عادل العاني
09-05-2006, 07:13 PM
" في واحتي "
من نظم كوكبة من فرسان الشعر في الواحة
كانت فكرة , وتحولت الفكرة إلى حقيقة , فإذا بفرسان الواحة
يتسابقون ليضعوا لمساتهم , لتتحول الفكرة إلى عمل شعري
يسجل ما بواحتنا من خير وعطاء وعزم على أن نكون ما نستحقه.
لن أذكر أسماء الشعراء , فكلنا جنود وفرسان في واحتنا الشماء
لكن القصيدة ما زالت بحاجة لـ " خاتمة " فمن سيسارع لوضع خاتمتها أو ربما يضيف جديدا
قبل خاتمتها بمناسبة مهرجان الواحة الأدبي السنوي؟
*** في واحتي ***
***
في واحَتي هَمـسُ القَوافـي والأدَبْ = منْ ينظمُ الأشعارَ يُبـدعُ مـا كَتـبْ
كلُّ الأحبَّـةِ أنشَـدوا لَحـنَ الهَـوى = كَتبـوا قَصائدَهـمْ لعلـمٍ أو طَـرَبْ
***
صاغـوا مَعانيهـمْ بـكـلِّ عنـايـةٍ = كالصائغِ الموهوبِ إنْ صاغَ الذَهـبْ
وصَفوا فتاهَ السِّحرُ فـي أوصافهـمْ = وأتى الـ"جَمالُ " كمثلِ غيثٍ مُنسكَـبْ
***
جئنـا نُلـبّـي إذْ أتـانـا صوتُـكـم = عذبـاً يُشنِّـفُ سمعَنـا لمّـا اقتـرَبْ
***
قلنا َلكـمْ : يـا مَرحبـاً يـا مَرحبـا = هذي القَوافي نَظمُكـم يـا للعَجـبْ !
هـذا جَمـالٌ جـاءَ يَسبـقُ دُرهمـا = وبقيَّـةُ الإخـوانِ صابَهـمُ العَطـبْ
يا إخوَتي : هذي نُسيبـةُ قـدْ أتـتْ = تُهدي وساماً , شاعراً َلبَّـى الطَّلَـبْ
***
يـا أيهـا الأعضـاء هيـا أقبـلـوا = قالت نسيبـةُ ، فاستجيبـوا للطلـب
هـذا و إلا خصـم بعـض دراهـمٍ = من كل عضوٍ قد توانـى أو هـرب
يا عـادل العانـي أيـا نجمـاً سمـا = في افق واحـةِ حبنـا منـذ انتسـب
زدنـي مـن الأبيـات بيتـاً بعدهـا = هـذا و إلا فالتـمـرد و الشَّـغَـب
***
قالتْ: بمثلكَ سـوفَ يفخـرُ شعرُنـا = ورفاقُنا في واحتـي خيـرُ النَّسـبْ
أتُضيفُ بيتـاً أم تُضيـفُ قصيـدةً ؟ = منكَ الجمالُ وعـادلٌ منـهُ السَّبـبْ
***
ها قد أجزتَ أيـا صديقـي مخلصـاً = و حميتَ نفسكَ من زمامير الصَّخـب
لو ما فعلـتَ رأيـتَ أمـي نـدَّدت = و أبي كمـا فَعَلَـت قبيلتُـهُ شجَـب
***
خَوفي مِنَ التَّنديدِ " صَمْـتُ مُلوكنـا" = وبصَمتِهمْ - يا ويلتي - صَمتَ العَربْ
***
تركوا السياسـةَ والكراسـي عُنـوةً = لمّاالـدّراهـمُ لألأتْ، زادَ الطـلَـبْ
لمّـا تَبـدّى النَّجـمُ عـالٍ نــورهُ = أضحى شعاعُ الشمسِ يكسوهُ الغَضبْ
يشكـو الزمـانُ، تشابكـتْ أطنابُـهُ = حتّى الجواهرُ بُدّلتْ, صارتْ خَشـبْ
***
قـدْ حَـلَّ إبراهيـمُ ضيفـاً غالـيـاً = بِضيافَتي - يا فَرحَتـي - بالمُرتَقـبْ
أينَ البقيَّةُ يـا تُـرى مِـنْ جمعِكـمْ؟ = فالصَّرحُ يَعلـو بالقَصيـدِ وَبـالأدبْ
***
بيـتٌ أعيـذُكَ يـا حبيـبُ شـرورَهُ = منْ مثلـهِ كـمْ مسلـمٍ فيهـا ذَهـبْ
لمّـا يسـودُ الظلـم عالمَنـا فـلـنْ = تلقى سوى الأنذال في أعلى الرُّتـبْ
***
هوِّنْ عليكَ - جَمالُ - إنّـي مؤمـنٌ = آمنـتُ بالرَّحـمـنِ خالقِـنـا ورَبْ
لا مِـنْ ملـوكٍ خوفُـنـا , لكـنَّـهُ = خوفٌ منَ الرَّحمنِ لو يومـاً غضَـبْ
***
قالوا هنالـك واحـة هـى لـلأدب = فنزلتُـهـا وإذا بأشـيـاءٍ عـجـب
صاح اللسان كما (علـي بابـا) تَـلا = أوَّاهُ مـرجـانٌ ويـاقـوتٌ ذهــب
احتـار أمـري أىُّ كنـز أجتـبـي = كلُّ اللآلـئ ضوءُهـا سكـب اللهب
وكأننـي أدركـت أحـلام المـنـى = هَـذي جِنانـي والمـرافـئ والأرب
زَخَمٌ من الإبـداع يَسْقـي روضهـا = والشعر فيهـا مـن عناقيـد العنـب
وبعين صـادٍ رحـت أنهـل شهدهـا = وخشيت من لهفي النضوب فما نضب
من كل صـوبٍ قـد تآخـى أخـوة = وتنافسوا فى الود والفصحـى نَسَـب
مثـل الخيـوط تعامـدت وتداخلـت = فتكَوَّنَت نَسْجـاً فثوبـاً مـن عَـرَب
جيـشٌ مـن الفرسـان جَـلّ عتـاده = قلـمٌ وقرطـاسٌ وعِلْـمٌ مـا كـذب
يحمى ديـار الضـاد مـن حُسَّادِهـا = ويقيـم أعمـدة القريـض المُنتَخَـب
منهم تَقَـدَّمَ فـى الصفـوف مناديـاً = منهم تقهقر فى السقاية مـا انسحـب
الركـبُ صـدَّاحُ ُ بألحـان الحِمَـى = يَحََْْدوه (عِمْرىٌ) يَتيـهُ مـن الطـرب
واحذر فلا تُخطـئ بشـئٍ هـا هنـا = فالكل بالمرصاد يَرْقُـب عـن كثـب
إن كان نظمك قد أخـلَّ فمـا تـرى = إلا صديقي (عـادل العانـى) وثـب
فالوزن مكسـورُ ُ ومـا (شرطيـةُ ُ) = الفعـل مجـرورٌ كـأن لـه شنـبْ
واحتطْ فـلا يخـذل لسانـك عيبـه = فتقولها خطأٌ (حَثَبْ) بل قـل حَسَـب
و(جمالُ مرسي) إنْ أطـلَّ مبـارزاً = إخفض جناحك طالباً سُبُـل الهَـرَب
لكن لأين ؟ (لعاقـدٍ) ؟ أم (درهـم) ؟ = ويلٌ (فسبهانٌ) و (بندرُ) قـد ضَـرَب
وكتيبةٌ ضمت (سليـم) (حلاوجـى) = (عدنانُ)(سلطانٌ) و(صندوقٌ) سَلَـب
ونسيبةُُ ُ مـن قـومِ كعـبٍ أبْدَعَـتْ = غَضٌّ العيونِ من الفرزدقِ قد َوجَـبْ
(تزهـو) (بأسماءِ)(عبيـرُ)(وحـرةٌ) = ( نورٌ) و (سحرٌ) في (ينابيعٍِ) خَلَـب
لن أذكر الحشـد الـذى يشـدو هنـا = فلعلنـي أنسـى غضوبـاً ذا لـقـب
جـاءت عكـاظٌ ترتجـي أشعارهـم = جَذَبوا ولكن مَنْ (كمجـذوبٍ )جَـذَب
وخزائـنٌ فيهـا النسيـبُ جـواهـرٌ = بَرَقَتْ كنبضٍ فى الفؤاد لِمَـا نشـب
أنْصِـت لقـرع قصائـد لبـواسـلٍ = جالت قوافيها وصالت فـى صخـب
كَـرَّت بدائعهـم تُسابـق بعضـهـا = دقَّ النفير ولست تـدري مـن غَلَـب
أمـا إذا اختلفـوا لِمُعْضِلَـةٍ بَــدَت = فكتاب رب العالميـن هـو العَصَـب
هَبُّوا لنصـرةِ سيـد الخلـق الـذى = مازال يُؤْذَىَ منذ مَنْ حَمَلـت حَطـب
إصْطَفَّـت الأبيـات خلـف لـوائـه = كمَرَاجلٍ تغلـي ويُذْكيهـا السَبَـب
شنـوا حروبـاً للقطيـعـة فَعَّـلَـتْ = نُصِروا إذ انتََصَروا لِطَـهَ بالغضـب
ياواحةَ الأضـواءِ فـى ليـلِ الفـلا = خَلَبَـتْ مَشاعِلُهـا يَراعـي فانْتَسَـب
أَنهـي قصيـدي مرغمـاً فلتعلمـوا = نَفَدَت قوافي البـاء عنـدي لا عَتَـب
***
حمـدا لـرب النـاس أن أعطاكمـو = قلباً شجاعا في الـورى لمّـا وهـب
و حباكَ حِسّاً يـا صديقـي مرهفـاً = فشددتَ أطناب القصيـدِ و لا عجـب
و"البحتـريُّ" أتـي بشعـرٍ مـفـرحٍ = يسمو بِهِ فوق السحائـبِ و الهِضَـب
ذا مـا أردنـاه بـواحـةٍ اكتـسـت = من كـل أثـواب الفضيلـةِ و الأدب
***
إنّي الفـرزدقُ قـدْ أتيـتُ مبـارزا = بقصيدةٍ , فـإذا جريـرٌ قـدْ هـربْ
فالبُحتـريُّ أتـى يُسابـقُ شعـرَنـا = وقصيدهُ أحلى و أعـذبُ مـا وهـبْ
و جَمـالُ قائـدُ جمعـنـا مُتـقـدمٌ = أسـدٌ إذا لاقـى العـدوَّ فقـدْ وثـبْ
لـو فـارسٌ منكـمْ يُصـابُ برَميـةٍ = ذي حرَّةٌ تعطي الـدَّواءَ بـلا تَعـبْ
ونُسيبـةٌ بنـتُ الأكــارمِ , إنَّـهـا = قَطفتْ لكمْ ما لـذَّ تَمـراً أو رطَـبْ
إنّـا تَحدَّينـا الجمـيـعََ , سُؤالُـنـا = إنْ كانَ بحرُ الشِّعرِ فيكمْ قـدْ نَضـبْ
***
يـا عـادلا قـد جاءنـا بـدروسـه = وعروضه وبما الكريـم لـه وهـبْ
يا عـادلا, وأحـب فيـك تواضعـا = إنى أحبك لست أعرف مـا السبـبْ
***
فى واحتى أمضى أنازلُ مـنْ غـوى = وأصيرُ رعداً صوتهُ نـذرُ الغضـبْ
***
ماكانَ بحرُ الشعرِ فينـا قـدْ نضـبْ = بلْ ينسجُ الحرفَ الجميلَ مِنَ الشُّهُـبْ
دعْنـي أقاتـلُ أوّلاً مـا قـدْ بـرى = روحي , لكي أُهدي لكمْ أحلى القُشُبْ
***
هـذي جهـود المخلصيـن لواحتـي = تبـدو نشيـدا رائعـا فيـه الطـربْ
فانعمْ بهـم مـن صائغيـن لأحـرفٍ = قد أوضحتْ قدرَ المحبِّ لمنْ أحـبْ
***
يا إخوتي , هـذي حكايـةُ واحتـي = أ أقولُ قد حانَ الوداعُ لمـنْ كتـبْ؟
أمْ إنَّ حـرفَ البـاءِ بحـرٌ هــادرٌ = ولسوفَ يأتي بالضُّروبِ , بها العَجبْ
يـا إخوتـي , هـلْ تعلَمـونَ بأنَّـهُ = "حَرفٌ" , إذا قلّبتمو, حـانَ الطَـربْ
منْ يقرأ" الحرفَ" الصحيـحَ وسـرَّهُ = فلْيأتِ بالأشعارِ, إذْ هـو قـدْ كسـبْ
***
هـذا الحريـري لاجـئٌ لديـاركـم = من حيف أهلٍ رامـه ذئـب الهـربْ
من عادل العانـي رسـولٌ جاءنـي = طيفا بفجر الأمنيـات كثغـر صـبْ
لبيـك مـا نـال الفـؤاد سهامـكـم = إلا قـرأت بلطفكـم آيـات حــبْ
الآن قـد حمـي الوطيـس فمرحبـا = بالشعر فـي سـاح التبتـل يرتقـبْ
ليس القريـض رداء نظـم يشتـرى = مـن معـرض الأنـات أو أه اللهبْ
الشعر ممحـاة القلـوب إن اعتـرى = خطـب فكونـوا بالوفـا تعنيـف أبْ
***
مهـلا فديتـك عـادل لـم اقتـرف = ذنبـا فعـذرا إن حبـا حـرفٌ ودبْ
في واحة الذكرى خريـف راعنـي = من عين أمس في ديـار ابـي لهـبْ
أنتم حمـاة الفكـر مـا طابـت لنـا = ولكـم نديـات المعانـي بــالأدبْ
أكـرم بهـا وبعـادلٍ وبمـن بـهـم = أمم الفصاحـة تقتـدي نعـم النسـبْ
***
لا لا تقـل ، يـا صاحبـي تَمـهُّـلا = قولا لمن ضـل الفـؤاد ألا اقتـربْ
مـن واحـة الأحـلام نخـلٌ باسـقٌ = كن للدوالي عذق شوق مـن رطـبْ
هل غادر الشعـراءُ أم ضلّـت بهـم = بيداء هجـر قضَّهـا بعـض التعـبْ
أم هاجـر الخـلان بـعـد تــوددٍ = وبقيت وحدي في المفـاوز مغتـربْ
***
جَاءَ النِّدَاءُ مُحَرِّضَـاً شِعْـرِي فَهَـبْ = نَحْوَ الكِرَامِ ، فَيَا مَعِينَ الحَرْفِ هَـبْ
وَاسْكُبْ رَحِيقَ النَّاضِحَاتِ مِنَ الشَّـذَا = فِي قَلْبِ مَنْ قَلْبِـي أُخُوَّتَهُـمْ أَحَـبْ
فِي وَاحَةٍ حَفَـرَ الزَّمَـانُ حُرُوفَهَـا = نُـورَاً تَشِّـعُ بِـهِ الفَصَاحَـةُ وَالأَدَبْ
جَمَعَتْ مِنَ النُّجَبَـاءِ أَكْـرَمَ صُحْبَـةٍ = فَالقَـوْمُ فِيهَـا مِـنْ جُمَـانٍ مُنْتَخَـبْ
صَـدَحَ البَيَـانَ بَلابِـلٌ فِـي بَوْحِهَـا = لُغَةُ السُّرُورِ وَفِي يَرَاعَتِهَـا العَجَـبْ
وَتَقَـدَّمَ البُلَغَـاءُ مِـنْ أَهْـلِ النُّهَـى = دَرْبَ المَكَـارِمِ وَالعُـلا لَهُـمُ الأَرَبْ
يَـا وَاحَـةً سَقَـتِ النُّفُـوسَ مَحَبَّـةً = صَبَّتْ كُؤُوسَـاً لِلجَمَـالِ وَلِلطَّـرَبْ
وَتَرَفَّعَـتْ عَـنْ كُـلِّ كُفْـرٍ أَوْ خَنَـا = حَتَّى غَدَتْ بِالفِكْـرِ جَامِعَـةَ العَـرَبْ
هَيَّا انْشُـرِي فِـي العَالَمِيـنَ هِدَايَـةً = كُونِـي لِـكُـلِّ مُـقَـدَّمٍ أُمَّــاً وَأَبْ
هِيَ وَاحَـةُ الأَحْـرَارِ نَبْنِيهَـا مَعَـاً = تَبَّتْ يَدَا مَـنْ شَـانَ مَذْهَبَهَـا وَتَـبْ
***
يالوعتـي هـذا سميـرٌ قـد أتــى = أبيات شعـري تستغيـث لمـا كتـبْ
كـم ليـلـة قضيتـهـا بقصيـدتـي = فإذا به فى لحظـةٍ (فيتـو) حَجَـبْ
***
ياواحـة الأحــرار يادنـيـا الأدبْ = من رام سحـرك لا يبالـي بالتعـبْ
فيك سميـر الخيـر أهـدى نبضـهُ = للقادميـن حمـاك صـار أخـا وأبْ
فتوافـد الأحبـاب نـحـو هـديـره = ليـروهُ ليثـا للكرامـة قـد وثــبْ
***
هذي جُموعُ الخيـرِ يسبـقُ بعضُهـا = بعضاً , قصائدَ صاغَها خيرُ العـربْ
يا حاتمـاً : كـرمُ الأصالـةِ حاتـمٌ = والعُرْبُ تشهدُ أنتَ أكرمُ مـنْ وهـبْ
وتَحيَّـةٌ يـا شاعـرَ الغسـقِ الَّـذي = قدْ هبَّ يلحـقُ جمعَنـا لمّـا طـربْ
عـادتْ يمامتُنـا, لينـثـرَ وردُهــا = عطراً يُفيقُ شذاهُ قلـبَ مَـنِ اكتـأبْ
ومِـنَ الحَريـرِ مُحمَّـدٌ قـدْ جاءَنـا = يَهبُ الحريرَ صحابَهُ, أحلى الجُبـبْ
يـا فَرحـةَ الواحـاتِ هـذا يومُنـا = يومُ النُّهوضِ منَ السُّباتِ بمـا ذهـبْ
فلننظُـرِ الآتـي ونـصـرَ إلهـنـا = فاللهُ ينصـرُ مـنْ توكَّـلَ واحتسـبْ
إنّـي ظننـتُ الجمـعَ فُـرِّقَ شملُـهُ = لمّا ضـروبُ البـاءِ قلَّـتْ بالنُّخـبْ
فـإذا سَميـرُ يُطـلُّ فـارسَ واحـةٍ = تسمو بـهِ كالصَّـرحِ زُيِّـنَ بالقُبـبْ
هاتـوا رِفاقـي شِعرَكـمْ وقصيدَكـمْ = أو نثرَكمْ , يا مَرحبـاً فيمـنْ رَغـبْ
***
إنّى على شوقٍ ولهفٍ لم ازلْ = أحبابَ قلبى للّقاءِ المرتقبْ
***
أترعْ دنانَ الشعرِ من خمرِ الأدبْ = و اشربْ فخمرُ الشعرِ حلٌّ لاعجبْ
في واحتي غـرسَ الإلـهُ محبـةً = و ثمارُها هذي الفصاحةُ و الخطبْ
يا من لمحتَ الحبَّ فـي أفيائهـا = إن الظلالَ من المحبـةِ تُكتسـبْ
***
فى واحتى دنَتِ النجومُ ، تلألأتْ = أبياتُها منظومةٌٌ , نِعمَ الطربْ
فى جنّتى عينٌ ، قصائدُ للعربْ = ينبوعُها عذبٌ , هنيئاً منْ شربْ
***
من نظم كوكبة من فرسان الشعر في الواحة
كانت فكرة , وتحولت الفكرة إلى حقيقة , فإذا بفرسان الواحة
يتسابقون ليضعوا لمساتهم , لتتحول الفكرة إلى عمل شعري
يسجل ما بواحتنا من خير وعطاء وعزم على أن نكون ما نستحقه.
لن أذكر أسماء الشعراء , فكلنا جنود وفرسان في واحتنا الشماء
لكن القصيدة ما زالت بحاجة لـ " خاتمة " فمن سيسارع لوضع خاتمتها أو ربما يضيف جديدا
قبل خاتمتها بمناسبة مهرجان الواحة الأدبي السنوي؟
*** في واحتي ***
***
في واحَتي هَمـسُ القَوافـي والأدَبْ = منْ ينظمُ الأشعارَ يُبـدعُ مـا كَتـبْ
كلُّ الأحبَّـةِ أنشَـدوا لَحـنَ الهَـوى = كَتبـوا قَصائدَهـمْ لعلـمٍ أو طَـرَبْ
***
صاغـوا مَعانيهـمْ بـكـلِّ عنـايـةٍ = كالصائغِ الموهوبِ إنْ صاغَ الذَهـبْ
وصَفوا فتاهَ السِّحرُ فـي أوصافهـمْ = وأتى الـ"جَمالُ " كمثلِ غيثٍ مُنسكَـبْ
***
جئنـا نُلـبّـي إذْ أتـانـا صوتُـكـم = عذبـاً يُشنِّـفُ سمعَنـا لمّـا اقتـرَبْ
***
قلنا َلكـمْ : يـا مَرحبـاً يـا مَرحبـا = هذي القَوافي نَظمُكـم يـا للعَجـبْ !
هـذا جَمـالٌ جـاءَ يَسبـقُ دُرهمـا = وبقيَّـةُ الإخـوانِ صابَهـمُ العَطـبْ
يا إخوَتي : هذي نُسيبـةُ قـدْ أتـتْ = تُهدي وساماً , شاعراً َلبَّـى الطَّلَـبْ
***
يـا أيهـا الأعضـاء هيـا أقبـلـوا = قالت نسيبـةُ ، فاستجيبـوا للطلـب
هـذا و إلا خصـم بعـض دراهـمٍ = من كل عضوٍ قد توانـى أو هـرب
يا عـادل العانـي أيـا نجمـاً سمـا = في افق واحـةِ حبنـا منـذ انتسـب
زدنـي مـن الأبيـات بيتـاً بعدهـا = هـذا و إلا فالتـمـرد و الشَّـغَـب
***
قالتْ: بمثلكَ سـوفَ يفخـرُ شعرُنـا = ورفاقُنا في واحتـي خيـرُ النَّسـبْ
أتُضيفُ بيتـاً أم تُضيـفُ قصيـدةً ؟ = منكَ الجمالُ وعـادلٌ منـهُ السَّبـبْ
***
ها قد أجزتَ أيـا صديقـي مخلصـاً = و حميتَ نفسكَ من زمامير الصَّخـب
لو ما فعلـتَ رأيـتَ أمـي نـدَّدت = و أبي كمـا فَعَلَـت قبيلتُـهُ شجَـب
***
خَوفي مِنَ التَّنديدِ " صَمْـتُ مُلوكنـا" = وبصَمتِهمْ - يا ويلتي - صَمتَ العَربْ
***
تركوا السياسـةَ والكراسـي عُنـوةً = لمّاالـدّراهـمُ لألأتْ، زادَ الطـلَـبْ
لمّـا تَبـدّى النَّجـمُ عـالٍ نــورهُ = أضحى شعاعُ الشمسِ يكسوهُ الغَضبْ
يشكـو الزمـانُ، تشابكـتْ أطنابُـهُ = حتّى الجواهرُ بُدّلتْ, صارتْ خَشـبْ
***
قـدْ حَـلَّ إبراهيـمُ ضيفـاً غالـيـاً = بِضيافَتي - يا فَرحَتـي - بالمُرتَقـبْ
أينَ البقيَّةُ يـا تُـرى مِـنْ جمعِكـمْ؟ = فالصَّرحُ يَعلـو بالقَصيـدِ وَبـالأدبْ
***
بيـتٌ أعيـذُكَ يـا حبيـبُ شـرورَهُ = منْ مثلـهِ كـمْ مسلـمٍ فيهـا ذَهـبْ
لمّـا يسـودُ الظلـم عالمَنـا فـلـنْ = تلقى سوى الأنذال في أعلى الرُّتـبْ
***
هوِّنْ عليكَ - جَمالُ - إنّـي مؤمـنٌ = آمنـتُ بالرَّحـمـنِ خالقِـنـا ورَبْ
لا مِـنْ ملـوكٍ خوفُـنـا , لكـنَّـهُ = خوفٌ منَ الرَّحمنِ لو يومـاً غضَـبْ
***
قالوا هنالـك واحـة هـى لـلأدب = فنزلتُـهـا وإذا بأشـيـاءٍ عـجـب
صاح اللسان كما (علـي بابـا) تَـلا = أوَّاهُ مـرجـانٌ ويـاقـوتٌ ذهــب
احتـار أمـري أىُّ كنـز أجتـبـي = كلُّ اللآلـئ ضوءُهـا سكـب اللهب
وكأننـي أدركـت أحـلام المـنـى = هَـذي جِنانـي والمـرافـئ والأرب
زَخَمٌ من الإبـداع يَسْقـي روضهـا = والشعر فيهـا مـن عناقيـد العنـب
وبعين صـادٍ رحـت أنهـل شهدهـا = وخشيت من لهفي النضوب فما نضب
من كل صـوبٍ قـد تآخـى أخـوة = وتنافسوا فى الود والفصحـى نَسَـب
مثـل الخيـوط تعامـدت وتداخلـت = فتكَوَّنَت نَسْجـاً فثوبـاً مـن عَـرَب
جيـشٌ مـن الفرسـان جَـلّ عتـاده = قلـمٌ وقرطـاسٌ وعِلْـمٌ مـا كـذب
يحمى ديـار الضـاد مـن حُسَّادِهـا = ويقيـم أعمـدة القريـض المُنتَخَـب
منهم تَقَـدَّمَ فـى الصفـوف مناديـاً = منهم تقهقر فى السقاية مـا انسحـب
الركـبُ صـدَّاحُ ُ بألحـان الحِمَـى = يَحََْْدوه (عِمْرىٌ) يَتيـهُ مـن الطـرب
واحذر فلا تُخطـئ بشـئٍ هـا هنـا = فالكل بالمرصاد يَرْقُـب عـن كثـب
إن كان نظمك قد أخـلَّ فمـا تـرى = إلا صديقي (عـادل العانـى) وثـب
فالوزن مكسـورُ ُ ومـا (شرطيـةُ ُ) = الفعـل مجـرورٌ كـأن لـه شنـبْ
واحتطْ فـلا يخـذل لسانـك عيبـه = فتقولها خطأٌ (حَثَبْ) بل قـل حَسَـب
و(جمالُ مرسي) إنْ أطـلَّ مبـارزاً = إخفض جناحك طالباً سُبُـل الهَـرَب
لكن لأين ؟ (لعاقـدٍ) ؟ أم (درهـم) ؟ = ويلٌ (فسبهانٌ) و (بندرُ) قـد ضَـرَب
وكتيبةٌ ضمت (سليـم) (حلاوجـى) = (عدنانُ)(سلطانٌ) و(صندوقٌ) سَلَـب
ونسيبةُُ ُ مـن قـومِ كعـبٍ أبْدَعَـتْ = غَضٌّ العيونِ من الفرزدقِ قد َوجَـبْ
(تزهـو) (بأسماءِ)(عبيـرُ)(وحـرةٌ) = ( نورٌ) و (سحرٌ) في (ينابيعٍِ) خَلَـب
لن أذكر الحشـد الـذى يشـدو هنـا = فلعلنـي أنسـى غضوبـاً ذا لـقـب
جـاءت عكـاظٌ ترتجـي أشعارهـم = جَذَبوا ولكن مَنْ (كمجـذوبٍ )جَـذَب
وخزائـنٌ فيهـا النسيـبُ جـواهـرٌ = بَرَقَتْ كنبضٍ فى الفؤاد لِمَـا نشـب
أنْصِـت لقـرع قصائـد لبـواسـلٍ = جالت قوافيها وصالت فـى صخـب
كَـرَّت بدائعهـم تُسابـق بعضـهـا = دقَّ النفير ولست تـدري مـن غَلَـب
أمـا إذا اختلفـوا لِمُعْضِلَـةٍ بَــدَت = فكتاب رب العالميـن هـو العَصَـب
هَبُّوا لنصـرةِ سيـد الخلـق الـذى = مازال يُؤْذَىَ منذ مَنْ حَمَلـت حَطـب
إصْطَفَّـت الأبيـات خلـف لـوائـه = كمَرَاجلٍ تغلـي ويُذْكيهـا السَبَـب
شنـوا حروبـاً للقطيـعـة فَعَّـلَـتْ = نُصِروا إذ انتََصَروا لِطَـهَ بالغضـب
ياواحةَ الأضـواءِ فـى ليـلِ الفـلا = خَلَبَـتْ مَشاعِلُهـا يَراعـي فانْتَسَـب
أَنهـي قصيـدي مرغمـاً فلتعلمـوا = نَفَدَت قوافي البـاء عنـدي لا عَتَـب
***
حمـدا لـرب النـاس أن أعطاكمـو = قلباً شجاعا في الـورى لمّـا وهـب
و حباكَ حِسّاً يـا صديقـي مرهفـاً = فشددتَ أطناب القصيـدِ و لا عجـب
و"البحتـريُّ" أتـي بشعـرٍ مـفـرحٍ = يسمو بِهِ فوق السحائـبِ و الهِضَـب
ذا مـا أردنـاه بـواحـةٍ اكتـسـت = من كـل أثـواب الفضيلـةِ و الأدب
***
إنّي الفـرزدقُ قـدْ أتيـتُ مبـارزا = بقصيدةٍ , فـإذا جريـرٌ قـدْ هـربْ
فالبُحتـريُّ أتـى يُسابـقُ شعـرَنـا = وقصيدهُ أحلى و أعـذبُ مـا وهـبْ
و جَمـالُ قائـدُ جمعـنـا مُتـقـدمٌ = أسـدٌ إذا لاقـى العـدوَّ فقـدْ وثـبْ
لـو فـارسٌ منكـمْ يُصـابُ برَميـةٍ = ذي حرَّةٌ تعطي الـدَّواءَ بـلا تَعـبْ
ونُسيبـةٌ بنـتُ الأكــارمِ , إنَّـهـا = قَطفتْ لكمْ ما لـذَّ تَمـراً أو رطَـبْ
إنّـا تَحدَّينـا الجمـيـعََ , سُؤالُـنـا = إنْ كانَ بحرُ الشِّعرِ فيكمْ قـدْ نَضـبْ
***
يـا عـادلا قـد جاءنـا بـدروسـه = وعروضه وبما الكريـم لـه وهـبْ
يا عـادلا, وأحـب فيـك تواضعـا = إنى أحبك لست أعرف مـا السبـبْ
***
فى واحتى أمضى أنازلُ مـنْ غـوى = وأصيرُ رعداً صوتهُ نـذرُ الغضـبْ
***
ماكانَ بحرُ الشعرِ فينـا قـدْ نضـبْ = بلْ ينسجُ الحرفَ الجميلَ مِنَ الشُّهُـبْ
دعْنـي أقاتـلُ أوّلاً مـا قـدْ بـرى = روحي , لكي أُهدي لكمْ أحلى القُشُبْ
***
هـذي جهـود المخلصيـن لواحتـي = تبـدو نشيـدا رائعـا فيـه الطـربْ
فانعمْ بهـم مـن صائغيـن لأحـرفٍ = قد أوضحتْ قدرَ المحبِّ لمنْ أحـبْ
***
يا إخوتي , هـذي حكايـةُ واحتـي = أ أقولُ قد حانَ الوداعُ لمـنْ كتـبْ؟
أمْ إنَّ حـرفَ البـاءِ بحـرٌ هــادرٌ = ولسوفَ يأتي بالضُّروبِ , بها العَجبْ
يـا إخوتـي , هـلْ تعلَمـونَ بأنَّـهُ = "حَرفٌ" , إذا قلّبتمو, حـانَ الطَـربْ
منْ يقرأ" الحرفَ" الصحيـحَ وسـرَّهُ = فلْيأتِ بالأشعارِ, إذْ هـو قـدْ كسـبْ
***
هـذا الحريـري لاجـئٌ لديـاركـم = من حيف أهلٍ رامـه ذئـب الهـربْ
من عادل العانـي رسـولٌ جاءنـي = طيفا بفجر الأمنيـات كثغـر صـبْ
لبيـك مـا نـال الفـؤاد سهامـكـم = إلا قـرأت بلطفكـم آيـات حــبْ
الآن قـد حمـي الوطيـس فمرحبـا = بالشعر فـي سـاح التبتـل يرتقـبْ
ليس القريـض رداء نظـم يشتـرى = مـن معـرض الأنـات أو أه اللهبْ
الشعر ممحـاة القلـوب إن اعتـرى = خطـب فكونـوا بالوفـا تعنيـف أبْ
***
مهـلا فديتـك عـادل لـم اقتـرف = ذنبـا فعـذرا إن حبـا حـرفٌ ودبْ
في واحة الذكرى خريـف راعنـي = من عين أمس في ديـار ابـي لهـبْ
أنتم حمـاة الفكـر مـا طابـت لنـا = ولكـم نديـات المعانـي بــالأدبْ
أكـرم بهـا وبعـادلٍ وبمـن بـهـم = أمم الفصاحـة تقتـدي نعـم النسـبْ
***
لا لا تقـل ، يـا صاحبـي تَمـهُّـلا = قولا لمن ضـل الفـؤاد ألا اقتـربْ
مـن واحـة الأحـلام نخـلٌ باسـقٌ = كن للدوالي عذق شوق مـن رطـبْ
هل غادر الشعـراءُ أم ضلّـت بهـم = بيداء هجـر قضَّهـا بعـض التعـبْ
أم هاجـر الخـلان بـعـد تــوددٍ = وبقيت وحدي في المفـاوز مغتـربْ
***
جَاءَ النِّدَاءُ مُحَرِّضَـاً شِعْـرِي فَهَـبْ = نَحْوَ الكِرَامِ ، فَيَا مَعِينَ الحَرْفِ هَـبْ
وَاسْكُبْ رَحِيقَ النَّاضِحَاتِ مِنَ الشَّـذَا = فِي قَلْبِ مَنْ قَلْبِـي أُخُوَّتَهُـمْ أَحَـبْ
فِي وَاحَةٍ حَفَـرَ الزَّمَـانُ حُرُوفَهَـا = نُـورَاً تَشِّـعُ بِـهِ الفَصَاحَـةُ وَالأَدَبْ
جَمَعَتْ مِنَ النُّجَبَـاءِ أَكْـرَمَ صُحْبَـةٍ = فَالقَـوْمُ فِيهَـا مِـنْ جُمَـانٍ مُنْتَخَـبْ
صَـدَحَ البَيَـانَ بَلابِـلٌ فِـي بَوْحِهَـا = لُغَةُ السُّرُورِ وَفِي يَرَاعَتِهَـا العَجَـبْ
وَتَقَـدَّمَ البُلَغَـاءُ مِـنْ أَهْـلِ النُّهَـى = دَرْبَ المَكَـارِمِ وَالعُـلا لَهُـمُ الأَرَبْ
يَـا وَاحَـةً سَقَـتِ النُّفُـوسَ مَحَبَّـةً = صَبَّتْ كُؤُوسَـاً لِلجَمَـالِ وَلِلطَّـرَبْ
وَتَرَفَّعَـتْ عَـنْ كُـلِّ كُفْـرٍ أَوْ خَنَـا = حَتَّى غَدَتْ بِالفِكْـرِ جَامِعَـةَ العَـرَبْ
هَيَّا انْشُـرِي فِـي العَالَمِيـنَ هِدَايَـةً = كُونِـي لِـكُـلِّ مُـقَـدَّمٍ أُمَّــاً وَأَبْ
هِيَ وَاحَـةُ الأَحْـرَارِ نَبْنِيهَـا مَعَـاً = تَبَّتْ يَدَا مَـنْ شَـانَ مَذْهَبَهَـا وَتَـبْ
***
يالوعتـي هـذا سميـرٌ قـد أتــى = أبيات شعـري تستغيـث لمـا كتـبْ
كـم ليـلـة قضيتـهـا بقصيـدتـي = فإذا به فى لحظـةٍ (فيتـو) حَجَـبْ
***
ياواحـة الأحــرار يادنـيـا الأدبْ = من رام سحـرك لا يبالـي بالتعـبْ
فيك سميـر الخيـر أهـدى نبضـهُ = للقادميـن حمـاك صـار أخـا وأبْ
فتوافـد الأحبـاب نـحـو هـديـره = ليـروهُ ليثـا للكرامـة قـد وثــبْ
***
هذي جُموعُ الخيـرِ يسبـقُ بعضُهـا = بعضاً , قصائدَ صاغَها خيرُ العـربْ
يا حاتمـاً : كـرمُ الأصالـةِ حاتـمٌ = والعُرْبُ تشهدُ أنتَ أكرمُ مـنْ وهـبْ
وتَحيَّـةٌ يـا شاعـرَ الغسـقِ الَّـذي = قدْ هبَّ يلحـقُ جمعَنـا لمّـا طـربْ
عـادتْ يمامتُنـا, لينـثـرَ وردُهــا = عطراً يُفيقُ شذاهُ قلـبَ مَـنِ اكتـأبْ
ومِـنَ الحَريـرِ مُحمَّـدٌ قـدْ جاءَنـا = يَهبُ الحريرَ صحابَهُ, أحلى الجُبـبْ
يـا فَرحـةَ الواحـاتِ هـذا يومُنـا = يومُ النُّهوضِ منَ السُّباتِ بمـا ذهـبْ
فلننظُـرِ الآتـي ونـصـرَ إلهـنـا = فاللهُ ينصـرُ مـنْ توكَّـلَ واحتسـبْ
إنّـي ظننـتُ الجمـعَ فُـرِّقَ شملُـهُ = لمّا ضـروبُ البـاءِ قلَّـتْ بالنُّخـبْ
فـإذا سَميـرُ يُطـلُّ فـارسَ واحـةٍ = تسمو بـهِ كالصَّـرحِ زُيِّـنَ بالقُبـبْ
هاتـوا رِفاقـي شِعرَكـمْ وقصيدَكـمْ = أو نثرَكمْ , يا مَرحبـاً فيمـنْ رَغـبْ
***
إنّى على شوقٍ ولهفٍ لم ازلْ = أحبابَ قلبى للّقاءِ المرتقبْ
***
أترعْ دنانَ الشعرِ من خمرِ الأدبْ = و اشربْ فخمرُ الشعرِ حلٌّ لاعجبْ
في واحتي غـرسَ الإلـهُ محبـةً = و ثمارُها هذي الفصاحةُ و الخطبْ
يا من لمحتَ الحبَّ فـي أفيائهـا = إن الظلالَ من المحبـةِ تُكتسـبْ
***
فى واحتى دنَتِ النجومُ ، تلألأتْ = أبياتُها منظومةٌٌ , نِعمَ الطربْ
فى جنّتى عينٌ ، قصائدُ للعربْ = ينبوعُها عذبٌ , هنيئاً منْ شربْ
***