تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : ياقلب رفقا



البحترى
30-04-2006, 10:18 PM
تقديم
قرأت قصيدة لأخى الدكتور سمير العمرى بعنوان (الصديق والصداقة) ، فأعجبتنى كثيراً فقمت من فورى بالبدء فى كتابة قصيدتى هذه على نفس البحر والقافية فله الفضل أولاً وآخراً. أكون ممتناً ومدينا بالشكر والعرفان لكل ناقد شعر ولغة وأدب يقوم بنقد هذه القصيدة نقداً بناءً ولا يجامل ، بل يقسو فى نقده ليبصرنى بالأخطاء فيها من كافة الوجوه لكى أستزيد علماً ، فنحن لن نتعلم بالثناء والمجاملة وإنما بالنقد والدرس والتحصيل.
ولله الحمد من قبل ومن بعد

القصيدة بعد التعديل

ياقلبُ رفقاً

يَـاقَـلْــبُ رِفْــقــاً فَـالـهُـمُـومُ جِــسَــامُ = دَعْـنِى أبُوحُ فَـتَـنْـبِـضُ الأقْــــلامُ
الآنَ أرْسُــــو بالـسَّـفـيـنَـةِ مُـثْقَــــلاً = ببِِـضَــاعـــةٍَ أحْـمَالهـا أيَّـــــامُ
يالـهْـفَ نَفْـسِـى مِــنْ حَـيَـاةِ عِشـتُـهَـا = الــيَـوْمُ فِـيهَــا طُــوُلُـهُ أعْـــوَامُ
وكأنَّـنـى أُلقِـيـتُ فِــى بَـحْـرِ الـدُّنَـى = مِــنْ شَـاهِـقٍ أشْـقََـى اللـقـاءَ صِـــدَامُ
صارعتُ أمْـواجَــاً وأنْــــواءً فَــمَــا = هِبْـتُ الـوَغَــى أوْ خَـانَـنـى إقْـــدَامُ
وخَبِـرْتُ مِـنْ أمْـرِ الـزَّمَـانِِ نَــوَازِلاً = قـــوْسٌ رَمَـــى والـنَّازِلاتُ سِـهَــامُ
لا مَـا أصَـابَــتْ مِـنْ يَقـيـنـى مَـبْــدَأً = لكِنْ تَشَكَّتْ أضْــلُـــعٌُ وعِــظَـــامُ
وَلَقَدْ زَهِدُّتُ الـنَّـاسَ تـدْفَـعُ طَعْـنَـةًً = فـالــدّيــنُ دِرْعٌ والـلـبَـابُ حُــسَـــامُ
إنِّــى عَـرَكْـتُ الأُسْــدَ فِـيـهـَا مُـقْـبِـلاً = والبَأسُ عِنْدِى لِـلِّـيــُوثِ لِــجَــامٌ
والـنـَّاسُ مِنـهُـمْ مَــنْ تَـهـابُ زَئـيـرَهُ = وهو القِطَيْطُ مُوَاؤُه ضِرْغَامُ
لا يَخْدَعَـنْـكَ ضِـخَـامُُ جِـسْــمٍ عَـلَّـهُـم = بِـجَـهُــولِ عَــقــلٍ أحْــمَــقٍ أقــــزامُ
وصِـغَــارُُ أجْـسَــامٍ يُـحَــطُّ بِـقَـدْرِهِـم = بالـعِـلْـمِ والــرَأىِ الـسَّـدِيـدِ ضِـخَــامُ
لا تَسْألَنَّ الـحَـظَّ يُــدْرٍكُ مَطْلَـبـاً = صَـــرْحُ المَعَـالى بـالـعِـلـومِِ يُــقــامُ
الـجَـهْـلُ قَــبْــرٌ لـلـجَـهـولٍ يَـضُـمُّــهُ = ولِـــذِى الـمَـعـارِفِ مَـنْـزِلٌ وَمَـقــامُ
(إقْرَأ) (وَلَوْ فِى الصِّينِ) كانا مَنْهَجى = الأمْـــــرُ حَـــقٌ والـنَّــبــىُ إمَـــــامُ
صَـادَفْـتُ مَــنْ تَـخَـذَ النَّـفـاقَ قِنـاعَـهُ = يُـغـرِيـكَ فـيـهِ الــقـوْلُ والإحْــــرامُ
الـفَـجْـرُ فَـــرْضٌ والظَّهيرة ُسُـنَّـةٌ = والـلـيـلُ فِـسْــقٌ والـكُـئــوسُ مُــــدَامُ
فَهُنـاكَ مَـنْ حَفـظ َالرٍسَـالَـة مُخْلَـصـاً = وهُــنَــاكَ غِــرٌّ يَـمْـتَـطِـيـهُ لِــثـــامُ
كَـــمْ عَـالَــمٍ قد صَانَ دِينَهُ مَا غَوَيَ = ونَـقـيضُــهُ حُــكَّــامُـــه أصْـــنـامُ
هَــــذا أبـىٌّ لا يُــسَـــامُ بِــدِرْهـمٍَ = وَذاكَ شَــرَتْـــهُ دَراهِـــــمٌ وَوِسَـــــامُ
سُبْحَـانُـه خَـلَـقَِ الــوَرَى مِــنْ ذا وذا = ذا بَلْسَمٌ يَشْفِى وذَاك جُـذامُ
مِــنْ كُـــلِّ شَـــيء مِـثْـلُـه وَنَقيـضُـهُ = خٌــلـقـا ولله الـحَــكِــبـمُ نِـــظــــامُ
وَلكَــمْ صَـدِيــقٍ خِـلْـتُـه نُوراً بَــدَا = فَإذا بِـهِ عِــنْـــدَ الــوَفـــاءِ ظَـــــلامُ
وَلَرُبَّ خِــــلٍّ فَــــاقَ أنْـسَــابَــا ًلـنـا = نَـبْــكــى جَــفََاهُ كأنَّنَا أيْـــتـــامُ
وسَـقـيـمِ نَـفْـسٍ نُبْتَلَى لَـدَغَـاتٍـهُ = خُـبْـثـاً ونَهْــشَـاً يَالَــهــا أسْــقَـــامُ
عَجَـبَـا لِرَوْضِ صَـداقَـةٍ تَغْزُو حِمَا = هُ عَـــقَـــارِبٌ وَثــعَــالِــبٌ وَهَـــــــوامُ
وَصَـدَاقَــةٍ حُـبْـلَـى بِـزَيْفِ جَنِيـنِـهَـا = تَـلِـدُ الخِـيَـانَـة وَالـنِـفََــاسُ خَــصَــامُ
فَرَغِبْـتُ عَــنْ كُــلِّ البَـرِّيَـةِ مُرْغَـمَـاً = أَصْـلَى شُـجُـونَـاً قَـدَّهَــا إرْغَـامُ
حـتَّـى القَـوارِيـرُ الحِـسَـانُ عَهِدْنَـنَـى = عَـهْـدَاً وَمَــــــا لِـعِـهُــودِهِــنَّ دَوَامُ
أُسْـقِـيـتَ مِـنْهُـنَّ المَـشـاعِـرَ كُـلََّهَــا = وَلَـــهٌ وَعِـشْــقُ عَــاصِــفٌ وَهَــيَــامُ
صَـــــدٌ وهَـجْـرٌوَافْـتِــراقٌ مُـــؤلِـمٌ = فَالـحُـبُ فِـــى بَـلـدَِ الـهَــوَى أقْـــوَامُ
دَاوَيْــتُ نَفْـسِـى مِــنْ رَجِـيـمٍ نَازِغٍ = فَالـسُّـقْـمُ يٌــغْــرِى وَالــدَّوَاء قِــيَــامُ
ولِمَنْ تُـــرَاوِدُهُ الخَطِـيـئَـةَُ راجياً = حِـصْـناً فَخَيْرَ حُـصُـونِـهِ الإسْـــلامُ
مَـا خنـتُ دينـى بـلْ لَـزِمْـتُ حُـدُودَهُ = الــحِــلُّ حِــــلٌّ والــحَــرَامُ حَـــــرَامُ
إنْ رُمْــتَ رِزْقــاً فََالـتَـمِـسْ أسْـبَـابَـهُ = لله فِـى أرْزَاقِـــــهِ أحْــــكَــــامُ
بِالـحَـمْـدِ تَـسْـعَـى لا تَــلُــمْ أقْـدَارَهُ = فهُـو الـعَـلِـيـمُُ وَلَوْ تَـلُـومُ تُـــــلامُ
يَاقَلْبُ فَاخْشَعْ قَـدْ مَضَـى زَمَـنُ الدُّنَـى = وَغَــدَاً نُــسَــاقُ وتُــرْفَــعُ الأقْــــلامُ
القصيدة قيل التعديل
ياقلب رفقا

يَاقَلْبُ رِفْقاً فَالهُمُومُ جِسَامُ = دَعْنِى أبُوحُ فَتَنْبِضُ الأقْلامُ
الآنَ أرْسُو بالسَّفينَةِ مُزْجِياً = بِِضَاعةًًَ أحْمَالُها أيَّامُ
يالهْفَ نَفْسِى مِنْ حَيَاةِ عِشتُهَا = اليَوْمُ فِيهَا طُوُلُهُ أعْوَامُ
وكأنَّنى أُلقِيتُ فِى بَحْرِ الدُّنَى = مِنْ شَاهِقٍ أشْقََى اللقاءَ صِدَامُ
صَارَعْتُ أمْواجَاً وأنْواءً فَمَا = خُنْتُ الوَغَى أوْ خَانَنى إقْدَامُ
وخَبِرْتُ مِنْ أمْرِ الزَّمَانِِ نَوَازِلاً = قوْسٌ رَمَى والنَّـازِلاتِ سِهَامُ
فمَا أصَابَتْ مِنْ يَقينى مَبْدَأً = وإنْ أُصِِيبَتْ أضْلُعٌُ وعِظَامُ
ومَا رَجَوْتُ النَّاسَ تدْفَعُ طَعْنَةًً = فالدّينُ دِرْعٌ واللبَابُ حُسَامُ
إنِّى عَرَكْتُ الأُسدَ فيها مُقْبِلاً = وَعَلِمْتُ بَأسـى لليوثِ لِجَـامٌ
والناسُ مِنهُمْ مَنْ تَهابُ زَئيرَهُ = فإذا هَمَمْتُ به يُسَاقُ نَعَامُ
لا يَخْدَعَنْكَ ضِخَامُُ جِسْمٍ عَلَّهُم = بِجَهُولِ عَقلٍ أحْمَقٍ أقزامُ
وصِغَارُُ أجْسَامٍ يُحَطُّ بِقَدْرِهِم = بالعِلْمِ والرَأىِ السَّدِيدِ ضِخَامُ
ومَا عَلِمْتُ الحَظَّ يُدْرٍكُ مَطْلَباً = صَرْحُ المَعَالى بالعِلومِِ يُقامُ
الجَهْلُ قَبْرٌ للجَهولٍ يَضُمُّهُ = ولِذِى المَعارِفِ مَنْزِلٌ وَمَقامُ
(إقْرَأ) (وَلَوْ فِى الصِّينِ) كانا مَنْهَجى = الأمْرُ حَقٌ والنَّبىُ إمَامُ
صَادَفْتُ مَنْ تَخَذَ النَّفاقَ قِناعَهُ = يُغرِيكَ فيهِ القوْلُ والإحْرامُ
الفَجْرُ فَرْضٌ والظَّهيرَةُ سُنَّةٌ = والليلُ فِسْقٌ والكُئوسُ مُدَامُ
فَهُناكَ مَنْ حَفظ َالرٍسَالَة مُخْلَصاً = وهُنَاكَ غِرٌّ يَمْتَطِيهُ لِثامُ
كَمْ عَالَمٍ أخْلاقُهُ ذَهَبٌ زَوَى = ونَقيضُهُ حُكَّامُه أصْنامُ
هَذا أبىٌّ لا يُسَامُ بِدِرْهمٍَ = وَذاكَ شَرَتْهُ دَراهِمٌ وَوِسَامُ
سُبْحَانُه خَلَقَِ الوَرَى مِنْ ذا وذا = ذا يُرْتَجَى طِبٌ وذَاك جُذامُ
مِنْ كُلِّ شَيء مِثْلُه وَنَقيضُهُ = خٌلِقا ولله الحَكِيمُ نِظامُ
فَكَمْ صَدِيقٍ خِلْتُه نُوراً بَدَا = إذا بِهِ عِنْدَ الوَفاءِ ظَلامُ
وَرُبَّ خِلٍّ فَاقَ أنْسَابَا ًلنا = نَبْكى جَفََاهُ كأنَّنَا أيْتامُ
وسَقيمُ نَفْسٍ نَكْتَوى لَدَغَاتٍهِ = خُبْثاً ونَهْشَاً يَالَها أسْقَامُ
عَجَبَا لِحَقْلِ صَداقَةٍ تَسْعَى لَهُ = عَقَارِبٌ وَثعَالِبٌ وَهَوامُ
وَصَدَاقَةٍ حُبْلَى بِزَيْفِ جَنِينِهَا = تَلِدُ الخِيَانَة وَالنِفََاسُ خَصَامُ
فَرَغِبْتُ عَنْ كُلِّ البَرِّيَةِ مُرْغَمَاً = أَصْلَى شُجُونَاً قََدَّهَا إرْغَامُ
حتَّى القَوارِيرُ الحِسَانُ عَهِدْنَنَى = عَهْدَاً وَمَا لِعِهُودِهِنَّ دَوَامُ
أُسْقِيتَ مِنْهُنَّ المَشاعِرُ كُلَِّهَا = وَلَهٌ وَعِشْقُ عَاصِفٌ وَهَيَامُ
صَدٌ وهَجْرٌوَافْتِراقٌ مُؤلِمٌ = فَالحُبُ فِى بَلدَِ الهَوَى أقْوَامُ
دَاوَيْتُ نَفْسِى مِنْ رَجِيمٍ نَازِغٍ = فَالسُّقْمُ يٌغْرِى وَالدَّوَاء قِيَامُ
وَمَنْ تُرَاوِدُهُ الخَطِيئَةَُ حَسْبُهُ = حِصْنٌ وَنِعْمَ حُصُونِهِ الإسْلامُ
مَا خنتُ دينى بلْ لَزِمْتُ حُدُودَهُ = الحِلُّ حِلٌّ والحَرَامُ حَرَامُ
إنْ رُمْتَ رِزْقاً فََالتَمِسْ أسْبَابَهُ = لله فِى أرْزَاقِهِ أحْكَامُ
بِالحَمْدِ تَسْعَى لا تَلُمْ أقْدَارَهُ = هُو العَلِيمُُ وَإنْ تَلُومُ تُلامُ
يَاقَلْبُ إخْشَعْ قَدْ مَضَى زَمَنُ الدُّنَى = وَغَدَاً نُسَاقُ وتُرْفَعُ الأقْلامُ

درهم جباري
30-04-2006, 10:44 PM
يَاقَلْبُ رِفْقاً فَالهُمُومُ جِسَامُ = دَعْنِى أبُوحُ فَتَنْبِضُ الأقْلامُ
الآنَ أرْسُو بالسَّفينَةِ مُزْجِياً = بِِبضَاعةًًَ أحْمَالُها أيَّامُ
يالهْفَ نَفْسِى مِنْ حَيَاةِ عِشتُهَا = اليَوْمُ فِيهَا طُوُلُهُ أعْوَامُ
وكأنَّنى أُلقِيتُ فِى بَحْرِ الدُّنَا = مِنْ شَاهِقٍ أشْقََى اللقاءَ صِدَامُ
نَاطحْتُ أمْواجَاً وأنْواءً فَمَا = خُنْتُ الوَغَى أوْ خَانَنى إقْدَامُ
وخَبِرْتُ مِنْ أمْرِ الزَّمَانِِ نَوَازِلاً = قوْسٌ رَمَانى والخُطُوبُ سِهَامُ


[/align]


جميلة هذه التأملية أخي الحبيب البحتري
وقد بدت لي بعض الهنات ولكن وقتي لا يسمح بالإشارة إليها
وبالتأكيد أن الأحبة لن يتركوها وسيقومون بالواجب
وأكتفي هنا أن أزجي إليك محبتي وودادي .

سحر الليالي
01-05-2006, 12:22 AM
قصيدة رائعة

بحق جميلة جدا

سلم قلمك أخي الفاضل االبحترى

وتقبل خالص إحترامي وتقديري

البحترى
01-05-2006, 02:59 AM
الأخ الفاضل المشرف على منتدى الشعر
أرجو تعديل هذا البيت وهو البيت السادس
*
*


وخَبِرْتُ مِنْ أمْرِ الزَّمَانِِ نَوَازِلاً=قوْسٌ رَمَى والخُطُوبُ سِهَـامُ إلى

وخَبِرْتُ مِنْ أمْرِ الزَّمَانِِ نَوَازِلاً=قوْسٌ رَمَى والنَّازِلاتِ سِهَـامُ
وتقبل الشكر والتقدير

حسن كريم
01-05-2006, 03:20 AM
قصيدة جميلة جدا، واتمنى منك يا بحتري معالجة هذه الأشطار لئلا يخدش في جمالها ولو كسر بسيط


بِِــضَــاعـــةًًَ أحْــمَــالُــهــا أيَّــــــــامُ

وَمَـــنْ تُـــرَاوِدُهُ الخَطِـيـئَـةَُ حَـسْـبُــهُ

هُــــو الـعَـلِـيـمُُ وَإنْ تَــلُـــومُ تُـــــلامُ


تحياتي للبحتري.

عادل العاني
01-05-2006, 10:24 AM
الشاعر البحتري

قالوا بأن البحتري الشاعر العربي المعروف قد مات ,

لكنني أجده اليوم بيننا شاعرا متألقا مبدعا يصول ويجول

في ساحات ( الواحة ) وبين خيامها ومضاربها.

.........................................
نعم وردت في القصيدة بعض التفعيلات التي زوحفت إلى ( مفاعلن )
وهو جائز في الكامل لكنه غير مستحب.

خطأ نحوي :
هُــــو الـعَـلِـيـمُُ وَإنْ تَــلُـــومُ تُـــــلامُ
إن : أداة شرط جازمة وحكم الفعل المضارع بعدها الجزم ( تلُمْ ) وكذلك جواب الشرط.
أقترح تخلصا من هذا أن تبدل إلى ( ولو )
ويبقى زحاف التفعيلة الأولى.
.....................................
والـنـاسُ مِنـهُـمْ مَــنْ تَـهـابُ زَئـيـرَهُ
فـــإذا هَـمَـمْـتُ بـــه يُـسَــاقُ نَــعَــامُ

في هذا البيت رفع ( نعام ) على أنه نائب فاعل , ولكن من سبك الجملة فنائب الفاعل ضمير مستت تقديره ( هو ) ويكون حكم ( نعام ) النصب .
.....................................
سُبْحَـانُـه خَـلَـقَِ الــوَرَى مِــنْ ذا وذا
ذا يُـرْتَـجَــى طِـــــبٌ وذَاك جُـــــذامُ

كذلك في هذا البيت هناك إبهام في إعراب ( طب و جذام )
ويبدو أنه بني الفعل ( يرتجى للمجهول )ليتم رفع ما بعده , لكن الصياغة لا تساعد
حيث الفاعل مذكور مبتدأ ( ذا ) ولو تركت على حالها :
ذا يرتجي طباً وذاك جذام ...
ويكون الإعراب :
الواو حرف عطف
ذاك : مبتدأ
جذام خبر مرفوع , والجملة معطوفة على الجملة الأولى ( ذا يرتجي طبا )
....................................
أُسْـقِـيـتَ مِـنْـهُـنَّ المَـشـاعِـرُ كُـلَِّـهَــا
وَلَـــهٌ وَعِـشْــقُ عَــاصِــفٌ وَهَــيَــامُ
( المشاعر حكمها النصب وكذلك كلَّها )
..........................................
وَرُبَّ خِــــلٍّ فَــــاقَ أنْـسَـابَــا ًلــنـــا
نَـبْــكــى جَــفََـــاهُ كــأنَّــنَــا أيْـــتـــامُ
وسَـقـيـمُ نَــفْــسٍ نَـكْـتَــوى لَـدَغَـاتٍــهِ
خُـبْـثــاً ونَـهْــشَــاً يَـالَــهــا أسْــقَـــامُ
( سقيم حكمها الخفض لعطفها على خلٍّ )
......................................

هذا بعض ما عندي وآسف أنه لم يأت بالتنسيق مع القصيدة,
ويبقى رأيا ليس إلا ... يحتمل الخطأ أو الصواب.

دمت لنا بحتري واحتنا

وتقبل خالص تحياتي

جوتيار تمر
01-05-2006, 04:05 PM
البحتري...............
نص..فيه من الصدق ما يبهر..
ومن العاطفة الجياشة ماتجعل المرء يعيد قرأته اكثر من مرة..
بدا ذلك واضحاً من خلال ماشكله لنا النص من مفردات ومعاني.....

تقديري واحترامي
جوتيار

د.جمال مرسي
01-05-2006, 04:05 PM
كنت قد أعددت هذا الرد صباحا و ما أن بدأت بنشره إلا و فصل النت
فلما كان عصر اليوم وجدت أخي عادل العاني الجميل قد وضع ردا أظنه لن يتعارض مع ردي إن شاء الله و لذا سأنشره من جديد لعل الفائدة تكون أعم ,


بسم الله الرحمن الرحيم
أخي الشاعر المشرق البحتري
في كل يوم تضرب لنا مثلاً في نضوج الفكر يكون لنا و للجميع قدوة يُقتدى بها .. فلله أنت من شاعر لبيب أريب أديب .
قصيدتك هذه المرة و إن لم تخل من هنات كثيرة إلا أنها جاءت جامعة لكل المعاني الخيرة التي يحثنا عليها ديننا الحنيف و تضرب لنا مثلا في طيب نجارك و حسن تربية نشأت عليها و أنت من أنت .
أخي الحبيب :
أما و قد طلبت عينا ناقدة .. فثق أننا كلنا عين تبصر و ترى لأن كل شاعر هنا في الواحة مرآة لأخيه يقوّم ما يراه بعين الناقد البصير .. و كلنا عنا لنتعلم من بعضنا البعض .
و عليه فقد رأيت في قصيدتك ما يستوجب الإشارة إليه إذا سمحت :

يَـاقَـلْــبُ رِفْــقــاً فَـالـهُـمُـومُ جِــسَــامُ
دَعْـنِــى أبُـــوحُ فَتَـنْـبِـضُ الأقْــــلامُ

هذا البيت استهلال جميل لما ينوي الشاعر أن يبوح به فيما بعد
فالهموم جسام و سيترتب عليها أن الشاعر سيبوح ، و بوحه ليس بلسانه و لكن بقلمه فهو سيفه و لسانه .

الآنَ أرْسُــــو بالـسَّـفـيـنَـةِ مُـزْجِــيــاً
بِِــضَــاعـــةًًَ أحْــمَــالُــهــا أيَّــــــــامُ
في عجز هذا البيت من قصيدتك المكتوبة على الكامل ( متفاعلن متفاعلن متفاعلن ) في كل شطر هنة عروضية إذ تحولت متفاعلن الكامل إلى متفعلن الرجز في ( بضاعة ٍ )
و لو قلت : ببضاعةٍ أحمالها أيامُ ... لكانت مخرجاً


وكأنَّـنـى أُلقِـيـتُ فِــى بَـحْـرِ الـدُّنَــى
مِــنْ شَـاهِـقٍ أشْـقََـى اللـقـاءَ صِـــدَامُ
هنا المعنى في عجز البيت غير واضح إذ كيف يشقي صدامٌ اللقاءَ
و أي صدام تقصد ؟

صَـارَعْــتُ أمْـواجَــاً وأنْـــواءً فَـمَــا
خُـنْــتُ الـوَغَــى أوْ خَـانَـنـى إقْـــدَامُ
أظنه قد خانك التعبير في كلمة خنتُ الوغى .. و لو جاء مكانها ( فما خارت قوايَ و خانني الإقدامُ )

وخَبِـرْتُ مِـنْ أمْـرِ الـزَّمَـانِِ نَــوَازِلاً
قـــوْسٌ رَمَـــى والـخُـطُـوبُ سِـهَــامُ
و في عجز هذا البيت هنة أخرى .. و لكني أراك طلبت من الإدارة تصحيحهها فأحسنت و كان ممكن أن تقول أيضا :
قوسٌ رماني و الخطوب سهامُ


فـمَـا أصَـابَــتْ مِـــنْ يَقـيـنـى مَـبْــدَأً
وإنْ أُصِِـيـبَــتْ أضْــلُــعٌُ وعِــظَـــامُ
أيضا في هذا البيت في الصدر و العجز
فما أصا .... تحولت إلى متفعلن الرجز
و إن أصيـ .... أيضا نفس الشيء


ومَــا رَجَــوْتُ الـنَّـاسَ تـدْفَـعُ طَعْـنَـةًً
فـالـدّيــنُ دِرْعٌ والـلــبَــابُ حُــسَـــامُ
و هنا في الصدر نفس الهنة ( وما رجوْ..... تنناس تد ... فعُ طعنتن )

إنِّــى عَـرَكْـتُ الأُســدَ فيـهـا مُـقْـبِـلاً
وَعَـلِـمْـتُ بَــأســى لـلـيــوثِ لِــجَــامٌ
و هنا أيضا هنة لغوية :
و علمت بأسي لليوث لجاماً ( مفعول به )
و علمت بأسي لجاماً لليوثِ

والـنـاسُ مِنـهُـمْ مَــنْ تَـهـابُ زَئـيـرَهُ
فـــإذا هَـمَـمْـتُ بـــه يُـسَــاقُ نَــعَــامُ
و هنا : نعام هنا أظنها مفعول أو حال و ليست نائب فاعل
لأن يُساق عائدة على الناس و ليس على النعام .




ومَــا عَلِـمْـتُ الـحَـظَّ يُــدْرٍكُ مَطْلَـبـاً
صَـــرْحُ المَـعَـالـى بالـعِـلـومِِ يُــقــامُ
و هنا أيضا في صدر البيت تحولت متفاعلن إلى متفعلن الرجز

الـجَـهْـلُ قَـبْــرٌ لـلـجَـهـولٍ يَـضُـمُّــهُ
ولِـــذِى الـمَـعـارِفِ مَـنْــزِلٌ وَمَـقــامُ
معنى الشطر الأول من البيت رائع حيث أن الجهل كالقبر للجاهل لأنه أصلا في عداد الأموات و لا يكاد يبصر النور
و لكن كيف يكون الجهل لذي المعارف منزل و مقام
( معنىً ملتبس )
(إقْرَأ) (وَلَوْ فِى الصِّينِ) كانا مَنْهَجى
الأمْــــرُ حَـــــقٌ والـنَّــبــىُ إمَـــــامُ
( عليه الصلاة و السلام )

صَـادَفْـتُ مَــنْ تَـخَـذَ النَّـفـاقَ قِنـاعَـهُ
يُـغـرِيـكَ فـيــهِ الـقــوْلُ والإحْــــرامُ
ماذا تقصد بالإحرام و بماذا يخدم المعنى الذي أردته هنا
الإحرام: من أحرمَ أي دخل في الحرم أو البد الحرام أو في الشهر الحرام أو في حرمة من عهد أو ميثاق
أيضا المعنى غامض

الـفَـجْـرُ فَـــرْضٌ والظَّـهـيـرَةُ سُـنَّــةٌ
والـلـيـلُ فِـسْــقٌ والـكُـئـوسُ مُــــدَامُ
لعلك تقصد في هذا البيت أن هذا الذي تخذ النفاق قناعاً له لم يكن يبرح صلاة الفجر و لا سنة الظهر و في الليل في كنف الفجور و الخمور .
و لكن أليست الظهر فرضا أيضاً ؟

فَهُنـاكَ مَـنْ حَفـظ َالرٍسَـالَـة مُخْلَـصـاً
وهُــنَــاكَ غِـــــرٌّ يَـمْـتَـطِـيـهُ لِــثـــامُ


كَـــمْ عَـالَــمٍ أخْـلاقُــهُ ذَهَــــبٌ زَوَى
ونَـقـيــضُــهُ حُــكَّــامُــه أصْـــنــــامُ
في صدر البيت لعلك تقصد ذوى بمعنى ذبل أو يبس و هذه الصفة تعطى للعود و ليس للذهب
أما زوى بالزاي فلم أجد لها معنى في المعجم .

هَــــذا أبـــــىٌّ لا يُــسَـــامُ بِــدِرْهـــمٍَ
وَذاكَ شَــرَتْـــهُ دَراهِـــــمٌ وَوِسَـــــامُ
و هنا في عجز البيت نفس الخلل الذي تكرر مرارا و هو تحول متفاعلن إلى متفعلن الرجز
و من حيث المعنى فأرى أن الأًصوب لو قلت شرته دراهم و أوسمة


سُبْحَـانُـه خَـلَـقَِ الــوَرَى مِــنْ ذا وذا
ذا يُـرْتَـجَــى طِـــــبٌ وذَاك جُـــــذامُ
معنى البيت خاصة في العجز غير واضح .


مِــنْ كُــلِّ شَـــيء مِـثْـلُـه وَنَقـيـضُـهُ
خٌــلِــقـــا ولله الـحَــكِــيــمُ نِـــظــــامُ


فَـكَــمْ صَـدِيــقٍ خِـلْـتُـه نُـــوراً بَـــدَا
إذا بِــــهِ عِــنْـــدَ الــوَفـــاءِ ظَـــــلامُ
و هنا نفس الهنة في الصدر و العجز ( فكم صديق ) و ( إذا به )
و لو قلت :
و لكَــمْ صَـدِيــقٍ خِـلْـتُـه نُـــوراً بَـــدَا
فإذا بِــــهِ عِــنْـــدَ الــوَفـــاءِ ظَـــــلامُ


وَرُبَّ خِــــلٍّ فَــــاقَ أنْـسَـابَــا ًلــنـــا
نَـبْــكــى جَــفََـــاهُ كــأنَّــنَــا أيْـــتـــامُ
و هنا نفس المشكلة في الصدر
و لو قلت :
و لرب خلٍّ فاق أنسابا لنا

وسَـقـيـمُ نَـفْــسٍ نَـكْـتَــوى لَـدَغَـاتٍــهِ
خُـبْـثــاً ونَـهْــشَــاً يَـا لَــهــا أسْــقَـــامُ
في صدر هذا البيت لعلك تقصد نكتوي بلدغاته رغم أن الاكتواء لا يناسب اللدغ كمعنى
و لو قلت مثلا : نكتوي من نارهِ

عَجَـبَـا لِحَـقْـلِ صَـداقَـةٍ تَـسْـعَـى لَـــهُ
عَـــقَـــارِبٌ وَثــعَــالِــبٌ وَهَـــــــوامُ
هنا في العجز ( عقاربٌ ) أصبحت متفعلن الرجز


وَمَـــنْ تُـــرَاوِدُهُ الخَطِـيـئَـةَُ حَـسْـبُـهُ
حِـصْـنٌ وَنِـعْـمَ حُـصُـونِـهِ الإسْـــلامُ
و هنا في الصدر ( و من ترا.. وده الخطيئة )
و من ترا ... تحولت إلى متفعلن

مَـا خنـتُ دينـى بـلْ لَـزِمْـتُ حُــدُودَهُ
الــحِــلُّ حِــــلٌّ والــحَــرَامُ حَـــــرَامُ
( ثبتك الله و إيانا على الحق )

إنْ رُمْــتَ رِزْقــاً فََالـتَـمِـسْ أسْـبَـابَـهُ
لله فِـــــــى أرْزَاقِــــــــهِ أحْــــكَــــامُ
( نعم نعم ..... بيت كله حكمة )
بِالـحَـمْـدِ تَـسْـعَـى لا تَــلُــمْ أقْــــدَارَهُ
هُــــو الـعَـلِـيـمُُ وَإنْ تَــلُــومُ تُـــــلامُ
هنا في العجز ( هو العليـ ... ) نفس الخلل اياه
و في الصدر ( إن تلوم تلام ) ... إن هنا شرطية تجزم الفعل المضارع و علامة جزمه حذف حرف العلة ( إن تَلُم ) .. و جواب الشرط أيضا ( تُلَم )

يَاقَلْبُ إخْشَعْ قَـدْ مَضَـى زَمَـنُ الدُّنَـى
وَغَـــدَاً نُــسَــاقُ وتُــرْفَــعُ الأقْــــلامُ
هنا : همزة إخشع همزة وصل ليست همزة قطع
و لو قلت : يا قلبُ فاخشع لكانت مخرجاً .


أما عجز البيت فهو الحقيقة التي لا ينكرها إلا كافر أو جاحد
نعم أخي البحتري :
و غدا نساق و ترفع الأقلام

بارك الله بك و بحكمتك و بشعرك الذي لو أعدت صياغة ما به من أخطاء لحلقت قصيدتك في الذرى

شكرا لك رحابة صدرك و بارك الله بعلمك و أدبك

و تقبل مودة أخيك

د. جمال بن مرسي ( يا ابن عمتي )

البحترى
01-05-2006, 04:40 PM
جميلة هذه التأملية أخي الحبيب البحتري
وقد بدت لي بعض الهنات ولكن وقتي لا يسمح بالإشارة إليها
وبالتأكيد أن الأحبة لن يتركوها وسيقومون بالواجب
وأكتفي هنا أن أزجي إليك محبتي وودادي .
وودت لو أدليت بدلوك هنا عما رأيت وأنت من أنت
أنتظر منك زيارة أخرى
تقديرى ومحبتى

البحترى
01-05-2006, 04:43 PM
قصيدة رائعة
بحق جميلة جدا
سلم قلمك أخي الفاضل االبحترى
وتقبل خالص إحترامي وتقديري
خبرتك دائما ذواقة لكل ما هو جيد
شكرى لتواجدك الجميل

البحترى
01-05-2006, 04:48 PM
قصيدة جميلة جدا، واتمنى منك يا بحتري معالجة هذه الأشطار لئلا يخدش في جمالها ولو كسر بسيط
بِِــضَــاعـــةًًَ أحْــمَــالُــهــا أيَّــــــــامُ
وَمَـــنْ تُـــرَاوِدُهُ الخَطِـيـئَـةَُ حَـسْـبُــهُ
هُــــو الـعَـلِـيـمُُ وَإنْ تَــلُـــومُ تُـــــلامُ
تحياتي للبحتري.
اخى الشاعر القدير حسن كريم
أشكر ملاحظتك وسأنتظر ردود النقد الأخرى حتى يكون التعديل النهائى مجبرا لكل الأخطاء التى تشير لها الردود
امتنانى لجميل تواجدك

مجذوب العيد المشراوي
01-05-2006, 07:58 PM
طلبت نقدا وتعلم لم أقلل من الكتابة ...

آسف ربما في يوم ما لما تحل المشكلة سأكون في دخولي هنا ناقدا قبل كل شىء

البحترى
01-05-2006, 10:40 PM
أخى الفاضل الحبيب عادل العانى
أشكر مداخلتك القيمة التى كنت قى اشتياق لها وأشكر استهلالك بالمديح وأنا دونه بمسافات سحيقة ولكنك دائما سباق للبشاشة والإكرام.أقوم بالتعليق هنا عما تفضلت بطرحه:
هُــــو الـعَـلِـيـمُُ وَإنْ تَــلُـــومُ تُـــــلامُ
إن : أداة شرط جازمة وحكم الفعل المضارع بعدها الجزم ( تلُمْ ) وكذلك جواب الشرط.
أقترح تخلصا من هذا أن تبدل إلى ( ولو(
ويبقى زحاف التفعيلة الأولى.
أصبت وسيتم التعديل على ذلك فهو لا يخل بالمعنى.................................... .
والـنـاسُ مِنـهُـمْ مَــنْ تَـهـابُ زَئـيـرَهُ
فـــإذا هَـمَـمْـتُ بـــه يُـسَــاقُ نَــعَــامُ
في هذا البيت رفع ( نعام ) على أنه نائب فاعل , ولكن من سبك الجملة فنائب الفاعل ضمير مستت تقديره ( هو ) ويكون حكم ( نعام ) النصب .
أصبت وسأحاول التعديل ليكون مثلا كذلك
(والناس منهم من تهاب زئيره ** فإذا هممت به فليس هشامُ)
أو
( والناس منهم من تهاب زئيره ** لكنه هرٌ وليس هشامُ)
.....................................
سُبْحَـانُـه خَـلَـقَِ الــوَرَى مِــنْ ذا وذا
ذا يُـرْتَـجَــى طِـــــبٌ وذَاك جُـــــذامُ

كذلك في هذا البيت هناك إبهام في إعراب ( طب و جذام )
ويبدو أنه بني الفعل ( يرتجى للمجهول )ليتم رفع ما بعده , لكن الصياغة لا تساعد
حيث الفاعل مذكور مبتدأ ( ذا ) ولو تركت على حالها :
ذا يرتجي طباً وذاك جذام ...
ويكون الإعراب :
الواو حرف عطف
ذاك : مبتدأ
جذام خبر مرفوع , والجملة معطوفة على الجملة الأولى ( ذا يرتجي طبا )
نصحت بالفائدة فما رأيك للخروج من هذه المشكلة أقول:
(سبحانه خلق الورى من ذا وذا ** ذا بلسمٌ يُشْفى وذاك جذامُ)
....................................
(أُسْـقِـيـتَ مِـنْـهُـنَّ المَـشـاعِـرُ كُـلَِّـهَــا
وَلَـــهٌ وَعِـشْــقُ عَــاصِــفٌ وَهَــيَــامُ(
) المشاعر حكمها النصب وكذلك كلَّه)
نعم خطأ سهو........................................
وسَـقـيـمُ نَــفْــسٍ نَـكْـتَــوى لَـدَغَـاتٍــهِ
خُـبْـثــاً ونَـهْــشَــاً يَـالَــهــا أسْــقَـــامُ
(سقيم حكمها الخفض لعطفها على خلٍّ)
نعم خطأ سهو أيضاً......................................
وأخيراً أرجو رأيك فى الآتى:
من رد الدكتور جمال مرسى أوضح أخطاء منها زحافات متفاعلن فقد جعلت الكثير منها متفاعلن ومعلوماتى تقول أن ذلك يجوز فى الكامل مع كونه غير مستحب (ولكنه ليس بخطأ) وقد اوضحت ذلك فى ردك فهل هذا بخل بتلك الأبيات وأتحاشاه بعد ذلك ؟؟
ولك الشكر لفضل اهتمامك
:0014:

محمد إبراهيم الحريري
01-05-2006, 11:16 PM
الأخ البحتري
تحية
عادتي أن أكون متأخرا لست أدري لهذا، سببا لكن ما إن بدات القراءة حتى وجدت في ألابيات زلات موسيقا وخطل زحاف، استبشرت بوقعة دسمة بين يدي قصيدة أخي البحتري وما أن انتهيت حتى وجدت أن أهل الفضل قنصوا بصقور البلاغة وحدة عيونها ما لذ وطاب فلم يبقوالي شيئا يذكر إلا بقايا طلل تلوح كباقي الوشم في ظاهر اليد ، فآثرت البعد عن الوزن واللجوء تحت ظل المعني والصور فرأيت فيها ما يخلب الأبصار روعة وجمال تركيب ، صور متعة للناظرين بعين الموضوعية ÷ذا من وجهة نظري ـ لذا أين كنا لست أدري ولم يبق لي ألا العذر من أخي الشاعر فإني لست قائلا إلا دمت ووفقك الله

يا بحتري ولا يلام حسام=مهما تثلم حده الصمصام
سيظل في عين النوازل مسلطا=كالصقر عين مداره الأفهام
فلعل هنات البحور تزيلها=صور يرتل فجرها الأنسام ــــــــــــــــــــ
أشرك أخي من قبل ومن بعد

البحترى
02-05-2006, 04:39 PM
البحتري...............
نص..فيه من الصدق ما يبهر..
ومن العاطفة الجياشة ماتجعل المرء يعيد قرأته اكثر من مرة..
بدا ذلك واضحاً من خلال ماشكله لنا النص من مفردات ومعاني.....
تقديري واحترامي
جوتيار
جوتيار تمر
أشكر مشاركتك العذبه ووصفك الجميل
تقبل مودتى وحبى

أسماء حرمة الله
02-05-2006, 05:09 PM
سلام اللـه عليك ورحمته وبركاته

تحية مكتوبة برحيق البنفسج

بحتري الواحـة،

قصيدٌ مفعمٌ بالحِكَم، مضمّخٌ بشذَا الخلق السامي والهمة السامقة ..مطرّزٌ بالصور البديعة والرقة:

الآنَ أرْسُــــو بالـسَّـفـيـنَـةِ مُـزْجِــيــاً
بِِــضَــاعـــةًًَ أحْــمَــالُـهــا أيَّـــــامُ

اللـه اللـه .. الصورة هنا راقتْ لي كثيرا ..

ولايفوتني أن أشكر الأستاذيْن الرائعيْن عادل ود. جمال على ملاحظاتهما المفيدة، فقد استفدتُ معك أيضا..

