تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : وصف لدكان في "حي السويقة "



فاطمة أولاد حمو يشو
20-05-2006, 01:25 PM
http://www.i1i2.com/uplo/6b8db6014c.bmp

أن نفهم لماذا يثني السياح على البلدة .. ولما تحظى بحبهم ..
يحتاج ذلك إلى كشف سر جمال البلدة..إنهم يحبونها ..
يحبون التجار المعلبين داخل دكاكينها الضيقة ضيق أفق أحلامها..
يحبون دروبها العتيقة ..لون تلك الدروب مضيء.. ولا ضوء يقودك في ظلمة الدروب الحديثة البناء..
حافظت على ماضيها كما يحافظ البالغ على ألذ مرحلة من عمره ..
وكالزيت الذي يطرد الماء، يطردأهلها كل جديد.. فيظل بريق القديم يسبح في كل اتجاه..
وتظل كل محاولة لتغيير البلدة موضع رجم..كل تغيير يهدد اطمئنان أهل البلدة يرجم ..
ظلت كما تظل القردة داخل أقفاصها..
ظلت البلدة موضع اعجاب السياح الذين تلقي بهم العملة الصعبة إلى دروب البلدة وفنادقها..
ظلت دكاكينها لاتسع غير جسد صاحبها.. كانت تخشى أن يتسع المكان لغير ذلك الجسد..
وكان الجسد ينمو داخل الدكان كما الضيق داخل النفس..
وفي أغلب هذه الدكاكين تجد أجساد أصحابها مستلقية فوق السلع ينبعث الشخير في فضائها كأنه موسيقى لجلب الزبائن..
والجسد من فرط الاستلقاء يصبح سمينا فيستحيل أن يقف لتلبية رغبات الزبائن..
لذلك غالبا ما كان صاحبه يضع إلى جانبه عصا طويلة يحد طولها الدكان الذي لم يكن يتجاوز امتداده امتداد الجسم المستلقي به..
وكالفقيه الذي يرسل معرفته بالضرب على رأس أطفال "الكتاب" يرسل صاحب الدكان السلعة المطلوبة إلى الزبون معلقة في عصاه..
هكذا كان التبادل التجاري يتم بدروب البلدة الأثيرة للسياح.

ملاحظة: إنها فقرة من عمل أكتبه ليس رواية، وليس سيرة ذاتية، ولا سيرة مدينة، بل هو يجمع هذه الأنواع وإذا كان في الامكان تسميته بالمقامة لكان مقامة من مقامات ما بعد بديع الزمان الهمذاني.

الصباح الخالدي
20-05-2006, 01:30 PM
مقامة جميلة تقبلتها بشكل جميل

فاطمة أولاد حمو يشو
20-05-2006, 03:40 PM
شكرا الصباح على تشجيعك وأتمنى أن تقضي بقية يومك في سعادة ورضى.C:\Documents and Settings\K@ReeM\Mes documents\Mes images

درهم جباري
20-05-2006, 10:14 PM
الأخت القديرة / فاطمة ..

جديدك يسعدنا فقلمك الرشيق يبشر بأديبة متمكنة من زمام الحرف
مقدمة جميلة سننتظر إكمالها ومن ثم نحولها إلى مكانها الصحيح
فقط خطئين مطبعيين لوأذنت لي عدلتهما :
ولما تحظى بحبهم = ولماذا تحظى بحبهم
كما الضيق داخل النفس..= كالضيق داخل النفس..

ولك مني خالص الود .

فاطمة أولاد حمو يشو
21-05-2006, 12:41 AM
[img]C:\Documents and

g]Settings\K@ReeM\Mesdocuments\Mes images[/img



اشكرك الأخ الكريم درهم الجباري على اهتمامك بعملي، وأصارحك القول بأني كتبت "لما" عن إراد،

لم أكن أدري أنني أرتكب خطأ لغويا، ولهذا فأنا أسعى إلى فهم الفرق بين ما كتبت وما كتبت أنت، أنت طلبت مني استبدال أداة السؤال لما؟ بأداة أخرى هي لماذا؟ ما هو الفرق بينهما ؟ أتحمل الشعور بالخجل من ارتكاب مثل هذه الأخطاء. نقول كما تفعل أمي / كما هو الحال / كما هو الضيق/ ؟ ما رأيك؟
وشكرا على إيثارة هذه الأسئلة في عقلي شكرا.

فاطمة أولاد حمو يشو
21-05-2006, 12:52 AM
شكرا لك أختي سحر على تثبيتك للصورة، أشكرك فائق الشكر، وإني إن ألححت على نقلها، فلأنها تحمل دلالة كبرى، وبعد نقدي قد لاينتبه له إلا الذين يدركون أن الإنسان وخاصة المرأة القروية مهانة، وأن المرأة القروية لاتكرم التكريم الذي تستحق، إنها آلة للإنتاج المتعدد الأنواع.فانظري الصورة ستجدين أن الذي يركب البغل ليس المرأة بل الرجل، وأن الطفل الذكر مكرم على البنت فهو ينعم بالسير فوق حجر جده الراكب فوق البغل. ألا تستحق الصورة الوقوف عندها للتأمل والتفكير والتعليق؟

درهم جباري
21-05-2006, 07:48 AM
الأخت الكريمة / فاطمة ..

بورك فيك إذا كنت تقصدين لِمَ الإستفهامية فهي تكتب من غير الألف ..
وأما كما الضيق فقد استحسنت كالضيق ولك الخيرة .

لك ودي .

فاطمة أولاد حمو يشو
21-05-2006, 11:56 AM
أخي درهم الجباري، لو تمكنا من تأمل طريقة كتابة الألفاظ التي نمرر من خلالها الأفكار، لوجدنا أخطاءا مخجلة شائعة،

ولو فوض الامر لي لاختيار طريقة كتابة "ما "الاستفهامية، لاخترت كتابتها كما كتبتها، حتى لايحصل لبس بينها وبين" لم" حرف الجزم.وأجد الكثيرين من الذين يكتبونها دون حذف الألف..

" أيها الليل لما لم تعد ليلا"

فكر في هذه الحالة التي ترد فيها كلمة لم متكررة في الجملة، هل تفضل أن تكتبها كما هو وارد في قواعد الاملاء أم تتصرف فيها، تصرف آل سعود في ألف "مائة" التي يحذفونها بقرار رسمي؟

إن ألف ما الاستفهامية إذا سبقت بحرف جر تحذف بشرط ألا تليها ذا. لكن ما السبب الذي دفع اللغويون إلى حذفها؟
إذا التقى ساكنين فاحذف ما سبق
إذا سبق حرف الجر ما الاستفهامية فاحذف ألفها
إذا وإذا .....إلخ ماهي دواعي وضع هذه الشروط في كتابة الكلمات؟