تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الأحرف العربية (لا تدع الموضوع يفوتك)



نسرين
25-05-2003, 03:54 PM
حــرف الألـــف (أ)

الألف: أول الحروف في كل لغة .. وحيرة العلماء في كل زمان
بسببها ألف الخليل بن أحمد كتاب "العين"
واختلف سيبويه والخليل في ترتيب الحروف

الألف حسب الترتيب الشائع أول حروف العربية، وأول حرف في كل اللغات كذلك، وهو الحرف الثامن والعشرون والأخير حسب ترتيب الخليل بن أحمد في كتاب "العين" الذي بدأه بحرف "العين" باعتباره أقوى حرف ينطق من الحلق، ثم رتب باقي الحروف على أساس قربها من الحلق، وكذلك فالألف هو الحرف الثامن والعشرون حسب ترتيب سيبويه، ويليه حرف الهمزة، وهو التاسع والعشرون في هذا الترتيب.

الألف أول حروف اللغة العربية، والحروف عند العرب لم تكن مجرد رموز مكتوبة تدل على أصوات منطوقة تتراكب لتكون الكلمات فاعتقدوا بأن للجمل قوى سحرية، وخصائص طلسمية، وقدرات طبية، وربطوها بمنازل القمر، ومدارات الفلك، واستغنوا بها أحيانا، عن الكلمات.

كما رتبوها على ثمانية ألفاظ هي: (أبجد هوز، حطي، كلمن، سعفص، قرشت، تخذ، ضطغ)، هذا عند عرب المشرق، أما عرب المغرب فيرتبون الألفاظ الأربعة الأخيرة كالآتي: (صعفص، قرست، تخذ، طغش).

وتحتفظ الألفاظ الستة الأولى من "أبجد هوز" احتفاظاً أمينا بترتيب حروف الهجاء الفينيقية، وتتألف المجموعتان الأخريان المكملتان (حسب ترتيب عرب المشرق)، من الحروف الساكنة التي تختص بها اللغة العربية، ومن ثم سميت الروادف. وقد استعملت الحروف العربية للدلالة على قيمة عددية في الاسطرلابات وفي التاريخ بالحروف الأبجدية مثلما فعل العثمانيون، حين سجلوا تواريخ بناء المساجد والمدارس والقصور على واجهات مبانيهم باستخدام جمل وعبارات يدل مجموع حروفها على تاريخ البناء فنجد مثلاً على واجهة مسجد سليمان باشا في القاهرة الآية الكريمة "فاركعوا لله مع الراكعين" ومجموع حروفها حسب ترقيهم (935) وهو يوافق سنة بناء المسجد.

وللحروف عند العرب ألقاب وطبائع وخواص أخرى، فقد قسموها إلى مهملة (أي غير منقوطة) ومعجمة (أي منقوطة)، والى مجهورة، حبس النفس أن يجري معها عند نطقها فصارت مجهورة وهي تسعة عشر حرفاً يجمعها قولك: (ظل قوم ريض إذا غزا جند مطيع)، ومهموسة: لانت مخارجها دون المجهورة، وجرى النفس معها، وكانت دون المجهورة في رفع الصوت، وعددها عشرة. وقد يكون المجهور شديداً وقد يكون رخواً، والمهموس كذلك.

كما قسموها حسب موضع نطقها إلى: (حلقية، لهوية، شجرية، أسلية، نطعية، لثوية، ذلقية، شفوية، هوائية). وقسموها حسب الطباع من حيث الرطوبة إلى رطب ويابس، ومن حيث الحرارة إلى حار وبارد، واستخدموا هذا في الطب والسحر والعرافة والكهانة، حتى أن بعض معلمي الكتابة كان يكتب على وجه الصبيان إذا تورمت، حروف "أبجد" بكمالها ويعتقد أنها مفيدة.

والألف حرف مهمل، نصيبه من الطباع أنه حار يابس (طبع النار) وهو حرف مجهور، هوائي، وقيل: أجوف (أي ليس له حيز في الحلق أو اللهاة أو اللسان ينسب إليه)، والحروف الجوف أربعة هي: (الألف اللينة، والهمزة، والواو، والياء).
والألف من الحروف التي يكثر استعمالها في الكلام وتتركب مع باقي الحروف جميعاً بلا قيد أو شرط سواء تقدمت أو تأخرت.

والألف اللينة لا صرف لها، وإنما هي جرس مدة بعد فتحة، وهي لا تقع في أول الكلمة أبداً (لاحظ أن أخذ وأكل وألم تبدأ بهمزة)، كما أنها لا تكون في الأفعال أصلية أبداً، بل تأتي منقلبة عن واو أو باء فترى أن "جلا" أصلها "جلو" و "رعا" أصلها "رعي" وهكذا.

وكانت الألف سببا في خروج كتاب "العين" للخليل بن أحمد على ترتيبه المعروف، ذلك أن مؤلفه كره أن يبدأ بالألف وهي حرف معتل، واختار أن يبدأ بالحروف الحلقية معتبراً أقصاهاً في الحلق هو "العين".
والألف تمتزج بالهمزة امتزاجاً حير العلماء وجعل بعضهم يعتبر عدة الحروف تسعة وعشرين، على الفصل بين الهمزة والألف، وبعضهم ثمانية وعشرين على التداخل بين الحرفين.

