إدريس الشعشوعي
01-05-2006, 05:50 PM
أعتذر ايها الكرام عن غياب طال .. و قد فقدت واحدا من أعز الإخوان و الاصدقاء - رحمه الله و أسكنه فسيح جنانه - و هذه ابيات بسيطة في حقه و ما شهدنا إلا بما شهد به الصالحون و الناس .
مضى الأحبابُ وا لَهفَ الجَنانِ=فما حرفي سوى رجعِ الأماني
و ما حرفي بُعيدَ القومِ ساروا=سوى الأصداءِ من نوحِ الأغاني
بكيتُ و هل يعيدُ الدّمعُ خلاّ=سرى في القلبِ سرّاً من كياني
أضاءَ الرّوحَ من طُهرٍ و فضلٍ=كذا الأخيارُ أنوارُ الأواني
محمّدُ يا نقيّاً كيفَ رُحتمْ=و ما كنّا طويناها المعاني ؟
برغمِ الدّاءِ أقعدكمْ بقهرٍ=نظرتُكَ من يقيني للأمانِ
نظرتُك كي نُعيدَ الدّربَ نوراً=و نحييِ الرّوحَ من شهدِ الزّمانِ
و لكنْ دون توديعٍ رحلتمْ=و كانَ الدّاءُ أنذرَ بالأوانِ
أما طابتْ لكَ الأيّامُ تمضي=برفقتنا نُداولُها التّفاني ؟
أما طبنا لكمْ في الدّهرِ صحباً=فآثرتمْ مغايرةَ المكانِ ؟
محمّدُ إنَّ درباً قد نزلنا=عظيمُ القدر مغمورٌ بشانِ
طرقناهُ بتسليمٍ و قلنا=بغيرِ السّيرِ لا تُجدي الأماني
و لكنْ دون إنذارٍ مضيتمْ=و في قلبي مواجيدُ الحنانِ
نبيلُ القصدِ ما رامتْ خُطاكم=سوى الإخلاصِ و التقوى مواني
ذكيُّ القلبِ موفورٌ بعقلٍ=تُطيلُ البحثَ في أصلِ المباني
ثقيلُ الخطوِ عن شُبَهٍ و خلطٍ=و في الخيراتِ لا ترضى التّواني
رفيعُ القدرِ ذو وجهٍ صبوحٍ=و في الأحزانِ مفتوحُ الجَنانِ
شريفُ الأصلِ قد نلتَ المزايا=فزادَ الطيبُ في أصلِ الكيانِ
بأيِّ الأرضِ مثلُكَ في انشغالٍ=بصفوِ الرّوحِ ألقى هل تُراني ؟
كثيرٌ من يثيرُ الأرضَ نوراً=من الطاعاتِ و الخيرِ المُصانِ
و لكنْ من ينيرُ القلبَ حبّاً=و يطوي الدّربَ في صدقٍ بآنِ
يجاهدُ كلّ حينٍ في اصطبارٍ=و يبغي الحقَّ مرفوعَ المعاني ؟
قليلٌ ذاكَ رأيي يا صديقي=فليسَ بمثلكمْ في الحيِّ ثانِ
نحى بالصّدقِ يرقبُ دربَ حقٍّ=بوسْطِ القومِ في لُججِ الأماني
فشدَّ الحبلَ موصولاً برفدٍ=من التقوى همُ التحقيقُ دانِ
ألا ِرفدَ الصّلاحِِ سرى ضياهم=ليصبغَ من بتسليمٍ يُداني
و حبِّ المصطفى فالحبُّ ذخرٌ=بهِ يحظى المحبُّ من التّداني
محمّدُ قد مضيتَ إلى رحيمٍ=و أهلُ اللهِ أخدانُ الثواني
طليقُ الرّوحُ تسرحُ حيثُ شئتم=و تنعمُ بالحقائقِ في ائتمانِ
و ألقيتَ المحبّةَ حيث كنتم=بخلاّنٍ فصانوا بالتفاني
سيسعدُ من يلازمهمْ بصفوٍ=و يحظى بالتآزرِ في الزّمانِ
و ما عشتمْ بمُنعزلٍ و لكنْ=مع الإخوانِ أسّستَ المعاني
و بالتكشيفِ حوّلتَ السّرايا=من الأشبالِ كشّافا و بانِ
رياضيٌّ و ما أوقفتَ سعياً=عن التثقيفِ أو علمٍ لآنِ
سيبكيكَ الزمانُ و ليس يدري=كثيرٌ أنَّ مثلكمُ مواني
تدلُّ التائهينَ و نبعَ خيرٍ=يفيضُ بلا نُضوبٍ بالمعاني
محمّدُ إنْ مضيتَ على شبابٍ=فعمرُكَ في المواقفِ قد كفاني
سألتُ اللهَ أن يُجزيكَ خيراً=و يرفعَ قدركمْ أعلى الجنانِ
و يلحقنا بكمْ في دارِ خلدٍ=و حيثُ المصطفى بدرُ المكانِ
مضى الأحبابُ وا لَهفَ الجَنانِ=فما حرفي سوى رجعِ الأماني
و ما حرفي بُعيدَ القومِ ساروا=سوى الأصداءِ من نوحِ الأغاني
بكيتُ و هل يعيدُ الدّمعُ خلاّ=سرى في القلبِ سرّاً من كياني
أضاءَ الرّوحَ من طُهرٍ و فضلٍ=كذا الأخيارُ أنوارُ الأواني
محمّدُ يا نقيّاً كيفَ رُحتمْ=و ما كنّا طويناها المعاني ؟
برغمِ الدّاءِ أقعدكمْ بقهرٍ=نظرتُكَ من يقيني للأمانِ
نظرتُك كي نُعيدَ الدّربَ نوراً=و نحييِ الرّوحَ من شهدِ الزّمانِ
و لكنْ دون توديعٍ رحلتمْ=و كانَ الدّاءُ أنذرَ بالأوانِ
أما طابتْ لكَ الأيّامُ تمضي=برفقتنا نُداولُها التّفاني ؟
أما طبنا لكمْ في الدّهرِ صحباً=فآثرتمْ مغايرةَ المكانِ ؟
محمّدُ إنَّ درباً قد نزلنا=عظيمُ القدر مغمورٌ بشانِ
طرقناهُ بتسليمٍ و قلنا=بغيرِ السّيرِ لا تُجدي الأماني
و لكنْ دون إنذارٍ مضيتمْ=و في قلبي مواجيدُ الحنانِ
نبيلُ القصدِ ما رامتْ خُطاكم=سوى الإخلاصِ و التقوى مواني
ذكيُّ القلبِ موفورٌ بعقلٍ=تُطيلُ البحثَ في أصلِ المباني
ثقيلُ الخطوِ عن شُبَهٍ و خلطٍ=و في الخيراتِ لا ترضى التّواني
رفيعُ القدرِ ذو وجهٍ صبوحٍ=و في الأحزانِ مفتوحُ الجَنانِ
شريفُ الأصلِ قد نلتَ المزايا=فزادَ الطيبُ في أصلِ الكيانِ
بأيِّ الأرضِ مثلُكَ في انشغالٍ=بصفوِ الرّوحِ ألقى هل تُراني ؟
كثيرٌ من يثيرُ الأرضَ نوراً=من الطاعاتِ و الخيرِ المُصانِ
و لكنْ من ينيرُ القلبَ حبّاً=و يطوي الدّربَ في صدقٍ بآنِ
يجاهدُ كلّ حينٍ في اصطبارٍ=و يبغي الحقَّ مرفوعَ المعاني ؟
قليلٌ ذاكَ رأيي يا صديقي=فليسَ بمثلكمْ في الحيِّ ثانِ
نحى بالصّدقِ يرقبُ دربَ حقٍّ=بوسْطِ القومِ في لُججِ الأماني
فشدَّ الحبلَ موصولاً برفدٍ=من التقوى همُ التحقيقُ دانِ
ألا ِرفدَ الصّلاحِِ سرى ضياهم=ليصبغَ من بتسليمٍ يُداني
و حبِّ المصطفى فالحبُّ ذخرٌ=بهِ يحظى المحبُّ من التّداني
محمّدُ قد مضيتَ إلى رحيمٍ=و أهلُ اللهِ أخدانُ الثواني
طليقُ الرّوحُ تسرحُ حيثُ شئتم=و تنعمُ بالحقائقِ في ائتمانِ
و ألقيتَ المحبّةَ حيث كنتم=بخلاّنٍ فصانوا بالتفاني
سيسعدُ من يلازمهمْ بصفوٍ=و يحظى بالتآزرِ في الزّمانِ
و ما عشتمْ بمُنعزلٍ و لكنْ=مع الإخوانِ أسّستَ المعاني
و بالتكشيفِ حوّلتَ السّرايا=من الأشبالِ كشّافا و بانِ
رياضيٌّ و ما أوقفتَ سعياً=عن التثقيفِ أو علمٍ لآنِ
سيبكيكَ الزمانُ و ليس يدري=كثيرٌ أنَّ مثلكمُ مواني
تدلُّ التائهينَ و نبعَ خيرٍ=يفيضُ بلا نُضوبٍ بالمعاني
محمّدُ إنْ مضيتَ على شبابٍ=فعمرُكَ في المواقفِ قد كفاني
سألتُ اللهَ أن يُجزيكَ خيراً=و يرفعَ قدركمْ أعلى الجنانِ
و يلحقنا بكمْ في دارِ خلدٍ=و حيثُ المصطفى بدرُ المكانِ