دمتَ لنا
تقبّل يا بحتري الواحة، خالصَ تقديري وإعجابي :0014:
وألف باقة من الورد والندى

البحترى
02-05-2006, 10:32 PM
أخى الحبيب الجميل د. جمال مرسى
أشكر لنقدك المبدع والذى استفدت منه كثيرا، وقد قمت بتعديل القصيدة بقدر ما استطعت على ضوء نصائحك ونصائح أخى عادل العانى وتفاديت بقدر الإمكان تغيير متفاعلن إلى متفعلن وإن قلل ذلك فى بعض الأحيان من جمال المعنى ولكن للضرورة أحكام.
وأرد هنا على بعض ما أودته فى ردك :
وكأنَّـنـى أُلقِـيـتُ فِــى بَـحْـرِ الـدُّنَــى
مِــنْ شَـاهِـقٍ أشْـقََـى اللـقـاءَ صِـــدَامُ
هنا المعنى في عجز البيت غير واضح إذ كيف يشقي صدامٌ اللقاءَ
و أي صدام تقصد ؟تصورت فى البيت أن الدنيا بحر وقد أُلقيت فيه من علو كبير والنتبجة هى اصطدام شديد بينى وبين سطح هذا البحر فكان أول لقاء بينى وبين الدنيا هو صدام أى صدام بينى وبين سطح بحر الدنى، واعتقد أن المعنى كذلك لا لبس فيه.

صَـارَعْــتُ أمْـواجَــاً وأنْـــواءً فَـمَــا
خُـنْــتُ الـوَغَــى أوْ خَـانَـنـى إقْـــدَامُ
أظنه قد خانك التعبير في كلمة خنتُ الوغى .. و لو جاء مكانها ( فما خارت قوايَ و خانني الإقدامُ )اقتنعت برأيك فى المعنى ولكننى أردت الجمع بين كلمتى الخيانة (خنت وخاننى) فى شطرة واحده كنوع من البيان ، عموما قمت بالتعديل إلى هبت الوغى وأظتها ملائمة وأن غيرت ما أردت.

إنِّــى عَـرَكْـتُ الأُســدَ فيـهـا مُـقْـبِـلاً
وَعَـلِـمْـتُ بَــأســى لـلـيــوثِ لِــجَــامٌ
و هنا أيضا هنة لغوية :
و علمت بأسي لليوث لجاماً ( مفعول به )
و علمت بأسي لجاماً لليوثِنعم عدلتها إلى (والبأس عندى لليوث لجام)

والـنـاسُ مِنـهُـمْ مَــنْ تَـهـابُ زَئـيـرَهُ
فـــإذا هَـمَـمْـتُ بـــه يُـسَــاقُ نَــعَــامُ
و هنا : نعام هنا أظنها مفعول أو حال و ليست نائب فاعل
لأن يُساق عائدة على الناس و ليس على النعام .عدلتها منعا للبس وغبرت الشطرة كلها لتكون ( وهو القطيط مواؤه ضرغام)

الـجَـهْـلُ قَـبْــرٌ لـلـجَـهـولٍ يَـضُـمُّــهُ
ولِـــذِى الـمَـعـارِفِ مَـنْــزِلٌ وَمَـقــامُ
معنى الشطر الأول من البيت رائع حيث أن الجهل كالقبر للجاهل لأنه أصلا في عداد الأموات و لا يكاد يبصر النور
و لكن كيف يكون الجهل لذي المعارف منزل و مقام
( معنىً ملتبس )(لذى ) هنا ليست عائدة على القبر ولكنها مبتدأ لمنزل ومقام. طرحك سيكون صحيحاً لو كنت قلت (القبر جهل للجهول يضمه .. ولذى ) فتكون هنا (لذى) عائدة على القبر.

صَـادَفْـتُ مَــنْ تَـخَـذَ النَّـفـاقَ قِنـاعَـهُ
يُـغـرِيـكَ فـيــهِ الـقــوْلُ والإحْــــرامُ
ماذا تقصد بالإحرام و بماذا يخدم المعنى الذي أردته هنا
الإحرام: من أحرمَ أي دخل في الحرم أو البد الحرام أو في الشهر الحرام أو في حرمة من عهد أو ميثاق
أيضا المعنى غامض أقصد بالإحرام هنا ملايس الإحرام وهذا وصف لحال المنافق وأن به ما يغرى من القول ومن المظهر فى الشكل والملابس.

الـفَـجْـرُ فَـــرْضٌ والظَّـهـيـرَةُ سُـنَّــةٌ
والـلـيـلُ فِـسْــقٌ والـكُـئـوسُ مُــــدَامُ
لعلك تقصد في هذا البيت أن هذا الذي تخذ النفاق قناعاً له لم يكن يبرح صلاة الفجر و لا سنة الظهر و في الليل في كنف الفجور و الخمور .
و لكن أليست الظهر فرضا أيضاً ؟
نعم سيدى الظهر فرض ولكنى قصدت هنا صلاة السنة بصلاة الظهر أى أن المنافق لا تفوته فرض ولا سنة أمام الناس. وكان يمكن أن أقول (الفجر فرض والنوافل سنة) ولكنى هنا أردت توزيع المظاهر فى البيت فى أوقات اليوم المختلفة ( الفجر والظهيرة والليل) فتقيدت بكلمة الظهيرة.

كَـــمْ عَـالَــمٍ أخْـلاقُــهُ ذَهَــــبٌ زَوَى
ونَـقـيــضُــهُ حُــكَّــامُــه أصْـــنــــامُ
في صدر البيت لعلك تقصد ذوى بمعنى ذبل أو يبس و هذه الصفة تعطى للعود و ليس للذهب
أما زوى بالزاي فلم أجد لها معنى في المعجم .نعم ، خطأ إملائى وقد قمت بتغيير الشطرة كلها إلى (كم عالم قد صان دينه ما غوى)

هَــــذا أبـــــىٌّ لا يُــسَـــامُ بِــدِرْهـــمٍَ
وَذاكَ شَــرَتْـــهُ دَراهِـــــمٌ وَوِسَـــــامُ
و هنا في عجز البيت نفس الخلل الذي تكرر مرارا و هو تحول متفاعلن إلى متفعلن الرجز
و من حيث المعنى فأرى أن الأًصوب لو قلت شرته دراهم و أوسمة
سامحنى فى هذا البيت ودعنى أجيز متفعلن حتى لا أخل بالمعنى ، أما دراهم وأوسمة فسوف تخل بالوزن والقافية. وأشبر هنا لجماليات هذا البيت فى المقابلة بين (يسام بدرهم) (دراهم ووسام) وذلك هو ما جعلتى لا أغير كلمة درهم بأى كلمة أخرى حتى لا أخل بهذه المقابلة التى أعتبرها جميلة.

سُبْحَـانُـه خَـلَـقَِ الــوَرَى مِــنْ ذا وذا
ذا يُـرْتَـجَــى طِـــــبٌ وذَاك جُـــــذامُ
معنى البيت خاصة في العجز غير واضح .
نعم سيدى قمت بتغيير الشطرة منعا للإلتباس لتكون
(ذا بلسم يَشفى وذاك جذام)

فَـكَــمْ صَـدِيــقٍ خِـلْـتُـه نُـــوراً بَـــدَا
إذا بِــــهِ عِــنْـــدَ الــوَفـــاءِ ظَـــــلامُ
و هنا نفس الهنة في الصدر و العجز ( فكم صديق ) و ( إذا به )
و لو قلت :
و لكَــمْ صَـدِيــقٍ خِـلْـتُـه نُـــوراً بَـــدَا
فإذا بِــــهِ عِــنْـــدَ الــوَفـــاءِ ظَـــــلامُ
نعم سيدى أخذت باقتراحك

وَرُبَّ خِــــلٍّ فَــــاقَ أنْـسَـابَــا ًلــنـــا
نَـبْــكــى جَــفََـــاهُ كــأنَّــنَــا أيْـــتـــامُ
و هنا نفس المشكلة في الصدر
و لو قلت :
و لرب خلٍّ فاق أنسابا لنانعم سيدى أخذت بما أورت

وسَـقـيـمُ نَـفْــسٍ نَـكْـتَــوى لَـدَغَـاتٍــهِ
خُـبْـثــاً ونَـهْــشَــاً يَـا لَــهــا أسْــقَـــامُ
في صدر هذا البيت لعلك تقصد نكتوي بلدغاته رغم أن الاكتواء لا يناسب اللدغ كمعنى
و لو قلت مثلا : نكتوي من نارهِنكتوى يعود عليها (خبثا ونهشا) عموما غيرت الكلمة إلى نُبتلى)
عَجَـبَـا لِحَـقْـلِ صَـداقَـةٍ تَـسْـعَـى لَـــهُ
عَـــقَـــارِبٌ وَثــعَــالِــبٌ وَهَـــــــوامُ
هنا في العجز ( عقاربٌ ) أصبحت متفعلن الرجز
نعم ، اتركها على حالها فلم أجد لها مخرجا ، والكلمات الثلاث عقارب وثعالب وهوام جاءت لتتم البيت الذى سبقها والذى ورد فيه اللدغ والخبث والنهش بنفس الترتيب أى لدغ العقارب وخبث الثعالب ونهش الهوام. أليست جيدة ياأخى ؟

وَمَـــنْ تُـــرَاوِدُهُ الخَطِـيـئَـةَُ حَـسْـبُـهُ
حِـصْـنٌ وَنِـعْـمَ حُـصُـونِـهِ الإسْـــلامُ
و هنا في الصدر ( و من ترا.. وده الخطيئة )
و من ترا ... تحولت إلى متفعلن
قمت بالتعديل(ولِمَنْ تُـــرَاوِدُهُ الخَطِـيـئَـةَُ راجياً = حِـصْـناً فَخَيْرَ حُـصُـونِـهِ الإسْـــلامُ) على أساس أن هناك كلمة مستترة فى أول البيت هى (أقول)

بِالـحَـمْـدِ تَـسْـعَـى لا تَــلُــمْ أقْــــدَارَهُ
هُــــو الـعَـلِـيـمُُ وَإنْ تَــلُــومُ تُـــــلامُ
هنا في العجز ( هو العليـ ... ) نفس الخلل اياه
و في الصدر ( إن تلوم تلام ) ... إن هنا شرطية تجزم الفعل المضارع و علامة جزمه حذف حرف العلة ( إن تَلُم ) .. و جواب الشرط أيضا ( تُلَم )عدلت البيت إلى (بِالـحَـمْـدِ تَـسْـعَـى لا تَــلُــمْ أقْـدَارَهُ = فهُـو الـعَـلِـيـمُُ وَلَوْ تَـلُـومُ تُـــــلامُ)

يَاقَلْبُ إخْشَعْ قَـدْ مَضَـى زَمَـنُ الدُّنَـى
وَغَـــدَاً نُــسَــاقُ وتُــرْفَــعُ الأقْــــلامُ
هنا : همزة إخشع همزة وصل ليست همزة قطع
و لو قلت : يا قلبُ فاخشع لكانت مخرجاً .نعم قمت بالتعديل

أمتنانى الشديد لكل حرف كتبته أخى ج د. جمال فقد زدت بك علما
لك الحب والإكبار

البحترى
02-05-2006, 10:38 PM
القصيدة بعد التعديل


ياقلبُ رفقاً

يَـاقَـلْــبُ رِفْــقــاً فَـالـهُـمُـومُ جِــسَــامُ = دَعْـنِى أبُوحُ فَـتَـنْـبِـضُ الأقْــــلامُ
الآنَ أرْسُــــو بالـسَّـفـيـنَـةِ مُـثْقَــــلاً = ببِِـضَــاعـــةًًَ أحْـمَالهـا أيَّـــــامُ
يالـهْـفَ نَفْـسِـى مِــنْ حَـيَـاةِ عِشـتُـهَـا = الــيَـوْمُ فِـيهَــا طُــوُلُـهُ أعْـــوَامُ
وكأنَّـنـى أُلقِـيـتُ فِــى بَـحْـرِ الـدُّنَـى = مِــنْ شَـاهِـقٍ أشْـقََـى اللـقـاءَ صِـــدَامُ
صارعتُ أمْـواجَــاً وأنْــــواءً فَــمَــا = هِبْـتُ الـوَغَــى أوْ خَـانَـنـى إقْـــدَامُ
وخَبِـرْتُ مِـنْ أمْـرِ الـزَّمَـانِِ نَــوَازِلاً = قـــوْسٌ رَمَـــى والـنَّازِلاتُ سِـهَــامُ
لا مَـا أصَـابَــتْ مِـنْ يَقـيـنـى مَـبْــدَأً = لكِنْ تَشَكَّتْ أضْــلُـــعٌُ وعِــظَـــامُ
وَلَقَدْ زَهِدُّتُ الـنَّـاسَ تـدْفَـعُ طَعْـنَـةًً = فـالــدّيــنُ دِرْعٌ والـلـبَـابُ حُــسَـــامُ
إنِّــى عَـرَكْـتُ الأُسْــدَ فِـيـهـَا مُـقْـبِـلاً = والبَأسُ عِنْدِى لِـلِّـيــُوثِ لِــجَــامٌ
والـنـَّاسُ مِنـهُـمْ مَــنْ تَـهـابُ زَئـيـرَهُ = وهو القِطَيْطُ مُوَاؤُه ضِرْغَامُ
لا يَخْدَعَـنْـكَ ضِـخَـامُُ جِـسْــمٍ عَـلَّـهُـم = بِـجَـهُــولِ عَــقــلٍ أحْــمَــقٍ أقــــزامُ
وصِـغَــارُُ أجْـسَــامٍ يُـحَــطُّ بِـقَـدْرِهِـم = بالـعِـلْـمِ والــرَأىِ الـسَّـدِيـدِ ضِـخَــامُ
لا تَسْألَنَّ الـحَـظَّ يُــدْرٍكُ مَطْلَـبـاً = صَـــرْحُ المَعَـالى بـالـعِـلـومِِ يُــقــامُ
الـجَـهْـلُ قَــبْــرٌ لـلـجَـهـولٍ يَـضُـمُّــهُ = ولِـــذِى الـمَـعـارِفِ مَـنْـزِلٌ وَمَـقــامُ
(إقْرَأ) (وَلَوْ فِى الصِّينِ) كانا مَنْهَجى = الأمْـــــرُ حَـــقٌ والـنَّــبــىُ إمَـــــامُ
صَـادَفْـتُ مَــنْ تَـخَـذَ النَّـفـاقَ قِنـاعَـهُ = يُـغـرِيـكَ فـيـهِ الــقـوْلُ والإحْــــرامُ
الـفَـجْـرُ فَـــرْضٌ والظَّهيرة ُسُـنَّـةٌ = والـلـيـلُ فِـسْــقٌ والـكُـئــوسُ مُــــدَامُ
فَهُنـاكَ مَـنْ حَفـظ َالرٍسَـالَـة مُخْلَـصـاً = وهُــنَــاكَ غِــرٌّ يَـمْـتَـطِـيـهُ لِــثـــامُ
كَـــمْ عَـالَــمٍ قد صَانَ دِينَهُ مَا غَوَيَ = ونَـقـيضُــهُ حُــكَّــامُـــه أصْـــنـامُ
هَــــذا أبـىٌّ لا يُــسَـــامُ بِــدِرْهـمٍَ = وَذاكَ شَــرَتْـــهُ دَراهِـــــمٌ وَوِسَـــــامُ
سُبْحَـانُـه خَـلَـقَِ الــوَرَى مِــنْ ذا وذا = ذا بَلْسَمٌ يَشْفِى وذَاك جُـذامُ
مِــنْ كُـــلِّ شَـــيء مِـثْـلُـه وَنَقيـضُـهُ = خٌــلـقـا ولله الـحَــكِــبـمُ نِـــظــــامُ
وَلكَــمْ صَـدِيــقٍ خِـلْـتُـه نُوراً بَــدَا = فَإذا بِـهِ عِــنْـــدَ الــوَفـــاءِ ظَـــــلامُ
وَلَرُبَّ خِــــلٍّ فَــــاقَ أنْـسَــابَــا ًلـنـا = نَـبْــكــى جَــفََاهُ كأنَّنَا أيْـــتـــامُ
وسَـقـيـمِ نَـفْـسٍ نُبْتَلَى لَـدَغَـاتٍـهُ = خُـبْـثـاً ونَهْــشَـاً يَالَــهــا أسْــقَـــامُ
عَجَـبَـا لِرَوْضِ صَـداقَـةٍ تَغْزُو حِمَا = هُ عَـــقَـــارِبٌ وَثــعَــالِــبٌ وَهَـــــــوامُ
وَصَـدَاقَــةٍ حُـبْـلَـى بِـزَيْفِ جَنِيـنِـهَـا = تَـلِـدُ الخِـيَـانَـة وَالـنِـفََــاسُ خَــصَــامُ
فَرَغِبْـتُ عَــنْ كُــلِّ البَـرِّيَـةِ مُرْغَـمَـاً = أَصْـلَى شُـجُـونَـاً قَـدَّهَــا إرْغَـامُ
حـتَّـى القَـوارِيـرُ الحِـسَـانُ عَهِدْنَـنَـى = عَـهْـدَاً وَمَــــــا لِـعِـهُــودِهِــنَّ دَوَامُ
أُسْـقِـيـتَ مِـنْهُـنَّ المَـشـاعِـرَ كُـلََّهَــا = وَلَـــهٌ وَعِـشْــقُ عَــاصِــفٌ وَهَــيَــامُ
صَـــــدٌ وهَـجْـرٌوَافْـتِــراقٌ مُـــؤلِـمٌ = فَالـحُـبُ فِـــى بَـلـدَِ الـهَــوَى أقْـــوَامُ
دَاوَيْــتُ نَفْـسِـى مِــنْ رَجِـيـمٍ نَازِغٍ = فَالـسُّـقْـمُ يٌــغْــرِى وَالــدَّوَاء قِــيَــامُ
ولِمَنْ تُـــرَاوِدُهُ الخَطِـيـئَـةَُ راجياً = حِـصْـناً فَخَيْرَ حُـصُـونِـهِ الإسْـــلامُ
مَـا خنـتُ دينـى بـلْ لَـزِمْـتُ حُـدُودَهُ = الــحِــلُّ حِــــلٌّ والــحَــرَامُ حَـــــرَامُ
إنْ رُمْــتَ رِزْقــاً فََالـتَـمِـسْ أسْـبَـابَـهُ = لله فِـى أرْزَاقِـــــهِ أحْــــكَــــامُ
بِالـحَـمْـدِ تَـسْـعَـى لا تَــلُــمْ أقْـدَارَهُ = فهُـو الـعَـلِـيـمُُ وَلَوْ تَـلُـومُ تُـــــلامُ
يَاقَلْبُ فَاخْشَعْ قَـدْ مَضَـى زَمَـنُ الدُّنَـى = وَغَــدَاً نُــسَــاقُ وتُــرْفَــعُ الأقْــــلامُ

د.جمال مرسي
03-05-2006, 06:25 AM
الـجَـهْـلُ قَـبْــرٌ لـلـجَـهـولٍ يَـضُـمُّــهُ
ولِـــذِى الـمَـعـارِفِ مَـنْــزِلٌ وَمَـقــامُ

و لذي المعارف أي لصاحب العارف
فالذي فهمته هنا أن الجهل قبر للجهول و هو نفسه يكون لصاحب العلم منزلاً و مقاما .
هكذا يفهم البيت .. و لذي ليست كما ذكرتَه .

عموما القصيدة بعد التعديل بدت أكثر رونقاً .. فإلى الأمام أخي الحبيب و لك مودتي

أخوكم د. جمال

عادل العاني
03-05-2006, 11:07 AM
الأخ الشاعر المتألق البحتري

ردا على استفسارك بخصوص زحافات الكامل , وما يجوز في تفعيلة ( متفاعلن)
أنا قلت رأيي , وربما البعض من شعراء الواحة لا يتفق معي .

تفعيلة ( متفاعلن ) تتكون من ( مُتَ + فَاْ +عِلُنْ ) وهي
( سبب ثقيل + سبب خفيف + وتد مجموع )
ومن المتفق عليه أن الزحاف لا يصيب إلا ثواني الأسباب , أي حرفي ( تَ , اْ )
لكنهم لم يجيزوا حذف الثاني الساكن من السبب الثاني تلافيا لتوالي خمسة متحركات. لكنه يمكن إذا سكن الثاني المتحرك من السبب الأول.
وأجاز العروضيون الزحافات التالية لتفعيلة ( متفاعلن ) :
- الإضمار : وهو تسكين الحرف الثاني من السبب الأول , فتصبح التفعيلة
( متْفاعلن ) وتقلب إلى ( مستفعلن )
- الوقص : وهو حذف الحرف الثاني المتحرك من السبب الأول فتصبح التفعيلة
( مفاعلن )
- أجاز العروضيون فيه أيضا , لكون تفعيلته تنقلب إلى ( مستفعلن ) بالإضمار , أجازوا فيه المعاقبة , أي يمكن أن تسقط السين مع ضرورة الإبقاء على الفاء , أو إسقاط الفاء مع ضرورة الإبقاء على السين , وفي هاتين الحالتين ترد التفعيلة :
متفعلن بسقوط السين وتقلب إلى مفاعلن ويسمى الموقوص, أو مستعلن بسقوط الفاء وتقلب إلى مفتعلن ويسمى المجزول كما ورد في الإقناع ص 32 / 33 , أو المخزول كما ورد في المعيار ص 48 .
- أجاز العروضيون أن يدخل زحاف الإضمار على عروضاته وضربه , فترد كلها على وزن ( مستفعلن ) , ويمكن لقصيدة أن ترد بكامل تفعيلاتها على
( مستفعلن ) وتفعيلة واحدة متفاعلن لتكون من الكامل, ويروي العروضيون بيتا لعنترة بن شداد في قصيدة له على الكامل بيتا أضمرت فيه كل تفعيلاته , حتى ليظن أنه من الرجز :
إنّي امرؤ من خيرِ عبسٍ منصبا ... شطري وأحمي سائري بالمُنصُلِ

أما الوقص مدار الإستفسار فقد أورد المعري ( الفصول والغايات ص 319 ) وكذلك في العقد 5/482 , بيتا على أن الخليل هو ناظمه في قصيدة على الكامل , وكل تفعيلاته ( موقوصة )
يذبُّ عن حريمهِ بنبلهِ ... وسيفهِ ورمحهِ ويحتمي
مفاعلن مفاعلن مفاعلن ... مفاعلن مفاعلن مفاعلن

أما الخزل أو الجزل ( وقد رواه المعري أيضا ) والبيت من وضع الخليل :
منزلةٌ صمَّ صداها وعفت ... أرسمها إن سئلت لم تجبِ
مفتعلن مفتعلن مفتعلن ... مفتعلن مفتعلن مفتعلن

والأخفش هنا يقول بأن سقوط السين هو أفضل من سقوط الفاء أي تأتي التفعيلة على وزن ( مفاعلن ) ويقول بأنه الحرف الذي أسكن وكلما قرب من أول الجزء كان الحذف فيه أحسن .

لذا وهذا رأيي أنه يجوز أن ترد تفعيلة الكامل ( مفاعلن ) ولا ضير في ذلك.

وتقبل أخي البحتري تحياتي وتقديري

البحترى
03-05-2006, 05:07 PM
طلبت نقدا وتعلم لم أقلل من الكتابة ...

آسف ربما في يوم ما لما تحل المشكلة سأكون في دخولي هنا ناقدا قبل كل شىء

لا أراك الله وإيانا اية مشاكل أخى مجذوب
تمنيت بعض نقد من قلمك الشامخ
لا تبخل أيها الكريم
:0014:

فتحي علي المنيصير
03-05-2006, 10:31 PM
جميل اخي البحتري ما كتبته
سلمت الايادي والاقلام


محبتي واحترامي

البحترى
05-05-2006, 03:26 PM
الأخ البحتري
تحية
عادتي أن أكون متأخرا لست أدري لهذا، سببا لكن ما إن بدات القراءة حتى وجدت في ألابيات زلات موسيقا وخطل زحاف، استبشرت بوقعة دسمة بين يدي قصيدة أخي البحتري وما أن انتهيت حتى وجدت أن أهل الفضل قنصوا بصقور البلاغة وحدة عيونها ما لذ وطاب فلم يبقوالي شيئا يذكر إلا بقايا طلل تلوح كباقي الوشم في ظاهر اليد ، فآثرت البعد عن الوزن واللجوء تحت ظل المعني والصور فرأيت فيها ما يخلب الأبصار روعة وجمال تركيب ، صور متعة للناظرين بعين الموضوعية ÷ذا من وجهة نظري ـ لذا أين كنا لست أدري ولم يبق لي ألا العذر من أخي الشاعر فإني لست قائلا إلا دمت ووفقك الله

يا بحتري ولا يلام حسام=مهما تثلم حده الصمصام
سيظل في عين النوازل مسلطا=كالصقر عين مداره الأفهام
فلعل هنات البحور تزيلها=صور يرتل فجرها الأنسام ــــــــــــــــــــ
أشرك أخي من قبل ومن بعد
الأستاذ الكبير محمد ابراهيم الحريرى
سلم لى قلمك وبيانك
إنما استفز العلم فيك ليفيض كالنهر المتدفق
عميق شكرى لجميل أبياتك
أرجو أن تروق لك القصيدة بعد تصحيح ما شابها من اخطاء وزن
تقديرى

البحترى
07-05-2006, 02:55 AM
سلام اللـه عليك ورحمته وبركاته

تحية مكتوبة برحيق البنفسج

بحتري الواحـة،

قصيدٌ مفعمٌ بالحِكَم، مضمّخٌ بشذَا الخلق السامي والهمة السامقة ..مطرّزٌ بالصور البديعة والرقة:

الآنَ أرْسُــــو بالـسَّـفـيـنَـةِ مُـزْجِــيــاً
بِِــضَــاعـــةًًَ أحْــمَــالُـهــا أيَّـــــامُ

اللـه اللـه .. الصورة هنا راقتْ لي كثيرا ..

ولايفوتني أن أشكر الأستاذيْن الرائعيْن عادل ود. جمال على ملاحظاتهما المفيدة، فقد استفدتُ معك أيضا..

دمتَ لنا
تقبّل يا بحتري الواحة، خالصَ تقديري وإعجابي :0014:
وألف باقة من الورد والندى
أسماء حرمة الله
أشكر مديحك ومجاملتك
ولكن أين هذه الأبيات من المعانى فى أبياتك التى أصفها دائما بالفسيفساء لروعة تشابكها وتكاملها
شكرى لك أيتها الشاعرة الكبيرة لتواجدك الجميل هنا
تقديرى الدائم

البحترى
07-05-2006, 02:58 AM
جميل اخي البحتري ما كتبته
سلمت الايادي والاقلام


محبتي واحترامي
تقديرى لتواجدك الكريم وكلماتك العطره
تحياتى

د. سمير العمري
08-05-2006, 12:57 AM
تأملت القصيدة بعد تأخر قاهر فأخذني الشعور عن الشعر حتى أذهلني عنه.

أي قلب يفيض بكل هذه المشاعر ، وأية نفس تسمو بهذه القيم السامقة ، وأي فؤاد يحمل كل هذا الألم!

كأنك تنكأ في فؤادي جرحاً ، وتصيب منه ما تصيب.

دعني أنشغل بالشعور هنا وأترك الشعر لحين مرة أخرى ، وأجدني أسعد بأن أضع قصيدتي القديمة تلك مما ألهمك هنا تحت شلال مشاعرك لعلها تغتسل بطهر نفسك.


بِالأَصْدِقَاءِ تُزَيَّــنُ الأيَّـامُ= وَتَطُوْلُ فِي إِخْلاصِهِمْ أَعْوَامُ
وَيَكُوْنُ فِيْ مَا تَسْتَزِيْدُُ زِيَادَةً = وَيَكُوْنُ فِي مَنْ تَشْتَكِيْهُ خِصَامُ
وَهُمُ البَسَاتِيْنُ التِي تَصْفُو بِهَا = بِهُمُ الجَمَالُ وَمِنْهُمُ الإِلْهَامُ
وَهُمُ الثُّغُوْرُ المُحْصَنَاتُ سَلامَةًً = وَهُمُ الحُسَامُ الصَّارِمُ الصِمْصَامُ
وَهُمُ الذِيْنَ إِذَا بُلِيْتَ بِعَارِضٍ = كَانُوا كَمِثْلِكَ فِيْهُمُ الإِيْلامُ
يَهْدُوْنَ لِلرَّأْيِ السَّدِيْدِ وَإِنْ يَكُنْ = فِي نُصْحِهِمْ عَتَبٌ لَهُ وَمَلامُ
فَالنَّفْسُ فَيِمَا تَسْتَرِيْحُ شَقِيَّةٌ = إِنْ لَمْ يَصُنْهَا مَنْطِقٌ وَذِمَامُ
وَالنَّفْسُ فِي كُلِّ الأُمُوْرِ عَزِيْزَةً = تَعْتَادُ مَا تَرْضَى لَهَا الأَحْلامُ
إِنَّ الصَّدِيْقَ الحَقَّ مِرْآةُ الفَتَى = يَخْشَى عَلَيْهِ وَلا يَزَالُ يُلامُ
يُبْكِيْهِ فِي النُّصْحِ الحَرِيْصِ وَإِنَّهُ = يَبْكِي عَلَيهِ إِذَا أَتَاهُ شِتَامُ
أَسَفَى عَلَى زَمَنٍ تَبَدَّدَ دُوْنَمَا = أَلْقَى صَدِيْقَاً يَجْتَبِيْهِ مَرَامُ
أُُعْطِيْهِ مِنْ صَافِي الوِدَادِ مَحَبَّةًً = تَهْفُو إِلَيْهِ وَفِي الفُؤَادِ سَلامُ
وَأَصُوْنُ سِـرَّهُ فِي المَوَاقِفِ كُلِّهَا = وَأَذُوْدُ إنْ جَارَتْ عَلَيْهِ أَنَامُ
وَأَرُدُّ كَيْـدَ الكَائِدِيْنَ عَلَيْهُمُ = كَي لا يُسَرُّ الكَاشِحُ النَّمَّـامُ
وَأَغُضُّ بَِعْضَ الطَرْفِ عَنْ آثَامِهِ = مَنْ ذَا الذِي لَيْسَتْ لَهُ آثَامُ
وَأُقِيْلُ مِنْ عَثَرَاتِهِ فِيَ مَا جَرَى = وَأُعِيْنُ فِيْ مَا تَكْتُبُ الأَيَّـامُ
وَأُرِي الصَّدِيْقَ مَكَارِمِي وَمَحَاسِنِي= فَيَكُوْنَ مِنْهُ الصِّدْقُ وَالإِكْرَامُ


تحياتي
:os::tree::os:

البحترى
08-05-2006, 02:19 PM
الأستاذ الكبير والشاعر السامق
د. سمير العمرى
أسعدنى إعجابك بالمعنى وتلك شهادة وأية شهادة
ما كان إلا من وحى قصيدتك العملاقة فهى الحادى لهذه القصيدة
تقبل شكرى واعتزازى بكلماتك
وتقديرى واحترامى لحضورك البهى

نسيبة بنت كعب
10-05-2006, 09:59 PM
ياقلبُ رفقاً

صارعتُ أمْـواجَــاً وأنْــــواءً فَــمَــا = هِبْـتُ الـوَغَــى أوْ خَـانَـنـى إقْـــدَامُ
وخَبِـرْتُ مِـنْ أمْـرِ الـزَّمَـانِِ نَــوَازِلاً = قـــوْسٌ رَمَـــى والـنَّازِلاتُ سِـهَــامُ
لا مَـا أصَـابَــتْ مِـنْ يَقـيـنـى مَـبْــدَأً = لكِنْ تَشَكَّتْ أضْــلُـــعٌُ وعِــظَـــامُ
وَلَقَدْ زَهِدُّتُ الـنَّـاسَ تـدْفَـعُ طَعْـنَـةًً = فـالــدّيــنُ دِرْعٌ والـلـبَـابُ حُــسَـــامُ
والـنـَّاسُ مِنـهُـمْ مَــنْ تَـهـابُ زَئـيـرَهُ = وهو القِطَيْطُ مُوَاؤُه ضِرْغَامُ
لا يَخْدَعَـنْـكَ ضِـخَـامُُ جِـسْــمٍ عَـلَّـهُـم = بِـجَـهُــولِ عَــقــلٍ أحْــمَــقٍ أقــــزامُ
وصِـغَــارُُ أجْـسَــامٍ يُـحَــطُّ بِـقَـدْرِهِـم = بالـعِـلْـمِ والــرَأىِ الـسَّـدِيـدِ ضِـخَــامُ
لا تَسْألَنَّ الـحَـظَّ يُــدْرٍكُ مَطْلَـبـاً = صَـــرْحُ المَعَـالى بـالـعِـلـومِِ يُــقــامُ
الـجَـهْـلُ قَــبْــرٌ لـلـجَـهـولٍ يَـضُـمُّــهُ = ولِـــذِى الـمَـعـارِفِ مَـنْـزِلٌ وَمَـقــامُ
فَهُنـاكَ مَـنْ حَفـظ َالرٍسَـالَـة مُخْلَـصـاً = وهُــنَــاكَ غِــرٌّ يَـمْـتَـطِـيـهُ لِــثـــامُ
كَـــمْ عَـالَــمٍ قد صَانَ دِينَهُ مَا غَوَيَ = ونَـقـيضُــهُ حُــكَّــامُـــه أصْـــنـامُ
هَــــذا أبـىٌّ لا يُــسَـــامُ بِــدِرْهـمٍَ = وَذاكَ شَــرَتْـــهُ دَراهِـــــمٌ وَوِسَـــــامُ
سُبْحَـانُـه خَـلَـقَِ الــوَرَى مِــنْ ذا وذا = ذا بَلْسَمٌ يَشْفِى وذَاك جُـذامُ
وَلَرُبَّ خِــــلٍّ فَــــاقَ أنْـسَــابَــا ًلـنـا = نَـبْــكــى جَــفََاهُ كأنَّنَا أيْـــتـــامُ
وسَـقـيـمِ نَـفْـسٍ نُبْتَلَى لَـدَغَـاتٍـهُ = خُـبْـثـاً ونَهْــشَـاً يَالَــهــا أسْــقَـــامُ
عَجَـبَـا لِحَـقْـلِ صَـداقَـةٍ تَـسْـعَـى لَـهُ = عَـــقَـــارِبٌ وَثــعَــالِــبٌ وَهَـــــــوامُ
وَصَـدَاقَــةٍ حُـبْـلَـى بِـزَيْفِ جَنِيـنِـهَـا = تَـلِـدُ الخِـيَـانَـة وَالـنِـفََــاسُ خَــصَــامُ
فَرَغِبْـتُ عَــنْ كُــلِّ البَـرِّيَـةِ مُرْغَـمَـاً = أَصْـلَى شُـجُـونَـاً قَـدَّهَــا إرْغَـامُ
دَاوَيْــتُ نَفْـسِـى مِــنْ رَجِـيـمٍ نَازِغٍ = فَالـسُّـقْـمُ يٌــغْــرِى وَالــدَّوَاء قِــيَــامُ
ولِمَنْ تُـــرَاوِدُهُ الخَطِـيـئَـةَُ راجياً = حِـصْـناً فَخَيْرَ حُـصُـونِـهِ الإسْـــلامُ
مَـا خنـتُ دينـى بـلْ لَـزِمْـتُ حُـدُودَهُ = الــحِــلُّ حِــــلٌّ والــحَــرَامُ حَـــــرَامُ
يَاقَلْبُ فَاخْشَعْ قَـدْ مَضَـى زَمَـنُ الدُّنَـى = وَغَــدَاً نُــسَــاقُ وتُــرْفَــعُ الأقْــــلامُ

السلام عليكم ايها البحترى

عاهدت نفسى الا ارد طالما لست ناقدة

ولكنى لم استطع ان امنع نفسى من التعبير بفائق اعجابى بهذه البوح الصادق والنابع عن خبرة طويلة واعتراك مع حياة حفتها الفتن وزينها الشيطان .. ورغم كل هذا كنت قوى العزيمة ملتزما لحدودك

هذه خلاصة حياة البحترى - يا لها من مادة نافعة !


مَا خنتُ دينى بلْ لَزِمْتُ حُدُودَهُ = الحِلُّ حِلٌّ والحَرَامُ حَرَامُ
أصبت وصدقت - ومن افضل ممن صدق مع نفسه ولم يضحك عليها برؤى فلسفية تحل ما حرمه الله

الحمد لله الذى يرسل علينا ملائكة حفظة - يحفظونا من امر الله

وأبشر اخى البحترى - فوالله بعد هذا البوح الأمين والحرص على نشر تجربتك لنا للتذكرة ، استطيع ان اقول لك ( ولا نزكى على الله احدا )

ان الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة الا تخافوا ولا تحزنوا وابشروا بالجنة التي ًكنتم توعدون

ثبتنا الله واياك على الحق والخير وصرف عنا الأذى والفتن بكل انواعها

والله مثل هذه التصريحات ترفع قدركم وتزيدكم وقارا

أسمح لى الأحتفاظ بنسخة فى المفكرة الذهبية الخاصة بالمواد القيمة

تقبل فائق تقديرى واحترامى :hat::v1:

البحترى
10-05-2006, 11:32 PM
الأخت الفاضلة الجليلة
نسيبة بنت كعب
أشكر لك ردك الكريم الذى يعكس ملكة تذوق وفكر ناضج
كلماتك كالشجرة المثمرة التى لا تلقى إلا بالخير
بمثلك يرتقى أى مكان تتواجدين فيه
تقديرى وامتنانى لتواجدك هنا
:001:
:hat:
:0014:

حوراء آل بورنو
06-06-2006, 10:16 PM
أرك أخي شاعر حكيم هنا !

أخي الفاضل
بحق قصيدة غاية في الحكمة و الأدب الرفيع ! غير ...

حتَّـى القَـوارِيـرُ الحِـسَـانُ عَهِدْنَـنَـى * عَــهْـــدَاً وَمَــــــا لِـعِـهُــودِهِــنَّ دَوَامُ
أُسْـقِـيـتَ مِـنْـهُـنَّ المَـشـاعِـرُ كُـلَِّـهَــا * وَلَـــهٌ وَعِـشْــقُ عَــاصِــفٌ وَهَــيَــامُ
صَـــــدٌ وهَـجْـرٌوَافْــتِــراقٌ مُـــؤلِـــمٌ * فَالـحُـبُ فِـــى بَـلــدَِ الـهَــوَى أقْـــوَامُ

و لأني نصيرة النساء .. فها هنا " لا " ، فجلّ النساء وفيات و مخلصات و مواثيق الهوى لديهن محفوظة .

تقديري الكبير .

البحترى
07-06-2006, 09:19 PM
أرك أخي شاعر حكيم هنا !

أخي الفاضل
بحق قصيدة غاية في الحكمة و الأدب الرفيع ! غير ...

حتَّـى القَـوارِيـرُ الحِـسَـانُ عَهِدْنَـنَـى * عَــهْـــدَاً وَمَــــــا لِـعِـهُــودِهِــنَّ دَوَامُ
أُسْـقِـيـتَ مِـنْـهُـنَّ المَـشـاعِـرُ كُـلَِّـهَــا * وَلَـــهٌ وَعِـشْــقُ عَــاصِــفٌ وَهَــيَــامُ
صَـــــدٌ وهَـجْـرٌوَافْــتِــراقٌ مُـــؤلِـــمٌ * فَالـحُـبُ فِـــى بَـلــدَِ الـهَــوَى أقْـــوَامُ

و لأني نصيرة النساء .. فها هنا " لا " ، فجلّ النساء وفيات و مخلصات و مواثيق الهوى لديهن محفوظة .

تقديري الكبير .
الأخت الفاضلة حوراء آل بورنو
نعم أوافقك لما ذهبتِ إليه ، ولكن الشاعر هنا يروى تجربته فى الحياة ، ولعله لم يكن سعيد الحظ فلم ير غير ما ذكرَهُ ، ولم يلتق بما ذكرتِ، وقد يكون السبب فى الشاعر نفسه فهوالذى يحلم بالمدينة الفاضلة فتصطدم أحلامه بأرض واقع تغترب فيه الأحلام. هذا الاصطدام جيد فربما يجعله يفيق من الأحلام مرغماً فيتعامل مع الواقع كما هو وأظنه سيحسن ذلك.
أشكر مشاركتك القيمة والتى أثارت شجونا.
وتقبلى الإحترام والإكبار

نهير محمد عبد الله الشيخ
25-11-2006, 04:26 PM
صَـادَفْـتُ مَــنْ تَـخَـذَ النَّـفـاقَ قِنـاعَـهُ
يُـغـرِيـكَ فـيــهِ الــقــوْلُ والإحْــــرامُ
وَصَـدَاقَــةٍ حُـبْـلَـى بِـزَيْــفِ جَنِيـنِـهَـا
تَـلِــدُ الخِـيَـانَـة وَالـنِـفََــاسُ خَــصَــامُ
فَرَغِبْـتُ عَــنْ كُــلِّ البَـرِّيَـةِ مُرْغَـمَـاً
أَصْـلَــى شُـجُـونَــاً قََــدَّهَــا إرْغَــــامُ

شجعنى تعليقات الأخوة على مقطوعة " احبك " لمتابعة اشعار البحترى

اعجبتنى هذه الأبيات
واذكر الناس بها
ففيها حكمة كثيرة

عسى الله ان يجعلنا نصدق فيما نكتب و نقرأ

شجية - شكرا لقلمك المعطاء