قال أبو العباس أحمد بن يحيى ومحمد بن يزيد فيما رواه عنهما الأزهري: أصول الألفات ثلاثة، ويتبعها الباقيات:
ألف أصلية: وهي في الثلاثي مثل "أثر".
ألف قطعية: وهي في الرباعي مثل "أحمد".
ألف وصلية: وهي فيما جاوز الرباعي مثل "استنباط" و "استخراج".
وواضح هنا التداخل بين الهمزة والألف. وما عدا ذلك فهناك: (الألف الفاصلة، وهي التي تأتي بعد واو الجمع، وألف العبارة، والألف المجهول، وألف العوض، وألف الصلة، وألف النون الخفيفة، وألف الجمع، وألف التفضيل، والنداء، والندبة، والتأنيث، والتعالي، والمد، والمحولة، والتثنية، والقطع، والوصل).
والألف يضرب به المثل في الابتداء، يقال: (أحطت بالأمر من ألفه إلى يائه)، أي من أوله إلى آخره.

وإذا كان الألف هو أول الحروف، فللأوائل في لغتنا الجميلة أسماء تميزها، منها:
(الصبح: أول النهار، الغسق: أول الليل، الوسمي: أول المطر، البارض: أول النبت، اللعاع: أول الزرع، اللباء: أول اللبن، السلاف: أول العصير، الباكورة: أول الفاكهة، البكر: أول الولد، الطليعة: أول الجيش، النهل: أول الشرب، الوخط: أول الشيب، النعاس: أول النوم، الحافرة: أول الأمر، الزلف: أول ساعات الليل، الفرط: أول الوارد على الماء).

http://wahasaul.jeeran.com/naslinea.gif

إلى اللقاء مع حرف الباء

سلمتم وسلمت حروفنا العربية

نسرينه:0014:

منقول من موقع كتب عربية

د. سمير العمري
28-05-2003, 08:13 PM
موضوع جميل سنتابعه بشغف ...

أشكر لك نسرين على هذا الجهد وسننتظر الحروف الأخرى ..



تحياتي وتقديري

نسرين
29-05-2003, 06:50 AM
سمير أشكرك على المتابعة والان مع حرف "الباء"

حــرف البــاء "ب"

الباء: عائلتها عريقة منتشرة في أكثر كلامنا
بابا عربية فصيحة .. تحاور بشأنها "ابن جني" و "أبو علي"

الباء ثاني حروف العربية حسب ترتيبها الشائع، وثانيها في ترتيب "أبجد هوز" والرابع والعشرين حسب ترتيب الخليل بن أحمد في كتابه "العين" والخامس والعشرون حسب ترتيب سيبويه.
نصيبها من الطباع أنها حرف "بارد يابس، وهو طبع التراب" وفي حساب الجمل فإن الباء تساوي بالحساب اثنين.

والباء حرف معجم (منقوط)، والحروف المعجمة خمسة عشر بينما المهملة (غير المنقوطة) ثلاثة عشر ربط الشيخ أبو العباس أحمد البوني بين إهمال الحروف وأعجامها وبين منازل القمر قائلاً: "منازل القمر ثمانية وعشرون، فيها أربعة عشر فوق الأرض، ومنها أربعة عشر تحت الأرض، وكذلك الحروف: منها أربعة عشر مهملة بغير نقط، وأربعة عشر معجمة بنقط فما هو منها غير منقوط فهو أشبه بمنازل السعود وما هو منها له منقوط فهو منازل النحوس والممتزجات، وما كان منها له نقطة واحدة فهو أقرب إلى السعود، وما هو بنقطتين فهو متوسط في النحوس، فهو الممتزج، وما هو بثلاث نقط فهو عام النحوس".

ويعلق ابن منظور صاحب "لسان العرب" على كلام الشيخ أبي العباس بقوله: "هكذا وجدته، والذي نراه في الحروف أنها ثلاثة عشر مهملة وخمسة عشر معجمة، إلا أن يكون كان لهم اصطلاح في النقط تغير في وقتنا هذا".
وكلام الشيخ عن منازل القمر وأنها فوق الأرض وتحت الأرض صحيح، فالأرض والقمر كلاهما كروي تقريباً، والقمر يدور حول الأرض ليصبح فوقها وتحتها حسب المكان الذي يقف فيه من يرصد منزلة القمر، علماً بأن أي نقطة على سطح الكرة يمكن اعتبارها أعلاها كما يمكن اعتبارها أسفلها.

والباء حرف مجهور، شفوي، لأن مخرجها من بين الشفتين. قال ابن منظور: "لا تعمل الشفتان في شيء من الحروف إلا فيها وفي الفاء والميم"، وقال الخليل بن أحمد: الحروف الذلق والشفوية ستة: (الراء، واللام، والنون، والفاء، والباء، والميم)، يجمعهما قولك: "رب من لف .."، ولما ذلقت الحروف الستة وبذل بهن اللسان وسهلت في المنطق كثرت في أبنية الكلام، فليس شيء من بناء الخماسي التام يعرى منها أو من بعضها، فإذا ورد عليك خماسي معرى من الحروف الذلق والشفوية فاعلم أنه مولد وليس من صحيح كلام العرب. وأما بناء الرباعي المنبسط فإن الجمهور الأكثر منه لا يعرى من بعض الحروف الذلق إلا كلمات قليلة نحو من عشر.

والباء تتركب مع غيرها من الحروف بلا قيد ولا شرط، سواء تأخرت أو تقدمت. قال الجوهري: "الباء حرف من حروف الشفة، بنيت على الكسر لاستحالة الابتداء بالموقوف. وقال: الباء من عوامل الجر، وتختص بالدخول على الأسماء، وهي لإلصاق الفعل بالمفعول به. وكل فعل لا يتعدى فلك أن تعديه بالباء والألف والتشديد". قال ابن بري "لا يصح هذا الإطلاق على العموم، لأن من الأفعال ما يعدى بالهمزة ولا يعدى بالتضعيف". وتعدية الفعل هي أن تجعله ينصب مفعولاً به".

وقد ترد الباء بمعنى الملابسة والمخالطة، وبمعنى "من أجل"، وبمعنى في، ومن، وعن، ومع، وعلى، وبمعنى الحال والعوض، كما تأتي زائدة، وتكون للقسم.

والباء من أول الحروف التي يتعلم الإنسان نطقها، تقول العرب بابا الصبي أبوه إذا قال له "بابا" على هذا لفظ عربي فصيح.
والباء أول ما ينطقه قارئ القرآن في قوله "بسم الله الرحمن الرحيم"، قال النحويون: "الجالب للباء في بسم الله معنى الابتداء". كأنه قال ابتدئ باسم الله والله تعالى أجل وأعلم.

نسرين
10-06-2003, 08:17 AM
حرف التــاء (( ت ))
التاء: تستخدم للتأنيث .. وتدل على الفاعل .. وتقوم مقام كلمة
اء القسم تسبق لفظ الجلالة وحده ..

التاء ثالث حروف اللغة حسب الترتيب الشائع، والسادس عشر حسب ترتيب الخليل بن أحمد في كتاب العين، والسابع عشر حسب ترتيب سيبويه، وهي الحرف الثاني والعشرون في أبجد هوز، وقيمتها في حساب الجمل 400.
وهي حرف مهموس (يجري معه النفس عند نطقه)، نطعي والحروف النطعية ثلاثة هي: الطاء، والذال، والتاء لأن مبدأها (أي حيز نطقها) من نطع الغار الأعلى.
وطبعها كالباء، بارد يابس وهو طبع التراب. والتاء حرف معجم (منقوط) تعلوه نقطتان، وهو على هذا متوسط في النحوس، أو ممتزج وفق كلام الشيخ أبي العباس أحمد البوتي الذي قرن فيه الحروف بمنازل القمر، ومنها منازل سعود ومنازل نحوس.
والتاء واحدة من أحد عشر حرفاً تقع في مرتبة متوسطة بالنسبة لتكرارها في الكلام. فلا هي شائعة الدخول في تركيب الكلمات، ولا هي قليلة الاستعمال. كذلك فالتاء تتركب مع غيرها من الحروف بلا قيد أو شرط سواء تقدمت أو تأخرت.
أما النسبة إلى التاء ف "تأئي" وتنسب القصيدة التي قوافيها على التاء "تائية" ويقال "تأوية" ولبعضهم "تيوية".
والتاء من حروف الزيادة التي تدخل على الفعل المجرد. وتكون للمخاطب كقولنا: "أنت تفعل" وفي أمر المواجهة المغاير كقوله تعالى "فبذلك فلتفرحوا" وفي أمر ما لم يسم فاعله (ويكون الفاعل في هذه الحالة ضميراً مستتراً مقدراً)، كقولنا "لتعن بحاجتي".
والتاء في القسم بدلاً من الواو، والواو بدلاً من الباء، تقول: تالله لقد كان كذا، ولا تدخل التاء في غير هذا الاسم، وتاء التأنيث تزاد في أول المضارع وفي آخر الماضي، تقول: هي تفعل وهي فعلت.
وتاء الفاعل تتصل بالفعل كقولك "فعلتُ" وتكون مضمومة للفاعل المتكلم، ومفتوحة للفاعل المخاطب المذكر ومكسورة للفاعل المخاطب المؤنث.
والتاء من الحروف التي رويت شواهد من الشعر تدل على الاستغناء بها وحدها عن نطق باقي حروف الكلمة. قال أبو اسحق الزجاج: "العرب تنطق بالحرف الواحد تدل به على التي هو منها" وأنشد:

ناديتهم أن ألجموا إلا تا
......................... قالوا جميعاً كلهم: إلا فا


قال تفسيره: ناديتهم أن ألجموا ألا تركبوا!؟
قالوا جميعاً: إلا فاركبوا، فاستغنى بالتاء عن "تركبون" وبالفاء عن "فاركبوا".
ومن هذا الباب، باب الاستغناء بالحروف عن الكلمات، ما روي عن صديقين كانا في حاشية أحد الخلفاء، ثم أن الخليفة أضمر لأحدهما، وكان مسافراً شراً، فأراد الأخر تحذيره، وخاف أن تقع رسالة التحذير في يد غريب، فبعث إليه ورقة كتب فيها "إنّ" بالشدة فوق النون. فرد الصديق برسالة كتب فيها "إنا". فلما قرأها قال: الحمد لله، فسأله ابنه فقال: أشرت له ب "أنّ" إلى قوله تعالى: "إن الملاً يأتمرون بك ليقتلوك"، فأشار إلى قوله تعالى "إنا لن ندخلها أبدا ما داموا فيها" فحمدت الله.

معاذ الديري
12-06-2003, 12:38 AM
تحية مقرونة بابتسامة .
احب مواضيع كهذه تتحدث عن امور نجهلها غالبا . فشكرا لك كثيرا ومن اعماقي .
ولا ادري ماالذي يجعلني ابتسم كلما قرات نقاشات النحاة وجدلهم في هذه الامور .

سانتظر حرف الميم بفارغ الصبر ..

شكرا لك

نسرين
12-06-2003, 08:55 AM
اهلا بك يا عاقد نعم هذه المواضيع جميله
وانتظر معي بعد الانتهاء من الحروف سيأتي دور الارقام
وبالنسبة لحرف الميم فسيأتي دوره باذن الله
لكن المشكله انك ستنتظر فترة لانه في اخر الحروف الابجديه تقريباً


تحياتي لك ولتواصلك

نسرينه:0014:

نسرين
16-06-2003, 09:47 AM
حرف الثـــــاء (ث)

الثاء: من روادف العربية .. قليل الاستعمال في كلماتها
يرتبط بأنحس منازل القمر .. ويشبه "طويساً" في البشر

الثاء رابع حروف العربية حسب ترتيبها المعروف، والثالث والعشرون حسب ترتيب "أبجد هوز"، وهو الحرف التاسع عشر حسب ترتيب الخليل بن أحمد، في كتاب "العين" والثالث والعشرون حسب ترتيب سيبويه. وقيمتها في حساب الجمل خمسمائة.

وهو حرف مهموس (يجري معه النفس عند نطقه) لثوي، والحروف اللثوية (أي التي مبدأ نطقها من اللثة)، ثلاثة هي: "الظاء، والذال، والثاء"، وهي أحد الحروف الساكنة التي تسمى "حروف الروادف".

طبعها حار رطب (وهو طبع الهواء)، وهو حرف من عشرة حروف يحتل المرتبة الأخيرة من حيث معدل تكرارها في الكلام، وهي لا تتركب (أي لا تشارك في كلمة واحدة)، مع أي من حروف: "السين، الضاد، الزاي، الظاء، الصاد"، سواء تقدمت أو تأخرت.

والثاء حرف معجم منقوط وهي والشين تعلوهما ثلاث نقاط فهما، على هذا يقعان في أسوأ منزلة حسب تقويم الشيخ أبي العباس أحمد البوني الذي قرن الحروف بمنازل القمر سعوداً ونحوساً، وجعل ما هو بثلاث نقط "عام النحوس".
والعرب كانت تتفاءل وتتشاءم، وكما كانوا يتشاءمون من الحيوان الأعضب (مكسور) القرن، والأعور، والغراب الأسود، ومجيء الطير من جهة الشمال.
وفي أمثال العرب "أشأم من طويس"، وطويس هذا الذي ضرب به المثل في الشؤم هو عيسى بن عبد الله، وكنيته أبو عبد المنعم، غيرها إلى "عبد النعيم" وهو مولى بني مخزوم وطويس لقب غلب عليه.

وكان أول من غنى بالعربية في المدينة، وكان أحول طويلاً، وكان مغنياً لا يضرب بالعود، إنما ينقر بالدف، ظريفاً عالماً بأمر المدينة وأنساب أهلها، هجاء يتقى للسانه.

من شؤمه أنه ولد يوم توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفطم يوم توفي أبو بكر الصديق رضي الله عنه، وختن يوم قتل عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وزوج يوم قتل عثمان بن عفان رضي الله عنه، وولد له يوم قتل علي بن أبي طالب رضي الله عنه. وقيل ولد له يوم مات الحسين بن علي رضي الله عنهما.
ويبدو أنه ورث شؤمه هذا عن أمه التي قال عنها: "كانت أمي تمشي بين نساء الأمصار بالنميمة"، أو أن نميمتها هذه هي التي أغرت الناس بتتبع نحس ولدها وإظهاره – وربما المبالغ فيه – على هذا النحو.

ومن شؤمه أنه كان ولعاً بالشعر الذي قالته الأوس والخزرج وغنى فيه طويس إلا وقع فيه شيء فنهى عن ذلك، فقال: "والله لا تركت الغناء بشعر الأنصار حتى توسدوني التراب".

ومات طويس في خلافة عبد الملك بن مروان.

ويمكننا ببعض التحامل أن نقول: أن شؤم الثاء لحق كثيراً من الكلمات التي تدخل فيها، مثل ثأثأ أي أزال وحبس، ومثل ثأر وثار وثبور، وثاط أي طين.
فإن قيل أن الثاء تدخل في ألفاظ حسنة المعنى مثل: ثبت وتماثل، رد عليه بأن الثبات إنما يكون في الموقف الصعب والمواجهة العنيفة، والتماثل للشفاء، لا يكون إلا بعد مرض ولا يدل على تمام الشفاء، فهما معنيان حسنان خالطهما شيء من الشؤم.

وإن كانت العرب تُعرف الشؤم ب (التطير) فإن الإسلام نهى عنه، جاء في الحديث الصحيح "لا عدوى ولا طيرة"، كما جاءت معاني التطير في القرآن الكريم على لسان المشركين وحدهم، والتطير ليس من صفات المؤمنين، كقوله تعالى على لسان مشركي "ثمود" لنبيهم "صالح" عليه السلام في سورة النمل: "قالوا أطيرنا بك وبمن معك قال طائركم عند الله، بل أنتم قوم تفتنون".

وقول أصحاب القرية للمرسلين في سورة "يس": "قالوا إنا تطيرنا بكم لئن لم تنتهوا لنرجمنكم وليمسنكم منا عذاب أليم. قالوا طائركم معكم أئن ذكرتم بل أنتم قوم مسرفون".

خلود علي
16-06-2003, 04:17 PM
تحيه ملائكيه
.
.
.
نسرينه الواحه موضوع اكثر من رائع

اشكرك على هذه الروعه

و فى انتظار حرف " خ"

تحياتى ..:0014:.. خلود

نعيمه الهاشمي
17-06-2003, 04:59 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


الاخت الحبيبه نسرين-------------------بارك الله فيك موضوع دسسسسسسسم جدا علي

الف قطعيه والف اصليه


اظن اننى بعد هذا الدرس سوف اتعقد من دراست النحو العربي لك شوووو صعب:001:

اللهم انت المستعان

نسرين حبه حبه علي ياحبوبه


رعاك الله ونور دربك

نسرين
19-06-2003, 08:20 AM
أهلاً خلود قريبا جدا حرف الخاء فانتظري وتابعي
شكرا لمرورك يا غالية

الغالية العنود الهاشمي
تعقدت قبلك وما زلت
فهل هناك من يفك عقدتي D:
تسلمِ لي حبيبتي والله يا العنود
شكرا لمرورك

نسرينه:0014:

نسرين
19-06-2003, 08:24 AM
الجيـــم (ج)
جواب السؤال .. وصوت يميز كل لهجة

حكاية الحرف الذي بين القاف والكاف من بني تميم إلى صقلية إلى القاهرة

الجيم: خامس حروف اللغة العربية حسب ترتيبها الشائع، والثالث حسب ترتيب "أبجد هوز"، وهو الحرف الثامن حسب ترتيب "سيبويه" وقيمته في حساب الجمل (3).

وهو حرف يجوز تذكيره وتأنيثه، تقول: جيمت جيماً إذا كتبتها، والجيم حرف مهجور (يحبس النفس أن يجري معه).

وهو أيضا من الحروف المحقورة وهي: (القاف، والجيم، والطاء، والدال، والباء)، يجمعها قولك "جد قطب"، سميت بذلك لأنها تحقر في الوقت وتضغط عن مواضعها وهي حروف "القلقلة" التي لا يصح الوقوف عليها إلا بصوت حسب النطق الصحيح وقواعد تجويد القرآن الكريم، ومثال ذلك: "قل أعوذ برب الفلق"، إذ لابد للقارئ من ضغط القاف عن موضعها.

والجيم من الحروف الشجرية، والشجر مفرج الفم، والحروف الشجرية ثلاثة هي: (الجيم، والشين، والضاد)، ومخرج الجيم والقاف والكاف بين اللسان وبين اللهاة في أقصى الفم.

وهو حرف من أحد عشر حرفاً تحتل مرتبة متوسطة من حيث التكرار وكثرة الدوران في الكلام.

وهو يتركب مع كل الحروف إلا الضاد فإنها تتركب معها إذا تقدمت الضاد كقولك: "ضج، ضجر ولا تتركب إذا تأخرت الضاد.

والجيم حرف معجم منقوط له نقطة واحدة، فهو بهذا أقرب إلى "السعود" وإن كان موقعه في منازل "النحوس" حسب تقويم الشيخ أبي العباس البوني، وطبعها، كالثاء حار رطب (طبع الهواء).

والجيم من الحروف التي يستغنى بها عن الألفاظ نقول: سين (س)، و جيم (ج) أي سؤال وجواب، وقال الشاعر اليمني الراحل عبد الله البردوني في قصيدته "وردة من دم المتنبي" في وصف المتنبي.

في يديه لكل سينية جيم، يقصد أنه يملك جواباً لكل سؤال.
والجيم من الحروف التي يختلف نطقها من بلد إلى آخر، حسب لهجة هذا البلد، وتوشك أن تكون علما على لهجات بعض البلاد، مثل الجيم القاهرية المميزة، التي تشبه الجيم العربية وتشبه حرف الكاف الفارسي الذي يكتب "كـ".
لكن هل يعرف أبناء القاهرة أنهم ورثوا جيمهم هذه عن لهجة صقلية أيام كانت جزيرة إسلامية.

أثبت هذا ابن مكي (وهو عمر بن خلف بن مكي الحصيري المأزري الصقلي النحوي. هاجر إلى تونس في "460" هـ وتولى قضاءها). وقال في كتابه "تثقيف اللسان وتلقيح الجنان"، يقولون للقميص الذي لا كمين له، بكيرة بحرف بين الكاف والقاف.

وهذا الصوت كان من أصوات لهجة بني تميم، وتحدث عنه اللغويون بين اللغات المذمومة (ومنهم سيبويه) ولقبه "الحرف الذي بين القاف والكاف".

والظاهر أن الصقالبة ورثوا هذه اللهجة عن بعض بني تميم الذين فتحوا الجزيرة، أو أنهم لحنوا (واللحن هو الخطأ في اللغة)، ولقرب مخرج هذا الحرف من حرف في لغتهم قبل الفتح، ثم أنهم نقلوا "جيمهم" هذه إلى القاهرة أثناء العهد المملوكي، وقد كان "الصقالبة" يمثلون جماعة كبيرة ذات نفوذ بين الممالك في مصر.

ومن اختلاف اللهجات في نطق الجيم ما سجله ابن الجوزي، في كتابه "تقويم اللسان"، الذي سجل فيه لهجة أهل بغداد في نطق الجيم، حيث يبدلونها شيئاً في قولهم "تشتر" بدلاً من "تجتر" وهي لهجة معروفة اليوم في دلتا مصر ويبدلونها زاياً في قولهم "مزج العنب" بدلاً من "مجج العنب"، وكافاً مثل قولهم "يكدف" بدلاً من "يجدف" أي يتأفف.

وباء كقولهم "مسيد" بدلاً من "مسجد" وهي لهجة معروفة حتى الآن في دول الخليج العربي، وكانت معروفة بين عرب صقلية، واعتبرها ابن مكي صحيحة.
وقال أبو عمرو بن العلاء بعض العرب يبدل الجيم من الباء المشددة، قال: وقلت لرجل من حنظلة: ممن أنت؟ فقال: فقيمج، فقلت: أيهم؟ قال: مرج، يريد: فقيمي مري.

واللغة العربية عرفت تعدد اللهجات قبل نزول القرآن الكريم وبعده، ويرجع ظهور اللهجة إلى عوامل عدة منها الظروف البيئية خاصة ما يتعلق بالمناخ، وانعزال المكان أو انفتاحه، واللغة، أو اللغات – السائدة بين الجيران .. الخ واللهجات أو ما يعرف بالعامية ليست إلا فروعاً من العربية تكتسب منها مادتها ومعدنها ومباني كلماتها وتطور أدائها، ألم تر مثلا أن حركة "شعر العامية" في العصر الحديث ظهرت متأثرة بحركة "شعر التفعيلة" في الفصحى؟

دموووع
26-06-2003, 01:02 PM
غاليتي ... نسرين

تحية معطرة بكل ورود الأرض :0014:
وخمس دمعات ساخنات .... بعدد الحروف التي فاتتني

ولكنني قرأت كل مافاتني دفعة واحده .. انتقاما من نفسي

رائع جدا يانسرين .. عافاك الله
معلومات اجهل الكثير منها ..

