مشاهدة النسخة كاملة : ليلة مؤرقة
زاهية
12-05-2006, 01:00 AM
كانت ليلة مزعجة ساهرني فيه الأرق بقلق عجيب لم أحسه من قبل رغم مداعبة النعاس لعينيَّ إلى أن سمعت المؤذن ينادي لصلاة الصبح, وأنا أقلـِّب الأمرمن كل جوانبه , فما استطعت تقبله, وأخيراً غطَّيت في نوم عميق ربما قبل الشروق بوقت قصير .
وجاء يوم جديد , فتنهض أمي من فراشها نشيطةعلى غير عادتها, والفرحة تتمايل بنظراتها , وكأنَّها في عرس أحد أبنائها , بينما كنت أنا في وضع نفسي يسر أعدائي , ويحزن من يحبني عدا والدَيَّ , ولأول مرة أحس بالغيظ من أبي رغم حبي الكبيرله, فقد بقي في البيت لمرافقتنا إلى دكتور التجميل هذا الذي سبب لي دون قصد منه الكآبة والضيق , وعندما وصلنا عيادته في الساعة الحادية عشرة والنصف نظرت إلى أمي فرأيتُ وجهها يزداد جمالا ..خفت عليها الحسدَ رغم أنها قد تخطَّت الخمسين بينما تدنَّى جمال من هنَّ في مثل عمرها كثيرًا,لاحظت أمي انبهاري بوجهها , فابتسمت بزهو, ومالت إلي هامسة في أذني : ستصبحين أجمل من أمك يا بسينة عندما تـُجرى عملية التجميل لأنفك الكريه هذا.
انقبض قلبي وهي تلفظ كلماتها التي رشَّتني بها بعنف الأعداء المحاربين, فأشحت بوجهي عنها , والدموع ملء عينيَّ المهزومتين بحنانها المدفعي.
بقلم
بنت البحر
http://www.zizooo.ws/data/media/34/img324.jpg
ماريا يوسف النجار
12-05-2006, 10:44 AM
الاخت زاهية وجدتها جميلة تلك المعاني التي تبطن ما قد لايظهره الفعل العادي
محبتي وودي
مريم
جوتيار تمر
12-05-2006, 01:13 PM
زاهية........
تأكيدية مباشرة...وملحة...على عنفوانية الذات...هي ليست هنات فكرية او معالم روائية معينة...بل هي حقيقة تمثل التكامل...وسر هذا التكامل... على ما اعتقد هو البوح...الذي يشكل ايمانا مطلقا بالذات ....
" والدموع ملء عينيَّ المهزومتين بحنانها المدفعي."
تقديري واحترامي
جوتيار
ابراهيم خطاب
12-05-2006, 02:28 PM
الكاتبة الفاضلة الأستاذة / زاهية
ربما هى المرة الأولى التى أقرأ لكم عملا قصصيا , وهذا من سوء طالعى عموما , وهذا العمل ( ليلة مؤرقة ) به الكثير الذى مازال مختفيا بين سطور هذا العمل القصصى , وعلى القارىء النهم , أن يستبطن ما لم تبوح به القصة , كى يصله العمل كاملا , وخاصة هذه المفارقة ما بين ألم والإبنة , فى التصور والرؤية والتحليل أيضا , وإن كان ضادا بينهما وليس توافقيا , وبلغة جميلة ورقيقة وبسيطة , ومعبرة فى آن واحد , عن رؤيتين مختلفتين بينهما , وهذا عمل ينتمى كثيرا الى المدرسة الواقعية فى فن القصة القصيرة , ولكن 0000
لتسمح لى الكاتبة الفاضلة ببعض المشاغبات التى لا تفقد للود قضية بيننا , لاحظت أثناء قراءتى المتأنية لهذا العمل القصصى ( ليلة مؤرقة ) كثرة إستخدام أدوات العطف المختلفة دون داعى لها , حيث أن وجودها فى كثير من الجمل الإبداعية لم يكن موظفا , بل لم يكن ضروريا من الأصل , وعلى سبيل المثال وليس الحصر : _
_ والفرحة تتمايل بنظراتها
_ وكأنها فى عرس أحد أبنائها
_ ولأول مرة
_ وعندما وصلنا عيادتة
_ نظرت إلى أمى ورأيت وجهها يزداد جمالا
_ زآبتسمت بزهو
_ ومالت إلى هامسة
_ فأشحت بوجهى عنها
وأيضا الجملة فى أول القصة ( جاء يوم جديد , نهضت أمى من فراشها ) أتصور أن هذا الصواب للجملة , وأخيرا وليس آخرا أهنئك على هذه النهاية المدفعية فعلا , وفعلا لقد إستمتعت بهذا العمل القصصى , وإلا ماغ كتبت عنه لولا هذا الإستمتاع من كاتبة قصصية تدرك جيدا ماذا تفعل بمفرداتها الأدبية المسيطرة عليها بإحكام كبير 000
وأخيرا
خالص تقديرى ومودتى لشخصكم النبيل ودائما وأبدا فى رقى باالعمل الإبداعى 000
إبراهيم خطاب :noc:
زاهية
12-05-2006, 06:50 PM
الاخت زاهية وجدتها جميلة تلك المعاني التي تبطن ما قد لايظهره الفعل العادي
محبتي وودي
مريم
أهلاً بك أختي الكريمة
مريم النجار
هناك في أعماقِ النفسِ البشريةِ مناطقُ مغلقةٌ لاتسمحُ لأحدٍ باختراقِها ..هي سرُالذاتِ مع الذاتِ .. تبخل ُبها على عيونِ الفضوليينَ , وآذانِهم.. حسدِهم..سخريتِهم وشفقتِهم أحيانًا..تحتفظُ بها بدمعةٍ تارةً و بفرحةٍ تارةً أخرى ..هي ملكٌ خاصٌ محالٌ استعمارُهُ لايطلعُ عليهِ سوىالله عالم الأسرارِ, فيعطي الجزاءَ المناسبَ لهُ, ولايبخسُ القلوبَ أجورَها, فسبحانَهُ ربًّا يُعبدُ..
دمت بخير
أختك
بنت البحر
زاهية
11-12-2007, 11:25 PM
زاهية........
تأكيدية مباشرة...وملحة...على عنفوانية الذات...هي ليست هنات فكرية او معالم روائية معينة...بل هي حقيقة تمثل التكامل...وسر هذا التكامل... على ما اعتقد هو البوح...الذي يشكل ايمانا مطلقا بالذات ....
" والدموع ملء عينيَّ المهزومتين بحنانها المدفعي."
تقديري واحترامي
جوتيار
أهلا بك أديبنا المكرم جوتيار ..مرورك يثري أي نص ويجمله
بارك الله بك
أختك
بنت البحر
زاهية
11-12-2007, 11:27 PM
الكاتبة الفاضلة الأستاذة / زاهية
ربما هى المرة الأولى التى أقرأ لكم عملا قصصيا , وهذا من سوء طالعى عموما , وهذا العمل ( ليلة مؤرقة ) به الكثير الذى مازال مختفيا بين سطور هذا العمل القصصى , وعلى القارىء النهم , أن يستبطن ما لم تبوح به القصة , كى يصله العمل كاملا , وخاصة هذه المفارقة ما بين ألم والإبنة , فى التصور والرؤية والتحليل أيضا , وإن كان ضادا بينهما وليس توافقيا , وبلغة جميلة ورقيقة وبسيطة , ومعبرة فى آن واحد , عن رؤيتين مختلفتين بينهما , وهذا عمل ينتمى كثيرا الى المدرسة الواقعية فى فن القصة القصيرة , ولكن 0000
لتسمح لى الكاتبة الفاضلة ببعض المشاغبات التى لا تفقد للود قضية بيننا , لاحظت أثناء قراءتى المتأنية لهذا العمل القصصى ( ليلة مؤرقة ) كثرة إستخدام أدوات العطف المختلفة دون داعى لها , حيث أن وجودها فى كثير من الجمل الإبداعية لم يكن موظفا , بل لم يكن ضروريا من الأصل , وعلى سبيل المثال وليس الحصر : _
_ والفرحة تتمايل بنظراتها
_ وكأنها فى عرس أحد أبنائها
_ ولأول مرة
_ وعندما وصلنا عيادتة
_ نظرت إلى أمى ورأيت وجهها يزداد جمالا
_ زآبتسمت بزهو
_ ومالت إلى هامسة
_ فأشحت بوجهى عنها
وأيضا الجملة فى أول القصة ( جاء يوم جديد , نهضت أمى من فراشها ) أتصور أن هذا الصواب للجملة , وأخيرا وليس آخرا أهنئك على هذه النهاية المدفعية فعلا , وفعلا لقد إستمتعت بهذا العمل القصصى , وإلا ماغ كتبت عنه لولا هذا الإستمتاع من كاتبة قصصية تدرك جيدا ماذا تفعل بمفرداتها الأدبية المسيطرة عليها بإحكام كبير 000
وأخيرا
خالص تقديرى ومودتى لشخصكم النبيل ودائما وأبدا فى رقى باالعمل الإبداعى 000
إبراهيم خطاب :noc:
إبراهيم خطاب أخي المكرم
مرورك محمل بالفائدة أشكرك عليه
بارك الله بك ورعاك
أختك
بنت البحر
ناديه محمد الجابي
27-08-2017, 06:59 PM
سرد قصي شائق، وأسلوب سلس جذاب حتى النهاية المفاجأة
حبكة مكثفة محكمة لتصل إلى لحظة التنوير مما يمنح النص عفوية ومصداقية.
بارعة أنت وقلمك.
:v1::0014:
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir