أحمد المنعي
06-05-2006, 10:22 AM
السلام عليكم ورحمات الله وبركاته ،،
بادئاً من حيث انتهى بي الحرف ، راجياً النقد والتوجيه في واحة الكلمة الراقية .
***
بين أوراق قديمة ، وجدتني صدفةً أحمل بين يدي صورة عمرها جاوز العشرين عاماً ، وصلت من بين زحام الأوراق ، لأبي الحبيب / علي المنعي ، يحمل ابنه الصغير ـ آنذاك ـ !
هنا كلماتي إلى هذا الطفل السعيد ..
http://ahmedalmene.jeeran.com/someone2.bmp
\
/
\
.
.
صَعِّرِ الخَـدَّ .. وتِـهْ .. كالشّهبِ !=أنتَ في الفِردَوسِ .. في حِضْنِ الأبِ
.
يا مُحيّا .. يشبِهُ الشمْسَ إذا =أشرَقَتْ .. مِنْ بَعْدِ غَيْثٍ صَيّبِ
.
قد علا الناسَ .. ففي رفعَتهِ=أَنَفُ النجْمِ .. وكِبْرُ الكَوْكَبِ
.
يا له .. مِنْ مَلِكٍ .. مُحْتَكِمٍ=باذِخِ المُلْكِ ..عزيزِ الغَلَبِ
.
حين نَالَ الأرضَ .. ألقَى للسّمَا=نظرَةَ التَّوْقِ لنَيْلِ السُّحُبِ
.
وارتَضَى .. صَدْرَ أبيهِ .. عَرْشَه =مُرْخِصاً .. كُلّ عُرُوشِ الذّهَبِ
.
أمِنَ الدنْيا .. فَمَا أشغَلَه ..=شاغلٌ غير الدّمى .. واللُّعَبِ
.
غافِلاً ..عما يُخَبّيْ غَدُه.=مِنْ مَقَادِيرِ النّوَى ..والنّصَبِ
.
كم مُلوكٍ .. لم يَعُدْ مُلكُهُمُ ..=غير سَطْرٍ عابرٍ .. في الكُتُبِ
.
ورِجالٍ .. ذلّلوا الصخرَ فلم =يصمُدُوا .. في عاصِفَاتِ الحُقَبِ
.
ها أنا اليَوْمَ ..أناجِي .. طَللاً =وبحَلْقِي .. غُصّةُ المُسْتَلَبِ
.
كالنّدَى كُنتُ .. على زَنْبَقةٍ =فهَوَت بي الرِّيْحُ .. بينَ التُّرُبِ
.
والدّواهي .. مَزّقتني .. فأنا =كابنِ عبّادَ .. بأرضِ المَغْربِ
.
إنّ أقْسَى وَجَعٍ .. أوْجِعْتُه =طعنةُ الإذلالِ .. في صَدْرِي الأبيّ
.
إيهِ يا أيامُ .. قلبِي يابِسٌ .. =كان يَوماً .. مثلَ غُصْنٍ رَطِبِ
.
أرْجِعِي الطفلَ الذي .. ضَيّعْتُه=في ضَبَابِ .. العُمُرِ المُغتَرِبِ
.
وأعِيدِي .. هَمْسَةً دافِئَةً =رَعِشَتْ .. في زَمْهَريرِ الصَّخَبِ
.
آهِ .. مِنْ بُعْدِي الذي عَلّمَنَي =كيفَ أشْكُو .. للمَرَايَا .. تَعَبِي
.
وأوَارِي دَمْعَتي .. عَنْ شامِتٍ : =" رَجُلٌ يَبْكِي كما يَبْكِي الصَبِي !! "
.
ليتني .. أحيا صَبِيّاً أبداً =ليتني .. أبْكِي على صَدْرِ أبِي
/
.
.
\
.
/
.
.
http://www2.f900f.com/pic/f900f.com_06050610310954575.jpg
مع أنقى الشكر لمن أكرمني بمساعدة لإخراج هذا العمل .
أحمد علي المنعي
بادئاً من حيث انتهى بي الحرف ، راجياً النقد والتوجيه في واحة الكلمة الراقية .
***
بين أوراق قديمة ، وجدتني صدفةً أحمل بين يدي صورة عمرها جاوز العشرين عاماً ، وصلت من بين زحام الأوراق ، لأبي الحبيب / علي المنعي ، يحمل ابنه الصغير ـ آنذاك ـ !
هنا كلماتي إلى هذا الطفل السعيد ..
http://ahmedalmene.jeeran.com/someone2.bmp
\
/
\
.
.
صَعِّرِ الخَـدَّ .. وتِـهْ .. كالشّهبِ !=أنتَ في الفِردَوسِ .. في حِضْنِ الأبِ
.
يا مُحيّا .. يشبِهُ الشمْسَ إذا =أشرَقَتْ .. مِنْ بَعْدِ غَيْثٍ صَيّبِ
.
قد علا الناسَ .. ففي رفعَتهِ=أَنَفُ النجْمِ .. وكِبْرُ الكَوْكَبِ
.
يا له .. مِنْ مَلِكٍ .. مُحْتَكِمٍ=باذِخِ المُلْكِ ..عزيزِ الغَلَبِ
.
حين نَالَ الأرضَ .. ألقَى للسّمَا=نظرَةَ التَّوْقِ لنَيْلِ السُّحُبِ
.
وارتَضَى .. صَدْرَ أبيهِ .. عَرْشَه =مُرْخِصاً .. كُلّ عُرُوشِ الذّهَبِ
.
أمِنَ الدنْيا .. فَمَا أشغَلَه ..=شاغلٌ غير الدّمى .. واللُّعَبِ
.
غافِلاً ..عما يُخَبّيْ غَدُه.=مِنْ مَقَادِيرِ النّوَى ..والنّصَبِ
.
كم مُلوكٍ .. لم يَعُدْ مُلكُهُمُ ..=غير سَطْرٍ عابرٍ .. في الكُتُبِ
.
ورِجالٍ .. ذلّلوا الصخرَ فلم =يصمُدُوا .. في عاصِفَاتِ الحُقَبِ
.
ها أنا اليَوْمَ ..أناجِي .. طَللاً =وبحَلْقِي .. غُصّةُ المُسْتَلَبِ
.
كالنّدَى كُنتُ .. على زَنْبَقةٍ =فهَوَت بي الرِّيْحُ .. بينَ التُّرُبِ
.
والدّواهي .. مَزّقتني .. فأنا =كابنِ عبّادَ .. بأرضِ المَغْربِ
.
إنّ أقْسَى وَجَعٍ .. أوْجِعْتُه =طعنةُ الإذلالِ .. في صَدْرِي الأبيّ
.
إيهِ يا أيامُ .. قلبِي يابِسٌ .. =كان يَوماً .. مثلَ غُصْنٍ رَطِبِ
.
أرْجِعِي الطفلَ الذي .. ضَيّعْتُه=في ضَبَابِ .. العُمُرِ المُغتَرِبِ
.
وأعِيدِي .. هَمْسَةً دافِئَةً =رَعِشَتْ .. في زَمْهَريرِ الصَّخَبِ
.
آهِ .. مِنْ بُعْدِي الذي عَلّمَنَي =كيفَ أشْكُو .. للمَرَايَا .. تَعَبِي
.
وأوَارِي دَمْعَتي .. عَنْ شامِتٍ : =" رَجُلٌ يَبْكِي كما يَبْكِي الصَبِي !! "
.
ليتني .. أحيا صَبِيّاً أبداً =ليتني .. أبْكِي على صَدْرِ أبِي
/
.
.
\
.
/
.
.
http://www2.f900f.com/pic/f900f.com_06050610310954575.jpg
مع أنقى الشكر لمن أكرمني بمساعدة لإخراج هذا العمل .
أحمد علي المنعي