تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : *لعنة الفراعنة*



سحر الليالي
19-05-2006, 11:38 PM
لغز خارق يهيم بنا علي أمواجه ولا ندري إلي أي شاطئ يحملنا، هذا أقل ما توصف به أسطورة لعنة الفراعنة التي رسخت في أذهان عاشقي الحضارة المصرية والباحثين والمنتظرين لانبعاث الأسرار المرتبطة بالكهنة والفراعنة القدامى من العالم الآخر.. فليس غريبا أن الناس كانوا قديما يخافون دخول الأهرامات أو الاقتراب من أبوالهول.. خوفا من الغموض الذي يكتنف حوادث الموت والهلاك والتي يشاع أنها أدت لوفاة عدد كبير ممن تجرأوا علي فتح مقابر الفراعنة
بدأت أسطورة لعنة الفراعنة عند افتتاح مقبرة توت عنخ آمون عام1922 وأول ما لفت انتباههم نقوش تقول " سيذبح الموت بجناحيه كل من يحاول أن يبدد أمن وسلام مرقد الفراعنة " هذه هي العبارة التي وجدت منقوشة على مقبرة توت عنخ آمون والتي تلا اكتشافها سلسلة من الحوادث الغريبة التي بدأت بموت كثير من العمال القائمين بالبحث في المقبرة وهو ما حير العلماء والناس، وجعل الكثير يعتقد فيما سمي بـ"لعنة الفراعنة"، ومن بينهم بعض علماء الآثار الذين شاركوا في اكتشاف حضارات الفراعنة، أن كهنة مصر القدماء قد صبوا لعنتهم علي أي شخص يحاول نقل تلك الآثار من مكانها.. حيث قيل إن عاصفة رملية قوية ثارت حول قبر توت عنخ آمون في اليوم الذي فتح فيه وشوهد صقر يطير فوق المقبرة ومن المعروف أن الصقر هو أحد الرموز المقدسة لدي الفراعنة.

لكن هناك عالم ألماني فتح ملف هذه الظاهرة التي شغلت الكثيرين ليفسر لنا بالعقل والطب والكيمياء كيف أن أربعين عالما وباحثا ماتوا قبل فوات الأوان والسبب هو ذلك الملك الشاب.. توت عنخ آمون..
ورغم أن هذا الملك ليست له أي قيمة تاريخية وربما كان حاكما لم يفعل الكثير.. وربما كان في عصر ثورة مضادة علي الملك إخناتون أول من نادي بالتوحيد.. لكن من المؤكد أن هذا الملك الشاب قد استمد أهميته الكبرى من أن مقبرته لم يمسها أحد من اللصوص.. فوصلت ألينا بعد ثلاثة وخمسين قرنا سالمة كاملة وأن هذا الملك أيضا هو مصدر اللعنة الفرعونية فكل الذين مسوه أو لمسوه طاردهم الموت واحدا بعد الآخر مسجلا بذلك أعجب وأغرب ما عرف الإنسان من أنواع العقاب.. الشيء الواضح هو أن هؤلاء الأربعين ماتوا.. لكن الشيء الغامض هو أن الموت لأسباب تافهة جدا وفي ظروف غير مفهومة.
وتوت عنخ آمون صاحب المقبرة والتابوت واللعنات حكم مصر تسع سنوات من عام 1358 إلي 1349 قبل الميلاد. وقد اكتشف مقبرته اثنان من الإنجليز هما هوارد كارتر واللورد كارنار فون وبدأت سنوات من العذاب والعرق واليأس.. ويوم 6 نوفمبر عام 1922 ذهب كارتر إلي اللورد يقول له أخيرا اكتشفت شيئا رائعا في وادي الملوك وقد أسدلت الغطاء علي الأبواب والسرداب حتى تجيء أنت بنفسك لتري وجاء اللورد إلي الأقصر يوم 23 نوفمبر وكانت ترافقه ابنته.. وتقدم كارتر وحطم الأختام والأبواب.. الواحد بعد الآخر.. حتى كان علي مسافة قصيرة من غرفة دفن الملك توت عنخ آمون.



وبدأت حكاية اللعنة بعصفور الكناري الذهبي الذي حمله كارتر معه عند حضوره إلي الأقصر.. وعندما اكتشفت المقبرة أطلقوا عليها أول الأمر اسم "مقبرة العصفور الذهبي".. وجاء في كتابه 'سرقة الملك' للكاتب محسن محمد.. بأنه عندما سافر كارتر إلي القاهرة ليستقبل اللورد كارنار فون، فوضع مساعده كالندر العصفور في الشرفة ليحظي بنسمات الهواء.. ويوم افتتاح المقبرة سمع كالندر استغاثة ضعيفة كأنها صرخة إشارة فأسرع ليجد ثعبان كوبرا يمد لسانه إلي العصفور داخل القفص.. وقتل كالندر الثعبان ولكن العصفور كان قد مات..وعلي الفور قيل أن 'اللعنة' بدأت مع فتح المقبرة حيث أن ثعبان الكوبرا يوجد علي التاج الذي يوضع فوق رأس تماثيل ملوك مصر.. وهذه كانت بداية انتقام الملك من الذين أزعجوه في مرقده..


ومن جانب آخر أعتقد عالم الآثار هنري يرشد أن شيئا رهيبا في الطريق سوف يحدث..ولكن ما حدث بعد ذلك كان أمرا غريبا تحول مع مرور الوقت إلي ظاهرة خارقة للطبيعة وواحدة من الأمور الغامضة التي أثارت الكثير من الجدل والتي لم يجد العلم تفسيرا لها إلي يومنا هذا.. ففي الاحتفال الرسمي بافتتاح المقبرة أصيب اللورد كارنارفون.. بحمي غامضة لم يجد لها أحد من الأطباء تفسيرا.. وفي منتصف الليل تماما توفي اللورد في القاهرة.. والأغرب من ذلك أن التيار الكهربائي قد انقطع في القاهرة دون أي سبب واضح في نفس لحظة الوفاة وقد أبرزت صحف العالم نبأ وفاة اللورد.. وربطت صحف القاهرة بين وفاة اللورد وإطفاء الأنوار وزعمت أن ذلك تم بأمر الملك توت ، وقالت بعض الصحف بأن إصبع اللورد قد جرح من آلة أو حربة مسمومة داخل المقبرة وأن السم قوي بدليل أنه أحتفظ بتأثيره ثلاثة آلاف عام.. وقالت إن نوعا من البكتيريا نما داخل المقبرة يحمل المرض والموت، وفي باريس قال الفلكي لانسيلان.. لقد انتقم توت عنخ آمون.

وبعد ذلك توالت المصائب وبدأ الموت يحصد الغالبية العظمي إن لم نقل الجميع الذين شاركوا في الاحتفال ، ومعظم حالات الوفاة كانت بسبب تلك الحمي الغامضة مع هذيان ورجفة تؤدي إلي الوفاة.. بل إن الأمر كان يتعدي الإصابة بالحمى في الكثير من الأحيان.. فقد توفي سكرتير هوارد كارتر دون أي سبب ومن ثم انتحر والده حزنا عليه.. وفي أثناء تشييع جنازة السكرتير داس الحصان الذي كان يجر عربة التابوت طفلا صغيرا فقتله.. وأصيب الكثيرون من الذين ساهموا بشكل أو بآخر في اكتشاف المقبرة بالجنون وبعضهم انتحر دون أي سبب الأمر الذي حير علماء الآثار الذين وجدوا أنفسهم أمام لغز لا يوجد له أي تفسير ، والجدير بالذكر أن العديد من علماء الآثار صرحوا بأن لعنة الفراعنة هذه مجرد خرافة وحالات الوفاة التي حدثت لا يمكن أن تتعدى الصدفة والدليل على ذلك هو " هاورد كارتر " نفسه صاحب الكشف عن مقبرة الفرعون " توت عنخ آمون " والذي لم يحدث له أي مكروه، وبالرغم من ذلك إلا أن الكثيرين منهم لا يجرؤون على اكتشاف قبور فرعونية أخرى..ولا حتى زيارة الآثار الفرعونية..كما قام معظم الأثرياء الذين يقتنون بعض الآثار والتماثيل الفرعونية الباهظة الثمن بالتخلص منها خوفا من تلك اللعنة المزعومة.

-يتبع-

سارة محمد الهاملي
20-05-2006, 12:35 AM
شكراً جزيلاً أختي الصغيرة سحر الليالي :001:
رائع كل ما يتعلق بالحضارة المصرية القديمة وحقيقة ما يسمى بلعنة الفراعنة. أعتبرها فكرة رومانسية تلك التي تؤمن بانتقام الملك الشاب من كل من تسول له نفسه الولوج إلى مخدعه وإقلاق نومه الهانئ . آه ليت لي سحره -لا لعنته- حتى أحقق المحال!
لا تنسي أن تكملي!

سحر الليالي
20-05-2006, 05:03 PM
كما أن هناك أيضاً لعنات أخرى سببت الكثير من الكوارث التي لا تقل عما قدمناه فمن أعجب الحوادث التي لا تقل عما قدمناه في العصر الحديث ما أصاب قبطان الباخرة العملاقة تيتانك التي اصطدمت بأحد جبال الجليد فغرقت يوم 14 ابريل 1912 وكانت أجمل وأروع وأسرع البواخر التي ابتدعها الإنسان وكانت الباخرة تحمل 3200 راكبا مات منهم غرقا 1500 وضمن حمولتها إنها كانت تحمل مومياء فرعونية لواحدة من الكاهنات في عصر اخناتون وكانت هذه المومياء في طريقها إلى أمريكا وقد كان قبطان السفينة واسمه الكابتن (سميث) قد خاف على تابوت هذه الكاهنة فوضعه بالضبط وراء غرفة القيادة وكانت هذه الكاهنة قد عثروا عليها في معبد في تل العمارنة اسمه (معبد العيون).

وكانت صاحبة المومياء تحمل تعويذة تحت رأسها مكتوبا عليها (انهض من سباتك يا أوزوريس فنظرة من عينيك تقضي على أعدائك الذين انتهكوا حرمتك المقدسة) فلقد جن (القبطان سميث) قبل غرق السفينة بيوم واحد وراح يصرخ ويقول (الأشباح العفاريت كلا إنني سيد هذه الجزيرة العائمة افعل بها ما أشاء) ... ثم ما الذي جرى للمشاهير جان فرانسو شامبليون و تيودور بلهارس و نيكتا خروشوف وغيرهم والقصة أنه كان لشامبليون أخ كبير كان مهتما بالآثار المصرية وقد تمنى أن يأخذه نابليون معه إلى مصر ولكن بونابرت لم يفعل فأنصرف الأخ الكبير إلى التجارة وحزنه عميق... وفي يوم اشترى نسخة من مجلة تصدرها الحملة الفرنسية في مصر (1798-1801) وفي هذه المجلة سطور تقول: أن الحملة قد اكتشفت حجر عند رشيد والحجر مكتوب بثلاث لغات الهيروغليفية والقبطية واليونانية أو الديموطيقية وبعث لأخيه بهذه المجلة وكان شمبليون في التاسعة من عمره وارسل الأخ الأكبر خطابا لأخيه الأصغر يقول له فيه علك تنجح حيث تنجح فشلت أنا... حاول الطفل فك رموز هذا الحجر الذي عثر عليه أحد ضباط الحملة الفرنسية... وظل جام شامبليون عاكفا على هذه المعضلة اللغوية التاريخية (12سنة) واحدا وعشرون عاما وفي سنة 1807 راح يدرس اللغة القبطية واهتدى إلى أن النص اليوناني المنقوش على الحجر يضم 486 كلمة يونانية و1419 كلمة هيروغليفية وطلب شامبليون عشرات من النقوش الموجودة على المسلات الفرعونية... وفي عصور محددة لعله عن طريق اسم الملكة كليوباترة أن يهتدي إلى بقية الحروف وفي يوم 14 سبتمبر سنة 1822م اهتدى إلى اسمين آخرين هما رمسيس وتحتمس ثم راح يضع أمامه تفسير وتصور للحروف والكلمات كلها وإذا به يقف على المنضدة صارخا على طريقة ارشميدس وجدتها... وجدتها ثم يسقط على الأرض وفي حالة إغماء لمدة خمسة أيام وبعد أن أفاق سافر إلى الشرق إلى ربوع مصر على رأس بعثة أثرية ليتحقق من هذا الاكتشاف العظيم الذي اهتدى إليه وعند عودته من مصر أصيب شامبليون بالشلل وبعد ذلك بالهذيان التام وبالإغماء الطويل ليموت وهو لم يكمل بعد الثانية والأربعين.

أما تيودور بلهارس الطبيب الألماني النابغة الذي اكتشف الدودة الغربية (البلهارسيا) في إحدى الجثث الفرعونية والتي تصيب ضحاياها بالإرهاق وفقر الدم فقد أصيب بالهذيان مدة خمسة عشر يوما انتهت بالوفاة ولم يعرف الأطباء الذين أشرفوا على علاجه كشف هذا المرض الغامض الذي أصابه ولعل تلك الأحداث الجسيمة هي التي حملت السوفيت أن يبعثوا إلى نيكيتا خروتشوف من موسكو عندما زار مصر 1964م ببرقية عاجلة تقول: ننصح بشدة عدم دخول الهرم الأكبر ولم يدخل خروتشوف الهرم ولم يقدم الروس تفسيرا لذلك.
أما أغرب ما حدث علي الاطلاق.. فهو قصة مفتش الآثار المصري محمد إبراهيم الذي طلب منه المسئولون في مصر أن يرسل بعضا من كنوز الفراعنة إلي باريس لتعرض في المتاحف لفترة بسيطة ثم تعود إلي القاهرة.. إلا أن المفتش توسل إليهم ألا يجبروه علي فعل هذا فقد كان يسمع كثيرا عن لعنة الفراعنة، وقد حاول كل جهده أن يمنع عملية انتقال الآثار من مصر إلي باريس إلا أنه فشل في ذلك.. وكان المفتش يعبر الشارع فدهسته سيارة مسرعة ومات.

_يتبع_

عبلة محمد زقزوق
20-05-2006, 05:38 PM
رائــــــــــــــعة
فلعنة الله على الكثيرين والذين داسوا وجاسوا في ديار الأحياء منا .
ما زلت متتبعة بشوق لعنة الفراعنة .
تحياتي أختاه ـ سحر الليالي

سحر الليالي
20-05-2006, 10:31 PM
أختي العزيزة سارونة :

شكرا لمرورك العطر وقد سعدت لأنه أعجبك ...

وسأتابع بإذن الله ...شكرا لك حد الورد

ولك خالص حبي وودي وباقة ياسمين:0014:

محمد عصام
23-05-2006, 09:05 AM
من شدة اعجابى بعنوان الموضوع دخلت
وعند قرائتى للموضوع اندهشت وتجملت.

شكرا لك أختاه ـ سحر اليالى
دمت لنا بارواعك دائما.

كاب
23-05-2006, 02:14 PM
بعض الاقاويل تقول
ان السبب في ذلك هو اعمال السحر وتسخير الجن التي كانت منتشره في ايامهم

حيث ان الله سبحانه و تعالي ذكر ما اتبعه سحره فرعون من امور لكي يضلوا الناس

سحر الليالي
23-05-2006, 02:18 PM
أخي الفاضل محمد عصام:

مرحببا بك أخي ...وشكرا لمرورك الجميل ...وقد سعدت لأنه اعجبك...

سكرا لك مرة أخرى

وتقبل خالص تقديري وباقة ورد

د. فوزى أبو دنيا
24-05-2006, 09:38 AM
اختى العزية سحر الليالى
موضوع شيق مس كل جنبات قلبى
لانى اعشق التاريخ الفرعونى ومولع به
لكى منى كل التحية والاحترام

سحر الليالي
26-05-2006, 01:57 AM
أخي الفاضل كاب :

شكرا لمرورك وأهلا بك في واحة الخير

بإنتظار مشاركاتك

لك خالص التقدير

سحر الليالي
26-05-2006, 01:58 AM
أخي الفاضل فتى مصر:

شكرا لمرورك الذي اسعدني ..وسعدت أيضا لأن الموضع نال على إعجابك..

لك خالص شكري وتقديري

خليل حلاوجي
26-05-2006, 04:04 AM
ياسحر تعالي أريك لعنات أشد شدة من لعنة الفراعنة هذه

لعنة تكاد تنسي الناس ... أسماءهم

والقساة والبغاة في عراقنا .... لها أبطال ..


يا سحر ياأختنا الفاضلة ... ممتن لك كثيرا"

سحر الليالي
26-05-2006, 07:08 PM
أخي الفاضل خليل

شكرا لمرورك الندي

لا حرمني الله منك

لك خالص تقديري

عمرو محسن
26-05-2006, 08:32 PM
موضوع أكثر من شيق

اتابعك فى لهفة لمعرفة المزيد عن تاريخنا المصرى الذى لازال نهر المعرفة فيه يجرى

كجريان نيلنا الخالد

شكرا سحر الليالى على موضوعك الجمييييييل جدا

فى انتظار المزيد

سحر الليالي
26-05-2006, 09:32 PM
أخي الفاضل إيقاع الصمت :

شكرا لمرورك الذي سعدت به ،وسعدت لأنه نال على إعجابك ..

تقبل خالص شكري وتقديري وباقة ورد

سحر الليالي
27-05-2006, 09:33 PM
http://imgs.egypty.com/top4/tut_amoon.jpg

فى احدى الأيام عثر أحد الخبراء الإنجليز أثناء الحفر على تمثال صغير على شكل جعران تلفت الرجل حوله فلم يجد أحدا يتطلع اليه فدس الجعران فى ثيابه و هو يمنى نفسه بالحصول على بعض الأموال من بيعه .
بعد عدة أيام كان الرجل يجلس فى أحد البارات فى الاسكندرية و هو منهك لأقصى درجة فى لعب القمار أمام أحد البحارة الأجانب الذى يعمل بين موانئ مصر و بريطانيا و عندما خسر الانجليزي كل أمواله لم يكن يرغب فى القيام خاسرا فالتفت إلى البحار قائلا لنلعب دورا آخر على هذه و ألقى أمامه الجعران الفرعونى , لم يقدر البحار هذه التحفة التقدير المناسب و مع ذلك لعب مع الانجليزي دورا اخيرا انتهى بالحصول على الجعران بعد عدة شهور وصل البحار إلى منزله بجنوب افريقيا ووسط الهدايا التى احضرها قام بإعطاء التمثال الفرعونى إلى ابنته الأثيرة لديه و خلال أيام قليله اختفى الرجل تماما و بحث أهله عنه طويلا حتى وجدوه جثة هامده على أحد الشواطئ بالطبع لم يستطع أحد أن يربط الموت الغامض للبحار و بين الجعران الفرعونى
و بعد عدة شهور أخرى أصيبت الإبنة الشابة التى لم تتجاوز الحادية و العشرين من العمر فجأة بمرض اللوكيميا , و لم يمض وقت طويل حتى ماتت متأثرة بالمرض , و فى محاولتها للتخلص من الذكريات المؤلمة المرتبطه بالإبنة المتوفية قامت الأم بإهداء هذا الجعران إلى جارتها الإنجليزية السيدة "إيديلرز" التى كانت تهوى جمع التحف و الآثار القديمة.
بمجرد انتقال التمثال الفرعونى إلى منزل الجارة بدأت المصائب تتوالى عليها بشكل متكرر , و ربما كان أبرزها اصابة ابنتها بمرض اللوكيميا ووفاتها فى ظروف مشابههة لما حدث لابنة صديقتها خاصة و أن الإبنة لم تتجاوز الحادية و العشرين , ووسط هذه الظروف المأساوية كانت أخبار لعنة الفراعنة التى ارتبطت باكتشاف مقبرة توت عنخ امون تتواتر فى كل مكان و استعانت السيدة بخبير للمصريات فحص التمثال و أكد لها انتماءه لمقبرة توت عنخ آمون الملك الشاب الذى توفى فى ظروف غامضة و هو فى عمر يدور حول 20 عاما ! و أكد خبير الآثار أن هذا التمثال الصغير يحمل لعنة قاتلة ستظل تطارد كل من يمتلكه إلى الأبد حتى يعود و يستقر فى موطنه الاصلى.
عادت السيدة المفزوعة لكل ما قيل عن هذا الموضوع , و لدهشتها الشديدة علمت أن باب المقبرة حمل عبارة حادة تقول " لا تفتح التابوت فسوف يذبح الموت بجناحيه كل من يجرؤ على إزعاج الملك " كما علمت السيدة المصير المؤلم الذى طارد كل من شارك فى انتهاك هذه المقبرة و أطلق قصة لعنة الفراعنة بداية من ممول المشروع اللورد "كارنافون" الذى اصيب بحمى غامضة بعد فتح المقبرة بفترة وجيزة لم تمهله ليلقى مصرعه و بعدها بدأت الحمى الغامضة و الوفاة السريعة تصيب العديد من الذين اقتربوا من المقبرة و انتهكوها بداية من سكرتير "كارنافون" الذى مات الي العالم المصري عز الدين طه..

لذا قامت السيدة الإنجليزية التى أصابها جعران توت عنخ آمون باللعنه هى و عائلتها عندما تأكدت من ان هذا التمثال الصغير وراء هذه المشاكل أرسلت على الفور خطاب استغاثة بالحكومة المصرية لتسترد هذا التمثال و تعيده إلى مكانه فى مقبرة الملك الصغير , علْ اللعنة تتوقف و تنحسر عنها و عن العائلة! بالطبع لم نعرف رد الحكومة المصرية على هذا الطلب.


- يتبــــع

سحر الليالي
01-06-2006, 08:15 PM
التفسير العلمي للأسطورة:


وفسر بعض العلماء "لعنة الفراعنة" بأنها تحدث نتيجة لتعرض الأشخاص الذين يفتحون المقابر الفرعونية لجرعة مكثفة من غاز الرادون هو أحد الغازات المشعة. وهنا يجب أن نتوقف عند عدة اسأله تهم القارئ ما هو الرادون ؟ من اين يأتي الرادون ؟ كيف تنبعث تلك الغازات المشعة؟ وما هي الأخطار التي تنتج عن تسربها؟


الرادون هو عنصر غازي مشع موجود في الطبيعة. وهو غاز عديم اللون، شديد السمية، وإذا تكثف فإنه يتحول إلى سائل شفاف، ثم إلى مادة صلبة معتمة ومتلألئة. والرادون هو أحد نواتج تحلل عنصر اليوارنيوم المشع الذي يوجد أيضًا في الأرض بصورة طبيعية، ولذلك يشبهه العلماء بالوالد بينما يطلقون على نواتج تحلله التي من بينها الراديوم والرادون بالأبناء ، يوجد ثلاثة نظائر مشعة لليورانيوم في التربة والصخور، تتفق جميعها في العدد الذري، ولكنها تختلف في العدد الكتلي ، ولقد وجد أن كل العناصر ذات النشاط الإشعاعي تتحلل بمعدل زمني معين ، وبالرغم من أن غاز الرادون غاز خامل كيمائيًا وغير مشحون بشحنة كهربائية فإنه ذو نشاط إشعاعي؛ أي أنه يتحلل تلقائيًا منتجًا ذرات الغبار من عناصر مشعة أخرى، وتكون هذه العناصر مشحونة بشحنة كهربية، ويمكنها أن تلتصق بذرات الغبار الموجودة في الجو، وعندما يتنفس الإنسان فإنها تلتصق بجدار الرئتين، وتقوم بدورها بالتحلل إلى عناصر أخرى، وأثناء هذا التحلل تشع نوعا من الإشعاع يطلق عليه أشعة ألفا التي تسبب تأين الخلايا الحية، وهو ما يؤدي إلى إتلافها نتيجة تدمير الحامض النووي لهذه الخلايا ويكون الخطوة الأولى التي تؤدي إلى سرطان الرئة.

ولكن لحسن الحظ فإن مثل هذا النوع من الأشعة "أشعة ألفا" عبارة عن جسيمات ثقيلة نسبياً، وبالتالي تستطيع أن تعبر مسافات قصيرة في جسم الإنسان، أي أنها لا تستطيع أن تصل إلى خلايا الأعضاء الأخرى لتدميرها؛ وبالتالي يكون سرطان الرئة هو الخطر المهم والمعروف حتى الآن الذي يصاحب غاز الرادون ، وتعتمد خطورة غاز الرادون على كمية ونسبة تركيزه في الهواء المحيط بالإنسان، وأيضًا على الفترة الزمنية التي يتعرض لها الإنسان لمثل هذا الإشعاع، وحيث إن هذا الغاز من نواتج تحلل اليورانيوم؛ لذا فهو موجود في التربة والصخور، بالذات الصخور الجرانيتية والفوسفاتية، وتكون نسبة تركيزه عالية جدًا في الأماكن الصخرية أو الحجرية المغلقة، مثل أقبية المنازل والمناجم وما شابه ذلك مثل قبور الفراعنة المبنية في وسط الأحجار والصخور، وهذا بالفعل ما وجد عند قياس نسبة تركيز هذا الغاز في هذه الأماكن.

وهكذا يؤدي مكوث الإنسان فترة زمنية طويلة بها إلى استنشاقه كمية كبيرة من هذا الغاز الذي يتلف الرئتين، ويسبب الموت بعد ذلك ، وهل بلغ العلم بهؤلاء الفراعنة ما جعلهم يعرفون ذلك، ويبنون مقابرهم بهذه الطريقة في هذه الأماكن؟ أم أن بناءهم المقابر بتلك الطريقة كان صدفة؟ أم أنه السحر كما فسره البعض؟ وأخيرا أهي لعنة الفراعنة أم لعنة الرادون؟

ليلى عبدالملك
12-06-2006, 09:22 PM
السلام عليكم0

تبهرني الاهرامات ،ويجذبني سحر الحديث عن الفراعنة0

خالص الود0 لم اكمل القراءه 0سأعود0 باذن ربي0

سحر الليالي
13-06-2006, 04:58 PM
أختي الفاضلة ليلى :

أولا أرحب بك بيينا في واحة الخير ،فأهلا بك

وشكرا لردك ومرورك وأسعدني أن الموضوع أعجبك...

مرحبا بك دوما

لك ودي وباقة ورد:0014: