لا تحرقه

[محمد سامي البوهي]

لا تحرقــه

أدار محرك السيارة بإرتباك ، اهتزت أنامله حتى استقرت على المقود ، نظر للوميض الأحمر الذي يأتي ويغيب ، حرك مؤشر الراديو حتى توقف على ما يريد ، رتل معه بعض الآيات بصوته الغائر بدهاليز الخوف ، خلخل لحيته السوداء ثم تماسك بالأطراف ، نظر للندبات السوداء التي تركتها قضبان أبيه الملتهبه على ذراعه المفتول ، كانت القسوة تتساقط من بين يديه فتحرقه ، استحلفه بالله .. قبل يديه .. قدميه .. تعتصر رأسه الصغير ، استغاثات أمه بالجيران .. صرخاتها .. بكائها – ابني .. ابني لا تحرقه – لكن صفعاته كانت تستقر هناك على الخد الحنون ، البصمات الحمراء تنتشر كالمرض الخبيث – لا فائدة من التوسلات – الوميض الأحمر يخترق عينيه ، يغدو ويروح .. يضىء وينطفئ .. السيارة تغلي بالوقود ، زادت السرعة .. المؤشر لا يتردد .. 80..90..100..120..160. ابني لا تحرقه .. لا تحرقه .. التوسلات تنتشر .. الصرخات تعلو .. غاب الوميض .. عاد الوميض بلاغياب.

محمد سامي البوهي

[سمير الفيل]

قصة مؤثرة رغم بساطتها .
تقوم على تقنية الاستدعاء
وتقدم لنا مشهدا يوميا للقهر.


نص أعجبني بالفعل.

[محمد سامي البوهي]

الأديب الكبير/ سمير الفيل
تعلم جيداً أنني انتظر رأيك وقد تنفست الصعداء عندما أعجبك هذا النص الصغير

شكرا لك

[جوتيار تمر]

البوهي.............


ماهو معلوم عن القصة انها اخبار بحادثة تقع بين اشخاص...
وهذه الحادثة تكون ذا مغزى أي بعد فكري يجسد في النهاية خلاصة ما ترمز اليه الاحداث...
وهي بالطبع لاتبعد عن حركة الحياة التي احياها الاشخاص.
قصتك هذه ذات الايقاع السريع...حيث الاحداث كانت اسرع من يتأملها الشخص ليكون في ذهنه ما قد تؤل اليه...
لكنها حملت في معانيها دلالات واضحة عن فكر عالي...
ولو تأملنا النهاية لوجدنها تحمل المغزى...الاساسي...لها...
(ابني لا تحرقه .. لا تحرقه .. التوسلات تنتشر .. الصرخات تعلو .. غاب الوميض .. عاد الوميض بلا غياب. )

تقبل احترامي وتقديري
جوتيار

[د. محمد حسن السمان]

سلام الـلـه عليكم
الاخ الفاضل الاديب محمد سامي البوهي

اي ريشة فنية , ابدعت هذه القصة الذكية , التي تميّزت بالتكثيف والتركيز , لتقدم فكرا ساميا , وفلسفة ومعالجة , لحالة انسانية , من المعاناة التربوية والأجتماعية , في استحضار وتداعيات موفقة , ومقاربات غاية في القوة , ورمزية ناجحة جدا , قصتك تخطف القلب .
بوركت ايها الاديب , وبورك هذا الابداع

اخوكم
السمان

[الريشة البيضاء]

السلام عليكم يا محمد
والله خلعت قلبى من مكانه وأنا أقرأ تلك القصه الرائعة التى جسدت فيها الخيال وعندما يشرد الانسان ويرجع بذهنه للوراء ويهيم بالذكريات للطفوله ويعيش الخوف وكأنه موجود , .......
محمد ! ! انت كاتب رائع وعندك اسلوب وحس وهبه الله لك ... فأتنفس ... وأقول لك
قصتك قصيره ولكن طويله ولها جوانب كثيره مما تحمله من معانى كبيره مختبأه بين
السطور ........فلك منى كل الخير

سعدت فى حياتك
الريشة البيضاء

[سحر الليالي]

قصة مؤلمة ومحزنة حد الثمالة


أخي الفاضل سامي سلم قلمك

تقبل خالص إعجابي وتقديري وباقة ورد:0014:

[محمد سامي البوهي]

قصة مؤلمة ومحزنة حد الثمالة


أخي الفاضل سامي سلم قلمك

تقبل خالص إعجابي وتقديري وباقة ورد:0014:

الأخت / سحر الليالي

أعتذر بالطبع عن ايصال هذا الشعور اليك بكلماتي , لكنها حقيقة واقعة ولا مهرب منها , القهر الذي يولد العنف .

شكرا لك

[خليل حلاوجي]

التي تركتها قضبان أبيه الملتهبه على ذراعه المفتول

\

ولكن بي ترك الندبات فوق شغاف قلبي

والوميض ماعدت المحه

ربما انني اصبت بالعمي


\

المبدع البويهي .... نص ثري

واعماق في فلسفة ضياعنا

شكرا ً لقلمك

[محمد إبراهيم الحريري]

الأخ سامي
تحية
قصة عزفت لحن واقع مرير تعيشه أسر على هامش تربية اجتماعية تعيث فسادا وسوء قصد بين حنايا مجتمع سكب المرض على ثراه داء الشرود عن دائرة الحق فجاءت آهات الظلم جافة تحرق بالتسلط اللأبوي أغصان الرقة وأزهار القربى .
قصة تجري على أزقة الحيف كل لحظة حرون سياط تلهب وجدان القارئ بدموع أسى ......
أشكرك أخي ودمت
ملاحظة
كلمة بإرتباك الصواب بارتباك ـ بكاوئها ـ الصواب : بكاؤها
أرجو منك قبول ما تقدم
أخوك لاجئ أدبي

[إيمان حسن]

حقا أنت مبدع وقاص رااااااااائع
أني أترقب المزيد من أعمالك أخي لأنها حقا تمتعني

[عبلة محمد زقزوق]

رغم أنه صار بلحية ، وصار ما مضى عليه زمن ... إلا ان الذكري المؤلمة في لحظة من لحظات حياتنا قد تطفو على ذاكرتنا ؛ فتمحي زماننا ، وتجعلنا نعيش في زمانها ؛ لا حول ولا قوة .
ولأننا عدنا صغار بها فمن المحتمل والأكيد أن نؤذي نفوسنا .

رائعة بإختزال الزمان في ذكرى مؤلمة لم تأخذ منا في قراءتها سوا لمحة نظر ؛ لكنها لصاحبها ، أخذت منه عمر كان يظن أنه للنسيان قادر ، ولكن القدر أراد له النهاية وهو يحمل ذكرياتها .
تحياتي وتقديري أيها الرائع / سامي البوهي

[محمد سامي البوهي]

التي تركتها قضبان أبيه الملتهبه على ذراعه المفتول
\
ولكن بي ترك الندبات فوق شغاف قلبي
والوميض ماعدت المحه
ربما انني اصبت بالعمي
\
المبدع البوهي .... نص ثري
واعماق في فلسفة ضياعنا
شكرا ً لقلمك

السلام عليكم

أستاذي العزيز / خليل

كم أنا سعيد بإطرائك ، مرورك أنتظره دائماً .
محمد