مشاهدة النسخة كاملة : النصوص النثرية عند الأخ الأستاذ محمود الجبوري(وقفة تأمل)
عدنان أحمد البحيصي
14-05-2006, 01:50 PM
أفتح هذه الصفحة لأحاول ان ألج عالم شاب أختار لقلمه أن يغامر في فن النثر، وجاءت بعض نصوصه حدائق غناء تستحق أن أقف في جمالها، وأتفيأ بعض ظلالها
سأبدأ بنص جميل رائع له وهو
"يا ذات الرداء"
ياذات الرداء الازرق
اسمعي مني اهاتي وشجوني
لقد انتهيتي من حياتي
واعلنت طيفك وذكراك عدوي
فقد انتهى العصر الذهبي
وانتهى زمن الحب من حياتي
انتهى اني فرح جدا
حتى اذا انه انتهى من بعد مماتي
اذن ارقصي فوق قبري
وانثري ورود افراح مماتي
اضحكي باعلى اصواتك
فلم اسمع يوما في حياتي
ضحكاتك التي حرمتيني
منها وانا في اوج سعاداتي
اللبسي الالوان كلها
لعل روحي تراكي
انثري شعرك فوق قبري
لاراه وانا في مماتي
*******************************
انت ياذات العيون الخضراء
لن تراني من بعد اليوم عيناكي
ولن استطيع بعد اليوم
حسرة ان ارى عيناكي
انتي كلك تكذبين اعلم
لكن الصدق في عيناكي
اني اكرهك لكني اهواك
وهل تمنى اهل الهوى للحبيب بغير
اسعد الحياتي يا سيدتي
سأعود بعد قليل
انتظروني
محمود شاكر الجبوري
15-05-2006, 08:13 AM
الأخ الاستاذ عدنان الأسلام شكرا جزيلا لك وعلى اهتمامك الرائع اتمنى من الله ان يوفقك في هذه الدنيا الصعبة وان يعزك ذخرا للامة الاسلامية جمعا استاذي الحبيب ان مبادرتك هذه هي من اروع المبادرات التي تمنيتها وخصوصا وانا في اول حياتي الادبية واتمنى كذلك المشاركة الواسعة للادباء الكبار في واحتنا التي اصبحت منطلق اشعاري وكتاباتي الوحيدة خصوصا وانا من العراق وانتم تعرفون ماهي الاوضاع عندنا حيث لا مكان الي سوى الواحة الغناء فادعوكم الى احتضاني طالبا لديكم جميعا وان تتقبلوني اخا في الله وخصوصا اخي واستاذي عدنان الاسلام واتمنى كذلك بمرور جميع شعرانا وادبائنا الكبار ابتداءا من الاخ الاستاذ الدكتور سمير العمري ونزولا الى اخر عضو في هذه الواحة التي لها الفضل الكبير علي
استاذي عدنان الاسلام لااعرف كيف اشكرك ولاحتى ارد الليك هذا الجميل واتمنى من الله ان يوفقك من كل قلبي مع احترامي الليك
عدنان أحمد البحيصي
15-05-2006, 09:11 AM
أخي الحبيب محمود الجبوري
معك أنا خطوة بخطوة، لا لأعلمك بل لإتعلم منك
أنا هنا لأتذوق روائح شتى من ثمار طيبة
وسأبدأ مع النص "يا ذات الرداء الأزرق"
ياذات الرداء الازرق
اسمعي مني اهاتي وشجوني
لقد انتهيتي من حياتي
واعلنت طيفك وذكراك عدوي
فقد انتهى العصر الذهبي
وانتهى زمن الحب من حياتي
انتهى اني فرح جدا
خطاب من الشاعر إلى ذات الرداء الأزرق، لماذا الأزرق بالذات؟ ربما يدل على صفاء نفس الشاعر أو صفاء نفس المخطاب، أو لا هذا ولا ذاك
لماذا يخاطبها، هل ليعلن لها حبه، لا ولكن لتسمع منه آهاته وشجونه الدالة على ما يعتمل في صدره من مشاعر.
ثم يعلن لها أنها انتهت من حياته، فلماذا يناديها أصلاً ؟ إني أشعر أن الأديب هنا غير مقتنع بإخراج من يحب من حياته، أو ربما هو تردد منه بين الإبقاء والإخلاء،
يا ليت أكتفى بالأخلاء ولكنه كذلك أعلن طيفها وذكراها عدواً له، هل لأنه ما لقى منها ما كان يتمنى؟ لماذا أيها الأديب متردد مضطرب؟ ربما لا تملك حتى القرار.
لكني ألمح هنا شيئاً آخر لا أحبذه، إنه يصف العصر الماضي بالذهبي، فلما يتخذ منه عدواً له؟ ألا تستحق الذكريات الجميلة شيئاً من الوفاء؟ ربما لأن الأديب لا يريد الألم
لكن الألم يلاحقها وإن لعن طيف حبيبته، واتخذها عدواُ فهاهو يعلن أن زمن الحب من حياته قد انتهى، وأن الزمن الذي كان يعلن فيه فرحه قد انتهى بل قد انتها عبارته التي كان يترجم بها فرحه،مشاعر متناقضة متنازعة، تشد الأديب من كل ناحية حتى كأنه يتقطع بهما ،
أما بالنسبة للأسلوب فيظهر أن النص من بداياته الأدبية، لا بد للأديب أن يحسن من أسلوبه ويحاول انتقاء الألفاظ، وأن لا يجعل تنازع الأفكار تذهب به بعيداً عن هدف النص
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir