المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : دعوة لتحليل الشعر



د. سلطان الحريري
08-05-2006, 02:50 AM
أيها الأحبة مشاركة مني في احتفالية الواحة في مهرجانها الأدبي السنوي خطرت ببالي فكرة أرجو أن تجد صداها بينكم ، وتتلخص الفكرة في أن نقوم بتحليل بيتين من الشعر يتم اختيارهما ، وبعد التحليل يقوم آخر باختيار بيتين آخرين للتحليل ، وبهذا نرفع من سوية فهم الشعر وتذوقه ، وما ذلك إلا لأن الشعر يمثل سنام الأدب ،ألم يقل الشاعر:

وإنما الشعر ما اخضّر الوجود به= في عالم بربيع الحب مبتسم
وإنما الشعر فيض النور تسكبه=قياثر الفجر لا يهدى إليه عمي



أما ما اخترت للتحليل فهو قول صفي الدين الحلي:

لا يمتطي المجد من لم يركب الخطرا=ولاينال العلا من قدم الحذرا
لابد للشهد من نحل يمنّعه=لا يجتني النفع من لم يحمل الضررا
فهيا يا متذوقي الشعر أقبلوا !!

نورا القحطاني
08-05-2006, 03:26 AM
http://framboise78.free.fr/Fleurs/bouquet4.gif

http://pic.alfrasha.com/data/media/36/239.gif

*

لا يمتطي المجد من لم يركب الخطرا=ولاينال العـلا مـن قـدم الحـذرا
لابـد للشهـد مـن نحـل يمنّـعـه=لا يجتني النفع من لم يحمل الضررا

*
*

استاذنا سلطان الحريري ..اختيار رائع لأبيات
كلها حكمة وأدب وفهم عميق

سلمت وبارك الله فيك
في انتظار أهل الاختصاص بكل شوق

تقديري

*
*
*
http://framboise78.free.fr/Fleurs/rosereflet.gif
تحية ورد
نـورا

سحر الليالي
08-05-2006, 03:41 AM
أستاذي العزيز د.سلطان:

فكرة رائعة وأراها ممتعة

سلمت لنا أستاذي

وسأنتظر مع نورا أهل الاختصاص بكل شوق

تقبل خالص إحترامي وتقديري وباقة ورد:0014:

د.جمال مرسي
08-05-2006, 06:15 AM
أيها الأحبة مشاركة مني في احتفالية الواحة في مهرجانها الأدبي السنوي خطرت ببالي فكرة أرجو أن تجد صداها بينكم ، وتتلخص الفكرة في أن نقوم بتحليل بيتين من الشعر يتم اختيارهما ، وبعد التحليل يقوم آخر باختيار بيتين آخرين للتحليل ، وبهذا نرفع من سوية فهم الشعر وتذوقه ، وما ذلك إلا لأن الشعر يمثل سنام الأدب ،ألم يقل الشاعر:

وإنما الشعر ما اخضّر الوجود به= في عالم بربيع الحب مبتسم
وإنما الشعر فيض النور تسكبه=قياثر الفجر لا يهدى إليه عمي



أما ما اخترت للتحليل فهو قول صفي الدين الحلي:

لا يمتطي المجد من لم يركب الخطرا=ولاينال العلا من قدم الحذرا
لابد للشهد من نحل يمنّعه=لا يجتني النفع من لم يحمل الضررا
فهيا يا متذوقي الشعر أقبلوا !!

أخي الحبيب د. سلطان
فكرة رائعة كعادتك أيها المبدع الكبير
و لكن اسمح لي أتقصد بالتحليل شرح الأبيات و استخراج الصور الجمالية و المعاني و ما شابه ؟
ليتك توضح أكثر
تقبل مودتي

د. سلطان الحريري
08-05-2006, 09:46 AM
الفاضلة النقية نورا القحطاني:
أشكر لك مرورك العطر في هذه الصفحة ، وأرجو أن تجد أقلام المبدعين طريقها إليها ، فلك خالص الحب والتقدير
الفاضلة النقية سحر الليالي:
يبدو أنني سأطلب إليك فعل ذلك ، والقيام بالتحليل ، أمازلت تذكرين ؟؟ أم تبخر الدرس مع مرور الزمن:001::005:
لك خالص الحب والتقدير

د. سلطان الحريري
08-05-2006, 10:20 AM
الحبيب الدكتور جمال مرسي:
سعيد بدخولك عالم التحليل ، وأنت الشاعر المجيد الذي نفخر به ، وأما عن استفسارك؛ فنعم إنه تحليل المعاني والأساليب والصور ، والموسيقا الداخلية إن أمكن، ويفضل دائما قبل أن نشرع في تحليل الشعر بشرحه وبيان معانيه، ثم نحلل تفاصيله ، وأنا أنصح دائما للوصول إلى نتيجة ترضينا في التحليل أن نبدأ بطرح أسئلة على أنفسنا مما فهمنا من البيت ، وستكون إجاباتها مساعدة لنا في فهمه وتحليله ، من مثل :لماذا قال الشاعر كذا ولم يقل كذا؟ ولماذااستعمل كذا ولم يستعمل كذا؟ ولماذا بدأ بكذا ؟؟ وهكذا
..بانتظارك يا أبا رامي
لك حبي وتقديري

زاهية
08-05-2006, 10:41 AM
سيكون هنا جمالٌُ خاص برفقة الغوص إلى أعماق الشعر الرائعة , واستخراج الصيد الثمين من كنوز المعاني , والصور التي لايجيد اصطيادها إلا المهرة من المفكرين ..سأجلس في الصف الأول أتعلم من الكبار مهنة الصيد هذه..
شكرًا لك أخي الكريم د0سلطان الحريري ثم شكرًا
أختك
بنت البحر

د. سلطان الحريري
09-05-2006, 12:06 AM
يبدو أن الأدباء والنقاد لم ترق لهم الفكرة !!!
سأنتظر فهناك بصيص أمل !!

عادل العاني
09-05-2006, 12:39 PM
الأخ د. سلطان الحريري
فكرة رائعة , وأتمنى أن تستمر في الواحة وأن يكون هناك قسم مخصص لهذا , لكن المهم هو ليس ما يقوله الشعراء في ما يفهمونه من الشعر , ولكن ما يقوله غير الشعراء في فهمهم له.


لا يمتطي المجد من لم يركب الخطرا ... ولاينال العـلا مـن قـدم الحـذرا
لابـد للشهـد مـن نحـل يمنّـعـه ... لا يجتني النفع من لم يحمل الضررا

وسأورد هنا فهما مبسطا للبيتين :
لن يصل ولن يحقق مجدا أو نجاحا من لم يبذل ما في وسعه وطاقته ويجتاز المخاطر ليصل إلى غايته , فلن ينال مبتغاه من توانى عن عمل بداعي الحذر والتخوف من الفشل.
فالعسل الذي نريد أن نحصل عليه , لابد أن نمر على حراسه وجنده المافعين ولابد لأيدينا أن تنال بعض لسعات قبل أن نصل للعسل وننعم بتذوقه.
وهكذا لا يمكن لنا أن ننتفع ونشعر بلذة النجاح ما لم نتذوق يوما طعم الفشل.
ولن يتحقق لنا أمر وغاية وهدف ما لم نكن قادرين على تحمل حتى الأضرار التي قد تنجم عنه.

تحياتي

نسيبة بنت كعب
09-05-2006, 12:52 PM
السلام عليكم
د. سلطان الحريرى


طرح مميز ومفيد .. وما هدف دخول الناس الواحة الم يتعلموا ويستفيدوا مما تطرحه هنا ؟!

كل مواضيعك واطروحاتك فى الأمسيات كذلك اجدها نافعة جدا ومتميزة

المهم ان يتفاعل من عنده علم ولا يستخدم المنتدى لنشر الأشعار فقط

يجب ان نستفيد من الواحة ونفيد عدلا وفسطا

هذه المواضيع يجب ان يقوم اخى الباسم بارسالها للجميع حثا على التفاعل

واقترح ان تكون النشرة القادمة الروابط المهمة ففقط لأحياء المهرجان

واناشدكم د. سلطان بأن تفعلوا فكرة استاذ على المعشى فى

" نص تحت النقد "

وهكذا تؤدى الواحة رسالتها التعليمية والتثقيفية وتمتع الأعضاء والقراء والزوار .. وكلنا يدرك ان يدا واحدة لا تصفق .. فلا تبتئس

نقدر جهودكم والله .. ادعو الجميع للمشاركة

وادعو الى تثبيت الموضوع بصفة مستمرة فهو من علوم اللغة

( همسة للشعراء والنقاد : بطلوا كسل :006::010: )

ماجد الغامدي
09-05-2006, 11:19 PM
رائع يا دكتور سلطان..

جميلٌ أن تُلقى الآراء في حضرة السلطان !!

وقد نَدُرَ في زمننا أن يقولَ الإنسان رايهُ في بلاط السلاطين !!

الفكره جميله وتطبيقها يغري ويغوي بنبش محار المعاني وإعادة النظر في بريق اللآلئ..

وقد انتظرتُ الأقدر والأجدر بالتحليل ليس إلاّ لأني لا أرغبُ أن أكونَ أسبقهم يدا !! :011:

طبعاً عند الجلوس على مائده ولا أرى ما قدمته إلا وليمةً (ولكنها قليةُ الدسم !!) :004:


أمّا للنُصره والنجده فأظنّي اسبقهم يدا مثلما تراني أعجلهم ركضا في حال التولّي يوم الزحف ( متحرفاً لقتال ، أو متحيزاً إلى فئة ) !! :010:

نعود إلى أبياتك ..

فلا أرى فيما اخترت ما يستحقُ كثير عناء فهي أبيات مباشره لا تحتمل أكثر من معنى !!

ولا أزيد على ما قال المبدع عادل العاني ولن أُضيف إلا ما أراه على البيت الأول


وهو معنى مكرور بدرجةٍ ما لقول الشابّي:

ومن لا يحب صعودَ الجبال
يعِش ابدَ الدهرِ بينَ الحُفَر !!



ولكني ارى جمال ما قال في إستخدامه للفظ يمتطي مع المجد وفيه دلاله على إستوائهِ على صهوة المجد بينما استخدم لفظ يركب مع الخطر للدلاله على المغامره وأن لا يدّخر جهداً في سبيل ذلك..

والمعنى أن لا تترك سبيلاً لنيلِ المجد فالركوب قد يأتي بأكثر من طريقه ولكن الإمتطاء لهُ صفةٌ واحده !!

طبعاً هذا يأخذني إلى أن اُشير إلى أن الشاعر إنتهازي ويأخذ بمبدأ الغايه تبرّر الوسيله !! :009:

الأبيات لا تتيح مجالاً للحديث بصوره أكبر ولكنّي سأنتظرُ الجديد..

أو إعط الخبز خبّازه ولو عجن نصفهُ !! :002:



مع تحيتي وودّي :0014:

د. سلطان الحريري
10-05-2006, 12:48 AM
أحبتي :
أشكر كل من مر من هنا مستحسنا الفكرة ، وأود أن نجرب فالتجربة هي سبيلنا إلى الرقي بأقلامنا وأذواقنا ، حتى وإن أخطأنا .
ويمكنني الإشارة إلى ما قام به الحبيب عادل ، فهو قد شرح معاني البيتين ، وهي الخطوة الأولى في التحليل ، وما قام به الحبيب ماجد وقوف عند ضفاف التحليل بذائقة رائعة ، ولكنني أسأله الآن : هل الأبيات ضحلة الفكرة ؟ أو أنها لا تحمل الكثير من القيم كما أشرت في معرض ردك ؟
لا تجب يا صاحبي إلا بعد أن تقرأ تجربة متواضعة مني في تحليل البيت الأول .
مناسبة القصيدة :
القصيدة في مدح صفي الدين الحلي للملك الصالح ، وتهنئته بعيد النحر ، وتحريضه على التحرر من المغول.
شرح البيتين:
- لا يستطيع الإنسان الوصول إلى مراتب المجد العلية إذا لم ينتصر على ما يواجهه من متاعب وأخطار ويتغلب عليها ، ولا يمكن لمن يقدم الحذر على الإقدام أن ينال مناه .
- ومن أراد أن يحقق أمانيه وطموحاته السامية بدون أن يتعب ؛ فإنه سيهلك دون أن يدرك حاجته .
التحليل:
أول ما يستوقفنا في البيت الأول بدايته بالنفي ، وفيه يود أن يقرر أمرا بنفيه ، ولعل الصدمة الأولى بالنفي تؤكد الغرض مما أراده الشاعر ، ثم جاء بالفعل يمتطي ، وهو فعل مضارع دال على الحدوث والاستمرار والتجدد ، وكأنني به يريد أن يقول إن من يريد الوصول إلى المجد عليه أن يكون كالفارس الذي لا يفتأ يركب فرسه ويحسن امتطاءها ،ويستمر في ذلك ، بل يجتهد اجتهادا مستمرا ومتجددا ، فالمجد لا ينال بسهولة، ولعل من المناسب أن أشير إلى الصورة في هذه الجملة ، حيث شبه المجد بالفرس ، وهي استعارة مكنية ، ولعله أراد أن يقول إن الساعي إلى المجد يجب أن يحمل أخلاق الفارس وصفاته ، ومنها القوة والشهامة والإقدام ، والكرم وووو مما تحمله كلمة الفروسية من صفات ومعان.
أما قوله ( من لم يركب الخطرا ) ففيها معنى التمكن من الأخطار والانتصار عليها ، وإلا لقال ( يواجه الخطرا) ولكن فعل يواجه لن يفيده فيما أراده من معنى ، فالمواجهة قد تحمل معنى الخسارة ، ولكن الركوب يعني التمكن والانتصار.
ونراه في الشطر الثاني يستخدم جملتين فعليتين إحداهما بدأت بفعل مضارع ( ينال) يحمل معنى التجدد والاستمرار ، والثانية بدأت بفعل ماض يحمل معنى ( الانقطاع في الزمن الماضي) أما الأول فأمره واضح ، وقد فسره حديثنا عن الفعلين في الشطر الأول ، ولكن استخدامه لفعل ( قدّم) بصيغة الماضي يجعلنا نتوقف مليا ونتساءل هنا : أليس الحذر مطلوبا؟؟
نقول بلى إنه مطلوب ، ولكن الشاعر أراد به الحذر الذي يمنع صاحبه عن الإقدام ، وليس الحذر الذي يكون حافزا للاستمرار ، وهنا يبدو لنا جليا سبب اختيار الفعل الماضي الذي انقطع فيه الحدث في الزمن الماضي ، فمنع صاحبه عن التقدم.وقد شارك التضعيف في كلمة ( قدّم) في إبراز فكرة المبالغة في الحذر ، والمبالغة في الحذر عيب يمنع صاحبه عن التقدم .
ولعل من المناسب الإشارة إلى الأسماء المستخدمة في البيت ، ويستوقفنا فيها أنها جميعا معرفة بأل التعريف ، وفي هذا دلالة ، فإن التعريف يحمل معنى التخصيص في الغالب ، ولكن إذا كانت أل التعريف هي ( أل الجنسية ) فإنها تحمل معنى العموم ، فهو لا يريد مجدا معينا ، ولا خطرا معينا ، ولا حذرا معينا ، بل هو يعمم ذلك ، ليقول إن أي مجد يجب أن يجتهد من يريده في ركوب الخطر ، وهكذا ، فال التعريف في المجد والخطر والعلا والحذر تعني الجنس العام ، ولا تعني التخصيص .
أما الموسيقى الداخلية فهي سر من أسرار عبقرية الشعراء ، وهي طريقة الاستهواء الصوتي في اللغة ، أو هي الإيقاع الذي يتبع المعنى أو الشعور فيليقي بظلاله عليه، وكأنني بها الموسيقى التصويرية التي تصاحب المشهد التعبيري في كل نقلة من نقلات الشعور ، ولكل وثبة من وثبات الخيال ، وهي بعد ذلك معين لا ينضب يمتح منه كل متذوق بقدر ثقافته وعلمه ، وقدرته على محاورة التراكيب الشعرية بحثا عن مظاهر الجمال.
ومن مصادر الموسيقى الداخلية في هذا البيت حروف المد ، وكيف أنها شاركت في نقل الجو النفسي من عمق الشاعر إلى الشعر ، ثم إلى المتلقي أو المتذوق ، فشاعرنا اختار المدود بدلا من السواكن التي كانت تستطيع تأدية الوظيفة في الوزن ، ولكنه نقلنا إلى جو المعنى ، فشارك المد في قوله : ( يمتطي - الخطرا - ينال - العلا - الحذرا) في نقل معنى الاستمرار والاجتهاد الذي يطول أمده ، وساهم الجناس بين نهاية الشطر الأول ، ونهاية البيت في قوله ( الخطرا ، والحذرا) في إشاعة هذا الجو النفسي ؛ لأن الجناس من المحسنات اللفظية .
أحبتي: قد أجد الكثير من القيم التي يمكن الحديث بها في بيت واحد ، وليس بالضرورة أن نصل جميعا إلى غاية واحدة محددة ، رغم أن ثمة قدرا مشتركا في الفهم لدى كل من امتلك الأدوات اللازمة للتحليل ، ووظفها التوظيف السليم ، ولكن علينا أن نعي أننا في الشعر نتعامل مع الكلمة في أرحب ساحاتها، ومن هنا كان لكل منا أن يجتلي من النص الشعري على قدر إمكاناته ووسائله ، ولا عيب ، فالعمل الأدبي العظيم هو الذي تتعدد قراءاته ، وكلما أتيته من جانب ، تفجرت أمامك ينابيع العمق والأصالة والجمال.أما العبارة الشعرية فقد اتسمت بالإيجاز- إلى حد ما - إذ أوجز في هذا البيت كل الممعاني التي أراد أن تصل إلينا، وقد اعتمد الأسلوب الخبري وحده في ذلك ، دلالته البعيدة الدعوة إلى الجد والمثابرة للوصل إلى مراتب العظمة والسمو.
وقد جاءت ألفاظ الشاعر موحية دقيقة ذات ظلال وإيحاءات خرجت بها عن جمود المعنى المعجمي... أما تراكيبه فتتسم بالقوة والانسياب والترابط...
وما قلته بعض ما يمكن الحديث فيه في بيت واحد .
أرجو من أحد الأحبة الذين اشتركوا في هذه الموضوع أن يختار بيتا أو بيتين للتحليل ، وأفضل أن تكون من قصائد شعراء الواحة هذه المرة. وما كنت أود أن أخوض غمار هذا الأمر إلا بعد أن وجدت إحجاما منكم عن الخوض فيها .
ويمكنني أن أشير إلى أمر مهم يفيد في عملية التحليل ، وهو أن نطرح على أنفسنا أسئلة تتعلق بالبيت ، والإجابات عنها ستكون بالتأكيد هي تحليله.
ملحوظة : اعتمدت التبسيط في التحليل ، وعدم الغوص كثيرا ، ولكننا سنصل بالتدرج إلى عوالم لا تحد من الاتساع .
ولكم مني خالص الود والتقدير

