المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كأس اللبن



عدنان أحمد البحيصي
22-05-2003, 06:48 PM
كأس اللبن (قصة حقيقية)

في إحدى الأيام، كان الولد الفقير الذي يبيع السلع يعمل بجهد ليكمل دراسته ووجد أنه لا يملك سوى عشرة سنتات لا تكفي لسد جوعه، لذا قرر أن يطلب شيئا من الطعام من أول منزل يمر عليه، ولكنه لم يستطع حين فتحت له الباب شابة صغيرة وجميلة، فبدلا من أن يطلب وجبة طعام، طلب أن يشرب الماء.
وعندما شعرت الفتاة بأنه جائع،أحضرت له كأسا من اللبن، فشربه ببطء وسألها: بكم أدين لك؟
فأجابته:" لاتدين لي بشيء... لقد علمتنا أمنا أن لا نقبل ثمنا لفعل الخير".
فقال:" أشكرك إذا من أعماق قلبي"، وعندما غادر هوارد كيلي المنزل، لم يكن يشعر بأنه بصحة جيدة فقط، بل أنه صار متفائلا، بعد أن كان يائسا ومحبطا.

بعد سنوات، تعرضت تلك الشابة لمرض خطير، مما أربك الأطباء المحليين، فأرسلوها لمستشفى المدينة، حيث تم إستدعاء الأطباء المتخصصين لفحص مرضها النادر، وقد أستدعي الدكتور هوارد كيلي للإستشارة الطبية، وعندما سمع إسم المدينة التي قدمت منها تلك المرأة، لمعت عيناه بشكل غريب، وإنتفض في الحال عابرا المبنى إلى الأسفل حيث غرفتها، وهو مرتديا الزي الطبي، لرؤية تلك المريضة، وعرفها بمجرد أن رآها، فقفل عائدا إلى غرفة الأطباء، عاقدا العزم على عمل كل ما بوسعه لإنقاذ حياتها، ومنذ ذلك اليوم أبدى إهتماما خاصا بحالتها.
وبعد صراع طويل، تمت المهمة على أكمل وجه، وطلب الدكتور كيلي الفاتورة إلى مكتبه كي يعتمدها، فنظر إليها وكتب شيئا في حاشيتها وأرسلها لغرفة المريضة.
كانت خائفة من فتحها، لأنها كانت تعلم أنها ستمضي بقية حياتها تسدد في ثمن هذه الفاتورة، أخيرا... نظرت إليها، وأثار إنتباهها شيئا مدونا في الحاشية، فقرأت تلك الكلمات:

"مدفوعة بالكامل بكأس واحد من اللبن"
التوقيع: د. هوارد كيلي
إغرورقت عيناها بدموع الفرح، وصلى قلبها المسرور بهذه الكلمات:
"شكرا لك يا إلهي، على فيض حبك ولطفك الغامر والممتد عبر قلوب وأيادي البشر

نسرين
23-05-2003, 08:26 AM
ان العلاقة دائما هكذا
من يفعل خيرا يلاقي خيرا
فمن يفعل خيرا دون مقابل ودون انتظار المقابل سيرد له بشكل او اخر
وهذا واقعا
ومن يفعل شرا سيعود عليه عاجلا أم آجلا

فسبحان الله

سلمت ودمت بالف خير عدنان

نسرينه :0014:

د. سمير العمري
23-05-2003, 06:25 PM
هذا ما قلته يوماً في هذا البيت من قصيدة طويلة:

فاصنعْ جميلاً واحتسبْهُ مضّيَّعاً ***** لا بدَّ يوماَ أن ترى بصماتهِ

وهذا هو القانون ....

تحياتي وتقديري

عدنان أحمد البحيصي
29-07-2003, 07:30 PM
بارك الله فيكما على المرور الكريم

ليال
15-08-2003, 12:22 AM
من يصنع الخير لايعدم جوازيه= لا يذهب العرف بين الله والناس


ما أجمل ان تكون نهراً يهب الحياة لكل ما حوله, مجانا دونما فخر أو عجب أو أنتظار لمقابل.

عدنان أحمد البحيصي
15-08-2003, 08:32 AM
والأجمل من ذلك أن تعفوا عن المسيئين وتقابل إساءتهم بالإحسان

نفس مثقلة
26-08-2003, 03:03 PM
حضرات الكتاب

ما الذي يحصل في دوحة أدبكم الساخر هذه ؟!! فسخريتكم تبعث على البكاء .. والاكتئاب .. والقلق .. والخوف أيضاً ..

فكاتبكم اليوم يتحدث عن كأس لبن .. ولست أدري أين موضع السخرية في كأس لبن شربه فتى أزرق العينين ببطء شديد .. ولكنه للأسف الشديد لم يغص فيه .. فتصاب حبيبته بالأسى و الحزن الشديد .. لا من أجل حبيبها .. وانما من أجل ذلك الكأس .. الذي تحسرت على فقده ..

هل أكمل ..

أظن هذا يكفي ..

أراكم على خير ..

عدنان أحمد البحيصي
26-08-2003, 04:20 PM
ايتها النفس المثقلة
حتى انا استغربت عندما تم نقل موضوعي الى دوحة الادب الساخر
مع ان هذا الموضوع ليس مكانه هاهنا
وننتظر الرد

د. سمير العمري
26-08-2003, 07:20 PM
أخي الفاضل النفس المثقلة:

أصبت في انتقادك هذا وإن جانبك أسلوب النقد الهادف وهذا مما لا نقبل في واحة الحب والأخوة.

أخي لم تكن هذه أدباً ساخراً كما أسلفت وما أوجدها هنا وغيرها كثير إلا أننا كنا جعلنا هذه الدوحة جلسة مسائية عائلية لأسرة الواحة يتحدث فيها كل بما يريد بما يفيد أو يسلي وبما يؤطر لعلاقة حميمية ويرسخ إحساس الود والانتماء وكان اسمها حتى عهد قريب "دوحة جلسات أسرية" مستوحين ذلك من جلسات المساء العائلية حيث يتحدث كل بما يريد. وكان أخوة أحباب طلبوا منا أن نغير تسميتها إلى "دوحة الأدب الساخر" فأجبناهم بما جبلنا عليه من إجابة الأخوان والاهتمام برأيهم.
إن جل محتوى هذه الدوحة لا يمكن وصفه بالأدب الساخر وإنما هو بالفعل أحاديث أسرية متنوعة المذاق والهدف. وأنا أستجلب الآن من جميع الأخوة الرأي في تغيير مسماها إلى ما كانت عليه أو أي معنى قريب منه حتى لا نظلم مشاركات كثيرة هنا.
أرجو أن يكون فيما أوضحنا ما يدفعك على أن تكون عضواً أصيلاً وودوداً في أسرتنا المتميزة وأن نرى منك نفساً مثقلة بالحب متخمة بالتفاهم مشرقة بالجمال متطلعة إليه. وأعود لأقول ..... ما أجمل أن نغرس الأزهار في واحتنا ونقتلع الأشواك!
تحياتي وودي
:0014:

ابن فلسطين
26-08-2003, 09:24 PM
كاس اللبن

مغزى القصة له مدلولات ابعد من ان من يساعد اليوم يجني الثمار في الغد

الدرس اكبر فالضعيف لا يظل ضعيفا والقوي لا يظل قويا فدوام الحال من

المحال....



شكرا للجميع

عدنان أحمد البحيصي
17-11-2003, 08:31 PM
بارك الله فيكم

رامى المدبولى
04-11-2008, 11:04 PM
الفاضل \\عدنان احمد
بارك الله فيك صدقت وصح لسانك
تحياتى وتقديرى

عدنان أحمد البحيصي
06-11-2008, 09:09 PM
الفاضل \\عدنان احمد
بارك الله فيك صدقت وصح لسانك
تحياتى وتقديرى

أخي الكريم رامي

أشكر لك مرورك
بوركت

بهجت عبدالغني
08-11-2008, 06:36 PM
قصة أنسانية رائعة ..

تهز النفس هزاً .. وتحرك المشاعر الانسانية الى انبل غاياتها .. الخير ..

الاستاذ عدنان أحمد البحيصي

جزيت الجنة ..

تقبل خالص تقديري ..

عدنان أحمد البحيصي
12-11-2008, 02:55 PM
قصة أنسانية رائعة ..
تهز النفس هزاً .. وتحرك المشاعر الانسانية الى انبل غاياتها .. الخير ..
الاستاذ عدنان أحمد البحيصي
جزيت الجنة ..
تقبل خالص تقديري ..


أخي الحبيب بهجت الرشد
مرورك رائع هنا صاحبي
بوركت وجزيت الجنة
بالغ المحبة

سعيدة الهاشمي
15-11-2008, 04:17 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

الطيب المبدع عدنان البحيصي،

بساطة اللغة مفتاح جمالية النص، هذا ما ألمسه في قصصك التي قرأت.

يقال عندنا مثل معناه بالفصحى اعمل خيرا وانسه فإنه مهما طال الزمن ستجازى عنه

وهذا ما أراه هنا بالفعل، فعل الخير الخالص لوجه الله سبحانه تعالى دوما يجازى صاحبه

من حيث لا يدري.

أخي عدنان، تحيتي لك ومودتي.

نزار ب. الزين
15-11-2008, 07:21 PM
أخي المبدع الأستاذ عدنان
لقد اعتصرت القلب و أدمعت العين
المغزى في قمة الإنسانية و درس
رائع في الأخلاق
***
سلمت أناملك و دمت مبدعا
نزار

عدنان أحمد البحيصي
24-11-2008, 03:36 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

الطيب المبدع عدنان البحيصي،

بساطة اللغة مفتاح جمالية النص، هذا ما ألمسه في قصصك التي قرأت.

يقال عندنا مثل معناه بالفصحى اعمل خيرا وانسه فإنه مهما طال الزمن ستجازى عنه

وهذا ما أراه هنا بالفعل، فعل الخير الخالص لوجه الله سبحانه تعالى دوما يجازى صاحبه

من حيث لا يدري.

أخي عدنان، تحيتي لك ومودتي.


سعيدة هاشمي أيتها النقية

مرورك أثلج صدري ، إنك بالفعل أديبة تجيد الإبداع وتجيد الإنصات للنصوص مهما كانت ضعيفة كقصتي المتواضعة هذه

بوركت