تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : مجابهة بين مملكتي الشعر والنثر



د. سمير العمري
08-05-2006, 10:54 PM
الأخوة الأفاضل من أعضاء وزوار:

كثر الجدل دوماً بين مملكتي الشعر والنثر وحدث بينهما بعض مجابهات حتى في أرجاء واحتنا الوادعة.

وأجدني أقدم لكم بين يدي هذا المهرجان الأدبي ساحة نزال لمجابهة شريفة ينازل فيها فرسان الشعر فرسان النثر في حوار هادف يضع الأمور في نصابها فيسعى في السلام بين المملكتين فتعرف كل مملكة ما لها وما عليها ، ويطرد عنهما كل متمرد أو دخيل.

أنتظر منكم ما نتمنى فهيا جردوا حد السنان وتراشقوا بأسهم البيان.



تحياتي
:os::tree::os:

زاهية
09-05-2006, 12:08 AM
بانتظار المشاركين والمشاركات من أمراء المملكتين
الشعر والنثر

د. سلطان الحريري
09-05-2006, 12:17 AM
النثر سيهجس بالريادة ، ولن تكون خاتمة الملاحم ، بل ستكون الكلمة الصادقة فرسنا الجموح التي نمتطيها ، سنشكل بحروفنا جيش الكلام ، وستخطو حروفنا برشاقة تمحو القوافي المرهقة ، وسنبحر في لهاث الحرائق ، وستمطر سمواتنا زهورا على من يرتجي سلاما من بعد حرب ..
ربما نجد مساحة من طهر نبثها حبنا لحرف جميل يجمعنا ..
سنلتقي هاهنا أيها الكبار ، وستكون ساحة النزال حامية الوطيس ، فهلموا أيها الأدباء فقد أعلنت بداية النزال.

زاهية
09-05-2006, 12:40 AM
هل سيكون هناك موضوع معين للنزال أبطالنا الأشاوس ؟

محمد إبراهيم الحريري
09-05-2006, 02:08 AM
الأخوة الأكارم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
ما رايته حقيقة من أزاهير وقلامات جمال ونثير ألق لم يذكرني إلا بأمر تهش له القلوب فرحا وتهيج الأنفس لسماعه حبورا ، تذكرت أن ما يجري بين أقلام الواحة وأفكار رعاتها لن يكون غير فرح حقيقي رسم بعناية قدرية وخطط له بديع فكرة جاوزت حد المألوف بين الفكر المالوفة في المنتديات الأدبية ، فما يسعني هنا أن افعل هل أقف متفرجا مكتوف اليراع أم أشارك برقصة حرف او أغرودة فكرة
لن أكون بينكم إلا صاحب عرس أرقص وأغني بجذل الكلمة وعفاف القصد لأقول على عجل من أمري كوني الأول الذي حضر ولي عودة أخرى إن شاء الله :
فصل التباهي على دوح من القشب=ماذا أرى غادة في سندس الأدب
عرس من الحب في دوح من العبر=أطيارها رتلت نثرا ولم تعب
من قصة جدلت معنى وغايتها=معقودة بنواصي أفرع الخطب
والنثر ينشر للأفاق بردته=منسوجة بلسان طيع أرب
والشعر يعرض يوم الزينة انتظمت=أفكار صبوته ريانة النسب
من تحت نخلة إبداع معانقة=غيد الجمال مزجنا النظم بالخطب
يا للمقالة كحل الشعر زينها=من أعين النثر ما قلنا ولم نـُجـَب ِ
والحكمة البضًّ ميسان خمائلها=في دوحة الشعر نقتها رؤى نجب
بنت الشفاه بغالي الفصح ننقدها=شعرا ومفرشها من عسجد الكتب
مهر البيان كطوق العشق قلدها=ابن الحريري سلطان ولم يعب
أنغام سوسنة الأخلاق زاهية=طافت بها عفة قيثارة الذهب
والنقد من عـُمَرِيِّ الضاد مرودها=لحظ المعاني حمى من زلة العتب
يايوم دوحة عرس الفصح حاضرة=حبا بشرع الهدى معسولة الحلب
طوبى لجامعة الأخيار غايتها=بالحب تربط أقصى الغرب بالعرب
________________
عذرا أردت أن تكون قصيدة طويلة لكن سمة الاستعجال للحضور بسرعة جعلتني أوافق على المشاركة المتواضعة ولي عودة أخرى بإذن الله

د.جمال مرسي
09-05-2006, 06:52 AM
أيها الأحباب الكرام
السلام عليكم و رحمة الله
أنا أحب النكش بل و أموت فيه
و لذا سأبدأ مناوشتي الصباحية ( لغاية ربنا ما يفرجها ) بهذا التعريف البسيط
للشعر ( من قديمي )


هو الشعر يرقى بأحلامِيَهْ = أحقق فيه مُنى ذاتِيَهْ
و أنهل منه سُلافَ الحياةِ=و أقطف أزهاره الزاهية
هوَ البّرُّ إن أنت رُمتَ النجاةَ=هوَ العِطرُ فاح بأياميه
ففيه الجمال إذا ما تغنى = بهِ العاشقونَ بألحانيه
هوَ الشعرُ أرقى فنون الحياةِ=هو البحر دُرَّاتُهُ غالية

و أضيف :


فَغُص يا حريريُّ فيهِ برفقٍ=و دع عنك أعذاركَ الواهية
فما النثر إلا صدىً للقريضِ=و لا صوتَ يعلو على القافية




و أوجه سؤالاً واحداً لرواد النثر و رئيسهم حبيبنا الدكتور سلطان الحريري
هل استطاع النثر أن يفعل ما جاء في هذا البيت :

ففيه الجمال إذا ما تغنى = بهِ العاشقونَ بألحانيه

أعطني مثالاً واحداً لمقطوعة نثرية ملحنة أو مغناه ؟
أكيد أكيد سيسود الآن :
:
:
:
:
:
:
:
:
:
:
:
:
:
:
:
:
:
:
:
:
:
:































صمتٌ رهيب

















( ههههههههههه ... صباح النكش )

د. سلطان الحريري
09-05-2006, 09:57 AM
هي جولة للشعراء نعترف بها في ظل غياب رواد النثر ، ويبدو أنهم نثروا على جفونهم آثار النعاس :001:
الحبيب الشاعر محمد الحريري : قصيدة في القمة نعترف لك بالغلبة فيها ، ولكننا لن نستكين فالحرب كر وفر .
الحبيب الدكتور جمال : لله درك من ( ناكش) وشاعر .. نعترف لك بجولة ، ولكنني أذكرك بقول صلاح الدين الأيوبي عندما وقف أمام جيشه المنتصر في حطين، حيث قال لهم :
" أنا لم أنتصر بسيوفكم ، ولكنني انتصرت بقلم القاضي الفاضل " وكان القاضي الفاضل كاتب الدولة ووزيرها .
أدعو الله أن يسعفني لعودة تليق بكم أيها الأحبة .

نسيبة بنت كعب
09-05-2006, 11:44 AM
الســلام عليكم

ايها الشعراء والناثرين
ما بالكم تفتحوا جبهات ولا تغلقوها ؟ لم تكملوا المنازلات هنا !
وكان آخرها دعوة من خليل انشاصى " لنكش " القوات المتناحرة على كرسى عرش الواحة

تفضلوا

دولة النثر

فكرة / حوراء ومشاركة جميع الأعضاء

https://www.rabitat-alwaha.net/showthread.php?t=6757

وادعو الجميع لمتابعة هذا الموضوع

هو فى الواقع اجمل ما بالواحة

مع التمنيات بمشاهدة ممتعة

عادل العاني
09-05-2006, 12:07 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بالرغم من أني أحب الشعر و( أغوص ) فيه للأعماق , لكنني
سأكون هنا إلى جانب أحبتي أمراء النثر وملوكه.

وسأفتح حوارا من نوع آخر :

أولا :
1- وردت سورة من سور القرآن الكريم باسم " الشعراء "
2- وردت كلمة الشعر مرة واحدة في القرآن الكريم , بقول الله تعالى :
" وما علّمناه الشعر وما ينبغي لهُ " .... يس 69
3- وردت كلمة " الشعراء " مرة واحدة بقول الله تعالى :
" والشعراءُ يتبعهم الغاوون " الشعراء 224
4- وردت كلمة " شاعر " أربعة مرات بقول الله تعالى :
" بل قالوا أضغاث أحلام بل افتراه بل هو شاعرٌ فليأتنا بآية كما أرسل الأولون " الأنبياء 5
" ويقولوا أئنا لتاركوا ءالهتنا لشاعرٍ مجنون " الصافات 36
" أم يقولون شاعرٌ تتربص به ريب المنون " الطور 30
" وما هو بقول شاعرٍ قليلاً ما تؤمنون " الحاقة 41
..............................

وأسأل أخوتي الشعرء , هل انطبق علينا حقا قول الله تعالى " الشعراء يتبعهم الغاوون " أم أين نقف نحن ؟
.........................

ويقول سيد الخلق والبرية نبينا محمد صلى الله عليه وسلم :
" إن من الشعر لحكمة "

فهل انطبق على شعرنا ما شخصه نبينا الكريم , أم إن ما نكتبه هو " مما تبقى "
ولم يشمله النبي الكريم بالحكمة ؟

.......................

وثالثا :
هل كان هناك أثر للشعر العربي في نشر الدعوة الإسلامية ؟

طبعا أنا لي رأي في هذا , وربما يكون صائبا وربما يكون خاطئا.

قبل ظهور الإسلام كانت العرب تعيش عصر الجاهلية والتي سميت جاهلية ما قبل الإسلام, وكان من مميزاتها " الشعر العربي " و " الإرتجاز " , إضافة للجهل والأمية الذين كانا يغلفان عقول العرب.
كانت الفروسية هي ما تفتخر به القبائل العربية , وبموازات الفروسية كان لابد من وجود الشعراء الذين يشار لهم بالبنان , والفروسية لم تكن كافية لتفخر قبيلة , فكانت هاتان الميزتان اللتان تميزان القبائل .
ولأن الغالبية من العرب لم تكن تعرف القراءة والكتابة , وفي نفس الوقت كان هناك حب للشعر , فكان الشعر يتلقى سماعا ويتداول رواية وحفظا, وهذه الخاصية منحت العرب قدرة على السماع والحفظ والترديد دون نقص أو زيادة أو تغيير بسبب ما دأب عليه الشعراء من قول الشعر الموزون والمقفى.
وعند ظهور الإسلام , ونزول الوحي على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم , وبدء نزول آيات من القرآن الحكيم , فكانت المشكلة الأولى التي واجهتها الدعوة , هي قلة عدد من يعرف القراءة والكتابة , وهذا ما دفع نبينا الكريم أن يطلب من أسرى " بدر " أن يعلم كل منهم عشرة مسلمين لقاء حريته وكان له الفضل الكبير في بدء المسلمين في تعلم القراءة والكتابة.
أعود للميزات التي اتسم بها العرب في قابليتهم على السماع والحفظ والرواية , وهذا ما انعكس إيجابا على تداول آيات القرآن الكريم بين المسلمين , فكانوا يستمعون لها تقرأ عليهم من قبل نبينا الكريم , وتحفظ ثم تقرأ من قبل الحفظة على آخرين , وهكذا انتشرت أولى آيات القرآن الكريم .
وهذه ميزة لم تتوفر لأي من الديانات الأخرى .

والسؤال الآن : هل خدم الشعر العربي الدعوة الإسلامية وكيف ؟

وأترك الإجابة لكم , وربما هناك آراء أخرى.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نسيبة بنت كعب
09-05-2006, 12:33 PM
السلام عليكم

اخى عادل العانى انت رائع فى طرحك

هذه هى المواضيع المهمة التى تجب ان تكون على هامش المهرجان:v1:

ولك موضوع ممتع هنا- ادعو الجميع للأطلاع عليه

https://www.rabitat-alwaha.net/showthread.php?t=9043


وردى المختصر

الشعر نفع الدعوة الأسلامية فى حاجة واحده فقط:

ان نبه الأعراب الذين كانوا يتقنون الفصيحة بأسلوب قريب لما يعرفون فلفت انتباههم ..ولكنه فى نفس الوقت لم يكن شعرا! اعجزهم واذهلهم !

وفى دراستك فى الرابط اعلاه التوضيح الوافى لما اريد ان اقوله فى هذا الشأن

اذن لكى نعرف ما هو الفرق بين ما هو بليغ فصيح وليس شعرا ( اى كلام الله ) بجب ان نكون على دراية باحد الطرفين : اما ما نزل او الشعر المتداول عندهم .

وبما انك تفضلت بالشرح مثبتا ً ان الرسول لم يكن يعرف الشعر

ووضحت امثله على ما هية الشعر فى تحليلك

نستطيع ان نقول ان الشعر أفاد الأسلام : حيث مكّـن الأعراب من معرفة الحق من الباطل بصورة لم يقدروا على مضارعتها

فأسلم منهم من اسلم وادعى من ادعى

ويبقى القرآن المعجز متحديا :

وَإِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُواْ بِسُورَةٍ مِّن مِّثْلِهِ وَادْعُواْ شُهَدَاءَكُم مِّن دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ

فَأْتُواْ بِعَشْرِ سُوَرٍ مِّثْلِهِ مُفْتَرَيَاتٍ وَادْعُواْ مَنِ اسْتَطَعْتُم مِّن دُونِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ

حياك الله استاذنا العزيز المتفوق علميا فى مجاله والممتع فى طروحاته :v1:عادل العانى

منكم نستفيد

مع التحية :001::hat:

شيماء
09-05-2006, 02:44 PM
للشعر
هو الشعر نبضٌ
تصاعد فوق شفاه الكلِمْ
ويقترضُ الصمتَ والصوتَ من نفحاتِ القلَمْ
ويُسند ظهر الشجونِ
على ضفّة البوحِ
ينفثُ للكون
سِحرَ الألَمْ
.

.

.

للنثر
ضاقت الأشعار بما رغبت
فكان للنثر بوابات شاسعة ، تركض من خلالها الحروف
دون الحاجة للإصطفاف وإلقاء التحيّة قسراً على السيّد عَروض
والسيدة قافية

.

.

.

أظنني قد أنصفتُ الإثنين
ما رأيكم ؟!

:001:

سعيدة أنا بينكم

سمر سليم الزريعي
09-05-2006, 06:50 PM
شاعر ... وقصيدة




القصيدة ...

تيممتَ بباديةِ الحرف
حتى تَبِعنَاك ..
فأحرقتَ أصنام الجهلِ
ومخالب زمن
يشترينا ...
وأدْتَ الخنوع بسيفكَ المقطر ...
شموخاً لقصيدة
لملمتَ ضلوع الفناء
على الشفاه الذائقة
تربص القبيلة ..

الشاعر ...

ما ذنبنا ..
إن عشقنا و غمرناه ...
ببحرنا و انتشلتنا السطور ...
غرقاً ثم حريقاً ...
و ارتشفنا رحيق البوح
العصي صباحاً ...
أيتها القصيدة ...
القصيدة ....
تنفخ في ناي المراعي ...
غيماً و جداولَ ...
وامرأة لا قدرية ...
و تسرج اعترافاتك ...
على جسدي ..
فتنصب خيامك على القضية ..
والراوي لشاعري ...
محارب منه تجلى
أحصى ترابنا ..
عمراً لحرية

الشاعر ...
امض ِ ..
فعيناك الله ..
و حضنك الوطن ..
أبصري الشمس تفتح أعين
الزهور لتُقبل عِطركِ ..
فتسقيني قوس قزح
عذباً من يديك
والمطر الحائر ..
بلَلًك ِ بصخبي ...
لترفع الليل عن وشاحكِ ..
فتعتريك رعشة السطر الخجول ..
في قلمي ..
القصيدة ...
هو شاعر ..
بدا للشمس ظلها ..
والظل الفصيح لعنواني ..
صامتٌ ...
عاشقة لشاعري ...
ما بالكم إن انتهك
أسوار مَعلمي
فَأُصبِحُ عند قمتي ...
عاشقة ...
وأمسي بثوبي الطويل ..
حتى آخر كأسي ...
قصيدة لشاعري ...

سمر سليم الزريعي
09-05-2006, 06:52 PM
هو ملك البياض
صباحاً يسري ...
وبأعراس ِ الزهور
يحتفي ...
يرتوي بالبياض ...
تملكاً وحضوراً ...
بعد أن استعبد السفور
يلمس مثول الحرف ...
لعرش الشفاه والقبور
وخطايا نشيده ..
الآدمي ...
غفر له التأخير ...
قطف ثمار إبداعه لنا
من دالية معرقة
بخُذلان السمر ...
لقمر جاوز ...
الشرق بحضور
فلا تفزع يا سطر
وانحني ...
فالملك عابر ..
بأوسمته والمنجل
طغى برونق حرفه
جنة ..
ملك البياض ...
هو ...
لامس صيام الورق
و حبور المدمع
أفنى معتقل النساء
الجاريات ...
فتمردت جدرانٌ ...
لمضجعه ...
لاذ بموت التجني
على صدره ...
فما أثم حرفه
ولا كفرَ ...
لكنه ألهمه روحاً
فتكلما ...

