يحيى الشعبي
14-05-2006, 11:19 PM
الـــــحـــــمــــــى
رحماك يا ربِّ من حُمَّى على مَهَلِ=تطوفُ بالجسمِ تُوهِيْ هِمَّـةَ الرجُـلِ
تُهيضُهُ تجعـلُ الأنفـاسَ لاهبـةً=وتُشْعِلُ الجسم َويحَ الجسم من شُعَلِ
كأنها وظَّفَتْ كـلَّ المعـاولِ فـي=جسم المريض ِفبات العظمُ في فَلَـلِ
رحماكَ يا ربِّ من صفْعاتِ سطوتِها=كم أسْكَبَتْ دمْعَ صبَّارٍ علـى عَجَـلِ
دمعٌ سخينٌ له من نـار مَوقِدِهـا=مـدٌّ وجـزرٌ وتنكيـسٌ لكـل عَـلِ
يسعِّر العين إذْ ما جـاء منسـدلاً=ويُتْـرِعُ القلـبَ بالأكـدارِ والعِلَـلِ
وكلمـا آنَـسَ المسكيـنُ هدْأَتَهـا=كرَّتْ عليـه ككـرِّ الفـارس ِالبطـلِ
وأنشبتْ فيـه أظفـاراً وأسلحـةً=وصيَّرتْـه إلـى الإجهـادِ والكسَـلِ
وكل ُّعظمٍ غدا في الحربِ ساحتها=ما أسْوأَ الحالَ إنّ البأسَ في الحُلَـلِ
الكرٌّ والفرُّ والنيـرانُ فـي جسـدٍ=وصفُّ جندٍ وتحريضٌ وأنـت خَلِـي
ماذا تريدينَ ؟أخْذَ الثأرِ في صَلَـفٍ=ما كنتُ واترَ مَنْ في سَطْوةِ الأجَـلِ
ما ذا أقـولُ عـن الآلامِ توسعُهـا=جسمَ العليلِ فباتَ الجسمُ فـي ثِقَـلِ
وكلَّمـا بـدَّل المسكيـنُ رِقْـدّتَـهُ=أوحى إليها بأنْ زيديْ مـن الخَطَـلِ
يرومُ راحتَـهُ فـي كـل سانِحَـةٍ=فيكتـوي ويكـونُ السَّعـيُ كالزلَـلِ
وكلَّما فرْقَـعَ المسكيـنُ إصْبَعَـهٌ=أو حرَّك الصُّلبَ ويْحَ العظمِ والعَضَلِ
أما الصُّداعُ فيعنـى أنهـا أخَـذتْ=بقبضتَيْها علـى هـامٍ بـلا وجَـلِ
تفُتُّـهُ تعصـرُ الأمْخـاخَ عابثـةً=وتُتْبِعُ العصرَ غرزَ النبـلِ والأسَـلِ
ما عاد في زحمةِ الألام ِ من أمـل ٍ=أضحى القريبُ بعيداً في رُبا زُحَلِ
كمْ ذللتْنِيْ بناتُ الغَمِّ واسْتبقتْ=نحوي الهمومُ فما أبقتْ على رَجُلِ
تَهَدَّمَ الرَّجُلُ الطَّمَّاحُ واحْتَلَكَتْ=رُؤَاهُ حتَّى أبَانَ الصُّبْحُ عَنْ فَشِلِ
ما ذا أقولُ وفي بُرْدَيَّ معْرَكةٌ =ما عُدْتُ آملُ في العَلْيَاءِ والطِّيَلِ
أينَ الحياةُ كَفافاً قدْ رَضِيْتُ بها=أينَ المسراتُ؟ غاضتْ وانْتَهَتْ حِيَلِيْ!
وأينَ أصبحَ تأميلـي ليـوم ِغـدٍ=وأين أنـتَ مـن التأميـلِ والأمـلِ!!
ما أطولَ الليلَ إن ْجاءتـكَ زائـرةً!=تكاد تَجْـزمُ أنَّ الوقـتَ فـي خَلَـلِ
أظنُّها النَّارَ في الشرْيـانِ ساعيـةً=تَهُـدُّ كـلَّ بـنـاءٍ وارفِ الظُّـلَـلِ
وإنْ تُفارقْ أحالـتْ كـلَّ مُلْهِبَـةٍ=ماءً مُراقـاً أَيَغْـدو الجمـرُ كالَبَلـلِ؟!