ماجد الغامدي
10-05-2006, 01:01 PM
عزيزي الدكتور سلطان

أُباركُ لرأيي مقدرته على هدم سدّك المنيع لينساب طوفان أدبك الرفيع ويختصرُ على جداولنا طول الطريق :v1:

أما قولي فلم يكن إلاّ لعلمي بأن في جعبتك ما يبعثُ الشوقَ لإستخراجه..!

ولكنك لم تكن كما توسَّمَت حدودُ معرفتي..!


بل كنتَ أسمى من الإشاده واجلَّ من الثناء !!

أنا لم أقل أن الأبيات ضحلة الفكره أو سقيمة المعنى ولكنها كانت أبسطُ من أن يستعصي فهمها فهي لا تدعو للسهرِ أو الإختصام !!

لكنّك عفى اللهُ عنك حاولت أو ألمحتَ إلى إختلاق الخصومه
و لكنّي لازلتُ أقولُ لك : أخاصمك آه أسيبك لا!

ولو تبصّرت فقد قلت اعط الخبز خبّازه ولو "عجن "نصفه ! وأقصد أنك الأقدر والأجدر على تحليل ما أوردتَ من أبيات !

وكم أسعدني ما قرأتهُ هنا وكم أضافَ لمعارفي ما يبعثُ مكامنَ الطمع بالإستزاده من فيضك المغدق !


كل التحيّه والتقدير والود :0014:

د. سلطان الحريري
11-05-2006, 12:05 AM
أنت سامق أيها الغامدي الحبيب ،وأنا ما قصدت إلا ما ذكرته في معرض ردك هذا ، وأدعوك أن تختار بيتا أو بيتين لنبدأ بتحليلها ..
لك حبي الدائم

ماجد الغامدي
11-05-2006, 06:23 PM
ايها الحبيب القريب د.سلطان الحريري..

اشكرك على هذه الروح التي أتوسمها من آل الحريري


ولكن دعني أُفصح عن رأيي بشكل أكبر بناءً على قراءتك..

تقول يا عزيزي :

الفعل يمتطي ، وهو فعل مضارع دال على الحدوث والاستمرار والتجدد ، وكأنني به يريد أن يقول إن من يريد الوصول إلى المجد عليه أن يكون كالفارس الذي لا يفتأ يركب فرسه ويحسن امتطاءها


( من لم يركب الخطرا ) ففيها معنى التمكن من الأخطار والانتصار عليها ، وإلا لقال ( يواجه الخطرا) ولكن فعل يواجه لن يفيده فيما أراده من معنى ، فالمواجهة قد تحمل معنى الخسارة ، ولكن الركوب يعني التمكن والانتصار.


لا أُوافقك يا عزيزي فركوب الخطر فيه دعوه للمغامره والإندفاع بعزيمةٍ صادقه والعزيمه الوثّابه أراها من أشكال الحذر لأنها تتضمن الأصرار وهذا لا يؤديه الفعل يواجه..!

ولو كان الفعل يركب يؤدي معنى التمكن والإنتصار لانعدمَ الفرقُ بينه وبين الفعل يمتطي..

الفعل يمتطي لا يعني كما قلتَ "أن لايفتأ مستعدّاً لركوب فرسه" لأن الإمتطاء هنا نتيجه والنتيجه لا تاتي اولاً بل المعنى أن تكون جاهزاً لركوب الخطر والمغامره لتجتني صهوة المجد .

أذكر هنا قول أحدهم :

جاءت معذّبتي في غيهبِ الغَسَقِ

كانها الكوكبُ الدّريُّ في الأُفقِ

فقلتُ نوّرتِني يا خيرَ زائرةِ

أما خشيتي من الحرّاسِ في الطُرقِ

فجاوبتني بدمعِ العين تنثرهُ

مَن يركبِ البحرَ لا يخشى من الغرقِ !!



وركوب البحر يكون بسبلٍ شتّى فمن سفينه إلى قارب إلى جذع شجره..

وتأكيداً على معنى المغامره فقد قال في بيت سابق : أما خشيتي من الحرّاسِ في الطُرقِ !!

فهل هذا يعني أنه قد ضمن الحرّاس أو تمكّنَ منهم..! كلاّ !!

لذلك قال فجاوبتني بدمع العين ..

وهذا يعني أنها تعرضت للخطر ودفعت ضريبة "مرورها" ربما بالمال / و"جمالها" بالحظوه !! :010:

وقولك : ولكن الشاعر أراد به الحذر الذي يمنع صاحبه عن الإقدام ، وليس الحذر الذي يكون حافزا للاستمرار !!

والحذر ربما يمنع صاحبه عن الإقدام أو يقضي وقتاً أطول في إختيار الطريقه..

أمّا أن يكون حافزاً على الإستمرار فلا أعهدُ حذراً كذلك..

إلا إذا كان حذراً من بقائهِ على حالِهِ (بين الحُفر !!) فربما يكون الحذر حينها من بقائه على هذه الحال باعثاً لهُ لمواصلة العمل (أو الإستمرار كما قلت في طلب الأفضل !!)

ولا أظنك تقصد هذا النوع من الحذر !!



وقولك: ومن مصادر الموسيقى الداخلية في هذا البيت حروف المد ، وكيف أنها شاركت في نقل الجو النفسي من عمق الشاعر إلى الشعر ، ثم إلى المتلقي أو المتذوق ، فشاعرنا اختار المدود بدلا من السواكن التي كانت تستطيع تأدية الوظيفة في الوزن ، ولكنه نقلنا إلى جو المعنى ، فشارك المد في قوله : ( يمتطي - الخطرا - ينال - العلا - الحذرا) في نقل معنى الاستمرار والاجتهاد الذي يطول أمده ، وساهم الجناس بين نهاية الشطر الأول ، ونهاية البيت في قوله ( الخطرا ، والحذرا) في إشاعة هذا الجو النفسي ؛ لأن الجناس من المحسنات اللفظية .


القصيده ربما لأنها قيلت في حضرة الخليفه فقد حَمَلَت روح الإعتزاز والحث والنشوه بالعيد أو الإنتصار كما قلت..

لذلك من البديهي أن تكون بهذا الشكل بينما لو نظرت لقول الشابّي في قصيدة إرادة الحياه لوجدت أنها بقدر ما تدعو للجد والعمل والكدح والنهوض بالأمه فإنها تحمل معنى الإنكسار الذي يعكس معاناة الشاعر وكون القصيده لم تُلقَ في حضرة الأمير..

إنها روح الشاعر الذي قال في قصيده أُخرى :

إنني ذاهبٌ إلى الغابِ يا شعبي

لأقضي الحياةَ وحدي بياسي !!

ثم أتلو على الطيورِ أناشيدي

فما أنتَ بأهلٌ لخمرتي ولكأسي !!



هذه الروح إنعكست على قصيدته :

ومَن لا يحبُ صعودَ الجبال

يعِش ابدَ الدهرِ بين الحُفَر !!



وهذا معنى قريب جاء دون إستخدام المدود ولو كان الأمرُ يتعلّق بالصيغه بالدرجه التي تتحدث عنها لقلنا أن الأبيات هنا ابلغ لأن الأفعال جاءت مجزومه لتعكس ما يجزم به الشاعر من من تقرير في جملته الشرطيه !

ثم أن الجناس الذي تتحدث عنه لا أراهُ إلا تصريعاً فربما كان ذلك هو البيت الأول من القصيده !!

وكل ما ذكرتهُ خلاف ذلك من إيجاز ودقّة لفظ فهو لزوميات التقرير الذي أراد الشاعر تأكيده ليكون قوله مقنعاً ومباشراً..

بل إنّي أرى الجمله الشرطيه أبلغ واقوى في تأدية المعنى !!


عزيزي هذا ما أراه علماً باني لم ألجأ إلى تحريف الكَلِمِ عن مواضعه !! :011:


لك التحيّه والود يا صاحبي !! :0014:

د. سلطان الحريري
12-05-2006, 01:42 AM
أخي الحبيب ماجد الغامدي :
أرحب بقراءتك الرائعة للقصيدة ، وإن كنت أخالفك ؛ لأنني أومن بأن القراءات المتعددة لقصيدة ما أمر صحي ، بل هو المطلوب ، وأفضل القصائد ؛ تلك التي تتعدد القراءات حولها ، مادامت ضمن إطار اللغة وقواعدها ، والبلاغة وقيمها ..
قد أختلف معك ، ولكنني بالتأكيد لا يمكن أن أصادر رأيك ، وقد أعجبني أنك لجأت إلى عقد مقارنات بين بيت صفي الدين الحلي ، وأبيات لشعراء أخرين ، مع اختلافي في وجوه المقارنة ، فالمناسبة مختلفة ، والجو النفسي للشاعرين أيضا مختلف، وأعلم يقينا أن الجو النفسي يؤثر في كل كلمة يكتبها الشاعر ، بل في كل حرف يكتبه ..
سعدت بقراءتك للبيت ، وأدعوك لاختيار أبيات أخرى ، وليكن تحليلنا هذه المرة أكثر عمقا ، وإن اختلفنا .
لك يا صاحبي خالص ودي وتقديري

ماجد الغامدي
13-05-2006, 12:37 AM
صديقي العزيز د.سلطان الحريري


اشكر لك هذه الروح النقيه وهذا القلب الشفيف..


هنا أبيات لإبن الرومي يمدحُ المُغنيّه "وحيد" اتمنى أن اراها (وحيد) من منظارك.. ومن خلال عيون الإخوه المبدعين هنا ..



تتغنّى كأنها لا تُغنّي=من سكون الأوصالِ وهي تُجيدُ
من هدوءٍ وليس فيهِ انقطاعٌ=وسُجُوٍّ ومابهِ تبليدُ !
مَدَّ في شأوِ صوتِها نَفَسٌ كافٍ=كأنفاسِ عاشقيها مديدُ !!

د. سلطان الحريري
13-05-2006, 09:24 AM
صديقي الحبيب ماجد :
يقولون : اختيار المرء بعض من نفسه أو روحه ..
فما أجمل ما اخترت !!
أرجو أن يتفاعل الأحبة مع هذا الموضوع ؛ وإلا فسنفعل هذا أنا وأنت ، ويبدو لي أننا ندور - يا صاحبي -في حلقة مفرغة؛ أقولها وبي شيء من عتب على المبدعين ؛ فهل من مجيب ؟؟!!
سأقرأ الأبيات التي اخترتها ، وساعو محللا بعد أن تجد طريقها إلى قلوب من يريد ارتياد عوالم الجمال.
لك حبي وتقديري

نورا القحطاني
13-05-2006, 10:59 AM
http://framboise78.free.fr/Fleurs/bouquet4.gif

http://pic.alfrasha.com/data/media/36/239.gif

هناك من يتابعكم حرفا بحرف..!!
وهناك من يتابعكم ..ليبحر في عوالم الجمال دون تدخل
وهم الأكثر هنا.
ونتمنى من الجميع المشاركة والتفاعل

:

:

بكما يحلو تحليل الشعر...
تقديري لملك النثر ..سلطاننا الحريري
وتقديري لماجد الشعر..ماجد واحتنا العزيز

:
:sb: ضيافتكم

:001:

*
*
*
http://framboise78.free.fr/Fleurs/rosereflet.gif
تحية ورد
نـورا

أهداب الليالي
14-05-2006, 04:06 PM
السلام عليكم

اسمحوا لي بالتطفل .. واقتحام هذا العالم رغم يقيني بوقوفي على قدم واحدة بين جبلين شاهقين الحريري والماجد ، محاولة تحليل ارجو التصحيح D:


تتغنّـى كأنـهـا لا تُغـنّـي = من سكون الأوصالِ وهي تُجيدُ

* أكد الشاعر مهارة ( وحيد ) في الغناء من خلال الجملتين .... ( تتغنى ) و ( وهي تجيد )
* تتغنى جملة فعلية تفيد الاستمرارية وعدم التوقف عن الغناء ، وهي على وزن ( تفعّل )أي مواصلة الغناء دون انقطاع
* وهي تجيد : جملة إسمية تفيد ثبات إجادتها للغناء
* كأنها لا تغني : أقر الشاعر في بداية البيت من خلال ( تتغنى ) أن فعل الغناء واقع ، ولكنها لا تبدو كذلك نتيجة لسكونها وثباتها وهدوئها
* سكون الأوصال : باعتقادي قال الشاعر الأوصال ولم يقل الأعضاء دليل على السكون التام




من هدوءٍ وليس فيهِ انقطـاعٌ = وسُجُـوٍّ ومـابـهِ تبلـيـدُ !

* هدوء ، انقطاع : نكرة تدل على الشمولية
فالسكون يكتنف المكان جميعه وليس ثمة ما يفك حلقات هذا الانسجام سواء انسجامها بالغناء او انسجام متابعيها بصوتها .. وصوتها فقط
وهذا يظهر مدى براعة ( وحيد ) وتمكنها من الغناء وثقتها بروعة صوتها مما جعلها تبتعد عن اي مشتت كحركات اعضائها ونحوه ، فالصوت وحده كاف
* كرر الشاعر ما يؤكد الهدوء والسكون التام من خلال ( سكون ، هدوء ، سجو ، ليس فيه انقطاع )
* وما به تبليد : برأيي / البلادة ناجمة عن غزارة عطاء طرف ، وسلبية المستقبل وعدم استجابته
هنا ... الهدوء المخيم على المكان لا يعني بلادة الحاضرين أو أن غناءها دون ردة فعل منهم ، ولكن احساسهم شغلهم عن أغلب حواسهم ، فكـــان الهـــــدوء



مَدَّ في شأوِ صوتِها نَفَسٌ كـافٍ = كأنفاسِ عاشقيهـا مديـدُ !!

يؤكد الشاعر هنا ..أن نفسها الطويل المتفق و أنفاس عاشقيها ( ولم يقل محبيها ) منح صوتها تأثيرا بالغا وأثرا جما
* مديد : صيغة مبالغة تؤكد طول النفس وعمق الأثر


* من الملاحظ أن الشاعر استغل أحرف الهمس ( التاء ، الكاف ، السين ، الصاد ، الهاء ، الشين ) في هذه الأبيات حتى يكون هناك توافقا بين الجو النفسي الذي عاشه ( الهدوء ) والذي أراد للقارئ أن يعيشه



ــــــــ

أتمنى ان اكون قد وفقت ولو بالقدر اليسير من التحليل .. ولا بأس من حصولي على مقبول


تقديري واحترامي

:

الع ـــنقاء

ماجد الغامدي
14-05-2006, 06:58 PM
صديقي الحبيب ماجد :
يقولون : اختيار المرء بعض من نفسه أو روحه ..
فما أجمل ما اخترت !!
أرجو أن يتفاعل الأحبة مع هذا الموضوع ؛ وإلا فسنفعل هذا أنا وأنت ، ويبدو لي أننا ندور - يا صاحبي -في حلقة مفرغة؛ أقولها وبي شيء من عتب على المبدعين ؛ فهل من مجيب ؟؟!!
سأقرأ الأبيات التي اخترتها ، وساعو محللا بعد أن تجد طريقها إلى قلوب من يريد ارتياد عوالم الجمال.
لك حبي وتقديري


د. سلطان الصديق القريب والشاعر الأريب

أنتم أهل الفضل يا عزيزي فهي فكرتك الجميله..

ومني أيضاً دعوه للأحبه هنا.. وتعدد القراءات كما قلت دلالة الوعي وعمق المعنى..


تحياتي لك ولجميع الأحبه المشاركين والداخلين خِلسه !! :002:

ماجد الغامدي
14-05-2006, 07:04 PM
http://framboise78.free.fr/Fleurs/bouquet4.gif

http://pic.alfrasha.com/data/media/36/239.gif

هناك من يتابعكم حرفا بحرف..!!
وهناك من يتابعكم ..ليبحر في عوالم الجمال دون تدخل
وهم الأكثر هنا.
ونتمنى من الجميع المشاركة والتفاعل

:

:

بكما يحلو تحليل الشعر...
تقديري لملك النثر ..سلطاننا الحريري
وتقديري لماجد الشعر..ماجد واحتنا العزيز

:
:sb: ضيافتكم

:001:

*
*
*
http://framboise78.free.fr/Fleurs/rosereflet.gif
تحية ورد
نـورا



الأخت الكريمه نورا (التي تتذوق الشعر من خلف ستار) :011:

شكراً لكرم قدومك وتحيّه لمتابعتك الحميمه..

الفكره جميله وتسترعي الإهتمام وهي نافذة روح تسقي الفكر وتبهج القلوب ..

ونتمنى أن يكرمنا بالزياره جمعٌ من الشعراء والأدباء :010:


تحياتي لك وشكري :0014:

ماجد الغامدي
14-05-2006, 07:47 PM
الأخت الكريمه الع ـــنقاء

كم يسعدني حضورك أيتها المتدفقه وعياً وحسِّا..

كم أعجبتني قراءتك الواعيه ونظرتك الفاحصه.. وجميل أن نرى الأبيات بإحساس الأنثى..

والأجمل أن نراه من منظار العنقاء واسعة الخيال دقيقة التصوّر بعيدة مرامي النظر :011:

يروي أبو نواس عن نفسه أنه سمع صبيةً يتحدثون فقال أحدهم ما يقصد أبو نواس بقوله: ألا فاسقني خمراً وقلّْ لي هي الخمرُ !!

فقال كلٌ منهم قول !!

ولكنه قال : إنه يقصد أن يجمع حواسّه الخمس في التلذذ بالخمر !!

فهو يذوق ويرى ويشم ويلمس ولم يبقَ إلا السماع فطلب منهم أن يقولوا هي الخمر !!


فُذهل ابو نواس من قولهم وهو شاعر الأبيات ..

أقصد من هذا أن لكل إنسان قراءته وفهمه وربما ينقلنا أحد الإخوه لعالم آخر مثلما أخذتينا أنتِ إلى مجلس وحيد وكأنّا نسمعُ غناءها..

شكراً كثيراً لكرم نفسك وبهاء قدومك :0014:

ولازلنا ننتظر :010:

د. سمير العمري
14-05-2006, 10:32 PM
تحليل الشعر أراها فكرة أكثر من ممتازة ومفيدة إذ يكون بمثلها التعرف على ذائقة الشعر عند المتلقي وكذا فهي نشر ثقافة النقد الأدبي السليم والمنصف بقراءات مختلفة وفق الفهم والذائقة والإسقاطات.

أنا هنا لأشكر الأخ الكريم د. سلطان الحريري لهذه الفعالية التي تحسب له ولأؤكد على أنها ستستمر بإذن الله كأحد المواضيع الساخنة في الملتقى بعد ذلك لأهمية هذا الأمر وضروزرته للرقي بالأدب وبالنقد بل وبالفكر من خلاله.

كما أنني حضرت هنا لأشكر تفاعل أخي ماجد الغامدي ، ولأعلن عن استغرابي من إحجام الأدباء والنقاد عن التفاعل المناسب مع أمر يتوسم منه الخير والفائدة ، ولولا انشغالي الشديد في أمور المهرجان الفنية وأمور الواحة الإدارية لشاركت منذ البداية ، وسأجد وقتاً قريباً لأشارك في هذا الموضوع بشكل مستمر.

ليتنا نقبل في الواحة على كل جهد ينشر المنفعة ويعمم الفائدة إذن نحصد الخير الكثير.


تحياتي
:os::tree::os:

ماجد الغامدي
15-05-2006, 02:43 PM
شكراً لحضورك د.سمير..

وأنا هنا أثطلق النداء الأخير لهيئة الأدباء..

وللجميع أضعُ القصيده كامله لتكتمل الصوره وتتجسد المعاني..