***
أنصب علماً ...
لمقعدي ...
في أغوار روضه
المفعم ...
لنستظل بابتسام الفراش
وركض الزمن الأخضر
الطري ...
أخوض مهاترات
في متاهات عقله
أقذف بمصهري له ..
عطراً ...
يذيب الأفق والحلم
نتخبط بظل خميل
من آسره ...
ونعفو عن كل كائن حي
فينا يعرفه ...
فتلذذت ثورتنا المحكمة
شرقية بروائعه ...
فوراناً
منح فيها الخشوع العميق
مبتهلاً ...
واتهام سلس ينشد
خلفه العتاب
لمنجمةٍ ...
***
فيبتهج بأكداس زهرٍ
تدفعه قدماً ...
فيورثها كوكباً ...
فنظل في قلق كونه ...
بعد أن نهتدي
بمتاهات فرحه ...
الملغم ...
... ...
... ...

محمد إبراهيم الحريري
09-05-2006, 09:49 PM
لأخ الحبيب وابن العم الدكتورسلطان الحريري
تحية
أتراني عازفا عن الذود بما أملك من اسلحة أدبية ، يمدها الفكر بيراع فداء لك ولقلمك ، لن أكون إلا معك ، حتى تضع الأقلام أوزارها وتصفد أفواه الشعر والنثر على السواء بلجام من سورة الشعراء ، ولم أدع فكرة إلا رميت بها دفاعا عن سلطان من تطوع أن يكون ممن يثكلهم الرد ويرمل أقلامهم جيس عرمرم من النثر والشعر أوله بين حنايا قلب مح وآخره في الواحة ،
اما أنت أيها الأخ الحبيب جمال مرسي
فلن اطمع إلا ، إلا بنزال قول بعد ان أحرقت مراسي سفري ووضعت مراكبي غلى شواطئ الأندلس طارقا باب الفتح نجدة لإبن عمي رايتموه وحيدا يذوذ عن حياض النثر كما فعل بابن عباد ، لكن الويل الأدبي لمن يجرؤ أن يقترب منه ها قد وصلنا نقول / انا وقلمي غلى ابن عمي وأنا وابن عمي على مرسي ومن لف لفه ،
لن أضع القلم ولن أجبر أحدا للإنضواء تحت سارية النثر يابن عمي أنا وبحول من اله ومد سأكفيكهمو نزالا تترمل الدواة بعده ، وتثكل الحروف بما جرت على نفسها من ويلات
يا أيها الملأ هاهي جيوش الحريري اقبلت وقد حطمت سفن النجاة على ومراسي الهروب تعلن الولاء لواحة الخير ولكن بدولة وحكم ذاتي ، أدبيا وعلم حريري
ألوانه من سورة الرحمن مستمدة ، وساريته ماركة مسجلة في رفوف العزة المحمدية ، مرفوعة الرأس عزا فعلا وحسن سيرة
وللذكرى فقط قبل ان أرى فلول مرسي قد جرت لجام القوافي منسحبة أمام نثر حريري أقول
هل بدأ الحجاج خطبته المعروفة إلا ببيت من الشعر قثم انثنى بنثر يتطاير شر معان
؟
وهل قالت المستنجدة بالمعتصم إلا وامعتصماااااااااااااااااا ااه ؟
وهل بعث الرسول (صلى اللله عليه وسلم إلا نثرا لهرقل والمقوقس والنجاشي ؟
لم التجني ولم دققتم عطر منشم
أني لأملاها عليكم خيلا ورجلا
إلة لقاء فأنا مازلت هنا
هيا إلى الإمام سررررررررررر
قائد منشق عن لواء الشعر تعصبا ابن عمه ثم بعد وصول المددد سأعود إليكم معشر الشعراء لأكون ضد ابن عمي العريف الركن لاجئ ادبي

عبدالملك الخديدي
09-05-2006, 11:16 PM
:0014:

د. سمير العُمري .... حفظه الله
اخواننا أدباء وشعراء واحة الخير والمحبة ... حفظهم الله جميعاً
لقد تمت المجابهة فعلا بين النثر والشعر وأصبحت المنازلة بينهما حقيقةً لا خيال
وللمزيد من المعلومات تفضلوا الى هذا الرابط لتحضروا وتشاركوا في المنازلة الكبرى :

https://www.rabitat-alwaha.net/showthread.php?t=14118


الى اللقاء
:0014:

سحر الليالي
09-05-2006, 11:57 PM
يا لروعة هذه المجابهات .!!!

سأحجز لي مكانا هنا لإستمتع بمعانقة الجمال والروعة

تقبلوا جميعا خالص إحترامي و تقديري ولكل واحد منكم ألف باقة ورد وفل:0014::0014::0014:

د. سلطان الحريري
10-05-2006, 11:13 AM
هذا هو فارس الكلمة الشاعر الحبيب والأديب الأريب محمد إبراهيم الحريري يقف موقفا مشرفا ، ويرسل حروفه النقيات رسائل سلام وإنت تبطنت بثورة ، فلله درك يا أبا القاسم .
سنكون معا في نزال شريف بين الحرف والحرف ، وبين الكلمة والكلمة ، ليس شرطا أن يغلب بعضنا الآخر ، ولكن الأهم أن يعرف كل منا قدر الآخر ، فقد مللنا نظرية الإقصاء التي نعيشها واقعها مريرا ..
أتذكر الآن قولا رائعا للمفكر خلدون الشمعة يقول فيه: " لو أن غاليلو قال شعرا إن الأرض تدور فلربما كانت محاكم التفتيش ستدعه وشأنه" والقول يشرح نفسه .
وإن كنت أحب الشعر وأعده فنا من أرقى الفنون إلا إن لي في بعض النثر ما يجعله عندي أعظم شأنا ، وأسمى مقصدا ، واليكم الأدلة:
أولها أن النثر أصل والنظم فرعه ، ومن شرفه الطبيعية والابتعاد عن التكلف ، فهو إلى الصفاء أقرب .
وإن من أعظم الأدلة أن النبي صلى الله عليه وسلم لم ينطق إلا به آمرا وناهيا، ومستخبرا أو مخبرا، وهاديا وواعظا، وغاضبا وراضيا، وما سلب النظم إلا لهبوطه عن درجة النثر ، ولا نزّه عنه إلا لما فيه من النقص ، ولو تساويا لنطق بهما ، ولما اختلفا خص بأشرفهما الذي هو أجول في جميع الموضاع، وأجلب لكل ما يطلب من المنافع.
ولعل من أدلة ذلك ما ناله الكتاب من منازل عبر تاريخ الأمة الطويل ، لم يصل شأوها الشعراء ، فلو تصفحنا ما صار إلى اصحاب النثر من كتاب البلاغة ، والخطباء الذين ذبوا عن الدولة ، وتكلموا في صنوف أحداثها ، وفنون ما جرى الليل والنهار به ، مما فتق به الرتق ، ورتق به الفتق ، وأصلح به الفاسد ، ولم به الشعث ، وقرب به البعيد ، وبعد به القريب ، وحقق به الحق ، وأبطل به الباطل ؛ لكان يوفي على كل ما صار إلى جميع من قال الشعر، ولاك القصيدة ، ولهج بالقريض ، واستماح بالمرحمة ، ووقف موقف المظلوم، وانصرف انصراف المحروم ، فأين من يفتخر بالقريض ، ويدل بالنظم ، ويباهي بالبديهة ، من وزير الخليفة ، ومن صاحب السر ، وممن ليس بين لسانه ولسان صاحبه واسطة ، ولا بين أذنه وأذنه حجاب ؟!
وأعجبني قول المعافى بن زكريا الحريري المعروف بابن طرارة ( ت 390 هـ) في التفاضل بين الشعر والنثر :
" النثر كالحرة، والنظم كالأمة، والأمة قد تكون أحسن وجها وأدمث شمائل، وأحلى حركات ؛ إلا أنها لا توصف بكرم جوهر الحرة، ولا بشرف عرقها وعتق نفسها وفضل حيائها"
ووضعت هذا القول لما فيه من طرافة ، وإن كنت لا أذهب هذا المذهب ، فأنا أعد الشعر أيضا من الحرائر ، ولكنه النزال الذي يستوجب أن نجمع كل الأسلحة فيه :001:
وهاكم قول عيسى الوزير في المفاضلة بينهما إذ يقول : النثر من قبل العقل ، والنظم من قبل الحس ، ولدخول النظم في طي الحس دخلت عليه الآفة ، وغلبت عليه الضرورة، واحتيج إلى الإغضاء عما لا يجوز مثله في الأصل الذي هو النثر"
ويقول ابن سنان الخفاجي : " إن الحاجة إلى صناع الكتابة ماسة... والشعر فضل يستغنى عنه، وأكثر النظم لا يعبر عن جد، ولا يترجم عن حق .. وأكثر النثر شرح أمور متيقنة .
أحبتي :
هي كلمات سقتها ، وغرضي منها استنهاض همم ( الأعدقاء) من الشعراء ، وإن كنت أحترمهم وأقدر علو شأنهم ، ويبدو لي أننا بحاجة إلى رفع شأن من نواجه حتى نقول في النهاية إننا انتصرنا على الكبار D::001:
سأعود مرة أخرى إلى خيمتي الزاهية بألوان النثر لأرتاح قليلا من عناء جولة حامية الوطيس ، وربما يكون لنا في القادمات جولات وجولات..
للشعراء حبي وتقديري ، وللناثرين من جنودنا النصر إن شاء الله تعالى :noc:

إدريس الشعشوعي
12-05-2006, 01:28 AM
فقط تذكروا إذا تجاوز أهل النثر الأدب .. فسيف هناك يحتاج للشحذ بتارْ :002:

له في ساحات الوغى كرّاتٌ و أوتارْ :hat:

و له في طرف قذى الاحشاء و في طرف لمعانُ النهارْ D:

و لكم أيها الأحبة ألف تحية .. تحية نثر و شعر إذا اجتمعا في قلب يغارْ :001:

:noc::cup:

إدريس الشعشوعي
16-05-2006, 06:24 PM
أحرجني ايها السادة الكرام أن مشاركتي الأخيرة كـأنما أوقفت هذه المسيرة ... أربعة ايام .. عدت لأجد مشاركتي الأخيرة .

و تساءلت أفيها ما يحرج من عبارات ؟؟:002: .. فكيف بما هو آت ؟؟ :003: من نصال قاطعة و نبال قارعة .. و حروف قاذعة:006:

يجب أن نوضح أمرا من البداية .. أنّ الحرب ستكون قاسية للغاية .. و ضروسا كأشدّ ما تكون . و من علم من نفسه التواني عند منتصف الطريق .. فهنا في مبدأ الدرب مكان للتنحي .. و حفظ لماء الوجه .

أمّا أن يعتقد من يعتقد من أي طرف.. أنّ النصر سهل من غير بذل .. فقد خانته بصيرته .. و ستخونُ عزيمته .. ثمّ يولي الدبر و يكون مع الخائبين .

لست أدري كم من الفرسان سيقفون هنا للمجابهة .. من كلا الطرفين

فلهم أن يقرروا إمّا أن يضعوا خطة سلام عادل و توافق:001: يحقّق الغاية .. أو هي الحرب جتى النهاية .. تتناثر فيها أشلاء الفكر .. و تسقط اوهام النظر .. و تعلو راية الحجة كأنّها لجّة .. يغرق فيها المدّعون .. و يدفن فيها الظالمون :hat:

فارس .. من جنود الاحتياط .

إدريس الشعشوعي
17-05-2006, 08:40 PM
الاستاذ د.الحريري ... بارك الله فيك .

تنويع الخطاب و تجميع الحجج .. و تبيين المقاصد و المضامين .. ذاك أمر مثر للحوار مختصر للمسافات .. حاسم في الفصل .. و كم في مقالاتك التي تنثرها من فضل و حكمة و علم .. بارك الله فيك و في علمك .

يا سيدي .. ربما آن أن نجتمع بوجاهة رأي و نصاعة حق ...و نبتعد عن الدوران و الجعجعة .. و هي في أحيان تكون عن عاطفة غامرة و توقيف نظر .. و احيانا تكون عن عدم فهم نقاط الاختلاف التي جعلت الحرب تنشأ و المنازلة تبدأ .

لو رجعنا الى بداية منازلاتنا و اختلافنا بين الشعر و النثر .. ستجد أننا معشر الشعراء اعترفنا أن النثر أصل و الشعر فرع , النثر أم و الشعر بنت ... و لم نتنكر أن النثر كلام الناس في كل وقت .. و وسيلة الاتصال الاشمل و الأعم , و عليه قامت حياة الناس فلا غرو أن تقوم عليه السياسات و الرسالات .

[align=justify]ولعل من أدلة ذلك ما ناله الكتاب من منازل عبر تاريخ الأمة الطويل ، لم يصل شأوها الشعراء ، فلو تصفحنا ما صار إلى اصحاب النثر من كتاب البلاغة ، والخطباء الذين ذبوا عن الدولة ، وتكلموا في صنوف أحداثها ، وفنون ما جرى الليل والنهار به ، مما فتق به الرتق ، ورتق به الفتق ، وأصلح به الفاسد ، ولم به الشعث ، وقرب به البعيد ، وبعد به القريب ، وحقق به الحق ، وأبطل به الباطل ؛ لكان يوفي على كل ما صار إلى جميع من قال الشعر، ولاك القصيدة ، ولهج بالقريض ، واستماح بالمرحمة ، ووقف موقف المظلوم، وانصرف انصراف المحروم ، فأين من يفتخر بالقريض ، ويدل بالنظم ، ويباهي بالبديهة ، من وزير الخليفة ، ومن صاحب السر ، وممن ليس بين لسانه ولسان صاحبه واسطة ، ولا بين أذنه وأذنه حجاب ؟!

و صحيح فقد نزّه الله عنه نبيه و صفيه من خلقه سيدنا محمد صلى الله عليه وعلى آله و صحبه و سلم .. قال تعالى " و ما هو بقول شاعر " و قال تعالى " و ما علمناه الشعر و ما ينبغي له " .

و لكن ما ميزة هذا التنزيه ؟؟ ... أليس هذا التنزيه من قول الشعر نظير ابتعاثه صلى الله عليه و سلم أمّيا لا يقرأ و لا يكتب .. ليقيم الله الحجة على الناس أنّه "علمه شديد القوى " .. فهل يمكن أن نقول أن الله نزّه نبيه عن القراءة و الكتابة إذن فالأمية - جهل القراءة و الكتابة - أفضل من تعلمهما ؟؟؟ و أنّ القراءة و الكتابة نقص في حقّ العبد فنزّهه الله منها ؟؟ .. و لك أن تجيب عن هذا السؤال لجيب عن ما قلته :

[align=justify]
وإن من أعظم الأدلة أن النبي صلى الله عليه وسلم لم ينطق إلا به آمرا وناهيا، ومستخبرا أو مخبرا، وهاديا وواعظا، وغاضبا وراضيا، وما سلب النظم إلا لهبوطه عن درجة النثر ، ولا نزّه عنه إلا لما فيه من النقص ، ولو تساويا لنطق بهما ، ولما اختلفا خص بأشرفهما الذي هو أجول في جميع الموضاع، وأجلب لكل ما يطلب من المنافع.



تلك يا سيدي اختصاصات خصّ الله بها نبيّه صلى الله عليه و سلم .. معجزات .. ليقيم الحجة على العرب الأوائل الأقحاح الفصحاء البلغاء الذين كانوا يعتبرون الشعر أبلغ المقال و أجمله .. و هنا بيت القصيد انّ أبلغ القول و أحسنه و أجمله عند العرب كان الشعر ...

يا سيدي أدركني المغرب في هذه الخلاصة .. و كنت أودّ أن ابقى لأكمل وأوضح نقاط الاختلاف بيننا و نقاط الاتفاق و هي كثيرة بحمد الله .

و لنا عودة ... و آمل ان يعود غيري لنثري الموضوع أكثر .

إدريس الشعشوعي
18-05-2006, 04:28 PM
أكمل بحول الله ما بدأناه .. في تناول مقالة د. سلطان الحريري

قلنا أن الشعر كان عند العرب افصح اللفظ عموما و ابلغ المعنى و أجمل المبنى .. هذا على عمومه . و لذلك اسباب . سنذكرها في ثنايا الموضوع .

* و لمّا كان النبي صلى الله عليه و سلم أميا " هو الذي بعث في الأميين رسولاً منهم يتلوا عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب .." . ذلك حتى ينفي عنه شبهة الفلسفات و يثبت له الفضل أنّ الله تولّى تعليمه ليعلّم الناس . نعم فضل .. فإحدى أشرف صيغ الصلوات على النبي صلى الله عليه و سلم " اللهم صل على سيدنا محمد النبي الأمي " . قال تعالى (فآمنوا بالله ورسوله النبي الأمي... ) .

** و أما كونه صلىّ الله عليه و سلم لا يقول الشعر و ما ينبغي له .. ذلك اختصاص آخر من جنس الأول . ليثبت الله له الوحي و النبوة و الاعجاز معا .

فمن نقلك عن عيسى الوزير .. جاء :

[align=justify]وهاكم قول عيسى الوزير في المفاضلة بينهما إذ يقول : النثر من قبل العقل ، والنظم من قبل الحس ، ولدخول النظم في طي الحس دخلت عليه الآفة ، وغلبت عليه الضرورة، واحتيج إلى الإغضاء عما لا يجوز مثله في الأصل الذي هو النثر "

يا سيدي ..عيسى الوزير لم ينصف الشعر إطلاقا .. و ان نقل عنه بعض الحقيقة . فالشعر لفظه مشتق من الشعور .. فهو حقا ينبع من الاحساس و الشعور .. و يتدفق من أنا صاحبه . لكنني أختلف معه أنه لا يأتي من العقل . لأن شعر الحكمة بهر الالباب في حكمته و قوة منطقه . و ذاك من العقل .

قلت و لأنه يتدفق و يمتزج بأنا صحابه فلا ينفك عنها .. كان النبي صلى الله عليه و سلم منزها عنه حتى لا يرتاب الناس من أنّ ما يتنزّل عليه وحي لا ريب فيه . مصدره من الخارج و ليس ذاتي . كلام ليس بشعر و ليس بنثر اعتاده العرب . و لكن وقعه يوحي بالقوة و الاعجاز و البلاغة و الثقل " إنّا سنلقي عليك قولا ثقيلا ".

و أضيف أنّ ما عابه الوزير في الشعر هو مصدر قوته و تقوّقه على النثر عموما . فحاز القمّة . ذلك أنّ الشعر يمتزج بأحاسيس صاحبه فيخرج ساخن الاثر قويّ الوقع بليغ القول فريد النسج .. بكر المعنى و جزل المبنى .

نعم فالشعر يستمدّ قوته من ذات صاحبه الشاعر .. و لأنّه شاعر فموهبته تنطلق لتجمع من الكلمات بيانا جميلا ساحرا باهرا . القافية و القالب و الموهبة التي تصنع الجرس توجب للكلام الذي هو شعر أن يخرج قويا بليغا بكرا .

فكان الشعر على عمومه ابلغ . ألا ترى أن بناء الشعر يقضي غزارة الخيال و حسن الجرس و قوة اللفظ و تجديد الفكرة و النسج . كلّ ذلك يتجددّ مع كل شاعر .. بل مع كل قصيدة للشاعر و مع كل بيت .

بل أضيف أن الشاعر من دون الناس كان فنانا .. يعبرّ عمّا يجول بداخله و داخلهم بقوة معنى و جمال افصاح و حرارة حسّ .


و ارجع لكون الرسول صلى الله عليه و سلم لا يقول الشعر اعجازا .لأصيف لما سبق :

فالعرب الذين جعلوا من الشعر بقريحتهم و سليقتهم أبلغ القول و أجمله فجعلوا منه المعلقات .. نعم معلقات . ترى لماذا لم تكن المعلقات إلاّ شعرا ؟؟؟

جاء القرآن معجزا لهم أن الكلام الذي يأتي به سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم ليس شعرا و لكنه أشدّ جمالا و احسن بيانا . ليعلموا أن هذا الكلام ما ينبغي لبشر . وهم يدركون مدى اعجاز القرآن في سحره و بلاغته .

فالشعر فرع لكنّه أجمل فروع النثر و أبلغها على العموم و كان الشاعر ناثرا بل و ناثرا بليغا و أديبا نجيبا . لأنّه لا يعالج الشعر إلاّ من ملك ناصية الأدب إن صح التعبير .. ملك قوة اللفظ و جمال الصياغة و حسن التعبير و سعة الخيال و روعة الاسلوب .

و الشعر ابن للنثر لكنّه فاقه حسنا و بيانا .. و حسّا و جمالا .

و الشعر و النثر كوسائل النقل و السفر .. تعددّت بين أنعام و سيارات و بواخر و طائرات .. لكنّها اختلفت في جودتها و سرعتها .

أظنني وضعت بعض ما نتفق عليه و ما نختلف فيه .

و للمنصف أن يحكم . بل و لكل وجهة هو موليها .

أن ندافع عن الشعر لا يعني أنّنا لا نحبّ النثر .. بل نحبّه و نحسنه ان شاء الله .

و لكنها نظرة للأمور بزاوية قد لا يراها الغير ..

و ان شاء الله ستكون لنا عودات ..

للشعراء الملهمين تحية .. و لأهل النثر تحية أخرى ملؤها الحبّ و الاحترام .

إدريس الشعشوعي
19-05-2006, 05:45 PM
و أعود إليكم ايها الأحبة ..

بعد مداد من النثر الى جولة شعرية مفحمة ... تستفز أهل الغيرة من النثر :004: .


قالت بنظمك لو قفّيتَ ما انفعلا=و فاضَ نثراً و في أضلاعنا اشتعلا
تنسى الكلامَ و ما كنّا له جُحُدا=إذ جاءَ خلقاً و للتنويعِ قد جُعِلا
شعرٌ و نثرٌ لكلٍّ كانَ موضعهُ=فالنّثرُ أصلٌ و في التعبيرِ قد سَهُلا
لكنَّ سرّا من الإحساسِ نطلقٌهُ=يفضي بسحرٍ منَ الأشعارِ منْجذلاَ
هامَ الشعورُ فلمّا اختارَ منطقَهُ=اشتقَّ إسماً لهُ التفويضُ قد كمُلا
شعرٌ شعورٌ فذا ينبيكَ عن خبرٍ=لا تبتعدْ فلديكَ الحقُّ قد مَثُلا
النّثرُ أصلٌ و كالبستانِ تعمرُهُ=خضرُ الغصونِ و زَهرٌ فاحَ و اعتدَلا
و الشعرُ منهُ لهُ الأنظارُ قد ذهلتْ=زهرٌ بديعٌ يثيرُ الرّوحَ إذ جمُلا
فأجملُ العينِ لو أرسلتَ تسألهم=دونَ انتظارٍ يجيكَ الظنُّ منفعلا
من ذا يسائلُ في التفضيلِ بينهمُ=غيرُ الضريرِ و كلِّ الشمِّ فارتجلا
هذا المؤرّخُ قد أنباكَ عن قممٍ=في الشعرِ كانوا و في أحيائهم نَزَلا
عدَّ الأسامي من الشُّعارِ من سطعوا=و النّثرُ شعبٌ من الأعلامِ قد أفلا
إنّي عجبتُ لأهلِ النّثرِ منبعهمْ=بحرٌ يهيجُ و لكنْ شعرُناَ فضُلا
أعطى الكلامَ من التصوير أروعهُ=مثلَ الجوامعِ لا تلقى بهِ خللا
كادتْ حروفهُ من إشعاعها دُرَراً=صُفّتْ بحسنٍ فتاهَ الحسنُ و اعتزلا
جميلُ روحٍ و في الهندامِ متّسقٌ=حكيمُ حرفٍ منَ الأمثالِ قد حَمَلا
مهما ابتدرتَ من الإبداعِ تنثرُهُ=الشعرُ بِدعٌ يضاهي السّحرَ إنْ ثمِلا

*****

*****

فأين أهل النثر و عشاقه ؟؟؟ :005:

إدريس الشعشوعي
19-05-2006, 05:53 PM
و تتوالى الضربات ... و الساحة فارغة :002:

و لعلي أضيف بعض ما يجلي الكثير من اللبس و الأغاليط .


فمهما كان.. فعلينا أن ننصف أنفسنا و ننصف غيرنا .. و ربما لو ركبنا أمطية النّثر , و شمّرنا لها السواعد , لصرنا فيهاِ أصحابَ قلائد .. و أربابَ فوائد . إذ البلاغة ليست حكرا لشاعر على ناثر .. و لا لناثر على شاعر . و لكن ؟؟

بما تفوّقَ الناثرون ؟ الأدباء و العلماء و الوزراء و الخطباء ؟؟ تساءلتُ ؟؟

أبكونهم بشراً ؟؟ فالشاعر إنسان ؟
أم بكونهم أدباء ؟؟ فالشاعر أديب و قد يكون أديباً و أديبا .
أم بكونهم علماء ؟؟ و كم من عالم شاعر .
أم بكونهم خطباء ؟؟ فما أكثر الخطباء الشعراء .

و هذا عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه و كرّم الله وجهه كان عالما و هو القائل :

ففز بعلمٍ تعش حيّاً به أبدا *** الناس موتى و أهل العلم أحياءُ

و كان خطيباً أديباً كأبلغ ما يكونُ خطيبٌ و أديبٌ على مدى العصور و هو القائل :

أيَّ يوميَّ من الموتِ أفرّ *** يوم لا يُقدَرُ أم يومَ قُدِرْ
يومَ لا يُقدَرُ لا أحذرُهُ *** و من المقدورِ لا ينجو الحذرْ

و كانَ وزيرا و خليفة و رئيساً .

و كان الشافعيُّ عالما و هو شاعر من أشعر الشعراء .

فبما تميّزَ الناثرُ على الشاعر ؟ إلاّ بكونِ الشاعر قد زاد بميزة الشاعرية على غيره ممّن نثروا .

و ربما حمل التاريخ الفصاحة و البلاغة مضمّنة في الخطب و المقالات و المقامات و الحكم و الأمثال كأروع ما تكون الفصاحة و البلاغة .. لكنّه وقفَ على الأشعار و الشعراء مشدوها فاغرا فاه , مأسورٌ لبُّه .. كيف استطاع هؤلاء أن يجمعوا هذه القوالب من الجمال البلاغي و البيان الجمالي . فكانوا أكثر اهتماما من غيرهم و محطّ إجلال و إكبار ؟ .

و هي ذي سنّة الحياة .. و لسوف تمضي إلى آخر الدّهر ما دبّت هذه اللغة الفصيحة على الأرض . يعتلي قمم البلاغة و الفصاحة الشعراء .. و يندب حظّهم الناثرون طويلا كثيرا . بأيّ العدالات تمّت هذه القسمة ؟؟ .. و نجيبهم بطبيعة الأشياء .. و عدالة السّماء .

كان الشعراءُ الأكثرَ شأواً في قبائلهم في قديم الزّمان و الأعلى شأناً .. و علّقوا لهم معلّقات مخطوطة بالذهب , شهادة و تعظيماً , و في بيت الله و قبلة العرب .. مع أنّ العرب زخرت بالخطباء الذين تجلجل كلماتهم البقاع و تملأُ عباراتهم الألبابَ و الأسماع .

بل كان العربُ على أغلبهم بطبيعتهم و سليقتهم بلغاء فصحاء .. حتى صغارهم الذين لم يبلغوا الحلم . فقد رويَ عن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال – فيما معناه - ما فهمت معنى " كلاّ لا وزر" حتى مررت ذات يوم على قرية أعراب فوجدت صبيا يلعب مع نملة في الرمل كلّما حاولت أن ترتفع على الرّمل غطاها و هو يقول كلاّ لا وزر . أي لا نجاة لك و لا مهرب . و عاش الشافعيُّ دهرا من صباه في البوادي ليتعلّم منها سليقة اللغة و فصاحتها . و في هذه السليقة العربية تميّز الشعراء . فصاروا أعلاما .

ذلك أنّهم وهبوا ما يسمّى بالشاعرية التي تجعل من اللغة أكثر عذوبة و أجزل معنى . يخرجون منها بكر المعاني و بدعَ المباني في نسق ساحر باهر .

و التحية لأهل النثر الغائبين :001:.

و تحية لأهل الشعر المؤمنين - فهناك الكفرة D: بريادة الشعر من أهل الشعر و من بيننا للأسف:003: - الآمنين .. ثقة في النصر . ثقة أروثتها مكانة الشعر الخالدة عبر العصور .:hat:

إدريس الشعشوعي
24-05-2006, 07:44 PM
يحقّ للمهرجان ان يرفع استاره .. و قد رفع الشعر أقداره .

يحقّ لأهل النثر أن يصمتوا دهراً .. دهرا طويلاً ...

حتى يثبتوا أنّهم كرّارٌ و ليسوا فرّاراً .