ماذا التناقضُ ؟!-يا ويلاه- ما عٌرِفَتْ=ماهِيَّةُ الداءِ بـات الصِّْبـر كالعسـلِ
ما أنْصَفَ الطبُّ بالأضدادِ دافَعَهـا=يَظنُّها الضِّدَّ أضْحى الصـدُّ بالقُبَـلِ
ظنَّ الأٌسـاةُ بـأنَّ الـداءَ فارقَنـا=وقـدْ بُليْنـا بـداءِ الضـدِّ والكَلَـلِ
وبات مَـنْ ظنَّـهُ العُـوادُ منقِذَنـا=يُغْرِيْ كُرَيَّاتِنـا يَفْـرِيْ علـى مَهَـل
المقصود بالأضداد المضادات الحيوية
رحماك يا ربِّ من حُمَّى على مَهَلِ=تطوفُ بالجسمِ تُوهِيْ هِمَّـةَ الرجُـلِ
تُهيضُهُ تجعـلُ الأنفـاسَ لاهبـةً=وتُشْعِلُ الجسم َويحَ الجسم من شُعَلِ
كأنها وظَّفَتْ كـلَّ المعـاولِ فـي=جسم المريض ِفبات العظمُ في فَلَـلِ
رحماكَ يا ربِّ من صفْعاتِ سطوتِها=كم أسْكَبَتْ دمْعَ صبَّارٍ علـى عَجَـلِ
دمعٌ سخينٌ له من نـار مَوقِدِهـا=مـدٌّ وجـزرٌ وتنكيـسٌ لكـل عَـلِ
يسعِّر العين إذْ ما جـاء منسـدلاً=ويُتْـرِعُ القلـبَ بالأكـدارِ والعِلَـلِ
وكلمـا آنَـسَ المسكيـنُ هدْأَتَهـا=كرَّتْ عليـه ككـرِّ الفـارس ِالبطـلِ
وأنشبتْ فيـه أظفـاراً وأسلحـةً=وصيَّرتْـه إلـى الإجهـادِ والكسَـلِ
وكل ُّعظمٍ غدا في الحربِ ساحتها=ما أسْوأَ الحالَ إنّ البأسَ في الحُلَـلِ
الكرٌّ والفرُّ والنيـرانُ فـي جسـدٍ=وصفُّ جندٍ وتحريضٌ وأنـت خَلِـي
ماذا تريدينَ ؟أخْذَ الثأرِ في صَلَـفٍ=ما كنتُ واترَ مَنْ في سَطْوةِ الأجَـلِ
ما ذا أقـولُ عـن الآلامِ توسعُهـا=جسمَ العليلِ فباتَ الجسمُ فـي ثِقَـلِ
وكلَّمـا بـدَّل المسكيـنُ رِقْـدّتَـهُ=أوحى إليها بأنْ زيديْ مـن الخَطَـلِ
يرومُ راحتَـهُ فـي كـل سانِحَـةٍ=فيكتـوي ويكـونُ السَّعـيُ كالزلَـلِ
وكلَّما فرْقَـعَ المسكيـنُ إصْبَعَـهٌ=أو حرَّك الصُّلبَ ويْحَ العظمِ والعَضَلِ
أما الصُّداعُ فيعنـى أنهـا أخَـذتْ=بقبضتَيْها علـى هـامٍ بـلا وجَـلِ
تفُتُّـهُ تعصـرُ الأمْخـاخَ عابثـةً=وتُتْبِعُ العصرَ غرزَ النبـلِ والأسَـلِ
ما عاد في زحمةِ الألام ِ من أمـل ٍ=أضحى القريبُ بعيداً في رُبا زُحَلِ
كمْ ذللتْنِيْ بناتُ الغَمِّ واسْتبقتْ=نحوي الهمومُ فما أبقتْ على رَجُلِ
تَهَدَّمَ الرَّجُلُ الطَّمَّاحُ واحْتَلَكَتْ=رُؤَاهُ حتَّى أبَانَ الصُّبْحُ عَنْ فَشِلِ
ما ذا أقولُ وفي بُرْدَيَّ معْرَكةٌ =ما عُدْتُ آملُ في العَلْيَاءِ والطِّيَلِ
أينَ الحياةُ كَفافاً قدْ رَضِيْتُ بها=أينَ المسراتُ؟ غاضتْ وانْتَهَتْ حِيَلِيْ!
وأينَ أصبحَ تأميلـي ليـوم ِغـدٍ=وأين أنـتَ مـن التأميـلِ والأمـلِ!!
ما أطولَ الليلَ إن ْجاءتـكَ زائـرةً!=تكاد تَجْـزمُ أنَّ الوقـتَ فـي خَلَـلِ
أظنُّها النَّارَ في الشرْيـانِ ساعيـةً=تَهُـدُّ كـلَّ بـنـاءٍ وارفِ الظُّـلَـلِ
وإنْ تُفارقْ أحالـتْ كـلَّ مُلْهِبَـةٍ=ماءً مُراقـاً أَيَغْـدو الجمـرُ كالَبَلـلِ؟!
ماذا التناقضُ ؟!-يا ويلاه- ما عٌرِفَتْ=ماهِيَّةُ الداءِ بـات الصِّْبـر كالعسـلِ
ما أنْصَفَ الطبُّ بالأضدادِ دافَعَهـا=يَظنُّها الضِّدَّ أضْحى الصـدُّ بالقُبَـلِ
ظنَّ الأٌسـاةُ بـأنَّ الـداءَ فارقَنـا=وقـدْ بُليْنـا بـداءِ الضـدِّ والكَلَـلِ
وبات مَـنْ ظنَّـهُ العُـوادُ منقِذَنـا=يُغْرِيْ كُرَيَّاتِنـا يَفْـرِيْ علـى مَهَـل
المقصود بالأضداد المضادات الحيوية