فارس عودة
23-05-2003, 07:00 PM
الوصية -قصيدة مهداة لروح الشهيد فؤاد لقواسمة
بسم الله الرحمن الرحيم(ولاتحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون)
أحبتي في الله لقد شاهدت في المركز الفلسطيني صور عمليتي القدس والخليل وفيها صورة الشهيد فؤاد القواسمة بعد تنفيذه العملية ولم يتبقى من جسده الطاهر إلا رأسه مقطوعا فأثارني هذا المنظر فكتبت هذه القصيدة مهداة مني إلى روح الشهيد وإلى أمه الصابرة وعائلته الكريمة وأتمنى على الأخوة أن يكون من بين القراء من أهلنا في فلسطين ويستطيع إيصالها إلى أم الشهيد فتلك أمنية لي وهي من قصدتها بقولي (ياأميمة) بصيغة التلطف لا التصغير فأم الشهداء كبيرة في قدرها ومكانتها في قلوبنا –وعذرا إن أطلت عليكم وهكذا أنا دائما لاأملُّ من الحديث عن هؤلاء العمالقة- والى :
الوصية
أميمةُ ماتَبَقَّى غيرُ رأسي=يُجَرِّعُ ظالمي منْ مُرِّ كأْسِي
يبثُّ الرعبَ في جَنْبَيْ عدوٍّ=ويبقى شاهداً عنْ حَرِّ بأسِي
حملتُ قنابلي ومضيتُ أسعى=لأغسلَ عنْ بلادي كلَّ رِجْسِ
لأنشدَ للدُّنا أحلى نشيدٍ=وأُلْقِي بالشهادةِ خيرَ درسِ
أثرتُ الجمرَ من جنْبِي لهيباً=كأنَّ ضياءَه إشعاعُ شمسِ
أَدُكُّ الغاصبينَ بعصفِ ناري=ليلقوا بعدَها أيامَ بؤْسِ
سيبقَى شاهداً عنْ ظلمِ قومٍ=وعمنْ أُغْرِقُوا ببحورِ يأْسِ
وعمنْ أُثْقِلُوا بقيودِ ذنْبٍ=ومنْ لايرتوي منْ وحلِ جنْسِ
ومن يهوى المدامةَ كلَّ يومٍ=ولايصحو لغيرِ قِرَاعِ كأْسِ
أميمةُ لاتُرَاعي أنْ أتتكِ=خطوبُ الدهرِ ملقيةً برَأْسي
فإنِّي في سبيلِ اللهِ أمضي=وفي رَهَجِ الوغَى أُلْقِي بنَفْسِي
وإنِّي قدْ عشقتُ الموتَ نسفاً=فلا أُطْوَى بأكفانٍ ورمسِ
فلا أُمسِي لمنْ جهلوا مزَاراً=ولايتبركُ الحمقى بلمسِي
حزامي عُدَّتي وعتادُ حرْبِي=وجسمي حينَما تَشْتَدُّ ترْسِي
سأسقي منْ دمي أرضي وزَرْعي=لينموَ في دمِ الأحرارِ غَرْسِي
وذكري في قلوبِ الناسِ نبضٌ =ولنْ يُعْفَى على أَثَرِي بِطَمْسِ
أميمةُ لا تنوحي إنَّ رُوحِي=تعيشُ وصحبها في خيرِ عُرْسِ
أعيشُ مُنَعَّماً بجوارِ ربِّي=وحولي بالجنانِ ذواتُ خَنْسِ
يلامسُ حسنُهنَّ شغافَ قلبي=ويحلو عندهنَّ حديثُ أنسِ
ويطربُ مسمعي منهنَّ صوتٌ =وما أحلاه منْ صوتٍ وهمسِ
ولا أَشقَى بها منْ زمهريرٍ =ولا تُؤْذَى العيونُ بِوهجِ شَمْسِ
إذا اشْتَمَّ الشقيُّ لها أريجاً=لأنساهُ الشقاءَ وكلَّ بؤْسِ
لأنستْهُ الجنانُ مرارَ عيشٍ =وجورَ الظالمينَ وكلَّ نَحْسِ
وإنِّي قدْ نسيتُ بها شقائِي=وأيامَ الهجيرِ ومُرَّ أمْسِ
فقولي للأحبةِ إلحقونِي=فما أحلى الشهادةَ بعدَ غَمْسِ