ياخليلي تيمتني وحيد =ففؤادي بها معنى عميدُ
غادة زانها من الغصن قد =ومن الظبي مقلتان وحيد ُ
وزهاها من فرعها ومن الخد =ين ذاك السواد والتوريد ُ
فهي برد بخدها وسلام =وهي للعاشقين جهد جهيد ُ
لم تضر قط وجهها وهو ماء =وتذيب القلوب وهي حديد ُ
مالما تصلطيه من وجنتيها =غير ترشاف ريقها تبريد ُ
مثل ذاك الرضاب أطفأ ذاك ال =وجد لولا الإباء والتصريد ُ
أوقد الحسن ناره في وحيد =فوق خد ماشأنه تخديد ُ

شمس دجن كلا المنبرين من بد=ر وشمس من نورها يستفيد ُ
وغرير بحسنها قال صفها =قلت امران هين وشديد ُ
يسهل القول إنها أحسن الأش=ياء طرا ويصعب التحديد ُ
تتجلى للناظرين إليها =فشقي بحسنها وسعيد ُ

ظبية تسكن القلوب وترعا=ها وقمرية لها تغريد ُ
تتغنى كأنها لاتغني =من سكون الاوصال وهي تجيد ُ
لاتراها هناك تجحظ عين =لك منها ولا يدر وريد ُ
من هدو وليس فيه انقطاع =وسجو ومابه تبليد ُ

مد في شأو صوتها نفس كافٍ =كأنفاس عاشقيها مديد ُ
وأرق الدلال والغنج منه =وبراه الشجا فكاد يبيد ُ
فتراه يموت طوراً ويحيا =مستلد بسيطة والنشيد
فيه وشيء وفيه حلي من النغ =م مصوغ يختال فيه القصيد

طاب فوها وما ترجع فيه =كل شيء لها بذاك شهيد
ثغب ينقع الصدى وغناء =عنده يوجد السرور الفقيد
فلها - الدهر - لاثم مستزيد =ولها - الدهر - سامع مستعيد
في هوى مثلها يخف حليم =راجح حلمه ويغوى رشيد

ما تعاطى القلوب إلا أصابت =بهواها منهن حيث تريد
وتر العزف في يديها مضاهٍ =وتر الرجف فيه سهم شديد
وإذا أنبضته للشرب يوماً =أيقن القوم أنها ستنصيد
" معبد " في الغناء وابن " سريج " =وهي في الضرب " زلزل " و " عقيد "

عيبها أنها إذا غنت الأحرا =ر ظلوا وهم لديها عبيد
واستزادت قلوبهم من هواها =برقاها ومالديهم مزيد
وحسان عرضهن لي قلت مهلاً =عن وحيد فحقها التوحيد
حسنها في العيون حسن وحيد =فلها في القلوب حب وحيد

ونصيح يلومني في هواها =ضل عنه التوفيق والتسديد
لو رأى من يلوم فيه لأضحى =وهو لي المستريث والمستزيد
ضلة للفؤاد يحنو عليها =وهي تزهو - حياته - وتكيد
سحرية بمقلتيها فأضحت =عنده والذميم منها حميد

خلقت فتنة غناء وحسناً =مالها فيهما جميعاً نديد
فهي نعمى يميد منها كبير =وهي بلوى يشيب منها وليد
لي - حيث انصرفت منها - رفيق =من هواها - وحيث حلت قعيد
عن يميني وعن شمالي وقدا =مي وخلفي فأين عنه أحيد

سد شيطان حبها كل فجٍ =إن شيطان حبها لمريد
ليت شعري إذا أدام اليها =كرة الطرف مبدىء ومعيد
أهي شيء لاتسأم العين منه =أم لها كل ساعة تجديد
بل هي العيش لايزال متى استع =رض يملي غرائباً ويفيد

منظر مسمع معا من الله=و عتاد لما يحب عتيد
لايدب الملال فيها ولا ينق=ض من عقد سحرها توكيد
حسنها في العيون حسن جديد =فلها في القلوب حب جديد
أخذ الدهر ياوحيد لقلبي =منك مايأخذ المديل المعيد

حظ غيري من وصلكم قرة العي=ن وحظي البكاء والتسهيد
غير أني معلل منك نفسي =بعدات خلالهن وعيد
ماتزالين نظرة منك موت =لي مميت ونظرة تخليد
نتلاقى فلحظة منك وعد =بوصال ولحظة تهديد

قد تركت الصحاح مرضى يميدو =ن نحولاً وأنت خوط يميد
والهوى لايزال فيه ضعيف =بين ألحاظه صريع جليد
ضافني حبك الغريب فألوى =بالرقاد النسيب فهو طريد
عجباً لي إن الغريب مقيم =بين جنبي والنسيب شريد

قد مللنا من ستر شيء مليح =نشتهيه فهل له تجريد
هو في القلب وهو أبعد من نج=م الثريا فهو القريب البعيد

د. سلطان الحريري
21-05-2006, 12:11 PM
أخي الحبيب ماجد الغامدي :
يبدو أنني سأعلن فشل موضوعي على الملأ ، فمثل هذه الموضوعات لا تروق لأهل الأدب على ما يبدو ، سأوصد شرفات الحرف هنا ، وسأعلن أن سلطان وماجد فشلا في جلب المبدعين ، إلا من أكن لهم احتراما كبيرا وتقديرا لا تسعه حروفي ، فلك يا ماجد حبي وتقديري .
د. سمير : شكرا لمرورك الذي أسبغ على الموضوع ألقا وأي ألق.
الزاهية : شكرا لمرورك أخيتي ، ولك خالص الود والتقدير
نورا القحطاني : يبدو أننا خذلناك ، فلك تقديري الذي لا ينفد.
أهداب الليالي :وددت لو تفاعل الأعضاء مع الموضوع ، ولكنني سأعود معلقا على ردك الكريم ، فدومي بخير
همسة في أذن المبدعين : أحبكم وإن وجدت أقلام قد عقت موضوعي الذي أردت أن يفعل ، لأنني توقعت أن يكون مهما ، ولكن تقديري لم يكن في محله .
دمتم ودامت الواحة