالدي
01-05-2006, 01:28 PM
صورة مقطعية سريعة وجميلة في القدرة على الالتقاط مخيلة رائعة
محمد سامي البوهي
01-05-2006, 02:38 PM
بدأ الربيع , دبت الحياة في كل ما كان مستسلما للسبات الشتوي الطويل
ذبابة كبيرة دخلت غرفته , راحت تدور حول المصباح الكهربائي مصدرة أزيزا يبشر بجيل جديد من الذباب , ينتشر على اتساع مدى المستقبل القادم
غمره شعور بالاشمئزاز , حمل صحيفة الجماهير المطوية بعناية , والتي لم يفض عنه خاتم البريد بعد , راح يطارد الذبابة في أرجاء الغرفة , وأخيرا قذف بالصحيفة الى المصباح ...
خرجت الذبابة من النافذة المفتوحة , وظلت ( الجماهير ) تدور حول نفسها في فضاء المصباح مشنوقة بسلكه الواهن
الكريمة / ابتسام شاكوش
حقاً هي معركة بين الذباب والجماهير ، النص رمزي يعتمد على الإسقاط والمواربة وقد جعلت التنوير يلتصق بإحدى شخصيات القصة ( جريدةالجماهير ) ، فعلا يا أختي العزيزة هذا هو حال الجماهير دائماً بمجتمعاتنا العربية ، هم دائماً من يزجوا إلى المواجهه كي يكونوا لقمة سائغة للضربة الأولى القاسية من صفوف الأعداء الأمامية ، وتبنى جميع الحضارات على أكتافهم وتقام المدن على قبورهم
شكرا لك
نسيبة بنت كعب
01-05-2006, 08:00 PM
السلام عليكم
الأديبة الفاضلة / ابتسام شاكوش
عود احمد - اشتقنا لكتاباتك الموجزة المعبرة
كنت اول من تشرف بقراءة هذه الومضة وآثرت الا ارد الا بعد ان اقرأها اكثر من مرة
فى كل مرة اقرأها تثبت لى الفكرة الاولى التى اتتنى عند اول قراءة
هذا ما شعرته :
الجمهور مخدر فى سبات عميق - حتى فاق احدهم من المعارضة وقرر عدم السكوت ..بدأ يزن لدرجة ازعجته حد الاشمئزاز
فعلم انه الم يتخلص منها سيكون بمثابة فرصة ليفيق آخرين معارضين او مناوءين
فقرر ان يتخلص منه ( الذبابة التى تأز )
ولم يرد ان يعمل ضجة فى محاولاته للتخلص من هذا النشاز حتى لا يوقظ الجماهير التى ختم واحكم سيطرته عليها ( حمل صحيفة الجماهير المطوية بعناية , والتي لم يفض عنه خاتم البريد بعد )
ولما فشل فى محاربتها والتخلص منها (الذبابة التى خرجت من الشباك ) قرر ان يوأد كل من هو على شاكلة الذبابة المشاكسة ( بجيل جديد من الذباب , ينتشر على اتساع مدى المستقبل القادم ) قبل ان يخلصوا عليه فصدر لهم من سجنهم بسطوته واوجد عليهم حصارا( بسلكه الواهن )
هذا وستعود الجماهير الى السبات العميق مرة اخرى الم تتحرر من هذه القيود ، فى انتفاضة واحدة ! فسلكه واهن يسهل قطعه والتحرر من هذا الحصار - انها بحق معركة التحرر من اهدار الحقوق ومصادرة الأراء وتكميم الأفواه بالقوة ( والخروج مثل الشعرة من العجين ) !
اتمنى ان اكون عبرت جيدا عما يدور فى راسى - فكثيرا من المرات تخوننى التعبيرات فلا يظهر التعليق كما ترآى فى ذهنى اثناء قراءته
انتظر توضيحك لفكرتك استاذة ابتسام
والى الملتقى فى ومضة وجرعة مكثفة اخرى
لكِ منى كل الود والتقدير :001:
ابتسام اسماعيل شاكوش
02-05-2006, 03:47 PM
تحيتي لك أخت نورا
نعم انها ( الجماهير )
ابتسام اسماعيل شاكوش
02-05-2006, 04:33 PM
[السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أختي نسيبه
هي هكذا الجماهير المغلقة بخاتم رسمي , حين تستنفر تعجز عن قتل ذبابة
فتطير الذبابة بحرية من ببين صفحاتها لتنجب جيلا من الذباب خارج القفص
وتظل الجماهير مشنوقة بما هي مشنوقة به
تحيتي لك
ابتسام اسماعيل شاكوش
02-05-2006, 04:38 PM
[quote=محمد سامي البوهي]الكريمة / ابتسام شاكوش
حقاً هي معركة بين الذباب والجماهير
هذا هو حال الجماهير ، هم دائماً من يزجوا إلى المواجهه كي يكونوا لقمة سائغة للضربة الأولى القاسية من صفوف الأعداء الأمامية
، وتبنى جميع الحضارات على أكتافهم
وتقام المدن على قبورهم
شكرا لمرورك الكريم أخي محمد سامي البوهي
نعم ...هي هكذا الجماهير
والنصر والأوسمة توزع بعد قراءة الفاتحة على القبور
ابتسام اسماعيل شاكوش
02-05-2006, 04:42 PM
الاستاذ سعيد أبو نعسة
مساء الخير , شكرا لمرورك الكريم
سأبحث عن قصصك وأقرأها
تحيتي لك
ابتسام اسماعيل شاكوش
02-05-2006, 04:46 PM
كم هي غفورة هذه الجماهير
أقصد غفيرة :004:
مساء الخير يا مديرنا الفني
هل تشرح لنا ما قصدك بالجماهير الغفورة ؟
أم نعود للقواميس ؟
ابتسام اسماعيل شاكوش
02-05-2006, 04:48 PM
[QUOTE=عبلة محمد زقزوق
]فالمعنى والمغزى رائعين ...
الذبابة ...
طارت
صحيفة الجماهير
ظلت مشنوقة ومعلقة ...
ولا نملك إلا الآه ...
]
شكرا لك أخت عبلة
لا بد لهذه اللآه التي نملكها أن تشتد حرارتها يوما وتحرق
أجل تحرق
تحيتي لك
ابتسام اسماعيل شاكوش
02-05-2006, 04:50 PM
[QUOTE=جوتيار تمر]
انها سنة الحياة..............
بل ارادوها سنة للحياة ..
حياتنا نحن الشرقيين............
الجماهير...
الذبابة..........
القيود............اقصد الشباك...
ثم ماذا تفعل الكلمة....الصحيفة...
شكرا لك أخي على فهمك العميق للنص
نعم
هكذا أرادوها ,,, ولكن,,, ليس القتيل بريئا من دمه
حوراء آل بورنو
04-05-2006, 10:27 AM
ابتسام
ربما أزعجتني النافذة المفتوحة منذ البدء ، فكما يدخل الضوء عبرها يدخل الذباب !
إعجابي .
د. نجلاء طمان
03-04-2009, 04:14 AM
معركة ورمزية كشفت حال مجتمع يدور حول نفسه مثل الذباب حول المصباح أو الفراش حول النور. معركة وهي معركة المنتصر فيها وهمٌ, والخاسر فيها جمهور يحمل أثقالًا لواقع ممزق. منذ العنوان ثم الافتتاحية وتلاحقًا في القصة القصيرة جدًا وحتى النهاية, كانت القاصة ماهرة في الإمساك بالخيط الحبكي على عكس حبل المصباح الواهن المتعلق به جماهير أو أوهام مطوية بعناية.
للتثبيت أنموزجًا مثاليًا للقصة القصيرة جدًا
تقديري
راضي الضميري
06-04-2009, 04:37 PM
تستحق التثبيت فعلًا .
وبين الذباب والجماهير هناك معركة غير متكافئة ما زالت دائرة ودائرة ربما في حلقة مفرغة من قبل الجماهير ربما...
تقديري واحترامي
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir