د. محمد رائد الحمدو
01-05-2006, 12:51 AM
بين النثر والشعر
الكلام من أعلى وظائف الدماغ..
وحسن الكلام يدل على الذكاء نثراً كان أم شعراً..
وهنا أود القول أن من يعطي للشعر والنثر السمو المطلوب هو صدق الشعور وحيويته وحنانه ودفئه أكثر من الشكل الذي يعبر به عن هذه المعاني الرقيقة السامية..
لكن النثر لاشك هو النسر الذي يعيش في سفوح الجبال الشاهقة أما الشعر فهو الصقر الذي يستوطن القمم وكليهما موهبة لاتكتسب بل تولد مع صاحبها..
والشاعر يسهل عليه التعبير بالنثر لأن الأمر لا يعدو كونه نزول من القمة للسفح أما الذي يكتب النثر ويتقن علم العروض فإنه إذا أراد الصعود للقمة حيث مسكن الشعر فإنه يصل لاهثاً متعَباً ومتعِباً..
وإليك نثر نزار قباني فهو من أروع ماكتب في النثر أما لا يوجد مثال من كتاب النثر من ارتقى قصيدة مميزة..
ولأن الشعر ديوان العرب عملت المحافل الثقافية المشبوهة على محاربته وإحلال النثر مكانه لكن:
كناطح صخرة يوماً ليوهنها..فما وهنت وأوهى قرنه الوعلُ
وبقي من حاول أن يخترق الشعر في كهفه المأجور وبقي الشعر صقراً حائماً من قمةٍ لقمة
قد لا يعجب هذا الرأي الكثيرين لكنه يبقى رأياً صائباً من وجهة نظري على الأقل..
لكن لابد من توضيح مهم وهو:
أعتذر إن كنت أخطأت التوضيح وعلي أن أوضح أنني لاأقصد هنا النثر بشكل عام ففي الأدب أشكال تعبيرية غير الشعر مثل النثر والرواية والمسرح والخاطرة وهي كما الشعر يكسبها سموها الصدق في المضمون وليس الشكل
والشعر ليس أفضل وسائل التعبير وكبار هذه الأمة لم يكونوا شعراء..
والنبي صلى الله عليه وسلم رفعه الله عن مقام الشعر في قوله تعالى: وما علمناه الشعر وماينبغي له
لكنني قصدت النثر الذي يحاول أصحابه إقحامه في ميدان الشعر كأصحاب قصيدة النثر وأقصد أيضاً أولئك الذين يمتلكون ناصية علم العروض والذين مطلوب منهم أن يكونوا قضاة للحكم على نصوص الموهوبين فتراهم يحاولون استخدام خبرتهم العروضية في ارتقاء خيول الشعر التي لاتمنح ظهورها إلا للموهوبين...
هؤلاء وأولئك يتعبون لإن الشعر كما يقول الحطيئة:
الشعر صعبٌ وطويلٌ سلمه
إذا ارتقى فيه الذي لايعلمه
زلت به إلى الحضيض قدمه
يريد أن يعربه فيعجمه
ويتعبون غيرهم دون جدوى،ولايصلون لشيء حتى لوامتلكواالأدوات المروجة لهم وماأكثرها وماأكثرهم..
ثانية أود أن أكون أوضحت مقصدي ولاأظن أنني في يوم ما أسعى لتفضيل نفسي في أي مجال وحاشا لله أن أفعل ذلك..
الكلام من أعلى وظائف الدماغ..
وحسن الكلام يدل على الذكاء نثراً كان أم شعراً..
وهنا أود القول أن من يعطي للشعر والنثر السمو المطلوب هو صدق الشعور وحيويته وحنانه ودفئه أكثر من الشكل الذي يعبر به عن هذه المعاني الرقيقة السامية..
لكن النثر لاشك هو النسر الذي يعيش في سفوح الجبال الشاهقة أما الشعر فهو الصقر الذي يستوطن القمم وكليهما موهبة لاتكتسب بل تولد مع صاحبها..
والشاعر يسهل عليه التعبير بالنثر لأن الأمر لا يعدو كونه نزول من القمة للسفح أما الذي يكتب النثر ويتقن علم العروض فإنه إذا أراد الصعود للقمة حيث مسكن الشعر فإنه يصل لاهثاً متعَباً ومتعِباً..
وإليك نثر نزار قباني فهو من أروع ماكتب في النثر أما لا يوجد مثال من كتاب النثر من ارتقى قصيدة مميزة..
ولأن الشعر ديوان العرب عملت المحافل الثقافية المشبوهة على محاربته وإحلال النثر مكانه لكن:
كناطح صخرة يوماً ليوهنها..فما وهنت وأوهى قرنه الوعلُ
وبقي من حاول أن يخترق الشعر في كهفه المأجور وبقي الشعر صقراً حائماً من قمةٍ لقمة
قد لا يعجب هذا الرأي الكثيرين لكنه يبقى رأياً صائباً من وجهة نظري على الأقل..
لكن لابد من توضيح مهم وهو:
أعتذر إن كنت أخطأت التوضيح وعلي أن أوضح أنني لاأقصد هنا النثر بشكل عام ففي الأدب أشكال تعبيرية غير الشعر مثل النثر والرواية والمسرح والخاطرة وهي كما الشعر يكسبها سموها الصدق في المضمون وليس الشكل
والشعر ليس أفضل وسائل التعبير وكبار هذه الأمة لم يكونوا شعراء..
والنبي صلى الله عليه وسلم رفعه الله عن مقام الشعر في قوله تعالى: وما علمناه الشعر وماينبغي له
لكنني قصدت النثر الذي يحاول أصحابه إقحامه في ميدان الشعر كأصحاب قصيدة النثر وأقصد أيضاً أولئك الذين يمتلكون ناصية علم العروض والذين مطلوب منهم أن يكونوا قضاة للحكم على نصوص الموهوبين فتراهم يحاولون استخدام خبرتهم العروضية في ارتقاء خيول الشعر التي لاتمنح ظهورها إلا للموهوبين...
هؤلاء وأولئك يتعبون لإن الشعر كما يقول الحطيئة:
الشعر صعبٌ وطويلٌ سلمه
إذا ارتقى فيه الذي لايعلمه
زلت به إلى الحضيض قدمه
يريد أن يعربه فيعجمه
ويتعبون غيرهم دون جدوى،ولايصلون لشيء حتى لوامتلكواالأدوات المروجة لهم وماأكثرها وماأكثرهم..
ثانية أود أن أكون أوضحت مقصدي ولاأظن أنني في يوم ما أسعى لتفضيل نفسي في أي مجال وحاشا لله أن أفعل ذلك..