تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : بلادى ما وراء الحزن



تامر علي
24-05-2003, 10:50 AM
انا قد اقطّع من سكوتك مركبا يحملنى فى لجه عينيك الى بلاد ما وراء الحزن
... ان اتحاد الهوى والياس ..اورثنى شرودا لانهائيا ..وقلبا حجريا..من عصر ما قبل الحب..
.....ان احتباس اثيرك فى خاطرى ..اصابنى برمدا رماديا..ودمعا صخريا ..فصرت ثمثالا حجريا
..فى بلاد الريح التى تعبد الاوثان

انا اذ الملم اشلاء قلبى من طريق العابثين قهرا ..لاتحسبنى حينها اطمع فيها
....انى الملمها حتى تبعثرها كطفل عابث ...كالريح.... فى بلد المهانه
......وحين سالت السنون كيف اقتلك بداخلى ..
اجابت بان ما بين نهاية الحب والكراهيه ظل لايرى بلون الايام
....وبعد الف عام من الابحار فى حبك علنى ابلغ منتهاه ..... وبعد ان بلغت ما بلغت
.... اراقب نفسى على شاطئك ...احقا اردت ان الفظك... اجبت بلا...
...نظرت الى شاطئك البعيد ...حيث العذاب لم يرتحل معى ...
احقا اريد الرجوع اجبت نعم ..


انا خلف قضبان السنون تحطمت آثار اشرعتى...وسفنى تائهات فى المحيط السرمدى
قابلت السنون فى آثار اقدامى على الامواج ...قالت بان خطام ناقتها الخضراء افلت من يدى

وحين افقت من حلمى المروع لم اجدك...فزدتنى حزنا ..لانك اجمل من واقعى

نسرين
24-05-2003, 02:46 PM
اهلا بك اخي تامر
ومصافحة أولى لحروفك في الواحة
جميل ورائع النص والاسلوب الذي كتبت

اهلا بك في الواحة بين جميع اخوانك ولا تحرمنا تواصلك

سلمت ودمت بالف خير

نسرينه :0014:

نهاية سعيدة
24-05-2003, 03:24 PM
أخي تامر أحبيك على هذه المقطوعة النثرية العذبة
ولكني لا أعلم من اين أتيت بعصر ماقبل الحب ، فأغلب ظني ان الحب كان بالأرض قبل أن تبدأ فيها العصور ، وان العصور صنعت لتحكي حكاياته وتئن بعذاباته وتهيم بأشواقه وتتوسل أقداره.
كما انك أثرت دهشتي بحزنك لأنها أجمل من واقعك ففيما ارتحالنا للخيال لو كان في الواقع مايشابهه؟

الأندلسي
24-05-2003, 11:53 PM
الحبيب تامر

ألمحك تعيد ترتيب افكارك عن ذكريات الحلم الاخضر في عصور نشأة الحب الأولى , تراك وجدت ضالتك في ارتحالك بين طبقات الماضي, أم انك ما زلت تبحث بينها عن دفء ضائع ذات حنين , ألمح عيونك بين السطور المسهدة , تخبر عن أحلام تعبت من بوحها بالحروف من وراء حجاب الحاضر , ترتدي جسدا من حروف حزينة ربما لا يراها الا من طرق بعصاته فوق الحياة لينصت بعدها للرنين عساه أن يجيب ما طرق من اجله, ترى هل يعود الرنين ام تلقي اليك الحياة بصمتها لتزداد حيرتك و يبقى السؤال !

مرحبا بك يا بن الأحلام العائد من سفر طويل في بلاد ما وراء الحزن

أهلا بك يا تامر بيننا و كم أنا فخور بأخي ان يشاركني الحروف هنا فمرحبا بك يا صديق العمر , وأرجو ان يطيب لك المقام في واحتنا

عظيم تحياتي لأخي و صديق الجراح

تامر علي
25-05-2003, 12:05 AM
سيدى الضالع فى تقييم العذابات..لاتحاول ان تقتل الاخر بداخلك
لان ذلك الطعم الجميل حتى للاحزان ياتى من داخلك..ومن داخله
حتى نبحر فى بحار الالم
نحتاج زورقا من دموع


تحياتى

تامر علي
25-05-2003, 12:19 AM
سيدتى


اتمنى ان اكون دائما عند حسن ظنك وشكرا لعذوبتك

اخى نهايه سعيده

شكرا لرقتك وذوقك الرفيع

اما عن عصر ما قبل الحب ...فلماذا فهمته على الشيوع انا اقصد به عصر ما قبل الحب الخاص بالكاتب الذى يحكى خواطره..ولقد اتيت به من حيث بدات ذاكرته فى الاسترجاع

واما عن (كما انك أثرت دهشتي بحزنك لأنها أجمل من واقعك ففيما ارتحالنا للخيال لو كان في الواقع مايشابه؟)

فانا احكى انه على الرغم من انه حلما حزينا بعيد المنال الا فى الاحلام وحتى فى الاحلام يستمرمعه العذاب الا انه اجمل من الواقع الاليم المؤسف على اى حال

ارجو ان اكون قد اوضحت لك نظرتى .....مع شكرى واعتزازى لاهتمامك الجميل
دمت بخير

معاذ الديري
25-05-2003, 02:17 AM
تحية ترحيب ابثها اليك سعيدا بهذا الحرف الجميل.

لغتك مميزة وجميلة ومعبرة .
والفكرة رغم تكرارها الا أانها تمس جانبا من كل واحد منا .

لم افهم معنى كلمة برمدا في قولك اصابني برمدا؟؟ الا اذا كنت تقصد الرمد والباء حرف جر فهنا تقول: اصابني برمدٍ رماديٍ ودمع صخري , بالجر جميعها.
السنين في افصح الأقوال جمع تكسير . ولكن ان اردت معاملتها جمعا سالما فموقعها هنا النصب في موضعين والجر في الثالث وعليك قول السنين في كل المواضع التي جاءت بها.

شكرا لك ولقلمك الذي بيشر بالخير.
تحيات عاقد.

تامر علي
28-05-2003, 12:01 PM
سعدت بمرورك الكريم على الخاطره ...وبتشجيعكم الذى لااستحقه

بالنسبه للجر فى (برمد رمادى) فهذا خطاء غير مقصود ارجو العفو عليه وشكرا للتنبيه
اما(السنين في افصح الأقوال جمع تكسير . ولكن ان اردت معاملتها جمعا سالما فموقعها هنا النصب في موضعين والجر في الثالث وعليك قول السنين في كل المواضع التي جاءت بها.) فلم افهم مرادكم منه سيدى فعذروا جهلى وارجوا التوضيح اكثر ...


وشكرا سيدى على اهتمامكم الرائع

معاذ الديري
29-05-2003, 01:47 AM
اردت قول ان كلمة (السنون) التي جاءت بمقالكم مرفوعة كانت الاجدر ان تأتي (السنين) في مواقعها للاسباب التالية:
سألت السنون , قابلت السنون : موقعها مفعول به فتنصب كشبيه بحمع المذكر السالم فنقول: قابلت السنين وسألت السنين.
قضبان السنين , على انها في محل جر بالاضافة.

تحية احترام. وشكرا لأدبك.

د. سمير العمري
31-05-2003, 12:05 AM
أخي تامر:

مقطوعة نثرية جيدة وتبشر بقلم مجيد ...

أرجو أن تنتبه للأخطاء اللغوية والنحوية إن كنت تأمل في أن يكون لقلمك شأن فالكاتب الجيد هو من يتمكن من أدواته ....

تحياتي وتقديري

بروق
03-06-2003, 11:25 PM
الأديب : تامر.

حقيقة ..قلما اجد نصا تصل فيه الرمزية إلى هذا المستوى من التميز.

هناك تعبيرات أدهشتني في نصك وقلت " ترى بمَ فكر كاتب النص وماذا قصد؟"

فمثلا هنا:-

((فى بلاد الريح التى تعبد الاوثان))

هل أنا امام جفاف وجدب أم أنا أمام ضياع ؟

ترى كيف وظفت الريح هنا هذا التوظيف الذي يشعرنا بغربة غريبة؟؟..

سجل نقطة إعجاب هنا.


وهنا أيضا:-

(( ....وبعد الف عام من الابحار فى حبك علنى ابلغ منتهاه ..... وبعد ان بلغت ما بلغت
.... اراقب نفسى على شاطئك ...احقا اردت ان الفظك... اجبت بلا...))

وجدتني أرى كاتب النص وقد تكلم عن أمر ما وليس عن أنثى..وهذا الجمال بعينه..
الابحار في البحث عنها..
لفظها..
وعودة للبداية بكلمة " لا"

ماأجمل هذا الحوار وأعمقه!!

نعم ..ربما قلت لا لأنك أبحرت لها ولم تبحر هي إليك..أظن أنك من الواجب أن تنتظرها..

**
اسجل إعجابي بما كتبت واشكرك لإمتاعنا بهذا النص وإن كان يحمل من الألم الكثير.
هو لامس شيء من عقلي لذا ارتأيت التعليق إعجابا وتقديرا.

أخي صاحب النص" الأديب تامر":-

في مجتمعنا العربي الصغير بحجمه والكبير جدا بالعقول التي تفكر وتفكر..نحتاج لمن يكتب بمثل هذا القلم ..

سيكون لك شأن كبير يوما ما..

وسأنتظر إبحارا آخر.

سلوى

تامر علي
04-06-2003, 05:45 PM
ان اطرائك العذب على تلك الخاطره ..شرف لااستحقه ....ولا ادعيه

فقط اردت ان اقول لك انها محاوله ولها من الاخطاء ما لها كما رايت فى الردود السابقه (وانا احب النقد حقيقة)...ولكنى اردت ان انوه هنا للحس الراقى الذى رأيت به هذه الخاطره...والذى يقترب من البعد الذى كتبته به فعلا بدون مجاملات ..
"فبلاد الريح التى تعبد الاوثان هى الضياع الابدى.. الممزوج بقسوه لاتلين ابدا..حيث الرياح تبعثر الخلجات المتناثره فى بلاد قاسيه خاليه من المحبين اهلها كعبده الاوثان الذين لاتحمل قلوبهم من الشفقه النذر اليسير"

"اما عن ...وبعد الف عام من الابحار فى حبك علنى ابلغ منتهاه ..... وبعد ان بلغت ما بلغت
.... اراقب نفسى على شاطئك ...احقا اردت ان الفظك... اجبت بلا فهى بحق شىء كما قلت وهو مرتبط بالجمله السابقه
"......وحين سالت السنون كيف اقتلك بداخلى ..
اجابت بان ما بين نهاية الحب والكراهيه ظل لايرى بلون الايام"
فكان الابحار للوصول عبر بحر الايام للكراهيه التى تمكنه من التخلص من عذاباته بذلك الحب(الرمزى) وبعد ان قطع الطريق فعلا ووصل لنهايه المطاف حيث يمكن ان يلفظ سبب معاناته ...طرح على نفسه ذلك السؤال ...بعد فوات اوان السؤال...وكانت الاجابه ...بانه حتى لايريد ان يلفظ ذلك الحب"

سيدتى آسف على ذلك الاستطراد الممل ...ودام حسك المرهف..
وشكرا لتعليقك الذى زادنى سرورا