وما أحلى المماتَ بظهرِ أرضٍ=يباركها الإلهُ بظلِّ قُدْسِ
بسم الله الرحمن الرحيم(ولاتحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون)
أحبتي في الله لقد شاهدت في المركز الفلسطيني صور عمليتي القدس والخليل وفيها صورة الشهيد فؤاد القواسمة بعد تنفيذه العملية ولم يتبقى من جسده الطاهر إلا رأسه مقطوعا فأثارني هذا المنظر فكتبت هذه القصيدة مهداة مني إلى روح الشهيد وإلى أمه الصابرة وعائلته الكريمة وأتمنى على الأخوة أن يكون من بين القراء من أهلنا في فلسطين ويستطيع إيصالها إلى أم الشهيد فتلك أمنية لي وهي من قصدتها بقولي (ياأميمة) بصيغة التلطف لا التصغير فأم الشهداء كبيرة في قدرها ومكانتها في قلوبنا –وعذرا إن أطلت عليكم وهكذا أنا دائما لاأملُّ من الحديث عن هؤلاء العمالقة- والى :
الوصية
أميمةُ ماتَبَقَّى غيرُ رأسي=يُجَرِّعُ ظالمي منْ مُرِّ كأْسِي
يبثُّ الرعبَ في جَنْبَيْ عدوٍّ=ويبقى شاهداً عنْ حَرِّ بأسِي
حملتُ قنابلي ومضيتُ أسعى=لأغسلَ عنْ بلادي كلَّ رِجْسِ
لأنشدَ للدُّنا أحلى نشيدٍ=وأُلْقِي بالشهادةِ خيرَ درسِ
أثرتُ الجمرَ من جنْبِي لهيباً=كأنَّ ضياءَه إشعاعُ شمسِ
أَدُكُّ الغاصبينَ بعصفِ ناري=ليلقوا بعدَها أيامَ بؤْسِ
سيبقَى شاهداً عنْ ظلمِ قومٍ=وعمنْ أُغْرِقُوا ببحورِ يأْسِ
وعمنْ أُثْقِلُوا بقيودِ ذنْبٍ=ومنْ لايرتوي منْ وحلِ جنْسِ
ومن يهوى المدامةَ كلَّ يومٍ=ولايصحو لغيرِ قِرَاعِ كأْسِ
أميمةُ لاتُرَاعي أنْ أتتكِ=خطوبُ الدهرِ ملقيةً برَأْسي
فإنِّي في سبيلِ اللهِ أمضي=وفي رَهَجِ الوغَى أُلْقِي بنَفْسِي
وإنِّي قدْ عشقتُ الموتَ نسفاً=فلا أُطْوَى بأكفانٍ ورمسِ
فلا أُمسِي لمنْ جهلوا مزَاراً=ولايتبركُ الحمقى بلمسِي
حزامي عُدَّتي وعتادُ حرْبِي=وجسمي حينَما تَشْتَدُّ ترْسِي
سأسقي منْ دمي أرضي وزَرْعي=لينموَ في دمِ الأحرارِ غَرْسِي
وذكري في قلوبِ الناسِ نبضٌ =ولنْ يُعْفَى على أَثَرِي بِطَمْسِ
أميمةُ لا تنوحي إنَّ رُوحِي=تعيشُ وصحبها في خيرِ عُرْسِ
أعيشُ مُنَعَّماً بجوارِ ربِّي=وحولي بالجنانِ ذواتُ خَنْسِ
يلامسُ حسنُهنَّ شغافَ قلبي=ويحلو عندهنَّ حديثُ أنسِ
ويطربُ مسمعي منهنَّ صوتٌ =وما أحلاه منْ صوتٍ وهمسِ
ولا أَشقَى بها منْ زمهريرٍ =ولا تُؤْذَى العيونُ بِوهجِ شَمْسِ
إذا اشْتَمَّ الشقيُّ لها أريجاً=لأنساهُ الشقاءَ وكلَّ بؤْسِ
لأنستْهُ الجنانُ مرارَ عيشٍ =وجورَ الظالمينَ وكلَّ نَحْسِ
وإنِّي قدْ نسيتُ بها شقائِي=وأيامَ الهجيرِ ومُرَّ أمْسِ
فقولي للأحبةِ إلحقونِي=فما أحلى الشهادةَ بعدَ غَمْسِ
وما أحلى المماتَ بظهرِ أرضٍ=يباركها الإلهُ بظلِّ قُدْسِ