بانتظار حرف الدال :v1:


دموووع

الصمصام
01-07-2003, 10:59 AM
أعترف بأنه قد فاتني من الخير الكثير حين تأخرت عن قراءة هذا الموضوع
الممتع والمفيد جدا إلى جانب تميزه
ولكتي أستدركت الأمر الآن وسأعوض ما فاتني


الفاضلة نسرين
لك كل الشكر على هذا الإثراء

نسرين
06-07-2003, 06:29 AM
دموووع الرائعة الطيبة
والصمصام الرائع

سلمتم على متابعتكما والنكمل الان

نسرينه

نسرين
06-07-2003, 06:33 AM
حـــرف الحــــاء ( ح )

الحاء: تجاور العين والهاء في الحلق وتنفر منهما على الورق
جعلها الخليل بن أحمد أرفع من العين .. لولا بحة أصابتها

الحاء: سادس حروف اللغة العربية حسب ترتيبها الشائع، وثانيها حسب ترتيب الخليل بن أحمد في كتاب "العين"، ورابعها حسب ترتيب سيبويه وثامنها حسب ترتيب "أبجد هوز"، وقيمتها في حساب الجمل ثمانية.

والحاء حرف حلقي، كالعين، والهاء، والخاء، والغين، مهموس (يجري معه النفس عند نطقه) نصيبها من الطباع، بارد رطب (وهو طبع الماء)، وهي حرف من أحد عشر حرفاً تحتل مرتبة متوسطة من حيث معدل تكرارها ودورانها في كلام العرب.

والحاء حرف مهمل غير منقوط تتوسط الجيم والخاء وهما معجمان منقوطان وتشترك معهما في الرسم، وتميزت الجيم بنقطة تحتها والخاء بنقطة فوقها، وتقابل منزلة سعود من منازل القمر حسب تقويم الشيخ أبي العباس البوني.
قال عنها الخليل بن أحمد: أقصى الحروف كلها العين، وأرفع منها الحاء، ولولا بحة في الحاء لأشبهت العين لقرب مخرجها منها.

والخليل بن أحمد هو أبو عبد الرحمن الخليل بن أحمد بن عمرو بن تميم الفراهيدي، ولم يسم أحد بأحمد بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل والد الخليل وقد مات الخليل بالبصرة سنة سبعين ومائة من الهجرة وله من العمر أربع وسبعون سنة، وقيل: ولد الخليل بن أحمد سنة مائة للهجرة، وعاش خمسا وسبعين سنة.

والخليل هو واضع أساس المعاجم العربية بكتابه "العين" الذي ضبط فيه مفردات اللغة وحصر كلماتها، وبين المستعمل منها والمهمل، ورتبه على مخارج الحروف، وهو الذي بسط النحو، ومد أطنابه، وسبب علله، وفتق معانيه، وأوضح الحجاج فيه حتى بلغ حدوده، وانتهى إلى أبعد غاياته، وهو أستاذ سيبويه، ومملي معظم الكتاب (أي كتاب سيبويه) عليه.

وهو رافع قواعد علم العروض (علم أوزان الشعر) حيث كانت أسس العلم معروفة ومتداولة على نحو غير علمي ولا منهجي. فجاء الخليل ليضعها على نسق رياضي منطقي صحيح.

وكان فطناً ذكياً، من أزهد الناس وأشدهم تعففا. استنبط من علمي العروض والقافية، ومن علل النحو والتصريف ما لم يستنبطه أحد. وذكر عن شيوخ البصريين أن ابن المقفع والخليل اجتمعا، فتذاكرا ليلة تامة، فلما افترقا سئل ابن المقفع عن الخليل فقال: رأيت رجلا عقله أكثر من علمه.

وقيل للخليل: كيف رأيت ابن المقفع. قال: رأيت رجلاً علمه أكثر من عقله. وقد صدق في ذلك فقد قتل ابن المقفع بسبب العهد الذي كتبه لعمر بن هبيرة، ثم العهد الذي عمله لعبد الله بن علي.

والعروض كلغة هي الطريق الصعبة، والناحية، والخشبة المعترضة وسط البيت، وأطلقت على مكة المشرفة لاعتراضها طريق القوافل بين الشام واليمن، وأطلقت على الناقة الصعبة، وعلى ميزان الشعر لصعوبته، وقيل لأن الخليل الهم هذا العلم في مكة فسماه عروضا تيمنا بمكة وهي عروض بين البلاد.

وصح عن أبي حسن الأخفش (تلميذ الخليل) عن الحسن بن يزيد أنه قال: سألت الخليل بن أحمد عن العروض، فقلت له: هلا عرفت لها أصلاً، قال: نعم، مررت بالمدينة حاجاً فبينما أنا في بعض طرقاتها، إذ بشيخ على باب يعلم غلاماً وهو يقول له قل:

نعم لا نعم لالا نعم لا نعم نعم
نعم لا نعم لالا نعم لا نعم لالا

قال الخليل: فدنوت منه فسلمت عليه، وقلت له: أيها الشيخ ما الذي تقوله
لهذا الصبي، فذكر أن هذا العلم شيء يتوارثه هؤلاء الصبية عن سلفهم وهو علم عندهم يسمى التنعيم، لقولهم فيه نعم، نعم، قال الخليل: فحججت، ثم رجعت إلى المدينة فأحكمتها.

والوزن الذي كان الشيخ يلقنه الصبي هو "بحر الطويل" ومنه معلقة "أمرئ القيس" التي يقول فيها عن فرسه:

مكر مفر مقبل مدبر معاً
كجلمود صخر حطة السيل من عل


هذا عن الخيل، وكتابه العين، وعلم العروض.

أما "الحاء" فإنها تتركب مع كل الحروف بلا قيد ولا شرط ما عدا "العين" فإنها لقرب مخرجها من الحاء لم تجتمع معها في كلمة واحدة أصلية الحروف، وكذلك الهاء على أن الحاء والهاء تجتمعان في كلمتين، لكل واحدة معنى على حدى.
وروي عن الفراء إنه قال: "لم نسمع بأسماء بنيت من أفعال إلا هذه الأحرف البسملة، والحوقلة، والحمدلة، والجعفلة، والحيعلة أراد أن يقال: بسمل إذا قال: بسم الله، وحوقل إذا قال: الحمد لله، وجعفل إذا قال: جعلت فداك، والحيعلة من حي على الصلاة".

وقال ابن الانباري فلان يبرقل علينا، ودعنا من التبرقل، وهو أن يقول ولا يفعل، ويعد ولا ينجز، أخذ من "البرق" و "القول".

نسرين
07-07-2003, 05:27 PM
حرف الخــاء ( خ )

الخاء: تسكن مع الغين في الحلق .. ومن معانيها "أعجل"
الكميت يصف سلامة بأنها "خلقت فوق منية المتمني"

الخاء: سابع حروف اللغة العربية حسب ترتيبها الشائع، والرابع حسب ترتيب الخليل بن أحمد في كتابه "العين" والخامس حسب ترتيب سيبويه، والرابع والعشرون حسب ترتيب "أبجد هوز" وقيمتها في حساب الجمل 600، وهي من روادف العربية التي اختصت بها.

والخاء حرف حلقي، مهموس (يجري معه النفس عن نطقه)، نصيبها من الطباع، بارد رطب (طبع الماء).

وهي حرف من عشرة حروف تحتل مرتبة متوسطة من حيث دورانها وتكرارها في كلام العرب، تتركب مع سائر الحروف بلا قيد ولا شرط سواء تقدمت أم تأخرت.

والخاء، حرف معجم (منقوط)، فهي بهذا تقع في منازل النحوس حسب تقويم الشيخ أبي العباس البوني الذي ربط فيه بين إهمال الحروف وبين منازل القمر. ولان الخاء بنقطة واحدة فهي قريبة من منازل السعود (أي لا تقع في أقصى النحوس ولا في وسطها).

قال الخليل بن أحمد: "حروف العربية تسعة وعشرون حرفاً، منها خمسة وعشرون صحاح لها أحياز ومدارج (أي عند نطقها) فالخاء والغين في حيز واحد". وحكى "سيبويه" خييت خاء (أي كتبتها)، قال ابن سيده: "فإذا كان هذا فهو من باب عييت (أي يقاس على عييت بمعنى تعبت)، قال: وهذا عندي من صاحب العين (وهو الخليل بن أحمد) صنعة لا عربية، بمعنى أن الخليل اشتق (خييت) بالمقياس والصنعة ولم يسمعها من العرب.

وخاء من معانيها حرف الهجاء الذي نحن بصدد الحديث عنه، وكذلك يقال: خاء بك، معناه أعجل، يستوي في ذلك المفرد والمثنى والجمع والمذكر والمؤنث، فيقال: خاء و (خاي) بكما وبكم وبكن.

قال الكميت: "بخاي بك الحق يهتفون وحي هل"، معناه، يهتفون قائلين: أعجل بك الحق وتعال مسرعاً".
والكميت شاعر مقدم، عالم بلغات العرب، خبير بأيامها، روى الحديث، والشعر. عاش في أيام بني أمية ولم يدرك الدولة العباسية. وهو :الكميت بن عمر بن سبيغ بن مالك بن سعد بن ثعلبة بن دودان بن أسد بن خزيمة بن مدركة بن الياس بن مضر بن نزار، والكميت لقبه لقب يطلق على الإبل، وعلى الخيل، يقال: هذا جمل، وهذه ناقة كميت، بلا فرق بين الذكر والأنثى، والكميت من أسماء الشراب للونها الذي يخالط حمرته السواد.

وكان الخليفة هشام بن عبد الملك قد طلب الكميت وطارده، ففر منه، وله قصة طويلة، ثم ظهر واستجار بقبر ابن الخليفة (معاوية بن هشام)، فلم يعبأ هشام وطلب أن يحضر أعنف إحضار، فربط أبناء معاوية ثيابهم بثوب الكميت وقالوا لهشام: يا أمير المؤمنين، استجار بقبر أبينا وقد مات ومات حظه من الدنيا، فاجعله هبة له ولنا ولا تفضحنا فيمن استجار بنا، فبكى هشام بكاء كثيراً وامن الكميت بعد خطاب طويل جرى بينهما.

وقيل: لما دخل الكميت على هشام بن عبد الملك سلم ثم قال له معتذراً: "يا أمير المؤمنين، غائب أب، ومذنب تاب، محا بالأنابة ذنبه، وبالصدق كذبه والتوبة تذهب الحوبة، ومثلك حلم عن ذي الجريمة، وصفح عن ذي الريبة.
ورأي "الكميت" الجارية المشهورة "سلامة" عند يزيد بن عبد الملك، فوصفها بأبيات قال فيها "خلقت فوق منية المتمني".

وسئل معاذ الهراء: من أشعر الناس؟ قال: أمن الجاهليين أم من الإسلاميين؟ قالوا: بل من الجاهليين. قال: امرؤ القيس، وزهير، وعبيد بن الأبرص، قالوا: فمن الإسلاميين؟ قال: الفرذق، وجرير، والأخطل، والراعي، قال: فقيل له: يا أبا محمد. ما رأيناك ذكرت الكميت فيمن ذكرت. قال: ذاك أشعر الأولين والآخرين. وقد مات الكميت في خلافة مروان بن محمد سنة ست وعشرين ومائة للهجرة (126) هـ.

والخاء: كالهاء والباء والطاء، إذا تهجيتها فهي مقصورة (لا ممدوة) يعني تنطقها، خا، ها، يا، طا) لأنها ليست بأسماء، وإنما جاءت في التهجي على الوقف، قال بهذا "سيبويه".

نسرين
15-07-2003, 09:45 AM
حرف الدال ( د )

الدال: حرف تداول وانتقال من حال إلى حال
المغول أخرجوا ابن العبري من بلده .. فأنهى بدولتهم كتابه

الدال: ثامن حروف اللغة العربية حسب ترتيبها الشائع، والخامس عشر حسب ترتيب: الخليل بن أحمد، في كتابه "العين" والسادس عشر حسب ترتيب "سيبويه" والرابع في ترتيب "أبجد هوز" قيمته في حساب الجمل (4) أربعة.والدال حرف مجهور (لا يجري معه النفس عند نطقه)، يطغى، أي ينطق من نطع الغار الأعلى من الفم، والنطع، ما ظهر من غاز الفم، وهي الجلدة الملتصقة بعظم الخليقاء فيها أثار كالتحزير.

وطبع الدال: بارد رطب (طبع الماء) والدال حرف من عشرة حروف تحتل مرتبة متوسطة من حيث دورانها في كلام العرب. وهي تتركب مع غيرها من الحروف بلا قيد ولا شرط سواء تقدمت أم تأخرت.

والدال حرف مهمل (غير منقوط)، منزلته منزلة سعود حسب تقويم الشيخ أبى العباس البوني الذي ربط فيه بن إهمال الحروف وأعجامها وبين منازل القمر، وجعلها سعوداً ونحوساً.

ودال بالسكون هي حرف الهجاء المعروف، فإن فتحتها دال صار لمعنى دال يدول أي انتقل من حال الشدة إلى حال الرخاء.
وفي معانيها ما قاله الحجاج ابن يوسف الثقفي: يوشك أن تدال الأرض منا كما أدلنا منها، أي يجعل لها الكرة والدولة علينا، فتأكل لحومنا كما أكلنا ثمارها، وتشرب دماءنا كما شربنا مياهها.

ودالت الأيام، أي "دارت" والله يداولها بين الناس. والدولة بضم الدال وبفتحها، العُقبة في المال والحرب سواء، وقبل: الدولة بالضم في المال، والدولة بالفتح في الحرب، وقيل: بالضم في الآخرة وبالفتح في الدنيا.

ودال الثوب يدول أي بلى، والدولة هي المملكة، جمعها "دول" بضم الدال، و "تاريخ مختصر الدول" كتاب وضعه غريغوريوس أبو الفرج بن أهرون الطبيب الملطي المعروف ب "ابن العبري" المولود سنة (1226) م في ملطية قاعدة أرمينية الصغرى والمتوفى سنة (1286) م، في مراغة من أعمال أذربيجان. كان والده طبيبا يهوديا ثم اعتنق النصرانية، ولذلك سمي بابن العبري.

اضطرت عائلته إلى الفرار من بلاده إلى انطاكيا في (1243) بسبب الغزو المغولي، فاختار طريق النسك وانفرد في إحدى المغاور، فلما انتهى خبر فضله إلى بطريك طائفة اليعاقبة "أغناطيوس سابا" زاره في المغارة في مبديا له احترامه وتقديره. بعدها توجه ابن العبري إلى طرابلس بلبنان حيث أكمل دراسة الفلسفة والعلوم العقلية، ثم أصبح أسقفا على جوباس من أعمال ملطية وهو في العشرين من عمره، وارتقى حتى أصبح مفريانا على جهات الشرق، والمفريان كلمة سريانية معناها "المثمر" وهو منصب يلي منصب البطريرك عند اليعاقبة.

وقد قسم ابن العبري كتابه إلى عشر دول.
الدولة الأولى: دولة الأولياء من آدم.
الدولة الثانية: الدولة المتنقلة من الأولياء إلى قضاء بني إسرائيل.
الدولة الثالثة: المنتقلة من قضاة بني إسرائيل إلى ملوكهم.
الدولة الرابعة: المنتقلة من ملوك بني إسرائيل إلى ملوك الكلدانيين.
الدولة الخامسة: من ملوك الكلدانيين إلى ملوك المجوس.
الدولة السادسة: من ملوك المجوس إلى ملوك اليونانيين الوثنيين.
الدولة السابعة: المنتقلة من ملوك اليونانيين الوثنيين إلى ملوك الإفرنج(يقصد الرومان).
الدولة الثامنة: من ملوك الفرنج إلى اليونانيين المنتصرين.
الدولة التاسعة: من ملوك اليونانيين المنتصرين إلى ملوك العرب
المسلمين.
الدولة العاشرة: من ملوك العرب المسلمين إلى ملوك المغول.
وفي كتاب ابن العبري من الخرافات كثير، وهو يعتمد على التوراة، ويسوق ما يؤيدها اعتسافاً. وللنسبة إلى الدال نقول: دالي، وقصيدة دالية إذا كانت قافيتها على الدال.

معاذ الديري
21-07-2003, 12:15 AM
دام العطاء يا زهرة العطاء.

تحيات مائية.