وليد حجّار
25-05-2006, 09:30 PM
مـا نَـامَ جَـفـنٌ أو سَــلاكِ فُــؤادُ
إلا و عِشـقُـكِ دائـمــاً يَـــزدادُ
يـا شَـامُ أرقَصَـكِ الجَمـالُ بفِتْـنَـةٍ
و أنـا مَـعَ الخَصـرِ النّحيـلِ أُقــادُ
غَنّـى الرّبيـعُ بدَوحِـكِ النَّشـوانِ مـا
طـابَ الهـوى بَوْحـاً و مـا يَعـتـادُ
يـا شـامُ أنـتِ أميـرةٌ فـي حُبِّـهـا
تَتَسـابَـقُ الأحـفــادُ و الأجـــدادُ
تاريخُـكِ العَـرَبِـيُّ يَشـهـدُ أنَّـهـم
مِن أجـلِ مَجـدِكِ عمَّـروا و أشـادوا
يـا شـامُ هـلْ ليـلايَ أنـتِ بليـلـةٍ
تلـكَ الحقيقـةُ يَشـهـدُ ( التّـوبـادُ )
أنتِ الكِتـابُ و نَحـنُ فَـوقَ سُطـورِهِ
مِــن وَحـيـه تَتَعـلّـمُ الأحـفــادُ
( أمويـةٌ ) يبقـى ( معاويـةٌ ) لـهـا
تـاجَ العروبـةِ لـو أبــى الحُـسّـادُ
لغةُ الزَّنابِـقِ فـي ضِفـافِ مُروجِهـا
بالـحُـبِّ نَـحـوَ حُروفِـهـا نَنـقـادُ
هـي علمتنـا كيـفَ نَعشـقُ أرضَهـا
ويـلـذُّ حـيـنَ فِدائـهـا اسْتشـهـادُ
( بَرَدى ) و ( عاصيها ) ونبعُ ( فُراتِها )
للعاشِـقـيـنَ مَـرابِــعٌ ووِســـادُ
يـا شـامُ مـا خُلـقَ الهـوى إلا إلـي
كِ لتلتـقـي بِـرحـابِـك الـــرُّوادُ
كـمْ محنـةٍ مَـرَّتْ و أنـتِ بِخوضِهـا
لا تَركَعـيـنَ و تَـركَـعُ الآســـادُ
كـمْ طامِـعٍ شُـدَّتْ إلـيـكِ رِحـالُـهُ
يَبـغـي الـوصـولَ و زادَهُ الإلـحـادُ
كـمْ حاقِـدٍ مـا زال َيَرقـبُ صَـيـدَهُ
مِـن وَجنَتـيـكِ فأخـفَـقَ الصَّـيـادُ
كـمْ خَـائـنٍ مَـزَّقـتِ عَـنـهُ رِدَاءَهُ
فَبَـدَتْ لَـنـا مِــن خَلـفِـهِ أسـيـادُ
( لبنـانُ ) كـمْ أدمـى أسـاكَ قلوبَنـا
وتَمَـزَّقَـتْ بِجُسـومِـنـا الأكـبــادُ
رُغمَ الدَّسائـسِ ظَـلَّ نَجمُـكَ يَمتَطـي
كَـبِـدَ السَّـمـاءِ لأنّــهُ الـوَقَّــادُ
يا أرضَ ( أندَلـسٍ ) نَكَـأتِ مَواجِعـي
وخِلافُـنـا رُغــمَ الـزَّمـانِ يُـعـادُ
تاريخُنـا عِنـدَ ( الطَّوائـفِ ) واقـفٌ
مَـلِـكٌ يَـخـونُ و آخــرٌ قَـــوَّادُ
بيـنَ الشّعـوبِ و بيـنَ كُـلِّ حُكومَـةٍ
عَـدَمُ الـرّضـى و تَنـافُـرٌ يَــزدادُ
باعـوا ضَمائرَهُـمْ لِـكُـلِّ مُتـاجِـرٍ
وتَفَـاخـروا بِفَعَالـهِـمْ و أشـــادوا
مِـن مَشـرقِ الوطَـنِ الكَبيـرِ لِغَرْبِـهِ
زُعمـاؤهُ بَـعـدَ التَّنـاحُـرِ ســادوا
مـا كــانَ يـومـاً للشّـعـوبِ إرادةٌ
أو بَـتَّ تَقـريـرُ المَصـيـرِ مُــرادُ
يـا شـامُ مهـلاً لـن يَطـولَ طَريقُنـا
الفَـجـرُ لاحَ و قــاربَ المِـيـعـادُ
لـولا قَداسَـةُ ( مَكّـةٍ ) و رَسُولُـهـا
لتَسـابَـقَـتْ لِـرِحـابِـكِ الـعُـبّـادُ
ما كانَ أروعَ أنْ نَكـونَ كمـا مَضـى
و بِصيـحـةٍ تَتَـجَـمّـعُ الأنـــدادُ
وطَـنُ العُروبـةِ و الشّـواهـدُ جَـمّـةٌ
يـومَ الوغـى تُستَرخَـصُ الأجـسـادُ
لـن يُقتَـلَ الوَطَـنُ الجَريـحُ بِطَعـنـةٍ
هـي سُنّـةٌ بعـدَ الـجِـراحِ ضِـمـادُ
سَنَراهُـمُ فـي صَيحـةٍ باسْـمِ العُـرو
بَـةِ أمّـةً عِـنـدَ الشّـدائـدِ عــادوا
زَحـفٌ سَيأتـي بَعـدَ ذلـكَ غَاضِـبـاً
يَغشـى المَعـارِكَ و السيـوفُ حِــدادُ
ركْـبُ العُروبَـةِ لا مَحـالـةَ قــادِمٌ
قبـلَ الهُـطـولِ يُبَـشّـرُ الإرعــادُ
إلا و عِشـقُـكِ دائـمــاً يَـــزدادُ
يـا شَـامُ أرقَصَـكِ الجَمـالُ بفِتْـنَـةٍ
و أنـا مَـعَ الخَصـرِ النّحيـلِ أُقــادُ
غَنّـى الرّبيـعُ بدَوحِـكِ النَّشـوانِ مـا
طـابَ الهـوى بَوْحـاً و مـا يَعـتـادُ
يـا شـامُ أنـتِ أميـرةٌ فـي حُبِّـهـا
تَتَسـابَـقُ الأحـفــادُ و الأجـــدادُ
تاريخُـكِ العَـرَبِـيُّ يَشـهـدُ أنَّـهـم
مِن أجـلِ مَجـدِكِ عمَّـروا و أشـادوا
يـا شـامُ هـلْ ليـلايَ أنـتِ بليـلـةٍ
تلـكَ الحقيقـةُ يَشـهـدُ ( التّـوبـادُ )
أنتِ الكِتـابُ و نَحـنُ فَـوقَ سُطـورِهِ
مِــن وَحـيـه تَتَعـلّـمُ الأحـفــادُ
( أمويـةٌ ) يبقـى ( معاويـةٌ ) لـهـا
تـاجَ العروبـةِ لـو أبــى الحُـسّـادُ
لغةُ الزَّنابِـقِ فـي ضِفـافِ مُروجِهـا
بالـحُـبِّ نَـحـوَ حُروفِـهـا نَنـقـادُ
هـي علمتنـا كيـفَ نَعشـقُ أرضَهـا
ويـلـذُّ حـيـنَ فِدائـهـا اسْتشـهـادُ
( بَرَدى ) و ( عاصيها ) ونبعُ ( فُراتِها )
للعاشِـقـيـنَ مَـرابِــعٌ ووِســـادُ
يـا شـامُ مـا خُلـقَ الهـوى إلا إلـي
كِ لتلتـقـي بِـرحـابِـك الـــرُّوادُ
كـمْ محنـةٍ مَـرَّتْ و أنـتِ بِخوضِهـا
لا تَركَعـيـنَ و تَـركَـعُ الآســـادُ
كـمْ طامِـعٍ شُـدَّتْ إلـيـكِ رِحـالُـهُ
يَبـغـي الـوصـولَ و زادَهُ الإلـحـادُ
كـمْ حاقِـدٍ مـا زال َيَرقـبُ صَـيـدَهُ
مِـن وَجنَتـيـكِ فأخـفَـقَ الصَّـيـادُ
كـمْ خَـائـنٍ مَـزَّقـتِ عَـنـهُ رِدَاءَهُ
فَبَـدَتْ لَـنـا مِــن خَلـفِـهِ أسـيـادُ
( لبنـانُ ) كـمْ أدمـى أسـاكَ قلوبَنـا
وتَمَـزَّقَـتْ بِجُسـومِـنـا الأكـبــادُ
رُغمَ الدَّسائـسِ ظَـلَّ نَجمُـكَ يَمتَطـي
كَـبِـدَ السَّـمـاءِ لأنّــهُ الـوَقَّــادُ
يا أرضَ ( أندَلـسٍ ) نَكَـأتِ مَواجِعـي
وخِلافُـنـا رُغــمَ الـزَّمـانِ يُـعـادُ
تاريخُنـا عِنـدَ ( الطَّوائـفِ ) واقـفٌ
مَـلِـكٌ يَـخـونُ و آخــرٌ قَـــوَّادُ
بيـنَ الشّعـوبِ و بيـنَ كُـلِّ حُكومَـةٍ
عَـدَمُ الـرّضـى و تَنـافُـرٌ يَــزدادُ
باعـوا ضَمائرَهُـمْ لِـكُـلِّ مُتـاجِـرٍ
وتَفَـاخـروا بِفَعَالـهِـمْ و أشـــادوا
مِـن مَشـرقِ الوطَـنِ الكَبيـرِ لِغَرْبِـهِ
زُعمـاؤهُ بَـعـدَ التَّنـاحُـرِ ســادوا
مـا كــانَ يـومـاً للشّـعـوبِ إرادةٌ
أو بَـتَّ تَقـريـرُ المَصـيـرِ مُــرادُ
يـا شـامُ مهـلاً لـن يَطـولَ طَريقُنـا
الفَـجـرُ لاحَ و قــاربَ المِـيـعـادُ
لـولا قَداسَـةُ ( مَكّـةٍ ) و رَسُولُـهـا
لتَسـابَـقَـتْ لِـرِحـابِـكِ الـعُـبّـادُ
ما كانَ أروعَ أنْ نَكـونَ كمـا مَضـى
و بِصيـحـةٍ تَتَـجَـمّـعُ الأنـــدادُ
وطَـنُ العُروبـةِ و الشّـواهـدُ جَـمّـةٌ
يـومَ الوغـى تُستَرخَـصُ الأجـسـادُ
لـن يُقتَـلَ الوَطَـنُ الجَريـحُ بِطَعـنـةٍ
هـي سُنّـةٌ بعـدَ الـجِـراحِ ضِـمـادُ
سَنَراهُـمُ فـي صَيحـةٍ باسْـمِ العُـرو
بَـةِ أمّـةً عِـنـدَ الشّـدائـدِ عــادوا
زَحـفٌ سَيأتـي بَعـدَ ذلـكَ غَاضِـبـاً
يَغشـى المَعـارِكَ و السيـوفُ حِــدادُ
ركْـبُ العُروبَـةِ لا مَحـالـةَ قــادِمٌ
قبـلَ الهُـطـولِ يُبَـشّـرُ الإرعــادُ